باب 13- حب الملائكة له و افتخارهم بخدمته صلوات الله عليه و عليهم أجمعين

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسن بن محمد بن سعيد عن فرات بن إبراهيم عن محمد بن ظهير عن عبد الله بن الفضل عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص معاشر الناس و الذي بعثني بالنبوة و اصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا  علما لأمتي في الأرض حتى نوه الله باسمه في سماواته و أوجب ولايته على ملائكته

 أقول أثبتنا الخبر بتمامه في باب أخبار الغدير و سيأتي في باب تزويج فاطمة عن ابن عباس عن النبي ص أن الملائكة تتقرب إلى الله بمحبته

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن محمد بن إسحاق عن أبي عروبة الحسين بن أبي معشر و أبي طالب بن أبي عوانة عن سليمان بن سيف الحراني عن عبد الله بن واقد عن عبد العزيز الماجشون عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال استبشرت الملائكة يوم بدر و حنين بكشف علي الأحزاب عن وجه رسول الله ص فمن لم يستبشر برؤية علي ع فعليه لعنة الله

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ السناني عن الأسدي عن البرمكي عن عبد الله بن أحمد عن القاسم بن سليمان عن ثابت بن أبي صفية عن سعيد بن علاقة عن أبي سعيد عقيصا عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب ع عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص يا علي أنت أخي و أنا أخوك أنا المصطفى للنبوة و أنت المجتبى للإمامة و أنا صاحب التنزيل و أنت صاحب التأويل و أنا و أنت أبوا هذه الأمة يا علي أنت وصيي و خليفتي و وزيري و وارثي و أبو ولدي شيعتك شيعتي و أنصارك أنصاري و أولياؤك أوليائي و أعداؤك أعدائي يا علي أنت صاحبي على الحوض غدا و أنت صاحبي في المقام المحمود و أنت صاحب لوائي في الآخرة كما أنت صاحب لوائي في الدنيا لقد سعد من تولاك و شقي من عاداك و إن الملائكة لتتقرب إلى الله تقدس ذكره بمحبتك و ولايتك و الله إن أهل مودتك في السماء لأكثر منهم في الأرض يا علي أنت أمين أمتي و حجة الله عليها بعدي قولك قولي و أمرك أمري و طاعتك طاعتي و زجرك  زجري و نهيك نهيي و معصيتك معصيتي و حزبك حزبي و حزبي حزب الله وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ

4-  ع، ]علل الشرائع[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي عن فرات بن إبراهيم عن علي بن محمد بن الحسن عن علي بن نوح عن أبيه عن محمد بن مروان عن أبي داود عن معاذ بن سالم عن بشر بن إبراهيم الأنصاري عن خليفة بن سليمان الجهني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال غزا النبي ص غزاة فلما رجع إلى المدينة و كان علي ع تخلف على أهله فقسم المغنم فدفع إلى علي بن أبي طالب ع سهمين فقال الناس يا رسول الله دفعت إلى علي بن أبي طالب سهمين و هو بالمدينة متخلف فقال معاشر الناس ناشدتكم بالله و برسوله أ لم تروا إلى الفارس الذي حمل على المشركين من يمين العسكر فهزمهم ثم رجع إلي فقال يا محمد إن لي معك سهما و قد جعلته لعلي بن أبي طالب و هو جبرئيل معاشر الناس ناشدتكم بالله و برسوله هل رأيتم الفارس الذي حمل على المشركين من يسار العسكر ثم رجع فكلمني و قال لي يا محمد إن لي معك سهما و قد جعلته لعلي بن أبي طالب و هو ميكائيل فو الله ما دفعت إلى علي إلا سهم جبرئيل و ميكائيل ع فكبر الناس بأجمعهم

