باب 7- باب أمر الله و رسوله بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين و كل من قاتل عليا صلوات الله عليه و في بيان عقاب الناكثين

الآيات البقرة وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَ لكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَ مِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَ لكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ الزخرف فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ الحجرات وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ تفسير وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ قال الطبرسي في تفسير جامع الجوامع أي مشيئة إلجاء و قسر مِنْ بَعْدِهِمْ أي من بعد الرسل لاختلافهم في الدين و تكفير بعضهم بعضا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ لالتزامه دين الأنبياء وَ مِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ لإعراضه عنه وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا كرره للتأكيد. فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ أي نتوفينك فَإِنَّا مِنْهُمْ أي من أمتك مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ في حياتك الَّذِي وَعَدْناهُمْ من العذاب فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ أي قادرون على الانتقام منهم و عقوبتهم في حياتك و بعد وفاتك. قال الطبرسي في تفسير المجمع قال الحسن و قتادة إن الله أكرم نبيه ص بأن لم يره تلك النقمة و لم ير في أمته إلا ما قرت به عينه و قد كان بعده ع نقمة شديدة. و قد روي أنه أري ما يلقى أمته بعده فما زال منقبضا و لم ينبسط ضاحكا حتى لقي الله تعالى

242-  روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال إني لأدناهم من رسول الله في حجة الوداع بمنى فسمعته قال في خطبته لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض و ايم الله لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم قال ثم التفت إلى خلفه ثم قال أو علي أو علي ثلاث مرات قال جابر فرأينا أن جبرئيل غمزه فأنزل الله على أثر ذلك فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ بعلي بن أبي طالب

 و قيل إن النبي ص أري الانتقام منهم و هو ما كان من نقمة الله يوم بدر

 و البغي الاستطالة و الظلم و الفي‏ء الرجوع و أقسطوا أي اعدلوا أقول قد مر خبر أبي رافع و أخبار حذيفة بن اليمان في باب أحوال الصحابة و قد مضى في باب أنه باب مدينة العلم و باب جوامع المناقب و غيرها أنه أخبر النبي ص عليا أنه قاتل الفجرة

  -243  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لأم سلمة اشهدي على أن عليا يقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين

244-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بهذا الإسناد عن الباقر ع عن جابر الأنصاري قال إني لأدناهم من رسول الله ص في حجة الوداع بمنى فقال لا عرفتكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض و ايم الله لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم ثم التفت إلى خلفه ثم قال أو علي أو علي أو علي قال جابر فرأينا أن جبرئيل غمزه و أنزل الله عز و جل فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ بعلي أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ثم نزلت قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَ إِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ثم نزلت فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ من أمر علي بن أبي طالب إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ و إن عليا لعلم للساعة لك و لقومك و لسوف تسألون عن محبة علي بن أبي طالب

245-  مد، ]العمدة[ بإسناده إلى مناقب أبي الحسن علي بن محمد المعروف بابن المغازلي قال أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى عن هلال بن محمد عن إسماعيل بن علي عن أبيه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عن محمد بن علي الباقر صلوات الله عليهم عن جابر رضي الله عنه مثله

246-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن العباس عن الحسن بن محمد عن العباس بن أبان العامري عن عبد الغفار بإسناد يرفعه إلى عبد الله بن العباس و عن جابر بن عبد الله مثله

 بيان و إن عليا لعلم للساعة هكذا جاء في نسخ جميع الكتب و في القرآن وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ و بعده بورق في الآية 61-  من السورة عند ذكر عيسى ع وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَ اتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ و قد ورد في الأخبار أنها أيضا نزلت في أمير المؤمنين ع فيمكن أن يكون في قراءتهم ع هكذا و أنه أشار هنا إلى نزول تلك الآية أيضا فيه و الظاهر أنه سقط من الخبر شي‏ء أو جرى فيه تصحيف

247-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن الحسين بن حفص عن إسماعيل بن إسحاق عن حسين بن أنس عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن مجاهد عن ابن عباس قال لما نزلت يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ قال النبي ص لأجاهدن العمالقة يعني الكفار و المنافقين فأتاه جبرئيل و قال أنت أو علي

