باب 30- أنهم عليهم السلام الماء المعين و البئر المعطلة و القصر المشيد و تأويل السحاب و المطر و الظل و الفواكه و سائر المنافع الظاهرة بعلمهم و بركاتهم عليهم الس

1-  فس، ]تفسير القمي[ قوله قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ قال أ رأيتم إن أصبح إمامكم غائبا فمن يأتيكم بإمام مثله

 حدثنا محمد بن جعفر عن محمد بن أحمد عن القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن علي الفزاري عن محمد بن جمهور عن فضالة بن أيوب قال سئل الرضا ع عن قول الله عز و جل قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ فقال ع ماؤكم أبوابكم أي الأئمة و الأئمة أبواب الله بينه و بين خلقه فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ يعني يأتيكم بعلم الإمام

 2-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي عن الأسدي عن سعد عن ابن عيسى عن موسى بن القاسم و أبي قتادة معا عن علي بن حفص عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال قلت له ما تأويل قول الله قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ فقال إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فما ذا تصنعون

 3-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد بن يسار عن محمد بن خالد عن النضر عن يحيى الحلبي عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ قال إن غاب إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد

 بيان كون الماء كناية عن علم الإمام لاشتراكهما في كون أحدهما سبب حياة الجسم و الآخر سبب حياة الروح غير مستبعد و المعين الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض

 4-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عبد العظيم الحسني بإسناده إلى جعفر ع في قوله تعالى وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً يقول لأشربنا قلوبهم الإيمان و الطريقة هي ولاية علي بن أبي طالب ع و الأوصياء ع

 5-  فس، ]تفسير القمي[ وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ قال هو مثل لآل محمد ص قوله بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ هو الذي لا يستقى منها و هو الإمام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم إلى وقت الظهور و القصر المشيد هو المرتفع و هو مثل لأمير المؤمنين و الأئمة صلوات الله عليهم و فضائلهم المنتشرة في العالمين المشرفة على الدنيا و هو قوله لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ و قال الشاعر في ذلك

بئر معطلة و قصر مشرف مثل لآل محمد مستطرف‏فالقصر مجدهم الذي لا يرتقى و البئر علمهم الذي لا ينزف

 6-  مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن إبراهيم بن أحمد الليثي عن علي بن فضال عن أبيه عن إبراهيم بن زياد قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ قال البئر المعطلة الإمام الصامت و القصر المشيد الإمام الناطق

 7-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو بن سعيد عن بعض أصحابنا عن نصر بن قابوس عن أبي عبد الله ع مثله

 خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن علي بن إسماعيل مثله مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن علي بن السندي عن محمد بن عمرو عن بعض أصحابنا عن نصر بن قابوس قال سألت أبا عبد الله ع و ذكر مثله سواء

 8-  كا، ]الكافي[ محمد بن الحسن و علي بن محمد عن سهل عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر عن أخيه ع مثله

 و عن محمد بن يحيى عن العمركي عن علي بن جعفر مثله

 9-  مع، ]معاني الأخبار[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن إسحاق بن محمد عن ابن شمون عن الأصم عن عبد الله بن القاسم عن صالح بن سهل أنه قال أمير المؤمنين ع هو القصر المشيد و البئر المعطلة فاطمة و ولدها معطلين من الملك

 و قال محمد بن الحسن بن أبي خالد الأشعري الملقب بشنبولة

بئر معطلة و قصر مشرف مثل لآل محمد مستطرف‏فالناطق القصر المشيد منهم و الصامت البئر التي لا تنزف

 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين عن الربيع بن محمد عن صالح بن سهل مثله

  -10  قال و روى أبو عبد الله الحسين بن جبير في كتاب نخب المناقب، حديثا يرفعه إلى الصادق ع في تفسير قوله تعالى وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ أنه قال قال رسول الله ص القصر المشيد و البئر المعطلة علي ع

 و أحسن ما قيل في هذا التأويل.

