باب 5- جوامع مناقبهم و فضائلهم ع

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن البطائني عن أبي بصير عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال يا با بصير نحن شجرة العلم و نحن أهل بيت النبي ص و في دارنا مهبط جبرئيل و نحن خزان علم الله و نحن معادن وحي الله من تبعنا نجا و من تخلف عنا هلك حقا على الله عز و جل

 2-  يد، ]التوحيد[ مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن لله عز و جل خلقا خلقهم من نوره و رحمته لرحمته فهم عين الله الناظرة و أذنه السامعة و لسانه الناطق في خلقه بإذنه و أمناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة فبهم يمحو الله السيئات و بهم يدفع الضيم و بهم ينزل الرحمة و بهم يحيي ميتا و يميت حيا و بهم يبتلي خلقه و بهم يقضي في خلقه قضية قلت جعلت فداك من هؤلاء قال الأوصياء

 3-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن خالد بن يزيد عن أبي خالد عن حنان بن سدير عن أبي إسحاق عن ربيعة السعدي قال أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له حدثني بما سمعت من رسول الله ص و رأيته يعمل به فقال عليك بالقرآن فقلت له قد قرأت القرآن و إنما جئتك لتحدثني بما لم أره و لم أسمعه من رسول الله ص اللهم إني أشهدك على حذيفة أني أتيته ليحدثني فإنه قد سمع و كتم قال فقال حذيفة قد أبلغت في الشدة ثم قال لي خذها قصيرة من طويلة و جامعة لكل أمرك إن آية الجنة في هذه الأمة ليأكل الطعام وَ يَمْشِي فِي الْأَسْواقِ فقلت له فبين لي آية الجنة فأتبعها و آية النار فأتقيها فقال لي و الذي نفس حذيفة بيده إن آية الجنة و الهداة إليها إلى يوم القيامة الأئمة من آل محمد و إن آية النار و الدعاة إليها إلى يوم القيامة لأعداؤهم

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عنه عن الجعابي عن محمد بن محمد بن سليمان عن هارون بن حاتم عن إسماعيل بن توبة عن أبي إسحاق مثله

 4-  ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن علي بن محمد ماجيلويه عن البرقي عن أبيه عن حماد بن عثمان عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال كنت عند زياد بن عبد الله و جماعة من أهل بيتي فقال يا بني علي و فاطمة ما فضلكم على الناس فسكتوا فقلت إن من فضلنا على الناس أنا لا نحب أن نكون أحدا سوانا و ليس أحد من الناس لا يحب أن يكون منا إلا أشرك ثم قال ارووا هذا الحديث

 5-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن عبد الله بن جندب قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا ع أسأله عن تفسير قوله تعالى اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلى آخر الآية فكتب إلي الجواب أما بعد فإن محمدا ص كان أمين الله في خلقه فلما قبض النبي ص كنا أهل البيت ورثته فنحن أمناء الله في أرضه عندنا علم المنايا و البلايا و أنساب العرب و مولد الإسلام و ما من فئة تضل مائة و تهدي مائة إلا و نحن نعرف سائقها و قائدها و ناعقها و إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان و حقيقة النفاق إن شيعتنا لمكتوبون بأساميهم و أسامي آبائهم أخذ الله علينا و عليهم الميثاق يردون موردنا و يدخلون مدخلنا ليس على جملة الإسلام غيرنا و غيرهم إلى يوم القيامة نحن آخذون بحجزة نبينا و نبينا آخذ بحجزة ربنا و الحجزة النور و شيعتنا آخذون بحجزتنا من فارقنا هلك و من تبعنا نجا و مفارقنا و الجاحد لولايتنا كافر و متبعنا و تابع أوليائنا مؤمن لا يحبنا كافر و لا يبغضنا مؤمن و من مات و هو يحبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا نحن نور لمن تبعنا و هدى لمن اهتدى بنا و من لم يكن منا فليس من الإسلام في شي‏ء بنا فتح الله الدين و بنا يختمه و بنا أطعمكم عشب الأرض و بنا أنزل الله قطر السماء و بنا آمنكم الله من الغرق في بحركم و من الخسف في بركم و بنا نفعكم الله في حياتكم و في قبوركم و في محشركم و عند الصراط و عند الميزان و عند دخولكم الجنان مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة و المشكاة في القنديل فنحن المشكاة فيها المصباح محمد رسول الله الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لا دعية و لا منكرة يَكادُ زَيْتُها يُضِي‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ القرآن نُورٌ عَلى نُورٍ إمام بعد إمام يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ فالنور علي ع يهدي الله لولايتنا من أحب و حق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه نيرا برهانه ظاهرة عند الله حجته حق على الله أن يجعل ولينا مع المتقين النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فشهداؤنا لهم فضل على الشهداء بعشر درجات و لشهيد شيعتنا فضل على كل شهيد غيرنا بتسع درجات نحن النجباء و نحن أفراط الأنبياء و نحن أبناء الأوصياء و نحن المخصوصون في كتاب الله و نحن أولى الناس برسول الله و نحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ يا محمد وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى فقد علمنا و بلغنا ما علمنا و استودعنا علمهم و نحن ورثة الأنبياء و نحن ورثة أولي العلم و العزم من الرسل أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ كما قال وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ من أشرك بولاية على ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ من ولاية علي اللَّهُ يا محمد يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ من يجيبك إلى ولاية علي ع و قد بعثت إليك بكتاب فيه هدى فتدبره و افهمه فإنه شفاء و نور

