باب 11- ما ناجى به موسى ع ربه و ما أوحي إليه من الحكم و المواعظ و ما جرى بينه و بين إبليس لعنه الله و فيه بعض النوادر

الآيات النساء 160-  فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً وَ أَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَ قَدْ نُهُوا عَنْهُ وَ أَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَ أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً الأنعام 146-  وَ عَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَ مِنَ الْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَ إِنَّا لَصادِقُونَ و قال تعالى الأنعام ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَ تَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ النحل وَ عَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَ ما ظَلَمْناهُمْ وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ الإسراء وَ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَ جَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا القصص وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ و قال تعالى القصص وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَ لكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ تفسير قال الطبرسي رحمه الله فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا أي بما ظلم اليهود أنفسهم بارتكاب المعاصي التي تقدم ذكرها و قوله حَرَّمْنا عمل في الباء أي لما فعلوا ما فعلوا اقتضت المصلحة تحريم هذه الأشياء عليهم و قيل حرم هذه الطيبات على الظالمين منهم عقوبة على فعلهم و هي ما بين في قوله سبحانه وَ عَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ الآية. كُلَّ ذِي ظُفُرٍ قيل هو كل ما ليس بمنفرج الأصابع كالإبل و النعام و الإوز و البط عن ابن عباس و غيره و قيل هو الإبل فقط و قيل يدخل فيه كل السباع و الكلاب و السنانير و ما يصطاد بظفره و قيل كل ذي مخلب من الطير و كل ذي حافر من الدواب وَ مِنَ الْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ أخبر سبحانه أنه كان حرم عليهم شحوم البقر و الغنم من الثرب و شحم الكلى و غير ذلك مما في أجوافها و استثنى من ذلك فقال إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أي من الشحم و هو اللحم السمين فإنه لم يحرم عليهم أَوِ الْحَوايا أي ما حملته الحوايا من الشحم و الحوايا هي المباعر و قيل هي بنات اللبن و قيل الأمعاء التي عليها الشحوم أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ و هو شحم الجنب و الألية لأنه على العصعص و قيل الألية لم تدخل في ذلك ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ أي حرمنا ذلك عليهم عقوبة لهم بقتلهم الأنبياء و أخذهم الربا و استحلالهم أموال الناس. تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ أي تماما على إحسان موسى أي ليكمل إحسانه الذي يستحق به كمال ثوابه في الآخرة أو تماما على المحسنين أو تماما على إحسان الله إلى أنبيائه و قيل أي تماما على الذي أحسن الله سبحانه إلى موسى بالنبوة و غيرها من الكرامة و قيل تماما للنعمة على إبراهيم و لجزائه على إحسانه في طاعة ربه و ذلك من لسان الصدق الذي سأل الله سبحانه أن يجعله له وَ تَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مما يحتاج إليه الخلق وَ هُدىً أي و دلالة على الحق و الدين يهتدى بها في التوحيد و العدل و الشرائع وَ رَحْمَةً أي

  نعمة على سائر المكلفين بِلِقاءِ رَبِّهِمْ أي بجزائه. ما قَصَصْنا عَلَيْكَ أي في سورة الأنعام. أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا أي أمرناهم أن لا تتخذوا من دوني معتمدا عليه ترجعون إليه في النوائب أو ربا تتوكلون عليه. وَ ما كُنْتَ يا محمد بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ أي حاضرا بجانب الجبل الغربي أي في الجانب الغربي من الجبل الذي كلم الله فيه موسى و قيل بجانب الوادي الغربي إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ أي عهدنا إليه و أحكمنا الأمر معه بالرسالة إلى فرعون و قومه و قيل أي أخبرناه بأمرنا و نهينا و قيل أراد كلامه معه في وصف نبينا ص و نبوته وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ أي الحاضرين لذلك الأمر و بذلك المكان فتخبر قومك به عن مشاهدة و عيان و لكنا أخبرناك به ليكون معجزة لك وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا أي و لم تكن حاضرا بناحية الجبل الذي كلمنا عليه موسى و ناديناه يا موسى خذ الكتاب بقوة و قيل أراد بذلك المرة الثانية التي كلم الله فيها موسى حين اختار من قومه سبعين رجلا ليسمعوا كلام الله وَ لكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ أي و لكن الله أعلمك ذلك و عرفك إياه نعمة من ربك أنعم بها عليك و هو أن بعثك نبيا و اختارك لإيتاء العلم بذلك معجزة لك.

 1-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن محبوب عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من زرع حنطة في أرض فلم تزك أرضه و زرعه و خرج زرعه كثير الشعير فبظلم عمله في ملك رقبة الأرض أو بظلم لمزارعه و أكرته لأن الله يقول فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً يعني لحوم الإبل و شحوم البقر و الغنم هكذا أنزلها الله فاقرءوها هكذا و ما كان الله ليحل شيئا في كتابه ثم يحرمه بعد ما أحله و لا يحرم شيئا ثم يحله بعد ما حرمه قلت و كذلك أيضا قوله وَ مِنَ الْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما قال نعم قلت فقوله إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ قال إن إسرائيل كان إذا أكل من لحم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة فحرم على نفسه لحم الإبل و ذلك من قبلأن تنزل التوراة فلما نزلت التوراة لم يحرمه و لم يأكله

 بيان لعله ع قرأ حرمنا بالتخفيف أي جعلناهم محرومين و تعديته بعلي لتضمين معنى السخط أو نحوه و استدل ع على ذلك بأن ظلم اليهود كان بعد موسى ع و لم ينسخ شريعته إلا بشريعة عيسى و اليهود لم يؤمنوا به فلا بد من أن يكون حرمنا بالتخفيف أي سلبنا عنهم التوفيق حتى ابتدعوا في دين الله و حرموا على أنفسهم الطيبات التي كانت حلالا عليهم افتراء على الله و لم أر تلك القراءة في الشواذ أيضا. قوله ع و لم يأكله أي موسى للنزاهة أو لاشتراك العلة و يمكن أن يقرأ يؤكله على بناء التفعيل بأن يكون الضميران راجعين إلى الله تعالى أو بالتاء بإرجاعهما إلى التوراة و بالياء يحتمل ذلك أيضا و على التاء يمكن أن يقرأ الثاني بالتخفيف بإرجاعهما إلى بني إسرائيل

 2-  فس، ]تفسير القمي[ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ يعني تم له الكتاب لما أحسن

 3-  فس، ]تفسير القمي[ وَ عَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ يعني اليهود حرم الله عليهم لحوم الطير و حرم عليهم الشحوم و كانوا يحبونها إلا ما كان على ظهور الغنم أو في جانبه خارجا من البطن و هو قوله حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا يعني في الجنين أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ أي كان ملوك بني إسرائيل يمنعون فقراءهم من أكل لحم الطير و الشحوم فحرم الله ذلك عليهم ببغيهم على فقرائهم

 بيان قال البيضاوي أَوِ الْحَوايا أو ما اشتمل على الأمعاء أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ هو شحم الألية لاتصالها بالعصعص انتهى. قوله يعني في الجنين هذا مخالف للمشهور لكن لا يبعد عن أصل المعنى اللغوي قال الزجاج واحدها حاوية و حاويا و حوية و هي ما تحوي في البطن فاجتمع و استدار فالمراد استثناء الشحم المحيط بالجنين أو الذي في بطن الجنين و في بعض النسخ في الجنبين و هو أبعد من المعنى اللغوي مما مر و إن ناسب سابقه في الجملة

