باب 6- معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى و التكلم معهم و شفاء المرضى و غيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع

1-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن بلال عن النعمان بن أحمد عن إبراهيم بن عرفة عن أحمد بن رشيد بن خيثم عن عمه سعيد عن مسلم الغلابي قال جاء أعرابي إلى النبي ص فقال و الله يا رسول الله لقد أتيناك و ما لنا بعير يئط و لا غنم يغط ثم أنشأ يقول

أتيناك يا خير البرية كلها لترحمنا مما لقينا من الأزل‏أتيناك و العذراء يدمي لبانها و قد شغلت أم البنين عن الطفل‏و ألقى بكفيه الفتى استكانة من الجوع ضعفا لا يمر و لا يحلي‏و لا شي‏ء مما يأكل الناس عندنا سوى الحنظل العامي و العلهز الفسل‏و ليس لنا إلا إليك فرارنا و أين فرار الناس إلا إلى الرسل

فقال رسول الله ص لأصحابه إن هذا الأعرابي يشكو قلة المطر و قحطا شديدا ثم قام يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه فكان فيما حمده به أن قال الحمد لله الذي علا في السماء فكان عاليا و في الأرض قريبا دانيا أقرب إلينا من حبل الوريد و رفع يديه إلى السماء و قال اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا  عاجلا غير رائث نافعا غير ضار تملأ به الضرع و تنبت به الزرع و تحيي به الأرض بعد موتها فما رد يده إلى نحره حتى أحدق السحاب بالمدينة كالإكليل و ألقت السماء بأرواقها و جاء أهل البطاح يصيحون يا رسول الله الغرق الغرق فقال رسول الله ص اللهم حوالينا و لا علينا فانجاب السحاب عن السماء فضحك رسول الله ص و قال لله در أبي طالب لو كان حيا لقرت عيناه من ينشدنا قوله فقام عمر فقال عسى أردت يا رسول الله

و ما حملت من ناقة فوق ظهرها أبر و أوفى ذمة من محمد

فقال رسول الله ص ليس هذا من قول أبي طالب هذا من قول حسان بن ثابت فقام علي بن أبي طالب ع فقال كأنك أردت يا رسول الله

و أبيض يستسقى الغمام بوجهه ربيع اليتامى عصمة للأرامل‏تلوذ به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في نعمة و فواضل‏كذبتم و بيت الله يبزى محمد و لما نماصع دونه و نقاتل‏و نسلمه حتى نصرع حوله و نذهل عن أبنائنا و الحلائل

فقال رسول الله أجل فقام رجل من بني كنانة فقال

لك الحمد و الحمد ممن شكر سقينا بوجه النبي المطردعا الله خالقه دعوة و أشخص منه إليه البصرفلم يك إلا كألقى الرداء و أسرع حتى أتانا الدرردفاق العزائل جم البعاق أغاث به الله عليا مضرفكان كما قاله عمه أبو طالب ذا رواء أغربه الله يسقي صيوب الغمام فهذا العيان و ذاك الخبر

  فقال رسول الله ص يا كناني بواك الله بكل بيت قلته بيتا في الجنة

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مرسلا مثله ثم قال و السبب في ذلك أنه كان قحط في زمن أبي طالب فقالت قريش اعتمدوا اللات و العزى و قال آخرون اعتمدوا المناة الثالثة الأخرى فقال ورقة بن نوفل أنى تؤفكون و فيكم بقية إبراهيم و سلالة إسماعيل أبو طالب فاستسقوه فخرج أبو طالب و حوله أغيلمة من بني عبد المطلب وسطهم غلام كأنه شمس دجنة تجلت عنها غمامة فأسند ظهره إلى الكعبة و لاذ بإصبعه و بصبصت الأغلمة حوله فأقبل السحاب في الحال فأنشأ أبو طالب اللامية. بيان قال الجزري في حديث الاستسقاء لقد أتيناك و ما لنا بعير يئط أي يحن و يصيح يريد ما لنا بعير أصلا لأن البعير لا بد أن يئط و قال الغطيط الصوت الذي يخرج مع نفس النائم و منه الحديث و الله ما يغط لنا بعير غط البعير إذا هدر في الشقشقة فإن لم يكن في الشقشقة فهو هدير و الأزل الشدة و الضيق و قال في قوله يدمي لبانها أي يدمي صدرها لامتهانها نفسها في الخدمة حيث لا تجد ما تعطيه من يخدمها من الجدب و شدة الزمان و أصل اللبان في الفرس موضع اللبب من الصدر ثم استعير للناس و قال في قوله ما يمر و ما يحلي أي ما ينطق بخير و لا شر من الجوع و الضعف و قال الحنظل العامي منسوب إلى العام لأنه يتخذ في عام الجدب كما قالوا للجدب السنة و العلهز بكسر العين و سكون اللام و كسر الهاء قال هو شي‏ء يتخذونه في سني المجاعة يخلطون الدم بأوبار الإبل ثم يشوونه بالنار و يأكلونه و قيل كانوا يخلطون فيه القردان و يقال للقراد الضخم علهز و قيل العلهز شي‏ء ينبت ببلاد سليم له أصل كأصل البردي و الفسل هو الردي الرذل من كل شي‏ء قال و يروى بالشين المعجمة أي الضعيف  يعني الفشل مدخره و آكله فصرف الوصف إلى العلهز و هو في الحقيقة لآكله و قال بأرواقها أي بجميع ما فيها من الماء و الأرواق الأثقال أراد مياهها المثقلة للسحاب انتهى. و البطاح بالكسر جمع الأبطح و هو مسيل واسع فيه دقاق الحصى و الدرر بالكسر جمع درة يقال للسحاب درة أي صب و اندفاق و قال الجزري الدفاق المطر الواسع الكثير و العزائل أصله العزالي هي مثل الشائك و الشاكي و العزالي جمع العزلاء و هو فم المزادة الأسفل فشبه اتساع المطر و اندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة و البعاق بالضم المطر الغزير الكثير الواسع و الرواء بالضم و المد المنظر الحسن انتهى. و قال الفيروزآبادي عليا مضر بالضم و القصر أعلاها و الأغر الأبيض و الشريف و الصوب و الصيوب الانصباب و الدجن إلباس الغيم الأرض و أقطار السماء و الدجنة بالضم و بضمتين مع تشديد النون الظلمة و الأغلمة من جموع الغلام. أقول سيأتي شرح أبيات أبي طالب في باب أحواله ع