 بيان قوله تضل مائة قوله مائة حال عن فئة أو مفعول لتضل و في بعض النسخ ما به أي تضلها ما هي به أي فيه من الاعتقاد الباطل و قد مر تفسير بعض أجزاء الخبر في باب آية النور

 6-  ل، ]الخصال[ ابن موسى عن العلوي عن محمد بن العباس بن بسام عن محمد بن خالد بن إبراهيم عن الحسن بن عبد الله اليماني عن علي بن العباس عن حماد بن عمرو عن جعفر بن يرقان عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عباس قال قام رسول الله ص فينا خطيبا فقال في آخر خطبته جمع الله عز و جل لنا عشر خصال لم يجمعها لأحد قبلنا و لا تكون في أحد غيرنا فينا الحكم و الحلم و العلم و النبوة و السماحة و الشجاعة و القصد و الصدق و الطهور و العفاف و نحن كلمة التقوى و سبيل الهدى و المثل الأعلى و الحجة العظمى و العروة الوثقى و الحبل المتين و نحن الذين أمر الله لنا بالمودة فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ

 بيان قوله ص و نحن كلمة التقوى أي ولايتنا الكلمة التي بها يتقى من النار أو نحن أهلها إشارة إلى قوله تعالى وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى قوله و المثل الأعلى المثل محركة الحجة و الحديث و الصفة أي أهل الحجة العليا أو الصفة العليا أو مثل الله بهم في القرآن في آية النور و غيرها و الأخير أظهر و دينهم و ولايتهم و متابعتهم العروة الوثقى التي لا انفصام لها و الحبل المتين الذي أمر الله بالاعتصام به و عدم التفرق عنه

 7-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن هاشم عن ابن المغيرة عن عبد المؤمن الأنصاري عن حميد بن معاذ من أهل البصرة عن الضحاك بن مزاحم الخراساني قال قال رسول الله ص إنا أهل البيت أهل بيت الرحمة و شجرة النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و معدن العلم

 8-  ير، ]بصائر الدرجات[ العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي عن الجارود و هو أبو المنذر قال دخلت مع أبي على علي بن الحسين ع فقال علي بن الحسين ع ما تنقم الناس منا نحن و الله شجرة النبوة و بيت الرحمة و موضع الرسالة و معدن العلم و مختلف الملائكة

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن إسماعيل بن مهران عن حماد عن ربعي بن عبد الله بن الجارود عن جده الجارود مثله بيان قال في مصباح اللغة نقمت عليه أمره و نقمت منه من باب ضرب إذا عبته و كرهته أشد الكراهة لسوء فعله قوله و موضع الرسالة أي علوم الرسالة أو الرسالات نزلت في بيتهم أو عليهم في ليلة القدر و غيرها

 9-  ير، ]بصائر الدرجات[ يعقوب بن إسحاق و محمد بن حسان قالا أخبرنا أبو عمران الأرمني و هو موسى بن زنجويه عن عائذ بن إسماعيل عمن حدثه عن خيثمة عن أبي جعفر ع قال نحن شجرة النبوة و بيت الرحمة و مفاتيح الحكمة و معدن العلم و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و موضع سر الله و نحن وديعة الله في عباده و نحن حرم الله الأكبر و نحن عهد الله فمن وفى بذمتنا فقد وفى بذمة الله و من وفى بعهدنا فقد وفى بعهد الله و من خفرهما فقد خفر ذمة الله و عهده

 ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن الخشاب قال حدثنا أصحابنا عن خيثمة عن الصادق ع مثله

  -10  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن بعض أصحاب الأعمش عن الأعمش رفع الحديث إلى أبي ذر رحمه الله قال لما اختلف الناس بعد رسول الله ص قال أبو ذر أهل بيت نبيكم هم أهل بيت النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و بيت الرحمة و معدن العلم

 11-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن ابن أبي نجران عن سليمان بن جعفر عن عبد الأعلى بن تميم يذكره عن الفضيل قال قال أبو جعفر ع يا فضيل ما ينقم الناس منا فو الله إنا لشجرة النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و بيت الرحمة و معدن العلم

 12-  محمد بن أحمد العلوي عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه ع قال قال رسول الله ص إنا أهل البيت شجرة النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و بيت الرحمة و معدن العلم

 13-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن الصادق عن أبيه ع قال قال علي ع و ذكر مثله و فيه بيت الرأفة

 14-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن البزنطي عن محمد بن حمران عن أسود بن سعيد قال كنت عند أبي جعفر ع فأنشأ يقول ابتداء من غير أن يسأل نحن حجة الله و نحن باب الله و نحن لسان الله و نحن وجه الله و نحن عين الله في خلقه و نحن ولاة أمر الله في عباده

 15-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول نحن ولاة أمر الله و خزنة علم الله و عيبة وحي الله و أهل دين الله و علينا نزل كتاب الله و بنا عبد الله و لولانا ما عرف الله و نحن ورثة نبي الله و عترته

