باب 13- نادر

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ نورد فيه كتاب طب النبي المنسوب إلى الشيخ أبي العباس المستغفري

 قال قال رسول الله ص ما خلق الله كل داء إلا و خلق له دواء إلا السام

 و قال ص الذي أنزل الداء أنزل الشفاء

 و قال ص بشروا المحرورين بطول العمر

 و قال ص أصل كل داء البرودة

 و قال ص كل و أنت تشتهي و أمسك و أنت تشتهي

 و قال ص المعدة بيت كل داء و الحمية رأس كل دواء و أعط كل نفس ما عودتها

 و قال ص أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي

 و قال ص الأكل بإصبع واحد أكل الشيطان و بالاثنين أكل الجبابرة   و بالثلاث أكل الأنبياء

 و قال ص برد الطعام فإن الحار لا بركة فيه

 و قال ص إذا أكلتم فاخلعوا نعالكم فإنه أروح لأقدامكم و إنه سنة جميلة

 و قال ص الأكل مع الخدام من التواضع فمن أكل معهم اشتاقت إليه الجنة

 و قال ص الأكل في السوق من الدناءة

 و قال ص المؤمن يأكل بشهوة أهله و المنافق يأكل أهله بشهوته

 و قال ص إذا وضعت المائدة فليأكل أحدكم مما يليه و لا يتناول ذروة الطعام فإن البركة تأتيها من أعلاها و لا يقوم أحدكم و لا يرفع يده و إن شبع حتى يرفع القوم أيديهم فإن ذلك يخجل جليسه

 و قال ص البركة في وسط الطعام فكلوا من حافاته و لا تأكلوا من وسطه

 و قال ص البركة في ثلاثة الجماعة و السحور و الثريد

 و قال ص من استعمل الخشبتين أمن من عذاب الكلبتين

 و قال ص تخللوا على أثر الطعام و تمضمضوا فإنها مصحة الناب و النواجد

 و قال ص تخللوا فإنه من النظافة و النظافة من الإيمان و الإيمان مع صاحبه في الجنة

 و قال ص طعام الجواد دواء و طعام البخيل داء

 و قال ص القصعة تستغفر لمن يلحسها

 و قال ص كلوا جميعا و لا تفرقوا فإن البركة في الجماعة

 و قال ص كثرة الأكل شؤم

    و قال ص من جاع أو احتاج و كتمه من الناس و مضى إلى الله تعالى كان حقا عليه أن يفتح له رزق سنة حلالا

 و قال ص من أكل ما يسقط من المائدة عاش ما عاش في سعة من رزقه و عوفي ولده و ولد ولده من الحرام

 و قال ص من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه

 و قال ص من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه المؤمن

 و قال ص من قل أكله قل حسابه

 و قال ص لا يشربن أحدكم قائما و من نسي فليتقيأ

 و قال ص المحتكر ملعون

 و قال ص الاحتكار في عشرة البر و الشعير و التمر و الزبيب و الذرة و السمن و العسل و الجبن و الجوز و الزيت

 و قال ص إذا لم يكن للمرء تجارة إلا في الطعام طغى و بغى

 و قال ص من جمع طعاما يتربص به الغلاء أربعين يوما فقد برئ من الله و برئ الله منه

 و قال ص من احتكر على المسلمين طعاما ضربه الله بالجذام و الإفلاس

 و قال ص تسحروا فإن السحور بركة

 و قال ص تسحروا خلاف أهل الكتاب

 و قال ص خير طعامكم الخبز و خير فاكهتكم العنب

 و قال ص عليكم بالحزازمة أي كونوا منهم

 و قال ص عليكم بالهريسة فإنها تنشط للعبادة أربعين يوما و هي التي نزلت علينا بدل مائدة عيسى ع

 و قال ص لا تقطعوا الخبز بالسكين و أكرموه فإن الله تعالى أكرمه

    و قال ص ثلاث لقمات بالملح قبل الطعام تصرف عن ابن آدم اثنين و سبعين نوعا من البلاء منه الجنون و الجذام و البرص

 و قال ص سيد إدامكم الملح

 و قال ص من أكل الملح قبل كل شي‏ء و بعد كل شي‏ء دفع الله عنه ثلاثمائة و ستين نوعا من البلاء أهونها الجذام

 و قال ص افتتحوا بالملح فإنه دواء من سبعين داء

 و قال ص أفضل الصدقة الماء

 و قال ص سيد الأشربة في الدنيا و الآخرة الماء

 و قال ص إن الحمى من فيح جهنم فبردوها بالماء

 و قال ص إذا اشتهيتم الماء فاشربوه مصا و لا تشربوه عبا

 و قال ص العب يورث الكباد

 و قال ص كل طعام و شراب وقعت فيه دابة ليست لها نفس سائلة فماتت فهو حلال و طهور

 و قال ص من تعود كثرة الطعام و الشراب قسا قلبه

 و قال ص إذا شرب أحدكم الماء و تنفس ثلاثا كان آمنا

 و قال ص شرار أمتي الذين يأكلون مخاخ العظام

 و قال ص إن إبليس يخطب شياطينه و يقول عليكم باللحم و المسكر و النساء فإني لا أجد جماع الشر إلا فيها

 و قال ص خير الإدام في الدنيا و الآخرة اللحم

 و قال ص عليكم بأكل الجزور مخالفة لليهود

 و قال ص اللحم ينبت اللحم و من ترك اللحم أربعين صباحا ساء خلقه

    و قال ص من ترك أكل الميتة و الدم و لحم الخنزير عند الاضطرار و مات فله النار خالدا مخلدا

 و قال ص لا تقطعوا اللحم بالسكين على الخوان فإنه من صنع الأعاجم و انهشوه فإنه أهنأ و أمرأ

 و قال ص لا تأكلوا من صيد المجوس إلا السمك

 و قال ص من أكل اللحم أربعين صباحا قسا قلبه

 و قال ص أوحى الله إلى نبي من أنبيائه حين شكا إليه ضعفه أن اطبخ اللحم مع اللبن فإني قد جعلت شفاء و بركة فيهما

 و قال ص الأرز في الأطعمة كالسيد في القوم و أنا في الأنبياء كالملح في الطعام

 و قال ص من أكل الفاكهة وترا لم تضره

 و قال ص ادهنوا بالبنفسج فإنه بارد في الصيف حار في الشتاء

 و قال ص اسقوا نساءكم الحوامل الألبان فإنها تزيد في عقل الصبي

 و قال ص إذا شربتم اللبن فتمضمضوا فإن له دسما

 و قال ص ثلاثة لا ترد الوسادة و اللبن و الدهن

 و قال ص الجبن داء و الجوز داء فإذا اجتمعا معا صارا دواء

 و قال ص شرب اللبن محض الإيمان

 و قال ص عليكم باللبان فإنه يمسح الحر من القلب كما يمسح الإصبع العرق عن الجبين و يشد الظهر و يزيد في العقل و يذكي الذهن و يجلو البصر و يذهب النسيان

    و قال ص عشر خصال تورث النسيان أكل الجبن و أكل سؤر الفأر و أكل التفاح الحامض و الجلجلان و الحجامة على النقرة و المشي بين المرأتين و النظر إلى المصلوب و التعار و قراءة لوح المقابر

 و قال ص ليس يجزي مكان الطعام و الشراب غير اللبن

 و قال ص الشاة بركة و الشاتان بركتان و ثلاث شياه غنيمة

 و قال ص ثلاث يفرح بهن الجسم و يربو الطيب و اللباس اللين و شرب العسل

 و قال ص عليكم بالعسل فو الذي نفسي بيده ما من بيت فيه عسل إلا و يستغفر الملائكة لذلك البيت فإن شربه رجل دخل في جوفه ألف دواء و خرج عنه ألف ألف داء فإن مات و هو في جوفه لم تمس النار جسده

 و قال ص قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة

 و قال ص من لقم في فم أخيه لقمة حلو لا يرجو بها رشوة و لا يخاف بها من شره و لا يريد إلا وجهه صرف الله عنه بها حرارة الموقف يوم القيامة

 و قال ص نعم الشراب العسل يرعي القلب و يذهب برد الصدر

 و قال ص من أراد الحفظ فليأكل العسل

 و قال ص إذا اشترى أحدكم الخادمة فليكن أول ما يطعمه العسل فإنه أطيب لنفسها

 و قال ص إذا ولدت امرأة فليكن أول ما تأكل الرطب الحلو أو التمر   فإنه لو كان شي‏ء أفضل منه أطعمه الله تعالى مريم حين ولدت عيسى ع

 و قال ص إذا جاء الرطب فهنئوني و إذا ذهب فعزوني

 و قال ص بيت لا تمر فيها كأن ليس فيها طعام

 و قال ص خلقت النخلة و الرمان و العنب من فضل طينة آدم ع

 و قال ص أكرموا عمتيكم النخلة و الزبيب

 و قال ص كل التمر على الريق فإنه يقتل الدود

 و قال ص نعم السحور للمؤمن التمر

 و قال ص من وجد التمر فليفطر عليه و من لم يجد فليفطر على الماء فإنه طهور

 و قال ص لا تردوا شربة العسل على من أتاكم بها

 و قال ص لحم البقر داء و لبنها دواء و لحم الغنم دواء و لبنها داء

 و قال ص عليكم بالفواكه في إقبالها فإنها مصحة للأبدان مطردة للأحزان و ألقوها في إدبارها فإنها داء الأبدان

 و قال ص أفضل ما يبدأ به الصائم الزبيب أو التمر أو شي‏ء حلو

 و قال ص أكل التين أمان من القولنج و أكل السفرجل يذهب ظلمة البصر

 و قال ص ربيع أمتي العنب و البطيخ

 و قال ص تفكهوا بالبطيخ فإنها فاكهة الجنة و فيها ألف بركة و ألف رحمة و أكلها شفاء من كل داء

 و قال ص عض البطيخ لا تقطعها قطعا فإنها فاكهة مباركة طيبة مطهرة الفم مقدسة القلب و تبيض الأسنان و ترضي الرحمن ريحها من العنبر و   ماؤها من الكوثر و لحمها من الفردوس و لذتها من الجنة و أكلها من العبادة

 و عن ابن عباس أنه قال قال ص عليكم بالبطيخ فإن فيه عشر خصال هو طعام و شراب و سنان و ريحان و يغسل المثانة و يغسل البطن و يكثر ماء الظهر و يزيد في الجماع و يقطع البرودة و ينقي البشرة

 و قال ص عليكم بالرمان و كلوا شحمه فإنه دباغ المعدة و ما من حبة تقع في جوف أحدكم إلا أنارت قلبه و جنبته من الشيطان و الوسوسة أربعين يوما

 و قال ص عليكم بالأترج فإنه ينير الفؤاد و يزيد في الدماغ

 و قال ص كل العنب حبة حبة فإنها أهنأ

 و قال ص كل التين فإنه ينفع البواسير و النقرس

 و قال ص كل الباذنجان و أكثر فإنها شجرة رأيتها في الجنة فمن أكلها على أنها داء كانت داء و من أكلها على أنها شفاء كانت دواء

 و قال ص كل اليقطين فلو علم الله تعالى شجرة أخف من هذا لأنبتها على أخي يونس ع

 و قال ص إذا اتخذ أحدكم مرقا فليكثر فيه الدباء فإنه يزيد في الدماغ و العقل

 و قال ص من أكل رمانة حتى يتمها نور الله قلبه أربعين يوما

 و قال ص نعم الإدام الزبيب

 و قال ص ما من أحد أكل رمانة إلا مرض شيطانه أربعين يوما

 و قال ص الكرفس بقلة الأنبياء

 و قال ص من أكل الخل قام عليه ملك يستغفر له حتى يفرغ منه

 و قال ص نعم الإدام الخل

    و قال كان النبي ص يحب من الفاكهة العنب و البطيخ

 و قال ص عليكم بالزبيب فإنه يطفئ المرة و يسكن البلغم و يشد العصب و يذهب النصب و يحسن القلب

 و قال ص عليكم بالقرع فإنه يزيد في الدماغ

 و قال ص العناب يذهب بالحمى و الكمثرى يجلي القلب

 و قال ص شكا نوح إلى الله الغم فأوحى الله إليه أن يأكل العنب فإنه يذهب الغم

 و قال ص إذا أكلتم القثاء فكلوه من أسفله

 و قال ص تفكهوا بالبطيخ و عضوه فإن ماءه رحمة و حلاوته من حلاوة الإيمان فمن لقم لقمة من البطيخ كتب الله له سبعين ألف حسنة و محا عنه سبعين ألف سيئة

 و قال ص في البطيخ عشرة خصال ذكرها

 و قال أهدي إلى النبي ص بطيخ من الطائف فشمه و قبله و قال عضوا البطيخ فإنه من حلل الأرض و ماؤه من رحمة و حلاوته من الجنة

 و كان ص يوما في محفل من أصحابه فقال ص ذكر الله من أطعمنا بطيخا فقام علي ع فذهب فجاء بجملة من البطيخ فأكل هو و أصحابه فقال   ص رحم الله من أطعمنا هذا و من أكل و من يأكل من يومنا هذا إلى يوم القيامة من المسلمين

 و قال ص ما من امرأة حاملة أكلت البطيخ بالجبن إلا يكون مولودها حسن الوجه و الخلق

 و قال ص البطيخ قبل الطعام يغسل البطن و يذهب بالداء أصلا

 و كان ص يأكل القثاء بالملح و يأكل البطيخ بالجبن و كان يأكل الفاكهة الرطبة و ربما أكل البطيخ باليدين جميعا

 و قال ص شموا النرجس و لو في اليوم مرة و لو في الأسبوع مرة و لو في الشهر مرة و لو في الدهر مرة و لو في السنة مرة فإن في القلب حبة من الجنون و الجذام و البرص و شمه يقلعها

 و قال ص الحناء خضاب الإسلام يزيد في المؤمن عمله و يذهب بالصداع و يحد البصر و يزيد في الوقاع و هو سيد الرياحين في الدنيا و الآخرة

 و قال ص عليكم بالمرزنجوش و شموه فإنه جيد للخشام و الخشام داء

 و قال ص فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضل الإسلام على الأديان

 و قال ص ما من ورقة من ورق الهندباء إلا عليها قطرة من ماء الجنة

 و قال ص من أراد أن يشم ريحي فليشم الورد الأحمر

 و قال ص ما خلق الله شجرة أحب إليه من الحناء

 و قال ص نفقة درهم في سبيل الله بسبعمائة و نفقة درهم في خضاب الحناء بتسعة آلاف

 و قال ص إذا أكلتم الفجل و أردتم أن تجتنبوا نتنه فصلوا علي عند أول قضمة منه

    و قال ص زينوا موائدكم بالبقل فإنها مطردة للشياطين مع التسمية

 و قال ص الشونيز دواء من كل داء إلا السام

 و قال ص كلوا الجبن فإنه يورث النعاس و يهضم الطعام

 و قال ص من أكل السداب و نام عليه أمن من الدوار و ذات الجنب

 و قال ص من أكل الثوم و البصل و الكراث فلا يقربنا و لا يقرب المسجد

 و قال ص إذا دخلتم بلدا فكلوا من بقله و بصله يطرد عنكم داءه و يذهب بالنصب و يشد العضد و يزيد في الماء و يذهب بالحمى

 و قال ص عليكم بالكرفس فإنه إن كان شي‏ء يزيد في العقل فهو هو

 و قال ص لو كان في شي‏ء شفاء لكان في السنا

 و قال ص عليكم بالهليلج الأسود فإنه من شجر الجنة طعمه مر و فيه شفاء من كل داء

 و قال ص إنه يستحب الحجامة في تسعة عشر من الشهر و واحد و عشرين

 و قال ص في ليلة أسري بي إلى السماء ما مررت بملإ من الملائكة إلا قالوا يا محمد مر أمتك بالحجامة و خير ما تداويتم به الحجامة و الشونيز و القسط

 و قال ص أكل الطين حرام على كل مسلم

 و قال ص من مات و في بطنه مثقال ذرة منه أدخله النار

 و قال ص من أكل الطين فكأنما أعان على قتل نفسه

 و قال ص لا تأكلوا الطين فإن فيها ثلاث خصال تورث الداء و تعظم البطن و تصفر اللون

    و قال ص الحمى نصيب كل مؤمن من النار

 و قال ص من مرض سبعة أيام مرضا سخينا كفر الله عنه ذنوب سبعين سنة

 و قال ص لا تكرهوا أربعة الرمد فإنه يقطع عروق العمى و الزكام فإنه يقطع عروق الجذام و السعال فإنه يقطع عروق الفالج و الدماميل فإنها تقطع عروق البرص

 و قال ص لا وجع إلا وجع العين و لا هم إلا هم الدين

 و قال ص الحمى تحط الخطايا كما تحط من الشجرة الورق

 و قال ص من سبق العاطس بالحمد لله أمن من الشوص و اللوص و العلوص

 و قال ص ما قال عبد عند امرئ مريض أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات إلا عوفي

 و قال ص من شكا ضرسه فليضع إصبعه عليه و ليقرأ وَ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ الآية

 و كان ص إذا أتى مريضا قال أذهب الوسواس و البأس رب الناس اشف و أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك

 و قيل عاد رسول الله ص مريضا فقال أرقيك رقية علمنيها جبرئيل فقال نعم يا رسول الله قال بسم الله يشفيك من كل داء و لا يأتيك وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ

    بيان أصل كل داء أي غالبا أو في تلك البلاد الغالب على أهلها البرودة الجماعة أي الاجتماع في الأكل و الحمل على الصلاة بعيد و سيأتي التصريح بالأول من استعمل الخشبتين أي الخلال و السواك أمن من عذاب الكلبتين أي لا يحتاج إلى إدخال الكلبتين في فمه لقلع أسنانه فإنها ضجعة الناب في أكثر النسخ مضجعه. قال في القاموس الضجع غاسول للثياب الواحدة بهاء و في بعض النسخ مصحة و هو أظهر. قوله فليستقئ أي فليتقيأ قال في النهاية فيه أن رسول الله ص استقاء عامدا فأفطر هو استفعل في القي‏ء و التقيؤ أبلغ منه لأن في الاستقاء تكلفا أكثر منه و هو استخراج ما في الجوف تعمدا.

 و منها الحديث لو يعلم الشارب قائما ما ذا عليه لاستقاء ما شرب منه

و قال في النهاية الأخشم الذي لا يجد ريح الشي‏ء و هو الخشام قوله مرضا سخينا أي حارا شديدا مولما. قال في القاموس ضرب سخين مولم حار و في النهاية فيه شر الشتاء السخين أي الحار الذي لا برد فيه. أقول و يحتمل أن يكون بالثاء المثلثة من قولهم أثخن في العدو بالغ في الجراحة فيهم و فلانا أوهنه و منه قوله تعالى حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ أي غلبتموهم و كثر فيهم الجراح. و قال في النهاية فيه من سبق العاطس بالحمد أمن من الشوص و اللوص و العلوص الشوص وجع الضرس و قيل الشوصة وجع في البطن من ريح تنعقد تحت الأضلاع و اللوص وجع الأذن و قيل وجع النحر و العلوص و هو وجع البطن و قيل التخمة انتهى.   و أقول إنما أوردت جميع هذه الرسالة في هذا المقام مع أن كثيرا من أجزائها يناسب أبوابا أخرى لكون جميعها بمنزلة خبر واحد فأحببت اجتماعها في مكان واحد و عدم الاعتناء كثيرا بسندها و ذكر الأجزاء بأسانيد أخرى في محالها.

 و قال ص عليكم بالحزازمة

كذا في النسخ التي رأينا و لم أر ما يناسبه في روايات الفريقين و كونه من الاحتزام و هو شد الوسط بعيد لفظا و معنى و إن كان يناسب التفسير الذي ذكره المستغفري. قال في النهاية فيه نهي أن يصلي الرجل بغير حزام أي من غير أن يشد ثوبه عليه لئلا تنكشف عورته

 و منه الحديث نهى أن يصلي الرجل حتى يحتزم

أي يتلبب بشد وسطه و الحديث الآخر أنه أمر بالتحزم في الصلاة انتهى. و مناسبته للمقام لأنه حمل الخبر على مطلق شد الوسط ففيه مصلحة طبية و إنما فسره بما قال لأن الحزازمة الذين يفعلون ذلك لا هذا الفعل لكن في مجي‏ء الحزازمة بهذا المعنى نظر و قد يقال إنه تصحيف المرازمة بالمهملة أولا ثم المعجمة قال في النهاية فيه إذا أكلتم فرازموا المرازمة الملازمة و المخالطة أراد اخلطوا الأكل بالشكر و قولوا بين اللقم الحمد لله و قيل أراد اخلطوا أكلكم و كلوا لينا مع خشن و سائغا مع جشب. و قيل المرازمة في الأكل المعاقبة و هو أن تأكل يوما لحما و يوما لبنا و يوما تمرا و يوما خبزا قفارا يقال للإبل إذا رعت يوما خلة و يوما خمصا قد رازمت انتهى. و قال الأصبهاني في شرح المقامات الحريرية رزمت الشي‏ء أي جمعته

 و منه الحديث إذا أكلتم فرازموا

أي اجمعوا بين حمد الله و الأكل و منه المرازمة التي كان ص يحبها و هي الجمع بين الخبز و العنب و الائتدام به. و أقول التفسير لا يناسب هذا و لو فتحنا باب التصحيف يمكن أن يكون تصحيف   الحضارمة أي الحضرميون نسبة إلى حضرموت يمن أو حضارمة مصر و يناسبه التفسير أيضا فيكون مدحا لهم و أمرا بمعاشرتهم و سكنى بلادهم أو الخضارمة بالمعجمتين. قال في القاموس الخضرم كزبرج الجواد العطاء و السيد الحمول و الجمع خضارم و خضارمة بالمعجمتين قوم من العجم خرجوا في بدء الإسلام فسكنوا الشام