 2-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن الحسين بن الهاد بن حمزة أبو علي من أصل كتابه عن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن محمد بن سليمان الأصفهاني عن عبد الرحمن الأصفهاني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي بن أبي طالب قال دعاني النبي ص و أنا أرمد العين فتفل في عيني و شد العمامة على رأسي و قال اللهم أذهب عنه الحر و البرد فما وجدت بعدها حرا و لا بردا

   -3  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسين بن محمد التمار عن محمد بن القاسم عن موسى بن محمد الخياط عن إسحاق بن إبراهيم الخراساني عن شريك عن عبد الله بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أصابنا عطش في الحديبية فجهشنا إلى النبي ص فبسط يديه بالدعاء فتألق السحاب و جاء الغيث فروينا منه

 قال أبو الطيب قال الأصمعي الجهش أن يفزع الإنسان إلى الإنسان قال أبو عبيدة و هو مع فزعه كأنه يريد البكاء و في لغة أخرى أجهشت إجهاشا فأنا مجهش و منه قول لبيد

قامت تشكي إلي النفس مجهشة. و قد حملتك سبعا بعد سبعينا.فإن تزادي ثلاثا تبلغي أملا. و في الثلاث وفاء للثمانينا.

 توضيح قال الجوهري الجهش أن يفزع الإنسان إلى غيره و هو مع ذلك يريد البكاء كالصبي يفزع إلى أمه و قد تهيأ للبكاء يقال جهش إليه يجهش و في الحديث أصابنا عطش فجهشنا إلى رسول الله و كذلك الإجهاش يقال جهشت نفسي و أجهشت أي نهضت ثم ذكر بيتا من الشعر و قال همعت عينه تهمع همعا و هموعا و همعانا أي دمعت و قال تألق البرق لمع

 4-  ير، ]بصائر الدرجات[ أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن حماد بن أبي طلحة عن أبي عوف عن أبي عبد الله ع قال دخلت عليه فألطفني و قال إن رجلا مكفوف البصر أتى النبي ص فقال يا رسول الله ادع الله أن يرد علي بصري قال فدعا الله فرد عليه بصره ثم أتاه آخر فقال يا رسول الله ادع الله لي أن يرد علي بصري قال فقال الجنة أحب إليك أو يرد عليك بصرك قال يا رسول الله و إن ثوابها الجنة فقال الله أكرم من أن يبتلي عبده المؤمن بذهاب بصره ثم لا يثيبه الجنة

   -5  ير، ]بصائر الدرجات[ العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن علي بن إسماعيل الميثمي عن كريم قال سمعت من يرويه قال إن رسول الله ص كان قاعدا فذكر اللحم و قرمه إليه فقال رجل من الأنصار و له عناق فانتهى إلى امرأته فقال هل لك في غنيمة قالت و ما ذاك قال إني سمعت رسول الله ص يشتهي اللحم قالت خذها و لم يكن لهم غيرها و كان رسول الله ص يعرفها فلما جاء بها ذبحت و شويت ثم وضعها النبي ص فقال لهم كلوا و لا تكسروا عظما قال فرجع الأنصاري و إذا هي تلعب على بابه

