باب 6- أسمائه صلى الله عليه و آله و عللها و معنى كونه صلى الله عليه و آله أميا و أنه كان عالما بكل لسان و ذكر خواتيمه و نقوشها و أثوابه و سلاحه و دوابه و غيرها

الآيات الأعراف الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ و قال فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ التوبة لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ هود إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَ بَشِيرٌ العنكبوت وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ الأحزاب يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً الفتح مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ المزمل يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا المدثر يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ

 تفسير قال الطبرسي رحمه الله الأمي ذكر في معناه أقوال  أحدها الذي لا يكتب و لا يقرأ. و ثانيها أنه منسوب إلى الأمة و المعنى أنه على جبلة الأمة قبل استفادة الكتابة و قيل إن المراد بالأمة العرب لأنها لم تكن تحسن الكتابة. و ثالثها أنه منسوب إلى الأم و المعنى أنه على ما ولدته أمه قبل تعلم الكتابة. و رابعها أنه منسوب إلى أم القرى و هو مكة و هو المروي عن أبي جعفر عليه السلام. و في قوله ما عَنِتُّمْ شديد عليه عنتم أي ما يلحقكم من الضرر بترك الإيمان. و في قوله تعالى إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ أي و لو كنت تقرأ كتابا أو تكتبه لوجد المبطلون طريقا إلى الشك في أمرك و لقالوا إنما يقرأ علينا ما جمعه من كتب الأولين قال السيد المرتضى قدس الله روحه هذه الآية تدل على أن النبي ص ما كان يحسن الكتابة قبل النبوة فأما بعدها فالذي نعتقده في ذلك التجويز لكونه عالما بالقراءة و الكتابة و التجويز لكونه غير عالم بهما من غير قطع على أحد الأمرين و ظاهر الآية يقتضي أن النفي قد تعلق بما قبل النبوة دون ما بعدها و لأن التعليل في الآية يقتضي اختصاص النفي بما قبل النبوة لأن المبطلين إنما يرتابون في نبوته ص لو كان يحسن الكتابة قبل النبوة فأما بعد النبوة فلا تعلق له بالريبة و التهمة فيجوز أن  يكون قد تعلمها من جبرئيل ع بعد النبوة. و قال البيضاوي الْمُزَّمِّلُ أصله المتزمل من تزمل بثيابه إذا تلفف بها سمي به النبي ص تهجينا لما كان عليه لأنه كان نائما أو مرتعدا مما دهشه بدء الوحي متزملا في قطيفة أو تحسينا له إذ روي أنه ص كان يصلي متلففا ببقية مرط مفروش على عائشة فنزل أو تشبيها له في تثاقله بالمتزمل لأنه لم يتمرن بعد في قيام الليل أو من تزمل الزمل إذا تحمل الحمل أي الذي تحمل أعباء النبوة. و قال الْمُدَّثِّرُ المتدثر و هو لابس الدثار و سيأتي بيانه في باب المبعث

 1-  ف، ]تحف العقول[ بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي قال لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين ع نزل قريبا من دير نصراني إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه حسن الهيئة و السمت معه كتاب حتى أتى أمير المؤمنين ع فسلم عليه ثم قال إني من نسل حواري عيسى ابن مريم و كان أفضل حواري عيسى ابن مريم الاثني عشر و أحبهم إليه و آثرهم عنده و إن عيسى أوصى إليه و دفع إليه كتبه و علمه و حكمته  فلم تزل أهل هذا البيت على دينه متمسكين عليه لم يكفروا و لم يرتدوا و لم يغيروا و تلك الكتب عندي إملاء عيسى ابن مريم ع و خط أبينا بيده فيها كل شي‏ء يفعل الناس من بعده و اسم ملك ملك و إن الله يبعث رجلا من العرب من ولد إبراهيم خليل الله ع من أرض يقال لها تهامة من قرية يقال لها مكة و ساق الحديث إلى أن قال اسمه محمد و عبد الله و يس و الفتاح و الخاتم و الحاشر و العاقب و الماحي و القائد و نبي الله و صفي الله و جنب الله و إنه يذكر إذا ذكر أكرم خلق الله على الله و أحبهم إلى الله لم يخلق الله ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا من آدم ع فمن سواه خيرا عند الله و لا أحب إلى الله منه يقعده يوم القيامة على عرشه و يشفعه في كل من يشفع فيه باسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ محمد رسول الله الخبر

 2-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله و أبي جعفر ع قالا كان رسول الله ص إذا صلى قام على أصابع رجليه حتى تورمت فأنزل الله تعالى طه و هي بلغة طي يا محمد ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى

 3-  كا، ]الكافي[ حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي جعفر ع و ساق الحديث إلى أن قال و كان رسول الله ص يقوم  على أطراف أصابع رجليه فأنزل الله سبحانه طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى

 4-  مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن هارون الزنجاني عن المعاذ بن المثنى عن عبد الله بن أسماء عن جويرية عن سفيان بن سعيد عن الصادق ع في خبر طويل سيأتي في كتاب القرآن قال و أما طه فاسم من أسماء النبي ص و معناه يا طالب الحق الهادي إليه و أما يس فاسم من أسماء النبي ص معناه يا أيها السامع لوحيي وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ

 5-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ و بجاه ذريته الطيبة الطاهرة من آل طه و يس

 6-  فس، ]تفسير القمي[ قال الصادق ع يس اسم رسول الله ص و الدليل عليه قوله إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قال على الطريق الواضح تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ قال القرآن لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ إلى قوله عَلى أَكْثَرِهِمْ يعني نزل به العذاب فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ

 7-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ بإسناده عن سليمان بن قيس العامري قال سمعت عليا ع يقول رسول الله ص يس و نحن آله

 8-  كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن محمد بن عيسى عن صفوان رفعه إلى أبي جعفر و أبي عبد الله ع قال هذا محمد أذن لهم في التسمية به فمن أذن لهم في يس يعني  التسمية و هو اسم النبي ص

 9-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ عن الريان بن الصلت عن الرضا ع في حديث طويل في الفرق بين العترة و الأمة و ساق الحديث إلى أن قال ع أخبروني عن قول الله عز و جل يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ فمن عنى بقوله يس قالت العلماء يس محمد ص لم يشك فيه أحد قال أبو الحسن ع فإن الله عز و جل أعطى محمدا و آل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله و ذلك أن الله عز و جل لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء ع فقال تعالى سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ و قال سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ و قال سَلامٌ عَلى مُوسى وَ هارُونَ و لم يقل سلام على آل نوح و لم يقل سلام على آل إبراهيم و لا قال سلام على آل موسى و هارون و قال سلام على آل يس يعني آل محمد و ساق الحديث إلى أن قال في قوله تعالى قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا فالذكر رسول الله و نحن أهله أقول سيأتي بتمامه في كتاب الإمامة

 10-  فس، ]تفسير القمي[ سلام على آل يس قال يس محمد و آل محمد الأئمة

 11-  مع، ]معاني الأخبار[ الطالقاني عن الجلودي عن محمد بن سهل عن الخضر بن أبي فاطمة عن وهب بن نافع عن كادح عن الصادق ع عن آبائه عن علي ع في قوله عز و جل سلام على آل يس قال يس محمد و نحن آل يس

 12-  كا، ]الكافي[ أحمد بن مهران و علي بن إبراهيم جميعا عن محمد بن علي عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم عن أبي الحسن موسى ع في حديث طويل  سأله نصراني عن قوله تعالى حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إلى قوله مُنْذِرِينَ ما تفسيرها في الباطن فقال أما حم فهو محمد و هو في كتاب هود الذي أنزل عليه و هو منقوص الحروف و أما الْكِتابِ الْمُبِينِ فهو أمير المؤمنين علي ع الخبر

 13-  فس، ]تفسير القمي[ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى قال النجم رسول الله ص إِذا هَوى لما أسري به إلى السماء و هو في الهواء هذا رد على من أنكر المعراج و هو قسم برسول الله ص و هو فضل له على الأنبياء

 بيان هَوى جاء بمعنى هبط و بمعنى صعد و المراد في الخبر الثاني

 14-  فس، ]تفسير القمي[ وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدانِ قال النجم رسول الله ص و قد سماه الله في غير موضع فقال وَ النَّجْمِ إِذا هَوى و قال وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ فالعلامات الأوصياء و النجم رسول الله ص قلت يَسْجُدانِ قال يعبدان قوله وَ السَّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ الْمِيزانَ قال السماء رسول الله ص رفعه الله إليه و الميزان أمير المؤمنين ع نصبه لخلقه قلت أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ قال لا تعصوا الإمام قلت وَ أَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ قال أقيموا الإمام العدل قلت وَ لا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ قال لا تبخسوا الإمام حقه و لا تظلموه

 15-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن علي بن العباس عن علي بن حمران عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل وَ النَّجْمِ إِذا هَوى قال أقسم بقبض محمد إذا قبض الخبر

 16-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن سليمان الديلمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قال الشمس رسول الله ص أوضح الله به  للناس دينهم قلت وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قال ذاك أمير المؤمنين ع

 17-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ بإسناده عن عكرمة و سئل عن قول الله وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قال الشَّمْسِ وَ ضُحاها هو محمد ص وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها أمير المؤمنين ع وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها آل محمد و هما الحسن و الحسين وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشاها بنو أمية و قال ابن عباس هكذا و قال أبو جعفر ع هكذا و قال الحارث الأعور للحسين بن علي ع يا ابن رسول الله أخبرني عن قول الله في كتابه المبين وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قال ويحك يا حارث ذلك محمد رسول الله ص قلت قوله وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قال ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يتلو محمدا ص الخبر

 18-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز و جل وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها قال الشمس رسول الله ص أوضح الله عز و جل به للناس دينهم قال قلت وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها قال ذاك أمير المؤمنين ع  تلا رسول الله ص و نفثه بالعلم نفثا الخبر

 19-  فس، ]تفسير القمي[ وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قال التِّينِ رسول الله ص وَ الزَّيْتُونِ أمير المؤمنين ع وَ طُورِ سِينِينَ الحسن و الحسين وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ الأئمة ع الخبر

 20-  فس، ]تفسير القمي[ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا قال الذكر اسم رسول الله صلى الله عليه و آله و نحن أهل الذكر

 21-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ في حديث طويل عن الرضا ع في مناظرته ع مع أصحاب المقالات قال ع لرأس الجالوت في الإنجيل مكتوب ابن البرة ذاهب و البارقليطا جاء من بعده و هو يخفف الآصار و يفسر لكم كل شي‏ء و يشهد لي كما شهدت له أنا جئتكم بالأمثال و هو يأتيكم بالتأويل أ تؤمن بهذا في الإنجيل قال نعم لا أنكره الخبر

 22-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ في أسئلة الشامي سأل أمير المؤمنين ع عن ستة من الأنبياء لهم اسمان فقال يوشع بن نون و هو ذو الكفل و يعقوب بن إسحاق ع و هو إسرائيل و الخضر ع و هو حلقيا و يونس ع و هو ذو النون و عيسى ع و هو المسيح و محمد ص و هو أحمد صلوات الله عليهم