 ع، ]علل الشرائع[ القطان عن عبد الرحمن بن محمد الحسني عن فرات مثله

5-  ع، ]علل الشرائع[ ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه عن ابن عباس  قال انتدب رسول الله ص الناس ليلة بدر إلى الماء فانتدب علي ع فخرج و كانت ليلة باردة ذات ريح و ظلمة فخرج بقربته فلما كان إلى القليب لم يجد دلوا فنزل إلى الجب تلك الساعة فملأ قربته ثم أقبل فاستقبلته ريح شديدة فجلس حتى مضت ثم قام ثم مرت به أخرى فجلس حتى مضت ثم قام ثم مرت به أخرى فجلس حتى مضت فلما جاء قال النبي ص ما حبسك يا أبا الحسن قال لقيت ريحا ثم ريحا ثم ريحا شديدة فأصابتني قشعريرة فقال أ تدري ما كان ذاك يا علي فقال لا فقال ذاك جبرئيل في ألف من الملائكة و قد سلم عليك و سلموا ثم مر ميكائيل في ألف من الملائكة فسلم عليك و سلموا ثم مر إسرافيل في ألف من الملائكة فسلم عليك و سلموا

 بيان قال الفيروزآبادي ندبه إلى الأمر كنصره دعاه و حثه و وجهه و انتدب الله لمن خرج في سبيله أجابه إلى غفرانه أو ضمن و تكفل أو سارع بثوابه و حسن جزائه

6-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل عن جابر الجعفي عن أبي الرس المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص و الذي نفسي بيده ما وجهت عليا قط في سرية إلا و نظرت إلى جبرئيل ع في سبعين ألف من الملائكة عن يمينه و إلى ميكائيل عن يساره في سبعين ألف من الملائكة و إلى ملك الموت أمامه و إلى سحابة تظله حتى يرزق حسن الظفر

   -7  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن الحسين بن أسد عن الحسين القمي عن نعمان بن المنذر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع بعد قتل عثمان حين ناشد القوم نشدتكم الله هل فيكم أحد سلم عليه جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل في ثلاثة آلاف من الملائكة يوم بدر غيري قالوا اللهم لا

8-  شف، ]كشف اليقين[ موفق بن أحمد الخوارزمي عن شهردار عن المفضل بن محمد الجعفري عن أحمد بن موسى بن مردويه عن عبد الله بن محمد بن يزيد عن محمد بن أبي يعلى عن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان عن زكريا بن يحيى عن مندل بن علي عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله ص في بيته فغدا عليه علي بن أبي طالب بالغداة و كان يحب أن لا يسبقه إليه أحد فدخل فإذا النبي ص في صحن الدار و إذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فقال السلام عليكم كيف أصبح رسول الله ص فقال بخير يا أخا رسول الله ص قال فقال جزاك الله عنا أهل بيت خيرا قال له دحية إني أحبك و إن لك عندي مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين أنت سيد ولد آدم ما خلا النبيين و المرسلين لواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت و شيعتك مع محمد ص و حزبه إلى الجنان زفا قد أفلح من تولاك و خسر من تخلاك محب محمد محبك و مبغض محمد مبغضك لن يناله شفاعة محمد ادن مني صفوة الله فأخذ رأس النبي ص فوضعه في حجره فانتبه النبي ص فقال ما هذه الهمهمة فأخبره الحديث فقال لم يكن هو الكلبي كان جبرئيل سماك باسم سماك الله به  و هو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين و رهبتك في صدور الكافرين

 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن سليمان عن إسحاق بن إبراهيم عن زكريا بن يحيى مثله قال بعد إتمام الرواية قال أبو المفضل سمعت عبد الله بن أبي داود قبل أن يبنى له المنبر يعتذر إلى أبي عبد الله المستملي من النصب ثم أملى ذلك المجلس كله من حفظه فضائل أمير المؤمنين ع و هذا الحديث أول ما بدأ به. بيان في قوله ع تخلاك حذف و إيصال أي تخلى منك و من ولايتك يقال تخلى منه و عنه أي تركه و في رواية الشيخ خلاك. أقول قد مضى مثله بأسانيد في باب أنه ع أمير المؤمنين و سيأتي في باب جوامع المناقب و غيره