 بيان القرم بالتحريك شدة شهوة اللحم و العناق بالفتح الأنثى من ولد المعز

 6-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن علي بن أسباط عن بكر بن جناح عن رجل عن أبي عبد الله ع قال لما ماتت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين جاء علي إلى النبي ص فقال له رسول الله ص يا أبا الحسن ما لك قال أمي ماتت قال فقال النبي ص و أمي و الله ثم بكى و قال وا أماه ثم قال لعلي ع هذا قميصي فكفنها فيه و هذا ردائي فكفنها فيه فإذا فرغتم فآذنوني فلما أخرجت صلى عليها النبي ص صلاة لم يصل قبلها و لا بعدها على أحد مثلها ثم نزل على قبرها فاضطجع فيه ثم قال لها يا فاطمة قالت لبيك يا رسول الله فقال فهل وجدت ما وعد ربك حقا قالت نعم فجزاك الله خيرا و طالت مناجاته في القبر فلما خرج قيل يا رسول الله لقد صنعت بها شيئا في تكفينك إياها ثيابك و دخولك في قبرها و طول مناجاتك و طول صلاتك ما رأيناك صنعته بأحد قبلها قال أما تكفيني إياها فإني لما قلت لها يعرض الناس يوم يحشرون من قبورهم فصاحت و قالت وا سوأتاه فلبستها ثيابي و سألت الله في صلاتي عليها أن لا يبلى أكفانها حتى تدخل الجنة فأجابني إلى ذلك و أما دخولي  في قبرها فإني قلت لها يوما إن الميت إذا أدخل قبره و انصرف الناس عنه دخل عليه ملكان منكر و نكير فيسألانه فقالت وا غوثاه بالله فما زلت أسأل ربي في قبرها حتى فتح لها بابا من قبرها إلى الجنة و جعله روضة من رياض الجنة

 7-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لعلي بن الحسين ع أسألك عن شي‏ء أنفي عني به ما قد خامر نفسي قال ذلك لك قلت أسألك عن الأول و الثاني فقال عليهما لعائن الله كلاهما مضيا و الله كافرين مشركين بالله العظيم قلت فالأئمة منكم يحيون الموتى و يبرءون الأكمه و الأبرص و يمشون على الماء فقال ع ما أعطى الله نبيا شيئا إلا و قد أعطى محمدا ص و أعطاه ما لم يعطهم و لم يكن عندهم فكل ما كان عند رسول الله ص فقد أعطاه أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ع ثم إماما بعد إمام إلى يوم القيامة مع الزيادة التي في كل سنة و في كل شهر و في كل يوم إن رسول الله ص كان قاعدا فذكر اللحم فقام رجل من الأنصار إلى امرأته و كان لها عناق فقال لها هل لك في غنيمة قالت و ما ذلك قال إن رسول الله يشتهي اللحم فنذبح له عنزنا هذا قالت خذها شأنك و إياها و لم يملكا غيرها و كان رسول اللهيعرفهما فذبحها و سمطها و شواها و حملها إلى رسول الله ص فوضعها بين يديه فجمع أهل بيته و من أحب من أصحابه فقال كلوا و لا تكسروا لها عظما و أكل معهم الأنصاري فلما شبعوا و تفرقوا رجع الأنصاري و إذا العناق تلعب على بابه

 و روي أنه ص دعا غزالا فأتى فأمر بذبحه ففعلوا و شووه و أكلوا لحمه و لم يكسروا له عظما ثم أمر أن يوضع جلده و يطرح عظامه وسط الجلد فقام الغزال حيا يرعى

 بيان قال الجوهري سمطت الجدي أسمطه و أسمطه سمطا إذا نظفته من الشعر بالماء الحار لتشويه

   -8  عم، ]إعلام الورى[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ من معجزات النبي ص أن امرأة أتت بصبي لها ترجو بركته بأن يمسه و يدعو له و كان برأسه عاهة فرحمها و الرحمة صفته فمسح بيده على رأسه فاستوى شعره و برأ داؤه فبلغ ذلك أهل اليمامة فأتوا مسيلمة بصبي فسألوه فمسح رأسه فصلع و بقي نسله إلى يومنا هذا صلعا

 9-  عم، ]إعلام الورى[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن رجلا من أصحابه ص أصيب بإحدى عينيه في بعض مغازيه فسالت حتى وقعت على خده فأتاه مستغيثا به فأخذها فردها مكانها فكانت أحسن عينيه منظرا و أحدهما بصرا

 10-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أنه أتاه ص رجل من جهينة يتقطع من الجذام فشكا إليه فأخذ قدحا من الماء فتفل فيه ثم قال امسح به جسدك ففعل فبرأ حتى لم يوجد منه شي‏ء

 11-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن رجلا جاء إلى النبي ص فقال إني قدمت من سفر لي فبينا بنية خماسية تدرج حولي في صبغها و حليها أخذت بيدها فانطلقت بها إلى وادي كذا فطرحتها فيه فقال ص انطلق معي و أرني الوادي فانطلق مع رسول الله ص إلى الوادي فقال لأبيها ما اسمها قال فلانة فقال يا فلانة احيي بإذن الله فخرجت الصبية تقول لبيك يا رسول الله و سعديك فقال إن أبويك قد أسلما فإن أحببت أردك عليهما قالت لا حاجة لي فيهما وجدت الله خيرا لي منهما