   -23  مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن عمرو البصري عن عبد الله بن علي الكرخي عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس قال صلى رسول الله ص صلاة الفجر فلما انفتل من صلاته أقبل علينا بوجهه الكريم على الله عز و جل ثم قال معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر و من افتقد القمر فليتمسك بالزهرة و من افتقد الزهرة فليتمسك بالفرقدين ثم قال رسول الله ص أنا الشمس و علي ع القمر و فاطمة الزهرة و الحسن و الحسين الفرقدان

 24-  شي، ]تفسير العياشي[ محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع في قول الله وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال نحن العلامات و النجم رسول الله ص

 25-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن منصور بزرج عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قال النجم رسول الله ص و العلامات الأئمة من بعده عليه و عليهم السلام

 26-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أحمد بن محمد بن الصلت عن أحمد بن محمد بن سعيد عن محمد بن عيسى بن هارون الضرير عن محمد بن زكريا المكي عن كثير بن طارق من ولد قنبر عن زيد بن علي عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي خذ هذا الخاتم  و انقش عليه محمد بن عبد الله فأخذه أمير المؤمنين ع فأعطاه النقاش و قال له انقش عليه محمد بن عبد الله فنقش النقاش فأخطأت يده فنقش عليه محمد رسول الله فجاء أمير المؤمنين عليه السلام فقال ما فعل الخاتم فقال هو ذا فأخذه و نظر إلى نقشه فقال ما أمرتك بهذا قال صدقت و لكن يدي أخطأت فجاء به إلى رسول الله ص فقال يا رسول الله ما نقش النقاش ما أمرت به ذكر أن يده أخطأت فأخذ النبي ص و نظر إليه فقال يا علي أنا محمد بن عبد الله و أنا محمد رسول الله و تختم به فلما أصبح النبي ص نظر إلى خاتمه فإذا تحته منقوش علي ولي الله فتعجب من ذلك النبي ص فجاء جبرئيل فقال يا جبرئيل كان كذا و كذا فقال يا محمد كتبت ما أردت و كتبنا ما أردنا

 27-  ع، ]علل الشرائع[ ل، ]الخصال[ مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن علي بن الشاه عن محمد بن جعفر بن أحمد البغدادي عن أبيه عن أحمد بن السخت عن محمد بن الأسود الوراق عن أيوب بن سليمان عن أبي البختري عن محمد بن حميد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله أنا أشبه الناس بآدم ع و إبراهيم ع أشبه الناس بي خلقه و خلقه و سماني الله من فوق عرشه عشرة أسماء و بين الله وصفي و بشرني على لسان كل رسول بعثه إلى قومه و سماني و نشر في التوراة اسمي و بث ذكري في أهل التوراة و الإنجيل و علمني كلامه و رفعني في سمائه و شق لي اسمي من أسمائه فسماني محمدا و هو محمود و أخرجني في خير قرن من أمتي و جعل اسمي في التوراة أحيد فبالتوحيد حرم أجساد أمتي على النار و سماني في الإنجيل أحمد فأنا محمود في أهل السماء و جعل أمتي الحامدين و جعل اسمي في الزبور ماح محا الله عز و جل بي  من الأرض عبادة الأوثان و جعل اسمي في القرآن محمدا فأنا محمود في جميع القيامة في فصل القضاء لا يشفع أحد غيري و سماني في القيامة حاشرا يحشر الناس على قدمي و سماني الموقف أوقف الناس بين يدي الله جل جلاله و سماني العاقب أنا عقب النبيين ليس بعدي رسول و جعلني رسول الرحمة و رسول التوبة و رسول الملاحم و المقفي قفيت النبيين جماعة و أنا القيم الكامل الجامع و من على ربي و قال لي يا محمد صلى الله عليك فقد أرسلت كل رسول إلى أمته بلسانها و أرسلتك إلى كل أحمر و أسود من خلقي و نصرتك بالرعب الذي لم أنصر به أحدا و أحللت لك الغنيمة و لم تحل لأحد قبلك و أعطيتك و لأمتك كنزا من كنوز عرشي فاتحة الكتاب و خاتمة سورة البقرة و جعلت لك و لأمتك الأرض كلها مسجدا و ترابها طهورا و أعطيت لك و لأمتك التكبير و قرنت ذكرك بذكري حتى لا يذكرني أحد من أمتك إلا ذكرك مع ذكري فطوبى لك يا محمد و لأمتك

 توضيح قال شارح الشفاء للقاضي عياض أحيد بضم الهمزة و فتح المهملة و سكون التحتية فدال مهملة و قيل بفتح الهمزة و سكون المهملة و فتح التحتية قال سميت أحيد لأني أحيد بأمتي عن نار جهنم أي أعدل بهم انتهى. و أما أحمد في اللغة فأفعل مبالغة من صفة الحمد و محمد مفعل مبالغة من كثرة الحمد فهو ص أجل من حمد و أفضل من حمد و أكثر الناس حمدا فهو أحمد المحمودين الحامدين فأحمد إما مبالغة من الفاعل أو من المفعول. قوله ص يحشر الناس على قدمي كناية عن أنه أول من يحشر من الخلق ثم يحشر الناس بعده و قيل أي في زمانه و عهده و لا نبي بعده و قيل أي يقدم الخلق في المحشر و هم خلفه و الملاحم جمع الملحمة و هو القتال.  و قال الجزري في أسمائه ص المقفي و هو المولي الذاهب و قد قفى يقفي فهو مقف يعني أنه آخر الأنبياء المتبع لهم فإذا قفى فلا نبي بعده قوله القيم أي الكثير القيام بأمور الخلق و المتولي لإرشادهم و مصالحهم و يظهر من سائر الكتب أنه بالثاء المثلثة و أن الكامل الجامع تفسيره و هو بضم القاف و فتح الثاء قال الجزري فيه أتاني ملك فقال أنت قثم و خلقك قثم القثم المجتمع الخلق و قيل الجامع الكامل و قيل الجموع للخير و به سمي الرجل قثم معدول عن قاثم و هو الكثير العطاء انتهى. و قال القاضي في الشفاء روي أنه ص قال أنا رسول الرحمة و رسول الراحة و رسول الملاحم و أنا المقفي قفيت النبيين و أنا قيم و القيم الجامع الكامل كذا وجدته و لم أروه و أرى أن صوابه قثم بالثاء و هو أشبه بالتفسير انتهى

 28-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ع، ]علل الشرائع[ مع، ]معاني الأخبار[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن علي بن الحسين الرقي عن عبد الله بن جبلة عن معاوية بن عمار عن الحسن بن عبد الله عن آبائه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب ع قال جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ص فسأله أعلمهم فيما سأله فقال له لأي شي‏ء سميت محمدا و أحمد و أبا القاسم و بشيرا و نذيرا و داعيا فقال النبي ص أما محمد فإني محمود في الأرض و أما أحمد فإني محمود في السماء و أما أبو القاسم فإن الله عز و جل يقسم يوم القيامة قسمة النار فمن كفر بي من الأولين و الآخرين ففي النار و يقسم قسمة الجنة فمن آمن بي و أقر بنبوتي ففي الجنة و أما الداعي فإني أدعو الناس إلى دين ربي عز و جل و أما النذير فإني أنذر بالنار من عصاني و أما البشير فإني أبشر بالجنة من أطاعني

   أقول قد مر في باب نقوش الخواتيم في خبر الحسين بن خالد أنه كان نقش خاتم النبي ص لا إله إلا الله محمد رسول الله

 29-  ع، ]علل الشرائع[ مع، ]معاني الأخبار[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الطالقاني عن أحمد الهمداني عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه قال سألت الرضا ع فقلت له لم كني النبي ص بأبي القاسم فقال لأنه كان له ابن يقال له قاسم فكني به قال فقلت يا ابن رسول الله فهل تراني أهلا للزيادة فقال نعم أ ما علمت أن رسول الله ص قال أنا و علي أبوا هذه الأمة قلت بلى قال أ ما علمت أن رسول الله ص أب لجميع أمته و علي بمنزلته فيهم قلت بلى قال أ ما علمت أن عليا قاسم الجنة و النار قلت بلى قال فقيل له أبو القاسم لأنه أبو قاسم الجنة و النار فقلت له و ما معنى ذلك فقال إن شفقة الرسول على أمته شفقة الآباء على أولاد و أفضل أمته علي ع و من بعده شفقة علي ع عليهم كشفقته لأنه وصيه و خليفته و الإمام بعده فلذلك قال ص أنا و علي أبوا هذه الأمة و صعد النبي ص المنبر فقال من ترك دينا أو ضياعا فعلي و إلي و من ترك مالا فلورثته فصار بذلك أولى بهم من آبائهم و أمهاتهم و صار أولى بهم منهم بأنفسهم و كذلك أمير المؤمنين ع بعده جرى له مثل ما جرى لرسول الله ص

 بيان قال الجزري فيه من ترك ضياعا فإلي الضياع العيال و أصله مصدر ضاع يضيع فسمي العيال بالمصدر كما تقول من مات و ترك فقرا أي فقراء و إن كسرت الضاد كان جمع ضائع كجائع و جياع

 30-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن جعفر عن أبيه ع أن خاتم رسول الله صلى الله عليه و آله كان من فضة و نقشه محمد رسول الله قال و كان نقش خاتم علي ع  الله الملك و كان نقش خاتم والدي رضي الله عنه العزة لله

 31-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن ابن بكير عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إن لرسول الله ص عشرة أسماء خمسة منها في القرآن و خمسة ليست في القرآن فأما التي في القرآن ف مُحَمَّدٌ و أَحْمَدُ و عَبْدُ اللَّهِ و يس و ن و أما التي ليست في القرآن فالفاتح و الخاتم و الكاف و المقفي و الحاشر

 بيان إنما سمي الفاتح لأنه أول النبيين أو جميع المخلوقات خلقا أو به فتح الله أبواب الوجود و الجود على العباد و الكاف لأنه يكف و يدفع عن الناس البلايا و الشرور في الدنيا و العذاب في الآخرة و في بعض النسخ الكافي

 32-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن محمد العطار عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن علي بن سليمان عن عبد الله بن عبيد الله الهاشمي عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال كان لرسول الله ص خاتمان أحدهما مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله و الآخر صدق الله

 33-  فس، ]تفسير القمي[ قال و سأل بعض اليهود رسول الله ص لم سميت محمدا و أحمد و بشيرا و نذيرا فقال أما محمد فإني في الأرض محمود و أما أحمد فإني في السماء أحمد منه في الأرض و أما البشير فأبشر من أطاع الله بالجنة و أما النذير فأنذر من عصى الله بالنار

 34-  فس، ]تفسير القمي[ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قال هو النبي ص كان يتزمل بثوبه و ينام   يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قال تدثر الرسول فالمدثر يعني المتدثر بثوبه قُمْ فَأَنْذِرْ هو قيامه في الرجعة ينذر فيها

 أقول سيجي‏ء في الأخبار أنه قال النبي ص إن الله خلقني و عليا من نور واحد و شق لنا اسمين من أسمائه فذو العرش محمود و أنا محمد و الله الأعلى و هذا علي

 35-  ع، ]علل الشرائع[ عبد الله بن محمد القرشي عن محمد بن إبراهيم عن أبي قريش عن عبد الجبار و محمد بن منصور الخزاز معا عن عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه ع عن جابر بن عبد الله أن النبي ص كان يتختم بيمينه