9-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أحاديث علي بن الجعدة عن شعبة عن قتادة في تفسير قوله تعالى وَ تَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ الآية قال أنس قال رسول الله ص لما كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش أمامي فإذا أنا بعلي بن أبي طالب قائما أمامي تحت العرش يسبح الله و يقدسه قلت يا جبرائيل سبقني علي بن أبي طالب قال لكني أخبرك اعلم يا محمد إن الله عز و جل يكثر من الثناء و الصلاة على علي بن أبي طالب ع فوق عرشه فاشتاق العرش إلى علي بن أبي طالب ع فخلق الله تعالى هذا الملك على صورة علي بن أبي طالب ع تحت عرشه لينظر إليه العرش فيسكن شوقه و جعل تسبيح هذا الملك و تقديسه و تمجيده ثوابا لشيعة أهل بيتك يا محمد الخبر

 طاوس عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لما أسري بي إلى السماء و صرت أنا و جبرئيل إلى السماء السابعة قال جبرئيل يا محمد هذا موضعي ثم زخ  بي في النور زخة فإذا أنا بملك من ملائكة الله تعالى في صورة علي ع اسمه علي ساجد تحت العرش يقول اللهم اغفر لعلي و ذريته و محبيه و أشياعه و أتباعه و العن مبغضيه و أعاديه و حساده إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ

 إيضاح قال في النهاية فيه مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار أي دفع و رمي

10-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مجاهد عن ابن عباس و الحديث مختصر لما عرج بالنبي ص إلى السماء رأى ملكا على صورة علي حتى لا يفاوت منه شيئا فظنه عليا فقال يا أبا الحسن سبقتني إلى هذا المكان فقال جبرئيل ع ليس هذا علي بن أبي طالب هذا ملك على صورته و إن الملائكة اشتاقوا إلى علي بن أبي طالب ع فسألوا ربهم أن يكون من على صورته فيرونه

 و في حديث حذيفة أنه رآه في السماء الرابعة

 الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قال كان جبرئيل ع جالسا عند النبي ص عن يمينه إذا أقبل أمير المؤمنين ع فضحك جبرئيل ع فقال يا محمد هذا علي بن أبي طالب قد أقبل قال رسول الله ص يا جبرئيل و أهل السماوات يعرفونه قال يا محمد و الذي بعثك بالحق نبيا إن أهل السماوات لأشد معرفة له من أهل الأرض ما كبر تكبيرة في غزوة إلا كبرنا معه و لا حمل حملة إلا حملنا معه و لا ضرب بسيف إلا ضربنا معه يا محمد إن اشتقت إلى وجه عيسى و عبادته و زهد يحيى و طاعته و ملك سليمان و سخاوته فانظر إلى وجه علي بن أبي طالب ع و أنزل الله تعالى   وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا يعني شبها لعلي بن أبي طالب و علي بن أبي طالب شبها لعيسى ابن مريم إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ يعني يضحكون و يعجبون

 تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس أنه لما تمثل إبليس لكفار مكة يوم بدر على صورة سراقة بن مالك و كان سابق عسكرهم إلى قتال النبي ص فأمر الله تعالى جبرئيل ع فهبط على رسول الله ص و معه ألف من الملائكة فقام جبرئيل عن يمين أمير المؤمنين ع فكان إذا حمل علي ع حمل معه جبرئيل فبصر به إبليس لعنه الله فولى هاربا و قال إني أرى ما لا ترون قال ابن مسعود و الله ما هرب إبليس إلا حين رأى أمير المؤمنين ع فخاف أن يأخذه و يستأسره و يعرفه الناس فهرب و كان أول منهزم وَ قالَ... إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ في قتاله وَ اللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ لمن حارب أمير المؤمنين ع

 السمعاني في فضائل الصحابة عن ابن المسيب عن أبي ذر أن النبي ص قال يا أبا ذر علي أخي و صهري و عضدي إن الله لا يقبل فريضة إلا بحب علي بن أبي طالب ع يا أبا ذر لما أسري بي إلى السماء مررت بملك جالس على سرير من نور على رأسه تاج من نور إحدى رجليه في المشرق و الأخرى في المغرب بين يديه لوح ينظر فيه و الدنيا كلها بين عينيه و الخلق بين ركبتيه و يده تبلغ المشرق و المغرب فقلت يا جبرئيل من هذا فما رأيت في ملائكة ربي جل جلاله أعظم خلقا منه قال هذا عزرائيل ملك الموت ادن فسلم عليه فدنوت منه فقلت سلام عليك حبيبي ملك الموت فقال و عليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك علي بن أبي طالب ع فقلت و هل تعرف ابن عمي قال و كيف لا أعرفه و إن الله جل جلاله وكلني بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك و روح علي بن أبي طالب ع فإن الله يتوفاكما بمشيته