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن الحسين ع مثله

   -12  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن سلمة بن الأكوع أصابه ضربة يوم خيبر فأتى النبي ص فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكاها حتى الممات و أصاب عين قتادة بن النعمان ضربة أخرجتها فردها النبي ص إلى موضعها فكانت أحسن عينيه

 13-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن شابا من الأنصار كان له أم عجوز عمياء و كان مريضا فعاده رسول الله ص فمات فقالت اللهم إن كنت تعلم أني هاجرت إليك و إلى نبيك رجاء أن تعينني على كل شدة فلا تحملن على هذه المصيبة قال أنس فما برحنا إلى أن كشف الثوب عن وجهه فطعم و طعمنا

 14-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن أسامة بن زيد قال خرجنا مع رسول الله ص في حجته التي حجها حتى إذا كنا ببطن الروحاء نظر إلى امرأة تحمل صبيا فقالت يا رسول الله هذا ابني ما أفاق من خنق منذ ولدته إلى يومه هذا فأخذه رسول الله ص و تفل في فيه فإذا الصبي قد برأ فقال رسول الله ص انطلق انظر هل ترى من حش قلت إن الوادي ما فيه موضع يغطى عن الناس قال لي انطلق إلى النخلات و قل إن رسول الله يأمركن أن تدنين لمخرج رسول الله ص و قل للحجارة مثل ذلك فو الذي بعثه بالحق نبيا لقد قلت لهن ذلك و قد رأيت النخلات يتقاربن و الحجارة يتفرقن فلما قضى حاجته رأيتهن يعدن إلى موضعهن

 15-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن النبي ص لما قدم المدينة و هي أوبأ أرض الله فقال اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة و صححها لنا و بارك لنا في صاعها و مدها و انقل حماها إلى الجحفة

 16-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن أبا طالب مرض فدخل عليه رسول الله ص فقال يا ابن أخي  ادع ربك أن يعافيني فقال النبي ص اللهم اشف عمي فقام كأنما أنشط من عقال

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن سلمان مثله

 17-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن عليا مرض و أخذ يقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني و إن كان متأخرا فارفعني و إن كان للبلاء فصبرني فقال النبي ص اللهم اشفه اللهم عافه ثم قال قم قال علي ع فقمت فما عاد ذلك الوجع إلي بعد

 18-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي يقول إن النبي ص تفل في رجل عمرو بن معاذ حين قطعت رجله فبرأ

 19-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى ابن عباس أن امرأة جاءت إلى النبي ص بابن لها فقالت ابني هذا به جنون يأخذه عند غدائنا و عشائنا فيحثو علينا فمسح ص صدره و دعا فتعثعث فخرج من جوفه مثل خرء الأسد فبرأ

 بيان قال الفيروزآبادي عثعث حرك و أقام و تمكن و ركن

 20-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن معاذ بن عفراء جاء إلى رسول الله ص يحمل يده و كانت قد قطعها أبو جهل فبصق ص عليها و ألصقها فلصقت

 21-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن نبي الله ص رأى رجلا يكف شعره إذا سجد فقال اللهم قبح رأسه فتساقط شعره حتى ما بقي في رأسه شي‏ء

 22-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أنه دعا لأنس لما قالت أمه أم سليم ادع له فهو خادمك  قال اللهم أكثر ماله و ولده و بارك له فيما أعطيته قال أنس أخبرني بعض ولدي أنه دفن من ولده أكثر من مائة

 23-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن النبي ص أبصر رجلا يأكل بشماله فقال كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال لا استطعت قال فما وصلت إلى فيه من بعد كلما رفع اللقمة إلى فيه ذهبت في شق آخر

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سلمة بن الأكوع عن أبيه مثله

 24-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى أبو نهيك الأزدي عن عمرو بن أخطب قال استسقى النبي ص فأتيته بإناء فيه ماء و فيه شعرة فرفعتها فقال اللهم جمله جمله قال فرأيته بعد ثلاث و تسعين سنة ما في رأسه و لحيته شعرة بيضاء

 25-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن النابغة الجعدي أنشد رسول الله ص قوله

بلغنا السماء عزة و تكرما و إنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فقال إلى أين يا ابن أبي ليلى قال إلى الجنة يا رسول الله قال أحسنت لا يفضض الله فاك قال الراوي فرأيته شيخا له مائة و ثلاثون سنة و أسنانه مثل ورق الأقحوان نقاء و بياضا قد تهدم جسمه إلا فاه

 بيان الأقحوان بالضم البابونج

 26-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن النبي ص خرج فعرضت له امرأة فقالت يا رسول الله إني امرأة مسلمة و معي زوج في البيت مثل المرأة قال فادعي زوجك فدعته فقال لها أ تبغضينه قالت نعم فدعا النبي ص لهما و وضع جبهتها على جبهته و قال اللهم ألف بينهما و حبب أحدهما إلى صاحبه ثم كانت المرأة تقول بعد ذلك ما طارف و لا تالد و لا والد أحب إلي منه فقال النبي ص اشهد أني رسول الله