 36-  ل، ]الخصال[ ابن موسى عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن عبد الرحيم بن علي الجبلي و عبد الله بن الصلت عن الحسن بن نصر الخزاز عن عمرو بن طلحة عن أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال قدم يهوديان فسألا أمير المؤمنين ع عن أشياء و سألا عن وصف النبي ص فقال فيما قال كان عمامته السحاب و سيفه ذو الفقار و بغلته دلدل و حماره يعفور و ناقته العضباء و فرسه لزاز و قضيبه الممشوق الخبر

 بيان قال في النهاية فيه أنه كان اسم عمامة النبي ص السحاب سميت به تشبيها بسحاب المطر لانسحابه في الهواء و قال دلدل في الأرض ذهب و مر يدلدل و يتدلدل في مشيه إذا اضطرب و منه الحديث كان اسم بغلته دلدل و قال فيه إن اسم حمار النبي ص عفير هو تصغير تحقير لأعفر من العفرة و هي الغبرة و لون التراب و في حديث سعد بن عبادة أنه خرج على حماره يعفور ليعوده قيل سمي يعفورا للونه من العفرة كما قيل في أخضر يخضور و قيل سمي به تشبيها في عدوه باليعفور و هو الظبي و قيل الخشف.  و قال فيه كان اسم ناقته العضباء هو علم لها منقول من قولهم ناقة عضباء أي مشقوقة الأذن و لم تكن مشقوقة الأذن و قال بعضهم أنها كانت مشقوقة الأذن و الأول أكثر. و قال الزمخشري هو منقول من قولهم ناقة عضباء و هي القصيرة اليد. و قال فيه كان لرسول الله ص فرس يقال له اللزاز سمي به لشدة تلززه و اجتماع خلقه و لز به الشي‏ء أي لزق به كأنه يلزق بالمطلوب لسرعته. و قال الفيروزآبادي جارية ممشوقة حسنة القوام و قضيب ممشوق طويل دقيق

 37-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن عبد الله بن الصلت عن يونس عن ابن حميد عن ابن قيس عن أبي جعفر ع قال إن اسم رسول الله ص في صحف إبراهيم ع الماحي و في توراة موسى ع الحاد و في إنجيل عيسى ع أحمد و في القرآن مُحَمَّدٌ قيل فما تأويل الماحي فقال الماحي صورة الأصنام و ماحي الأوثان و الأزلام و كل معبود دون الرحمن قيل فما تأويل الحاد قال يحاد من حاد الله و دينه قريبا كان أو بعيدا قيل فما تأويل أحمد قال حسن ثناء الله عز و جل عليه في الكتب بما حمد من أفعاله قيل فما تأويل محمد قال إن الله و ملائكته و جميع أنبيائه و رسله و جميع أممهم يحمدونه و يصلون عليه و إن اسمه لمكتوب على العرش محمد رسول الله ص و كان ص يلبس من القلانس اليمنية و البيضاء و المضربة ذات الأذنين في الحرب و كانت له عنزة يتكئ عليها و يخرجها في العيدين فيخطب بها و كان له قضيب يقال له الممشوق و كان له فسطاط يسمى الكن و كانت له قصعة تسمى المنبعة و كان له قعب يسمى الري و كان له فرسان يقال لأحدهما المرتجز و للآخر السكب و كان له بغلتان يقال لأحدهما دلدل و للأخرى الشهباء و كانت له ناقتان يقال لأحدهما العضباء و للأخرى الجدعاء و كان له سيفان يقال لأحدهما ذو الفقار و للآخر العون و كان له سيفان آخران يقال لأحدهما المخذم و للآخر  الرسوم و كان له حمار يسمى يعفور و كانت له عمامة تسمى السحاب و كان له درع تسمى ذات الفضول لها ثلاث حلقات فضة حلقة بين يديها و حلقتان خلفها و كانت له راية تسمى العقاب و كان له بعير يحمل عليه يقال له الديباج و كان له لواء يسمى المعلوم و كان له مغفر يقال له الأسعد فسلم ذلك كله إلى علي ع عند موته و أخرج خاتمه و جعله في إصبعه فذكر علي ع أنه وجد في قائمة سيف من سيوفه صحيفة فيها ثلاثة أحرف صل من قطعك و قل الحق و لو على نفسك و أحسن إلى من أساء إليك قال و قال رسول الله ص خمس لا أدعهن حتى الممات الأكل على الحضيض مع العبيد و ركوبي الحمار مؤكفا و حلبي العنز بيدي و لبس الصوف و التسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي

 يه، ]من لا يحضر الفقيه[ عن يونس مثله إلى قوله من أساء إليك

بيان ضرب النجاد المضربة خاطها ذكره الجوهري و قال العنزة بالتحريك أطول من العصا و أقصر من الرمح و فيه زج كزج الرمح و الكن بالكسر وقاء كل شي‏ء و ستره و القعب قدح من خشب مقعر. و قال الجزري فيه كان لرسول الله ص فرس يقال له المرتجز سمي به لحسن صهيله. و قال فيه كان له فرس يسمى السكب يقال له فرس سكب أي كثير الجري كأنما يصب جريه صبا و أصله من سكب الماء يسكبه. و قال الجوهري الشهبة في الألوان البياض الذي غلب على السواد. و قال الجزري فيه أنه خطب على ناقته الجدعاء هي المقطوعة الأذن و قيل لم تكن ناقته مقطوعة الأذن و إنما كان هذا اسما و قال إنما سمي سيفه ص ذا الفقار لأنه كان فيه حفر صغار حسان و قال الخذم القطع و به سمي السيف مخذما. و قال الفيروزآبادي الرسوم الذي يبقى على السير يوما و ليلة و الأصوب أنه بالباء كما سيأتي. قال في النهاية فيه كان لرسول الله ص سيف يقال له الرسوب أي يمضي في الضريبة و يغيب فيها و هي فعول من رسب إذا ذهب إلى أسفل و إذا ثبت. و فيه إنه كان اسم درعه ذات الفضول و قيل ذو الفضول لفضلة كان فيها و سعة و قال فيه أنه كان اسم رايته العقاب و هي العلم الضخم. أقول سيأتي في باب وصية النبي ص ذكر دوابه و سلاحه و أثوابه

 38-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق عن عبد الله بن حامد عن أحمد بن حمدان عن عمرو بن محمد عن محمد بن مؤيد عن عبد الله بن محمد بن عقبة عن أبي حذيفة عن عبد الله بن حبيب الهذلي عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي منصور قال لما فتح الله على نبيه خيبر أصابه حمار أسود فكلم النبي ص الحمار فكلمه و قال أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا لم يركبها إلا نبي و لم يبق من نسل جدي غيري و لا من الأنبياء غيرك و قد كنت أتوقعك كنت قبلك ليهودي أعثر به عمدا فكان يضرب بطني و يضرب ظهري فقال النبي ص سميتك يعفور ثم قال تشتهي الإناث يا يعفور قال لا و كلما قيل أجب رسول الله ص خرج إليه فلما قبض رسول الله ص جاء إلى بئر فتردى فيها فصار قبره جزعا

 39-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن أعمش بن عيسى عن حماد الطيافي عن الكلبي عن أبي عبد الله ع قال قال لي كم لمحمد اسم في القرآن قال قلت اسمان أو ثلاث فقال يا كلبي له عشرة أسماء وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ و أَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً و طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى و يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ و ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ و يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ و يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ و قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا فالذكر اسم من أسماء محمد ص و نحن أهل الذكر فسل يا كلبي عما بدا لك قال فأنسيت و الله القرآن كله فما حفظت منه حرفا أسأله عنه

 40-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ في أسمائه و ألقابه ص سماه في القرآن بأربعمائة اسم العالم وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ الحاكم فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ الخاتم وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ العابد وَ اعْبُدْ رَبَّكَ الساجد وَ كُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ الشاهد إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً المجاهد يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ الطاهر طه ما أَنْزَلْنا الشاكر شاكِراً لِأَنْعُمِهِ الصابر وَ اصْبِرْ وَ ما صَبْرُكَ الذاكر وَ اذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ القاضي إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ الراضي لَعَلَّكَ تَرْضى الداعي وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ الهادي وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي القاري اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ التالي يَتْلُوا عَلَيْهِمْ الناهي وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ الآمر وَ أْمُرْ أَهْلَكَ الصادع فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ الصادق ص وَ الْقُرْآنِ القانت أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ الحافظ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ الغالب وَ إِنَّ جُنْدَنا العائل وَ وَجَدَكَ عائِلًا الضال أي يهدي به الضال وَ وَجَدَكَ ضَالًّا الكريم إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ الرحيم رَؤُفٌ رَحِيمٌ العظيم وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ اليتيم أَ لَمْ يَجِدْكَ المستقيم فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ المعصوم وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ البشير إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ النذير بَشِيراً وَ نَذِيراً العزيز لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ الشهيد وَ جِئْنا بِكَ شَهِيداً الحريص حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ القريب ق وَ الْقُرْآنِ الحبيب و المحب و المحبوب في سبع مواضع حم النبي يا أَيُّهَا النَّبِيُّ القوي ذِي قُوَّةٍ الوحي وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ الأمي النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الأمين مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ المكين عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ المبين وَ قُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ المذكر فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ المبشر وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ المنذر إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ المستغفر وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ المسبح فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ المصلي فَصَلِّ لِرَبِّكَ المصدق مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ المبلغ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ المحدث وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ المؤمن آمَنَ الرَّسُولُ المتوكل وَ تَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ المزمل يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ المدثر يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ المتهجد وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ المنادي سَمِعْنا مُنادِياً المهتدي وَ هَداهُ إِلى صِراطٍ الحق قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ الصدق وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ الذكر قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً البرهان قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ الفضل قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ المرسل إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ المبعوث هُوَ الَّذِي بَعَثَ المختار وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ المعفو عَفَا اللَّهُ عَنْكَ المغفور لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ المكفي إِنَّا كَفَيْناكَ المرفوع و الرفيع وَ رَفَعْنا لَكَ المؤيد هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ المنصور وَ يَنْصُرَكَ اللَّهُ المطاع مَكِينٍ مُطاعٍ الحسنى وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى الهدى وَ ما مَنَعَ النَّاسَ الرسول يا أَيُّهَا الرَّسُولُ الرءوف بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ النعمة يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ الرحمة وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً النور قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ الفجر وَ الْفَجْرِ وَ لَيالٍ المصباح الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ

السراج وَ سِراجاً مُنِيراً الضحى وَ الضُّحى وَ اللَّيْلِ النجم وَ النَّجْمِ إِذا هَوى الشمس ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ البدر طه الظل أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ البشر بَشَرٌ مِثْلُكُمْ الناس أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ الإنسان خَلَقَ الْإِنْسانَ الرجل عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ الصاحب ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ العبد أَسْرى بِعَبْدِهِ المجتبى وَ لكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي المقتدي فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ المرتضى إِلَّا مَنِ ارْتَضى المصطفى اللَّهُ يَصْطَفِي أحمد مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ محمد مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ كهيعص يس طه حم عسق كل حرف تدل على اسم له مثل الكافي و الهادي و العارف و السخي و الطاهر و غير ذلك و أسماؤه في الأخبار العاقب و هو الذي يعقب الأنبياء الماحي الذي يمحى به الكفر و يقال يمحى به سيئات من اتبعه و يقال الذي لا يكون بعده أحد الحاشر الذي يحشر الناس على قدميه المقفي الذي قفى النبيين جماعة الموقف يوقف الناس بين يدي الله القثم و هو الكامل الجامع و منه الناشر و الناصح و الوفي و المطاع و النجي و المأمون و الحنيف و الحبيب و الطيب و السيد و المقترب و الدافع و الشافع و المشفع و الحامد و المحمود و الموجه و المتوكل و الغيث و في التوراة مئيذ مئيذ أي غفور رحيم و قيل مئيد مئيد أي محمد و قيل مود مود و في حكاية إن اسمه فيها مرقوفا أي المحمود و في الزبور قليطا مثل أبي القاسم فقالوا بلقيطا و قالوا فاروق و قالوا محياثا و في الإنجيل طاب طاب أي أحمد و يقال يعني طيب طيب و في كتاب شعيا نور الأمم ركن المتواضعين رسول التوبة رسول البلاء و في الصحف بلقيطا و في صحف شيث طاليسا و في صحف إدريس بهيائيل و في صحف إبراهيم مود مود و في السماء الدنيا المجتبى و في الثانية المرتضى و في الثالثة المزكى و في الرابعة المصطفى و في الخامسة المنتجب و في السادسة المطهر و المجتبى و في السابعة المقرب و الحبيب و يسميه المقربون عبد الواحد و السفرة الأول و البررة الآخر و الكروبيون الصادق و الروحانيون الطاهر و الأولياء القاسم و الرضوان الأكبر و الجنة عبد الملك و الحور عبد العطاء و أهل الجنة عبد الديان و مالك عبد المختار و أهل الجحيم عبد النجاة و الزبانية عبد الرحيم و الجحيم عبد المنان و على ساق العرش رسول الله و على الكرسي نبي الله و علي طوبى صفي الله و على لواء الحمد صفوة الله و على باب الجنة خيرة الله و على القمر قمر الأقمار و على الشمس نور الأنوار و الشياطين عبد الهيبة و الجن عبد الحميد و الموقف الداعي و الميزان الصاحب و الحساب الداعي و المقام المحمود الخطيب و الكوثر الساقي و العرش المفضل و الكرسي عبد الكريم و القلم عبد الحق و جبرئيل عبد الجبار و ميكائيل عبد الوهاب و إسرافيل عبد الفتاح و عزرائيل عبد التواب و السحاب عبد السلام و الريح عبد الأعلى و البرق عبد المنعم و الرعد عبد الوكيل و الأحجار عبد الجليل و التراب عبد العزيز و الطيور عبد القادر و السبع عبد العطاء و الجبل عبد الرفيع و البحر عبد المؤمن و الحيتان عبد المهيمن و أهل الروم الحليم و أهل مصر المختار و أهل مكة الأمين و أهل المدينة الميمون و الزنج مهمت و الترك صانجي و العرب الأمي و العجم أحمد ألقابه حبيب الله صفي الله نعمة الله عبد الله خيرة الله خلق الله سيد المرسلين إمام المتقين خاتم النبيين رسول الحمادين رحمة العالمين قائد الغر المحجلين خير البرية نبي الرحمة صاحب الملحمة محلل الطيبات محرم الخبائث مفتاح الجنة دعوة إبراهيم بشرى عيسى خليفة الله في الأرض زين القيامة و نورها و تاجها صاحب اللواء يوم القيامة واضع الإصر و الأغلال أفصح العرب سيد ولد آدم ابن العواتك ابن الفواطم ابن الذبيحين ابن بطحاء مكة العبد المؤيد و الرسول المسدد و النبي المهذب و الصفي

 المقرب و الحبيب المنتجب و الأمين المنتخب صاحب الحوض و الكوثر و التاج و المغفر و الخطبة و المنبر و الركن و المعشر و الوجه الأنور و الخد الأقمر و الجبين الأزهر و الدين الأظهر و الحسب الأطهر و النسب الأشهر محمد خير البشر المختار للرسالة الموضح للدلالة المصطفى للوحي و النبوة المرتضى للعلم و الفتوة و المعجزات و الأدلة نور في الحرمين شمس بين القمرين شفيع من في الدارين نوره أشهر و قلبه أطهر و شرائعه أظهر و برهانه أزهر و بيانه أبهر و أمته أكثر صاحب الفضل و العطاء و الجود و السخاء و التذكرة و البكاء و الخشوع و الدعاء و الإنابة و الصفاء و الخوف و الرجاء و النور و الضياء و الحوض و اللواء و القضيب و الرداء و الناقة العضباء و البغلة الشهباء قائد الخلق يوم الجزاء سراج الأصفياء تاج الأولياء إمام الأتقياء خاتم الأنبياء صاحب المنشور و الكتاب و الفرقان و الخطاب و الحق و الصواب و الدعوة و الجواب و قائد الخلق يوم الحساب صاحب القضيب العجيب و الفناء الرحيب و الرأي المصيب المشفق على البعيد و القريب محمد الحبيب صاحب القبلة اليمانية و الملة الحنيفية و الشريعة المرضية و الأمة المهدية و العترة الحسنية و الحسينية صاحب الدين و الإسلام و البيت الحرام و الركن و المقام و الصلاة و الصيام و الشريعة و الأحكام و الحل و الحرام صاحب الحجة و البرهان و الحكمة و الفرقان و الحق و البيان و الفضل و الإحسان و الكرم و الامتنان و المحبة و العرفان صاحب الخلق الجلي و النور المضي‏ء و الكتاب البهي و الدين الرضي الرسول النبي الأمي صاحب الخلق العظيم و الدين القويم و الصراط المستقيم و الذكر الحكيم و الركن و الحطيم صاحب الدين و الطاعة و الفصاحة و البراعة و الكر و الشجاعة و التوكل و القناعة و الحوض و الشفاعة صاحبالدين الظاهر و الحق الزاهر و الزمان الباهر و اللسان الذاكر و البدن الصابر و القلب الشاكر و الأصل الطاهر و الآباء الأخاير و الأمهات الطواهر صاحب الضياء و النور و البركة و الحبور و اليمن و السرور و اللسان الذكور و البدن الصبور و القلب الشكور و البيت المعمور كناه أبو القاسم و أبو الطاهر و أبو الطيب و أبو المساكين أبو الدرتين و أبو الريحانتين و أبو السبطين و في التوراة أبو الأرامل و كناه جبرئيل بأبي إبراهيم لما ولد إبراهيم و إنما يكنى بأبي القاسم بأول ولد يقال له القاسم و يقال لأنه يقسم الجنة يوم القيامة صفاته راكب الجمل آكل الذراع قابل الهدية محرم الميتة حامل الهراوة خاتم النبوة نسبه العربي التهامي الأبطحي اليثربي المكي المدني القرشي الهاشمي المطلبي فهو من جهة الأب هاشمي و من جهة الأم زهري و من الرضاع سعدي و من الميلاد مكي و من الإنشاء مدني

 41-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أفراسه الورد أهداه التميم الداري و الطرب سمي لحسن صهيله و يقال هو الطرف و اللزاز و قد أهداه المقوقس سمي بذلك لأنه كان ملززا موثقا و اللحيف أهداه ربيعة بن أبي البرا و سمي بذلك لأنه كان كالملتحف بعرفة و الصحيح أنه الورد الذي أعطاه الداري و سماه النبي ص اللحيف و المرتجز و هو المشتري من الأعرابي الذي شهد فيه خزيمة و السكب و كان أول فرس ركبه و أول ما غزا عليه في أحد و كان ابتاعه من رجل من فزارة و يقال اسمه بريدة الملاح و منها اليعسوب و السبحة و ذو العقال و الملاوح و قيل مراوح. بغاله أهدى إليه المقوقس دلدل و كانت شهباء فدفعها إلى علي ع ثم كانت للحسن ع ثم للحسين ع ثم كبرت و عميت و هي أول بغلة ركبت في الإسلام و قال التاريخي أهدى إليه فروة بن عمرو الجذامي بغلة يقال لها فضة. حمره أهدى له المقوقس يعفور مع دلدل و أعطاه فروة الجذامي عفير مع فضة. إبله العضباء و كانت لا تسبق و الجدعاء و القصواء و يقال القضواء و هي ناقة اشتراها النبي ص من أبي بكر بأربع مائة درهم و هاجر عليها ثم نفقت عنده و الصهباء و منها البغوم و الغيم و النوق و مروة و كان له عشر لقاح يحلبها يسار كل ليلة قرينتين عظيمتين يفرقهما على نسائه منها مهرة أرسل بها سعد بن عبادة و الشقراء و الريا ابتاعهما بسوق النبط و الحباء و السمرا و العريس و السعدية و البغوم و اليسيرة و بردة و كانت منائح رسول الله ص سبع أعنز يرعاهن ابن أم أيمن و هي عجوة و زمزم و سقيا و بركة و ورسة و أطلال و أطواف و كانت له مائة من الغنم و كان محزنبق أحد بني النضير حبرا عالما أسلم و قاتل مع رسول الله و أوصى بماله لرسول الله ص و هو سبع حوائط و هي المبيت و الصائفة و الحسنى و برقة و العواف و الكلا و مشربة أم إبراهيم و كان له صفايا ثلاثة مال بني النضير و خيبر و فدك فأعطى فدك و العوالي فاطمة ع و روي أنه وقف عليها و كان له من الغنيمة الخمس و صفي يصطفيه من المغنم ما شاء قبل القسمة و سهمه مع المسلمين كرجل منهم و كانت له الأنفال و كان ورث من أبيه أم أيمن فأعتقها و ورث خمسة أجمال أوارك و قطعة غنم و سيفا.