بئر معطلة و قصر مشرف. مثل لآل محمد مستطرف.فعلي القصر المشيد منهم. و البئر علمهم الذي لا ينزف.

 بيان أول الآية قوله تعالى فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَ هِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ. قال البيضاوي عطف على قرية أي و كم بئر عامرة في البوادي تركت لا يستقى منها لهلاك أهلها و قصر مشيد أي مرفوع أي مجصص أخليناه عن ساكنيه و قيل المراد ببئر بئر في سفح جبل بحضرموت و بقصر قصر مشرف على قلته فكانا لقوم حنظلة بن صفوان من بقايا قوم صالح فلما قتلوه أهلكهم الله و عطلهما انتهى. و أقول على تأويلهم ع يحتمل أن يكون المراد بهلاك أهل القرية هلاكهم المعنوي أي ضلالتهم فلا ينتفعون لا بإمام صامت و لا بإمام ناطق و وجه التشبيه فيهما ظاهر كما نبهناك عليه تشبيها للحياة المعنوية بالصورية و الانتفاعات الروحانية بالجسمانية و يحتمل على بعد أن يكون الواو فيهما للقسم و الأول أصوب و قد عرفت مرارا أن ما وقع في الأمم السابقة يقع نظيرها في تلك الأمة فكل ما وقع من العذاب و الهلاك البدني و مسخ الصور في الأمم السالفة فنظيرها في هذه الأمة هلاكهم المعنوي بضلالتهم و حرمانهم عن العلم و الكمالات و موت قلوبهم و مسخها فهم و إن كانوا في صورة البشر فهم كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ و إن كانوا ظاهرا من الأحياء فهم أموات و لكن لا يشعرون إذ لا يسمعون الحق و لا يبصرونه و لا يعقلونه و لا ينطقون به و لا يتأتى منهم أمر ينفعهم في آخرتهم فعلى هذا التحقيق لا تنافي تلك التأويلات تفاسير ظواهر الآيات و هذا الوجه يجري في أكثر الروايات المشتملة على غرائب التأويلات مما قد مضى و ما هو آت

 11-  ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو بن سعيد عن بعض أصحابنا عن نصر بن قابوس قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ وَ ماءٍ مَسْكُوبٍ وَ فاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ قال يا نصر إنه ليس حيث تذهب الناس إنما هو العالم و ما يخرج منه

 خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن علي بن إسماعيل مثله بيان هذا من غرائب التأويل و لعل المراد أنه ليس حيث تذهب الناس من انحصار جنة المؤمنين في الجنة الصورية الأخروية بل لهم في الدنيا أيضا ببركة أئمتهم ع جنات روحانية من ظل حمايتهم و لطفهم الممدود في الدنيا و الآخرة و ماء مسكوب من علومهم الحقة التي بها تحيي النفوس و الأرواح و فواكه كثيرة من أنواع معارفهم التي لا تنقطع عن شيعتهم و لا يمنعون منها و فرش مرفوعة مما يلتذون بها من حكمهم و آدابهم بل لا يلتذ المقربون في الآخرة أيضا في الجنان الصورية إلا بتلك الملاذ المعنوية التي كانوا يتنعمون بها في الدنيا كما يشهد به بعض الأخبار و مرت الإشارة إليه في كتاب المعاد و أشبعنا القول فيه في كتاب عين الحياة

  -12  فس، ]تفسير القمي[ وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قال التين رسول الله ص و الزيتون أمير المؤمنين ع و طور سينين الحسن و الحسين ع و هذا البلد الأمين الأئمة ع لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ قال نزلت في الأول ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قال ذاك أمير المؤمنين ع فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ أي لا يمن عليهم به ثم قال لنبيه ص فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قال أمير المؤمنين ع أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ

 13-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن همام عن عبد الله بن العلاء عن ابن شمون عن الأصم عن البطل عن ابن دراج قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قول تعالى وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ التين الحسن و الزيتون الحسين صلوات الله عليهما

 14-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن يحيى الحلبي عن بدر بن الوليد عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ قال التين و الزيتون الحسن و الحسين و طور سينين علي بن أبي طالب ع قلت قوله فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قال الدين ولاية علي بن أبي طالب ع