   بيان الطارف من المال المستحدث و هو خلاف التالد

 27-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن عمرو بن الحمق الخزاعي سقى رسول الله ص فقال اللهم أمتعه بشبابه فمرت له ثمانون سنة لم ير له شعرة بيضاء

 28-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ و روي عن عطاء قال كان في وسط رأس مولاي السائب بن يزيد شعر أسود و بقية رأسه و لحيته بيضاء فقلت ما رأيت مثل ذلك رأسك هذا أسود و هذا أبيض قال أ فلا أخبرك قلت بلى قال إني كنت ألعب مع الصبيان فمر بي نبي الله ص فعرضت له و سلمت عليه فقال و عليك من أنت قال أنا السائب أخو النمر بن قاسط فمسح رسول الله رأسي و قال بارك الله فيك فلا و الله لا تبيض أبدا

 29-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن عليا ع قال بعثني رسول الله ص إلى اليمن فقلت بعثتني يا رسول الله و أنا حدث السن لا أعلم بالقضاء قال انطلق فإن الله سيهدي قلبك و يثبت لسانك قال علي ع فما شككت في قضاء بين رجلين

 30-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى مرة بن جعبل الأشجعي قال غزوت مع رسول الله ص في بعض غزواته فقال سر يا صاحب الفرس فقلت يا رسول الله عجفاء ضعيفة فرفع مخفقة عنده فضربها ضربا خفيفا فقال اللهم بارك له فيها فقال رأيتني ما أمسك رأسها أن تقدم الناس و لقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا

 بيان في القاموس المخفقة كمكنسة الدرة أو سوط من خشب

 31-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن جرهدا أتى رسول الله ص و بين يديه طبق فأدلى  جرهد بيده الشمال ليأكل و كانت يده اليمنى مصابة فقال كل باليمين فقال إنها مصابة فنفث رسول الله ص عليها فما اشتكاها بعد

 32-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن عثمان بن جنيد أنه قال جاء رجل ضرير إلى رسول الله ص فشكا إليه ذهاب بصره فقال له رسول الله ص ائت الميضاة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك و أتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك ليجلو عن بصري اللهم شفعه في و شفعني في نفسي قال ابن جنيد فلم يطل بنا الحديث حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر قط

 33-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن أبيض بن جمال قال كان بوجهي حزاز يعني القوباء قد التمعت فدعا النبي ص فمسح وجهه فذهب في الحال و لم يبق له أثر على وجهه

 34-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن الفضل بن العباس قال إن رجلا قال يا رسول الله إني بخيل جبان نئوم فادع لي فدعا الله أن يذهب جبنه و أن يسخي نفسه و أن يذهب كثرة نومه فلم ير أسخى نفسا و لا أشد بأسا و لا أقل نوما منه

 35-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن ابن عباس قال إن رسول الله ص قال اللهم أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرهم نوالا فوجد كذلك

 36-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن عليا ع كان رمد العين يوم خيبر فتفل رسول الله ص في عينيه و دعا له و قال اللهم أذهب عنه الحر و البرد فما وجد حرا و لا بردا و كان يخرج في الشتاء في قميص واحد

 37-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن أبا هريرة قال لرسول الله ص إني أسمع منك الحديث الكثير أنساه قال ابسط رداك قال فبسطته فوضع يده فيه ثم قال ضمه فضممته فما نسيت كثيرا بعده

   -38  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن أعرابيا قال يا رسول الله هلك المال و جاع العيال فادع الله لنا فرفع يده و ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأينا المطر يتحادر على لحيته فمطرنا إلى الجمعة ثم قام أعرابي فقال تهدم البناء فادع فقال حوالينا و لا علينا فما كان يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا تفرجت حتى صارت المدينة مثل الجوبة و سال الوادي شهرا فضحك رسول الله ص فقال لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه

 بيان قال الجزري في حديث الاستسقاء حتى صارت المدينة مثل الجوبة هي الحفرة المستديرة الواسعة و كل منفتق بلا بناء جوبة أي حتى صار الغيم و السحاب محيطا بآفاق المدينة

 39-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن النبي ص لما نادى بالمشركين و استعانوا عليه دعا الله أن يجدب بلادهم فقال اللهم سنين كسني يوسف اللهم اشدد وطأتك على مضر فأمسك المطر عنهم حتى مات الشجر و ذهب الثمر و فني المواشي و عند ذلك وفد حاجب بن زرارة على كسرى فشكا إليه يستأذنه في رعي السواد فأرهنه قوسه فلما أصاب مضر البأس الشديد عاد النبي ص بفضله عليهم فدعا الله بالمطر لهم

