باب 20- من حفظ أربعين حديثا

 1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن عامر عن معلى عن محمد بن جمهور العمي عن ابن أبي نجران عن ابن حميد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق ع قال من حفظ من شيعتنا أربعين حديثا بعثه الله عز و جل يوم القيامة عالما فقيها و لم يعذبه

 2-  ختص، ]الإختصاص[ ابن قولويه عن الحسين بن محمد بن عامر عن المعلى عن محمد بن جمهور عن ابن أبي نجران عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله ع قال من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة عالما فقيها

 3-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن علي بن إسماعيل عن عبد الله الدهقان عن إبراهيم بن موسى المروزي عن أبي الحسن ع قال قال رسول الله ص من حفظ من أمتي أربعين حديثا مما يحتاجون إليه من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما

   ثو، ]ثواب الأعمال[ العطار عن أبيه عن أحمد بن محمد عن علي بن إسماعيل عن عبد الله الدهقان عن موسى بن إبراهيم المروزي عنه ع مثله ختص، ]الإختصاص[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن بعض أصحابنا عن الدهقان مثله

 4-  ل، ]الخصال[ طاهر بن محمد عن محمد بن عثمان الهروي عن جعفر بن محمد بن سوار عن علي بن حجر السعدي عن سعيد بن نجيح عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس عن النبي ص قال من حفظ من أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة

 5-  ل، ]الخصال[ بالإسناد المقدم عن ابن سوار عن عيسى بن أحمد العسقلاني عن عروة بن مروان البرقي عن ربيع بن بدر عن أبان عن أنس قال قال رسول الله ص من حفظ عني من أمتي أربعين حديثا في أمر دينه يريد به وجه الله عز و جل و الدار الآخرة بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما

 6-  ل، ]الخصال[ العجلي و الصائغ و الوراق جميعا عن حمزة العلوي عن ابن متيل عن علي الساوي عن علي بن يوسف عن حنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من حفظ عني أربعين حديثا من أحاديثنا في الحلال و الحرام بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما و لم يعذبه

 7-  ل، ]الخصال[ الدقاق و المكتب و السناني عن الأسدي عن النخعي عن عمه النوفلي عن ابن الفضل الهاشمي و السكوني جميعا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه عن أبيه الحسين بن علي ع قال إن رسول الله ص أوصى إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و كان فيما أوصى به أن قال له يا علي من حفظ من أمتي أربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله عز و جل و الدار الآخرة حشره الله يوم القيامة مع النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فقال علي ع يا رسول الله أخبرني ما هذه الأحاديث فقال أن تؤمن بالله وحده لا شريك له و تعبده و لا تعبد غيره و تقيم الصلاة بوضوء سابغ في مواقيتها و لا تؤخرها فإن في تأخيرها من  غير علة غضب الله عز و جل و تؤدي الزكاة و تصوم شهر رمضان و تحج البيت إذا كان لك مال و كنت مستطيعا و أن لا تعق والديك و لا تأكل مال اليتيم ظلما و لا تأكل الربا و لا تشرب الخمر و لا شيئا من الأشربة المسكرة و لا تزني و لا تلوط و لا تمشي بالنميمة و لا تحلف بالله كاذبا و لا تسرق و لا تشهد شهادة الزور لأحد قريبا كان أو بعيدا و أن تقبل الحق ممن جاء به صغيرا كان أو كبيرا و أن لا تركن إلى ظالم و إن كان حميما قريبا و أن لا تعمل بالهوى و لا تقذف المحصنة و لا ترائي فإن أيسر الرياء شرك بالله عز و جل و أن لا تقول لقصير يا قصير و لا لطويل يا طويل تريد بذلك عيبه و أن لا تسخر من أحد من خلق الله و أن تصبر على البلاء و المصيبة و أن تشكر نعم الله التي أنعم بها عليك و أن لا تأمن عقاب الله على ذنب تصيبه و أن لا تقنط من رحمة الله و أن تتوب إلى الله عز و جل من ذنوبك فإن التائب من ذنوبه كمن لا ذنب له و أن لا تصر على الذنوب مع الاستغفار فتكون كالمستهزئ بالله و آياته و رسله و أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك و أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك و أن لا تطلب سخط الخالق برضى المخلوق و أن لا تؤثر الدنيا على الآخرة لأن الدنيا فانية و الآخرة باقية و أن لا تبخل على إخوانك بما تقدر عليه و أن يكون سريرتك كعلانيتك و أن لا تكون علانيتك حسنة و سريرتك قبيحة فإن فعلت ذلك كنت من المنافقين و أن لا تكذب و لا تخالط الكذابين و أن لا تغضب إذا سمعت حقا و أن تؤدب نفسك و أهلك و ولدك و جيرانك على حسب الطاقة و أن تعمل بما علمت و لا تعاملن أحدا من خلق الله عز و جل إلا بالحق و أن تكون سهلا للقريب و البعيد و أن لا تكون جبارا عنيدا و أن تكثر من التسبيح و التهليل و الدعاء و ذكر الموت و ما بعده من القيامة و الجنة و النار و أن تكثر من قراءة القرآن و تعمل بما فيه و أن تستغنم البر و الكرامة بالمؤمنين و المؤمنات و أن تنظر إلى كل ما لا ترضى فعله لنفسك فلا تفعله بأحد من المؤمنين و أن لا تمل من فعل الخير و لا تثقل على أحد إذا أنعمت عليه و أن تكون الدنيا عندك سجنا حتى يجعل الله لك جنة فهذه أربعون حديثا من استقام عليها و حفظها عني من أمتي  دخل الجنة برحمة الله و كان من أفضل الناس و أحبهم إلى الله عز و جل بعد النبيين و الصديقين و حشره الله يوم القيامة مع النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

