باب 6- تأويل قوله تعالى جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما

 قال الله تعالى في سورة الأعراف هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ. تفسير قال البيضاوي مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ هو آدم وَ جَعَلَ مِنْها أي من جسدها أو من جنسها زَوْجَها حواء لِيَسْكُنَ إِلَيْها ليأنس بها فَلَمَّا تَغَشَّاها أي جامعها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً خف عليها و لم تلق منه ما تلقى الحوامل غالبا من الأذى أو محمولا خفيفا هو النطفة فَمَرَّتْ بِهِ فاستمرت به أو قامت و قعدت فَلَمَّا أَثْقَلَتْ صارت ذا ثقل بكبر الولد صالِحاً أي ولدا سويا قد صلح بدنه جَعَلا لَهُ أي جعل أولادهما شُرَكاءَ فيما آتى أولادهما فسموه عبد العزى و عبد مناف على حذف المضاف و إقامة المضاف إليه مقامه و يدل عليه قوله تعالى فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

 1-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن محبوب عن محمد بن النعمان الأحوال عن بريد العجلي عن أبي جعفر ع قال لما علقت حواء من آدم و تحرك ولدها في بطنها قالت لآدم إن في بطني شي‏ء يتحرك فقال لها آدم الذي في بطنك نطفة مني استقرت في رحمك يخلق الله منها خلقا ليبلونا فيه فأتاها إبليس فقال لها كيف أنت فقالت له أما إني علقت و في بطني من آدم ولد قد تحرك فقال لها إبليس أما إنك إن نويت أن تسميه عبد الحارث ولدتيه غلاما و بقي و عاش و إن لم تنو أن تسميه عبد الحارث مات بعد ما تلدينه بستة أيام فوقع في نفسها مما قال لها شي‏ء فأخبرت آدم بما قال لها إبليس فقال لها آدم قد جاءك الخبيث لا تقبلين منه فإني أرجو أن يبقى لنا و يكون بخلاف ما قال لك و وقع في نفس آدم مثل ما وقع في نفس حواء من مقالة الخبيث فلما وضعته غلاما لم يعش إلا ستة أيام حتى مات فقالت لآدم قد جاءك الذي قال لنا الحارث فيه و دخلهما من قول الخبيث ما شككهما فلم تلبث أن علقت من آدم حملا آخر فأتاها إبليس فقال لها كيف أنت فقالت له قد ولدت غلاما و لكنه مات يوم السادس فقال لها الخبيث أما إنك لو كنت نويت أن تسميه عبد الحارث لعاش و بقي و إن ما هو في بطنك كبعض ما في بطون هذه الأنعام التي بحضرتكم إما ناقة و إما بقرة و إما ضأن و إما معز فدخلها من قول الخبيث ما استمالها إلى تصديقه و الركون إلى ما أخبرها للذي كان تقدم إليها في الحمل الأول فأخبرت بمقالته آدم فوقع في قلبه من قول الخبيث مثل ما وقع في قلب حواء فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً أي لم يلد ناقة أو بقرة أو ضأنا أو معزا فأتاها الخبيث فقال لها كيف أنتم فقالت له قد أثقلت و قربت ولادتي فقال أما إنك ستندمين و ترين من الذي في بطنك ما تكرهين و يدخل آدم منك و من ولدك شي‏ء لو قد ولدتيه ناقة أو بقرة أو ضأنا أو معزا فاستمالها إلى طاعته و القبول لقوله ثم قال لها اعلمي إن أنت نويت أن تسميه عبد الحارث و جعلتم لي فيه نصيبا ولدتيه غلاما سويا و عاش و بقي لكم فقالت إني قد نويت أن أجعل لك فيه نصيبا فقال لها الخبيث لا تدعين آدم حتى ينوي مثل ما نويت و يجعل لي فيه نصيبا و يسميه عبد الحارث فقالت له نعم فأقبلت على آدم فأخبرته بمقالة الحارث و بما قال لها فوقع في قلب آدم من مقالة إبليس ما خافه فركن إلى مقالة إبليس و قالت حواء لآدم لئن أنت لم تنو أن تسميه عبد الحارث و تجعل للحارث فيه نصيبا لم أدعك تقربني و لا تغشاني و لم يكن بيني و بينك مودة فلما سمع ذلك منها آدم قال لها أما إنك سبب المعصية الأولى و سيدليك بغرور قد تابعتك و أجبت إلى أن أجعل للحارث فيه نصيبا أو أن أسميه عبد الحارث فأسرا النية بينهما بذلك فلما وضعته سويا فرحا بذلك و أمنا ما كانا خافا من أن يكون ناقة أو بقرة أو ضأنا أو معزا و أملا أن يعيش لهما و يبقى و لا يموت يوم السادس فلما كان يوم السابع سمياه عبد الحارث