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ابن عباس و مجاهد مثله

   -40  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أنه كان جالسا إذ أطلق حبوته فتنحى قليلا ثم مد يده كأنه يصافح مسلما ثم أتانا فقعد فقلنا كنا نسمع رجع الكلام و لا نبصر أحدا فقال ذلك إسماعيل ملك المطر استأذن ربه أن يلقاني فسلم علي فقلت له اسقنا قال ميعادكم كذا في شهر كذا فلما جاء ميعاده صلينا الصبح فقلنا لا نرى شيئا و صلينا الظهر فلم نر شيئا حتى إذا صلينا العصر نشأت سحابة فمطرنا فضحكنا فقال ع ما لكم قلنا الذي قال الملك قال أجل مثل هذا فاحفظوا

 41-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن رسول الله ص بعث إلى يهودي في قرض يسأله ففعل ثم جاء اليهودي إليه فقال جاءتك حاجتك قال نعم قال فابعث فيما أردت و لا تمتنع من شي‏ء تريده فقال له النبي ص أدام الله جمالك فعاش اليهودي ثمانين سنة ما رئي في رأسه شعرة بيضاء

 42-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أنه في وقعة تبوك أصاب الناس عطش فقالوا يا رسول الله لو دعوت الله لسقانا فقال ص لو دعوت الله لسقيت قالوا يا رسول الله ادع لنا ليسقينا فدعا فسالت الأودية فإذا قوم على شفير الوادي يقولون مطرنا بنوء الذراع و بنوء كذا فقال رسول الله أ لا ترون فقال خالد أ لا أضرب أعناقهم فقال رسول الله ص لا يقولون هكذا و هم يعلمون أن الله أنزله

   -43  يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن أنس قال قال النبي ص يدخل عليكم من هذا الباب خير الأوصياء و أدنى الناس منزلة من الأنبياء فدخل علي بن أبي طالب فقال رسول الله ص لعلي ع اللهم أذهب عنه الحر و البرد فلم يجدهما حتى مات فإنه كان يخرج في قميص في الشتوة

 44-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أنه كان لبعض الأنصار عناق فذبحها و قال لأهله اطبخوا بعضا و اشووا بعضا فلعل رسولنا يشرفنا و يحضر بيتنا الليلة و يفطر عندنا و خرج إلى المسجد و كان له ابنان صغيران و كانا يريان أباهما يذبح العناق فقال أحدهما للآخر تعال حتى أذبحك فأخذ السكين و ذبحه فلما رأتهما الوالدة صاحت فعدى الذابح فهرب فوقع من الغرفة فمات فسترتهما و طبخت و هيأت الطعام فلما دخل النبي ص دار الأنصاري نزل جبرئيل ع و قال يا رسول الله استحضر ولديه فخرج أبوهما يطلبهما فقالت والدتهما ليسا حاضرين فرجع إلى النبي ص و أخبره بغيبتهما فقال لا بد من إحضارهما فخرج إلى أمهما فأطلعته على حالهما فأخذهما إلى مجلس النبي ص فدعا الله فأحياهما و عاشا سنين

 45-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الواقدي كتب النبي ص إلى بني حارثة بن عمرو يدعوهم إلى الإسلام فأخذوا كتاب النبي ص فغسلوه و رقعوا به أسفل دلوهم فقال النبي ص ما لهم أذهب الله عقولهم فقال فهم أهل رعدة و عجلة و كلام مختبط و سفه و خاف النبي ص من قريش فدخل بين الأراك فنفرت الإبل فجاء أبو ثروان إليه و قال من أنت قال رجل أستأنس إلى إبلك قال أراك صاحب قريش قال أنا محمد قال قم و الله لا تصلح إبل أنت فيها فقال النبي ص اللهم أطل شقاه و بقاه قال عبد الملك إني رأيته شيخا كبيرا يتمنى الموت فلا يموت فكان يقول له القوم هذا بدعوة النبي ص و لما كلم النبي ص في سبي هوازن ردوا عليهم سبيهم إلا رجلين فقال النبي ص خيروهما أما أحدهما قال إني أتركه و أما الآخر فقال لا أتركه فلما أدبر  الرجل قال النبي ص اللهم أخس سهمه فكان يمر بالجارية البكر و الغلام فيدعه حتى مر بعجوز فقال إني آخذ هذه فإنها أم حي فيفادونها مني بما قدروا عليه فقال عطية السعدي عجوز يا رسول الله سيبة بتراء ما لها أحد فلما رأى أنه لا يعرضها أحد تركها

 و في حديث جابر أن امرأة من المسلمين قالت أريد ما تريد المسلمة فقال النبي ص علي بزوجها فجي‏ء به فقال له في ذلك ثم قال لها أ تبغضينه قالت نعم و الذي أكرمك بالحق فقال أدنيا رءوسكما فأدنيا فوضع جبهتها على وجهه ثم قال اللهم ألف بينهما و حبب أحدهما إلى صاحبه ثم رآها النبي ص تحمل الأدم على رقبتها و عرفته فرمت الأدم ثم قبلت رجليه فقال ص كيف أنت و زوجك فقالت و الذي أكرمك بالحق ما في الزمان أحد أحب إلي منه و كان عند خديجة امرأة عمياء فقال ص لتكونن عيناك صحيحتين فصحتا فقالت خديجة هذا دعاء مبارك فقال وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً و دعا ص لقيصر فقال ثبت الله ملكه كما كان و دعا على كسرى مزق الله ملكه فكان كما قال

