باب 5- أنه صلوات الله عليه الوصي و سيد الأوصياء و خير الخلق بعد النبي ص و أن من أبى ذلك أو شك فيه فهو كافر

1-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الطبري بإسناده عن أبي الطفيل أنه قال علي لأصحاب الشورى أناشدكم الله هل تعلمون أن لرسول الله ص وصيا غيري قالوا اللهم لا

 سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله ص يقول إن وصيي و خليفتي و خير من أترك بعدي ينجز موعدي و يقضي ديني علي بن أبي طالب

 الطبري بإسناد له عن سلمان قال قلت لرسول الله يا رسول الله إنه لم يكن نبي إلا و له وصي فمن وصيك قال وصيي و خليفتي في أهلي و خير من أترك بعدي مؤدي ديني و منجز عداتي علي بن أبي طالب

 مطير بن خالد عن أنس و قيس بن ماناه و عبادة بن عبد الله عن سلمان كلاهما عن النبي ص يا سلمان سألتني من وصيي من أمتي فهل تدري من كان أوصى إليه موسى قلت الله و رسوله أعلم قال أوصى إلى يوشع لأنه كان أعلم أمته و وصيي و أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب

 و روى قريبا منه أحمد في فضائل الصحابة  أبو رافع قال لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله ص غشي عليه فأخذت بقدميه أقبلهما و أبكى فأفاق و أنا أقول من لي و لولدي بعدك يا رسول الله فرفع إلي رأسه و قال الله بعدي و وصيي صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ

 زيد بن علي عن أبيه ع أن أبا ذر لقيه علي ع فقال أبو ذر أشهد لك بالولاء و الإخاء و الوصية

 و روى أبو بكر بن مردويه مثل ذلك عن سلمان و المقداد و عمار

 عكرمة عن ابن عباس أن جبرئيل نظر إلى علي فقال هذا وصيك

 الأعمش عن عباية عن ابن عباس أن رسول الله ص أتاه جبرئيل و عنده علي فقال هذا خير الوصيين

 المسعودي عن عمر بن زياد الباهلي عن شريك بن الفضيل بن سلمة عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت قلت يا رسول الله إن ابن أمي يؤذيني تعني عليا فقال النبي إن عليا لا يؤذي مؤمنا إن الله طبعه يوم طبعه على خلقي يا أم هانئ إنه أمير في الأرض أمير في السماء إن الله جعل لكل نبي وصيا فشيث وصي آدم و يوشع وصي موسى و آصف وصي سليمان و شمعون وصي عيسى و علي وصيي و هو خير الأوصياء في الدنيا و الآخرة و أنا صاحب الشفاعة يوم القيامة و أنا الداعي و هو المؤدي

 حلية أبي نعيم و ولاية الطبري قال النبي ص يا أنس اسكب لي وضوءا ثم قال فصلى ركعتين ثم قال يا أنس يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين و خاتم الوصيين قال أنس قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار و كتمته إذ جاء علي فقال من هذا يا أنس قلت علي فقام مستبشرا و اعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه فقال علي يا رسول الله لقد رأيتك صنعت بي شيئا ما صنعته  بي قبل قال و ما يمنعني و أنت تؤدي عني و تسمعهم صوتي و تبين لهم ما اختلفوا فيه و هذا من قول الله عز و جل وَ ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ فأقام عليا لبيان ذلك

 و قد تقدم حديث الوصية في بيعة العشيرة بالاتفاق و من كلام الصاحب صنوه الذي واخاه و أجابه حين دعاه و صدقه قبل الناس و لباه و ساعده و واساه و شيد الدين و بناه و هزم الشرك و أخزاه و بنفسه على الفراش فداه و مانع عنه و حماه و أرغم من عانده و قلاه و غسله و واراه و أدى دينه و قضاه و قام بجميع ما أوصاه ذلك أمير المؤمنين لا سواه

 و الإجماع في حديث ابن عباس في وفاة رسول الله ص قال النبي ص يا عباس يا عم رسول الله تقبل وصيتي و تنجز عدتي و تقضي ديني فقال العباس يا رسول الله عمك شيخ كبير ذو عيال كثير و أنت تباري الريح سخاء و كرما و عليك وعد لا ينهض به عمك فأقبل على علي ع فقال تقبل وصيتي و تنجز عدتي و تقضي ديني فقال نعم يا رسول الله فقال ادن مني فدنا منه و ضمه إليه و نزع خاتمه من يده و قال له خذ هذا فضعه في يدك و دعا بسيفه و درعه و يروى أن جبرئيل نزل من السماء فجي‏ء بها إليه فدفعها إلى علي فقال له اقبض هذا في حياتي و دفع إليه بغلته و سرجها و قال امض على اسم الله إلى منزلك ثم أغمي عليه القصة

 ابن عبد ربه في العقد بل روته الأمة بأجمعها عن أبي رافع و غيره أن عليا نازع العباس إلى أبي بكر في برد النبي و سيفه و فرسه فقال أبو بكر أين كنت يا عباس حين جمع رسول الله بني عبد المطلب و أنت أحدهم فقال أيكم يوازرني فيكون وصيي  و خليفتي في أهلي و ينجز موعدي و يقضي ديني فقال له العباس فما أقعدك مجلسك هذا تقدمته و تأمرت عليه فقال أبو بكر أ غدرا يا بني عبد المطلب

 و قال متكلم لهارون الرشيد أريد أن أقرر هشام بن الحكم بأن عليا كان ظالما فقال له إن فعلت فلك كذا و كذا فأمر به فلما حضر فقال المتكلم يا أبا محمد روت الأمة بأجمعها أن عليا نازع العباس إلى أبي بكر في برد النبي و سيفه و فرسه قال نعم قال فأيهما الظالم لصاحبه فخاف من الرشيد فقال لم يكن فيهما ظالم قال فيختصم اثنان في أمر و هما جميعا محقان قال نعم اختصم الملكان إلى داود و ليس فيهما ظالم و إنما أراد أن ينبهاه على الحكم كذلك هذان تحاكما إلى أبي بكر ليعرفاه ظلمه

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ل، ]الخصال[ بالإسناد إلى دارم عن الرضا عن آبائه ع عن النبي ص قال خلق الله عز و جل مائة ألف نبي و أربعة و عشرين ألف نبي أنا أكرمهم على الله و لا فخر و خلق الله عز و جل مائة ألف وصي و أربعة و عشرين ألف وصي فعلي أكرمهم على الله و أفضلهم

 لي، ]الأمالي للصدوق[ ل، ]الخصال[ بالإسناد إلى دارم عن عبد الله بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده عن زيد بن علي عن آبائه ع عن النبي ص مثله

 أقول الأبواب مشحونة من أخبار هذا المطلوب

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص لعلي أنت خير البشر و لا يشك فيك إلا كافر

4-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ابن بطة في الإبانة بإسناده عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة  و أبو صالح المؤذن في الأربعين و السمعاني في الفضائل بإسنادهما عن عبد الرزاق عن معمر عن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس و اللفظ له قال لما زوج النبي ص فاطمة من علي ع قالت زوجتني لعائل لا مال له فقال يا فاطمة أ ما ترضين أن الله اطلع على أهل الأرض و اختار منها رجلين أحدهما أبوك و الآخر بعلك

5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن محمد بن أحمد القطواني عن إبراهيم بن أنس عن إبراهيم بن جعفر عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي ص فأقبل علي بن أبي طالب ع فقال النبي ص قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال و الذي نفسي بيده إن هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة ثم قال إنه أولكم إيمانا معي و أوفاكم بعهد الله و أقومكم بأمر الله و أعدلكم في الرعية و أقسمكم بالسوية و أعظمكم عند الله مزية قال فنزلت إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قال فكان أصحاب محمد ص إذ أقبل علي ع قالوا قد جاء خير البرية

6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن محمد بن إسماعيل عن عمر التمار عن عبد الرحمن بن هلقام عن شعبة عن الأعمش و عبيد بن إبراهيم عن عطية العوفي قال سألت جابر بن عبد الله عن علي بن أبي طالب فقال ذاك خير البشر

7-  لي، ]الأمالي للصدوق[ يعقوب بن يوسف الفقيه عن إسماعيل بن محمد الصفار عن محمد بن عبيد الكندي عن عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش عن عطاء قال سألت عائشة عن علي بن أبي طالب فقالت ذاك خير البشر و لا يشك فيه إلا كافر

8-  لي، ]الأمالي للصدوق[ يعقوب بن يوسف عن عبد الرحمن الخيطي عن أحمد بن يحيى الأزدي  عن حسن بن الحسين العرني عن إبراهيم بن يوسف عن شريك عن منصور عن ربعي عن حذيفة أنه سئل عن علي ع فقال ذاك خير البشر و لا يشك فيه إلا منافق

9-  لي، ]الأمالي للصدوق[ محمد بن أحمد الصيرفي عن محمد بن العباس عن أبي الخير قال و حدثنا محمد بن يونس البصري عن عبد الله بن يونس و أبي الخير معا عن أحمد بن موسى عن أبي بكر النخعي عن شريك عن أبي إسحاق عن أبي وائل عن حذيفة عن النبي ص أنه قال علي بن أبي طالب خير البشر و من أبى فقد كفر

 يف، ]الطرائف[ ابن مردويه عن أحمد بن كامل و أحمد بن محمد بن عمرو بن سعيد عن عبيد بن كثير عن محمد بن علي الصيرفي عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكري عن شريك عن الأعمش عن أبي وائل مثله

10-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن السندي عن علي بن الحكم عن فضيل بن عثمان عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله قال علي خير البشر فمن أبى فقد كفر الخبر

11-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ المسعودي بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال النبي ص أفضل أمتي علي

 و في رواية علي بن أبي طالب أفضل أمتي

 عبد الرزاق عن معمر قال سألت سفيان عن أفضل الصحابة قال علي ع

12-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الرحمن بن كثير الهجري عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن أول وصي كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم و ما من نبي مضى إلا و له وصي كان عدد جميع الأنبياء مائة ألف نبي و أربعة و عشرين ألف نبي خمسة منهم أولو العزم نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد ع  و إن علي بن أبي طالب ع كان هبة الله لمحمد ورث علم الأوصياء و علم من كان قبله كما أن محمدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء و المرسلين و على قائمة العرش مكتوب حمزة أسد الله و أسد رسول الله و سيد الشهداء و في زوايا العرش مكتوب عن يمين ربها و كلتا يديه يمين علي أمير المؤمنين فهذه حجتنا على من أنكر حقنا و جحدنا ميراثنا و ما ناصفنا من الكلام فأي حجة تكون أبلغ من هذا

13-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ابن مجاهد في التاريخ و الطبري في الولاية و الديلمي في الفردوس و أحمد في الفضائل و الأعمش عن أبي وائل و عن عطية عن عائشة و قيس عن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قالوا قال رسول الله ص علي خير البشر فمن أبى فقد كفر و من رضي فقد شكر

 أبو الزبير و عطية العوفي و جواب قال كل واحد منهم رأيت جابرا يتوكأ على عصاه و هو يدور في سكك المدينة و مجالسهم و هو يروي هذا الخبر ثم يقول معاشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي فمن أبى فلينظر في شأن أمه

 الداري بإسناده عن الأصبغ بن نباتة عن جميع التيمي كليهما عن عائشة أنها لما روت هذا الخبر قيل لها فلم حاربته قالت ما حاربته من ذات نفسي إلا حملني طلحة و الزبير

 و في رواية أمر قدر و قضاء غلب

 أبو وائل و وكيع و أبو معاوية و الأعمش و شريك و يوسف القطان بأسانيدهم أنه سئل جابر و حذيفة عن علي ع فقالا علي خير البشر لا يشك فيه إلا كافر

 و روى عطاء عن عائشة مثله و رواه مسلم بن الجعد عن جابر بأحد عشر طريقا

 الطبري في تاريخه أن المأمون أظهر القول بخلق القرآن و تفضيل علي بن أبي طالب  ع و قال هو أفضل الناس بعد رسول الله ص في شهر ربيع الأول سنة اثني عشر و مائتين و قال البغداديون و أكثر البصريين من المعتزلة أفضل الخلق بعد رسول الله ص علي بن أبي طالب ع و هو اختيار أبي عبد الله البصري

 أبو بكر الهذلي عن الشعبي أن رجلا أتى رسول الله ص فقال يا رسول الله علمني شيئا ينفعني الله به قال عليك بالمعروف فإنه ينفعك في عاجل دنياك و آخرتك إذ أقبل علي ع فقال يا رسول الله فاطمة تدعوك قال نعم فقال الرجل من هذا يا رسول الله قال هذا من الذين يقول الله فيهم إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ

 ابن عباس و أبو برزة و ابن شراجيل و الباقر ع قال النبي ص لعلي مبتدئا إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أنت و شيعتك و ميعادي و ميعادكم الحوض إذا حشر الناس جئت أنت و شيعتك غرا محجلين

 أبو نعيم الأصفهاني فيما نزل من القرآن في علي ع بالإسناد عن شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن الحارث قال علي ع نحن أهل بيت لا نقاس بالناس فقام رجل فأتى ابن عباس فأخبره بذلك فقال صدق علي ع أ و ليس النبي لا يقاس بالناس و قد نزل في علي ع إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ

 أبو بكر الشيرازي في كتاب نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين ع أنه حدث مالك بن أنس عن حميد عن أنس بن مالك قال إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا نزلت في علي ع صدق أول الناس برسول الله وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ تمسكوا بأداء الفرائض أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ يعني عليا أفضل الخليقة بعد النبي ص إلى آخر السورة

 الأعمش عن عطية عن الخدري و روى الخطيب عن جابر أنه لما نزلت هذه الآية  قال النبي ص علي خير البرية

 و في رواية جابر كان أصحاب رسول الله ص إذا أقبل علي قالوا جاء خير البرية

 البلاذري في التاريخ قال عطية قلنا لجابر بن عبد الله أخبرنا عن علي ع قال كان خير الناس بعد رسول الله ص

 ابن عبدوس الهمداني و الخطيب الخوارزمي في كتابيهما بالإسناد عن سلمان الفارسي قال ص إن أخي و وزيري و خير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب ع

 تاريخ الخطيب روى الأعمش عن عدي عن زر عن عبيد الله عن علي ع قال قال رسول الله ص من لم يقل علي خير البشر فقد كفر

 و عنه في التاريخ بالإسناد عن علقمة عن عبد الله قال رسول الله ص خير رجالكم علي بن أبي طالب و خير شبابكم الحسن و الحسين و خير نسائكم فاطمة بنت محمد

 الطبريان في الولاية و المناقب بإسنادهما إلى مسروق عن عائشة سمعت رسول الله ص يقول هم شر الخلق و الخليقة يقتلهم خير الخلق و الخليقة و أقربهم إلى الله وسيلة أي المخدج و أصحابه

 و دخل سعد بن أبي وقاص على معاوية بعد مصالحة الحسن ع فقال معاوية مرحبا بمن لا يعرف حقا فيتبعه و لا باطلا فيجتنبه فقال أردت أن أعينك على علي بعد ما سمعت النبي ص يقول لابنته فاطمة أنت خير الناس أبا و بعلا

 و روي عن سلمان أنه قال قال رسول الله ص خير هذه الأمة علي بن أبي طالب

 الطالقاني عن الوليد بن مسلم عن حنظلة بن أبي سفيان عن شهر بن حوشب قال لما دون عمر بن الخطاب الدواوين بدأ بالحسن و بالحسين ع فملأ حجرهما من المال فقال ابن عمر تقدمها علي و لي صحبة و هجرة دونهما فقال عمر اسكت  لا أم لك أبوهما خير من أبيك و أمهما خير من أمك

14-  جا، ]المجالس للمفيد[ المراغي عن أبي عبد الله الأسدي عن جعفر بن عبد الله العلوي عن يحيى بن هاشم عن أبي الصباح عن عبد الغفور الواسطي عن عبد الله بن محمد القرشي عن الحسن بن علي الراسبي عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال قال رسول الله ص الشاك في فضل علي بن أبي طالب يحشر يوم القيامة من قبره و في عنقه طوق من نار فيه ثلاث مائة شعبة على كل شعبة منها شيطان يكلح في وجهه و يتفل فيه

15-  فض، ]كتاب الروضة[ عن أبي بكر قال قال ص علي خير من أترك بعدي فمن أطاعه فقد أطاعني و من عصاه فقد عصاني

16-  كشف، ]كشف الغمة[ من مناقب الخوارزمي عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله ص يا علي أخصمك بالنبوة و لا نبوة بعدي و تخصم الناس بسبع و لا يحاجك فيهن أحد من قريش أنت أولهم إيمانا بالله و أوفاهم بعهد الله و أقومهم بأمر الله و أقسمهم بالسوية و أعدلهم في الرعية و أبصرهم في القضية و أعظمهم عند الله يوم القيامة مزية

 قال صاحب كفاية الطالب هذا حديث حسن عال رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء

17-  كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب كفاية الطالب عن الدار قطني عن رجاله عن أبي هارون العبدي قال أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له هل شهدت بدرا قال نعم فقلت أ لا تحدثني بشي‏ء سمعته من رسول الله ص في علي و فضله فقال بلى أخبرك أن رسول الله مرض مرضة نقه منها فدخلت عليه فاطمة ع تعوده و أنا جالس عن يمين رسول الله ص فلما رأت ما برسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدها فقال لها رسول الله ص ما يبكيك يا فاطمة قالت أخشى الضيعة يا  رسول الله فقال يا فاطمة أ ما علمت أن الله اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأوحى إلي فأنكحته و اتخذته وصيا أ ما علمت أنك بكرامة الله إياك زوجك أعلمهم علما و أكثرهم حلما و أقدمهم سلما فضحكت و استبشرت فأراد رسول الله ص أن يزيدها مزيد الخير كله الذي قسمه الله لمحمد و آل محمد فقال لها يا فاطمة و لعلي ثمانية أضراس يعني مناقب إيمان بالله و رسوله و حكمته و زوجته و سبطاه الحسن و الحسين و أمره بالمعروف و النهي عن المنكر يا فاطمة إنا أهل البيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين و لا يدركها أحد من الآخرين غيرنا نبينا خير الأنبياء و هو أبوك و وصينا خير الأوصياء و هو بعلك و شهيدنا خير الشهداء و هو حمزة عم أبيك و منا سبطا هذه الأمة و هما ابناك و منا مهدي الأمة الذي يصلي عيسى خلفه ثم ضرب على منكب الحسين فقال من هذا مهدي هذه الأمة

 قال محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي هكذا أخرجه الدار قطني صاحب الجرح و التعديل قلت أورده الحافظ أبو نعيم في كتاب الأربعين في أخبار المهدي ع أذكره هناك إن شاء الله و هو أبسط من هذا

 و نقلت من مناقب الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه عن حذيفة قال قال رسول الله ص علي خير البشر من أبى فقد كفر

 و عن حذيفة أيضا مثله

 و منه قال سئل حذيفة عن علي ع فقال خير هذه الأمة بعد نبيها و لا يشك فيه إلا منافق

 و منه عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله ص علي بن أبي طالب خير من أخلفه بعدي

 و منه عن أبي سعيد الخدري قال قال سلمان رآني رسول الله ص فناداني فقلت لبيك قال أشهدك اليوم أن علي بن أبي طالب خيرهم و أفضلهم

 و منه عن أبي سعيد الخدري عن سلمان رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك  فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال يا سلمان فأسرعت إليه و قلت لبيك قال تعلم من وصي موسى قلت نعم يوشع بن نون قال لم قلت لأنه كان أعلمهم يومئذ قال فإن وصيي و موضع سري و خير من أترك بعدي و ينجز عدتي و يقضي ديني علي بن أبي طالب

 و منه عن أنس بن مالك قال حدثني سلمان الفارسي أنه سمع رسول الله ص يقول إن أخي و وزيري و خير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب

 و رواه صديقنا العز المحدث الحنبلي مرفوعا إلى أنس قال قال رسول الله ص علي أخي و صاحبي و ابن عمي و خير من أترك بعدي يقضي ديني و ينجز موعدي

 و عن أنس عن سلمان قال قلت يا رسول الله عمن نأخذ بعدك و بمن نثق قال فسكت عني حتى سألت عشرا ثم قال يا سلمان إن وصيي و خليفتي و أخي و وزيري و خير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب يؤدي عني و ينجز موعدي

 و منه عن سلمان رضي الله عنه قال قال لي رسول الله ص هل تدري من كان وصي موسى قلت يوشع بن نون قال فإن وصيي في أهلي و خير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب

 و منه عن أبي رافع عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص لعلي ع أنت خير أمتي في الدنيا و الآخرة

 و منه عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله ص خير من يمشي على الأرض بعدي علي بن أبي طالب

 و منه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص علي خير من تركت بعدي

 و منه عن أنس أيضا عن النبي ص قال إن خليلي و وزيري و خليفتي و خير من أترك بعدي يقضي ديني و ينجز موعدي علي بن أبي طالب

 و منه عن عطية بن سعد قال دخلنا على جابر بن عبد الله و هو شيخ كبير فقلنا أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب فرفع حاجبيه ثم قال ذاك من خير البشر

   و منه عن عطية مثله

 بعده روايات و منه سئل جابر عن علي ع فقال كان خير البشر

 و في رواية فقيل له و ما تقول في رجل يبغض عليا قال ما يبغض عليا إلا كافر

 و منه عن سالم بن أبي الجعد قال تذاكروا فضل علي عند جابر بن عبد الله فقال و تشكون فيه فقال بعض القوم إنه قد أحدث قال و ما يشك فيه إلا كافر أو منافق

 و في رواية قال كان خير البشر قلت يا جابر كيف تقول فيمن يبغض عليا قال ما يبغضه إلا كافر

 و منه عن جابر بن عبد الله قال بعث النبي الوليد بن عقبة إلى بني وليعة و كان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه قال فخشي القوم فرجع إلى رسول الله ص فقال إن بني وليعة أرادوا قتلي و منعوا الصدقة فلما بلغ بني وليعة الذي قال عنهم الوليد لرسول الله ص أتوا رسول الله ص فقالوا يا رسول الله و الله لقد كذب الوليد و لكنه قد كانت بيننا و بينه شحناء فخشينا أن يعاقبنا بالذي كان بيننا فقال رسول الله ص لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن إليكم رجلا عندي كنفسي يقتل مقاتلكم و يسبي ذراريكم و هو هذا خير من ترون و ضرب على كتف علي بن أبي طالب ع و أنزل الله في الوليد بن عقبة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ إلى آخرها

 و منه عن عطاء قال سألت عائشة عن علي ع فقالت ذاك من خير البرية و لا يشك فيه إلا كافر

 و منه عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي ص قال لفاطمة ع إن زوجك خير أمتي أقدمهم سلما و أكثرهم علما

 و من كفاية الطالب عن ابن التيمي عن أبيه قال فضل علي بن أبي طالب على سائر أصحاب رسول الله ص بمائة منقبة و شاركهم في مناقبهم

   -18  يف، ]الطرائف[ ابن مردويه بإسناده عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في علي ع إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ

 و روي عن عطية قال سئل جابر بن عبد الله عن علي قال ذاك خير البشر و لا يشك فيه إلا منافق

 و عن عطاء عن عائشة حيث سئلت عن علي ع فقالت علي خير البشر لا يشك فيه إلا كافر

19-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن المؤدب عن أحمد بن علي عن الثقفي عن قتيبة بن سعيد عن حماد بن زيد عن عبد الرحمن السراج عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من فضل أحدا من أصحابي على علي فقد كفر

 لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن علي عن أبيه عن إبراهيم بن رجاء عن وكيع عن شريك بن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر الأنصاري عنه ص مثله

20-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسن بن حمزة العلوي عن محمد بن الفضل بن حاتم عن محمد بن عبد الحميد عن داهر بن محمد عن المنذر بن الزبير عن أبي ذر قال قال رسول الله ص لا تضادوا بعلي أحدا فتكفروا و لا تفضلوا عليه أحدا فترتدوا

21-  فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد يرفعه عن جابر عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله ص يقول فضل علي بن أبي طالب على هذه الأمة كفضل شهر رمضان على سائر الشهور و فضل علي على هذه الأمة كفضل ليلة القدر على سائر الليالي و فضل علي على هذه الأمة كفضل ليلة الجمعة على سائر الليالي فطوبى لمن آمن به و صدق  بولايته و الويل كل الويل لمن جحده و جحد حقه حقا على الله أن يحرمه يوم القيامة شفاعة محمد ص

22-  كشف، ]كشف الغمة[ روى الحافظ أبو نعيم يرفعه بسنده في حليته عن الحسن بن علي ع قال قال لي رسول الله ص ادع لي سيد العرب يعني عليا فقالت عائشة أ لست سيد العرب قال أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب فلما جاءه أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال لهم يا معشر الأنصار أ لا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا قالوا بلى يا رسول الله فقال هذا علي فأحبوه بحبي و أكرموه بكرامتي فإن جبرئيل ع أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز و علا

23-  فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد يرفعه عن محمد الباقر ع أنه سئل جابر بن عبد الله الأنصاري عن علي بن أبي طالب ع قال ذاك و الله أمير المؤمنين و بوار الكافرين و قاتل القاسطين و الناكثين و المارقين فإني سمعت رسول الله ص يقول علي بعدي خير البشر فمن شك فيه فقد كفر

24-  أقول قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة في كتاب صفين للمدائني عن مسروق أن عائشة قالت له لما عرفت أن عليا قتل ذا الثدية لعن الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي يخبرني أنه قتله بالإسكندرية ألا إنه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله سمعته يقول يقتله خير أمتي من بعدي

 و في مسند أحمد بن حنبل عن مسروق قال قالت لي عائشة إنك من ولدي و من أحبهم إلي فهل عندك علم من المخدج فقلت نعم قتله علي بن أبي طالب على نهر  يقال لأعلاه تامرا و لأسفله النهروان بين الخافيق و طرفاء قالت ابغني على ذلك بينة فأقمت رجالا شهدوا عندها بذلك قال فقلت لها سألتك بصاحب القبر ما الذي سمعت من رسول الله فيهم قالت نعم سمعته يقول إنهم شر الخلق و الخليقة يقتلهم خير الخلق و الخليقة و أقربهم عند الله وسيلة

25-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن محمد العطار عن الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهران عن الحسن بن سعيد عن الحسين بن علوان عن زياد بن المنذر عن بدر بن عبد الله عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ص يقول يدخل عليكم من هذا الباب خير الأوصياء و سيد الشهداء و أدنى الناس منزلة من الأنبياء فدخل علي بن أبي طالب ع فقال رسول الله ص و ما لي لا أقول هذا يا أبا الحسن و أنت صاحب حوضي و الموفي بذمتي و المؤدي عني ديني

26-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الهمداني عن علي بن إبراهيم عن جعفر بن سلمة عن الثقفي عن الحكم بن سليمان عن علي بن هاشم عن عمرو بن حريث عن بردعة بن عبد الرحمن عن أبي الخليل عن سلمان رحمة الله عليه قال دخلت على رسول الله ص عند الموت فقال علي بن أبي طالب أفضل من تركت بعدي

27-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بالإسناد المتقدم عن الثقفي عن محمد بن علي عن العباس بن عبد الله عن عبد الرحمن بن الأسود عن عبد الرحمن بن مسعود عن علي ع قال قال رسول الله أحب أهل بيتي إلي و أفضل من أترك بعدي علي بن أبي طالب

28-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الفضائل لعثمان بن أحمد السماك عن الحسين عن  الحسن بن علي عن يحيى بن هلال عن حسن بن الحسين عن الحكم بن عبد الرحمن عن جابر عن أبي جعفر ع أن رسول الله ص كان قاعدا مع أصحابه فرأى عليا فقال هذا خير الوصيين و أمير الغر المحجلين

29-  شف، ]كشف اليقين[ من كتاب محمد بن عبد الله بن سليمان عن الحسن بن عثمان الصيرفي عن محمد بن سعيد الزجاجي عن عبد الكريم بن يعفور الجعفي عن جابر عن أبي الطفيل عن أنس بن مالك قال كنت أخدم النبي ص فقال لي يا أنس بن مالك يدخل على رجل إمام المؤمنين و سيد المسلمين و خير الوصيين فضرب الباب فإذا علي بن أبي طالب ع فدخل يعرق فجعل النبي يمسح العرق عن وجهه و يقول أنت تؤدي عني أو تبلغ عني فقال يا رسول الله أ و لم تبلغ رسالات ربك قال بلى و لكن أنت تعلم الناس

30-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الحلية قال الشعبي قال علي ع قال النبي ص مرحبا بسيد المسلمين و إمام المتقين الخبر

 و في الخبر المسند أنا سيد النبيين و علي سيد الوصيين

 و في الخبر للحسين ع أنت السيد و ابن السيد و أخو السيد

31-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد بن المفلس عن عبد الله بن يوسف عن عمر بن عبد العزيز عن خاقان بن عبد الله عن حميد عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص من سيد العرب قالوا أنت يا رسول الله قال أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب

32-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن أحمد الهمداني عن أحمد بن يحيى الصوفي عن إسماعيل بن أبان عن جعفر بن ميسرة عن أبي عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن اليشكري عن أنس قال بينا أنا أوضئ رسول الله إذ دخل علي ع فجعل يأخذ من وضوئه  فيغسل به وجهه ثم قال أنت سيد العرب فقال يا رسول الله أنت رسول الله و سيد العرب قال يا علي أنا رسول الله و سيد ولد آدم و أنت أمير المؤمنين و سيد العرب

 بيان لعله ص إنما خص سيادته بالعرب لئلا يتوهم كونه أفضل منه أو حذرا من إنكار القوم

33-  يف، ]الطرائف[ أبو بكر بن مردويه عن أحمد بن محمد التميمي عن المنذر بن محمد بن المنذر عن أبيه عن عمه الحسين بن سعيد بن أبي الجهم عن أبيه عن أبان بن تغلب عن علي بن محمد بن المكندر عن أم سلمة زوجة النبي ص قالت قال رسول الله ص إن الله اختار من كل أمة نبيا و اختار لكل نبي وصيا فأنا نبي هذه الأمة و علي وصيي في عترتي و أهل بيتي و أمتي من بعدي فهذا ما شهدت من علي الآن يا أبه فسبه أو دعه فأقبل أبوها يناجي الليل و النهار اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر علي فأنا ولي ولي علي و عدو عدو علي و تاب المولى توبة نصوحا و أقبل فيما بقي من دهره يدعو الله أن يغفر له

 أقول سيأتي تمامه في باب أنه ص أخص الناس بالرسول ص

34-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن المؤدب عن أحمد بن علي عن الثقفي عن مخول بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن الأسود اليشكري عن محمد بن عبد الله عن سلمان الفارسي قال سألت رسول الله من وصيك من أمتك فإنه لم يبعث نبي إلا كان له وصي من أمته فقال رسول الله ص لم يبين لي بعد فمكثت ما شاء الله أن أمكث ثم دخلت المسجد فناداني رسول الله ص فقال يا سلمان سألتني عن وصيي من أمتي فهل تدري من كان وصي موسى من أمته فقلت كان وصيه يوشع بن نون فتاه فقال هل تدري لم كان أوصى إليه فقلت الله و رسوله أعلم قال أوصى إليه لأنه كان أعلم أمته بعده و وصيي و أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب

   -35  مد، ]العمدة[ بإسناده إلى عبد الله بن أحمد في مسنده عن هيثم بن خلف عن محمد بن عمر الدوري عن شاذان عن جعفر بن زيد عن مطر عن أنس يعني ابن مالك قال قلنا لسلمان سل النبي من وصيه فقال له سلمان يا رسول الله من وصيك فقال يا سلمان من كان وصي موسى فقال يوشع بن نون قال قال وصيي و وارثي من يقضي ديني و ينجز موعدي علي بن أبي طالب

 يف، ]الطرائف[ مسند أحمد يرفعه إلى سلمان مثله

36-  كشف، ]كشف الغمة[ من مناقب الخوارزمي عن بريدة قال قال رسول الله ص قم يا بريدة نعود فاطمة فلما أن دخلنا عليها و أبصرت أباها دمعت عيناها قال ما يبكيك يا بنتي قالت قلة الطعم و كثرة الهم و شدة السقم قال لها أما و الله ما عند الله خير لك ما ترغبين إليه يا فاطمة أ ما ترضين أن زوجتك خير أمتي أقدمهم سلما و أكثرهم علما و أفضلهم حلما و الله إن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة

 و قريب منه ما نقله من كتاب الذرية الطاهر للدولابي بخط الشيخ بن وضاح قال لما بلغ فاطمة تزويجها بعلي بكت فدخل عليها رسول الله ص فقال ما لك يا فاطمة تبكين فو الله لقد أنكحتك أكثرهم علما و أفضلهم حلما و أولهم سلما

 و من مسند أحمد بن حنبل عن معقل بن يسار قال وضأت النبي ص ذات يوم فقال هل لك في فاطمة نعودها فقلت نعم فقام متوكئا علي فقال أما إنه سيحمل ثقلها غيرك و يكون أجرها لك قال فكأنه لم يكن على شي‏ء حتى دخلنا على فاطمة ع فقال كيف تجدينك قالت و الله قد اشتد حزني و اشتدت فاقتي و طال سقمي

   حدثنا عبد الله قال وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال ص أ و ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما و أكثرهم علما و أعظمهم حلما

 بيان قد ظهر من أخبار هذا الباب أنه ع وصي النبي و سيد الأوصياء و أكثرها مصرحة بأن المراد بالوصاية الخلافة العظمى و سائرها تورث مزية توجب تقديمه على غيره و تبين أنه خير البشر و هو مخصص بالرسول ص بالإجماع فبقي غيره من سائر الخلق داخلا تحت البشر فيثبت فضله عليهم و هذه درجة أرفع من الخلافة و الإمامة و لا يشك عاقل في استلزامها لهما و كيف يجوز عاقل أن يكون من ليس بنبي و لا إمام أفضل من الأنبياء و تبين من سائر الأخبار أنه أفضل من جميع الصحابة و جميع الأمة و العقل الصحيح يمنع تقديم غير الأفضل على الأفضل و أكثر الأخبار الموردة في الباب مشتملة على ما يدل على الإمامة بعضها تصريحا و بعضها تلويحا و الخوض فيها يوجب طول الكلام و قد اعترف بوصايته ع أكثر المخالفين قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة و مما رويناه من الشعر المقول في صدر الإسلام المتضمن كونه ع وصي رسول الله ص قول عبد الله بن أبي سفيان بن حارث بن عبد المطلب

و منا علي ذاك صاحب خيبر و صاحب بدر يوم شالت كتائبه‏وصي النبي المصطفى و ابن عمه فمن ذا يدانيه و من ذا يقاربه.

 و قال عبد الرحمن بن جعيل

لعمري لقد بايعتم ذا حفيظة على الدين معروف العفاف موفقاعليا وصي المصطفى و ابن عمه و أول من صلى أخا الدين و التقى.

 قال أبو الهيثم بن التيهان و كان بدريا

قل للزبير و قل لطلحة إننا نحن الذين شعارنا الأنصارنحن الذين رأت قريش فعلنا يوم القليب أولئك الكفار

  كنا شعار نبينا و دثاره نفديه منا الروح و الأبصارإن الوصي إمامنا و ولينا برح الخفاء و باحت الأسرار.

 و قال عمر بن حارثة الأنصاري و كان مع محمد بن الحنفية يوم الجمل و قد لامه أبوه ع لما أمره بالحملة فتقاعس

أبا حسن أنت فصل الأمور يبين بك الحل و المحرم‏جمعت الرجال على راية بها ابنك يوم الوغى مقحم‏و لم ينكص المرء من خيفة و لكن توالت به أسهم‏فقال رويدا و لا تعجلوا فإني إذا رشقوا مقدم‏فأعجلته و الفتى مجمع بما يكره الوجل المحجم‏سمي النبي و شبه الوصي و رايته لونها العندم.

 و قال رجل من الأزد يوم الجمل

هذا علي و هو الوصي آخاه يوم النجوة النبي‏و قال هذا بعدي الولي وعاه واع و نسي الشقي.

 و خرج يوم الجمل غلام من بني ضبة شاب معلم من عسكر عائشة و هو يقول

نحن بنو ضبة أعداء علي ذاك الذي يعرف قدما بالوصي‏و فارس الخيل على عهد النبي ما أنا عن فضل علي بالعمي‏لكنت أفعى ابن عفان التقي إن الولي طالب ثار الولي.

  و قال سعيد بن قيس الهمداني يوم الجمل و كان في عسكر علي ع

أية حرب أضرمت نيرانها و كسرت يوم الوغى مرانهاقل للوصي أقبلت قحطانها فادع بها تكفيكها حمدانهاهم بنوها و هم إخوانها.

 و قال زياد بن لبيد الأنصاري يوم الجمل و كان من أصحاب علي ع

كيف ترى الأنصار في يوم الكلب إنا أناس لا نبالي من عطب‏و لا نبالي في الوصي من غضب و إنما الأنصار جد لا لعب‏هذا علي و ابن عبد المطلب ننصره اليوم على من قد كذب‏من يكسب البغي فبئس ما اكتسب.

 و قال حجر بن عدي الكندي في ذلك اليوم أيضا

يا ربنا سلم لنا عليا سلم لنا المبارك المضياالمؤمن الموحد التقيا لا خطل الرأي و لا غويابل هاديا موفقا مهديا و احفظه ربي و احفظ النبيافيه فقد كان له وليا ثم ارتضاه بعده وصيا.

 و قال خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين و كان بدريا في يوم الجمل أيضا

ليس بين الأنصار في حجمة الحرب و بين العداة إلا الطعان‏و قراع الكماة بالقضب البيض إذا ما تحطم المران‏فادعها تستجب فليس من الخزرج و الأوس يا علي جبان‏يا وصي النبي قد أجلت الحرب الأعادي و سارت الأطعان‏و استقامت لك الأمور سوى الشام و في الشام تظهر الأضغان

  حسبهم ما رأوا و حسبك منا هكذا نحن حيث كنا و كانوا.

 و قال خزيمة أيضا في يوم الجمل

أ عائش خلي عن علي و عيبه بما ليس فيه إنما أنت والده‏وصي رسول الله من دون أهله و أنت على ما كان من ذاك شاهده.

 و قال ابن بديل بن ورقاء الخزاعي يوم الجمل أيضا

يا قوم للخطة العظمى التي حدثت حرب الوصي و ما للحرب من آسي‏الفاصل الحكم بالتقوى إذا ضربت تلك القبائل أخماسا لأسداس.

 و قال عمرو بن أحيحة يوم الجمل في خطبة الحسن بن علي ع بعد خطبة عبد الله بن الزبير

حسن الخير يا شبيه أبيه قمت فينا مقام خير خطيب‏قمت بالخطبة التي صدع الله بها عن أبيك أهل العيوب‏و كشفت القناع فاتضح الأمر و أصلحت فاسدات القلوب‏لست كابن الزبير لجلج في القول و طأطأ عنان قيل مريب‏و أبى الله أن يقوم بما قام به ابن الوصي و ابن النجيب‏إن شخصا بين النبي لك الخير و بين الوصي غير مشوب.

 و قال زحر بن قيس الجعفي يوم الجمل أيضا

أضربكم حتى تقروا لعلي خير قريش كلها بعد النبي‏من زانه الله و سماه الوصي إن الولي حافظ ظهر الولي‏كما الغوي تابع أمر الغوي.

  ذكر هذه الأشعار و الأراجيز بأجمعها أبو مخنف لوط بن يحيى في كتاب وقعة الجمل و أبو مخنف من المحدثين و ممن يرى صحة الإمامة بالاختيار و ليس من الشيعة و لا معدودا من رجالها. و مما رويناه من أشعار صفين التي تتضمن تسميته ع بالوصي ما ذكره نصر بن مزاحم بن يسار المنقري في كتاب صفين و هو من رجال الحديث أيضا قال نصر بن مزاحم قال زحر بن قيس الجعفي

فصلى الإله على أحمد رسول المليك تمام النعم‏رسول المليك و من بعده خليفتنا القائم المدعم‏عليا عنيت وصي النبي تجالد عنه غواة الأمم.

 قال نصر و من الشعر المنسوب إلى الأشعث بن القيس

أتانا الرسول رسول الأنام فسر بمقدمه المسلمونارسول الوصي وصي النبي له السبق و الفضل في المؤمنينا.

 و من الشعر المنسوب إلى الأشعث أيضا

أتانا الرسول رسول الوصي علي المهذب من هاشم‏وزير النبي و ذي صهره و خير البرية و العالم.

 و قال نصر بن مزاحم و من شعر أمير المؤمنين ع في صفين

يا عجبا لقد سمعت منكرا كذبا على الله يشيب الشعراما كان يرضى أحمد لو أخبرا أن يقرنوا وصيه و الأبتراشاني الرسول و اللعين الأخزرا إني إذا الموت دنا و حضراشمرت ثوبي و دعوت قنبرا قدم لوائي لا تؤخر حذرا

  لا يدفع الحذار ما قد قدرا لو أن عندي يا ابن حرب جعفراأو حمزة القرم الهمام الأزهرا رأت قريش نجم ليل ظهرا.

 و قال جرير بن عبد الله البجلي كتبت بهذا الشعر إلى شرجيل بن السمط الكندي رئيس الثمانية من أصحاب معاوية

نصحتك يا ابن السمط لا تتبع الهوى فما لك في الدنيا من الدين من بدل‏و لا تك كالمجري إلى شر غاية فقد خرق السربال و استنوق الجمل‏مقال ابن هند في علي عضيهة و لله في صدر ابن أبي طالب أجل‏و ما كان إلا لازما قعر بيته إلى أن أتى عثمان في بيته الأجل‏وصي رسول الله من دون أهله و فارسه الحامي به يضرب المثل.

 و قال النعمان بن عجلان الأنصاري

كيف التفرق و الوصي إمامنا لا كيف إلا حيرة و تخاذلالا تسفهن عقولكم لا خير فيمن لم يكن عند البلابل عاقلاو ذروا معاوية الغوي و تابعوا دين الوصي لتحمدوه آجلا.

 و قال عبد الله بن ذويب الأسلمي

أ لا أبلغ معاوية بن حرب فما لك لا تهش إلى الضراب‏فإن تسلم و تبقى الدهر يوما يذرك بجحفل عدد التراب‏يقودهم الوصي إليك حتى يردك عن ضلال و ارتياب.

 و قال المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب

يا عصبة الموت صبرا لا يهولكم جيش بن حرب فإن الحق قد ظهرا

  و أيقنوا أن من أضحى يخالفكم أضحى شقيا و أمسى نفسه خسرافيكم وصي رسول الله قائدكم و صهره و كتاب الله قد نشرا.

 و قال عبد الله بن عباس بن عبد المطلب

وصي رسول الله من دون أهله و فارسه إن قيل هل من منازل‏فدونكه إن كنت تبغي مهاجرا أشم كنصل السيف غير حلاحل.

 و الأشعار التي تتضمن هذه اللفظة كثيرة جدا و لكنا ذكرنا منها هاهنا بعض ما قيل في هاتين الحربين فأما ما عداهما فإنه يجل عن الحصر و يعظم عن الإحصاء و العد و لو لا خوف الملالة و الإضجار لذكرنا من ذلك ما يملأ أوراقا كثيرة انتهى كلام ابن أبي الحديد