  سيوفه ذو الفقار و المخذم و الرسوب ورثه من أبيه و العضب أعطاه سعد بن عبادة و أصاب من بني قينقاع بتارا و حتفا و سيفا قلعيا. رماحه أصاب ثلاثا من بني قينقاع و كان له رمح يقال له المستوفي و كان له عنزة يقال لها المثنى أنفذها النجاشي و يقال إن النجاشي أعطى للزبير عنزة فلما جاء إلى النبي ص أعطاه إياها فكان بلال يحملها بين يديه يوم العيد و يخرج بها في أسفاره فتركز بين يديه يصلي إليها و يقولون هي التي تحمل المؤذنون بين يدي الخلفاء. دروعه ذات الفضول أعطاها سعد بن عبادة و الفضة و درعان أصابهما من بني قينقاع و هما السعدية و ذات الوشاح و يقال كانت عنده درع داود التي لبسها لما قتل جالوت. قسيه البيضاء و كان من شوحط و الصفراء من نبع و الروحاء أصاب هذه الثلاثة من بني قينقاع و الكرع و يقال كرار و كان له ترس يقال له الزلوق و ترس فيه تمثال رأس كبش أذهبه الله و كان له جعبة يقال لها الكافورة و دخل مكة و على رأسه مغفر يقال له ذو السبوغ و رأيته العقاب و لواؤه أبيض و كان له قضيب يسمى الممشوق و محجن و مخصرة تسمى العرجون و منطقة من أديم مبشور فيها ثلاث حلق من فضة و الإبزيم و الطرف من فضة و كان له قدح مضبب بثلاث ضبات فضة و تور من حجارة يقال له المخضب و قدح من زجاج و مغتسل من صفر و قطيفة و قصعة و خاتم فضة نقشه محمد رسول الله و أهدى له النجاشي خفين أسودين ساذجين فلبسهما و قالت عائشة كان فراش النبي ص الذي يرقد فيه من أدم حشوه ليف و كانت ملحفته مصبوغة بورس أو زعفران و كان يلبس يوم الجمعة برده الأحمر و يعتم بالسحاب و دخل مكة يوم الفتح و عليه عمامة سوداء و كانت له ربعة فيها مشط عاج و مكحلة و مقراض و مسواك و يقال ترك يوم مات عشرة أثواب ثوب حبرة و إزارا عمانيا و ثوبين صحاريين و

  قميصا صحاريا و قميصا سحوليا و جبة يمنية و خميصة و كساء أبيض و قلانس صغارا لاطئة ثلاثا أو أربعا و إزارا طوله ثلاثة أشبار و توفي في إزار غليظ من هذه اليمانية و كساء يدعى بالملتدة و كان له سرير أعطاه أسعد بن زرارة و كان منبره ثلاثة مراقي من الطرفاء استعملت امرأة لغلام لها نجار اسمه ميمون و كان مسجد بلا منارة و كان بلال يؤذن على الأرض و كان شعار أصحاب رسول الله ص يا منصور أمت و قال لمزنية ما شعاركم قالوا حرام قال شعاركم حلال و كان شعار المهاجرين يوم أحد يا بني عبد الله و الخزرج يا بني عبد الرحمن و الأوس يا بني عبد الله توضيح في القاموس الورد من الخيل بين الكميت و الأشقر و في المنتقى أن تميم الداري أهدى لرسول الله ص فرسا يقال له الورد. قوله لحسن صهيله يظهر منه أنه صححه بالطاء المهملة و المضبوط في سائر الكتب بالمعجمة قال في النهاية الظرب ككتف الجبل الصغير و فيه كان له ص فرس يقال له الظرب تشبيها بالجبل لقوته و يقال ظربت حوافر الدابة أي اشتدت و صلبت و قال فيه أنه كان اسم فرسه ص اللجيف رواه بعضهم بالجيم فإن صح فهو من السرعة لأن اللجيف سهم عريض النصل و رواه بعضهم بالحاء المهملة لطول ذنبه فعيل بمعنى فاعل كأنه يلحف الأرض بذنبه أي يغطيها به. و قال فيه أنه كان يوم بدر على فرس يقال له سبحة هو من قولهم فرس سابح إذا كان حسن مد اليدين في الجري و في القاموس السبحة بالفتح فرس للنبي ص و في النهاية فيه أنه كان النبي ص فرس يقال له ذو العقال العقال بالتشديد داء في رجلي الدواب و قد يخفف سمي به لدفع عين السوء عنه و قال في أسماء دوابه صلى الله عليه و آله أن اسم فرسه ملاوح و هو الضامر الذي لا يسمن و السريع العطش و العظيم الألواح و قال في الحديث إنه خطب على ناقته القصواء هو لقب ناقته و القصواء الناقة التي قطع طرف أذنها و كل ما قطع من الأذن فهو جدع فإذا بلغ الربع فهو قصو فإذا جاوز فهو عضب فإذا استؤصلت فهو صلم و لم تكن ناقته ص قصواء و إنما كان هذا لقبا لها و قيل كانت مقطوعة الأذن انتهى. و اللقاح جمع اللقوح و هي الناقة الحلوب و المهرة بالضم ولد الفرس و غيره أول ما ينتج و المنيحة و المنحة الغنم فيها لبن. أقول ذكر جماعة من اللغويين و أهل السير و المناقب من العامة أن العضباء و الجدعاء و الضرماء و الصلماء و المخضرمة كلها واحدة و عدوا اللقاح حنا و سمر و عريس و سعدية و يعوم و يسير و ربي و مهرية و بردة. و المنائح زمزم و سقيا و بركة و درسينة و أطلال و أطراف و عجر قوله أوارك قال الكازروني أي تأكل الأراك و قال الفيروزآبادي العضب القطع و السيف و قال البتر القطع و سيف باتر و بتار و الحتف الهلاك. أقول و عدوا من سيوفه القضيب و قالوا إنه أول سيف حمله و القضيب السيف اللطيف الدقيق و يقال أنه وصف بصاحب القضيب بهذا المعنى. قوله يقال له المثنى قيل هو المثوى و قيل هما رمحان قال الجزري فيه إن رمح النبي ص كان اسمه المثوى سمي به لأنه يثبت المطعون به من الثوى الإقامة قوله السعدية منهم من صححها بالعين المهملة و منهم بالمعجمة و منهم بالصاد و المعجمة و زاد بعضهم في دروعه الخريق و البتراء و الكازروني صححه الخرنق بالنون كزبرج قال لعلها سميت بذلك تشبيها بالناقة إذا خرنقت و إنما يقال لها خرنقت إذا كثر لحم جنبيها كالخرنق و هو ولد الأرنب و قال الجزري فيه كان لرسول الله ص درع يقال لها البتراء سميت بذلك لقصرها انتهى و الشوحط شجر يتخذ منه القسي كالنبع و عد من قسيه الكتوم و قال الجزري سميت به لانخفاض صوتها إذا رمي عنها و منها السداد قال الجزري سميت به تفؤلا بإصابة ما يرمى عليها و قال فيه كان اسم ترسه ص الزلوق أي تزلق عنه السلاح فلا يخرقه. قوله أذهبه الله روي أنه أهدي إليه ص ترس كان فيه تمثال كبش أو عقاب

  و كان ص يكرهه فوضع يده عليه فمحاه الله و قيل إنه وضعه فلما أصبح لم ير فيه التمثال و عد من أتراسه ص الفتق و الوفر و اختلف في أن المصور كان أحد هذه الثلاثة أو غيرها و قال الجزري فيه أنه كان اسم كنانته الكافور تشبيها بغلاف الطلع و أكمام الفواكه لأنها تسترها و تقيها كالسهام في الكنانة انتهى و قيل كان اسم الجعبة المنصلة و قيل كانت تسمى الجمع و قال الجزري سمي درعه ص ذو السبوغ لتمامها و سعتها و قال بعضهم كان ألويته ص بيضاء و ربما جعل فيها السواد و ربما كان من خمر نسائه و المحجن بالكسر عصا معوجة الرأس كالصولجان و قال الجزري فيه أنه خرج إلى البقيع و معه مخصرة له المخصرة ما يختصر الإنسان بيده فيمسكه من عصا أو عكازة أو مقرعة أو قضيب و قد يتكئ عليه قوله مبشور أي مقشور قال الجزري بشرت الأديم إذا أخذت باطنه بالشفرة و قال الفيروزآبادي الإبزيم بالكسر الذي في رأس المنطقة و ما أشبهه و هو ذو لسان يدخل فيه الطرف الآخر انتهى و الضب اللصوق و الضبة حديدة عريضة يضبب بها الباب و التور شبه الإجانة و قال الجزري الورس نبت أصفر يصبغ به و قال الربعة أنا مربع كالجونة و قال فيه كفن رسول الله ص في ثوبين صحاريين صحار قرية باليمن نسب الثوب إليها و قيل هو من الصحرة و هي حمرة خفية كالغبرة يقال ثوب أصحر و صحاري و قال فيه أنه كفن في ثلاثة أثواب سحولية يروى بفتح السين و ضمها فالفتح منسوب إلى السحول و هو القصار أو إلى سحول و هي قرية باليمن و أما بالضم فهو جمع سحل و هو الثوب الأبيض النقي و لا يكون إلا من قطن و قيل اسم القرية بالضم أيضا و قال الخميصة ثوب خز أو صوف معلم و قيل لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة قوله لاطئة أي لاصقة بالرأس و الملبد المرقع

 42-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قوله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قد سماه الله بهذا الاسم في أربعة مواضع وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ و مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قال سيبويه أحمد على وزن أفعل يدل على فضله على سائر الأنبياء لأنه ألف التفضيل و محمد على وزن مفعل فالأنبياء محمودون و هو أكثر حمدا من المحمود و التشديد للمبالغة يدل على أنه كان أفضلهم أنس قال رجل في السوق يا أبا القاسم فالتفت إليه رسول الله ص فقال الرجل إنما أدعو ذاك فقال ص سموا باسمي و لا تكتنوا بكنيتي أبو هريرة إنه قال لا تجمعوا بين اسمي و كنيتي أنا أبو القاسم الله يعطي و أنا أقسم و روي أن قريشا لما بنت البيت و أرادت وضع الحجر تشاجروا في وضعه حتى كاد القتال يقع فدخل رسول الله ص فقالوا يا محمد الأمين قد رضينا بك فأمر بثوب فبسط و وضع الحجر في وسطه ثم أمر من كل فخذ من أفخاذ قريش أن يأخذ جانب الثوب ثم رفعوا فأخذه رسول الله ص بيده فوضعه و يروى أنه كان يسمى الأمين قبل ذلك بكثير و هو الصحيح

 43-  عم، ]إعلام الورى[ البخاري في الصحيح عن جبير بن مطعم قال سمعت رسول الله ص يقول إن لي أسماء أنا محمد و أنا أحمد و أنا الماحي يمحو الله بي الكفر و أنا الحاشر يحشر الناس على قدمي و أنا العاقب الذي ليس بعده أحد و قيل إن الماحي الذي يمحى به سيئات من اتبعه و في خبر آخر المقفي و نبي التوبة و نبي الملحمة و الخاتم و الغيث و المتوكل و أسماؤه في كتب الله السالفة كثيرة منها مؤذ مؤذ بالعبرية في التوراة و فارق في الزبور

 44-  كشف، ]كشف الغمة[ من أسمائه ص أحمد و قد نطق به القرآن أيضا و اشتقاقه من الحمد كأحمر من الحمرة و يجوز أن يكون نعتا في الحمد قال ابن عباس رضي الله عنه اسمه في التوراة أحمد الضحوك القتال يركب البعير و يلبس الشملة و يجتزي بالكسرة سيفه على عاتقه و من أسمائه الماحي عن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله ص إن لي أسماء أنا محمد و أنا أحمد و أنا الماحي يمحى بي الكفر و قيل يمحى به سيئات من اتبعه و يجوز أن يمحى به الكفر و سيئات تابعيه و أنا الحاشر يحشر الناس على قدمي و أنا العاقب و هو الذي لا نبي بعده و كل شي‏ء خلف شيئا فهو عاقب و المقفي و هو بمعنى العاقب لأنه تبع الأنبياء يقال فلان يقفو أثر فلان أي يتبعه و من أسمائه ص الشاهد لأنه يشهد في القيامة للأنبياء بالتبليغ و على الأمم أنهم بلغوا قال الله تعالى فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً أي شاهدا و قال الله تعالى وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً و المبشر من البشارة لأنه بشر أهل الجنة بالجنة و النذير لأهل النار بالخزي نعوذ بالله العظيم و الداعي إلى الله لدعائه إلى الله و توحيده و تمجيده و السراج المنير فلإضاءة الدنيا به و محو الكفر بأنوار رسالته كما قال العباس عمه رضي الله عنه يمدحه

و أنت لما ولدت أشرقت الأرض و ضاءت بنورك الأفق‏فنحن في ذلك الضياء و في النور و سبل الرشاد نخترق