 جعفر بن نسطور الرومي كنت مع النبي ص في غزوة تبوك فسقط من يده السوط فنزلت عن جوادي فرفعته و دفعته إليه فنظر إلي و قال يا جعفر مد الله في عمرك مدا فعاش ثلاثمائة و عشرين سنة و قوله للنابغة و قد مدحه لا يفضض الله فاك فعاش مائة و ثلاثين سنة كلما سقطت له سن نبتت له أخرى أحسن منها ذكره المرتضى في الغرر

 و عن ميمونة أن عمرو بن الحمق سقى النبي ص لبنا فقال اللهم أمتعه بشبابه فمرت عليه ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء و مر النبي بعبد الله بن جعفر و هو يصنع شيئا من طين من لعب الصبيان فقال  ما تصنع بهذا قال أبيعه قال ما تصنع بثمنه قال أشتري رطبا فآكله فقال له النبي ص اللهم بارك له في صفقة يمينه فكان يقال ما اشترى شيئا قط إلا ربح فيه فصار أمره إلى أن يمثل به فقالوا عبد الله بن جعفر الجواد و كان أهل المدينة يتداينون بعضهم من بعض إلى أن يأتي عطاء عبد الله بن جعفر

 أبو هريرة أتيت النبي ص بتميرات فقلت ادع لي بالبركة فيهن فدعا ثم قال اجعلهن في المزود قال فلقد حملت منها كذا و كذا وسقا و قوله ص في ابن عباس اللهم فقهه في الدين الخبر فخرج بحرا في العلم و حبرا للأمة

 في نزهة الأبصار أن النبي ص قال لسعد اللهم سدد رميته و أجب دعوته و ذلك أنه كان يرمي فيقال إنه تخلف يوم القادسية عن الوقعة لفترة عرضت له فقال فيه شاعر

أ لم تر أن الله أظهر دينه و سعد بباب القادسية معصم‏رجعنا و قد آمت نساء كثيرة و نسوة سعد ليس فيهن أيم

فبلغ ذلك سعدا فقال اللهم أخرس لسانه فشهد حربا فأصابته رمية فخرس من ذلك لسانه و رأى سعد رجلا بالمدينة راكبا على بعير يشتم عليا ع فقال اللهم إن كان هذا الشيخ وليا من أوليائك فأرنا قدرتك فيه فنفر به بعيره فألقاه فاندقت رقبته و سمع النبي ص في مسيره إلى خيبر سوق عامر بن الأكوع بقوله   

لا هم لو لا أنت ما اهتدينا و لا تصدقنا و لا صلينا

فقال ص برحمة الله قال رجل وجبت يا رسول الله لو لا أمتعتنا به و ذلك أن النبي ص ما استغفر قط لرجل يخصه إلا استشهد و كان الناس يحفرون الخندق و ينشدون سوى سلمان رضي الله عنه فقال النبي ص اللهم أطلق لسان سلمان و لو على بيتين من الشعر فأنشأ سلمان رضي الله عنه

ما لي لسان فأقول شعرا أسأل ربي قوة و نصراعلى عدوي و عدو الطهرا محمد المختار حاز الفخراحتى أنال في الجنان قصرا مع كل حوراء تحاكي البدرا

فضج المسلمون و جعل كل قبيلة يقول سلمان منا فقال النبي ص سلمان منا أهل البيت

 بيان قوله سيبة لعل المراد بها السائبة التي لا وارث لها و البتراء التي لا ولد لها قولها ما تريد المسلمة أي الجماع

 46-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن الصادق ع في خبر أنه ذكر قوة اللحم عند رسول الله ص فقال ما ذقته منذ كذا فتقرب إليه فقير بجدي كان له فشواه و أنفذه إليه فقال النبي ص كلوه و لا تكسروا عظامه فلما فرغوا أشار إليه و قال انهض بإذن الله فأحياه فكان يمر عند صاحبه كما يساق و أتى أبو أيوب بشاة إلى رسول الله ص في عرس فاطمة ع فنهاه جبرئيل عن ذبحه فشق ذلك عليه فأمر ص يزيد بن جبير الأنصاري فذبحه بعد  يومين فلما طبخ أمر ألا يأكلوا إلا باسم الله و أن لا يكسروا عظامه ثم قال إن أبا أيوب رجل فقير إلهي أنت خلقتها و أنت أفنيتها و إنك قادر على إعادتها فأحيها يا حي لا إله إلا أنت فأحياه الله و جعل فيها بركة لأبي أيوب و شفاء المرضى في لبنها فسماها أهل المدينة المبعوثة و فيها قال عبد الرحمن بن عوف أبياتا منها

أ لم يبصروا شاة ابن زيد و حالها و في أمرها للطالبين مزيدو قد ذبحت ثم استجر إهابها و فصلها فيما هناك يزيدو أنضج منها اللحم و العظم و الكلى فهلهله بالنار و هو هريدفأحيا له ذو العرش و الله قادر فعادت بحال ما يشاء يعود