 2-  فس، ]تفسير القمي[ أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن موسى بن بكر عن الفضيل عن أبي جعفر ع في قول الله فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فقال هو آدم و حواء و إنما كان شركهما شرك طاعة و لم يكن شرك عبادة فأنزل الله على رسول الله ص هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ إلى قوله فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ قال جعلا للحارث نصيبا في خلق الله و لم يكونا أشركا إبليس في عبادة الله

  -3  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ قد مر في خبر ابن الجهم أنه سأل المأمون الرضا ع عن معنى قول الله تعالى فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فقال الرضا ع إن حواء ولدت لآدم خمسمائة بطن في كل بطن ذكرا و أنثى و إن آدم و حواء عاهدا الله عز و جل و دعواه و قالا لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً من النسل خلقا سويا بريئا من الزمانة و العاهة كان ما آتاهما صنفين صنفا ذكرانا و صنفا إناثا فجعل الصنفان لله تعالى ذكره شُرَكاءَ فِيما آتاهُما و لم يشكراه كشكر أبويهما له عز و جل قال الله تعالى فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

 4-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما قال هو آدم و حواء إنه كان شركهما شرك طاعة و ليس شرك عبادة و في رواية أخرى و لم يكن شرك عبادة

 تحقيق مقام لرفع إبهام اعلم أن الخبر الأول لعله صدر على وجه التقية لاشتهار تلك القصة بين المخالفين و كذا الخبر الثاني و الرابع و إن أمكن توجيههما بوجه و الخبر الثالث هو المعول عليه و اختاره أكثر المفسرين من الفريقين. قال الرازي المروي عن ابن عباس هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ و هي نفس آدم وَ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها أي حواء خلقها الله من ضلع آدم من غير أذى فَلَمَّا تَغَشَّاها آدم حَمَلَتْ حَمْلًا فَلَمَّا أَثْقَلَتْ أي ثقل الولد في بطنها أتاها إبليس في صورة رجل و قال ما هذا يا حواء إني أخاف أن يكون كلبا أو بهيمة و ما يدريك من أين يخرج أ من دبرك فيقتلك أو ينشق بطنك فخافت حواء و ذكرت ذلك لآدم ع فلم يزالا من هم من ذلك ثم أتاها و قال إن سألت الله أن يجعله صالحا سويا مثلك و يسهل خروجه من بطنك و تسميه عبد الحارث و كان إبليس في الملائكة الحارث فذلك قوله فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما أي لما آتيهما الله ولدا سويا صالحا جعلا له شريكا أي جعل آدم و حواء له شريكا و المراد به عبد الحارث هذا تمام القصة و اعلم أن هذا التأويل فاسد و يدل عليه وجوه. الأول أنه تعالى قال فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ و ذلك يدل على أن الذين أتوا بالشرك جماعة. الثاني أنه تعالى قال بعده أَ يُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَ هُمْ يُخْلَقُونَ و هذا يدل على أن المقصود من هذه الآية الرد على من جعل الأصنام شركاء لله تعالى و ما جرى لإبليس اللعين في هذه الآية ذكر. الثالث لو كان المراد إبليس لقال أ تشركون من لا يخلق شيئا و لم يقل ما لا يخلق شيئا لأن العاقل إنما يذكر بصيغة من. الرابع أن آدم ع كان من أشد الناس معرفة بإبليس و كان عالما بجميع الأسماء كما قال تعالى وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها فكان لا بد و أن يكون قد علم أن اسم إبليس هو الحارث فمع العداوة الشديدة التي بينه و بين آدم و مع علمه بأن اسمه هو الحارث كيف سمى ولد نفسه بعبد الحارث و كيف ضاقت عليه الأسماء حتى أنه لم يجد سوى هذا الاسم. الخامس أن الواحد منا لو حصل له ولد يرجو منه الخير و الصلاح فجاء إنسان و دعاه إلى أن يسميه بمثل هذه الأسماء لزجره و أنكر عليه أشد الإنكار فآدم ع مع نبوته و علمه الكثير الذي حصل من قوله وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها و تجاربه الكثيرة التي حصلت له بسبب الزلة التي وقع فيها لأجل وسوسة إبليس كيف لم يتنبه لهذا الغدر و كيف لم يعرف أن ذلك من الأفعال المنكرة التي يجب على العاقل الاحتراز منها.