و من أسمائه نبي الرحمة قال الله عز و جل وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ قال ص إنما أنا رحمة مهداة و الرحمة في كلام العرب العطف و الرأفة و الإشفاق و كان بالمؤمنين رحيما كما وصفه الله تعالى و قال عمه أبو طالب رحمه الله يمدحه  

و أبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل

و من أسمائه نبي الملحمة و رد في الحديث و الملحمة الحرب و سمي بذلك لأنه بعث بالذبح روي أنه سجد يوما فأتى بعض الكفار بسلي ناقة فألقاه على ظهره و السلى بالقصر الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي فقال يا معشر قريش أي جوار هذا و الذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح فقام إليه أبو جهل و لاذ به من بينهم و قال يا محمد ما كنت جهولا و سمي نبي الملحمة بذلك و من أسمائه ص الضحوك كما تقدم أنه ورد في التوراة و إنما سمي بذلك لأنه كان طيب النفس و قد ورد أنه كانت فيه دعابة و قال إني لأمزح و لا أقول إلا حقا و قال لعجوز الجنة لا يدخلها العجز فبكت فقال إنهن يعدن أبكارا و روي عنه مثل هذا كثير و كان يضحك حتى يبدو ناجذه و قد ذكر الله سبحانه لنبيه لينه و رقته فقال فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ و كذلك كانت صفته ص على كثرة من ينتابه من جفات العرب و أجلاف البادية لا يراه أحد ذا ضجر و لا ذا جفاء و لكن لطيفا في المنطق رفيقا في المعاملات لينا عند الجوار كان وجهه إذا عبست الوجوه داره القمر عند امتلاء نوره صلى الله عليه و آله الطاهرين و من أسمائه القتال سيفه على عاتقه سمي بذلك لحرصه على الجهاد و مسارعته إلى القراع و دءوبه في ذات الله و عدم إحجامه و لذلك قال علي ع كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله ص لم يكن أحد أقرب إلى العدو منه و ذلك مشهور من فعله يوم أحد إذ ذهب القوم في سمع الأرض و بصرها و يوم حنين إذ ولوا مدبرين و غير ذلك من أيامه ص حتى أذل بإذن الله صناديدهم و قتل طواغيتهم و دوحهم و اصطلم جماهيرهم و كلفه الله القتال بنفسه فقال لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ فسمي ص القتال و من أسمائه المتوكل و هو الذي يكل أموره إلى الله فإذا أمره بشي‏ء نهض غير هيوب و لا ضرع و اشتقاقه من قولنا رجل وكل أي ضعيف و كان ص إذا دهمه أمر عظيم أو نزلت به ملمة راجعا إلى الله جل و عز غير متوكل على حول نفسه و قوتها صابرا على الضنك و الشدة غير مستريح إلى الدنيا و لذاتها لا يسحب إليها ذيلا و هو القائل ما لي و للدنيا إنما مثلي و الدنيا كراكب أدركه المقيل في أصل شجرة فقال في ظلها ساعة و مضى و قال ص إذ أصبحت آمنا في سربك معافى في بدنك عندك قوت يومك

 فعلى الدنيا العفاء و قال لبعض نسائه أ لم أنهك أن تحبسي شيئا لغد فإن الله يأتي برزق كل غد و من أسمائه ص القثم و له معنيان أحدهما من القثم و هو الإعطاء لأنه كان أجود بالخير من الريح الهابة يعطي فلا يبخل و يمنح فلا يمنع و قال الأعرابي الذي سأله أن محمدا يعطي عطاء من لا يخاف الفقر و روي أنه أعطى يوم هوازن من العطايا ما قوم خمسمائة ألف ألف و غير ذلك مما لا يحصى و الوجه الآخر أنه من القثم و هو الجمع يقال للرجل الجموع للخير قثوم و قثم كذا حدث به الخليل فإن كان هذا الاسم من هذا فلم تبق منقبة رفيعة و لا خلة جليلة و لا فضيلة نبيلة إلا و كان لها جامعا قال ابن فارس و الأول أصح و أقرب و من أسمائه الفاتح لفتحه أبواب الإيمان المنسدة و إنارته الظلم المسودة قال الله تعالى في قصة من قال رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ أي احكم فسمي ص فاتحا لأن الله سبحانه حكمه في خلقه يحملهم على المحجة البيضاء و يجوز أن يكون من فتحه ما استغلق من العلم و كذا روي عن علي ع أنه كان يقول في صفته الفاتح لما استغلق و الوجهان متقاربان و من أسمائه ص الأمين و هو مأخوذ من الأمانة و أدائها و صدق الوعد و كانت العرب تسميه بذلك قبل مبعثه لما شاهدوه من أمانته و كل من أمنت منه الخلف و الكذب فهو أمين و لهذا وصف به جبرئيل ع فقال مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ و من أسمائه ص الخاتم قال الله تعالى وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ من قولك ختمت الشي‏ء أي تممته و بلغت آخره و هي خاتمة الشي‏ء و ختامه و منه ختم القرآن خِتامُهُ مِسْكٌ أي آخر ما يستطعمونه عند فراغهم من شربه ريح المسك فسمي به لأنه آخر النبيين بعثه و إن كان في الفضل أولا قال ص نحن الآخرون السابقون يوم القيامة يريد أنهم أتوا الكتاب من قبلنا و أوتيناه من بعدهم فأما المصطفى فقد شاركه فيه الأنبياء صلى الله عليه و عليهم أجمعين و معنى الاصطفاء الاختيار و كذلك الصفوة و الخيرة إلا أن اسم المصطفى على الإطلاق ليس إلا له ص لأنا نقول آدم مصطفى نوح مصطفى إبراهيم مصطفى فإذا قلنا المصطفى تعين ص و ذلك من أرفع مناقبه و أعلى مراتبه و من أسمائه ص الرسول النبي الأمي و الرسول و النبي قد شاركه فيهما الأنبياء ع و الرسول من الرسالة و الإرسال و النبي يجوز أن يكون من الإنباء الإخبار و يحتمل أن يكون من نبأ إذا ارتفع سمي بذلك لعلو مكانه و لأنه خيرة الله من خلقه و أما الأمي فقال قوم إنه منسوب إلى مكة و هي أم القرى كما قال تعالى بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا و قال آخرون أراد الذي لا يكتب قال ابن فارس و هذا هو الوجه لأنه أدل على معجزة و أن الله علمه علم الأولين و الآخرين و من علم الكائنات ما لا يعلمه إلا الله تعالى و هو أمي و الدليل عليه قوله تعالى وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ و روي عنه نحن أمة أمية لا نقرأ و لا نكتب و قد روي غير هذا و من أسمائه ص يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ و معناهما واحد يقال زمله في ثوبه أي لفه و تزمل بثيابه أي تدثر و الكريم في قوله تعالى إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ و سماه نورا في قوله تعالى قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبِينٌ و نعمة في قوله تعالى يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها و عبدا في قوله تعالى نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لا تدعني إلا بيا عبده فإنه أشرف أسمائي و رءوفا و رحيما في قوله تعالى بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ و سماه عبد الله في قوله وَ أَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ و سماه طه و يس و منذرا في قوله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ و مذكرا في قوله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ

 و نبي التوبة و روى البيهقي في كتاب دلائل النبوة بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن الله خلق الخلائق قسمين فجعلني في خيرهما قسما و ذلك قوله تعالى وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ و أَصْحابُ الشِّمالِ فأنا من أصحاب اليمين و أنا من خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا و قد رواه ابن الأخضر الجنابذي و ذكر في كتابه معالم العترة النبوية فذلك قوله فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ و أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ و السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ فأنا من السابقين و أنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة و ذلك قوله تعالى جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ فأنا أتقى ولد آدم و أكرمهم على الله و لا فخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا و ذلك قوله عز و جل إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فأنا و أهل بيتي مطهرون من الذنوب قال عمه أبو طالب رضي الله عنه

و شق له من اسمه كي يجله فذو العرش محمود و هذا محمد

و قيل إنه لحسان من قصيدة أولها

أ لم تر أن الله أرسل عبده و برهانه و الله أعلى و أمجد

و من صفاته ص التي وردت في الحديث راكب الجمل و محرم الميتة و خاتم النبوة و حامل الهراوة و هي العصا الضخمة و الجمع الهراوي بفتح الواو مثال المطايا و رسول الرحمة و قيل إن اسمه في التوراة ماد ماد و صاحب الملحمة و كنيته أبو الأرامل و اسمه في الإنجيل الفارقليط و قال أنا الأول و الآخر أول في النبوة و آخر في البعثة و كنيته أبو القاسم و روى أنس أنه لما ولد له إبراهيم من مارية القبطية أتاه جبرئيل ع فقال السلام عليك أبا إبراهيم أو يا أبا إبراهيم ع

 توضيح قال في النهاية الموت الأحمر القتل لما فيه من حمرة الدم أو لشدته يقال موت أحمر أي شديد و منه حديث علي ع كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله ص أي إذا اشتدت الحرب استقبلنا العدو به و جعلناه لنا وقاية و قيل أراد إذا اضطرمت نار الحرب و تسعرت كما يقال في الشر بين القوم اضطرمت نارهم تشبيها بحمرة النار و كثيرا ما يطلقون الحمرة على الشدة و قال في حديث قيلة لا تخبر أختي فتتبع أخا بكر بن وائل سمع الأرض و بصرها يقال خرج فلان بين سمع الأرض و بصرها إذا لم يدر أين يتوجه لأنه يقع على الطريق و قيل أرادت بين طول الأرض و عرضها و قيل أرادت بين سمع أهل الأرض و بصرها فحذفت المضاف و يقال للرجل إذا غرر بنفسه و ألقاها حيث لا يدري أين هو ألقى نفسه بين سمع الأرض و بصرها و قال الزمخشري هو تمثيل أي لا يسمع كلامهما و لا يبصرهما إلا الأرض يعني أختها و البكري الذي تصحبه و قال في قوله ع فعلى الدنيا العفاء أي الدروس و ذهاب الأثر و قيل العفاء التراب

 45-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يلبس من القلانس اليمنية و البيضاء و المضربة و ذات الأذنين في الحرب و كانت عمامته السحاب و كانت له برنس يتبرنس به

 بيان قال الجزري البرنس هو كل ثوب رأسه منه ملتزق به من دراعة أو جبة أو ممطر أو غيره قال الجوهري هو قلنسوة طويلة كان يلبسها النساك في صدر الإسلام

 46-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يلبس قلنسوة بيضاء مضربة و كان يلبس في الحرب قلنسوة لها أذنان

 47-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال كان خاتم رسول الله ص من ورق

 48-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان و معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال كان خاتم رسول الله ص من ورق قال قلت له كان فيه فص قال لا

 49-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن هاشم عن أبي خديجة قال الفص مدور و قال هكذا كان خاتم رسول الله ص

 50-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع أن النبي ص كان يتختم بيمينه

 51-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن يوسف بن السخت عن الحسن بن سهل عن ابن مهزيار قال دخلت على أبي الحسن موسى ع فرأيت في يده خاتما فصه فيروزج نقشه الله الملك قال فأدمت النظر إليه فقال ما لك تنظر فيه هذا حجر أهداه جبرئيل ع لرسول الله ص من الجنة فوهبه رسول الله ص لعلي ع