 4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الدقاق عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن أبي الحسن العسكري ع قال لما كلم الله عز و جل موسى بن عمران ع قال موسى إلهي ما جزاء من شهد أني رسولك و نبيك و أنك كلمتني قال يا موسى تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي قال موسى إلهي فما جزاء من قام بين يديك يصلي قال يا موسى أباهي به ملائكتي راكعا و ساجدا و قائما و قاعدا و من باهيت به ملائكتي لم أعذبه قال موسى إلهي فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك قال يا موسى آمر مناديا ينادي يوم القيامة على رءوس الخلائق أن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار قال موسى إلهي فما جزاء من وصل رحمه قال يا موسى أنسي له أجله و أهون عليه سكرات الموت و يناديه خزنة الجنة هلم إلينا فادخل من أي أبوابها شئت قال موسى إلهي فما جزاء من كف أذاه عن الناس و بذل معروفه لهم قال يا موسى يناديه النار يوم القيامة لا سبيل لي عليك قال إلهي فما جزاء من ذكرك بلسانه و قلبه قال يا موسى أظله يوم القيامة بظل عرشي و أجعله في كنفي قال إلهي فما جزاء من تلا حكمتك سرا و جهرا قال يا موسى يمر على الصراط كالبرق قال إلهي فما جزاء من صبر على أذى الناس و شتمهم فيك قال أعينه على أهوال يوم القيامة قال إلهي فما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك قال يا موسى أقي وجهه من حر النار و أؤمنه يوم الفزع الأكبر قال إلهي فما جزاء من ترك الخيانة حياء منك قال يا موسى له الأمان يوم القيامة قال إلهي فما جزاء من أحب أهل طاعتك قال يا موسى أحرمه على ناري قال إلهي فما جزاء من قتل مؤمنا متعمدا قال لا أنظر إليه يوم القيامة و لا أقيل عثرته قال إلهي فما جزاء من دعا نفسا كافرة إلى الإسلام قال يا موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد قال إلهي فما جزاء من صلى الصلوات لوقتها قال أعطيه سؤله و أبيحه جنتي قال إلهي فما جزاء من أتم الوضوء من خشيتك قال أبعثه يوم القيامة و له نور بين عينيه يتلألأ قال إلهي فما جزاء من صام شهر رمضان لك محتسبا قال يا موسى أقيمه يوم القيامة مقاما لا يخاف فيه قال إلهي فما جزاء من صام شهر رمضان يريد به الناس قال يا موسى ثوابه كثواب من لم يصمه

 5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن أبي نجران عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر الباقر ع قال إن في التوراة مكتوبا يا موسى إني خلقتك و اصطنعتك و قويتك و أمرتك بطاعتي و نهيتك عن معصيتي فإن أطعتني أعنتك على طاعتي و إن عصيتني لم أعنك على معصيتي يا موسى و لي المنة عليك في طاعتك لي و لي الحجة عليك في معصيتك لي

 6-  لي، ]الأمالي للصدوق[ حمزة العلوي عن علي عن أبيه عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر الباقر ع قال في التوراة مكتوب فيما ناجى الله عز و جل به موسى بن عمران ع يا موسى خفني في سر أمرك أحفظك من وراء عورتك و اذكرني في خلواتك و عند سرور لذاتك أذكرك عند غفلاتك و أملك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي و أكتم مكنون سري في سريرتك و أظهر في علانيتك المداراة عني لعدوي و عدوك من خلقي و لا تستسب لي عندهم بإظهارك مكنون سري فتشرك عدوك و عدوي في سبي

 جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن ابن محبوب مثله

 ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ابن المتوكل عن الحميري عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب إلى قوله من خلقي يا موسى إني خلقتك و اصطفيتك و قويتك و أمرتك بطاعتي و نهيتك عن معصيتي فإن أنت أطعتني أعنتك على طاعتي و إن أنت عصيتني لم أعنك على معصيتي و لي عليك المنة في طاعتك و لي عليك الحجة في معصيتك إياي و قال قال موسى يا رب من يسكن حظيرة القدس قال الذين لم تر أعينهم الزنا و لم يخالط أموالهم الربا و لم يأخذوا في حكمهم الرشا و قد قال يا موسى لا تستذل الفقير و لا تغبط الغني بالشي‏ء اليسير

 بيان قوله تعالى أحفظك من وراء عورتك العورة العيب و كل ما يستحيا منه أي أحفظك عن أن يصل الناس إلى عورتك و يطلعوا عليها أو من أن تصل إليك العورات أو بعد أن تكون متصفا بها أحفظك عن عقابها و أمثالها و الأول أظهر قوله عند غفلاتك أي بالحفظ عن المعاصي أو بالمغفرة بعد صدورها قوله تعالى و لا تستسب أي لا تظهر عندهم أسراري فيسبوني و تكون أنت سببا لذلك

 7-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل قال سمعت مولاي الصادق ع يقول كان فيما ناجى الله عز و جل به موسى بن عمران ع أن قال له يا ابن عمران كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني أ ليس كل محب يحب خلوة حبيبه ها أنا ذا يا ابن عمران مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل حولت أبصارهم من قلوبهم و مثلت عقوبتي بين أعينهم يخاطبوني عن المشاهدة و يكلموني عن الحضور يا ابن عمران هب لي من قلبك الخشوع و من بدنك الخضوع و من عينيك الدموع في ظلم الليل و ادعني فإنك تجدني قريبا مجيبا

 إيضاح حولت أبصارهم من قلوبهم أي جعلت قلوبهم مشغولة بذكري بحيث لا تشتغل بما رأته الأبصار أو لا تنظر أبصارهم إلى ما تشتهيه قلوبهم و يحتمل أن يكون من قلوبهم صفة أو حالا لقوله أبصارهم أي حولت أبصار قلوبهم عن النظر إلى غيري و يؤيده الفقرة الثانية

 8-  يد، ]التوحيد[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن محبوب عن مقاتل بن سليمان قال قال أبو عبد الله ع لما صعد موسى ع إلى الطور فناجى ربه عز و جل قال يا رب أرني خزائنك قال يا موسى إنما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له كن فيكون

 مع، ]معاني الأخبار[ أبي و ابن الوليد عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب مثله

 9-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن محمد العطار عن ابن أبان عن ابن أورمة عن عمرو بن عثمان الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال قال موسى بن عمران ع يا رب أوصني قال أوصيك بي فقال يا رب أوصني قال أوصيك بي ثلاثا فقال يا رب أوصني قال أوصيك بأمك قال يا رب أوصني قال أوصيك بأمك قال أوصني قال أوصيك بأبيك قال فكان يقال لأجل ذلك أن للأم ثلثا البر و للأب الثلث

 10-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن محمد بن علي الكوفي عن أبي عبد الله الخياط عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله الصادق ع قال كان فيما أوحى الله عز و جل إلى موسى بن عمران ع يا موسى كن خلق الثوب نقي القلب حلس البيت مصباح الليل تعرف في أهل السماء و تخفى على أهل الأرض يا موسى إياك و اللجاجة و لا تكن من المشاءين في غير حاجة و لا تضحك من غير عجب و أبك على خطيئتك يا ابن عمران

 توضيح قال الفيروزآبادي الحلس بالكسر كساء على ظهر البعير تحت البرذعة و يبسط في البيت تحت حر الثياب و هو حلس بيته إذا لم يبرح مكانه

 11-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بإسناده عن الحسن بن علي ع قال جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ص و ساق الحديث الطويل إلى أن قال قال اليهودي فأخبرني عن خمسة أشياء مكتوبات في التوراة و ساقه إلى أن قال فقال النبي ص أول ما في التوراة مكتوب محمد رسول الله و هي بالعبرانية طاب ثم تلا رسول الله ص هذه الآية  يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ و في السطر الثاني اسم وصيي علي بن أبي طالب و في الثالث و الرابع سبطي الحسن و الحسين و في السطر الخامس أمهما فاطمة سيدة نساء العالمين و في التوراة اسم وصيي إليا و اسم السبطين شبر و شبير و هما نورا فاطمة قال اليهودي صدقت يا محمد

 12-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ بإسناده عن أبي جعفر ع قال اسم النبي ص في توراة موسى الحاد و تأويله يحاد من حاد الله دينه قريبا كان أم بعيدا