 كتابي الخطيب الخوارزمي و أبي عبد الله النطنزي قال أبو عبيد صاحب سليمان بن عبد الملك بلغ عمر بن عبد العزيز أن قوما تنقصوا بعلي بن أبي طالب ع فصعد المنبر و قال حدثني غزال بن مالك الغفاري عن أم سلمة قال بينا رسول الله ص عندي إذ أتاه جبرئيل فناداه فتبسم رسول الله ص ضاحكا فلما سري عنه قلت ما أضحكك قال أخبرني جبرئيل أنه مر بعلي و هو يرعى ذودا له و هو نائم قد أبدي بعض جسده قال فرددت عليه ثوبيه فوجدت برد إيمانه و قد وصل إلى قلبي

 و في رواية الأصبغ أن عليا مضى من المدينة وحده فأتى عليه سبعة أيام فرئي النبي ص يبكي و يقول اللهم رد إلي عليا قرة عيني و قوة ركني و ابن عمي و مفرج الكرب عن وجهي ثم ضمن الجنة لمن أتى بخبر علي فركب الناس في كل طريق فوجده الفضل بن العباس فبشر النبي ص بقدومه فاستقبله فما زال يفتش عن يمين علي و عن يساره و عن رأسه و عن بدنه فقلت تفتش عليا كأنه كان في الحرب فأخبرني عن جبرئيل ع أن أقواما من المشركين يقصدونك من الشام فأخرج إليهم عليا وحده فخرج معه جبرئيل ع في ألف ملك و ميكائيل ع في ألف ملك و رأيت ملك الموت يقاتل دون علي

 أربعين الخطيب و شرح ابن الفياض و أخبار أبي رافع في خبر طويل عن حذيفة بن اليمان أنه دخل أمير المؤمنين ع على رسول الله ص و هو مريض فإذا رأسه في حجر رجل أحسن الخلق و النبي ص نائم فقال الرجل ادن إلى ابن عمك فأنت أحق به مني فوضع رأسه في حجره فلما استيقظ النبي ص سأله عن الرجل قال علي ع كان كذا و كذا فقال النبي ص ذاك جبرئيل ع كان يحدثني حتى خف عني وجعي

 و في خبر أن النبي ص كان يملي عليه جبرئيل فقام ص و أمره بكتابة الوحي

 محمد بن عمرو بإسناده عن جابر بن عبد الله أنه قال قال رسول الله ص ما عصاني قوم من المشركين إلا رميتهم بسهم الله قيل و ما سهم الله يا رسول الله قال علي بن أبي طالب ع ما بعثته في سرية و لا أبرزته لمبارزة إلا رأيت جبرئيل ع عن يمينه و ميكائيل عن يساره و ملك الموت عن أمامه و سحابة تظله حتى يعطيه الله خير النصر و الظفر

 و روي مشاهدته لجبرئيل ع على صورة دحية الكلبي حين سماه بتلك الأسامي و حين وضع رأس رسول الله ص في حجره و قال أنت أحق به مني و حين كان يملي الوحي و نعس النبي ص و حين اشترى الناقة من الأعرابي بمائة درهم و باعها من آخر بمائة و ستين و حين غسل النبي ص و غير ذلك و روى نحوا منه أحمد في الفضائل و قد خدمه جبرئيل ع في عدة مواضع

 روى علي بن الجعد عن شعبة عن قتادة عن ابن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ قال لقد صام رسول الله ص سبع رمضانات و صام علي بن أبي طالب معه فكان كل ليلة القدر ينزل فيها جبرئيل ع على علي فيسلم عليه من ربه

