باب 10- أنه ع المؤمن و الإيمان و الدين و الإسلام و السنة و السلام و خير البرية في القرآن و أعداؤه الكفر و الفسوق و العصيان

1-  فس، ]تفسير القمي[ محمد بن جعفر عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ يعني أمير المؤمنين ع وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ الأول و الثاني و الثالث

 و بهذا الإسناد عن عبد الرحمن قال سألت الصادق ع عن قوله أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قال أمير المؤمنين و أصحابه كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ حبتر و زريق و أصحابهما أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ أمير المؤمنين و أصحابه كَالْفُجَّارِ حبتر و دلام و أصحابهما كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ هم أمير المؤمنين و الأئمة ع وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ فهم أولو الألباب قال و كان أمير المؤمنين ع يفتخر بها و يقول ما أعطي أحد قبلي و لا بعدي مثل ما أعطيت

 بيان الحبتر الثعلب و عبر به عن ]الأول[ لكثرة خدعته و مكره و زريق كناية عن ]الثاني[ إما لزرقة عينه أو لأن الزرقة مما يتشاءم به العرب كناية عن نحوسته و الدلام أيضا كناية عنه. قال الفيروزآبادي الدلام كسحاب السواد و الأسود قال الجزري فيه أميركم رجل طوال أدلم الأدلم الأسود الطويل و منه الحديث فجاء رجل أدلم فاستأذن على النبي ص قيل هو ]الثاني[

2-  فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ قال و ذلك أن علي بن أبي طالب ع و الوليد بن عقبة بن أبي معيط تشاجرا فقال الفاسق الوليد بن عقبة أنا و الله أبسط منك لسانا و أحد منك سنانا و أمثل منك حشوا في الكتيبة فقال علي ع اسكت فإنما أنت فاسق فأنزل الله أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ فهو علي بن أبي طالب وَ أَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَ قِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ إسماعيل بن إبراهيم معنعنا عن ابن عباس مثله

3-  و أقول و روى الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل القرآن في علي ع بأسانيده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال ذكر وليد بن عقبة عليا ع عند النبي بما يكره فقال أنا أحد منه سنانا و أملأ للكتيبة غناء فقال له النبي ص أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ

  -4  و عن محمد بن المظفر عن أحمد بن إبراهيم عن الربيع بن سليمان عن عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس في قوله أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً الآية قال ابن عباس رضي الله عنه أما المؤمن فعلي بن أبي طالب ع و أما الفاسق فعقبة بن أبي معيط

5-  و عن ابن حيان عن عبد الله بن محمد عن إسحاق بن الفيض عن سلمة بن حفص عن سفيان الجريري عن حبيب بن أبي العالية عن عكرمة عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب ع و الوليد بن عقبة

 و بإسناد آخر عن حبيب مثله

6-  و عن عبد الله بن محمد بن جعفر عن إسحاق بن بنان عن حبيش بن مبشر عن عبيد الله بن موسى عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال الوليد بن عقبة لعلي ع أنا أحد منك سنانا و أبسط منك لسانا و أملأ للكتيبة منك فقال له علي ع اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً الآية قال يعني بالمؤمن عليا ع و بالفاسق الوليد بن عقبة

7-  و عن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم عن أحمد بن محمد بن أبي بكر عن أبي حاتم عن أبي عبيدة معمر بن مثنى عن يونس بن حبيب قال سألت أبا عمرو عن تلخيص الآي المكي و المدني من القرآن فقال أبو عمرو سألت مجاهدا كما سألتني فقال سألت ابن عباس ذلك فقال الم السجدة نزلت بمكة إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة و ذلك أنه شجر بين علي و الوليد كلام فقال له الوليد أنا أذرب منك لسانا و أحد منك سنانا و أدرك للكتيبة فقال له علي ع اسكت فإنك فاسق فأنزل الله عز و جل الآية

 و أقول قال الزمخشري في الكشاف روي في نزولها أنه شجر بين علي بن أبي طالب و الوليد بن عقبة بن أبي معيط يوم بدر كلام فقال له الوليد اسكت فإنك صبي أنا أشب منك شبابا و أجلد منك جلدا و أذرب منك لسانا و أحد منك سنانا و أشجع منك جنانا و أملأ منك للكتيبة فقال له علي ع اسكت فإنك فاسق فنزلت

 و عن الحسن بن علي ع أنه قال للوليد كيف تشتم عليا و قد سماه الله مؤمنا في عشر آيات و سماك فاسقا

8-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عكرمة أنه قال ما أنزل الله جل ذكره يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و رأسها علي بن أبي طالب ع

9-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن الحكم بن سليمان عن محمد بن كثير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ قال ذلك هو الحارث بن قيس و أناس معه كانوا إذا مر بهم علي ع قالوا انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد ص و اختاره من بين أهل بيته فكانوا يسخرون و يضحكون فإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة و النار باب فعلي ع يومئذ على الأرائك متكئ و يقول لهم هلم لكم فإذا جاءوا يسد بينهم الباب فهو كذلك يسخر منهم و يضحك و هو قوله تعالى فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ

10-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس بإسناده عن محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الرحمن بن مسلم عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ إلى آخر السورة نزلت في علي ع و في الذين استهزءوا به من بني أمية و ذلك أن عليا مر على قوم من بني أمية و المنافقين فسخروا منه

11-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو حمزة عن أبي جعفر ع في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَ إِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ قال فإن الإيمان ولاية علي بن أبي طالب ع

 الباقر ع و زيد بن علي وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ قال بولاية علي ع

 الباقر و الصادق ع في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ قالا إلى ولاية علي ع

 الثعلبي في تفسيره و قد روى أبو صالح عن ابن عباس أن عبد الله بن أبي و أصحابه تملقوا مع علي ع في الكلام فقال علي ع يا عبد الله اتق الله و لا تنافق فإن المنافق شر خلق الله فقال مهلا يا أبا الحسن و الله إن إيماننا كإيمانكم ثم تفرقوا فقال عبد الله كيف رأيتم ما فعلت فأثنوا عليه فنزل وَ إِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا الآية

 تفسير الهذيل و مقاتل عن محمد بن الحنفية في خبر طويل و الحديث مختصر إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ بعلي بن أبي طالب و أصحابه فقال الله تعالى اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ يعني يجازيهم في الآخرة جزاء استهزائهم بأمير المؤمنين ع قال ابن عباس و ذلك أنه إذا كان يوم القيامة أمر الله الخلق بالجواز على الصراط فيجوز المؤمنون إلى الجنة و يسقط المنافقون في جهنم فيقول الله يا مالك استهزئ بالمنافقين في جهنم فيفتح مالك بابا في جهنم إلى الجنة و يناديهم معشر المنافقين هاهنا هاهنا فاصعدوا من جهنم إلى الجنة فيسيح المنافقون في نار جهنم سبعين خريفا حتى إذا بلغوا إلى ذلك الباب و هموا بالخروج أغلقه دونهم و فتح لهم بابا إلى الجنة في موضع آخر فيناديهم من هذا الباب فأخرجوا إلى الجنة فيسيحون مثل الأول فإذا وصلوا إليه أغلق دونهم و يفتح في موضع آخر و هكذا أبد الآبدين

 الباقر ع في قوله إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ قال التسليم لعلي بن أبي طالب ع بالولاية

 الباقر و الصادق ع في قوله تعالى إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ وَ إِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ قالا الدين علي بن أبي طالب ع

 الباقر ع إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ علي بن أبي طالب ع قلت فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قال الدين أمير المؤمنين ع

 و عنه ع في قوله إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ لولاية علي ع

 و روي أنه نزل فيه ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ و قوله سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَ لا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا و من سنتهم إقامة الوصي و قال شريك و أبو حصن و جابر ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً في ولاية علي ع

 أبو جعفر ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً في ولاية علي ع

12-  فس، ]تفسير القمي[ ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قال في ولاية أمير المؤمنين ع

13-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن محمد بن عيسى عن هارون عن أبي عبد الصمد إبراهيم عن أبيه عن جده محمد بن إبراهيم قال سمعت الصادق جعفر بن محمد ع يقول في قوله تعالى ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قال في ولاية أمير المؤمنين علي ع وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ و لا تتبعوا غيره

 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ زين العابدين و جعفر الصادق ع مثله

14-  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ إلى قوله لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ فإنها نزلت في أمير المؤمنين ع و أبي ذر و سلمان و المقداد

15-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الحاكم الحسكاني بالإسناد عن أبي الطفيل عن أمير المؤمنين ع  وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ قال أنا ذلك الرجل السالم على رسول الله ص

 العياشي بالإسناد عن أبي خالد عن الباقر ع قال الرجل السالم حقا علي و شيعته

 الحسن بن زيد عن آبائه و رجلا سالما لرجل هذا مثلنا أهل البيت

 16-  كشف، ]كشف الغمة[ مما خرجه العز الحنبلي قوله تعالى أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ المؤمن علي و الفاسق الوليد قال إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ قيل إنها نزلت في علي ع و روى الحافظ أبو بكر بن مردويه بعدة طرق في قوله أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً المؤمن علي و الفاسق الوليد و روى الثعلبي و الواحدي أنها نزلت في علي ع و في الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه و ذلك أنه كان بينهما تنازع في شي‏ء فقال الوليد لعلي ع اسكت فإنك صبي و أنا و الله أبسط منك لسانا و أحد سنانا و أملأ للكتيبة منك فقال له علي ع اسكت فإنك فاسق فأنزل الله سبحانه تصديقا لعلي ع أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً يعني بالمؤمن عليا و بالفاسق الوليد

 أقول روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم بإسناده إلى حبيب و ابن عباس مثل الخبرين الأخيرين 

 مد، ]العمدة[ يف، ]الطرائف[ عن الثعلبي مثله

 بيان قد ثبت بنقل الخاص و العام نزول الآية فيه ع و يدل على كمال إيمانه حيث قوبل بالفسق فالمراد به الإيمان الذي لم يشب بفسق و يدل على أنه لا يجوز أن يساوي المؤمن بالفاسق فكيف يجوز أن يقدم الفاسق عليه و لا ريب أن من قدم عليه لم يكونوا معصومين و أنهم كانوا فاسقين و لو قبل الخلافة و قد مر الكلام فيه في كتاب الإمامة و أيضا يكفي الدلالة على كمال إيمانه في ثبوت فضل له و إذا انضم إلى سائر فضائله منع من تقديم غيره عليه عقلا

17-  كشف، ]كشف الغمة[ من المناقب عن زيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي ع قال سمعت عليا ع يقول حدثني رسول الله ص و أنا مسنده إلى صدري فقال أي علي أ لم تسمع قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أنت و شيعتك و موعدي و موعدكم الحوض إذا جثت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين

 بيان و روي عن ابن مردويه أيضا مثله

 و روى الشيخ الطبرسي طيب الله رمسه من كتاب شواهد التنزيل لأبي القاسم الحسكاني قال أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ بالإسناد المرفوع إلى زيد بن شراحيل كاتب علي ع مثله قال و فيه عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس في قوله أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قال نزلت في علي ع و شيعته

  و قال العلامة رفع الله في الآخرة مقامه من طرق الجمهور عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية قال رسول الله ص هم أنت يا علي و شيعتك تأتي أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين و يأتي أعداؤك غضابا مقمحين انتهى

 و رواه ابن حجر في الصواعق المحرقة أقول كونه و شيعته خير البرية يدل على فضل عظيم و شرف جسيم على جميع الصحابة و غيرهم و العقل يأبى أن يكون تابعا و رعية لمن هو دونه بمراتب شتى

18-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم العلوي معنعنا عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من الخير لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين ع ما لم يقل لأحد قال إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ فعلي و الله خير البرية

 و قال معاذ بن جبل هو أمير المؤمنين ما يختلف فيها أحد

19-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ إسماعيل بن إبراهيم العطار معنعنا عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أنت و شيعتك يا علي

20-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا عن جابر الأنصاري رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند رسول الله ص إذ أقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فلما نظر إليه النبي ص قال قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فقال و رب هذا البيت إن هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة ثم أقبل علينا بوجهه فقال أما و الله إنه أولكم إيمانا بالله و أقومكم لأمر الله و أوفاكم بعهد الله و أقضاكم بحكم الله و أقسمكم بالسوية و أعدلكم في الرعية و أعظمكم عند الله مزية قال جابر فأنزل الله تعالى هذه الآية إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قال جابر فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إذا أقبل قال أصحابه قد أتاكم خير البرية بعد النبي ص

 و قال النبي ص خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أنت و شيعتك راضين مرضيين

21-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسني و محمد بن أحمد الكاتب معا عن محمد بن علي بن خلف عن أحمد بن عبد الله عن معاوية عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع أن عليا ع قال لأهل الشورى أنشدكم بالله هل تعلمون يوم أتيتكم و أنتم جلوس مع رسول الله فقال هذا أخي قد أتاكم ثم التفت إلى الكعبة و قال و رب الكعبة المبنية إن هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة ثم أقبل عليكم و قال أما إنه أولكم إيمانا و أقومكم بأمر الله و أوفاكم بعهد الله و أقضاكم بحكم الله و أعدلكم في الرعية و أقسمكم بالسوية و أعظمكم عند الله مزية فأنزل الله سبحانه إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ فكبر النبي و كبرتم و هنأتموني بأجمعكم فهل تعلمون أن ذلك كذلك قالوا اللهم نعم

22-  و أقول و روى الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي ع بإسناده عن جابر عن أبي جعفر ع و عن تميم بن حذيم عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قال النبي ص لعلي ع و هو أنت و شيعتك تأتي أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين و يأتي أعداؤك غضابا مقمحين قال يا رسول الله و من عدوي قال من تبرأ منك و لعنك ثم قال رسول الله ص من قال رحم الله عليا يرحمه الله

23-  و بإسناده عن شريك عن أبي إسحاق عن الحارث قال قال علي ع نحن أهل بيت لا يقاس بنا ناس فقام رجل فأتى عبد الله بن عباس فأخبره بذلك فقال ابن عباس علي أ و ليس كالنبي ص للقياس بالناس فقال ابن عباس نزلت هذه الآية في علي ع إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ

24-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن الحكم عن الحسن بن الحسين الأنصاري عن حنان بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ الآية نزلت في علي و حمزة و جعفر و عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب و قوله ارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ نزلت في رسول الله و علي بن أبي طالب خاصة و هما أول من صلى و ركع

25-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عن جعفر الفزاري عن أحمد بن الحسين و الحسن بن سعيد و جعفر بن محمد جميعا عن ابن مروان عن عامر عن رياح بن أبي رياح عن شريك في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قال في ولاية علي بن أبي طالب ع

26-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ القاسم بن حماد عن يحيى عن محمد بن عمر و عيسى بن راشد عن علي بن نديمة عن عكرمة عن ابن عباس قال ما نزلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا كان علي بن أبي طالب ع رأسها و أميرها و شريفها و لقد عاتب الله أصحاب النبي ص فما ذكر عليا إلا بخير

27-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن الحكم عن الحسن بن الحسين عن حنان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَ إِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ الخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها رسول الله و علي بن أبي طالب ع وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ نزلت في علي بن أبي طالب خاصة و هو أول مؤمن و أول مصل مع النبي ص

28-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر الفزاري معنعنا عن أبي جعفر ع في قوله تعالى وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ قال الإيمان في بطن القرآن علي بن أبي طالب ع فمن كفر بولايته فقد حبط عمله

29-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن أحمد معنعنا عن ابن عباس قال إن لعلي بن أبي طالب ع في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس قلنا و ما هي قال سماه الإيمان فقال وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ

30-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي مريم قال سألت جعفر بن محمد ع عن قول الله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ قال يا أبا مريم هذه و الله في علي بن أبي طالب خاصة ما لبس إيمانه بشرك و لا ظلم و لا كذب و لا سرقة و لا خيانة

31-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الفزاري بإسناده عن ابن عباس قوله تعالى أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ قال أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً يعني علي بن أبي طالب ع كَمَنْ كانَ فاسِقاً يعني منافقا الوليد بن عقبة لا يَسْتَوُونَ عند الله في الطاعة و الثواب يوم القيامة

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن سعيد و علي بن محمد الزهري بإسنادهما عن ابن عباس مثله

32-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر الفزاري بإسناده عن جابر عن أبي الطفيل عن علي ع في قوله تعالى وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ أمير المؤمنين سلم للنبي ص

 أقول روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قال نزلت في علي ع

33-  فس، ]تفسير القمي[ قال علي بن إبراهيم في قوله ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ فإنه مثل ضربه الله لأمير المؤمنين ع و شركائه الذين ظلموه و غصبوه حقه قوله مُتَشاكِسُونَ أي متباغضون قوله وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ أمير المؤمنين ع سلم لرسول الله ص ثم قال هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ

 بيان قال البيضاوي مثل المشرك على ما يقتضيه مذهبه من أن يدعي كل واحد من معبوديه عبوديته و يتنازعوا فيه بعبد يتشارك فيه جمع يتجاذبونه و يتعاورونه في المهام المختلفة في تحيره و توزع قلبه و الموحد بمن خلص لواحد ليس لغيره عليه سبيل و التشاكس الاختلاف. و قال الطبرسي رحمه الله قرأ ابن كثير و أهل البصرة غير سهل سالما بالألف و الباقون سَلَماً بغير ألف و اللام مفتوحة و في الشواذ قراءة سعيد بن جبير سلما بكسر السين و سكون اللام ثم قال

 روى أبو القاسم الحسكاني بالإسناد عن علي ع أنه قال أنا ذلك الرجل السلم لرسول الله ص

 و روى العياشي بإسناده عن أبي خالد عن أبي جعفر ع قال الرجل السلم للرجل علي حقا و شيعته

أقول الظاهر أن ما في الخبر بيان للمشبه به و يحتمل المشبه و سلم أمير المؤمنين صلوات الله عليه للرسول ص و انقياده له في جميع الأمور لا يحتاج إلى بيان و كذا ثبوت نقيض ذلك لشركائه فإنهم كانوا منافقين يظهرون السلم له ظاهرا و يعبدون أصناما من دون الله و يطيعون طواغيت من أمثالهم باطنا 34-  كشف، ]كشف الغمة[ مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ نزلت في علي و أصحابه بيان روى العلامة رفع الله مقامه في كشف الحق في هذه الآية قال ابن عباس علي و أصحابه. و يدل على قوة إيمانه و رفعة درجته في الآخرة و أن المؤمن ليس إلا من تبعه ع و يكون من أصحابه و هذه فضيلة إذا لوحظت مع غيرها تمنع تقديم غيره عليه بل إذا لوحظت منفردة أيضا كما لا يخفى على المنصف

35-  كشف، ]كشف الغمة[ من المناقب عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ما أنزل الله آية و فيها يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها و أميرها

36-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ معنعنا عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع

37-  فس، ]تفسير القمي[ جعفر بن أحمد عن عبد الرحيم بن عبد الكريم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول في قول الله إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ يعني في علي ع وَ إِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ يعني عليا و علي هو الدين

 بيان الدين الجزاء و لعل المعنى أنه ع يلي الجزاء و الحساب بأمره تعالى يوم القيامة ففيه تقدير مضاف أي صاحب الدين أو المعنى أن الدين و الجزاء أنما هو على ولايته و تركها فالمعنى ولاية علي هو الدين و على الأخير يحتمل أن يكون المراد بالدين مرادف الإسلام و الإيمان

38-  فس، ]تفسير القمي[ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قال ذاك أمير المؤمنين ع فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ أي لا يمتن عليهم به ثم قال لنبيه فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قال أمير المؤمنين ع أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ

 بيان قيل غَيْرُ مَمْنُونٍ أي غير منقطع

  -39  أقول و روى الحافظ أبو نعيم عن الحسين بن أحمد عن محمد بن الحسين الحضرمي عن القاسم بن ضحاك عن عيسى بن راشد عن علي بن حزيمة عن عكرمة عن ابن عباس قال ما أنزل الله سورة في القرآن إلا كان علي أميرها و شريفها و لقد عاتب الله أصحاب محمد و ما قال لعلي إلا خيرا

40-  و روي أيضا عن محمد بن المظفر عن علي بن محمد بن أحمد بن أبي القوام عن أبيه عن نوح بن محمد القرشي عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة أن ناسا تذاكروا فقالوا ما نزلت آية في القرآن يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا في أصحاب محمد ص فقال حذيفة ما نزلت آية في القرآن يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا كان لعلي بن أبي طالب ع لبها و لبابها

41-  و عن محمد بن عمرو بن غالب عن محمد بن أحمد بن خيثمة عن عباد بن يعقوب عن موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ما أنزل الله آية فيها يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها و أميرها

 و عن محمد بن عمر بن أسلم عن علي بن العباس عن عباد بن يعقوب مثله

42-  و عن محمد بن عمر عن عبد الله بن محمد البزاز عن أحمد بن الحسين النسائي عن حفص بن عصر العمري عن عصام بن طليق عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال ما أنزل الله من آية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي سيدها و أميرها و شريفها

43-  و عن محمد بن أحمد بن علي عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن إبراهيم بن محمد بن ميمون عن موسى بن عثمان عن الأعمش عن عباية عن ابن عباس قال ما في القرآن يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها و قائدها

44-  و عن محمد بن عمر عن خلف بن أحمد الشمري عن سليمان بن أبي شيح عن الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس قال ما نزل من آية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها و سيدها و شريفها

  -46  و عن ابن حبان عن عمر بن عبد الله بن الحسن عن أبي سعيد الأشج عن عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام بن حوشب عن مجاهد قال ما كان في القرآن يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فإن لعلي سابقة ذلك لأنه سبقهم إلى الإسلام

47-  و بإسناده عن ابن جبير عن ابن عباس قال ما نزلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي سيدها و شريفها

48-  و عن محمد بن عمر عن عبد الله بن محمد البزاز عن أحمد بن الحسين النسائي عن حفص بن عمر عن الهيثم بن عدي عن ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن ابن عباس قال ما من آية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي بن أبي طالب أميرها و شريفها

49-  و بإسناده عن عطاء عن ابن عباس قال ما أنزل الله من آية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا و علي أميرها و شريفها

 و سيأتي الأخبار الكثيرة في تأويل تلك الآيات في أكثر الأبواب لا سيما باب سبق إسلامه و باب أنه خير الخلق بعد الرسول ص