 13-  ف، ]تحف العقول[ مناجاة الله عز و جل لموسى بن عمران ع يا موسى لا تطل في الدنيا أملك فيقسو قلبك و قاسي القلب مني بعيد أمت قلبك بالخشية و كن خلق الثياب جديد القلب تخفى على أهل الأرض و تعرف بين أهل السماء و صح إلي من كثرة الذنوب صياح الهارب من عدوه و استعن بي على ذلك فإني نعم المستعان يا موسى إني أنا الله فوق العباد و العباد دوني و كل لي داخرون فاتهم نفسك على نفسك و لا تأمن ولدك على دينك إلا أن يكون ولدك مثلك يحب الصالحين يا موسى اغسل و اغتسل و اقترب من عبادي الصالحين يا موسى كن إمامهم في صلاتهم و فيما يتشاجرون و احكم بينهم بالحق بما أنزلت عليك فقد أنزلته حكما بينا و برهانا نيرا و نورا ينطق بما في الأولين و بما هو كائن في الآخرين يا موسى أوصيك وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى ابن مريم صاحب الأتان و البرنس و الزيت و الزيتون و المحراب و من بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيب الطاهر المطهر فمثله في كتابك أنه مؤمن مهيمن على الكتب و أنه راكع ساجد راغب راهب إخوانه المساكين و أنصاره قوم آخرون و سيكون في زمانه أزل و زلازل و قتل اسمه أحمد و محمد الأمين من الباقين الأولين يؤمن بالكتب كلها و يصدق جميع المرسلين أمته مرحومة مباركة لهم ساعات موقتات يؤذنون فيها بالصلوات فبه صدق فإنه أخوك يا موسى إنه أميني و هو عبد صدق مبارك له فيما وضع يده عليه و يبارك عليه كذلك كان في علمي و كذلك خلقته به أفتح الساعة و بأمته أختم مفاتيح الدنيا فمر ظلمة بني إسرائيل أن لا يدرسوا اسمه و لا يخذلوه و إنهم لفاعلون و حبه لي حسنة و أنا معه و أنا من حزبه و هو من حزبي و حزبي هم الغالبون يا موسى أنت عبدي و أنا إلهك لا تستذل الحقير الفقير و لا تغبط الغني بشي‏ء يسير و كن عند ذكري خاشعا و عند تلاوة رحمتي طامعا فأسمعني لذاذة التوراة بصوت خاشع حزين اطمئن عند ذكري و اعبدني و لا تشرك بي إني أنا السيد الكبير إني خلقتك من نطفة من ماء مهين من طينة أخرجتها من أرض ذليلة ممسوحة فكانت بشرا فأنا صانعها خلقا فتبارك وجهي و تقدس صنعي ليس كمثلي شي‏ء و أنا الحي الدائم لا أزول يا موسى كن إذا دعوتني خائفا مشفقا وجلا و ناجني حين تناجيني بخشية من قلب وجل و أحي بتوراتي أيام الحياة و أعلم الجاهلين محامدي و ذكرهم آلائي و نعمي و قل لهم لا يتمادون في غي ما هم فيه فإن أخذي أليم شديد يا موسى إن انقطع حبلك مني لم يتصل بحبل غيري فاعبدني و قم بين يدي مقام العبد الحقير ذم نفسك و هي أولى بالذم و لا تتطاول على بني إسرائيل بكتابي فكفى بهذا واعظا لقلبك و منيرا و هو كلام رب العالمين جل و تعالى يا موسى متى ما دعوتني وجدتني فإني سأغفر لك على ما كان منك السماء تسبح لي وجلا و الملائكة من مخافتي مشفقون و أرضي تسبح لي طمعا و كل الخلق يسبحون لي داخرين ثم عليك بالصلاة فإنها مني بمكان و لها عندي عهد وثيق و الحق بها ما منها زكاة القربان من طيب المال و الطعام فإني لا أقبل إلا الطيب يراد به وجهي أقرن مع ذلك صلة الأرحام فإني أنا الله الرحمن الرحيم و الرحم إني خلقتها فضلا من رحمتي ليتعاطف بها العباد و لها عندي سلطان في معاد الآخرة و أنا قاطع من قطعها و واصل من وصلها و كذلك أفعل بمن ضيع أمري يا موسى أكرم السائل إذا أتاك برد جميل أو إعطاء يسير فإنه يأتيك من ليس بإنس و لا جان ملائكة الرحمن يبلونك كيف أنت صانع فيما أوليتك و كيف مواساتك فيما خولتك فاخشع لي بالتضرع و اهتف بولولة الكتاب و اعلم أني أدعوك دعاء السيد مملوكه ليبلغ به شرف المنازل و ذلك من فضلي عليك و على آبائك الأولين يا موسى لا تنسني على كل حال و لا تفرح بكثرة المال فإن نسياني يقسي القلوب

 و مع كثرة المال كثرة الذنوب الأرض مطيعة و السماء مطيعة و البحار مطيعة فمن عصاني شقي فأنا الرحمن رحمان كل زمان آتي بالشدة بعد الرخاء و بالرخاء بعد الشدة و بالملوك بعد الملوك و ملكي قائم دائم لا يزول و لا يخفى علي شي‏ء في الأرض و لا في السماء و كيف يخفى علي ما مني مبتدؤه و كيف لا يكون همك فيما عندي و إلي ترجع لا محالة يا موسى اجعلني حرزك و ضع عندي كنزك من الصالحات و خفني و لا تخف غيري إلى المصير يا موسى عجل التوبة و أخر الذنب و تأن في المكث بين يدي في الصلاة و لا ترج غيري اتخذني جنة للشدائد و حصنا لملمات الأمور يا موسى نافس في الخير أهله فإن الخير كاسمه و دع الشر لكل مفتون يا موسى اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم و أكثر ذكري بالليل و النهار تغنم و لا تتبع الخطايا فتندم فإن الخطايا موعدها النار يا موسى أطب الكلام لأهل الترك للذنوب و كن لهم جليسا و اتخذهم لغيبك إخوانا و جد معهم يجدون معك يا موسى ما أريد به وجهي فكثير قليله و ما أريد به غيري فقليل كثيره و إن أصلح أيامك الذي هو أمامك فانظر أي يوم هو فأعد له الجواب فإنك موقوف و مسئول و خذ موعظتك من الدهر و أهله فإن الدهر طويله قصير و قصيره طويل و كل شي‏ء فان فاعمل كأنك ترى ثواب عملك لكي يكون أطمع لك في الآخرة لا محالة فإن ما بقي من الدنيا كما ولى منها و كل عامل يعمل على بصيرة و مثال فكن مرتادا لنفسك يا ابن عمران لعلك تفوز غدا يوم السؤال و هنالك يخسر المبطلون يا موسى طب نفسا عن الدنيا و انطو عنها فإنها ليست لك و لست لها ما لك و لدار الظالمين إلا لعامل فيها بخير فإنها له نعم الدار يا موسى الدنيا و أهلها فتن بعضها لبعض فكل مزين له ما هو فيه و المؤمن زينت له الآخرة فهو ينظر إليها ما يفتر قد حالت شهوتها بينه و بين لذة العيش فأدلجته بالأسحار كفعل الراكب السابق إلى غايته يظل كئيبا و يمسي حزينا فطوبى له لو قد كشف الغطاء ما ذا يعاين من السرور يا موسى إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته و إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين و لا تكن جبارا ظلوما و لا تكن للظالمين قرينا يا موسى ما عمر و إن طال ما يذم آخره و ما ضرك ما زوي عنك إذا حمدت مغبته يا موسى صرخ الكتاب إليك صراخا بما أنت إليه صائر فكيف ترقد على هذا العيون أم كيف يجد قوم لذة العيش لو لا التمادي في الغفلة و التتابع في الشهوات و من دون هذا جزع الصديقون يا موسى مر عبادي يدعوني على ما كان بعد أن يقروا بي أني أرحم الراحمين أجيب المضطرين و أكشف السوء و أبدل الزمان و آتي بالرخاء و أشكر اليسير و أثيب الكثير و أغني الفقير و أنا الدائم العزيز القدير فمن لجأ إليك و انضوى إليك من الخاطئين فقل أهلا و سهلا بأرحب الفناء نزلت بفناء رب العالمين و استغفر لهم و كن كأحدهم و لا تستطل عليهم بما أنا أعطيتك فضله و قل لهم فليسألوني من فضلي و رحمتي فإنه لا يملكها أحد غيري و أنا ذو الفضل العظيم كهف الخاطئين و جليس المضطرين و مستغفر للمذنبين إنك مني بالمكان الرضي فادعني بالقلب النقي و اللسان الصادق و كن كما أمرتك أطع أمري و لا تستطل على عبادي بما ليس منك مبتدؤه و تقرب إلي فإني منك قريب فإني لم أسألك ما يؤذيك ثقله و لا حمله إنما سألتك أن تدعوني فأجيبك و أن تسألني فأعطيك و أن تتقرب بما مني أخذت تأويله و علي تمام تنزيله يا موسى انظر إلى الأرض فإنها عن قريب قبرك و ارفع عينيك إلى السماء فإن فوقك فيها ملكا عظيما و أبك على نفسك ما كنت في الدنيا و تخوف العطب و المهالك و لا تغرنك زينة الدنيا و زهرتها و لا ترض بالظلم و لا تكن ظالما فإني للظالم بمرصد حتى أديل منه المظلوم يا موسى إن الحسنة عشرة أضعاف و من السيئة الواحدة الهلاك لا تشرك بي لا يحل لك أن تشرك بي قارب و سدد ادع دعاء الطامع الراغب فيما عندي النادم على ما قدمت يداه فإن سواد الليل يمحوه النهار كذلك السيئة تمحوها الحسنة

 و عشوة الليل تأتي على ضوء النهار و كذلك السيئة تأتي على الحسنة فتسودها

 كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن علي بن عيسى رفعه قال إن موسى ع ناجاه الله تبارك و تعالى فقال في مناجاته يا موسى لا تطول في الدنيا أملك

و ذكر نحوه مع زيادات ستأتي مع شرحها في كتاب الروضة

 14-  لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن سعد عن الأصفهاني عن المنقري عن حفص قال سمعت أبا عبد الله ع يقول جاء إبليس إلى موسى بن عمران ع و هو يناجي ربه فقال له ملك من الملائكة ما ترجو منه و هو في هذه الحال يناجي ربه فقال أرجو منه ما رجوت من أبيه آدم و هو في الجنة و كان فيما ناجاه الله تعالى به أن قال له يا موسى لا أقبل الصلاة إلا ممن تواضع لعظمتي و ألزم قلبه خوفي و قطع نهاره بذكري و لم يبت مصرا على الخطيئة و عرف حق أوليائي و أحبائي فقال موسى رب تعني بأحبائك و أوليائك إبراهيم و إسحاق و يعقوب فقال عز و جل هم كذلك يا موسى إلا أني أردت من من أجله خلقت آدم و حواء و من من أجله خلقت الجنة و النار فقال موسى ع من هو يا رب قال محمد أحمد شققت اسمه من اسمي لأني أنا المحمود فقال موسى يا رب اجعلني من أمته قال أنت يا موسى من أمته إذا عرفته و عرفت منزلته و منزلة أهل بيته إن مثلهو مثل أهل بيته فيمن خلقت كمثل الفردوس في الجنان لا ييبس ورقها و لا يتغير طعمها فمن عرفهم و عرف حقهم جعلت له عند الجهل علما و عند الظلمة نورا أجيبه قبل أن يدعوني و أعطيه قبل أن يسألني يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين و إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته إن الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها آدم عند خطيئته و جعلتها ملعونة ملعونا ما فيها إلا ما كان فيها لي يا موسى إن عبادي الصالحين زهدوا فيها بقدر علمهم بي و سائرهم من خلقي رغبوا فيها بقدر جهلهم بي و ما من أحد من خلقي عظمها فقرت عينه و لم يحقرها أحد إلا انتفع بها ثم قال الصادق ع إن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا و ما عليك إن لم يثن عليك الناس و ما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت عند الله محمودا إن عليا ع كان يقول لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين رجل يزداد كل يوم إحسانا و رجل يتدارك سيئته بالتوبة و أنى له بالتوبة و الله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت

 فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الأصفهاني مثله و في آخره ألا و من عرف حقنا و رجا الثواب فينا رضي بقوته نصف مد كل يوم و ما يستر عورته و ما أكن رأسه و هم في ذلك و الله خائفون وجلون

 مع، ]معاني الأخبار[ العطار عن سعد عن الأصفهاني إلى قوله قبل أن يسألني

  -15  فس، ]تفسير القمي[ إن في التوراة مكتوب أولياء الله يتمنون الموت

 16-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الأصفهاني عن المنقري عن حفص عن أبي عبد الله ع قال كان في مناجاة الله تعالى لموسى ع يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين و إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته فما فتح الله على أحد هذه الدنيا إلا بذنب لينسيه ذلك الذنب فلا يتوب فيكون إقبال الدنيا عليه عقوبة لذنوبه

 17-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن سدير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن بني إسرائيل أتوا موسى ع فسألوه أن يسأل الله عز و جل أن يمطر السماء عليهم إذا أرادوا و يحبسها إذا أرادوا فسأل الله عز و جل ذلك لهم فقال الله عز و جل ذلك لهم يا موسى فأخبرهم موسى فحرثوا و لم يتركوا شيئا إلا زرعوه ثم استنزلوا المطر على إرادتهم و حبسوه على إرادتهم فصارت زروعهم كأنها الجبال و الآجام ثم حصدوا و داسوا و ذروا فلم يجدوا شيئا فضجوا إلى موسى ع و قالوا إنما سألناك أن تسأل الله أن يمطر السماء علينا إذا أردنا فأجابنا ثم صيرها علينا ضررا فقال يا رب إن بني إسرائيل ضجوا مما صنعت بهم فقال و مم ذاك يا موسى قال سألوني أن أسألك أن تمطر السماء إذا أرادوا و تحبسها إذا أرادوا فأجبتهم ثم صيرتها عليهم ضررا فقال يا موسى أنا كنت المقدر لبني إسرائيل فلم يرضوا بتقديري فأجبتهم إلى إرادتهم فكان ما رأيت

 18-  ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ المفسر بإسناده إلى أبي محمد عن آبائه عن الرضا ع قال لما بعث الله عز و جل موسى بن عمران ع و اصطفاه نجيا و فلق له البحر و نجا بني إسرائيل و أعطاه التوراة و الألواح رأى مكانه من ربه عز و جل فقال يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي فقال الله جل جلاله يا موسى أ ما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي و جميع خلقي قال موسى يا رب فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي قال الله جل جلاله يا موسى أ ما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين فقال موسى يا رب فإن كان آل محمد كذلك فهل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي قال الله يا موسى أ ما علمت أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين و فضل محمد على جميع المرسلين فقال موسى يا رب فإن كان محمد و أصحابه كما وصفت فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي ظللت عليهم الغمام و أنزلت عليهم المن و السلوى و فلقت لهم البحر فقال الله جل جلاله يا موسى أ ما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضله على جميع خلقي فقال موسى يا رب ليتني كنت أراهم فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى إنك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم و لكن سوف تراهم في الجنات جنات عدن و الفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون و في خيراتها يتبحبحون أ فتحب أن أسمعك كلامهم قال نعم إلهي قال الله جل جلاله قم بين يدي و اشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ففعل ذلك موسى ع فنادى ربنا عز و جل يا أمة محمد فأجابوه كلهم و هم في أصلاب آبائهم و أرحام أمهاتهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك قال فجعل الله عز و جل تلك الإجابة منهم شعار الحج ثم نادى ربنا عز و جل يا أمة محمد إن قضائي عليكم إن رحمتي سبقت غضبي و عفوي قبل عقابي فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني و أعطيتكم من قبل أن تسألوني من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله صادق في أقواله محق في أفعاله و أن علي بن أبي طالب أخوه و وصيه من بعده و وليه و يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد و أن أولياءه المصطفين المطهرين المبانين بعجائب آيات الله و دلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخلته جنتي و إن كانت ذنوبه مثل زبد البحر قال فلما بعث الله عز و جل نبينا محمدا ص قال يا محمد وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا أمتك بهذه الكرامة ثم قال عز و جل لمحمد ص قل الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على ما اختصني به من هذه الفضيلة و قال لأمته قولوا أنتم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على ما اختصنا به من هذه الفضائل

 19-  ل، ]الخصال[ العطار عن أبيه عن الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهزيار عن فضالة عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال أوحى الله تبارك و تعالى إلى موسى لا تفرح بكثرة المال و لا تدع ذكري على كل حال فإن كثرة المال تنسي الذنوب و ترك ذكري يقسي القلوب

 كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني مثله ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بإسناده عن الصدوق عن أبيه عن سعد عن الأهوازي عن فضالة عن السكوني مثله

 20-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى سأل ربه فقال يا رب أ قريب أنت مني فأناجيك أم بعيد فأناديك فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى أنا جليس من ذكرني فقال موسى فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك قال الذين يذكرونني فأذكرهم و يتحابون في فأحبهم فأولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم

 21-  كا، ]الكافي[ بهذا الإسناد عن أبي جعفر ع قال مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى سأل ربه فقال إلهي أنه يأتي علي مجالس أعزك و أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسى إن ذكري حسن على كل حال

 22-  كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن ابن فضال عن بعض أصحابه عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال قال الله عز و جل لموسى أكثر ذكري بالليل و النهار و كن عند ذكري خاشعا و عند بلائي صابرا و اطمئن عند ذكري و اعبدني و لا تشرك بي شيئا إلي المصير يا موسى اجعلني ذخرك و ضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات

 23-  و بإسناده عن أبي عبد الله ع قال قال الله عز و جل لموسى اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم و أكثر ذكري بالليل و النهار و لا تتبع الخطيئة في معدنها فتندم فإن الخطيئة موعد أهل النار

  -24  و بإسناده قال كان فيما ناجى الله تعالى به موسى قال يا موسى لا تنسني على كل حال فإن نسياني يميت القلب

 25-  ل، ]الخصال[ محمد بن أحمد الأسدي المعروف بابن جرادة عن أحمد بن محمد العامري عن هارون بن سعيد الأيلي عن عبد الله بن وهب عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل ناجى موسى بن عمران ع بمائة ألف كلمة و أربعة و عشرين ألف كلمة في ثلاثة أيام و لياليهن ما طعم فيها موسى و لا شرب فيها فلما انصرف إلى بني إسرائيل و سمع كلام الآدميين مقتهم لما كان وقع في مسامعه من حلاوة كلام الله عز و جل

 26-  ل، ]الخصال[ القطان عن أحمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن هارون بن مسلم عن ثابت بن أبي صفية عن سعد الخفاف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع قال الله تبارك و تعالى لموسى ع يا موسى احفظ وصيتي لك بأربعة أشياء أولاهن ما دمت لا ترى ذنوبك تغفر فلا تشتغل بعيوب غيرك و الثانية ما دمت لا ترى كنوزي قد نفدت فلا تغتم بسبب رزقك و الثانية ما دمت لا ترى زوال ملكي فلا ترج أحدا غيري و الرابعة ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره

 ضه، ]روضة الواعظين[ عنه ع مثله

 27-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن موسى ع سأل ربه عز و جل فقال يا رب اجعلني من أمة محمد فأوحى الله تعالى إليه يا موسى إنك لا تصل إلى ذلك

  -28  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال ليس في القرآن يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و هي في التوراة يا أيها الناس و في خبر آخر يا أيها المساكين

 29-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إن موسى بن عمران ع سأل ربه عز و جل و قال يا رب أ بعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى بن عمران أنا جليس من ذكرني

 30-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إن موسى بن عمران ع سأل ربه عز و جل فقال يا رب إن أخي هارون مات فاغفر له فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى لو سألتني في الأولين و الآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين بن علي ع فإني أنتقم له من قاتله

 31-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل جميعا عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال أوحى الله إلى موسى ع ما يمنعك من مناجاتي فقال يا رب أجلك عن المناجاة لخلوف فم الصائم فأوحى الله إليه يا موسى لخلوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك

 32-  عدة، ]عدة الداعي[ روى شعيب الأنصاري و هارون بن خارجة قالا قال أبو عبد الله ع إن موسى ع انطلق ينظر في أعمال العباد فأتى رجلا من أعبد الناس فلما أمسى حرك الرجل شجرة إلى جنبه فإذا فيها رمانتان قال فقال يا عبد الله من أنت إنك عبد صالح أنا هاهنا منذ ما شاء الله ما أجد في هذه الشجرة إلا رمانة واحدة و لو لا أنك عبد صالح ما وجدت رمانتين قال أنا رجل أسكن أرض موسى بن عمران قال فلما أصبح قال تعلم أحدا أعبد منك قال نعم فلان الفلاني قال فانطلق إليه فإذا هو أعبد منه كثيرا فلما أمسى أوتي برغيفين و ماء فقال يا عبد الله من أنت إنك عبد صالح أنا هاهنا منذ ما شاء الله و ما أوتي إلا برغيف واحد و لو لا أنك عبد صالح ما أوتيت برغيفين فمن أنت قال أنا رجل أسكن أرض موسى بن عمران ثم قال موسى هل تعلم أحدا أعبد منك قال نعم فلان الحداد في مدينة كذا و كذا قال فأتاه فنظر إلى رجل ليس بصاحب عبادة بل إنما هو ذاكر لله تعالى و إذا دخل وقت الصلاة قام فصلى فلما أمسى نظر إلى غلته فوجدها قد أضعفت قال يا عبد الله من أنت إنك عبد صالح أنا هاهنا منذ ما شاء الله غلتي قريب بعضها من بعض و الليلة قد أضعفت فمن أنت قال أنا رجل أسكن أرض موسى بن عمران قال فأخذ ثلث غلته فتصدق بها و ثلثا أعطى مولى له و ثلثا اشترى به طعاما فأكل هو و موسى قال فتبسم موسى ع فقال من أي شي‏ء تبسمت قال دلني نبي بني إسرائيل على فلان فوجدته من أعبد الخلق فدلني على فلان فوجدته أعبد منه فدلني فلان عليك و زعم أنك أعبد منه و لست أراك شبه القوم قال أنا رجل مملوك أ ليس تراني ذاكرا لله أ و ليس تراني أصلي الصلاة لوقتها و إن أقبلت على الصلاة أضررت بغلة مولاي و أضررت بعمل الناس أ تريد أن تأتي بلادك قال نعم قال فمرت به سحابة فقال الحداد يا سحابة تعالي قال فجاءت قال أين تريدين قالت أريد أرض كذا و كذا قال انصرفي ثم مرت به أخرى فقال يا سحابة تعالي فجاءته فقال أين تريدين قالت أريد أرض كذا و كذا قال انصرفي ثم مرت به أخرى فقال يا سحابة تعالي فجاءته فقال أين تريدين قالت أريد أرض موسى بن عمران قال فقال احملني هذا حمل رفيق و ضعيه في أرض موسى بن عمران وضعا رفيقا قال فلما بلغ موسى ع بلاده قال يا رب بما بلغت هذا ما أرى قال إن عبدي هذا يصبر على بلائي و يرضى بقضائي و يشكر نعمائي

 33-  يد، ]التوحيد[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الأشناني عن علي بن مهرويه عن الفراء عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص إن موسى بن عمران ع لما ناجى ربه عز و جل قال يا رب أ بعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحى الله جل و جلاله إليه أنا جليس من ذكرني فقال موسى ع يا رب إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسى اذكرني على كل حال

 34-  ج، ]الإحتجاج[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ يد، ]التوحيد[ عن الحسن بن محمد النوفلي عن الرضا ع أنه قال لرأس الجالوت يا يهودي أسألك بالعشر الآيات التي أنزلت على موسى بن عمران هل تجد في التوراة مكتوبا نبأ محمد و أمته إذا جاءت الأمة الأخيرة أتباع راكب البعير يسبحون الرب جدا جدا تسبيحا جديدا في الكنائس الجدد فليفزع بنو إسرائيل إليهم و إلى ملكهم لتطمئن قلوبهم فإن بأيديهم سيوفا ينتقمون بها من الأمم الكافرة في أقطار الأرض أ هكذا هو في التوراة مكتوب قال رأس الجالوت نعم إنا لنجده كذلك ثم قال ع يا يهودي إن موسى أوصى بني إسرائيل فقال لهم إنه سيأتيكم نبي من إخوانكم فبه فصدقوا و منه فاسمعوا فهل تعلم أن لبني إسرائيل إخوة غير ولد إسماعيل إن كنت تعرف قرابة إسرائيل من إسماعيل و السبب الذي بينهم من قبل إبراهيم ع فقال رأس الجالوت هذا قول موسى لا ندفعه فقال له الرضا ع أ فليس قد صح هذا عندكم قال نعم و لكني أحب أن تصححه لي من التوراة فقال له الرضا ع هل تنكر أن التوراة تقول لكم جاء النور من جبل طور سيناء و أضاء لنا من جبل ساعير و استعلن علينا من جبل فاران فالنور من قبل طور سيناء وحي الله الذي أنزله على موسى و جبل ساعير هو الذي أوحى الله عز و جل إلى عيسى ع و هو عليه و أما جبل فاران فذلك من جبال مكة بينه و بينها يوم

 أقول قد مر تمام الخبر بشرحه و سنده في كتاب الاحتجاجات

 35-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن الكليني عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن يونس عن محمد بن زياد عن رفاعة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أربع في التوراة و إلى جنبهن أربع من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح على ربه ساخطا و من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه و من أتى غنيا فتضعضع له ليصيب من دنياه فقد ذهب ثلثا دينه و من دخل النار ممن قرأ القرآن فإنما هو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا و الأربع التي إلى جنبهن كما تدين تدان و من ملك استأثر و من لم يستشر ندم و الفقر هو الموت الأكبر

 جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن رفاعة مثله

 36-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله ع قال فيما أوحى الله جل و عز إلى موسى بن عمران يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن و إني إنما ابتليته لما هو خير له و أعافيه لما هو خير له و أنا أعلم بما يصلح عبدي عليه فليصبر على بلائي و ليشكر نعمائي و ليرض بقضائي أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي و أطاع أمري

 37-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن الوصافي عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى الله به موسى ع على الطور أن يا موسى أبلغ قومك أنه ما يتقرب إلي المتقربون بمثل البكاء من خشيتي و ما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع عن محارمي و ما تزين لي المتزينون بمثل الزهد في الدنيا عما بهم الغنى عنه قال فقال موسى يا أكرم الأكرمين فما ذا أثبتهم على ذلك فقال يا موسى أما المتقربون إلي بالبكاء من خشيتي فهم في الرفيق الأعلى لا يشركهم فيه أحد و أما المتعبدون لي بالورع عن محارمي فإني أفتش الناس عن أعمالهم و لا أفتشهم حياء منهم و أما المتقربون إلي بالزهد في الدنيا فإني أبيحهم الجنة بحذافيرها يتبوءون منها حيث يشاءون

 38-  أعلام الدين، للديلمي من كتاب المؤمن تصنيف الحسين بن سعيد بإسناده عن أبي جعفر ع قال بينا موسى ع يمشي على ساحل البحر إذ جاء صياد فخر للشمس ساجدا و تكلم بالشرك ثم ألقى شبكته فخرجت مملوءة ثم ألقاها فخرجت مملوءة ثم أعادها فخرجت مملوءة فمضى ثم جاء آخر فتوضأ و صلى و حمد الله و أثنى عليه ثم ألقى شبكته فلم يخرج شيئا ثم أعاده فخرجت سمكة صغيرة فحمد الله و أثنى عليه و انصرف فقال موسى ع يا رب عبدك الكافر تعطيه مع كفره و عبدك المؤمن لم تخرج له غير سمكة صغيرة فأوحى الله إليه انظر عن يمينك فكشف له عما أعد الله لعبده المؤمن ثم قال انظر عن يسارك فكشف له عما أعد الله للكافر فنظر ثم قال يا موسى ما نفع هذا الكافر ما أعطيته و لا ضر هذا المؤمن ما منعته فقال موسى يا رب يحق لمن عرفك أن يرضى بما صنعت

 و رواه الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب الشفاء و الجلاء بإسناده عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه مثله

 39-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عمن ذكره عن درست عمن ذكره عنهم ع قال بينما موسى جالس إذ أقبل إبليس و عليه برنس ذو ألوان فوضعه و دنا من موسى و سلم فقال له موسى من أنت قال إبليس قال لا قرب الله دارك لما ذا البرنس قال أختطف به قلوب بني آدم فقال له موسى ع أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه قال ذلك إذا أعجبته نفسه و استكثر عمله و صغر في نفسه ذنبه و قال يا موسى لا تخل بامرأة لا تحل لك فإنه لا يخلو رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي فإياك أن تعاهد الله عهدا فإنه ما عاهد الله أحد إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه و بين الوفاء به و إذا هممت بصدقة فامضها فإذا هم العبد بصدقة كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه و بينها

 بيان قوله لعنه الله كنت صاحبه يعني أغتنم إغواءه و أهتم به بحيث لا أكله إلى أصحابه و أعواني بل أتولى إضلاله بنفسي

 40-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن مقرن إمام بني فتيان عمن روى عن أبي عبد الله ع قال كان في زمن موسى ع ملك جبار قضى حاجة مؤمن بشفاعة عبد صالح فتوفي في يوم الملك الجبار و العبد الصالح فقام على الملك الناس و أغلقوا أبواب السوق لموته ثلاثة أيام و بقي ذلك العبد الصالح في بيته و تناولت دواب الأرض من وجهه فرآه موسى بعد ثلاث فقال يا رب هو عدوك و هذا وليك فأوحى الله إليه يا موسى أن وليي سأل هذا الجبار حاجة فقضاها له فكافأته عن المؤمن و سلطت دواب الأرض على محاسن وجه المؤمن لسؤاله ذلك الجبار

 41-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله صاحب السابري عن أبي عبد الله ع قال أوحى الله تعالى إلى موسى ع يا موسى اشكرني حق شكري فقال يا رب كيف أشكرك حق شكرك و ليس من شكر أشكرك به إلا و أنت أنعمت به علي فقال يا موسى شكرتني حق شكري حين علمت أن ذلك مني

 42-  سن، ]المحاسن[ أبي عن جعفر بن محمد عن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده علي بن الحسين ع قال قال موسى بن عمران ع يا رب من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك قال فأوحى الله إليه الطاهرة قلوبهم و التربة أيديهم الذين يذكرون جلالي إذا ذكروا ربهم الذين يكتفون بطاعتي كما يكتفي الصبي الصغير باللبن الذين يأوون إلى مساجدي كما تأوي النسور إلى أوكارها و الذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت مثل النمر إذا حرد

 بيان التربة أيديهم بكسر الراء أي الفقراء قال الجزري ترب الرجل إذا افتقر أي لصق بالتراب و قال الفيروزآبادي حرد كضرب و سمع غضب

 43-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال أوحى الله تعالى إلى موسى ع أحببني و حببني إلى خلقي قال موسى يا رب إنك لتعلم أنه ليس أحد أحب إلي منك فكيف لي بقلوب العباد فأوحى الله إليه فذكرهم نعمتي و آلائي فإنهم لا يذكرون مني إلا خيرا فقال موسى يا رب رضيت بما قضيت تميت الكبير و تبقي الأولاد الصغار فأوحى الله إليه أ ما ترضى بي رازقا و كفيلا فقال بلى يا رب نعم الوكيل و نعم الكفيل

 44-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن الحجال عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال إن موسى ع سأل ربه أن يعلمه زوال الشمس فوكل الله بها ملكا فقال يا موسى قد زالت الشمس فقال موسى متى فقال حين أخبرتك و قد سارت خمس مائة عام

 45-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص بن غياث عن الصادق ع قال بينا موسى بن عمران يعظ أصحابه إذ قام رجل فشق قميصه فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى قل له لا تشق قميصك و لكن اشرح لي عن قلبك ثم قال مر موسى بن عمران برجل من أصحابه و هو ساجد فانصرف من حاجته و هو ساجد على حاله فقال له موسى لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته حتى يتحول عما أكره إلى ما أحب

 46-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله ع قال أوحى الله تعالى إلى موسى أنه ما يتقرب إلي عبد بشي‏ء أحب إلي من ثلاث خصال فقال موسى و ما هي يا رب قال الزهد في الدنيا و الورع من محارمي و البكاء من خشيتي فقال موسى فما لمن صنع ذلك فقال أما الزاهدون في الدنيا فأحكمهم في الجنة و أما الورعون عن محارمي فإني أفتش الناس و لا أفتشهم و أما البكاءون من خشيتي ففي الرفيق الأعلى لا يشركهم فيه أحد

  -47  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال إن الله أوحى إلى موسى ع أن بعض أصحابك ينم عليك فاحذره فقال يا رب لا أعرفه فأخبرني به حتى أعرفه فقال يا موسى عبت عليه النميمة و تكلفني أن أكون نماما قال يا رب فكيف أصنع قال الله تعالى فرق أصحابك عشرة عشرة ثم تقرع بينهم فإن السهم يقع على العشرة التي هو فيهم ثم تفرقهم و تقرع بينهم فإن السهم يقع عليه قال فلما رأى الرجل أن السهام تقرع قام فقال يا رسول الله أنا صاحبك لا و الله لا أعود أبدا

 48-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ ابن أبي البلاد عن أبيه رفعه قال رأى موسى بن عمران ع رجلا تحت ظل العرش فقال يا رب من هذا الذي أدنيته حتى جعلته تحت ظل العرش فقال الله تبارك و تعالى يا موسى هذا لم يكن يعق والديه و لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله

 49-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن خلف بن حماد عن قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله ع قال أوحى الله إلى موسى ع كما تدين تدان و كما تعمل كذلك تجزى من يصنع المعروف إلى امرئ السوء يجزى شرا

 50-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بهذا الإسناد قال قال أبو جعفر ع إن فيما ناجى الله به موسى ع أن قال إن الدنيا ليست بثواب للمؤمن بعمله و لا نقمة للفاجر بقدر ذنبه هي دار الظالمين إلا العامل فيها بالخير فإنها له نعمت الدار

 51-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق عن ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن رجل عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال كان فيما ناجى الله تعالى به موسى يا موسى لا تركن إلى الدنيا ركون الظالمين و ركون من اتخذها أما و أبا يا موسى لو وكلتك إلى نفسك تنظر لها لغلب عليك حب الدنيا و زهرتها يا موسى نافس في الخير أهله و اسبقهم إليه فإن الخير كاسمه و اترك من الدنيا ما بك الغنى عنه و لا تنظر عيناك إلى كل مفتون فيها موكول إلى نفسه و اعلم أن كل فتنة بذرها حب الدنيا و لا تغبطن أحدا برضا الناس عنه حتى تعلم أن الله عز و جل عنه راض و لا تغبطن أحدا بطاعة الناس له و اتباعهم إياه على غير الحق فهو هلاك له و لمن اتبعه

 52-  و قال أبو جعفر ع قال موسى ع أي عبادك أبغض إليك قال جيفة بالليل بطال بالنهار و قال قال موسى لربه يا رب إن كنت بعيدا ناديت و إن كنت قريبا ناجيت قال يا موسى أنا جليس من ذكرني فقال موسى يا رب إنا نكون على حال من الحالات في الدنيا مثل الغائط و الجنابة فنذكرك قال يا موسى اذكرني على كل حال و قال قال موسى يا رب ما لمن عاد مريضا قال أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره قال يا رب ما لمن غسل ميتا قال أخرجه من ذنوبه كما خرج من بطن أمه قال يا رب ما لمن شيع جنازة قال أوكل به ملائكة معهم رايات يشيعونه من محشره إلى مقامه قال فما لمن عزى الثكلى قال أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي تعالى الله و قال فيما ناجى الله به موسى أن قال أكرم السائل إذا هو أتاك بشي‏ء ببذل يسير أو برد جميل فإنه قد يأتيك من ليس بجني و لا إنسي ملك من ملائكة الرحمن ليبلوك فيما خولتك و يسألك عما مولتك فكيف أنت صانع و قال يا موسى لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

 بيان قوله تعالى فإن الخير كاسمه لعل المراد أن الخير لما دل بحسب أصل معناه في اللغة على الأفضلية و ما يطلق عليه في العرف و الشرع من الأعمال الحسنة هي خير الأعمال فالخير كاسمه أي الاسم مطابق لمسمياته أو أن الخير لما كان كل أحد يستحسنه إذا سمعه فهو حسن واقعا. و الحاصل أن ما يحكم به عقول عامة الناس في ذلك مطابق للواقع و يحتمل أن يكون المراد باسمه ذكره بين الناس أي أن الخير ينفع في الآخرة كما يصير سببا لرفعة الذكر في الدنيا

 53-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ماجيلويه عن محمد العطار عن ابن أبان عن ابن أورمة عن رجل عن عبد الله بن عبد الرحمن البصري عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال مر موسى بن عمران ع برجل رافع يده إلى السماء يدعو فانطلق موسى في حاجته فغاب عنه سبعة أيام ثم رجع إليه و هو رافع يديه يدعو و يتضرع و يسأل حاجته فأوحى الله إليه يا موسى لو دعاني حتى تسقط لسانه ما استجبت له حتى يأتيني من الباب الذي أمرته به

 54-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد أو غيره عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في قوله تعالى فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ يعني لحوم الإبل و البقر و الغنم قال إن إسرائيل كان إذا أكل من لحم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة فحرم على نفسه لحم الإبل و ذلك قبل أن تنزل التوراة فلما أنزلت التوراة لم يحرمه و لم يأكله

  -55  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله ع قال لما مضى موسى إلى الجبل اتبعه رجل من أفضل أصحابه قال فأجلسه في أسفل الجبل و صعد موسى الجبل فناجى ربه ثم نزل فإذا بصاحبه قد أكل السبع وجهه و قطعه فأوحى الله تعالى إليه أنه كان له عندي ذنب فأردت أن يلقاني و لا ذنب له

 56-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بهذا الإسناد عن ابن أبي عمير عن أبي علي عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ع قال أوحى الله تعالى إلى موسى ع أن من عبادي من يتقرب إلي بالحسنة فأحكمه في الجنة قال و ما تلك الحسنة قال يمشي في حاجة مؤمن

 57-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن مقاتل بن سليمان قال قال أبو عبد الله ع لما صعد موسى ع إلى الطور فناجى ربه قال رب أرني خزائنك قال يا موسى إن خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له كن فيكون و قال قال يا رب أي خلقك أبغض إليك قال الذي يتهمني قال و من خلقك من يتهمك قال نعم الذي يستخيرني فأخير له و الذي أقضي القضاء له و هو خير له فيتهمني

 58-  ختص، ]الإختصاص[ قال الصادق ع أوحى الله إلى موسى بن عمران ع قل للملإ من بني إسرائيل إياكم و قتل النفس الحرام بغير حق فإن من قتل منكم نفسا في الدنيا قتلته في النار مائة ألف قتلة مثل قتلة صاحبه

 59-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن سنان عن ابن مسكان عن الوصافي عن أبي جعفر ع قال فيما ناجى الله موسى ع أن قال إن لي عبادا أبيحهم جنتي و أحكمهم فيها قال موسى من هؤلاء الذين أبحتهم جنتك و تحكمهم فيها قال من أدخل على مؤمن سرورا

 كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن سنان مثله

 60-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بهذا الإسناد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال في التوراة مكتوب ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك خوفا مني و إن لا تفرغ لعبادتي أملأ قلبك شغلا بالدنيا ثم لا أسد فاقتك و أكلك إلى طلبها

 61-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ محمد بن سنان عمن أخبره عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن موسى بن عمران ع حبس عنه الوحي ثلاثين صباحا فصعد على جبل بالشام يقال له أريحا فقال يا رب لم حبست عني وحيك و كلامك الذنب أذنبته فها أنا بين يديك فاقتص لنفسك رضاها و إن كنت إنما حبست عني وحيك و كلامك لذنوب بني إسرائيل فعفوك القديم فأوحى الله إليه أن يا موسى تدري لم خصصتك بوحيي و كلامي من بين خلقي فقال لا أعلمه يا رب قال يا موسى إني اطلعت إلى خلقي اطلاعة فلم أر في خلقي أشد تواضعا منك فمن ثم خصصتك بوحيي و كلامي من بين خلقي قال فكان موسى ع إذا صلى لم ينفتل حتى يلصق خده الأيمن بالأرض و خده الأيسر بالأرض

 62-  سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال في التوراة أربعة أسطر من لا يستشير يندم و الفقر الموت الأكبر و كما تدين تدان و من ملك استأثر

  -63  كشف، ]كشف الغمة[ روى الحافظ عبد العزيز بإسناده عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله قال سمعت النبي ص يقول كان فيما أعطى الله عز و جل موسى ع في الألواح الأول اشكر لي و لوالديك أقيك المتألف و أنسي لك في عمرك و أحيك حياة طيبة و أقلبك إلى خير منها

 64-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل أوحى إلى موسى بن عمران ع إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير و إذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين

 65-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن أبي عبد الله ع أن اسم الله الأعظم ثلاثة و سبعون حرفا أعطي موسى منها أربعة أحرف

 66-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع أن في التوراة مكتوبا ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك عند غضبي فلا أمحقك فيمن أمحق فإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك

 67-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن داود الرقي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص قال الله عز و جل لموسى بن عمران يا ابن عمران لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي و لا تمدن عينيك إلى ذلك و لا تتبعه نفسك فإن الحاسد ساخط لنعمي صاد لقسمي التي قسمت بين عبادي و من يك كذلك فلست منه و ليس مني

 68-  دعوات الراوندي، روي أن موسى ع قال يا رب دلني على عمل إذا أنا عملته نلت به رضاك فأوحى الله إليه يا ابن عمران إن رضائي في كرهك و لن تطيق ذلك قال فخر موسى ع ساجدا باكيا فقال يا رب خصصتني بالكلام و لم تكلم بشرا قبلي و لم تدلني على عمل أنال به رضاك فأوحى الله إليه أن رضاي في رضاك بقضائي

 69-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ قال الصادق ع لما حج موسى ع نزل عليه جبرئيل ع فقال له موسى يا جبرئيل ما لمن حج هذا البيت بلا نية صادقا و لا نفقة طيبة قال لا أدري حتى أرجع إلى ربي عز و جل فلما رجع قال الله عز و جل يا جبرئيل ما قال لك موسى و هو أعلم بما قال قال يا رب قال لي ما لمن حج هذا البيت بلا نية صادقة و لا نفقة طيبة قال الله عز و جل ارجع إليه و قل له أهب له حقي و أرضي عنه خلقي فقال يا جبرئيل ما لمن حج هذا البيت بنية صادقة و نفقة طيبة قال فرجع إلى الله عز و جل فأوحى الله إليه قل له أجعله في الرفيق الأعلى مع النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

 70-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص دعا موسى ع و أمن هارون و أمنت الملائكة فقال الله تعالى قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما و من غزا في سبيل الله أستجيب له كما أستجيب لكما إلى يوم القيامة

 71-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن علي بن الحسن التيمي عن سليمان بن عباد عن عيسى بن أبي الورد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ع قال إن بني إسرائيل شكوا إلى موسى ما يلقون من البياض فشكا ذلك إلى الله عز و جل فأوحى الله إليه مرهم يأكلوا لحم البقر بالسلق

 72-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن جعفر البغدادي عن عبد الله بن إسحاق عن أبي عبد الله ع قال مكتوب في التوراة اشكر من أنعم عليك و أنعم على من شكرك فإنه لا زوال للنعماء إذا شكرت و لا بقاء لها إذا كفرت و الشكر زيادة في النعم و أمان من الغير

 73-  كا، ]الكافي[ حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال مكتوب في التوراة أن من باع أرضا أو ماء فلم يضعه في أرض و ماء ذهب ثمنه محقا

 74-  تم، ]فلاح السائل[ من كتاب ربيع الأبرار قال مر موسى ع على قرية من قرى بني إسرائيل فنظر إلى أغنيائهم قد لبسوا المسوح و جعلوا التراب على رءوسهم و هم قيام على أرجلهم تجري دموعهم على خدودهم فبكى رحمة لهم فقال إلهي هؤلاء بنو إسرائيل حنوا إليك حنين الحمام و عووا عواء الذئاب و نبحوا نباح الكلاب فأوحى الله إليه و لم ذاك لأن خزانتي قد نفدت أم لأن ذات يدي قد قلت أم لست أرحم الراحمين و لكن أعلمهم أني عليم بذات الصدور يدعونني و قلوبهم غائبة عني مائلة إلى الدنيا

 75-  عدة، ]عدة الداعي[ يروى أن موسى ع قال يوما يا رب إني جائع فقال تعالى أنا أعلم بجوعك قال رب أطعمني قال إلى أن أريد

 76-  و فيما أوحى الله إليه ع يا موسى الفقير من ليس له مثلي كفيل و المريض من ليس له مثلي طبيب و الغريب من ليس له مثلي مؤنس و قال تعالى يا موسى ارض بكسرة من شعير تسد بها جوعتك و بخرقة تواري بها عورتك و اصبر على المصائب و إذا رأيت الدنيا مقبلة عليك فقل إنا لله و إنا إليه راجعون عقوبة عجلت في الدنيا و إذا رأيت الدنيا مدبرة عنك فقل مرحبا بشعار الصالحين يا موسى لا تعجبن بما أوتي فرعون و ما متع به فإنما هي زهرة الحياة الدنيا

 77-  و روي أن الله تعالى أوحى إلى موسى ع أن اصعد الجبل لمناجاتي و كان هناك جبال فتطاولت الجبال و طمع كل أن يكون هو المصعود عدا جبلا صغيرا احتقر نفسه و قال أنا أقل من أن يصعدني نبي الله لمناجاة رب العالمين فأوحى الله إليه أن اصعد ذلك الجبل فإنه لا يرى لنفسه مكانا

 78-  و عن الصادق عن أبيه ع قال كان فيما أوحى الله إلى موسى بن عمران ع كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام يا ابن عمران لو رأيت الذين يصلون لي في الدجى و قد مثلت نفسي بين أعينهم يخاطبوني و قد جليت عن المشاهدة و يكلموني و قد عززت عن الحضور يا ابن عمران هب لي من عينيك الدموع و من قلبك الخشوع و من بدنك الخضوع ثم ادعني في ظلم الليالي تجدني قريبا مجيبا

  -79  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عن سعيد بن الحسن معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ قال قضى بخلافة يوشع بن نون من بعده ثم قال لم أدع نبيا من غير وصي و إني باعث نبيا عربيا و جاعل وصيه عليا فذلك قوله وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ

 و عن علي بن أحمد بن علي بن حاتم معنعنا عن ابن عباس مثله و زاد فيه في الوصاية و حدثه بما كان و ما هو كائن

 80-  و حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي سعيد المدائني قال قلت لأبي عبد الله ع ما معنى قوله وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا قال كتاب كتبه الله يا أبا سعيد في ورقة آس قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ثم صيرها في عرشه أو تحت عرشه فيها يا شيعة آل محمد قد أعطيتكم قبل أن تسألوني و غفرت لكم قبل أن تستغفروني و من أتاني منكم بولاية محمد و آله أسكنته جنتي برحمتي