 15-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن القاسم عن محمد بن زيد عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن محمد بن الفضيل قال قلت لأبي الحسن الرضا ع أخبرني عن قول الله عز و جل وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ إلى آخر السورة فقال التين و الزيتون الحسن و الحسين ع قلت وَ طُورِ سِينِينَ قال ليس هو طور سينين و لكنه طور سيناء قال فقلت و طور سيناء فقال نعم هو أمير المؤمنين ع قلت وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قال هو رسول الله ص أمن الناس به إذا أطاعوه قلت لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ قال ذاك أبو فصيل حين أخذ الله ميثاقه له بالربوبية و لمحمد صلى الله عليه و آله بالنبوة و لأوصيائه بالولاية فأقر و قال نعم أ لا ترى أنه قال ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ يعني الدرك الأسفل حين نكص و فعل بآل محمد ما فعل قال قلت إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قال و الله هو أمير المؤمنين ع و شيعته فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قال قلت فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قال مهلا مهلا لا تقل هكذا هذا هو الكفر بالله لا و الله ما كذب رسول الله ص بالله طرفة عين قال قلت فكيف هي قال فمن يكذبك بعد بالدين و الدين أمير المؤمنين ع أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ

 بيان لعله ع على تأويلهم ع إنما استعير اسم التين للحسن ع لكونه من ألذ الثمار و أطيبها و روي أنه من ثمار الجنة و هي كثيرة المنافع و الفوائد و هو ع من ثمار الجنة لتولده منها و بعلومه و حكمه تتغذى و تتقوى أرواح المقربين و اسم الزيتون للحسين ع لأنه فاكهة و إدام و دواء و له دهن مبارك لطيف و هو ع ثمرة فؤاد المقربين و علومه قوت قلوب المؤمنين و بنور أولاده الطاهرين اهتدى جميع المهتدين و قد مثل الله نوره بأنوارهم كما شاع في أخبارهم و اسم الطور لأمير المؤمنين ع إما لأنه صاحبه إذ بين الله فضله ع و فضل أولاده و شيعته لموسى ع عليه أو لتشبيهه ع به في رزانته في أمر الدين و ثباته في الحق و علو قدره كما خاطبه الخضر ع بقوله كنت كالجبل لا تحركه العواصف أو لكونه وتدا للأرض به تستقر كما أن الجبال أوتاد لها كما روي أنه ع زر الأرض الذي تسكن عليه أو لكونه مهبطا لأنوار الله و تجلياته و إفاضاته كما أن ذلك الجبل كان كذلك أو لأنه عليه السلام تولد منه الحسنان ع كما نبتت من الطور الشجرتان و فسر البلد الأمين بمكة و إنما عبر عن النبي ص بها لكونه صاحب مكة و مشرفها أو لكونه لشرفه بين المقربين و المقدسين كمكة بين سائر الأرضين أو لأنه ع من آمن به و بأهل بيته فهو آمن من الضلالة في الدنيا و العذاب في الآخرة كما أن من دخل مكة فهو آمن

 و قد قال ص أنا مدينة العلم و علي بابها

و يمكن إجراء مثل ما ذكرنا فيما رواه علي بن إبراهيم و إن كان التشبيه في غيرها أتم و أما تأويل الإنسان بأبي بكر فيحتمل أن يكون سببا لنزول الآية أو لأنه أكمل أفرادها و مصداقها في ظهور تلك الشقاوة فيه و كونه سببا لشقاوة غيره كما أن تأويل إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا بأمير المؤمنين ع لكونه مورد نزوله أو أكمل أفراده على أنه يحتمل تخصيص في الموضعين فيكون الاستثناء منقطعا و يكون الجمع للتعظيم أو لدخول سائر الأئمة ع فيه. و قال البيضاوي في قوله تعالى فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ فأي شي‏ء يكذبك يا محمد دلالة أو نطقا بعد بالدين بالجزاء بعد ظهور هذه الدلائل و قيل ما بمعنى من و قيل الخطاب للإنسان على الالتفات و المعنى فما الذي يحملك على الكذب