248-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه و القاساني جميعا عن الأصفهاني عن المنقري عن الفضيل بن عياض عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال بعث الله محمدا ص بخمسة 0-  أسياف ثلاثة منها شاهرة و سيف منا مكفوف و سيف منها مغمود سله إلى غيرنا و حكمه إلينا ثم قال و أما السيف المكفوف فسيف على أهل البغي و التأويل قال الله تعالى وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله ص إن منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل فسئل النبي ص من هو فقال خاصف النعل يعني أمير المؤمنين ع فقال عمار بن ياسر قاتلت بهذه الراية مع النبي ص ثلاثا و هذه الرابعة و الله لو ضربونا حتى بلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا أنا على الحق و أنهم على الباطل الخبر

249-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال علي ع أمرت بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين

250-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن القاسم بن زكريا عن عباد بن يعقوب عن نوح بن دراج عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله قال قام رسول الله ص يوم الفتح خطيبا فقال أيها الناس لا أعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض و لئن فعلتم ذلك لتعرفنني في كتيبة أضربكم بالسيف ثم التفت عن يمينه فقال الناس لقنه جبرئيل شيئا النبي فقال ص هذا جبرئيل يقول أو علي

251-  ختص، ]الإختصاص[ سعد عن ابن عيسى عن ابن معروف عن عبد الرحمن بن سالم عن نوح بن دراج مثله

252-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن جرير الطبري و محمد بن علي بن الحسين معا عن أحمد بن يحيى بن زكريا عن حسن بن حسن عن يحيى بن يعلى عن عبيد الله بن موسى عن أبي الزبير عن جابر الأنصاري قال سمعت رسول الله ص في حجة الوداع و ركبتي تمس ركبته يقول لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض أما إن فعلتم ذلك لتعرفنني في ناحية الصف قال و أشار إليه جبرئيل ع فالتفت إليه فقال قل إن شاء الله أو علي قال إن شاء الله أو علي

253-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بالإسناد عن الطبري عن محمد بن العلاء عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن عبد الله بن عبد الكريم عن عمرو بن حماد بن طلحة عن أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رحمه الله قال إن عليا كان يقول في حياة رسول الله ص إن الله عز و جل يقول وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ و الله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله و الله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت و الله إني لأخوه و ابن عمه و وارثه فمن أحق به مني

254-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن أحمد الهمداني عن محمد بن أحمد القطواني عن منذر العبدي عن علي بن أبي فاطمة قال كنت عند أبي بردة بن أبي موسى و عنده العيزار بن جرول التميمي قال أبو بردة إن أهل الكوفة كانوا يدعون الله عز و جل أن ينصر المظلوم فنصر الله عليا على أهل الجمل فقال له العيزار بن جرول أ لا أحدثك بحديث سمعته من ابن عباس قال أبو بردة بلى قال سمعت ابن عباس يقول سمعت رسول الله ص يقول كيف أنتم يا معشر قريش إذا كفرتم و ضرب بعضكم وجه بعض بالسيف ثم تعرفوني أضربكم في كتيبة من الملائكة و أتاه جبرئيل فقال أنت إن شاء الله أو علي فقال أبو بردة سمعت ابن عباس يقول سمعت رسول الله ص قال نعم

255-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن الحكم معنعنا عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال كنت مع رسول الله ص و هو في بقيع الغرقد فقال و الذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله و هم في ذلك يشهدون أن لا إله إلا الله وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي الله و يسخطوا عمله كما سخط موسى بن عمران عليه الصلاة و السلام خرق السفينة و قتل الغلام و إقامة الجدار و كان خرق السفينة و قتل الغلام و إقامة الجدار لله رضا و سخط ذلك موسى ع

 بيان قال الجوهري الغرقد شجر و بقيع الغرقد مقبرة بالمدينة

256-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمر عن ابن عقدة عن يعقوب بن يوسف عن أحمد بن حماد عن فطر بن خليفة و بريد بن معاوية العجلي عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال خرج إلينا رسول الله ص و قد انقطع شسع نعله فدفعها إلى علي ع يصلحها ثم جلس و جلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير فقال إن منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت الناس على تنزيله فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله قال لا فقال عمر أنا يا رسول الله فقال لا و لكنه خاصف النعل قال أبو سعيد فأتينا عليا ع نبشره بذلك فكأنه لم يرفع به رأسا فكأنه قد سمعته قبل