  السادس أن بتقدير أن آدم ع سماه بعبد الحارث فلا يخلو إما أن يقال إنه جعل هذا اللفظ اسم علم له أو جعله صفة له بمعنى أنه أخبر بهذا اللفظ أنه عبد الحارث و مخلوق من قبله فإن كان الأول لم يكن هذا شركا بالله لأن أسماء الأعلام و الألقاب لا يفيد في المسميات فائدة فلم يلزم من التسمية بهذا اللفظ حصول الإشراك و إن كان الثاني كان هذا قولا بأن آدم ع اعتقد أن لله شريكا في الخلق و الإيجاد و التكوين و ذلك يوجب الجزم بتكفير آدم ع و ذلك لا يقوله عاقل فثبت بهذه الوجوه أن هذا القول فاسد و يجب على المسلم العاقل أن لا يلتفت إليه. إذا عرفت هذا فنقول في تأويل الآية وجوه صحيحة سليمة خالية عن هذه المفاسد. التأويل الأول ما ذكره القفال فقال إنه تعالى ذكر هذه القصة على سبيل ضرب المثل و بيان أن هذه الحالة صورة حالة هؤلاء المشركين في جهلهم و قولهم بالشرك و تقدير هذا الكلام كأنه تعالى يقول هو الذي خلق كل واحد منكم من نفس واحدة و جعل من جنسها زوجها إنسانا يساويه في الإنسانية فلما تغشى الزوج الزوجة و ظهر الحمل دعا الزوج و الزوجة أنهما إن آتيتنا ولدا صالحا سويا لنكونن من الشاكرين لآلائك و نعمائك فلما آتاهما الله ولدا صالحا سويا جعل الزوج و الزوجة لله شركاء فيما آتاهما لأنهم تارة ينسبون هذا الولد إلى الطبائع كما هو قول الطبائعيين و تارة إلى الكواكب كما هو قول المنجمين و تارة إلى الأصنام و الأوثان كما هو قول عبدة الأصنام ثم قال فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أي تبرأ الله عن ذلك الشرك و هذا جواب في غاية الصحة و السداد. التأويل الثاني أن يكون الخطاب لقريش الذين كانوا في عهد رسول الله و هم القصي و المراد من قوله هو الذي خلقكم من نفس قصي و جعل من جنسها زوجها عربية قرشية ليسكن إليها فلما آتاهما ما طالبا من الولد الصالح السوي جعلا له شركاء فيما آتاهما حيث سميا أولادهما الأربعة بعبد مناف و عبد العزى و عبد قصي و عبد اللات و جعل الضمير في يشركون لهما و لأعقابهما الذين اقتدوا بهما في الشرك. التأويل الثالث أن نسلم أن هذه الآية وردت في شرح قصة آدم ع و على هذا التقدير ففي دفع هذا الإشكال وجوه. الأول أن المشركين كانوا يقولون إن آدم ع كان يعبد الأصنام و يرجع في طلب الخير و الشر إليها فذكر تعالى قصة آدم و حواء و حكى عنهما أنهما قالا لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ أي ذكرا أنه تعالى لو آتاهما ولدا صالحا سويا لاشتغلوا بشكر تلك النعمة ثم قال فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فقوله جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ ورد بمعنى الاستفهام على سبيل الإنكار و التبعيد و التقدير فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما ثم قال فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أي تعالى الله عن شرك هؤلاء المشركين الذين يقولون بالشرك و ينسبونه إلى آدم ع و نظيره أن ينعم رجل على رجل بوجوه كثيرة من الإنعام ثم يقال لذلك المنعم أن ذلك المنعم عليه يقصد إساءتك و إيصال الشر إليك فيقول ذلك المنعم فعلت في حق فلان كذا و أحسنت إليه بكذا و كذا ثم إنه يقابلني بالشر و الإساءة على سبيل النفي و التبعيد فكذا هاهنا. الوجه الثاني في الجواب أن نقول إن هذه القصة من أولها إلى آخرها في حق آدم و حواء و لا إشكال في شي‏ء من ألفاظها إلا قوله فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فنقول التقدير فلما آتاهما ولدا صالحا سويا جعلا له شركاء أي جعل أولادهما له شركاء على حذف المضاف و إقامة المضاف إليه مقامه و كذا فيما آتاهما أولادهما و نظيره قوله وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ أي و اسأل أهل القرية. فإن قيل فعلى هذا التأويل ما الفائدة في التثنية في قوله جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ قلنا لأن ولده قسمان ذكر و أنثى فقوله جعلا المراد الذكر و الأنثى مرة عبر عنهما