 16-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد بإسناده عن محمد بن الفضيل بن يسار قال سألت أبا الحسن ع عن قول الله عز و جل وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ قال التين الحسن عليه السلام و الزيتون الحسين ع فقلت و قوله وَ طُورِ سِينِينَ فقال ليس هو طور سينين إنما هو طور سيناء ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قلت قوله وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قال ذلك رسول الله ص ثم سكت ساعة ثم قال لم لا تستوفي مسألتك إلى آخر السورة قلت بأبي و أمي قوله إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قال ذلك أمير المؤمنين ع و شيعته كلهم فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ

 17-  و قال أبو الحسن موسى ع في قوله وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قال ذلك رسول الله ص و نحن سبيله آمن الله به الخلق في سبيلهم من النار إذا أطاعوه

 18-  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى قال الحب أن يفلق العلم من الأئمة ع و النوى ما بعد عنه

 19-  فس، ]تفسير القمي[ وَ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ هو مثل للأئمة ع يخرج علمهم بإذن ربهم وَ الَّذِي خَبُثَ مثل لأعدائهم لا يَخْرُجُ علمهم إِلَّا نَكِداً أي كدرا فاسدا

  بيان قال الطبرسي رحمه الله وَ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ معناه الأرض الطيب ترابه يَخْرُجُ نَباتُهُ أي زروعه خروجا حسنا ناميا زاكيا من غير كد و لا عناء بِإِذْنِ رَبِّهِ بأمر الله و إنما قال ذلك ليكون أدل على العظمة و نفوذ الإرادة من غير تعب و لا نصب وَ الَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً أي و الأرض السبخة التي خبث ترابها لا يخرج ريعها إلا شيئا قليلا لا ينتفع به. و أقول على تأويله ع هذا تمثيل للطينة الطيبة التي هي منشأ العلوم و المعارف و الطاعات و الخيرات و الطينة الخبيثة التي لا يتوقع منها نفع و خير و يؤيده ما روى الطبرسي عن ابن عباس و مجاهد و الحسن أن هذا مثل ضربه الله لمؤمن و الكافر فأخبر أن الأرض كلها جنس واحد إلا أن منها طينة تلين بالمطر و يحسن نباتها و يكثر ريعها و منها سبخة لا تنبت شيئا و إن أنبتت فمما لا منفعة فيه و كذلك القلوب كلها لحم و دم ثم منها لين يقبل الوعظ و منها قاس جاف لا يقبل الوعظ فليشكر الله تعالى من لان قلبه لذكره

 20-  شي، ]تفسير العياشي[ عن المفضل قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى قال الحب المؤمن و ذلك قوله وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي و النوى هو الكافر الذي نأى عن الحق فلم يقبله

 شي، ]تفسير العياشي[ عن صالح بن رزين رفعه إلى أبي عبد الله ع مثله بيان يظهر منه أن الحب صفة مشبهة من المحبة و لم يرد فيما عندنا من كتب اللغة و إنما ذكروا الحب بالكسر بمعنى المحبوب و بالفتح جمع الحبة و لا يبعد أن يكون هنا جمع الحبة بمعنى حبة القلب و هي سويداؤه و يكون وجه تسمية حبة القلب بها أنها محل للمحبة و النوى بالواو البعد كالنأى بالهمز و لعله ليس الغرض بيان الاشتقاق بل هو تفسير له بالبعد الذي يكون لقلب الكافر عن قبول الحق مع أنه يحتمل أن يكون في الأصل مهموزا فخفف و أبدل و إن لم يذكره اللغويون

 21-  كا، ]الكافي[ أحمد بن مهران عن عبد العظيم الحسني عن موسى بن محمد عن يونس بن يعقوب عمن ذكره عن أبي جعفر ع في قول الله وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً يقول لأشربنا قلوبهم الإيمان و الطريقة هي ولاية علي أبي طالب و الأوصياء ع