 52-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن بعض أصحابه عن واصل بن سليمان عن عبد الله بن سنان قال ذكرنا خاتم رسول الله ص فقال تحب أن أريكه فقلت نعم فدعا بحق مختوم ففتحه و أخرجه في قطنة فإذا حلقة فضة و فيه فص أسود عليه مكتوب سطران محمد رسول الله قال ثم قال إن فص النبي ص أسود

 53-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال كان نعل سيف رسول الله ص و قائمته فضة و بين ذلك حلق من فضة و لبست درع رسول الله ص فكنت أسحبها و فيها ثلاث حلقات فضة من بين يديها و ثنتان من خلفها

 بيان قال الجزري فيه كان نعل سيف رسول الله ص من فضة نعل السيف الحديدة التي تكون في أسفل القراب انتهى و قائم السيف و قائمته مقبضه

 54-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن مثنى عن حاتم بن إسماعيل عن أبي عبد الله ع أن حلية سيف رسول الله ص كان فضة كلها قائمه و قباعه

 بيان قال الجزري فيه كانت قبيعة سيف رسول الله ص من فضة هي التي تكون على رأس قائم السيف و قيل هي ما تحت شاربي السيف

 55-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن أبي عبد الله ع قال ما تختم رسول الله ص إلا يسيرا حتى تركه

 56-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد عن ابن محبوب عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال كان نقش خاتم النبي ص مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص

 57-  العدة، ]عدة الداعي[ عن سهل عن محمد بن عيسى عن الحسين بن خالد عن الرضا ع مثله

 58-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن شمون عن الأصم عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله ع قال كانت برة ناقة رسول الله ص من فضة

 بيان البرة بالضم حلقة تجعل في لحم الأنف

 59-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبان عن رجل عن أبي عبد الله ع قال كان في منزل رسول الله ص زوج حمام أحمر

 60-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن أشيم عن صفوان قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن ذي الفقار سيف رسول الله ص فقال نزل به جبرئيل ع من السماء و كانت حلقته فضة

 61-  كا، ]الكافي[ حميد عن عبيد الله الدهقان عن الطاطري عن محمد بن زياد عن أبان عن يحيى عن أبي العلا قال سمعت أبا عبد الله ع يقول درع رسول الله ص ذات الفضول لها حلقتان من ورق في مقدمها و حلقتان من ورق في مؤخرها و قال لبسها علي ع يوم الجمل

 62-  و بهذا الإسناد عن أبان عن أبي بصير قال كانت ناقة رسول الله ص القصواء إذا نزل عنها علق عليها زمامها قال فتخرج فتأتي المسلمين فيناولها الرجل الشي‏ء و يناولها هذا الشي‏ء فلا تلبث أن تشبع قال فأدخلت رأسها في خباء سمرة بن جندب فتناول عنزة فضرب بها على رأسها فشجها فخرجت إلى النبي ص فشكته

 63-  أقول، روى الكازروني في المنتقى بإسناده عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و آله يلبس القلانس تحت العمائم و بغير العمائم و يلبس العمائم بغير القلانس و كان رسول الله ص يلبس القلانس اليمانية و من البض المضربة و يلبس ذوات الآذان في الحرب ما كان من السيجان الخضر و كان ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة بين يديه و هو يصلي و كان من خلق رسول الله ص أن يسمي سلاحه و متاعه و دوابه و كان للنبي صلى الله عليه و آله أربعة أسياف المجذم و الرسوب أهداهما له زيد الخير و كان له أيضا القضيب و ذو الفقار صار إليه يوم بدر و كان للعاص بن منبه بن الحجاج و كان لا يفارقه في الحرب و كان قباع سيفه و قائمته و حلقته و ذؤابته و بكراته و نعله من فضة و كانت له حلقتان في الحمائل في موضعها من الظهر و كانت له أربع أدراع ذات الوشاح و البتراء و ذات المواشي و الخرنق و قيل كانت عنده درع داود النبي ع التي كان لبسها يوم قتل جالوت و كانت له أربعة أفراس المرتجز و ذو العقال و السكب و الشحاء و يقال البحر و كان يركب البحر و كان كميتا و كانت منطقته من أديم مبشور فيها ثلاث حلق من فضة و الإبزيم و الحلق على صنعة الفلك المضروبة من فضة و كان اسم رمحه المثوى و كانت له حربة يقال لها العنزة و كان يمشي بها و يدعم عليها و كانت تحمل بين يديه في الأعياد فيركزها أمامه و يستتر بها و يصلي و كان له محجن قدر ذراع يمشي به و يركب به و يعلقه بين يديه على بعيره

  و في رواية و يأخذ الشي‏ء و كانت له مخصرة تسمى العرجون و كان اسم قوسه الكتوم و اسم كنانته الكافور و نبله الموتصلة و ترسه الزلوق و مغفره ذو السبوغ و اسم عمامته السحاب و اسم ردائه الفتح و اسم رايته العقاب و كانت سوداء من صوف و كانت ألويته بيضاء و ربما جعل فيها السواد و ربما كان من خمر نسائه و كانت له بغلة شهباء يقال لها الدلدل أهداها له المقوقس ملك الإسكندرية و هي التي قال لها في بعض الأماكن اربضي دلدل فربضت و كان علي ع يركبها بعد رسول الله ص

 و قال غير ابن عباس و كان يركبها الحسن بعد علي ثم ركبها الحسين و محمد بن الحنفية حتى كبرت و عميت فدخلت مطبخة لبني مذحج فرماها رجل بسهم فقتلها و كانت له بغلة يقال لها الإيلية و كانت محذوفة طويلة كأنها تقوم على رماح حسنة السير فأعجبته و كان له حمار يدعى عفيرا قال ص له اليعفور و كان أخضر و كانت له ناقة تسمى العضباء و يقال القصواء و كانت صهباء و كانت له شاة يشرب لبنها يقال لها غينة و يقال غوثة و كان له قدحان اسم أحدهما الريان و الآخر المضبب و كان يسع كل واحد منهما قدر مد فيه ثلاث ضبات حديد و حلقة تعلق بها و كان له تور من حجارة يقال له المخضب و المخضد يتوضأ فيه و كان له مخضب من شبه يكون فيه الحناء و الكتم من حر كان يجده في رأسه ص و كانت له أربعة إسكندرانية أهداها المقوقس ملك مصر و كان له نعلان من السبت و كان له مخصرة ذات قبالين و كانت صفراء و كان له خفان ساذجان أهداهما النجاشي ملك الحبشة و كان له سرير و قطيفة و قصعة و جارية اسمها روضة

  و في رواية أخرى عن ابن عباس أيضا أنه قال كان لرسول الله ص سيف محلى قائمه من فضة و نعله من فضة و فيه حلق من فضة و كان يسمى ذا الفقار و كانت له قوس نبع تسمى السداد و كانت له كنانة تسمى الجمع و كانت له درع وشجه بالنحاس تسمى ذات الفضول و كانت له حربة تسمى البيضاء و كان له مجن يسمى الوفر و كان له فرس أدهم يسمى السكب و كانت له بغلة شهباء تسمى دلدل و كانت له ناقة تسمى العضباء و كان له حمار يسمى يعفور و كان له فسطاط يسمى التركي و كان له عنز يسمى اليمن و كانت له ركوة تسمى الصادر و كانت له مرآة تسمى المدلة و كانت له مقراض تسمى الجامع و كانت له قضيب شوحط يسمى الممشوق

 و في بعض الروايات أنه كان لرسول الله ص ناقة جدعاء و في رواية حزماء و في رواية صرماء و في رواية صلماء و في رواية مخضرمة و هي التي قطع طرف أذنها و التي هاجر عليها رسول الله ص كانت القصواء و قيل الجدعاء ابتاعها أبو بكر بأربعمائة درهم فهاجر ص عليها مع أبي بكر و كانت عنده حتى نفقت و كانت حين قدم رسول الله ص رباعية قال بعض المحققين من علمائنا هذه الصفات كلها كأنها لناقة واحدة كان بأذنها ما عبر كل واحد من الرواة عنه بما يغلب على ظنه و بما يعرفه منها

 و روي عن موسى بن عبيد أنه سأل ابن عمر يا أبا عبد الرحمن أ كنتم تراهنون على عهد رسول الله ص قال نعم لقد راهن على فرس يقال له سبحة فجاءت سابقة فلهش ذلك و أعجبه

 و في رواية عن سهل بن سعد قال كان للنبي ص عند أبي سعد ثلاثة أفراس يعلفهن و سمعت أبي يسميهن اللزاز و اللحيف و الظرب و قيل اللجيف و قيل إن تميم الداري أهدى له ص فرسا يقال له الورد فأعطاه عمر و قيل أول فرس ملكه رسول الله صلى الله عليه و آله كان فرسا ابتاعه بالمدينة من رجل من بني فزارة بعشرة أواق و كان اسمه الظرب فسماه السكب و كان أول ما غزا عليه في أحد و يقال إن المرتجز هو الذي اشتراه ص من أعرابي من بني مرة فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت و كان فرسا أبيض ثم قال السيجان جمع الساج و هو الطيلسان قوله فجعلها سترة بين يديه يدل على طولها لأنه ص لما سئل عن قدر ما يستر المصلي قال مثل آخره الرحل و القضيب السيف اللطيف في قول الأصمعي تشبيها بالقضيب من الشجر و قيل بل القضيب من القضب بمعنى المقضوب لا يسمى قضيبا إلا بعد القطع و القباع ما يضبب طرف قائمة السيف و أكثر ما يقال له القبيعة و الذؤابة ما يعلق به من قائمة و البكرات الحلق و نعل السيف حديدة تكون في آخر الغمد كانت فضة في سيف رسول الله ص و السكب الواسع الجري كأنه يسكب الأرض أي يصبها

 و قال الجزري يقال ناقة شحوى أي واسعة الخطو و منه أنه كان للنبي ص فرس يقال له الشحاء هكذا روي بالمد و فسر بأنه الواسع الخطو و قال الكازروني و سمي بالبحر لسعة جريه و الفلك بكسر الفاء جمع فلكة للثدي أو فلكة المغزل و العنزة رمح صغير و يدعم عليها أي يتكئ و العرجون من عيدان العنب و الموتصلة من الوصل كأنه سمي بذلك تفؤلا بوصوله إلى العدو و الدلدل لعلها سميت به تشبيها بالدلدل و هو القنفذ أو بشي‏ء يشبهه فلعلها شبهت به لقلة سكونها و الإيلية منسوبة إلى قرية بالشام و المحذوفة المقطوعة الذنب و العفير تصغير الأعفر كسويد و أسود حذفت همزتهما و القياس أعيفر و هو لون أبيض تعلوه حمرة و يعفور مثل أعفر كأخضر و يخضور و السبت بالكسر جلود البقر المدبوغة و إنما سميت الركوة بالصادر لأنه يصدر عنها بالري و الجامع في اسم المقراض لأنه يجمع ما يراد قرضه به و ذلك من جودته قوله فلهش أي فلقد هش يقال هش للمعروف أي اشتهاه و رجل هش طلق المحيا انتهى