 قال إسماعيل بن رجاء فحدثني أبي عن جدي أبي أمي خزام بن زهير أنه كان عند علي في الرحبة فقام إليه رجل فقل له يا أمير المؤمنين هل كان في النعل حديث فقال اللهم إنك تعلم أنه كان مما كان يسره إلي رسول الله ص و أشار بيديه و رفعهما

257-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن بلال عن أحمد بن الحسن البغدادي عن الحسين بن عمر عن علي بن الأزهر عن علي بن صالح المكي عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال لما نزلت على النبي ص إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ قال لي يا علي لقد جاء نصر الله و الفتح فإذا رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً يا علي إن الله قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي كما كتب عليهم جهاد المشركين معي فقلت يا رسول الله و ما الفتنة التي كتب علينا فيها الجهاد قال فتنة قوم يشهدون أن لا إله إلا الله و أني رسول الله و هم مخالفون لسنتي و طاعنون في ديني فقلت فعلام نقاتلهم يا رسول الله و هم يشهدون أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله فقال على إحداثهم في دينهم و فراقهم لأمري و استحلالهم دماء عترتي قال فقلت يا رسول الله إنك كنت وعدتني الشهادة فاسأل الله تعجيلها إلي فقال أجل قد كنت وعدتك الشهادة فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا و أومى إلى رأسي و لحيتي فقلت يا رسول الله أما إذا ثبت لي ما ثبت فليس ذلك بموطن صبر لكنه موطن بشرى و شكر فقال أجل فقال فأعد للخصومة فإنك مخاصم أمتي فقلت يا رسول الله أرشدني إلى الفلج قال إذا رأيت قومك قد عدلوا عن الهدى إلى الضلال فخاصمهم فإن الهدى من الله و الضلال من الشيطان يا علي إن الهدى هو اتباع أمر الله دون الهوى و الرأي و كأنك بقوم قد تأولوا القرآن و أخذوا بالشبهات و استحلوا الخمر بالنبيذ و البخس بالزكاة و السحت بالهدية قلت يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك أ هم أهل فتنة أم أهل ردة فقال هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل فقلت يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا فقال بل منا بنا فتح الله و بنا يختم الله و بنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك و بنا يؤلف الله بين القلوب بعد الفتنة فقلت الحمد لله على ما وهب لنا من فضله

 بيان و البخس بالزكاة لعل المراد به أنهم يبخسون المكيال و الميزان و أموال الناس ثم يتداركون ذلك بالزكوات و الصدقات من المال الحرام و قوله و السحت بالهدية أي يأخذون الرشوة بالحكم و يسمونها الهدية

258-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله في حديث طويل يقول في آخره إن رسول الله ص قال لأم سلمة رضي الله عنها يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب أخي في الدنيا و أخي في الآخرة يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب وزيري في الدنيا و وزيري في الآخرة يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب حامل لوائي في الدنيا و حامل لواء الحمد غدا في القيامة يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب وصيي و خليفتي من بعدي و قاضي عداتي و الذائد عن حوضي يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين قلت يا رسول الله من الناكثون قال الذين يبايعونه بالمدينة و ينكثونه بالبصرة قلت من القاسطون قال معاوية و أصحابه من أهل الشام ثم قلت من المارقون قال أصحاب النهروان

259-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن خالد بن زياد القلانسي عن جابر عن أبي جعفر ع قال جاء رجل إلى علي ع و هو على منبره فقال يا أمير المؤمنين ائذن لي أتكلم بما سمعت من عمار بن ياسر يرويه عن رسول الله قال اتقوا الله و لا تكذبوا على عمار فلما قال الرجل ذلك ثلاث مرات قال له علي ع تكلم قال سمعت عمارا يقول سمعت رسول الله ص يقول أنا أقاتل على التنزيل و علي يقاتل على التأويل قال صدق و رب الكعبة إن هذه عندي في الألف الكلمة التي تتبع كل كلمة ألف كلمة