 بيان قوله و بنا عبد الله أي نحن علمنا الناس طريق عبادة الله أو نحن عبدنا الله حق عبادته بحسب الإمكان أو بولايتنا عبد الله فإنها أعظم العبادات أو بولايتنا صحت العبادات فإنها من أعظم شرائطها قوله و لولانا ما عرف الله أي لم يعرفه غيرنا أو نحن عرفناه الناس أو بجلالتنا و علمنا و فضلنا عرفوا جلالة قدر الله و عظم شأنه

 16-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله ع يا ابن أبي يعفور إن الله تبارك و تعالى واحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره فخلق خلقا ففردهم لذلك الأمر فنحن هم يا ابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده و شهداؤه في خلقه و أمناؤه و خزانه على علمه و الداعون إلى سبيله و القائمون بذلك فمن أطاعنا فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ

 بيان قوله متفرد بأمره أي بالخلق فقوله لذلك الأمر لا يكون إشارة إلى هذا الأمر بل إلى الأمر المعهود أي الإمامة و الخلافة و يحتمل أن يكون المراد بالأمر أولا أيضا أمر الخلافة أي لم يدع أمر تعيين الخليفة إلى أحد من خلقه كما زعمته المخالفون بل هو المتفرد بنصب الخلفاء

 17-  ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه قال قال أبو عبد الله ع إن الله تبارك و تعالى انتجبنا لنفسه فجعلنا صفوته من خلقه و أمناءه على وحيه و خزانه في أرضه و موضع سره و عيبة علمه ثم أعطانا الشفاعة فنحن أذنه السامعة و عينه الناظرة و لسانه الناطق بإذنه و أمناؤه على ما نزل من عذر و نذر و حجة

  -18  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبي خالد القماط عن أبي عبد الله ع قال قلت له يا ابن رسول الله ما منزلتكم من ربكم فقال حجته على خلقه و بابه الذي يؤتى منه و أمناؤه على سره و تراجمة وحيه

 19-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن عامر عن العباس بن معروف عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله البصري عن أبي المغراء عن أبي بصير عن خيثمة عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول نحن جنب الله و نحن صفوته و نحن خيرته و نحن مستودع مواريث الأنبياء و نحن أمناء الله و نحن حجة الله و نحن أركان الإيمان و نحن دعائم الإسلام و نحن رحمة الله على خلقه و نحن الذين بنا يفتح الله و بنا يختم و نحن أئمة الهدى و مصابيح الدجى و نحن منار الهدى و نحن السابقون و نحن الآخرون و نحن العلم المرفوع للخلق من تمسك بنا لحق و من تخلف عنا غرق و نحن قادة الغر المحجلين و نحن خيرة الله و نحن الطريق و صراط الله المستقيم إلى الله و نحن من نعمة الله على خلقه و نحن المنهاج و نحن معدن النبوة و نحن موضع الرسالة و نحن الذين إلينا مختلف الملائكة و نحن السراج لمن استضاء بنا و نحن السبيل لمن اقتدى بنا و نحن الهداة إلى الجنة و نحن عز الإسلام و نحن الجسور و القناطر من مضى عليها سبق و من تخلف عنها محق و نحن السنام الأعظم و نحن الذين بنا تنزل الرحمة و بنا تسقون الغيث و نحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب فمن عرفنا و نصرنا و عرف حقنا و أخذ بأمرنا فهو منا و إلينا

 ك، ]إكمال الدين[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن معروف مثله قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن خيثمة مثله ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن عبيد الله عن علي بن محمد العلوي عن محمد بن إبراهيم عن أحمد بن محمد بن عيسى عن البزنطي عن أبي المغراء مثله

 20-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن أبيه عن عمرو بن ميمون عن عمار بن هارون عن أبي جعفر ع قال قال إن محمدا ص كان أمين الله في أرضه فلما قبضه الله كنا أهل البيت ورثته فنحن أمناء الله في أرضه عندنا علم المنايا و البلايا و أنساب العرب و فصل الخطاب و مولد الإسلام قال شَرَعَ لَكُمْ يا آل محمد مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ يا محمد وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى فقد علمنا و بلغنا ما علمناه و استودعنا علمه نحن ورثة الأنبياء و نحن ورثة أولي العزم من الرسل أَنْ أَقِيمُوا الصلاة و الدِّينِ يا آل محمد وَ لا تَتَفَرَّقُوا و كونوا على جماعة  كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بولاية علي ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ

 21-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن الأهوازي عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن سليم بن قيس عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال إن الله عز و جل طهرنا و عصمنا جعلنا شهداء على خلقه و حجته في أرضه و جعلنا مع القرآن و جعل القرآن معنا لا نفارقه و لا يفارقنا

 22-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن النضر عن هشام بن سالم عن الحسين الأحمسي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنا أهل البيت عندنا معاقل العلم و آثار النبوة و علم الكتاب و فصل ما بين الناس

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الربيع بن محمد عن النضر عن هشام بن سالم عن الحسين بن يحيى عن أبي خالد مثله بيان المعقل كمنزل الملجأ و المعاقل الحصون