 و في خبر عن سلمان أنه لما نزل ص دار أبي أيوب لم يكن له سوى جدي و صاع من شعير فذبح له الجدي و شواه و طحن الشعير و عجنه و خبزه و قدم بين يدي النبي ص فأمر بأن ينادي ألا من أراد الزاد فليأت إلى دار أبي أيوب فجعل أبو أيوب ينادي و الناس يهرعون كالسيل حتى امتلأت الدار فأكل الناس بأجمعهم و الطعام لم يتغير فقال النبي ص اجمعوا العظام فجمعوها فوضعها في إهابها ثم قال قومي بإذن الله تعالى فقام الجدي فضج الناس بالشهادتين

 بيان قوله فهلهله أي طبخه حتى رق من قولهم هلهل النساج الثوب إذا أرق نسجه و خففه و في بعض النسخ فخلخله يقال خلخل العظم إذا أخذ ما عليه من اللحم و يقال هرد اللحم أي أنعم إنضاجه أو طبخه حتى تهرأ

 47-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال لما استسقى رسول الله ص و سقي الناس حتى قالوا إنه الغرق و قال رسول الله ص بيده و ردها اللهم حوالينا و لا علينا قال فتفرق السحاب فقالوا  يا رسول الله استسقيت لنا فلم نسق ثم استسقيت لنا فسقينا قال إني دعوت و ليس لي في ذلك نية ثم دعوت و لي في ذلك نية

 48-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي عن سالم بن مكرم عن أبي عبد الله ع قال مر يهودي بالنبي ص فقال السام عليك فقال النبي ص عليك فقال أصحابه إنما سلم عليك بالموت قال الموت عليك قال النبي ص و كذلك رددت ثم قال النبي ص إن هذا اليهودي يعضه أسود في قفاه فيقتله قال فذهب اليهودي فاحتطب حطبا كثيرا فاحتمله ثم لم يلبث أن انصرف فقال له رسول الله ص ضعه فوضع الحطب فإذا أسود في جوف الحطب عاض على عود فقال يا يهودي ما عملت اليوم قال ما عملت عملا إلا حطبي هذا احتملته فجئت به و كان معي كعكتان فأكلت واحدة و تصدقت بواحدة على مسكين فقال رسول الله ص بها دفع الله عنه و قال إن الصدقة تدفع ميتة السوء عن الإنسان

 49-  كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن رزيق أبي العباس عن أبي عبد الله ع قال أتى قوم رسول الله ص فقالوا يا رسول الله إن بلادنا قد قحطت و توالت السنون علينا فادع الله تبارك و تعالى يرسل السماء علينا فأمر رسول الله ص بالمنبر فأخرج و اجتمع الناس فصعد رسول الله ص و دعا و أمر الناس أن يؤمنوا فلم يلبث أن هبط جبرئيل ع فقال يا محمد أخبر الناس أن ربك قد وعدهم أن يمطروا يوم كذا و كذا و ساعة كذا و كذا فلم يزل الناس ينتظرون ذلك اليوم  و تلك الساعة حتى إذا كانت تلك الساعة أهاج الله عز و جل ريحا فأثارت سحابا و جللت السماء و أرخت عزاليها فجاء أولئك النفر بأعيانهم إلى النبي ص فقالوا يا رسول الله ادع الله لنا أن يكف السماء عنا فإنا قد كدنا أن نغرق فاجتمع الناس و دعا النبي ص و أمر الناس أن يؤمنوا على دعائه فقال له رجل من الناس يا رسول الله أسمعنا فإن كل ما تقول ليس نسمع فقال قولوا اللهم حوالينا و لا علينا اللهم صبها في بطون الأدوية و في نبات الشجر و حيث يرعى أهل الوبر اللهم اجعلها رحمة و لا تجعلها عذابا

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن عبد الله بن إبراهيم عن التلعكبري عن محمد بن همام بن سهل عن الحميري عن الطيالسي عن رزيق بن الزبير الخلقاني عنه ع مثله

 50-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ يج، ]الخرائج و الجرائح[ عم، ]إعلام الورى[ من معجزاته ص أن أبا براء ملاعب الأسنة كان به استسقاء فبعث إليه لبيد بن ربيعة و أهدى له فرسين و نجائب فقال ص لا أقبل هدية مشرك قال لبيد ما كنت أرى أن رجلا من مضر يرد هدية أبي براء فقال ص لو كنت  قابلا هدية من مشرك لقبلتها قال فإنه يستشفيك من علة أصابته في بطنه فأخذ حثوة من الأرض فتفل عليها ثم أعطاه و قال دفها بماء ثم أسقه إياه فأخذها متعجبا يرى أنه قد استهزأ به فأتاه فشربها و أطلق من مرضه كأنما أنشط من عقال

 بيان دفت الدواء و غيره أي بللته بماء أو بغيره و قال نشطت الحبل عقدته و أنشطته حللته