260-  شا، ]الإرشاد[ روى إسماعيل بن علي العمى عن نائل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه ع قال انقطع شسع نعل النبي ص فدفعها إلى علي ع يصلحها ثم مشى في نعل واحدة غلوة أو نحوها و أقبل على أصحابه و قال إن منكم من يقاتل على التأويل كما قاتل معي على التنزيل فقال أبو بكر أنا ذاك يا رسول الله فقال لا فقال عمر أنا ذاك يا رسول الله قال لا فأمسك القوم و نظر بعضهم إلى بعض فقال رسول الله ص و لكنه خاصف النعل و أومأ بيده إلى علي ع و إنه يقاتل على التأويل إذا تركت سنتي و نبذت و حرف كتاب الله و تكلم في الدين من ليس له في ذلك فيقاتلهم علي على إحياء دين الله تعالى

261-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري مثله إلى قوله خاصف النعل

262-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ صحيح الترمذي أن النبي قال يوم الحديبية لسهيل بن عمرو و قد سأله رد جماعة فروي أن النبي ص قال يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضر رقابكم على الدين امتحن الله قلبه بالإيمان قالوا من هو يا رسول الله قال هو خاصف النعل و كان أعطى عليا ع نعله يخصفها

  -263  يف، ]الطرائف[ من مسند أحمد لتنتهن معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم و ذكر مثله

 ثم قال و رووه في الجمع بين الصحاح الستة في الجزء الثالث من سنن أبي داود و صحيح الترمذي

264-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الخطيب في التاريخ و السمعاني في الفضائل أن النبي ص قال لا تنتهن يا معشر قريش حتى يبعث الله رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان الحديث سواء

 و روى ابن بطة في الإبانة حديث خاصف النعل بسبعة طرق منها ما رواه أبو سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله قال لا قال عمر أنا هو يا رسول الله قال لا و لكنه خاصف النعل قال أبو سعيد فابتدرنا ننظر فإذا هو علي ع يخصف نعل رسول الله

  -265  كشف، ]كشف الغمة[ عن البغوي في شرح السنة عن أبي سعيد مثله

266-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و كاتبني الخطيب في الأربعين بإسناده الخدري ما رويناه بأسانيد عن جابر بن يزيد عن الباقر ع أن النبي ص انقطع شسع نعله فدفعها إلى علي ع ليصلحها فقال إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم فقال أبو بكر أنا هو قال لا قال عمر أنا هو قال لا و لكن هو خاصف النعل يعني عليا قال أبو سعيد فخرجت فبشرته بما قال رسول الله ص فلم يكترث به فرحا كأنه سمعه

 ذكره أحمد في الفضائل و البخاري و مسلم و لفظه لمسلم عن الخدري قال قال رسول الله ص تفرق أمتي فرقتان فيخرج من بينهما فرقة ثالثة يلي قتلهم أولاهم بالحق

  -267  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو يعلى الموصلي و الخطيب التاريخي و أبو بكر بن مردويه بطرق كثيرة عن علي ع أنه قال أمرت بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين

 عبدوس بن عبد الله الهمداني و أبو بكر بن فورك الأصفهاني و شيرويه الديلمي و الموفق الخوارزمي و أبو بكر بن مردويه في كتبهم عن الخدري في خبر قال فقال علي يا رسول الله على ما أقاتل القوم قال على الإحداث في الدين

 و في رواية أنه قال فأين الحق يومئذ قال يا علي الحق معك و أنت معه قال إذا لا أبالي ما أصابني

 شيرويه في الفردوس عن وهب بن صيفي و روى غيره عن زيد بن أرقم قالا قال النبي ص أنا أقاتل على التنزيل و علي يقاتل على التأويل

  -268  جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن أبي جميلة عن ابن تغلب عن أبي عبد الله ع قال بلغ رسول الله عن قوم من قريش أنهم قالوا يرى محمد أنه قد أحكم الأمر في أهل بيته و لئن مات لنعزلنها عنهم و لنجعلنها في سواهم فخرج رسول الله ص حتى قام في مجمعهم ثم قال يا معشر قريش كيف بكم و قد كفرتم بعدي ثم رأيتموني في كتيبة من أصحابي أضرب وجوهكم و رقابكم بالسيف فنزل عليه جبرئيل ع في الحال فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام و يقول لك قل إن شاء الله أو علي بن أبي طالب فقال رسول الله إن شاء الله أو علي بن أبي طالب يتولى ذلك منكم

269-  كشف، ]كشف الغمة[ قال ابن طلحة قال البغوي في شرح السنة عن ابن مسعود قال خرج رسول الله ص فأتى منزل أم سلمة فجاءه علي ع فقال رسول الله ص يا أم سلمة هذا و الله قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين من بعدي و عن زر أنه سمع عليا ع يقول أنا فقأت عين الفتنة و لو لا أنا ما قتل أهل النهروان و أهل الجمل و لو لا أنني أخشى أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم ص لمن قاتلهم مستبصرا ضلالهم عارفا للهدى الذي نحن عليه

  -270  جش، ]الفهرست للنجاشي[ محمد بن جعفر عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن يوسف عن علي بن الحسين بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين عن إسماعيل بن الحكم عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن أبي رافع قال دخلت على رسول الله ص و هو نائم أو يوحى إليه و إذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه فاضطجعت بينه و بين الحية حتى إن كان منها سوء يكون لي دونه فاستيقظ و هو يتلو هذه الآية إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ ثم قال الحمد لله الذي أكمل لعلي منته و هنيئا لعلي بتفضيل الله إياه ثم التفت فرآني إلى جانبه فقال ما أضجعك هاهنا يا أبا رافع فأخبرته خبر الحية فقال قم إليها فاقتلها فقتلتها ثم أخذ رسول الله ص بيدي فقال يا أبا رافع كيف أنت و قوم يقاتلون عليا و هو على الحق و هم على الباطل يكون في حق الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم فبقلبه فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شي‏ء فقلت يا رسول الله ادع لي إن أدركتهم أن يعينني الله و يقويني على قتالهم فقال اللهم إن أدركهم فقوه و أعنه ثم خرج إلى الناس فقال يا أيها الناس من أحب أن ينظر إلى أميني على نفسي و أهلي فهذا أبو رافع أميني على نفسي قال عون بن عبيد الله بن أبي رافع فلما بويع علي ع و خالفه معاوية بالشام و سار طلحة و الزبير إلى البصرة قال أبو رافع هذا قول رسول الله ص سيقاتل عليا قوم يكون حقا في الله جهادهم فباع أرضه بخيبر و داره خرج مع علي ع و هو شيخ كبير له خمس و ثمانون سنة و قال الحمد لله لقد أصبحت و لا أحد بمنزلتي لقد بايعت البيعتين بيعة العقبة و بيعة الرضوان و صليت القبلتين و هاجرت الهجر الثلاث قلت و ما الهجر الثلاث قال هاجرت مع جعفر بن أبي طالب رحمة الله عليه إلى أرض الحبشة و هاجرت مع رسول الله ص إلى المدينة و هذه الهجرة مع علي بن أبي طالب ع إلى الكوفة فلم يزل مع علي حتى استشهد علي فرجع أبو رافع إلى المدينة مع الحسن ع و لا دار له بها و لا أرض فقسم له الحسن دار علي بنصفين و أعطاه سنخ أرض أقطعه إياها فباعها عبيد الله بن أبي رافع من معاوية بمائة ألف و سبعين ألفا

271-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن الحميري عن هارون عن ابن زياد عن جعفر عن آبائه ع قال قال علي إن في النار لمدينة يقال لها الحصينة أ فلا تسألوني ما فيها فقيل و ما فيها يا أمير المؤمنين فقال فيها أيدي الناكثين

  -272  كافية، المفيد عن إبراهيم بن عمر عن أبيه عن الأجلح عن عمران قال قال حذيفة من أراد منكم أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل أهل الناكثين و أهل النهروان

273-  أقول قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة روى إبراهيم بن ديزيل الهمداني في كتاب صفين عن يحيى بن سليمان عن يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن أبيه عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه و محمد بن الفضيل عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أبي سعيد الخدري رحمه الله قال كنا مع رسول الله ص فانقطع شسع نعله فألقاها إلى علي ع يصلحها ثم قال إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله قال لا فقال عمر بن الخطاب أنا هو يا رسول الله قال لا و لكنه ذاكم خاصف النعل قال و كان يد علي ع على نعل النبي ص يصلحها قال أبو سعيد فأتيت عليا فبشرته بذلك فلم يحفل به كأنه شي‏ء قد كان علمه من قبل