 64-  و قال القاضي عياض في الشفاء، روي عن محمد بن جبير قال رسول الله ص لي خمسة أسماء أنا محمد و أنا أحمد و أنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر و أنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي و أنا العاقب قد سماه الله في كتابه محمدا و أحمد فمن خصائصه تعالى له أن ضمن أسماءه ثناءه و طوى أثناء ذكر عظيم شكره فأما اسمه أحمد فأفعل مبالغة من صفة الحمد و محمد مفعل مبالغة من كثرة الحمد فهو ص أجل من حمد و أفضل من حمد و أكثر الناس حمدا فهو أحمد المحمودين و أحمد الحامدين و معه لواء الحمد يوم القيامة ليتم له كمال الحمد و يتشهر في تلك العرصات بصفة الحمد و يبعثه ربه هناك مقاما محمودا كما وعده يحمده فيه الأولون و الآخرون بشفاعته لهم و يفتح عليه من المحامد كما قال ص ما لم يعط غيره و سمي أمته في كتب أنبيائه بالحامدين فحقيق أن يسمي محمدا و أحمد ثم في هذين الاسمين من عجائب خصائصه و بدائع آياته فن آخر و هو أن الله جل اسمه حمى أن يسمى بهما أحد قبل زمانه أما أحمد الذي أتى في الكتب و بشرت به الأنبياء فمنع الله تعالى بحكمته أن يسمى به أحد غيره و لا يدعى به مدعو قبله حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أو شك و كذلك محمد أيضا لم يسم به أحد من العرب و لا غيرهم إلى أن شاع قبيل وجوده و ميلاده أن نبيا يبعث اسمه محمد فسمي قوم قليل أبنائهم بذلك لرجاء أن يكون أحدهم هو و اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ و هم محمد بن أحيحة بن الجلاح الأوسي و محمد بن مسلمة الأنصاري و محمد بن براء البكري و محمد بن سفيان بن مجاشع و محمد بن حمران الجعفي و محمد بن خزاعي السلمي لا سابع لهم حتى تحققت السمتان له ص و لم ينازع فيهما و أما قوله و أنا الماحي فقد ورد في الحديث في تفسيره أنه الذي محيت به سيئات من اتبعه و قيل معنى على قدمي أي يحشر الناس بمشاهدتي كما قال لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً و روي عنه ص لي عشرة أسماء و ذكر منه طه و يس حكاه مكي و قد قيل في بعض التفاسير طه أنه يا طاهر يا هادي و في يس يا سيد حكاه السلمي عن الواسطي و عن جعفر بن محمد و من أسمائه ص رسول الرحمة و رسول الراحة و رسول الملاحم و في حديثه ص قال أتاني ملك فقال لي أنت قثم أي مجتمع و القثوم الجامع للخير و من أسمائه ص النور و السراج المنير و المنذر و النذير و المبشر و البشير و الشاهد و الشهيد و الحق المبين و خاتم النبيين و الرءوف الرحيم و الأمين و قدم صدق و رحمة للعالمين و نعمة الله و العروة الوثقى و الصراط المستقيم و النجم الثاقب و الكريم و النبي الأمي و داعي الله و المصطفى و المجتبى و أبو القاسم و الحبيب و رسول رب العالمين و الشفيع المشفع و المتقي و المصلح و الطاهر و المهيمن و الصادق و المصدق و الهادي و سيد ولد آدم و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و حبيب الله و خليل الرحمن و صاحب الحوض المورود و الشفاعة و المقام المحمود و صاحب الوسيلة و صاحب التاج و المعراج و اللواء و القضيب و راكب البراق و الناقة و النجيب و صاحب الحجة و السلطان و الخاتم و العلامة و البرهان و صاحب الهراوة و النعلين و من أسمائه ص في الكتب المتوكل و المختار و مقيم السنة و المقدس و روح القدس و هو معنى البارقليط في الإنجيل و قال تغلب البارقليط الذي يفرق بين الحق و الباطل و من أسمائه ص في الكتب السالفة ماذ ماذ و معناه طيب طيب و حمطايا و

 الخاتم و الخاتم حكاه كعب الأحبار و قال تغلب فالخاتم الذي ختم الأنبياء و الخاتم أحسن الأنبياء خلقا و خلقا و يسمى بالسريانية مشفح و المتخمنا و اسمه أيضا في التوراة أحيد روي ذلك عن ابن سيرين و معنى صاحب القضيب أي السيف وقع ذلك مفسرا في الإنجيل قال معه قضيب من حديد يقاتل به و أمته كذلك و قد يحمل على أنه القضيب الممشوق الذي كان يمسكه و أما الهراوة فهي العصا و أراها العصا المذكورة في حديث الحوض و أما التاج فالمراد به العمامة و لم يكن حينئذ إلا للعرب و العمائم تيجان العرب و كانت كنيته المشهورة أبا القاسم و عن أنس أنه لما ولد له إبراهيم جاء جبرئيل ع فقال له السلام عليك يا أبا إبراهيم

 65-  ع، ]علل الشرائع[ العطار عن سعد عن عبد الله بن عامر عن ابن أبي نجران عن يحيى الحلبي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال سئل عن قول الله عز و جل وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ قال بكل لسان

 ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن عامر بيان اختلف في قوله تعالى و من بلغ فقيل المعنى و لا خوف به من بلغه القرآن إلى يوم القيامة و روى الحسن في تفسيره عن النبي ص أنه قال من بلغه أني أدعو إلى أن لا إله إلا الله فقد بلغه يعني بلغته الحجة و قامت عليه و سيأتي الأخبار الكثيرة في أن معناه و من بلغ أن يكون إماما من آل محمد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله ص و أما هذا الخبر فلعله ع حمله على أحد المعنيين الأولين و التقدير لأنذر به من بلغه القرآن من أهل كل لسان و لا يختص بالعرب أو لأنذر كل من بلغه دعوتي بلغتهم و أكلمهم بلسانهم و هو أظهر و الله يعلم

 66-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد و محمد البرقي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال كان النبي ص يقرأ الكتاب و لا يكتب

 67-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي عن أبان عن الحسن الصيقل قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان مما من الله عز و جل به على نبيه ص أنه كان أميا لا يكتب و يقرأ الكتاب

 68-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع في قوله هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ قال كانوا يكتبون و لكن لم يكن معهم كتاب من عند الله و لا بعث إليهم رسولا فنسبهم إلى الأميين

 69-  فس، ]تفسير القمي[ قال علي بن إبراهيم في قوله وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ و هو معطوف على قوله في سورة الفرقان اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا فرد الله عليهم فقال كيف يدعون أن الذي تقرؤه أو تخبر به تكتبه عن غيرك و أنت ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ أي شكوا

 70-  مع، ]معاني الأخبار[ ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن محمد البرقي عن جعفر بن محمد الصوفي قال سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا ع فقلت يا ابن رسول الله لم سمي النبي ص الأمي فقال ما تقول الناس قلت يزعمون أنه إنما سمي الأمي لأنه لم يحسن أن يكتب فقال ع كذبوا عليهم لعنة الله أنى ذلك و الله يقول في محكم كتابه هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن و الله لقد كان رسول الله ص يقرأ و يكتب باثنين و سبعين أو قال بثلاثة و سبعين لسانا و إنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة و مكة من أمهات القرى و ذلك قول الله عز و جل لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَ مَنْ حَوْلَها

 ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى مثله

 71-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن سعد عن الخشاب عن علي بن حسان و علي بن أسباط و غيره رفعه عن أبي جعفر ع قال قلت إن الناس يزعمون أن رسول الله ص لم يكتب و لا يقرأ فقال كذبوا لعنهم الله أنى يكون ذلك و قد قال الله عز و جل هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ فيكون يعلمهم الكتاب و الحكمة و ليس يحسن أن يقرأ أو يكتب قال قلت فلم سمي النبي الأمي قال نسب إلى مكة و ذلك قول الله عز و جل لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَ مَنْ حَوْلَها فأم القرى مكة فقيل أمي لذلك

 ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن الخشاب شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن أسباط مثله

 72-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن معاوية بن حكيم عن البزنطي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال كان مما من الله عز و جل على رسول الله ص أنه كان يقرأ و لا يكتب فلما توجه أبو سفيان إلى أحد كتب العباس إلى النبي ص فجاءه الكتاب و هو في بعض حيطان المدينة فقرأه و لم يخبر أصحابه و أمرهم أن يدخلوا المدينة فلما دخلوا المدينة أخبرهم

 بيان يمكن الجمع بين هذه الأخبار بوجهين الأول أنه ص كان يقدر على الكتابة و لكن كان لا يكتب لضرب من المصلحة الثاني أن نحمل أخبار عدم الكتابة و القراءة على عدم تعلمها من البشر و سائر الأخبار على أنه كان يقدر عليهما بالإعجاز و كيف لا يعلم من كان عالما بعلوم الأولين و الآخرين إن هذه النقوش موضوعة لهذه الحروف و من كان يقدر بأقدار الله تعالى له على شق القمر و أكبر منه كيف لا يقدر على نقش الحروف و الكلمات على الصحائف و الألواح و الله تعالى يعلم

 73-  ع، ]علل الشرائع[ الطالقاني عن أحمد بن إسحاق المادرائي عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد عن غانم بن الحسن السعدي عن مسلم بن خالد المكي عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال ما أنزل الله تبارك و تعالى كتابا و لا وحيا إلا بالعربية فكان يقع في مسامع الأنبياء بالسنة قومهم و كان يقع في مسامع نبينا ص بالعربية فإذا كلم به قومهم كلمهم بالعربية فيقع في مسامعهم بلسانهم و كان أحد لا يخاطب رسول الله ص بأي لسان خاطبه إلا وقع في مسامعه بالعربية كل ذلك يترجم جبرئيل ع له و عنه تشريفا من الله عز و جل له ص

 74-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي عن أحمد بن هلال عن خلف بن حماد عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قال أبو عبد الله ع إن النبي ص كان يقرأ و يكتب و يقرأ ما لم يكتب

 75-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قوله النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ و قال ع نحن أمة أمية لا نكتب و لا نحسب و قيل أمي منسوبة إلى أمة يعني جماعة عامة و العامة لا تعلم الكتابة و يقال سمي بذلك لأنه من العرب و تدعى العرب الأميون قوله هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ و قيل لأنه يقول يوم القيامة أمتي أمتي و قيل لأنه الأصل و هو بمنزلة الأم التي يرجع الأولاد إليها و منه أم القرى و قيل لأنه لأمته بمنزلة الوالدة الشفيقة بولدها فإذا نودي في القيامة يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ تمسك بأمته و قيل منسوبة إلى أم و هي لا تعلم الكتابة لأن الكتابة من أمارات الرجال و قالوا نسب إلى أمة يعني الخلقة قال الأعشى و إن معاوية الأكرمين حسان الوجوه طوال الأمم قال المرتضى في قوله تعالى وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ الآية ظاهر الآية يقتضي نفي الكتابة و القراءة بما قبل النبوة دون ما بعدها و لأن التعليل في الآية يقتضي اختصاص النفي بما قبل النبوة لأنهم إنما يرتابون في نبوته لو كان يحسنها قبل النبوة فأما بعدها فلا تعلق له بالريبة فيجوز أن يكون تعلمهما من جبرئيل بعد النبوة و يجوز أن لم يتعلم فلا يعلم قال الشعبي و جماعة من أهل العلم ما مات رسول الله ص حتى كتب و قرأ و قد شهر في الصحاح و التواريخ قوله ص ايتوني بدواة و كتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا