باب 5- أحوال عشائره و أقربائه و خدمه و مواليه لا سيما حمزة و جعفر و الزبير و عباس و عقيل زائدا على ما مر في باب نسبه ص

 1-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ كان لعبد المطلب عشرة بنين الحارث و الزبير و حجل و هو الغيداق و ضرار و هو نوفل و المقوم و أبو لهب و هو عبد العزى و عبد الله و أبو طالب و حمزة و العباس و هو أصغرهم سنا و كانوا من أمهات شتى إلا عبد الله و أبو طالب فإنها كانا ابني أم و أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ و أعقب منهم البنون أربعة أبو طالب و عباس و الحارث و أبو لهب. و عماته ست عاتكة أميمة البيضاء و هي أم حكيم صفية و هي أم الزبير أروى برة و يقال و زيدة و أسلم من أعمامه أبو طالب و حمزة و العباس و من عماته صفية و أروى و عاتكة و آخر من مات من أعمامه العباس و من عماته صفية. جدته لأبيه فاطمة بنت عمرو المخزومي و جدته لأمه برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار. إخوته من الرضاعة عبد الله و أنيسة. و خدامه أولاد الحارث و كان له أخ في الجاهلية اسمه الخلاص بن علقمة و كان النبي ص يقرظه و أخوه و وزيره و وصيه و ختنه علي ع و ربيبه هند بن أبي هالة الأسدي من خديجة و عمر بن أبي سلمة و زينب أخته من أم سلمة. رفقاؤه علي و ابناه و حمزة و جعفر و سلمان و أبو ذر و المقداد و عمار و حذيفة و ابن مسعود و بلال و أبو بكر و عمر كتابه كان علي ع يكتب أكثر الوحي و يكتب أيضا غير الوحي و كان أبي بن كعب و زيد بن ثابت يكتبان الوحي و كان زيد و عبد الله بن الأرقم يكتبان إلى الملوك و علاء بن عقبة و عبد الله بن أرقم يكتبان القبالات و الزبير بن العوام و جهم بن الصلت يكتبان الصدقات و حذيفة يكتب صدقات التمر و قد كتب له عثمان و خالد و أبان ابنا سعيد بن العاص و المغيرة بن شعبة و الحصين بن نمير و العلاء بن الحضرمي و شرحبيل بن حسنة الطانحي و حنظلة بن ربيع الأسيدي و عبد الله بن سعد بن أبي سرح و هو الخائن في الكتابة فلعنه رسول الله ص و قد ارتد

 و في تاريخ البلاذري أنه أنفذ النبي ص ابن عباس إلى معاوية ليكتب له فقال إنه يأكل ثم بعث إليه و لم يفرغ من أكله فقال النبي ص لا أشبع الله بطنه

حاجبه أنس بن مالك. مؤذنه بلال و هو أول من أذن له و عمرو ابن أم مكتوم و اسم أبيه قيس و زياد بن الحارث الصدائي و أبو محذورة أوس بن مغير كان لا يؤذن إلا في الفجر و عبد الله بن زيد الأنصاري و أذن له سعيد القرظي في مسجد قباء. مناديه أبو طلحة. و من كان يضرب أعناق الكفار بين يديه علي و الزبير و محمد بن مسلمة و عاصم بن الأفلح و المقداد. حراسه سعد بن معاذ حرسه يوم بدر و هو في العريش و قد حرسه ذكوان بن عبد الله و بأحد محمد بن مسلمة و بالخندق الزبير و ليلة بنى بصفية و هو بخيبر سعد بن أبي وقاص و أبو أيوب الأنصاري و بلال بوادي القرى و زياد بن أسد ليلة فتح مكة و كان سعد بن عبادة يلي حرسه فلما نزل وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ترك الحرس. و من قدمهم للصلاة فأمير المؤمنين كان يصلي بالمدينة أيام تبوك و في غزوة الطائف و فدك و سعد بن عبادة على المدينة في الأبواء و ودان و سعد بن معاذ في بواط و زيد بن حارثة في صفوان و بني المصطلق إلى تمام سبع مرات و أبا سلمة المخزومي في ذي العشيرة و أبا لبابة في بدر القتال و بني قينقاع و السويق و عثمان في بني غطفان و ذي أمر و ذات الرقاع و ابن أم مكتوم في قرقرة الكدر و بني سليم و أحد و حمراء الأسد و بني النضير و الخندق و بني قريظة و بني لحيان و ذي قرد و حجة الوداع و الأكيدر و سباع بن عرفطة في الحديبية و دومة الجندل و أبا ذر في حنين و عمرة القضاء و ابن رواحة في بدر الموعد و محمد بن مسلمة ثلاث مرات و قد قدم عبد الرحمن بن عوف و معاذ بن جبل و أبا عبيدة و عائشة بن محصن و مرثد الغنوي. عماله ولى عمرو بن حزم الأنصاري نجران و زياد بن أسيد حضرموت و خالد بن سعيد العاص صنعاء و أبا أمية المخزومي كندة و الصدق و أبا موسى الأشعري زبيد و زمعة عدن و الساحل و معاذ بن جبل الجبلة و الفضا من أعمال اليمن و عمرو بن العاص عمان و معه أبو زيد الأنصاري و يزيد بن أبي سفيان على نجران و حذيفة دبا و بلالا على صدقات الثمار و عباد بن بشير الأنصاري على صدقات بني المصطلق و الأقرع بن حابس على صدقات بني دارم و الزبرقان بن بدر على صدقات عوف و مالك بن نويرة على صدقات بني يربوع و عدي بن حاتم على صدقات طي‏ء و أسد و عيينة بن حصن على صدقات فزارة و أبا عبيدة بن الجراح على صدقات مزينة و هذيل و كنانة. رسله بعث خاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس و شجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن شمر و دحية الكلبي إلى قيصر و سليط بن عمرو العامري إلى هوذة بن علي الحنفي و عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى و عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي. المشبهون به جعفر الطيار و الحسن بن علي و قثم بن العباس و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب و هاشم بن عبد المطلب و مسلم بن معتب بن أبي لهب. من هاجر معه من مكة إلى المدينة أبو بكر و عامر بن فهيرة و دليلهم عبد الله بن أريقط الليثي و خلف عليا على الودائع فلما سلمها إلى أصحابها لحق به فخرج إلى الغار و منها إلى المدينة و في رواية أنه أدرك النبي ص بقباء. خدامه من الأحرار أنس و هند و أسماء ابنتا خارجة الأسلمية و أبو الحمراء و أبو خلف. عيونه الخزاعي و عبد الله بن حدرد. الذي حلق رأسه يوم الحديبية خراش بن أمية الخزاعي و في حجته معمر بن عبد الله بن حارثة بن نضر. الذي حجمه أبو طيبة الذي شرب دم النبي ص فخطب في الأشراف و أبو هند مولى فروة بن عمرو البياضي الذي قال له النبي ص إنما أبو هند رجل منكم فأنكحوه و انكحوا إليه و أبو موسى الأشعري. شعراؤه كعب بن مالك قوله.

و إني و إن عنفتموني لقائل فدى لرسول الله نفسي و مالياأطعناه لم نعدله فينا بغيره شهابا لنا في ظلمة الليل هاديا

. و له

و فينا رسول الله نتبع أمره إذا قال فينا القول لا نتطلع‏تدلى عليه الروح من عند ربه ينزل من جو السماء و يرفع

. و عبد الله بن رواحة قوله.

و كذلك قد ساد النبي محمد كل الأنام و كان آخر مرسل

. و حسان بن ثابت قوله.  

أ لم تر أن الله أرسل عبده ببرهانه و الله أعلى و أمجدفشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود و هذا محمدنبي أتانا بعد يأس و فترة من الرسل و الأوثان في الأرض تعبدتعاليت رب العرش من كل فاحش فإياك نستهدي و إياك نعبد

. و أمره النبي ص أن يجيب أبا سفيان فقال.

أ لا أبلغ أبا سفيان عني مغلغلة و قد برح الخفاءبأن سيوفنا تركتك عبدا و عبد الدار سادتها الإماءأ تهجوه و لست له بند فشركما لخيركما الفداءهجوت محمدا برا حنيفا أمين الله شيمته الوفاءأ من يهجو رسول الله منكم و يمدحه و ينصره سواءفإن أبي و والدتي و عرضي لعرض محمد منكم وقاء

 و النابغة الجعدي قوله.

أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى و يتلو كتابا كالمجرة نيرابلغنا السماء مجدنا و سناؤنا و إنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

. فقال النبي ص إلى أين قال الجنة فقال ص أجل. كعب بن زهير.

إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول‏في فتية من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلموا زولواشم العرانين أبطال لبوسهم من نسج داود في الهيجا سرابيل‏مهلا هداك الذي أعطاك نافلة القرآن فيه مواعيظ و تفصيل‏لا تأخذني بأقوال الوشاة و لم أذنب و لو كثرت في الأقاويل

 نبئت أن رسول الله أوعدني و العفو عند رسول الله مأمول

. قيس بن صرمة من بني النجار

ثوى في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو يلقى صديقا مواتياو يعرض في أهل المواسم نفسه فلم ير من يؤوي و لم ير داعيافلما أتاها أظهر الله دينه فأصبح مسرورا بطيبة راضياو ألقى صديقا و اطمأنت به النوى و كان له عونا من الله باديايقص لنا ما قال نوح لقومه و ما قال موسى إذ أجاب المناديا

 و لم يقل لبيد بعد إسلامه إلا كلمة

زال الشباب فلم أحفل به بالا و أقبل الشيب بالإسلام إقبالاالحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى لبست من الإسلام سربالا

. ابن الزبعري.

يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بورإذا جارى الشيطان في سنن الغي و من مال ميله مثبورشهد اللحم و العظام بربي ثم قلبي الشهيد أنت النذير

. يعتذر من الهجاء فأمر له النبي ص بحلة. و له.

و لقد شهدت بأن دينك صادق حقا و أنك في العباد جسيم‏و الله يشهد أن أحمد مصطفى مستقبل في الصالحين كريم

. و له.

فالآن أخضع للنبي محمد بيد مطاوعة و قلب تائب‏و محمد أوفى البرية ذمة و أعز مطلوبا و أظفر طالب‏هادي العباد إلى الرشاد و قائد للمؤمنين بضوء نور ثاقب

 إني رأيتك يا محمد عصمة للعالمين من العذاب الواصب

. و أمية بن الصلت.

و أحمد أرسله ربنا فعاش الذي عاش لم يهتضم‏و قد علموا أنه خيرهم و في بيته ذي الندى و الكرم‏نبي الهدى طيب صادق رحيم رءوف بوصل الرحم‏عطاء من الله أعطيته و خص به الله أهل الحرم

. العباس بن مرداس.

رأيتك يا خير البرية كلها نشرت كتابا جاء بالحق معلماسننت لنا فيه الهدى بعد جورنا عن الحق لما أصبح الحق مظلماو نورت بالبرهان أمرا مدمسا و أطفأت بالبرهان جمرا تضرماأقمت سبيل الحق بعد اعوجاجها و دانت قديما وجهها قد تهدما

 طفيل الغنوي

فأبصرت الهدى و سمعت قولا كريما ليس من شجع الأنام‏فصدقت الرسول و هان قوم علي رموه بالبهت العظام

. كعب بن نمط.

و ما حملت من ناقة فوق رحلها أبر و أوفى ذمة من محمدو لا وضعت أنثى لأحمد مشبها من الناس في التقوى و لا في التعبد

. مالك بن عوف.

ما إن رأيت و لا سمعت بواحد في الناس كلهم شبيه محمد

 قيس بن بحر الأشجعي

رسولا يضاهي البدر يتلو كتابه و لما أتى بالحق لم يتلعثم

. عبد الله بن الحرب الأسهمي.

فينا الرسول و فينا الحق نتبعه حتى الممات و نصر غير محدود

. أبو دهبل الجمحي.

إن البيوت معادن فنجاره ذهب و كل نبوته ضخم‏عقم النساء فلا يلدن شبيهه إن النساء بمثله عقم‏متهلل ينعم بلا متباعد سيان منه الوفر و العدم

 بحير بن أبي سلمى.

إلى الله وجهي و الرسول و من يقم إلى الله يوما وجهه لا يخيب

. و أتى الأعشى مكة فقالت قريش إن محمدا يحرم الخمر و الزنى فانصرف فسقط عن بعيره و مات و يقال أنه قال.

نبي يرى ما لا يرون و ذكره أغار لعمري في البلاد و أنجدا

. و من هجاته ابن الزبعري السهمي و هبيرة بن أبي وهب المخزومي و مسافع بن عبد مناف الجمحي و عمرو بن العاص و أمية بن الصلت الثقفي و أبو سفيان بن أبي حارث و من قوله.

فأصبحت قد راجعت حلمي و ردني إلى الله من طردت كل مطردأصد و أنأى جاهدا عن محمد و أدعى و إن لم أنتسب من محمد

. فضرب النبي ص يده في صدره و قال متى طردتني يا با سفيان. مواليه سلمان الفارسي و زيد بن حارثة و ابنه أسامة و أبو رافع أسلم و يقال اسمه بندويه العجمي وهبه العباس و أعتقه النبي ص لما بشر بإسلام عباس و زوجه سلمى فولد له عبيد الله كاتب أمير المؤمنين ع و بلال الحبشي و صهيب الرومي و سفينة اسمه مفلح الأسود و يقال رومان البلخي و كان لأم سلمة فأعتقته و اشترطت عليه خدمة النبي ص و ثوبان الحميري اشتراه النبي ص و أعتقه و بقي في خدمته و خدمة أولاده إلى أيام معاوية و يسار النوبي أسر في غزوة بني ثعلبة فأعتقه و هو الذي قتله العرنيون و شقران و اسمه صالح بن عدي الحبشي ورثه عن أبيه و يقال هو من أولاد دهاقين الري و مدعم الجشعمي و هو هدية فروة بنت عمرو الجذامي و أبو مويهبة من مولدي مزينة أعتقه النبي ص و أبو كبشة و اسمه سليم من مولدي أرض دوس أو مكة فاشتراه و أعتقه مات في أول يوم من جلوس عمر و أبو بكرة و اسمه نفيع تدلى من الحصن على بكرة و نزل من حصن الطائف إلى النبي ص فانعتق و أبو أيمن و اسمه رباح و كان أسود و كان يستأذن على النبي ص ثم صيره مكان يسار حين قتل و أبو لبابة القرظي اشتراه النبي ص فأعتقه و فضالة وهبه رفاعة بن زيد الجذامي و قتل بوادي القرى و أنيسة بن كردي من العجم قتل في بدر و قيل توفي في أيام أبي بكر و كركرة أهدي له فأعتقه و يقال مات و هو مملوك و أبو ضمرة كان مما أفاء الله عليه من العرب و هو أبو ضميرة و يقال اشترته أم سلمة للنبي ص فأعتقه و يقال هو روح بن شيرزاد من ولد كشتاسف الملك و نبيه من مولدي السراة و أسلم الأصفر الرومي و الحبشة الحبشي و ماهر كان المقوقس أهداه إليه و أبو ثابت و أبو نيرز أبو سلمى و أبو عسيب و أبو رافع الأصغر و أبو لقيط و أبو البشر و مهران و عبيد و أفلح و رفيع و يسار الأكبر. إماؤه حارثة بنت شمعون أهداها له ملك الحبشة سلمى و رضوى و أم أيمن اسمها بركة و أسلمة و آنسة و أبو مويهبة و قيل هما من مواليه و كان له خصي يقال له مابورا. بيان منهم من جعل أعمامه اثني عشر بجعل الغيداق و الحجل اثنين و زيادة قثم و عبد الكعبة فعبد الله ثالث عشرهم كذا في جامع الأصول و من جعلهم عشرة أسقط عبد الكعبة و قال هو المقوم و جعل الغيداق و حجلا واحدا و من جعلهم تسعة أسقط قثم و لم أر من ذكر من عماته سوى الست و الغيداق بفتح الغين المعجمة و الدال المهملة و المقوم بضم الميم و فتح القاف و الواو المشددة و ضرار بالكسر و التخفيف و قثم بضم القاف و فتح الثاء المثلثة و حجل بفتح حاء المهملة و سكون الجيم و صحح ابن عبد البر بتقديم الجيم على الحاء و برة بفتح الباء و تشديد الراء و أنيسة كانت تعرف بالشيماء و هي التي كانت تحضن النبي ص و التقريظ مدح الإنسان و هو حي بحق أو باطل و ذكر الأكثر لأم سلمة من أبي سلمة أربعة أولاد زينب ولدت بأرض الحبشة ثم سلمة و عمر و درة و العوام كشداد و أبو محذورة بالحاء المهملة و الدال المعجمة قيل اسمه سمرة بن مغير و قيل أوس بن مغير و قيل سليمان بن سمرة و قيل سلمة بن مغير و رجح ابن عبد البر أنه أوس و مغير بكسر الميم و سكون الغين المعجمة و فتح الياء المثناة التحتانية و ودان موضع قرب الأبواء قوله إلى تمام سبع مرات أي استخلف زيدا على المدينة في سبع غزوات و قيل إنه خرج في سبع سرايا و عمرو ابن أم مكتوم قال بعضهم استخلفه رسول الله ص ثلاث عشرة مرة في غزواته على المدينة و كان ضريرا و في الإستيعاب أن سباع بن عرفطة استعمله ص على المدينة حين خرج إلى خيبر و إلى دومة الجندل و أبو طيبة صححه الأكثر بالطاء المهملة ثم الياء المثناة التحتانية ثم الباء

  الموحدة و كان حجاما و اسمه نافع و قيل دينار و قيل ميسرة و هو مولى محيصة بن مسعود الأنصاري و قوله فخطب في الأشراف أي صار ذلك سببا لشرفه حتى خطب في الأشراف و زوجوه قوله لا نتطلع أي لا ننتظر و لا نستكشف وقوعه و حقيته لعلمنا بمحض قوله أو لا نعترض عليه كقولهم عافى الله من لم يتطلع في فمك أي لم يتعقب كلامك. و قال الجوهري الغلغلة سرعة السير و المغلغلة الرسالة المحمولة من بلد إلى بلد و قال برح الخفاء أي وضح الأمر كأنه ذهب الستر و زال و قال الند بالكسر المثل و النظير و النابغة قيس بن عبد الله و قيل حيان بن قيس و ابن عبد البر روى أولا

بلغنا السماء مجدنا و سناؤنا

. ثم قال و في رواية

علونا على طر العباد تكرما و إنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

. ثم قال و في سائر الروايات مجدنا و جدودنا. و في النهاية الشمم ارتفاع قصبة الأنف و استواء أعلاها و إشراف الأرنبة قليلا و منه قصيدة كعب شم العرانين إبطال لبوسهم شم جمع أشم و العرانين الأنوف و هو كناية عن الرفعة و العلو و شرف الأنفس و منه قولهم للمتكبر المتعالي شمخ بأنفه قوله نافلة أي زائدة و الوشاة بالضم جمع الواشي يقال وشى به إلى السلطان أي نم و سعى و ثوى بالمكان أطال الإقامة به فلما أتاها الضمير لطيبة. و في الصحاح النوى الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد و هي مؤنثة لا غير و استقرت نواهم أقاموا. و البور بالضم الفاسد و الهالك لا خير فيه و يكون للواحد و الجمع و دمس الظلام اشتد و دمسه في الأرض دفنه كدمسه و الموضع درس و على الخبر كتمه و دان يدون ضعف و صار دونا خسيسا و دان يدين خضع و ذل و تهدمت الناقة اشتدت ضيعتها و تلعثم تمكث و توقف و تأنى أو نكص عنه و تبصره و النجار بالكسر و الضم الأصل و الحسب. و قال الجوهري اختلفوا في قول الأعشى أغار إلخ قال الأصمعي أغار بمعنى أسرع و أنجد أي ارتفع و لم يرد أتى الغور و لا نجدا و ليس عنده في إتيان الغور إلا غار و زعم الفراء أنها لغة و احتج بهذا البيت و ناس يقولون أغار و أنجد فإذا أفردوا قالوا غار كما قالوا هنأني الطعام و مرأني فإذا أفردوا قالوا أمرأني و التغوير إتيان الغور. و قال ابن عبد البر أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم رسول الله ص كان من الشعراء المطبوعين و كان سبق له هجاء في رسول الله ص و إياه عارض حسان يقوله أ لا أبلغ أبا سفيان إلخ. ثم أسلم فحسن إسلامه فيقال إنه ما رفع رأسه إلى رسول الله ص حياء منه

و قال علي ع له ائت رسول الله ص من قبل وجهه فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَ إِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن قولا منه ففعل ذلك أبو سفيان فقال له رسول الله ص لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

أقول ثم ذكر أبياتا منه في الاعتذار منها

هداني هاد غير نفسي و دلني على الله من طردته كل مطردأصد و أنأى جاهلا عن محمد و أدعى و إن لم أنتسب من محمد

. ثم قال و كان رسول الله ص يجبه و شهد له بالجنة انتهى. و مدعم بكسر الميم و فتح العين و كركرة بفتح الكافين و كسرهما و أبو ضميرة قيل اسمه سعد و قيل روح بن سعد و قيل ابن شيرزاد و المشهور أنه كان من العرب فأعتقه رسول الله ص و كتب له كتابا يوصي به و هو بيد ولده قيل و قدم حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة بكتاب رسول الله ص بالإيصاء بآل ضميرة و ولده على المهدي فوضعه على عينيه و وصله بمال كثير. و أسلم ذكروا أنه كان حبشيا أسود مملوكا ليهودي فأسلم و قاتل فقتل و أبو سلمى اثنان أحدهما راعي رسول الله ص و قيل هما واحد و أبو رافع اسمه أسلم و قيل إبراهيم و قيل هرمز و قيل ثابت و لم أر وصفه بما ذكر في كتبهم و المشهور أن آنسة و أبا مويهبة من الموالي من الرجال و كون الأخير من الموليات أو الإماء في غاية البعد.

 2-  عم، ]إعلام الورى[ كان لرسول الله ص تسعة أعمام هم بنو عبد المطلب الحارث و الزبير و أبو طالب و الغيداق و الضرار و المقوم و أبو لهب و اسمه عبد العزى و العباس و لم يعقب منهم إلا أربعة الحارث و أبو طالب و العباس و أبو لهب فأما الحارث فهو أكبر ولد عبد المطلب و به كان يكنى و شهد معه حفر زمزم و ولده أبو سفيان و المغيرة و نوفل و ربيعة و عبد شمس أما أبو سفيان فأسلم عام الفتح و لم يعقب و أما نوفل فكان أسن من حمزة و العباس و أسلم أيام الخندق و له عقب و أما عبد شمس فسماه رسول الله ص عبد الله و عقبه بالشام و أما أبو طالب عم النبي ص فكان مع أبيه عبد الله ابني أم و أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم و اسمه عبد مناف له أربعة أولاد ذكور طالب و عقيل و جعفر و علي و من الإناث أم هاني و اسمها فاختة و جمانة أمهم جميعا فاطمة بنت أسد و كان عقيل أسن من جعفر بعشر سنين و أعقبوا إلا طالبا و توفي قبل أن يهاجر النبي ص بثلاث سنين و لم يزل رسول الله ص ممنوعا من الأذى بمكة موقى له حتى توفي أبو طالب فنبت به مكة و لم يستقر له بها دعوة حتى جاءه جبرئيل ع فقال إن الله يقرئك السلام و يقول لك اخرج من مكة فقد مات ناصرك و لما قبض أبو طالب أتى على رسول الله ص فأعلمه بموته فقال له امض يا علي فتول غسله و تكفينه و تحنيطه فإذا رفعته على سريره فأعلمني ففعل ذلك فلما رفعه على السرير اعترضه النبي ص و قال وصلتك رحم و جزيت خيرا يا عم فلقد ربيت و كفلت صغيرا و وازرت و نصرت كبيرا ثم أقبل على الناس و قال أما و الله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب لها أهل الثقلين. و أما العباس فكان يكنى أبا الفضل و كانت له السقاية و زمزم و أسلم يوم البدر و استقبل النبي ص عام الفتح بالأبواء و كان معه حين فتح و به ختمت الهجرة و مات بالمدينة في أيام عثمان و قد كف بصره و كان له من الولد تسعة ذكور و ثلاث إناث عبد الله و عبيد الله و الفضل و قثم و معبد و عبد الرحمن و أم حبيب أمهم لبابة بنت الفضل بن الحارث الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي ص و تمام و كثير و الحارث و آمنة و صفية لأمهات أولاد شتى و أما أبو لهب فولده عتبة و عتيبة و معتب و أمهم أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان حمالة الحطب و كانت عماته ص ستا من أمهات شتى و هن أميمة و أم حكيمة و برة و عاتكة و صفية و أروى و كانت أميمة عند جحش بن رباب الأسدي و كانت أم حكيمة و هي البيضاء عند كريز بن ربيعة

  بن حبيب بن عبد شمس و كانت برة عند عبد الأسد بن هلال المخزومي فولدت له أبا سلمة الذي كان تزوج أم سلمة و كانت عاتكة عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي و كانت صفية عند الحارث بن حرب بن أمية ثم خلف عليها العوام بن خويلد فولدت له الزبير و كانت أروى عند عمير بن عبد العزى بن قصي و لم يسلم منهن غير صفية و قيل أسلم منهن ثلاث صفية و أروى و عاتكة. ذكر قراباته من جهة أمه من الرضاعة لم يكن لرسول الله ص قرابة من جهة أمة إلا من الرضاعة فإن أمه آمنة بنت وهب لم يكن لها أخ و لا أخت فيكون خالا له أو خالة إلا أن بني زهرة يقولون نحن أخواله لأن آمنة منهم و لم يكن لأبويه عبد الله و آمنة ولد غيره فيكون له أخ أو أخت من النسب و كان له خالة من الرضاعة يقال لها سلمى و هي أخت حليمة بنت أبي ذؤيب له أخوان من الرضاعة عبد الله بن الحارث و أنيسة بن الحارث أبوهما الحارث بن عبد العزى بن سعد بن بكر بن هوازن فهما أخواه من الرضاعة. ذكر مواليه و مولياته و جواريه أما مواليه فزيد بن حارثة و كان لخديجة اشتراه لها حكيم بن حزام بسوق عكاظ بأربع مائة درهم فوهبته لرسول الله ص بعد أن تزوجها فأعتقه فزوجه أم أيمن فولدت له أسامة و تبناه رسول الله ص فكان يدعى زيد بن رسول الله حتى أنزل الله تعالى ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ و أبو رافع و اسمه أسلم و كان للعباس فوهبه له فلما أسلم العباس بشر أبو رافع النبي ص بإسلامه فأعتقه و زوجه سلمى مولاته فولدت له عبيد الله بن أبي رافع فلم يزل كاتبا لعلي أيام خلافته و سفينة و اسمه رباح اشتراه رسول الله ص فأعتقه و ثوبان يكنى أبا عبد الله من حمير أصابه سبي فاشتراه رسول الله ص فأعتقه و يسار و كان عبدا نوبيا أعتقه رسول الله ص فقتله العرنيون الذين أغاروا على لقاح رسول الله ص و شقران و اسمه صالح و أبو كبشة و اسمه سليمان و أبو ضميرة أعتقه و كتب له كتابا فهو في يد ولده و مدعم أصابه سهم في وادي القرى فمات و أبو مويهبة و أنيسة و فضالة و طهمان و أبو أيمن و أبو هند و أنجشة و هو الذي قال فيه ص رويدك يا أنجشة رفقا بالقوارير و صالح و أبو سلمى و أبو عسيب و عبيد و أفلح و رويفع و أبو لقيط و أبو رافع الأصغر و يسار الأكبر و كركرة أهداه هوذة بن علي الحنفي إلى النبي ص فأعتقه و رباح و أبو لبابة و أبو اليسر و له عقب. و أما مولياته فإن المقوقس صاحب الإسكندرية أهدى إليه جاريتين إحداهما مارية القبطية ولدت له إبراهيم و ماتت بعده بخمس سنين سنة ست عشرة و وهب الأخرى لحسان بن ثابت و أم أيمن حاضنة النبي ص و كانت سوداء ورثها عن أمه و كان اسمها بركة فأعتقها و زوجها عبيد الخزرجي بمكة فولدت له أيمن فمات زوجها فزوجها النبي ص من زيد فولدت له أسامة أسود يشبهها فأسامة و أيمن أخوان لأم و ريحانة بنت شمعون غنمها من بني قريظة. و أما خدمه من الأحرار فأنس بن مالك و هند و أسماء ابنتا خارجة الأسلميتان. بيان نبا بفلان منزله إذا لم يوافقه و في النهاية في حديث أنجشة رويدك رفقا بالقوارير أي أمهل و تأن و هو تصغير رود يقال رود به ارودادا و يقال رويد زيد و رويدك زيدا و هي مصدر مضاف و قد يكون صفة نحو ساروا سيرا رويدا و حالا نحو ساروا رويدا و هي من أسماء الأفعال المتعدية و أراد بالقوارير النساء شبههن بالقوارير من الزجاج لأنه يسرع إليها الكسر و كان أنجشة يحدو و ينشد القريض و الرجز فلم يؤمن أن يصيبهن أو يقع في قلوبهن حداؤه فأمره بالكف عن ذلك و في المثل الغناء رقية الزنى و قيل أراد أن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي و اشتدت فأزعجت الراكب و أتعبته فنهاه عن ذلك لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة

3-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى النبي ص فقالت يا رسول الله إن عثمان يصوم النهار و يقوم الليل فخرج رسول الله ص مغضبا يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان فوجده يصلي فانصرف عثمان حين رأى رسول الله ص فقال له يا عثمان لم يرسلني الله بالرهبانية و لكن بعثني بالحنيفية السهلة السمحة أصوم و أصلي و ألمس أهلي فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي و من سنتي النكاح

4-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص قبل عثمان بن مظعون بعد موته

5-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال سمع النبي ص امرأة حين مات عثمان بن مظعون و هي تقول هنيئا لك يا أبا السائب الجنة فقال النبي ص و ما علمك حسبك أن تقولي كان يحب الله عز و جل و رسوله فلما مات إبراهيم بن رسول الله ص هملت عين رسول الله ص بالدموع ثم قال النبي ص تدمع العين و يحزن القلب و لا نقول ما يسخط الرب و إنا بك يا إبراهيم لمحزونون ثم رأى النبي ص في قبره خللا فسواه بيده ثم قال إذا عمل أحدكم عملا فليتقن ثم قال الحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون

6-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن العلا بن رزين عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال أذن ابن أم مكتوم لصلاة الغداة و مر رجل برسول الله ص و هو يتسحر فدعاه أن يأكل معه فقال يا رسول الله قد أذن المؤذن للفجر فقال إن هذا ابن أم مكتوم و هو يؤذن بليل فإذا أذن بلال فعند ذلك فأمسك

7-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود فقال بياض النهار من سواد الليل قال و كان بلال يؤذن للنبي ص و ابن أم مكتوم و كان أعمى يؤذن بليل و يؤذن بلال حين يطلع الفجر فقال النبي ص إذا سمعتم صوت بلال فدعوا الطعام و الشراب فقد أصبحتم

8-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن المثنى عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر ع قال أ رأيت أم أيمن فإني أشهد أنها من أهل الجنة و ما كانت تعرف ما أنتم عليه

9-  كا، ]الكافي[ العدة عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن رجل عن أبي عبد الله ع أن رسول الله ص زوج المقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ثم قال إنما زوجتها المقداد لتتضع المناكح و لتتأسوا بسنة رسول الله ص و لتعلموا أن أكرمكم عند الله أتقاكم و كان الزبير أخا عبد الله و أبي طالب لأبيهما و أمهما

10-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابني عيسى و علي عن أبيه معا عن ابن أبي عمير عن الحسين بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال لما أرادت قريش قتل النبي ص قالت كيف لنا بأبي لهب فقالت أم جميل أنا أكفيكموه أنا أقول له إني إن تقعد اليوم في البيت نصطبح فلما أن كان من الغد و تهيأ المشركون للنبي ص قعد أبو لهب و أم جميل يشربان فدعا أبو طالب عليا ع فقال له يا بني اذهب إلى عمك أبي لهب فاستفتح عليه فإن فتح لك فادخل و إن لم يفتح لك فتحامل على الباب و اكسره و ادخل عليه فإذا دخلت عليه فقل له يقول لك أبي إن امرأ عمه عينه في القوم ليس بذليل قال فذهب أمير المؤمنين ع فوجد الباب مغلقا فاستفتح فلم يفتح له فتحامل على الباب فكسره و دخل فلما رآه أبو لهب قال له ما لك يا ابن أخي فقال له أبي يقول لك إن امرأ عمه عينه في القوم ليس بذليل فقال له صدق أبوك فما ذاك يا ابن أخي فقال له يقتل ابن أخيك و أنت تأكل و تشرب فوثب فأخذ سيفه فتعلقت به أم جميل فرفع يده و لطم وجهها لطمة ففقأ عينها فماتت و هي عوراء و خرج أبو لهب و معه السيف فلما رأته قريش عرفت الغضب في وجهه فقالت ما لك يا أبا لهب فقال أبايعكم على ابن أخي ثم تريدون قتله و اللات و العزى لقد هممت أن أسلم ثم ترون ما أصنع فاعتذروا إليه و رجع

 بيان اصطبح أي شرب صبوحا قوله عمه عينه المراد بالعم أبو لهب أو نفسه و الأول أظهر و المراد بالعين السيد أو الرقيب أو الحافظ و الحاصل أن من كان عمه مثلك سيد القوم و زعيمهم لا ينبغي أن يكون ذليلا بينهم و كأنه كان مكان عينه أبو عتبة أو أبو عتيبة فإنه كان يكنى بأبي عتبة و أبي عتيبة و أبي معتب أسماء أبنائه و وجدت في ديوان أبي طالب أنه بعث إليه هذه الأبيات.

و إن امرأ أبو عتيبة عمه لفي معزل من أن يسام المظالماأقول له و أين منه نصيحتي أبا معتب ثبت سوادك قائما

. إلى آخر ما سيأتي في باب أحوال أبي طالب رضي الله عنه

11-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم و عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران جميعا عن سيف بن عميرة عن عبد الله بن مسكان عن عمار بن حيان عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص أتته أخت له من الرضاعة فلما نظر إليها سر بها و بسط ملحفته لها فأجلسها عليها ثم أقبل يحدثها و يضحك في وجهها ثم قامت فذهبت فجاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها فقيل له يا رسول الله صنعت بأخته ما لم تصنع به و هو رجل فقال لأنها كانت أبر بوالديها منه

12-  من الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين ع روى الشارح أن عثمان كان قبل الهجرة في جوار الوليد بن المغيرة فلما رأى ما يلقى سائر الصحابة من الأذى خرج من جواره ليكون أسوة لهم فقرأ في ذلك المجلس لبيد بن المغيرة

ألا كل شي‏ء ما خلا الله باطل و كل نعيم لا محالة زائل

فصدق عثمان المصراع الأول و أنكر الثاني و وقع التشاجر بينهم فلطم شاب من القريش عثمان فأصيب بإحدى عينيه فقال له الوليد يا ابن أخ كانت عينك عما أصابها لغنية و كنت في ذمة منيعة فقال عثمان و الله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله ثم أنشد

فإن تك عيني في رضا الرب نالها يدا ملحد في الدين ليس بمهتدي‏فقد عوض الرحمن منها ثوابه و من يرضه الرحمن يا قوم يسعدو إني و إن قلتم غوي مضلل سفيه على دين الرسول محمدأريد بذاك الله و الحق ديننا على رغم من يبغي علينا و يعتدي‏فمهلا بني فهر فلا تنطقوا الخنا فتستوخموا غب الأحاديث في غدو تدعوا بويل في الجحيم و أنتم لدى مقعد في ملتقى النار موصدإذا دعوتم بالشراب سقيتم حميما و ماء آجنا لم يبرد

فأنشد أمير المؤمنين ع هذه الأبيات غضبا له و قيل إن هذا أول شعر أنشده شعر  

أ من تذكر قوم غير ملعون أصبحت مكتئبا تبكي كمحزون‏أ من تذكر أقوام ذوي سفه يغشون بالظلم من يدعو إلى الدين‏لا ينتهون عن الفحشاء ما أمروا و الغدر فيهم سبيل غير مأمون‏أ لا يرون أقل الله خيرهم أنا غضبنا لعثمان بن مظعون‏إذ يلطمون و لا يخشون مقلته طعنا دراكا و ضربا غير موهون‏فسوف نجزيهم إن لم نمت عجلا كيلا بكيل جزاء غير مغبون‏أو ينتهون عن الأمر الذي وقفوا فيه و يرضون منا بعد بالدون‏و نمنع الضيم من يرجو هضيمتنا بكل مطرد في الكف مسنون‏و مرهفات كأن الملح خالطها يشفي بها الداء من هام المجانين‏حتى يقر رجال لا حلوم لهم بعد الصعوبة بالإسماح و اللين‏أو يؤمنوا بكتاب منزل عجب على نبي كموسى أو كذي النون‏يأتي بأمر جلي غير ذي عوج كما تبين في آيات ياسين

 بيان لعل وصفهم بغير ملعون للتقية و المصلحة أو للتعريض و الخطاب مع النفس و المقلة شحمة العين التي تجمع السواد و البياض و الدراك المتتابع و الهضيمة الظلم و اطرد الشي‏ء تبع بعضه بعضا و جرى و سننت السكين أحددته

13-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن أحمد بن هلال عن زرعة عن سماعة قال تعرض رجل من ولد عمر بن الخطاب لجارية رجل عقيلي فقالت له إن هذا العمري قد آذاني فقال لها عديه و أدخليه الدهليز فأدخلته فشد عليه فقتله و ألقاه في الطريق فاجتمع البكريون و العمريون و العثمانيون و قالوا ما لصاحبنا كفو لن نقتل به إلا جعفر بن محمد و ما قتل صاحبنا غيره و كان أبو عبد الله ع قد مضى نحو قباء فلقيته بما اجتمع القوم عليه فقال دعهم فلما جاء و رأوه وثبوا عليه و قالوا ما قتل صاحبنا أحد غيرك و لا نقتل به أحدا غيرك فقال ليكلمني منكم جماعة فاعتزل قوم منهم فأخذ بأيديهم و أدخلهم المسجد فخرجوا و هم يقولون شيخنا أبو عبد الله جعفر بن محمد معاذ الله أن يكون مثله يفعل هذا و لا يأمر به فانصرفوا قال فمضيت معه فقلت جعلت فداك ما كان أقرب رضاهم من سخطهم قال نعم دعوتهم فقلت أمسكوا و إلا أخرجت الصحيفة فقلت ما هذه الصحيفة جعلني الله فداك فقال إن أم الخطاب كانت أمة للزبير بن عبد المطلب فسطر بها نفيل فأحبلها فطلبه الزبير فخرج هاربا إلى الطائف فخرج الزبير خلفه فبصرت به ثقيف فقالوا يا أبا عبد الله ما تعمل هاهنا قال جاريتي سطر بها نفيلكم فهرب منه إلى الشام و خرج الزبير في تجارة له إلى الشام فدخل على ملك الدومة فقال له يا با عبد الله لي إليك حاجة قال و ما حاجتك أيها الملك فقال رجل من أهلك قد أخذت ولده فأحب أن ترده عليه فقال ليظهر لي حتى أعرفه فلما أن كان من الغد دخل الملك فلما رآه الملك ضحك قال ما يضحكك أيها الملك قال ما أظن هذا الرجل ولدته عربية لما رآك قد دخلت لم يملك استه أن جعل يضرط فقال أيها الملك إذا صرت إلى مكة قضيت حاجتك فلما قدم الزبير تحمل عليه ببطون قريش كلها أن يدفع إليه ابنه فأبى ثم تحمل عليه بعبد المطلب فقال ما بيني و بينه عمل أ ما علمتم ما فعل في ابني فلان و لكن امضوا أنتم إليه فكلموه فقصدوه و كلموه فقال لهم الزبير إن الشيطان له دولة و إن ابن هذا ابن الشيطان و لست آمن أن يترأس علينا و لكن أدخلوه من باب المسجد علي على أن أحمي له حديدة و أخط في وجهه خطوطا و أكتب عليه و على ابنه أن لا يتصدر في مجلس و لا يتأمر على أولادنا و لا يضرب معنا بسهم قال ففعلوا و خط وجهه بالحديدة و كتب عليه الكتاب و ذلك الكتاب عندنا فقلت لهم إن أمسكتم و إلا أخرجت الكتاب ففيه فضيحتكم فأمسكوا. و توفي مولى لرسول الله ص لم يخلف وارثا فخاصم فيه ولد العباس أبا عبد الله ع و كان هشام بن عبد الملك قد حج في تلك السنة فجلس لهم فقال داود بن علي الولاء لنا و قال أبو عبد الله ع بل الولاء لي فقال داود بن علي إن أباك قاتل معاوية فقال إن كان قاتل أبي معاوية فقد كان حظ أبيك فيه الأوفر ثم فر بجنايته و قال و الله لأطوقنك غدا طوق الحمامة فقال داود بن علي كلامك هذا أهون علي من بعرة في وادي الأزرق فقال أما إنه واد ليس لك و لا لأبيك فيه حق قال فقال هشام إذا كان غدا جلست لكم فلما أن كان من الغد خرج أبو عبد الله ع و معه كتاب في كرباسة و جلس لهم هشام فوضع أبو عبد الله ع الكتاب بين يديه فلما أن قرأ قال ادعوا لي جندل الخزاعي و عكاشة الضمري و كانا شيخين قد أدركا الجاهلية فرمى بالكتاب إليهما فقال تعرفان هذه الخطوط قالا نعم هذا خط العاص بن أمية و هذا خط فلان و فلان لقوم فلان من قريش و هذا خط حرب بن أمية فقال هشام يا أبا عبد الله أرى خطوط أجدادي عندكم فقال نعم قال قد قضيت بالولاء لك قال فخرج و هو يقول

إن عادت العقرب عدنا لها و كانت النعل لها حاضرة

. قال فقلت ما هذا الكتاب جعلت فداك قال إن نثيلة كانت أمة لأم الزبير و لأبي طالب و عبد الله فأخذها عبد المطلب فأولدها فلانا فقال له الزبير هذه الجارية ورثناها من أمنا و ابنك هذا عبد لنا فتحمل عليه ببطون قريش قال فقال له قد أجبتك على خلة على أن لا يتصدر ابنك هذا في مجلس و لا يضرب معنا في سهم فكتب عليه كتابا و أشهد عليه فهو هذا الكتاب

 بيان فشد عليه أي حمل عليه قوله فسطر بالسين المهملة أي زخرف لها الكلام و خدعها قال الجزري سطر فلانا على فلان إذا زخرف له الأقاويل و نمقها و في بعض النسخ بالشين المعجمة قال الفيروزآبادي شطر شطره أي قصد قصده قوله تحمل عليه أي كلفهم الشفاعة عند الزبير ليدفع إليه الخطاب ثم إنه لما يئس من تأثير شفاعتهم ذهب إلى عبد المطلب ليتحمل عليه عبد المطلب مضافا إلى بطون قريش قوله عمل أي معاملة و ألفة قوله في ابني فلان يعني العباس و أشار بذلك إلى ما سيأتي في آخر الخبر قوله و لكن امضوا يعني نفيلا مع بطون قريش قوله أن لا يتصدر أي لا يجلس في صدر المجلس قوله و لا يضرب معنا بسهم أي لا يشترك معنا في قسمة ميراث و لا غيره قوله ع فقد كان حظ أبيك أي جدك عبد الله بن العباس فيه الأوفر أي أخذ حظا وافرا من غنائم تلك الغزوة و كان من أعوانه ع عليها قوله ثم فر بجنايته إشارة إلى ما سيأتي من خيانة عبد الله في بيت مال البصرة و فراره إلى الحجاز قوله ع طوق الحمامة أي طوقا لازما لا يفارقك عاره قوله أما إنه واد ليس لك أي و إلا ادعيت بعرة تلك الوادي و أخذتها و لم تتركها و يحتمل أن يكون اسما لواد كانت المنازعة فيها فأجاب ع عن سفهه بكلام حق مفيد في الحجاج قوله فأولدها فلانا يعني العباس قال الحارث بن سعيد التغلبي في قصيدته الميمية التي مدح بها أهل البيت ع يخاطب بني العباس في أبيات.

و لا لجدكم مسعاة جدهم و لا نثيلتكم من أمهم أمم

. و قيل كانت نثيلة بنت كليب بن مالك بن حباب و كانت تعان في الجاهلية قوله ع فأخذها عبد المطلب الظاهر أنه كان أخذها برضا مولاتها أو كان قومها على نفسه ولاية بعد موت أم الزبير و إنما كانت منازعة زبير لجهله إذ جلالة عبد المطلب و وصايته تمنع نسبة الذنب إليه

14-  نهج، ]نهج البلاغة[ في كتاب كتبه أمير المؤمنين ع إلى معاوية إن قوما استشهدوا في سبيل الله من المهاجرين و لكل فضل حتى إذا استشهد شهيدنا قيل سيد الشهداء و خصه رسول الله ص بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه أ و لا ترى أن قوما قطعت أيديهم في سبيل الله و لكل فضل حتى إذا فعل بواحدنا كما فعل بواحدهم قيل الطيار في الجنة و ذو الجناحين و ساق ع الكلام إلى أن قال منا أسد الله و منكم أسد الأحلاف

15-  فس، ]تفسير القمي[ نزلت النبوة على رسول الله ص يوم الإثنين و أسلم علي ع يوم الثلاثاء ثم أسلمت خديجة بنت خويلد زوجة النبي ص ثم دخل أبو طالب إلى النبي ص و هو يصلي و علي بجنبه و كان مع أبي طالب جعفر فقال له أبو طالب صل جناح ابن عمك فوقف جعفر على يسار رسول الله ص فبدر رسول الله ص من بينهما فكان يصلي رسول الله ص و علي و جعفر و زيد بن حارثة و خديجة إلى أن أنزل الله عليه فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ الآية

16-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن أحمد بن النضر الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر ع قال أوحى الله عز و جل إلى رسوله أني شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال فدعاه النبي ص فأخبره فقال لو لا أن الله تبارك و تعالى أخبرك ما أخبرتك ما شربت خمرا قط لأني علمت أني إن شربتها زال عقلي و ما كذبت قط لأن الكذب ينقص المروة و ما زنيت قط لأني خفت أني إذا عملت عمل بي و ما عبدت صنما قط لأني علمت أنه لا يضر و لا ينفع قال فضرب النبي ص يده على عاتقه و قال حق لله عز و جل أن يجعل لك جناحين تطير بهما مع الملائكة في الجنة

 لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت عن عمه عبد الله بن الصلت عن يونس بن عبد الرحمن عن عمرو بن شمر مثله

17-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن إسماعيل بن يحيى عن محمد بن جرير الطبري عن محمد بن إسماعيل الصواري عن أبي الصلت الهروي عن الحسين الأشفر عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي ص أنه قال لفاطمة شهيدنا أفضل الشهداء و هو عمك و منا من جعل الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة و هو ابن عمك الخبر

 ل، ]الخصال[ الطالقاني عن الحسن بن علي العدوي عن عمرو بن المختار عن يحيى الحماني عن قيس بن الربيع مثله. أقول قد مرت الأخبار الكثيرة في باب الركبان يوم القيامة و سيأتي في أبواب فضائل أمير المؤمنين ع أنه قال النبي ص من الركبان يوم القيامة عمي حمزة أسد الله و أسد رسوله على ناقتي العضباء

18-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا ع عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال رأيت النبي ص كبر على حمزة خمس تكبيرات و كبر على الشهداء بعد حمزة خمس تكبيرات فلحق حمزة سبعون تكبيرة

  -19  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع عن النبي ص أنه قال خير إخواني علي و خير أعمامي حمزة و العباس صنو أبي

20-  لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن الأصم عن عبد الله البطل عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال خرج رسول الله ص ذات يوم و هو آخذ بيد علي بن أبي طالب ع و هو يقول يا معشر الأنصار يا معشر بني هاشم يا معشر بني عبد المطلب أنا محمد أنا رسول الله إلا أني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي أنا و علي و حمزة و جعفر الخبر

21-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الهمداني عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن يونس عن ابن أسباط عن علي بن سالم عن أبيه عن ثابت بن أبي صفية قال نظر علي بن الحسين سيد العابدين صلى الله عليه إلى عبيد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب ع فاستعبر ثم قال ما من يوم أشد على رسول الله ص من يوم أحد قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله و أسد رسوله و بعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب ثم قال ع و لا يوم كيوم الحسين صلى الله عليه ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة كل يتقرب إلى الله عز و جل بدمه و هو بالله يذكرهم فلا يتعظون حتى قتلوه بغيا و ظلما و عدوانا ثم قال ع رحم الله العباس فلقد آثر و أبلى و فدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عز و جل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب و إن للعباس عند الله تبارك و تعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة

 ل، ]الخصال[ مثله مع اختصار

  -22  لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن إسماعيل بن إبراهيم الحلواني عن أحمد بن منصور عن هدبة بن عبد الوهاب عن سعد بن عبد الحميد عن عبد الله بن زياد اليماني عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة رسول الله و حمزة سيد الشهداء و جعفر ذو الجناحين و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و المهدي

 أقول سيأتي بعض فضائل جعفر في باب فضائل أبي طالب ع

23-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المغيرة عن جده عن جده عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أحب إخواني إلي علي بن أبي طالب و أحب أعمامي إلي حمزة

24-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى عن القداح عن جعفر عن أبيه ع قال قال علي بن أبي طالب ع منا سبعة خلقهم الله عز و جل لم يخلق في الأرض مثلهم منا رسول الله ص سيد الأولين و الآخرين و خاتم النبيين و وصيه خير الوصيين و سبطاه خير الأسباط حسنا و حسينا و سيد الشهداء حمزة عمه و من طار مع الملائكة جعفر و القائم ع

25-  الإستيعاب، روي عن النبي ص أنه قال حمزة سيد الشهداء و روي خير الشهداء و لو لا أن تجده صفية لتركت دفنه حتى يحشر من بطون الطير و السباع و كان قد مثل به و بأصحابه يومئذ قال و كان جعفر بن أبي طالب أشبه الناس خلقا و خلقا برسول الله ص و كان جعفر أكبر من علي بعشر سنين و كان عقيل أكبر من جعفر بعشر سنين و كان طالب أكبر من عقيل بعشر سنين و كان جعفر من المهاجرين الأولين هاجر إلى أرض الحبشة و قدم منها على رسول الله ص حين فتح خيبر فتلقاه النبي ص و اعتنقه و قال ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر و كان قدومه و أصحابه من أرض الحبشة في السنة السابعة من الهجرة و اختط له رسول الله ص إلى جنب المسجد ثم غزا غزوة مؤتة في سنة ثمان من الهجرة و قاتل فيها حتى قطعت يداه جميعا ثم قتل فقال رسول الله ص إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء فمن هنالك قيل له جعفر ذو الجناحين

 و عن سالم بن أبي الجعد قال أري رسول الله ص في النوم جعفر بن أبي طالب ذا جناحين مضرجا بالدم

 و عن ابن عمر قال وجدنا ما بين صدر جعفر و منكبيه و ما أقبل منه تسعين جراحة ما بين ضربة بالسيف و طعنة بالرمح و لما أتى النبي ص نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها في زوجها جعفر و دخلت فاطمة و هي تبكي و تقول وا عماه فقال رسول الله ص على مثل جعفر فلتبك البواكي

 و عن علي ع أن النبي ص قال لجعفر أشبهت خلقي و خلقي يا جعفر

 و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص دخلت البارحة الجنة فإذا فيها جعفر يطير مع الملائكة و إذا حمزة مع أصحابه

26-  فس، ]تفسير القمي[ الحسن بن علي عن أبيه عن الحسن بن سعيد عن الحسين بن علوان عن علي بن الحسين العبدي عن أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله ص قال إن إلهي اختارني في ثلاثة من أهل بيتي و أنا سيد الثلاثة و أتقاهم لله و لا فخر اختارني و عليا و جعفرا ابني أبي طالب و حمزة بن عبد المطلب كنا رقودا بالأبطح ليس منا إلا مسجى بثوبه على وجهه علي بن أبي طالب عن يميني و جعفر بن أبي طالب عن يساري و حمزة بن عبد المطلب عند رجلي فما نبهني عن رقدتي غير حفيف أجنحة الملائكة و برد ذراع علي بن أبي طالب ع في صدري فانتبهت من رقدتي و جبرئيل في ثلاثة أملاك يقول له أحد الأملاك الثلاثة يا جبرئيل إلى أي هؤلاء الأربعة أرسلت فرفسني برجله فقال إلى هذا قال و من هذا يستفهمه فقال هذا محمد سيد النبيين ص و هذا علي بن أبي طالب سيد الوصيين و هذا جعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة و هذا حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء ع

27-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناده عن إبراهيم بن صالح عن زيد بن الحسن عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص و ذكر نحوه و قد مر في باب المبعث

28-  فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ألا يفروا أبدا فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ أي أجله و هو حمزة و جعفر بن أبي طالب وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ أجله يعني عليا ع يقول الله وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا الآية

29-  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ قال نزلت في أبي طالب فإن رسول الله ص كان يقول يا عم قل لا إله إلا الله أنفعك بها يوم القيامة فيقول يا ابن أخ أنا أعلم بنفسي فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله ص أنه تكلم بها عند الموت فقال رسول الله ص أما أنا فلم أسمعها منه و أرجو أن أنفعه يوم القيامة و قال رسول الله ص لو قمت المقام المحمود لشفعت في أبي و أمي و عمي و أخ كان لي مؤاخيا في الجاهلية

30-  فس، ]تفسير القمي[ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ قال نزلت في علي و حمزة و جعفر ثم جرت

31-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن محمد العطار عن سهل عن اللؤلؤي عن علي بن حفص العيسى عن الصلت بن العلا عن أبي الحزور عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص خلق الناس من شجر شتى و خلقت أنا و ابن أبي طالب من شجرة واحدة أصلي علي و فرعي جعفر

32-  كتاب الطرف، للسيد ابن طاوس قدس الله روحه نقلا من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد عن موسى بن جعفر عن أبيه ع قال لما هاجر النبي ص إلى المدينة و حضر خروجه إلى بدر دعا الناس إلى البيعة فبايع كلهم على السمع و الطاعة و كان رسول الله ص إذا خلا دعا عليا فأخبره من يفي منهم و من لا يفي و يسأله كتمان ذلك ثم دعا رسول الله ص عليا و حمزة و فاطمة ع فقال لهم بايعوني بيعة الرضا فقال حمزة بأبي أنت و أمي على ما نبايع أ ليس قد بايعنا فقال يا أسد الله و أسد رسوله تبايع لله و لرسوله بالوفاء و الاستقامة لابن أخيك إذن تستكمل الإيمان قال نعم سمعا و طاعة و بسط يده فقال لهم يد الله فوق أيديكم علي أمير المؤمنين ع و حمزة سيد الشهداء و جعفر الطيار في الجنة و فاطمة سيدة نساء العالمين و السبطان الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة هذا شرط من الله على جميع المسلمين من الجن و الإنس أجمعين فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ثم قرأ إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ قال و لما كانت الليلة التي أصيب حمزة في يومها دعا به رسول الله ص فقال يا حمزة يا عم رسول الله يوشك أن تغيب غيبة بعيدة فما تقول لو وردت على الله تبارك و تعالى و سألك عن شرائع الإسلام و شروط الإيمان فبكى حمزة و قال بأبي أنت و أمي أرشدني و فهمني فقال يا حمزة تشهد أن لا إله إلا الله مخلصا و إني رسول الله تعالى بالحق قال حمزة شهدت قال و أن الجنة حق و أن النار حق وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها و أن الصراط حق و الميزان حق و من يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ و فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ و أن عليا أمير المؤمنين قال حمزة شهدت و أقررت و آمنت و صدقت و قال الأئمة من ذريته الحسن و الحسين و في ذريته قال حمزة آمنت و صدقت و قال فاطمة سيدة نساء العالمين قال نعم صدقت و قال حمزة سيد الشهداء و أسد الله و أسد رسوله و عم نبيه فبكى حمزة حتى سقط على وجهه و جعل يقبل عيني رسول الله ص و قال جعفر ابن أخيك طيار في الجنة مع الملائكة و إن محمدا و آله خير البرية تؤمن يا حمزة بسرهم و علانيتهم و ظاهرهم و باطنهم و تحيا على ذلك و تموت توالي من والاهم و تعادي من عاداهم قال نعم يا رسول الله أشهد الله و أشهدك وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً فقال رسول الله ص سددك الله و وفقك

33-  ل، ]الخصال[ محمد بن علي بن الشاه عن إبراهيم بن عبد الله بن الوراق عن يحيى بن المستفاد عن يزيد بن سلمة النميري عن عيسى بن يونس عن زكريا بن أبي زائدة عن زاذان عن زر بن حبيش قال سمعت محمد بن الحنفية رضي الله عنه يقول فينا ست خصال لم تكن في أحد ممن كان قبلنا و لا تكون في أحد بعدنا منا محمد سيد المرسلين و علي سيد الوصيين و حمزة سيد الشهداء و الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و جعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء و مهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم

34-  ج، ]الإحتجاج[ ل، ]الخصال[ في احتجاج أمير المؤمنين ع على أهل الشورى نشدتكم بالله هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر المزين بالجناحين في الجنة يحل فيها حيث يشاء غيري قالوا اللهم لا قال نشدتكم هل فيكم أحد له عم مثل عمي حمزة أسد الله و أسد رسوله و سيد الشهداء غيري قالوا اللهم لا

35-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الرحمن بن بكير عن أبي جعفر ع قال على قائمة العرش مكتوب حمزة أسد الله و أسد رسوله و سيد الشهداء الخبر

36-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن يزيد عن حماد عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش و إبراهيم بن عمر عن سليم بن قيس عن سلمان قال قال النبي ص لفاطمة شهيدنا سيد الشهداء و هو حمزة بن عبد المطلب و هو عم أبيك قالت يا رسول الله و هو سيد الشهداء الذين قتلوا معك قالوا لا بل سيد شهداء الأولين و الآخرين ما خلا الأنبياء و الأوصياء و جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة

  أقول تمامه في باب إخبار النبي ص بمظلومية أهل بيته ع

37-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص إنه ليرى يوم القيامة إلى جانب الصراط عالم كثير من الناس لا يعرف عددهم إلا الله تعالى هم كانوا محبي حمزة و كثير منهم أصحاب الذنوب و الآثام فتحول حيطان بينهم و بين سلوك الصراط و العبور إلى الجنة فيقولون يا حمزة قد ترى ما نحن فيه فيقول حمزة لرسول الله و لعلي بن أبي طالب قد تريان أوليائي يستغيثون بي فيقول محمد رسول الله ص لعلي ولي الله ع يا علي أعن عمك على إغاثة أوليائه و استنقاذهم من النار فيأتي علي بن أبي طالب ع إلى الرمح الذي كان يقاتل به حمزة أعداء الله في الدنيا فيناوله إياه و يقول يا عم رسول الله و يا عم أخي رسول الله ذد الجحيم بالرمي عن أوليائك برمحك هذا كما كنت تذود به عن أولياء الله في الدنيا أعداء الله فيناول حمزة الرمح بيده فيضع زجه في حيطان النار الحائلة بين أوليائه و بين العبور إلى الجنة على الصراط و يدفعها دفعة فينحيها مسيرة خمسمائة عام ثم يقول لأوليائه و المحبين الذين كانوا له في الدنيا اعبروا فيعبرون على الصراط آمنين سالمين قد انزاحت عنهم النيران و بعدت عنهم الأهوال و يردون الجنة غانمين ظافرين

38-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن البزنطي عن مثنى بن الوليد عن زرارة عن أبي جعفر ع قال صلى رسول الله على حمزة سبعين صلاة

39-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن إسماعيل بن جابر و زرارة عن أبي جعفر ع قال دفن رسول الله ص عمه حمزة في ثيابه بدمائه التي أصيب فيها و رداه النبي ص بردائه فقصر عن رجليه فدعا له بإذخر فطرحه عليه فصلى عليه سبعين صلاة و كبر عليه سبعين تكبيرة

  -40  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد الزهري معنعنا عن أبي عبد الله ع في قول الله تعالى الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ علي و الحسن و الحسين و جعفر و حمزة ع

41-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسين بن علوان الكلبي عن علي بن الحزور الغنوي عن أصبغ بن نباتة الحنظلي قال رأيت أمير المؤمنين ع يوم افتتح البصرة و ركب بغلة رسول الله ص ثم قال يا أيها الناس أ لا أخبركم بخير الخلق يوم يجمعهم الله فقام إليه أبو أيوب الأنصاري فقال بلى يا أمير المؤمنين حدثنا فإنك كنت تشهد و نغيب فقال إن خير الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من ولد عبد المطلب لا ينكر فضلهم إلا كافر و لا يجحد به إلا جاحد فقام عمار بن ياسر رحمه الله فقال يا أمير المؤمنين سمهم لنا لنعرفهم فقال إن خير الخلق يوم يجمعهم الله الرسل و إن أفضل الرسل محمد و إن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها حتى يدركه نبي ألا و إن أفضل الأوصياء وصي محمد ص ألا و إن أفضل الخلق بعد الأوصياء الشهداء ألا و إن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب و جعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة لم ينحل أحد من هذه الأمة جناحين غيره شي‏ء كرم الله به محمدا ص و شرفه و السبطان الحسن و الحسين و المهدي ع يجعله الله من شاء منا أهل البيت ثم تلا هذه الآية وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَ كَفى بِاللَّهِ عَلِيماً

42-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل بإسناده إلى أبي الطفيل قال قال علي ع يوم الشورى فأنشدكم الله هل فيكم أحد له مثل عمي حمزة أسد الله و أسد رسوله قالوا اللهم لا قال فأنشدكم الله هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين مضرج بالدماء الطيار في الجنة قالوا اللهم لا الخبر

43-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناده عن الصادق عن أبيه عن جده ع قال قال الحسن بن علي ع فيما احتج على معاوية و كان ممن استجاب لرسول الله ص عمه حمزة و ابن عمه جعفر فقتلا شهيدين رضي الله عنهما في قتلى كثيرة معهما من أصحاب رسول الله ص فجعل الله تعالى حمزة سيد الشهداء من بينهم و جعل لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء من بينهم و ذلك لمكانهما من رسول الله ص و منزلتهما و قرابتهما منه ص و صلى رسول الله ص على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه الخبر

 بيان لعل الجناح في الجسد المثالي و لا يبعد الأصلي أيضا

44-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن سعيد معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ قال نزلت في بني هاشم منهم حمزة بن عبد المطلب و عبيدة بن الحارث و فيهم نزلت وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ

45-  كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن البزنطي عن صفوان بن مهران عن عامر بن السمط عن حبيب بن أبي ثابت عن علي بن الحسين ع قال لم يدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب و ذلك حين أسلم غضبا للنبي ص في حديث السلى الذي ألقي على النبي ص

 بيان لم يدخل على بناء الإفعال و يحتمل المجرد فالإسناد مجازي

46-  دعوات الراوندي، عن ابن عباس قال قال لي النبي ص رأيت فيما يرى النائم عمي حمزة بن عبد المطلب و أخي جعفر بن أبي طالب و بين أيديهما طبق من نبق فأكلا ساعة فتحول العنب لهما رطبا فأكلا ساعة فدنوت منهما و قلت بأبي أنتما أي الأعمال وجدتما أفضل قالا فديناك بالآباء و الأمهات وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك و سقي الماء و حب علي بن أبي طالب ع

 أقول قد مضى كثير من فضائل حمزة و جعفر و عبيدة رضي الله عنهم في باب غزوة بدر و باب غزوة أحد و باب غزوة مؤتة و سيأتي في أبواب الجنائز

47-  ج، ]الإحتجاج[ عن إسحاق بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع في خطبة يعتذر فيها عن القعود عن قتال من تقدم عليه قال و ذهب من كنت أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي و بقيت بين خفيرتين قريبي عهد بجاهلية عقيل و عباس

 بيان الخفير المجار و المجير و المراد هنا الأول أي اللذين أسرا فأجيرا من القتل فصارا من الطلقاء فليسا كالمهاجرين الأولين كما كتب أمير المؤمنين ع في بعض كتبه إلى معاوية ليس المهاجر كالطليق و في كتاب آخر إليه ما للطلقاء و أبناء الطلقاء و التميز بين المهاجرين الأولين

48-  ب، ]قرب الإسناد[ اليقطيني عن القداح عن جعفر عن أبيه ع قال أتي النبي ص بمال دراهم فقال النبي ص للعباس يا عباس ابسط رداءك و خذ من هذا المال طرفا فبسط رداءه فأخذ منه طائفة ثم قال رسول الله ص يا عباس هذا من الذي قال الله تبارك و تعالى يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

  -49  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عن أبيه ع في قوله تعالى وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ قال نزلت في العباس

50-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن محمد بن سليمان عن نصر عن شريك عن إسماعيل المكي عن سليمان الأحول عن أبي رافع قال بعث النبي ص عمر ساعيا على الصدقة فأتى العباس يطلب صدقة ماله فأتى النبي ص و ذكر ذلك فقال له النبي ص يا عمر أ ما علمت أن عم الرجل صنو أبيه أن العباس أسلفنا صدقة للعام عام أول

 بيان قال في النهاية في حديث العباس فإن عم الرجل صنو أبيه و في رواية العباس صنو أبي و في رواية صنوي الصنو المثل و أصله أن تطلع نخلتان من عرق واحد يريد أن أصل العباس و أصل أبي واحد و هو مثل أبي أو مثلي

51-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الحسن بن محمد بن إشكاب عن أبيه عن علي بن حفص عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال أقبل العباس ذات يوم إلى رسول الله ص و كان العباس طوالا حسن الجسم فلما رآه النبي ص تبسم إليه فقال إنك يا عم لجميل فقال العباس ما الجمال بالرجل يا رسول الله قال بصواب القول بالحق قال فما الكمال قال تقوى الله عز و جل و حسن الخلق

52-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن بسران عن محمد بن عمرو البختري عن سعدان بن نصر عن سفيان بن عيينة عن عمر أنه سمع جابر بن عبد الله يقول لما كان العباس بالمدينة و طلبت الأنصار ثوبا يكسونه فلم يجدوا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أبي فكسوه إياه

53-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص احفظوني في عمي العباس فإنه بقية آبائي

54-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن أحمد بن يوسف الجعفي عن محمد بن إسحاق عن الحسن بن محمد الليثي قال حدثني أبو جعفر المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من آذى العباس فقد آذاني إنما عم الرجل صنو أبيه

55-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين و العباس بن عبد المطلب و عقيل أنا حرب لمن حاربكم و سلم لمن سالمكم

 قال الصدوق رحمه الله ذكر العباس و عقيل غريب في هذا الحديث لم أسمعه إلا عن محمد بن عمر الجعابي في هذا الحديث

56-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ و بهذا الإسناد عن النبي ص قال خير إخواني علي و خير أعمامي حمزة و العباس صنو أبي

 57-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أنشد العباس في النبي ص

من قبلها طبت في الظلال و في مستودع حيث يخصف الورق‏ثم هبطت البلاد لا بشر أنت و لا مضغة و لا علق‏بل نطفة تركب السفين و قد ألجم نسرا و أهله الغرق‏تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم بدا طبق

 حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق‏و أنت لما ولدت أشرقت الأرض و ضاءت بنورك الأفق‏فنحن في ذلك الضياء و في النور و سبل الرشاد نخترق

.فقال رسول الله ص لا يفضض الله فاك

بيان من قبلها قال في النهاية أي من قبل نزولك إلى الأرض فكنى عنها و لم يتقدم لها ذكر لبيان المعنى أي كنت طيبا في صلب آدم حيث كان في الجنة و قال في الفائق أراد بالظلال ظلال الجنة يعني كونه في صلب آدم نطفة حين كان في الجنة و المستودع المكان الذي جعل فيه آدم و حواء من الجنة و استودعاه يخصف الورق عنى به قول الله تعالى وَ طَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ و الخصف أن تضم الشي‏ء إلى الشي‏ء و تشكه معه و أراد بالسفين سفينة نوح ع. و نسر صنم لقوم نوح و الصالب الصلب و الطبق القرن من الناس و في النهاية يقول إذا مضى قرن بدا قرن و قيل للقرن طبق لأنهم طبق للأرض ثم ينقرضون و يأتي طبق آخر و قال حتى احتوى بيتك أراد شرفه فجعله في أعلى خندف بيتا و المهيمن الشاهد أي الشاهد بفضلك و في الفائق أراد ببيته شرفه و المهيمن نعته أي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أفضل مكان و أرفعه من نسب خندف و في النهاية خندف لقب ليلى بنت عمران بن الحاف بن قضاعة سميت بها القبيلة. و قال علياء اسم للمكان المرتفع كاليفاع و ليست بتأنيث الأعلى لأنها جاءت منكرة و فعلى أفعل يلزمها التعريف و النطق جمع نطاق و هي أعراض من جبال بعضها فوق بعض أي نواح و أوساط منها شبهت بالنطق التي تشد بها أوساط الناس ضربه له مثلا في ارتفاعه و توسطه في عشيرته و جعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال و في الفائق يقال ضاء القمر و السراج يضوء نحو ساء يسوء و أنث الأفق ذهابا إلى الناحية كما أنث الأعرابي الكتاب على تأويل الصحيفة أو لأنه أراد أفق السماء فأجرى مجرى ذهبت بعض أصابعه أو أراد الآفاق أو جمع أفقا على أفق كما جمع فلك على فلك. و في القاموس اخترق مر و مخترق الرياح مهبها. و في النهاية و الفائق في حديث العباس أنه قال يا رسول الله إني امتدحتك و في الفائق إني أريد أن أمتدحك فقال قل لا يفضض الله فاك فأنشده الأبيات القافية في النهاية أي لا يسقط الله أسنانك و تقديره لا يسقط الله أسنان فيك فحذف المضاف يقال فضه إذا كسره و في الفائق و الفم يقام مقام الأسنان يقال سقط فم فلان

58-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد بن زياد عن زياد بن المنذر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال علي ع لرسول الله ص يا رسول الله إنك لتحب عقيلا قال إي و الله إني لأحبه حبين حبا له و حبا لحب أبي طالب له و إن ولده لمقتول في محبة ولدك فتدمع عليه عيون المؤمنين و تصلي عليه الملائكة المقربون ثم بكى رسول الله ص حتى جرت دموعه على صدره ثم قال إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي

59-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال نزلت في علي و العباس و شيبة قال العباس أنا أفضل لأن سقاية الحاج بيدي و قال شيبة أنا أفضل لأن حجابة البيت بيدي و قال علي أنا أفضل فإني آمنت قبلكما ثم هاجرت و جاهدت فرضوا برسول الله ص فأنزل الله أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ إلى قوله إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ

60-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع قال جاء العباس إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال انطلق نبايع لك الناس فقال له أمير المؤمنين ع أ تراهم فاعلون قال نعم قال فأين قول الله الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أي اختبرناهم فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ

61-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي الطفيل عن أبي جعفر ع قال جاء رجل إلى أبي علي بن الحسين ع فقال له إن ابن عباس يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت و فيمن نزلت فقال أبي ع سله في من نزلت وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا و فيمن نزلت وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ و فيمن نزلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا فأتاه الرجل فسأله فقال وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله عن العرش مم خلقه الله و متى خلق و كم هو و كيف هو فانصرف الرجل إلى أبي ع فقال أبي ع فهل أجابك بالآيات قال لا قال أبي لكن أجيبك فيها بعلم و نور غير المدعى و لا المنتحل أما قوله وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا ففيه نزل و في أبيه و أما قوله وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ ففي أبيه نزلت و أما الأخرى ففي ابنه نزلت و فينا و لم يكن الرباط الذي أمرنا به و سيكون ذلك من نسلنا المرابط و من نسله المرابط الخبر

62-  الإستيعاب، لابن عبد البر روى ابن عباس و أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب كان إذا قحط أهل المدينة استسقى بالعباس قال أبو عمر و كان سبب ذلك أن الأرض أجدبت إجدابا شديدا على عهد عمر سنة سبع عشرة فقال كعب إن بني إسرائيل كانوا إذا قحطوا و أصابهم مثل هذا استسقوا بعصبة الأنبياء فقال عمر هذا عم النبي ص و صنو أبيه و سيد بني هاشم فمضى إليه عمر فشكا إليه ما فيه الناس ثم صعد المنبر و معه العباس فقال اللهم إنا قد توجهنا إليك بعم نبينا و صنو أبيه فاسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين ثم قال يا أبا الفضل قم فادع الله فقام العباس فقال بعد حمد الله و الثناء عليه اللهم إن عندك سحابا و عندك ماء فانشر السحاب ثم أنزل الماء منه علينا فاشدد به الأصل و أطل به الفرع و أدر به الضرع اللهم إنك لم تنزل بلاء إلا بذنب و لم تكشفه إلا بتوبة و قد توجه القوم بي إليك فاسقنا الغيث اللهم شفعنا في أنفسنا و أهلنا اللهم إنا شفعاء عمن لا ينطق من بهائمنا و أنعامنا اللهم اسقنا سقيا وادعا نافعا طبقا سحا عاما اللهم لا نرجو إلا إياك و لا ندعو غيرك و لا نرغب إلا إليك اللهم إليك نشكو جوع كل جائع و عري كل عار و خوف كل خائف و ضعف كل ضعيف في دعاء كثير و هذه الألفاظ كلها لم تجئ في حديث واحد و لكنها جاءت في أحاديث جمعتها و اختصرتها قال فأرخت السماء عزالها و أخصبت الأرض فقال عمر هذه و الله الوسيلة إلى الله و المكان منه

63-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي عن ابن حميد عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول رحم الله الأخوات من أهل الجنة فسماهن أسماء بنت عميس الخثعمية و كانت تحت جعفر بن أبي طالب و سلمى بنت عميس الخثعمية و كانت تحت حمزة و خمس من بني هلال ميمونة بنت الحارث كانت تحت النبي ص و أم الفضل عند العباس و اسمها هند و الغميصاء أم خالد بن الوليد و غرة كانت في ثقيف عند الحجاج بن غلاظ و حميدة لم يكن لها عقب

64-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ روي أنه هبط جبرئيل ع على رسول الله ص و عليه قباء أسود و منطقة فيها خنجر فقال يا جبرئيل ما هذا الزي فقال زي ولد عمك العباس فخرج النبي ص إلى العباس فقال يا عم ويل لولدي من ولدك فقال يا رسول الله أ فأجب نفسي قال جرى القلم بما فيه

65-  كتاب الطرف، للسيد علي بن طاوس نقلا عن كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد قال دعا رسول الله ص العباس عند موته فخلا به و قال له يا أبا الفضل اعلم أن من احتجاج ربي على تبليغي الناس عامة و أهل بيتي خاصة ولاية علي ع فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر يا أبا الفضل جدد للإسلام عهدا و ميثاقا و سلم لولي الأمر إمرته و لا تكن كمن يعطي بلسانه و يكفر بقلبه يشاقني في أهل بيتي و يتقدمهم و يستأمر عليهم و يتسلط عليهم ليذل قوما أعزهم الله و ليعز قوما لم يبلغوا و لا يبلغون ما مدوا إليه أعينهم يا أبا الفضل إن ربي عهد إلي عهدا أمرني أن أبلغه الشاهد من الإنس و الجن و أن آمر شاهدهم أن يبلغوا غائبهم فمن صدق عليا و وازره و أطاعه و نصره و قبله و أدى ما عليه من الفرائض لله فقد بلغ حقيقة الإيمان و من أبى الفرائض فقد أحبط الله عمله حتى يلقى الله و لا حجة له عنده يا أبا الفضل فما أنت قائل قال قبلت منك يا رسول الله و آمنت بما جئت به و صدقت و سلمت فاشهد علي

 أقول سيأتي بعض أحوال العباس في باب وفاة النبي ص و باب صدقاته و في باب غصب الخلافة و باب شهادة فاطمة ع و أحوال عقيل في باب أحوال عشائر أمير المؤمنين و قد مر بعض أحوال عباس في باب أحوال عبد المطلب ع و باب غزوة بدر و باب غزوة حنين و باب فتح مكة و غيرها