  و روى ابن ديزيل في هذا الكتاب أيضا عن يحيى بن سليمان عن ابن فضيل عن إبراهيم بن الهجري عن أبي صادق قال قدم علينا أبو أيوب الأنصاري العراق فأهدت له الأزد جزرا فبعثوها معي فدخلت إليه فسلمت عليه و قلت له يا أبا أيوب قد كرمك الله بصحبة نبيه ص و نزوله عليك فما لي أراك تستقبل الناس بسيفك تقاتلهم هؤلاء مرة و هؤلاء مرة قال إن رسول الله ص عهد إلينا أن نقاتل مع علي الناكثين فقد قاتلناهم و عهد إلينا أن نقاتل معه القاسطين فهذا وجهنا إليهم يعني معاوية و أصحابه و عهد إلينا أن نقاتل مع علي المارقين و لم أرهم بعد

274-  و أيضا قال ابن أبي الحديد روى كثير من المحدثين عن علي ع أن رسول الله ص قال له إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كتب علي جهاد المشركين قال فقلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي كتب علي فيها الجهاد قال قوم يشهدون أن لا إله إلا الله و أني رسول الله و هم مخالفون للسنة فقلت يا رسول الله فعلام أقاتلهم و هم يشهدون كما أشهد قال على الإحداث في الدين و مخالفة الأمر فقلت يا رسول الله إنك كنت وعدتني الشهادة فاسأل الله أن يعجلها لي بين يديك قال فمن يقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين أما إني وعدتك بالشهادة و تستشهد يضرب على هذه فتخضب هذه فكيف صبرك إذا فقلت يا رسول الله ليس ذا بموطن صبر هذا موطن شكر قال أجل أصبت فأعد للخصومة فإنك مخاصم فقلت يا رسول الله لو بينت لي قليلا فقال إن أمتي ستفتن من بعدي فتتأول القرآن و تعمل بالرأي و تستحل الخمر بالنبيذ و السحت بالهدية و الربا بالبيع و تحرف الكتاب عن مواضعه و تغلب كلمة الضلال فكن جلس بيتك حتى تقلدها فإذا قلدتها جاشت عليك الصدور و قلبت لك الأمور تقاتل حينئذ على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فليست حالهم الثانية بدون حالهم الأولى فقلت يا رسول الله فبأي المنازل أنزل هؤلاء المفتونين من بعدك أ بمنزلة فتنة أم بمنزلة ردة فقال بمنزلة فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل فقلت يا رسول الله أ يدركهم العدل منا أم من غيرنا فقال بل منا بنا فتح الله و بنا يختم و بنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك و بنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة فقلت الحمد لله على ما وهب لنا من فضله

 و قال عند قوله ع في الخطبة الشقشقية فلما نهضت بالأمر نكثت طائفة و مرقت أخرى و فسقت آخرون ما هذا لفظه فأما الطائفة الناكثة فهم أصحاب الجمل و أما الطائفة القاسطة فأصحاب صفين و سماهم رسول الله ص القاسطين و أما الطائفة المارقة فأصحاب النهروان و أشرنا نحن بقولنا سماهم رسول الله القاسطين إلى قوله ستقاتل بعدي الناكثين و القاسطين و المارقين و هذا الخبر من دلائل نبوته صلوات الله عليه لأنه إخبار صريح بالغيب لا يحتمل التمويه و التدليس كما تحتمله الأخبار المجملة. و صدق قوله ع و المارقين قوله أولا في الخوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. و صدق قوله الناكثين كونهم نكثوا البيعة بادئ بدء و قد كان يتلو وقت مبايعتهم و من نكث فإنما ينكث على نفسه و أما أصحاب الصفين فإنهم عند أصحابنا مخلدون في النار لفسقهم فصح فيهم قوله تعالى وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً

275-  كنز الكراجكي، عن القاضي أسد بن إبراهيم السلمي و كان من المخالفين المعاندين عن محمد بن أحمد الحنظلي عن عبد الله بن أحمد بن عامر عن محمد بن يونس عن أحمد بن مضا عن محمد بن يعقوب و معاذ بن حكيم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عوف بن مالك المازني عن ابن عباس قال رأيت أبا ذر الغفاري متعلقا بحلقة بيت الله الحرام و هو يقول أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني أنبأته باسمي أنا جندب الربذي أبو ذر الغفاري إني رأيت رسول الله في العام الماضي و هو آخذ بهذه الحلقة و هو يقول أيها الناس لو صمتم حتى تكونوا كالأوتار و صليتم حتى تكونوا كالحنايا و دعوتم حتى تقطعوا إربا إربا ثم أبغضتم علي بن أبي طالب أكبكم الله في النار ثم قال قم يا أبا الحسن فضع خمسك في خمسي يعني كفك في كفي فإن الله اختارني و إياك من شجرة أنا أصلها و أنت فرعها فمن قطع فرعها أكبه الله على وجهه في النار ثم قال علي سيد المرسلين و إمام المتقين يقتل الناكثين و المارقين و الجاحدين علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي

276-  يف، ]الطرائف[ روى محمود الخوارزمي في كتاب الفائق في الأصول في باب قال و قال يعني النبي ص في ذكر بيان معجزاته يعني معجزات النبي ص قال و قال يعني النبي ص لعلي ع ستقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين

 ثم قال محمود الخوارزمي فقاتل علي طلحة و الزبير بعد ما نكثا بيعته و قاتل معاوية و قومه و هم القاسطون أي الظالمون و قاتل الخوارج و هم المارقون. هذا لفظ الخوارزمي. و من ذلك ما رواه الخوارزمي محمود في كتاب الفائق المذكور في باب ذكر سائر معجزاته ع من قصة ذي الثدية الذي قتل مع الخوارج

 و قد رواه الحميدي في الحديث الرابع من المتفق عليه من مسند أبي سعيد الخدري في حديث ذي الثدية و أصحابه الذين قتلهم علي بن أبي طالب بالنهروان قال قال رسول الله ص تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق

 و في رواية الأوزاعي في صفة ذي الثدية أن إحدى ثدييه مثل البيضة تدورت يخرجون على خير فرقة من المسلمين

 قال أبو سعيد الخدري فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله ص و أشهد أن علي بن أبي طالب ع قاتلهم و أنا معه و أمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله ص الذي نعت

 قال صاحب الطرائف هذا لفظ ما رواه الحميدي في حديثه و من ذلك ما رواه الخوارزمي في كتاب الفائق أيضا في باب ذكر سائر معجزاته ع قال و قال يعني النبي ص لعلي ع أ لا أخبرك بأشقى الناس رجلان أحيمر ثمود و من يضربك يا علي على هذا و وضع يده على قرنه فيبتل منه هذه و أخذ بلحيته فكان كما أخبر

 هذا لفظ الخوارزمي و أحيمر ثمود عاقر ناقة صالح و قاتل علي ع هو عبد الرحمن بن ملجم عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين

277-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن حسن بن فرات عن مصبح بن الهلقام العجلي عن أبي مريم عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال في قوله تعالى فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ يعني بعلي بن أبي طالب ع

278-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن محمد بن موسى النوفلي عن عيسى بن مهران عن يحيى بن حسن بن فرات بإسناده إلى حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن عمه أنه قال إن النبي ص لما نزل عليه قوله تعالى فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ قال أي بعلي كذلك حدثني جبرئيل

  -279  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد عن عبد الغفار بن محمد عن منصور بن أبي الأسود عن زياد بن المنذر عن عدي بن ثابت قال سمعت ابن عباس يقول ما حسدت قريش عليا ع بشي‏ء مما سبق له أشد مما وجدت عليه يوما و نحن عند رسول الله ص فقال كيف أنتم معشر قريش لو قد كفرتم من بعدي فرأيتموني في كتيبة أضرب وجوهكم بالسيف فهبط عليه جبرئيل فقال قل إن شاء الله أو علي فقال إن شاء الله أو علي

280-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الرحمن بن سالم عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ و قال الله انتقم بعلي ع يوم البصرة و هو الذي وعد الله رسوله

281-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن علي بن هلال عن محمد بن الربيع قال قرأت على يوسف الأزرق حتى انتهيت في الزخرف إلى قوله فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ فقال يا محمد أمسك فأمسكت فقال يوسف قرأت على الأعمش فلما انتهيت إلى هذه الآية قال يا يوسف أ تدري فيمن نزلت قلت الله أعلم قال نزلت في علي بن أبي طالب فإما نذهبن بك فإنا منهم بعلي منتقمون محيت و الله من القرآن و اختلست و الله من القرآن

282-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن ابن عقدة عن محمد بن أحمد عن المنذر بن جعفر بن الحكم عن أبيه عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش قال خطبنا علي في الرحبة ثم قال إنه لما كان في زمان الحديبية خرج إلى رسول الله ص أناس من قريش من أشراف أهل مكة فيهم سهيل بن عمرو فقالوا يا محمد أنت جارنا و حليفنا و ابن عمنا و لقد لحق بك أناس من آبائنا و إخواننا و أقاربنا ليس بهم التفقه في الدين و لا رغبة فيما عندك و لكن إنما خرجوا فرارا من ضياعنا و أعمالنا و أموالنا فارددهم علينا فدعا رسول الله ص أبا بكر فقال له انظر فيما يقولون فقال صدقوا يا رسول الله و أنت جارهم فارددهم عليهم قال ثم دعا عمر فقال مثل قول أبي بكر فقال رسول الله عند ذلك لا تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه للتقوى يضرب رقابكم على الدين فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله قال لا فقام عمر فقال أنا هو يا رسول الله قال لا و لكنه خاصف النعل و أنا كنت أخصف نعل رسول الله ص قال ثم التفت إلينا علي ع فقال سمعت رسول الله ص يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

283-  أقول روى في المستدرك من كتاب فضائل الصحابة للسمعاني بإسناده إلى ربعي مثله

284-  مد، ]العمدة[ بإسناده إلى أحمد بن حنبل من مسنده بإسناده إلى ابن عباس أن عليا كان يقول في حيات رسول الله ص إن الله عز و جل قال أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ و الله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله و لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت و الله إني لأخوه و وليه و ابن عمه و وارثه و من أحق به مني

285-  مد، ]العمدة[ من الجزء الثاني من كتاب الشريعة تصنيف الشيخ أبي بكر محمد بن الحسين تلميذ أبي بكر ولد أبي داود السجستاني عن عبد الله بن محمد بن ناجية عن أحمد بن يحيى الصوفي عن حسين بن حسن الأشقر عن سابح عن علي بن الحكم العبدي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة بن قيس و الأسود بن يزيد قالا أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا له إن الله تبارك و تعالى أكرمك بمحمد إذ أوحى إلى راحلته فبرك على بابك فكان رسول الله ص ضيفك فضلك الله عز و جل بها ثم خرجت تقاتل مع علي بن أبي طالب ع فقال أبو أيوب مرحبا بكما و أهلا إنني أقسم لكما بالله لقد كان رسول الله ص و علي ع جلس عن يمينه و أنا قائم بين يديه إذ حرك الباب فقال رسول الله ص يا أنس انظر من بالباب فخرج و نظر و رجع و قال هذا عمار بن ياسر قال قال أبو أيوب فسمعت رسول الله ص يقول يا أنس افتح لعمار الطيب المطيب ففتح أنس الباب فدخل عمار فسلم على رسول الله ص فرد عليه و رحب به و قال يا عمار إنه سيكون في أمتي بعد هنات و اختلاف حتى يختلف السيف بينهم حتى يقتل بعضهم بعضا و تتبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني يعني عليا فإن سلك الناس كلهم واديا و علي واديا فاسلك وادي علي و خل الناس طرا يا عمار إنه لا يزيلك عن هدى يا عمار إن طاعة علي لمن طاعتي و طاعتي من طاعة الله عز و جل

286-  أقول و روى في المستدرك، من كتاب حلية الأولياء بإسناده عن المنهال بن عمرو عن زر أنه سمع عليا يقول أنا فقأت عين الفتنة و لو لا أنا ما قوتل أهل النهروان و أهل الجمل و لو لا أنني أخشى أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم ص لمن قاتلهم مبصرا بضلالتهم عارفا بالهدى الذي نحن عليه

287-  و بإسناده عن ربعي بن حراش قال خطبنا علي بن أبي طالب ع بالمدائن فقال جاء سهيل بن عمرو إلى رسول الله ص فقال اردد علينا أبناءنا و أرقاءنا فإنما خرجوا تعوذا بالإسلام فقال النبي ص لا تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله رجلا امتحن الله قلبه للإيمان يضرب رقابكم على الدين

288-  و من كتاب فضائل الصحابة للسمعاني بإسناده عن أبي الزبير عن جابر قال لما أنزلت على النبي ص فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ قال بعلي بن أبي طالب

 أقول قد مر بعض الأخبار في باب شكايته ع