 23-  شف، ]كشف اليقين[ أحمد بن محمد الطبري عن جعفر بن محمد الكوفي عن الحسن بن عبد الواحد الخزاز عن يحيى بن الحسن بن فرات عن عامر بن كثير عن الحسن بن سعيد عن زياد بن المنذر قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي ع و هو يقول نحن شجرة أصلها رسول الله و فرعها أمير المؤمنين علي و أغصانها فاطمة بنت محمد و ثمرتها الحسن و الحسين ع فإنها شجرة النبوة و بيت الرحمة و مفتاح الحكمة و معدن العلم و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و موضع سر الله و وديعته و الأمانة التي عرضت على السماوات و الأرض و حرم الله الأكبر و بيت الله العتيق و حرمه عندنا علم المنايا و البلايا و الوصايا و فصل الخطاب و مولد الإسلام و أنساب العرب كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات بتسبيحهم ثم اهبطوا إلى الأرض فأمرهم فسبحوا فسبح أهل الأرض بتسبيحهم فإنهم لهم الصافون و إنهم لهم المسبحون فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله و من عرف حقهم فقد عرف حق الله هم ولاة أمر الله و خزان وحي الله و ورثة كتاب الله و هم المصطفون بسر الله و الأمناء على وحي الله هؤلاء أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و المستأنسون بخفق أجنحة الملائكة من كان يغذوهم جبرئيل من الملك الجليل بخبر التنزيل و برهان التأويل هؤلاء أهل بيت أكرمهم الله بسره و شرفهم بكرامته و أعزهم بالهدى و ثبتهم بالوحي و جعلهم أئمة هدى و نورا في الظلم للنجاة و اختصهم لدينه و فضلهم بعلمه و آتاهم ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ و جعلهم عمادا لدينه و مستودعا لمكنون سره و أمناء على وحيه و نجباء من خلقه و شهداء على بريته اختارهم الله و حباهم و خصهم و اصطفاهم و فضلهم و ارتضاهم و انتجبهم و انتقاهم و جعلهم للبلاد و العباد عمارا و أدلاء للأمة على الصراط فهم أئمة الهدى و الدعاة إلى التقوى و كلمة الله العليا و حجته العظمى و هم النجاة و الزلفى هم الخيرة الكرام الأصفياء الحكام هم النجوم الأعلام هم الصراط المستقيم هم السبيل الأقوم الراغب عنهم مارق و المقصر عنهم زاهق و اللازم لهم لاحق نور الله في قلوب المؤمنين و البحار السائغة للشاربين أمن لمن التجأ إليهم و أمان لمن تمسك بهم إلى الله يدعون و له يسلمون و بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ و بكتابه يحكمون منهم بعث الله رسوله و عليهم هبطت ملائكته و فيهم نزلت سكينته و إليهم بعث الروح الأمين منا من الله عليهم فضلهم به و خصهم و أصول مباركة مستقر قرار الرحمة خزان العلم و ورثة الحلم و أولو التقوى و النهى و النور و الضياء و ورثة الأنبياء و بقية الأوصياء منهم الطيب ذكره المبارك اسمه محمد المصطفى المرتضى و رسوله الأمي و منهم الملك الأزهر و الأسد المرسل حمزة و منهم المستقى به يوم الزيارة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ص و صنو أبيه و ذو الجناحين و الهجرتين و القبلتين و البيعتين من الشجرة المباركة صحيح الأديم واضح البرهان و منهم حبيب محمد و أخوه المبلغ عنه من بعده البرهان و التأويل و محكم التفسير أمير المؤمنين و ولي المؤمنين و وصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية و البركات السنية هؤلاء الذين افترض الله مودتهم و ولايتهم على كل مسلم و مسلمة فقال في محكم كتابه لنبيه ص قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ فقال أبو جعفر محمد بن علي ع اقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت

 بيان ساغ الشراب سهل مدخله في الحلق و ذو الجناحين هو جعفر صحيح الأديم كأنه كناية عن صفاء طينته و طيب مولده أو وضوح حجته و ظهور كماله أو طيب مأكله في القاموس الأديم الطعام المأدوم و الجلد و أديم النهار بياضه و من الضحى أوله

 24-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ المدائني بالإسناد عن جابر الجعفي قال قال الباقر ع نحن ولاة أمر الله و خزان علم الله و ورثة وحي الله و حملة كتاب الله طاعتنا فريضة و حبنا إيمان و بغضنا كفر محبنا في الجنة و مبغضنا في النار

 25-  و قال معروف بن خربوذ سمعته ع يقول إن خبرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان

  -26  و كان ع يقول بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا و إن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا

 27-  و قال ع نحن أهل بيت الرحمة و شجرة النبوة و معدن الحكمة و موضع الملائكة و مهبط الوحي

 28-  بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن عبد الله بن أحمد الشعراني عن علي بن الحسين بن يعقوب عن جعفر بن أحمد عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن إبراهيم بن الحكم عن أبي حكيم عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر محمد بن علي ع أنه قال أيها الناس إن أهل بيت نبيكم شرفهم الله بكرامته و استحفظهم سره و استودعهم علمه فهم عماد لدينه شهداء علمه برأهم قبل خلقه و أظلهم تحت عرشه و اصطفاهم فجعلهم علم عباده و دلهم على صراطه فهم الأئمة المهدية و القادة البررة و الأمة الوسطى عصمة لمن لجأ إليهم و نجاة لمن اعتمد عليهم يغتبط من والاهم و يهلك من عاداهم و يفوز من تمسك بهم فيهم نزلت الرسالة و عليهم هبطت الملائكة و إليهم نفث الروح الأمين و آتاهم الله ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ فهم الفروع الطيبة و الشجرة المباركة و معدن العلم و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و هم أهل بيت الرحمة و البركة الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا

 29-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد بن هشام معنعنا عن الحسن بن علي ع أنه حمد الله تعالى و أثنى عليه و قال السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب فضيلة على السابقين بنسبة سبقه و قال أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ و استجاب لرسول الله ص و واساه بنفسه ثم عمه حمزة سيد الشهداء و قد كان قتل معه كثير فكان حمزة سيدهم بقرابته من رسول الله ص ثم جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء و ذلك لمكانهما و قرابتهما من رسول الله ص و منزلتهما منه و صلى رسول الله ص على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه و جعل لنساء النبي ص فضلا على غيرهن لمكانهن من رسول الله و فضل الله الصلاة في مسجد النبي ص بألف صلاة على سائر المساجد إلا المسجد الذي بناه إبراهيم النبي بمكة لمكان رسول الله ص و فضله و علم رسول الله ص فقال قولوا اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة عليه فريضة واجبة من الله و أحل الله لرسوله الغنيمة و أحلها لنا و حرم الصدقات عليه و حرمها علينا كرامة أكرمنا الله بها و فضيلة فضلنا الله بها

 30-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى قال نحن و الله أولي النهى و نحن قوام الله على خلقه و خزانه على دينه نخزنه و نستره و نكتتم به من عدونا كما اكتتم به رسول الله ص حتى أذن الله له في الهجرة و جهاد المشركين فنحن على منهاج رسول الله ص حتى يأذن الله تعالى لنا بإظهار دينه بالسيف و ندعو الناس إليه و نضربهم عليه عودا كما ضربهم عليه رسول الله ص بدءا

  -31  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الفضل بن يوسف القصباني معنعنا عن أبي جعفر محمد بن علي ع أنه قال أيها الناس إن أهل بيت نبيكم شرفهم الله بكرامته و أعزهم بهداه و اختصهم لدينه و فضلهم بعلمه و استحفظهم و أودعهم علمه على غيبه فهم عماد لدينه شهداء عليه و أوتاد في أرضه قوام بأمره برأهم قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه نجباء في علمه اختارهم و انتجبهم و ارتضاهم فجعلهم علما لعباده و أدلاء لهم على صراطه فهم الأئمة الدعاة و القادة الهادية و القضاة الحكام و النجوم الأعلام و الأسرة المتخيرة و العترة المطهرة و الأمة الوسطى و الصراط الأعلم و السبيل الأقوم زينة النجباء و ورثة الأنبياء و هم الرحم الموصولة و الكهف الحصين للمؤمنين و نور أبصار المهتدين و عصمة لمن لجأ إليهم و أمن لمن استجار بهم و نجاة لمن تبعهم يغتبط من والاهم و يهلك من عاداهم و يفوز من تمسك بهم و الراغب منهم مارق و اللازم لهم لاحق و هم الباب المبتلى به من أتاه نجا و من أباه هوى حطة لمن دخله و حجة على من تركه إلى الله يدعون و بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ و بكتابه يحكمون و بآياته يرشدون فيهم نزلت رسالته و عليهم هبطت ملائكته و إليهم نفث الروح الأمين فضلا منه و رحمة و آتاهم ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ فعندهم و الحمد لله ما يلتمسون و يفتقر إليه و يحتاج إليه من العلم الشاق و الهدى من الضلالة و النور عند دخول الظلم فهم الفروع الطيبة و الشجرة المباركة و معدن العلم و منتهى الحلم و موضع الرسالة و مختلف الملائكة فهم أهل بيت الرحمة و البركة أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا

 32-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد معنعنا عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله ع يا مفضل إن الله خلقنا من نوره و خلق شيعتنا منا و سائر الخلق في النار بنا يطاع الله و بنا يعصى يا مفضل سبقت عزيمة من الله أنه لا يتقبل من أحد إلا بنا و لا يعذب أحدا إلا بنا فنحن باب الله و حجته و أمناؤه على خلقه و خزانه في سمائه و أرضه حللنا عن الله و حرمنا عن الله لا نحتجب عن الله إذا شئنا و هو قوله تعالى وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ و هو قوله ص إن الله جعل قلب وليه وكرا لإرادته فإذا شاء الله شئنا

 33-  ختص، ]الإختصاص[ أبو الفرج عن سهل عن رجل عن ابن جبلة عن أبي المغراء عن موسى بن جعفر ع قال سمعته يقول من كانت له إلى الله حاجة و أراد أن يرانا و أن يعرف موضعه فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا فإنه يرانا و يغفر له بنا و لا يخفى عليه موضعه قلت سيدي فإن رجلا رآك في منامه و هو يشرب النبيذ قال ليس النبيذ يفسد عليه دينه إنما يفسد عليه تركنا و تخلفه عنا إن أشقى أشقيائكم من يكذبنا في الباطن مما يخبر عنا و يصدقنا في الظاهر نحن أبناء نبي الله و أبناء رسول الله ص و أبناء أمير المؤمنين و أحباب رب العالمين نحن مفتاح الكتاب بنا نطق العلماء و لو لا ذلك لخرسوا نحن رفعنا المنار و عرفنا القبلة نحن حجر البيت في السماء و الأرض بنا غفر لآدم و بنا ابتلى أيوب و بنا افتقد يعقوب و بنا حبس يوسف و بنا رفع البلاء و بنا أضاءت الشمس نحن مكتوبون على عرش ربنا مكتوب محمد خير النبيين و علي سيد الوصيين و فاطمة سيدة نساء العالمين

 بيان نحن حجر البيت بالكسر أي اختصاصنا بالبيت كاختصاص حجر إسماعيل به أو الحجر بالإنسان أو بالتحريك أي فضل الحجر بنا في السماء و الأرض أي يعرفه أهلهما أو البيت الذي فيهما و الابتلاء و الافتقاد و الحبس إما بتقصير قليل في معرفتهم و التوسل بهم لا يصل إلى حد المعصية أو لكمالهم في المعرفة و التوسل إذ الابتلاء علامة الفضل و الكمال

 34-  ختص، ]الإختصاص[ علي بن عباس عن صالح بن حمزة عن الحسن بن عبد الله عن الصادق ع قال خطب أمير المؤمنين صلوات عليه فقال فيما يقول أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني أيها الناس أنا قلب الله الواعي و لسانه الناطق و أمينه على سره و حجته على خلقه و خليفته على عباده و عينه الناظرة في بريته و يده المبسوطة بالرأفة و الرحمة و دينه الذي لا يصدقني إلا من محض الإيمان محضا و لا يكذبني إلا من محض الكفر محضا

 35-  ختص، ]الإختصاص[ الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح عن الحسين بن سعيد عن النضر عن محمد بن سنان عن أبي بصير قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنا الهادي و المهتدي و أبو اليتامى و زوج الأرامل و المساكين و أنا ملجأ كل ضعيف و مأمن كل خائف و أنا قائد المؤمنين إلى الجنة و أنا حبل الله المتين و أنا عروة الله الوثقى و أنا عين الله و لسانه الصادق و يده و أنا جنبه الذي تقول نفس يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ و أنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة و المغفرة و أنا باب حطة من عرفني و عرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه و حجته على خلقه لا ينكر هذا إلا راد على الله و رسوله

 36-  أقول روى البرسي في مشارق الأنوار عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي ص قال خرج يوما و معه الحسن و الحسين فخطب الناس ثم قال في خطبته أيها الناس إن هؤلاء عترة نبيكم و أهل بيته و ذريته و خلفاؤه شرفهم الله بكرامته و استودعهم سره و استحفظهم غيبه و استرعاهم عباده و أطلعهم على مكنون أمره و لقنهم حكمته و ولاهم أمر عباده و أمرهم على خلقه و اصطفاهم لتنزيل وحيه و أخدمهم ملائكته و صرفهم في مملكته و ارتضاهم لسره و اجتباهم لكلماته و اختارهم لأمره و جعلهم إعلاما لدينه و شهداء على عباده و أمناء في بلاده فهم الأئمة المهدية و العترة الزكية و الذرية النبوية و السادة العلوية و الأمة الوسطى و الكلمة العليا و سادة أهل الدنيا و الرحمة الموصولة عصمة لمن لجأ إليهم و نجاة لمن تمسك بهم سعد من والاهم و شقي من عاداهم من تلاهم أمن من العذاب و من تخلفهم ضل و خاب إلى الله يدعون و عنه يقولون و بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ في أبياتهم هبط التنزيل و إليهم بعث الأمين جبرئيل

 37-  و روي عن محمد بن سنان عن أبي عبد الله ع قال نحن جنب الله و نحن صفوة الله و نحن خيرة الله و نحن مستودع مواريث الأنبياء و نحن أمناء الله و نحن وجه الله و نحن آية الهدى و نحن العروة الوثقى و بنا فتح الله و بنا ختم الله و نحن الأولون و نحن الآخرون و نحن أخيار الدهر و نواميس العصر و نحن سادة العباد و ساسة البلاد و نحن النهج القويم و الصراط المستقيم و نحن علة الوجود و حجة المعبود لا يقبل الله عمل عامل جهل حقنا و نحن قناديل النبوة و مصابيح الرسالة و نحن نور الأنوار و كلمة الجبار و نحن راية الحق التي من تبعها نجا و من تأخر عنها هوى و نحن أئمة الدين و قائد الغر المحجلين و نحن معدن النبوة و موضع الرسالة و إلينا تختلف الملائكة و نحن سراج لمن استضاء و السبيل لمن اهتدى و نحن القادة إلى الجنة و نحن الجسور و القناطر و نحن السنام الأعظم و بنا ينزل الغيث و بنا ينزل الرحمة و بنا يدفع العذاب و النقمة فمن سمع هذا الهدى فليتفقد في قلبه حبنا فإن وجد فيه البغض لنا و الإنكار لفضلنا فقد ضل عن سواء السبيل لأنا حجة المعبود و ترجمان وحيه و عيبة علمه و ميزان قسطه و نحن فروع الزيتونة و ربائب الكرام البررة و نحن مصباح المشكاة التي فيها نور النور و نحن صفوة الكلمة الباقية إلى يوم الحشر المأخوذ لها الميثاق و الولاية من الذر

 38-  و روي عن أبي سعيد الخدري قال خطب أمير المؤمنين ع فقال أيها الناس نحن أبواب الحكمة و مفاتيح الرحمة و سادة الأئمة و أمناء الكتاب و فصل الخطاب و بنا يثيب الله و بنا يعاقب من أحبنا أهل البيت عظم إحسانه و رجح ميزانه و قبل عمله و غفر زلله و من أبغضنا لا ينفعه إسلامه و إنا أهل بيت خصنا الله بالرحمة و الحكمة و النبوة و العصمة منا خاتم الأنبياء ألا و إننا راية الحق من تلاها سبق و من تأخر عنها مرق ألا و إننا خيرة الله اصطفانا على خلقه و ائتمننا على وحيه فنحن الهداة المهديون و لقد علمت الكلمات و لقد عهد إلي رسول الله ص ما كان و ما يكون و أنا أخو رسول الله ص و خازن علمه أنا الصديق الأكبر و لا يقولها غيري إلا مفتر كذاب و أنا الفاروق الأعظم

 39-  يد، ]التوحيد[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عبد العزيز عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله ع إن الله واحد أحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره خلق خلقا ففوض إليهم أمر دينه فنحن هم يا ابن أبي يعفور نحن حجة الله في عباده و شهداؤه على خلقه و أمناؤه على وحيه و خزانه على علمه و وجهه الذي يؤتى منه و عينه في بريته و لسانه الناطق و بابه الذي يدل عليه نحن العالمون بأمره و الداعون إلى سبيله بنا عرف الله و بنا عبد الله نحن الأدلاء على الله و لولانا ما عبد الله

 40-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن ابن جبلة عن البطائني عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع أ لا تحدثني فيكم بحديث قال نحن ولاة أمر الله و ورثة وحي الله و عترة نبي الله

 41-  أقول روى ابن بطريق في العمدة، من تفسير الثعلبي بإسناده عن أنس قال قال رسول الله ص نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا و حمزة و علي و جعفر و الحسن و الحسين و المهدي

 42-  ل، ]الخصال[ الخليل بن أحمد عن ابن منيع عن مصعب عن مالك عن أبي عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة قال قال ص سبعة يظلهم الله عز و جل في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل و شاب نشأ في عبادة الله عز و جل و رجل قلبه متعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه و رجلان كانا في طاعة الله عز و جل فاجتمعا على ذلك و تفرقا و رجل ذكر الله عز و جل خاليا ففاضت عيناه و رجل دعته امرأة ذات حسب و جمال فقال إني أخاف الله و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما يتصدق بيمينه

 43-  ل، ]الخصال[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن الحسين بن إشكيب عن محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة عن أبي بكر الحضرمي عن سلمة بن كهيل رفعه عن ابن عباس عن النبي ص مثله بأدنى تغيير

 44-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن فضالة عن سليمان بن درستويه عن عجلان عن أبي عبد الله ع قال ثلاثة يدخلهم الله الجنة بغير حساب إمام عادل و تاجر صدوق و شيخ أفنى عمره في طاعة الله

 بيان أقول يحتمل أن يكون المراد بالإمام العادل في الخبرين إمام الجماعة بقرينة النظائر و ظاهر القوم أنهم حملوه على إمام الكل

 45-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الطالقاني عن ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا ع أنه قال نحن سادة في الدنيا و ملوك في الآخرة

 46-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن علي بن إسحاق عن عثمان بن عبد الله عن أبي لهيعة عن أبي ذرعة الحضرمي عن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه قال قال لي النبي ص يا علي بنا يختم الله الدين كما بنا فتحه و بنا يؤلف الله بين قلوبكم بعد العداوة و البغضاء

 47-  عد، ]العقائد[ اعتقادنا أن حجج الله عز و جل على خلقه بعد نبيه محمد ص الأئمة الاثنا عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم الحجة القائم المنتظر صاحب الزمان و خليفة الرحمن صلوات الله عليهم أجمعين و اعتقادنا فيهم أنهم أولو الأمر الذين أمر الله بطاعتهم و أنهم الشهداء على الناس و أنهم أبواب الله و السبيل إليه و الأدلة عليه و أنهم عيبة علمه و تراجمة وحيه و أركان توحيده و أنهم معصومون من الخطإ و الزلل و أنهم الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و أن لهم المعجزات و الدلائل و أنهم أمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان أهل السماء و أن مثلهم في هذه الأمة كمثل سفينة نوح من ركب نجا و كباب حطة و أنهم عباد الله المكرمون الذين لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ و نعتقد أن حبهم إيمان و بغضهم كفر و أن أمرهم أمر الله و نهيهم نهيه و طاعتهم طاعته و معصيتهم معصيته و ولي الله وليهم و عدو الله عدوهم و نعتقد أن الأرض لا تخلو من حجة لله على الخلق ظاهر أو خاف مغمور و نعتقد أن حجة الله في أرضه و خليفته على عباده في زماننا هذا هو القائم المنتظر ابن الحسن و أنه هو الذي أخبر به النبي ص عن الله عز و جل باسمه و نسبه و أنه هو الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا و أنه هو الذي يظهر الله به دينه عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ و أنه هو الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض و مغاربها حتى لا يبقى في الأرض مكان إلا ينادى فيه بالأذان وَ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ و أنه هو المهدي الذي أخبر النبي ص به أنه إذا خرج نزل عيسى ابن مريم ع فصلى خلفه و يكون إذا صلى خلفه مصليا خلف رسول الله لأنه خليفته و نعتقد أن لا يكون القائم غيره باق في غيبته لأن النبي و الأئمة ع باسمه و نسبه نصوا و به بشروا صلوات الله عليه

 48-  كنز الفوائد، للكراجكي حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان عن أحمد بن متويه عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن علي بن عثمان عن محمد بن فرات عن محمد بن علي عن آبائه ع قال قال رسول الله ص علي بن أبي طالب خليفة الله و خليفتي و حجة الله و حجتي و باب الله و بابي و صفي الله و صفيي و حبيب الله و حبيبي و خليل الله و خليلي و سيف الله و سيفي و هو أخي و صاحبي و وزيري و وصيي محبه محبي و مبغضه مبغضي و وليه وليي و عدوه عدوي و زوجته ابنتي و ولده ولدي و حزبه حزبي و قوله قولي و أمره أمري و هو سيد الوصيين و خير أمتي

 49-  و حدثنا أبو الحسن بن شاذان عن خال أمه جعفر بن محمد بن قولويه عن علي بن الحسين عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد عن محمد بن فضيل عن الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال قال رسول الله ص إن الله فرض عليكم طاعتي و نهاكم عن معصيتي و أوجب عليكم اتباع أمري و فرض عليكم من طاعة علي بن أبي طالب بعدي كما فرض عليكم من طاعتي و نهاكم عن معصيته و جعله أخي و وزيري و وصيي و وارثي و هو مني و أنا منه حبه إيمان و بغضه كفر محبه محبي و مبغضه مبغضي و هو مولى من أنا مولاه و أنا مولى كل مسلم و مسلمة و أنا و هو أبوا هذه الأمة

 50-  كتاب المحتضر للحسن بن سليمان، روي أنه وجد بخط مولانا أبي محمد العسكري ع أعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب و نسوا الله رب الأرباب و النبي و ساقي الكوثر في مواقف الحساب و لظى و الطامة الكبرى و نعيم دار الثواب فنحن السنام الأعظم و فينا النبوة و الولاية و الكرم و نحن منار الهدى و العروة الوثقى و الأنبياء كانوا يقتبسون من أنوارنا و يقتفون آثارنا و سيظهر حجة الله على الخلق بالسيف المسلول لإظهار الحق و هذا خط الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين

 51-  و روي أنه وجد أيضا بخطه ع ما صورته قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة و الولاية و نورنا سبع طبقات أعلام الفتوى بالهداية فنحن ليوث الوغى و غيوث الندى و طعان العدى و فينا السيف و القلم في العاجل و لواء الحمد و الحوض في الآجل و أسباطنا حلفاء الدين و خلفاء النبيين و مصابيح الأمم و مفاتيح الكرم فالكليم ألبس حلة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء و روح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة و شيعتنا الفئة الناجية و الفرقة الزاكية و صاروا لنا ردءا و صونا و على الظلمة إلبا و عونا و سينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران لتمام آل حم و طه و الطواسين من السنين و هذا الكتاب درة من درر الرحمة و قطرة من بحر الحكمة و كتب الحسن بن علي العسكري في سنة أربع و خمسين و مائتين

 أقول روى البرسي أيضا مثل الخبرين و سيأتي تأويل آخر الخبر الثاني في باب النهي عن التوقيت من كتاب الغيبة إن شاء الله تعالى

 52-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أعطينا أهل البيت سبعة لم يعطهن أحد كان قبلنا و لا يعطاهن أحد بعدنا الصباحة و الفصاحة و السماحة و الشجاعة و العلم و الحلم و المحبة في النساء

 53-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع نحن شجرة النبوة و محطة الرسالة و مختلف الملائكة و معادن العلم و ينابيع الحكم ناصرنا و محبنا ينتظر الرحمة و عدونا و مبغضنا ينتظر السطوة

 54-  و قال ع في بعض خطبه نحن الشعار و الأصحاب و الخونة و الأبواب لا تؤتى البيوت إلا من أبوابها فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا فيهم كرائم القرآن و هم كنوز الرحمن إن نطقوا صدقوا و إن صمتوا لم يسبقوا

 55-  و قال ع في خطبة يذكر فيها آل محمد هم عيش العلم و موت الجهل يخبركم حلمهم عن علمهم و صمتهم عن حكم منطقهم لا يخالفون الحق و لا يختلفون فيه هم دعائم الإسلام و ولائج الاعتصام بهم عاد الحق في نصابه و انزاح الباطل عن مقامه و انقطع لسانه عن منبته عقلوا الدين عقل وعاية و رعاية لا عقل سماع و رواية و إن رواة العلم كثير و رعاته قليل