  بلفظ التثنية لكونهما صنفين و نوعين و مرة عبر عنهم بلفظ الجمع و هو قوله فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ. الوجه الثالث في الجواب سلمنا أن الضمير في قوله جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما عائد إلى آدم و حواء إلا أنه تعالى لما آتاهما ذلك الولد الصالح عزما على أن يجعلاه وقفا على خدمة الله و طاعته و عبوديته على الإطلاق ثم بدا لهما في ذلك فتارة كانوا ينتفعون به في مصالح الدنيا و منافعها و تارة كانوا يأمرونه بخدمة الله و طاعته و هذا العمل و إن كان منا قربة و طاعة إلا أن حسنات الأبرار سيئات المقربين فلهذا قال الله تعالى فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ و المراد من هذه الآية ما نقل عنه ع أنه قال حاكيا عن الله سبحانه أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته و شركته و على هذا التقدير فالإشكال زائل. الوجه الرابع في التأويل أن نقول سلمنا صحة تلك القصة المذكورة إلا أنا نقول أنهم سموا بعبد الحارث لأجل أنهم اعتقدوا أنه إنما سلم من الآفة و المرض بسبب دعاء ذلك الشخص المسمى بالحارث و قد سمي المنعم عليه عبيدا للمنعم يقال في المثل أنا عبد من تعلمت منه حرفا فآدم و حواء سميا ذلك الولد تنبيها على أنه إنما سلم عن الآفات ببركة دعائه و هذا لا يقدح في كونه عبدا لله من جهة أنه مملوكه و مخلوقه إلا أنا قد ذكرنا أن حسنات الأبرار سيئات المقربين فلما حصل الاشتراك في لفظ العبد لا جرم صار آدم ع معاتبا في هذا العمل انتهى. و قد ذكر الشيخ الطبرسي رحمه الله في تفسيره و السيد المرتضى قدس الله روحه في كتاب الغرر و الدرر و كتاب تنزيه الأنبياء وجوها أخر و فيما ذكرناه كفاية