 بيان ظاهر هذا الخبر أنه لا يشترط في حفظ الأربعين حديثا كونها منفصلة بعضها عن بعض في النقل بل يكفي لذلك حفظ خبر واحد يشتمل على أربعين حكما إذ كل منها يصلح لأن يكون حديثا برأسه و يحتمل أن يكون المراد بيان مورد هذه الأحاديث أي أربعين حديثا يتعلق بهذه الأمور و شرح هذه الخصال سيأتي في أبوابها و تصحيح عدد الأربعين إنما يتيسر بجعل بعض الفقرات المكررة ظاهرا تفسيرا و تأكيدا لبعض

 8-  صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها بعثه الله تعالى يوم القيامة فقيها عالما

 9-  غو، ]غوالي اللئالي[ روى معاذ بن جبل قال قال رسول الله ص من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله تعالى يوم القيامة في زمرة الفقهاء و العلماء

 10-  غو، ]غوالي اللئالي[ قال النبي ص من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها في أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما

 بيان هذا المضمون مشهور مستفيض بين الخاصة و العامة بل قيل إنه متواتر و اختلف فيما أريد بالحفظ فيها فقد قيل إن المراد الحفظ عن ظهر القلب فإنه هو المتعارف المعهود في الصدر السالف فإن مدارهم كان على النقش على الخواطر لا على الرسم في الدفاتر حتى منع بعضهم من الاحتجاج بما لم يحفظه الراوي عن ظهر القلب  و قد قيل إن تدوين الحديث من المستحدثات في المائة الثانية من الهجرة و قيل المراد الحراسة عن الاندراس بما يعم الحفظ عن ظهر القلب و الكتابة و النقل من الناس و لو من كتاب و أمثال ذلك و قيل المراد تحمله على أحد الوجوه المقررة التي سيأتي ذكرها في باب آداب الرواية و الحق أن للحفظ مراتب يختلف الثواب بحسبها فأحدها حفظ لفظها سواء كان في الخاطر أو في الدفاتر و تصحيح لفظها و استجازتها و إجازتها و روايتها و ثانيها حفظ معانيها و التفكر في دقائقها و استنباط الحكم و المعارف منها و ثالثها حفظها بالعمل بها و الاعتناء بشأنها و الاتعاظ بمودعها و يومئ إليه خبر السكوني و في رواية من حفظ على أمتي الظاهر أن على بمعنى اللام أي حفظ لأجلهم كما قالوه في قوله وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ أي لأجل هدايته إياكم و يحتمل أن يكون بمعنى من كما قيل في قوله تعالى إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ و يؤيده رواية المروزي و أضرابها و الحديث في اللغة يرادف الكلام سمي به لأنه يحدث شيئا فشيئا و في اصطلاح عامة المحدثين كلام خاص منقول عن النبي أو الإمام أو الصحابي أو التابعي أو من يحذو حذوه يحكي قولهم أو فعلهم أو تقريرهم و عند أكثر محدثي الإمامية لا يطلق اسم الحديث إلا على ما كان عن المعصوم ع و ظاهر أكثر الأخبار تخصيص الأربعين بما يتعلق بأمور الدين من أصول العقائد و العبادات القلبية و البدنية لا ما يعمها و سائر المسائل من المعاملات و الأحكام بل يظهر من بعضها كون تلك الأربعين جامعة لأمهات العقائد و العبادات و الخصال الكريمة و الأفعال الحسنة فيكون المراد ببعثه فقيها عالما أن يوفقه الله لأن يصير بالتدبر في هذه الأحاديث و العمل بها لله من الفقهاء العالمين العاملين و على سائر الاحتمالات يكون  المراد بعثه في القيامة في زمرتهم لتشبهه بهم و إن لم يكن منهم و يطلق الفقيه غالبا في الأخبار على العالم العامل الخبير بعيوب النفس و آفاتها التارك للدنيا الزاهد فيها الراغب إلى ما عنده تعالى من نعيمه و قربه و وصاله و استدل بعض الأفاضل بهذا الخبر على حجية خبر الواحد و توجيهه ظاهر