 و روي عن الباقر ع في خبر يذكر فيه وفاة النبي ص أنه أتاهم آت لا يرونه و يسمعون كلامه فقال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته في الله عزاء من كل مصيبة و نجاة من كل هلكة و درك لما فات كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ الآية إن الله عز و جل اصطفاكم و فضلكم و طهركم و جعلكم أهل بيت نبيه و أودعكم حكمه و أورثكم كتابه و جعلكم تابوت علمه و عصا عزه و ضرب لكم مثلا من نوره و عصمكم من الذنوب و آمنكم من الفتنة فتعزوا بعزاء الله فإن الله عز و جل لا ينزع عنكم نعمته و لا يزيل عنكم بركته في كلام طويل فقيل للباقر ع ممن كانت التعزية فقال من الله تعالى على لسان جبرئيل ع

 و قد روى نحوا من ذلك سفيان بن عيينة عن الصادق ع

 و قد احتج أمير المؤمنين ع يوم الشورى فقال هل فيكم من غسل رسول الله غيري و جبرئيل يناجيني و أجد حس يده معي

 حدث أبو عوانة عن الحسن بن علي بن عفان عن محمد بن الصلت عن مندل بن علي عن إسماعيل بن زياد عن إبراهيم بن شمر عن أبي الضحاك الأنصاري قال كان على مقدمة جيش النبي ص يوم حنين علي ع فقال النبي ص وددت أن عليا قال من دخل الرجل فهو آمن قال فقال علي من دخل الرجل فهو آمن قال فضحك جبرئيل فقال النبي ص قال أبو عوانة و ذكر حديثا لم أحفظه ثم قال قال علي ع و قد بلغ من أمري ما يجيبني جبرئيل فقال رسول الله ص نعم و هو جبرئيل يجيبك من الله تبارك و تعالى

خلقة الملائكة على صورته و مجيئهم إلى زيارته و نصرته و إذنهم في مكالمته و كونهم في خدمته يدل على أنه أكرم خليقته بعد النبي ص

  -11  شي، ]تفسير العياشي[ عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن علي بن الحسين ع قال لما عطش القوم يوم بدر انطلق علي بالقربة يستقي و هو على القليب إذ جاءت ريح شديدة ثم مضت فلبث ما بدا له ثم جاءت ريح أخرى ثم مضت ثم جاءته أخرى كادت أن تشغله و هو على القليب ثم جلس حتى مضى فلما رجع إلى رسول الله ص أخبره بذلك فقال رسول الله ص أما الريح الأولى فيها جبرئيل مع ألف من الملائكة و الثانية فيها ميكائيل مع ألف من الملائكة و الثالثة فيها إسرافيل مع ألف من الملائكة و قد سلموا عليك و هم مدد لنا و هم الذين رآهم إبليس ف نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ يمشي القهقرى حين يقول إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَ اللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ

12-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال الإمام ع قال الحسين بن علي بن أبي طالب ع إن الله تعالى ذم اليهود في بغضهم لجبرئيل الذي كان ينفذ قضاء الله فيهم بما يكرهون و ذمهم أيضا و ذم النواصب في بغضهم لجبرئيل و ميكائيل و ملائكة الله النازلين لتأييد علي بن أبي طالب ع على الكافرين حتى أذلهم بسيفه الصارم فقال قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ من اليهود لرفعه من بخت‏نصر أن يقتله دانيال من غير ذنب كان جناه بخت‏نصر حتى بلغ كتاب الله في اليهود أجله و حل بهم ما جرى في سابق علمه و من كان أيضا عدوا لجبرئيل من سائر الكافرين و من أعداء محمد و علي الناصبين لأن الله تعالى بعث جبرئيل لعلي ع مؤيدا و له على أعدائه ناصرا و من كان عدوا لجبرئيل لمظاهرته محمدا و عليا و معاونته لهما و انقياده لقضاء ربه عز و جل في إهلاك أعدائه على يد من يشاء من عباده فَإِنَّهُ يعني جبرئيل نَزَّلَهُ يعني نزل هذا القرآن عَلى قَلْبِكَ يا محمد بِإِذْنِ اللَّهِ بأمر الله و هو كقوله نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ نزل هذا القرآن جبرئيل على قلبك يا محمد مصدقا موافقا لما بين يديه من التوراة و الإنجيل و الزبور و صحف إبراهيم و كتب شيث و غيرهم من الأنبياء ثم قال مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ لإنعامه على محمد و علي و آلهما الطيبين و هؤلاء الذين بلغ من جهلهم أن قالوا نحن نبغض الله الذي أكرم محمدا و عليا بما يدعيان وَ جِبْرِيلَ من كان عدوا لجبريل لأنه جعله ظهيرا لمحمد و علي على أعداء الله و ظهيرا لسائر الأنبياء و المرسلين و كذلك وَ مَلائِكَتِهِ يعني و من كان عدوا لملائكة الله المبعوثين لنصرة دين الله و تأييد أولياء الله و ذلك قول بعض النصاب و المعاندين برئت من جبرئيل الناصر لعلي و هو قوله وَ رُسُلِهِ و من كان عدوا لرسل الله موسى و عيسى و سائر الأنبياء الذين دعوا إلى إمامة علي ع ثم قال وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكالَ و من كان عدوا لجبرئيل و ميكائيل و ذلك كقول من قال من النواصب لما قال النبي ص في علي ع جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره و إسرافيل خلفه و ملك الموت أمامه و الله تعالى من فوق عرشه ناظر بالرضوان إليه ناصره قال بعض النواصب فأنا أبرأ من الله و من جبرئيل و ميكائيل و الملائكة الذين حالهم مع علي ع ما قاله محمد ص فقال من كان عدوا لهؤلاء تعصبا على علي بن أبي طالب فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ فاعل بهم ما يفعل العدو بالعدو من إحلال النقمات و تشديد العقوبات و كان سبب نزول هاتين الآيتين ما كان من اليهود أعداء الله من قول سيئ في جبرئيل و ميكائيل و كان من أعداء الله النصاب من قول أسوأ منه في الله و في جبرئيل و ميكائيل و سائر ملائكة الله أما ما كان من النصاب فهو أن رسول الله ص لما كان لا يزال يقول في علي ع الفضائل التي خصه الله عز و جل بها و الشرف الذي أهله الله تعالى له و كان في ذلك يقول أخبرني به جبرئيل عن الله و يقول في بعض ذلك جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره يفتخر جبرئيل على ميكائيل في أنه عن يمين علي الذي هو أفضل من اليسار كما يفتخر نديم ملك عظيم في الدنيا يجلسه الملك عن يمينه على النديم الآخر الذي يجلسه على يساره و يفتخران على إسرافيل الذي خلفه بالخدمة و ملك الموت الذي أمامه بالخدمة و إن اليمين و الشمال أشرف من ذلك كافتخار حاشية الملك على زيادة قرب محلهم من ملكهم و كان رسول الله ص يقول في بعض أحاديثه إن الملائكة أشرفها عند الله أشدها لعلي بن أبي طالب حبا و إنه قسم الملائكة فيما بينها و الذي شرف عليا على جميع الورى بعد محمد المصطفى و يقول مرة إن ملائكة السماوات و الحجب يشتاقون إلى رؤية علي بن أبي طالب كما تشتاق الوالدة الشفيقة إلى ولدها البار الشفيق الآخر من بقي عليها بعد عشرة دفنتهم فكان هؤلاء النصاب يقولون

 إلى متى يقول محمد جبرئيل و ميكائيل و الملائكة كل ذلك تفخيم لعلي و تعظيم لشأنه و يقول الله تعالى لعلي خاص من دون سائر الخلق برئنا من رب و من ملائكة و من جبرئيل و ميكائيل هم لعلي بعد محمد مفضلون و برئنا من رسل الله الذين هم لعلي بعد محمد مفضلون و أما ما قاله اليهود

 أقول أوردنا تتمة الخبر في باب احتجاج الرسول ص على اليهود و لنذكر هاهنا ما يناسب الباب

ثم قال رسول الله ص يا سلمان إن الله عز و جل صدق قولك و وفقك رأيك و إن جبرئيل عن الله تعالى يقول يا محمد سلمان و المقداد أخوان متصافيان في ودادك و وداد علي أخيك و وصيك و صفيك و هما في أصحابك كجبرئيل و ميكائيل في الملائكة عدوان لمن أبغض أحدهما وليان لمن والاهما و والى محمدا و عليا عدوان لمن عادى محمدا و عليا و أولياءهما و لو أحب أهل الأرض سلمان و المقداد كما يحبهما ملائكة السماوات و الحجب و الكرسي و العرش لمحض ودادهما لمحمد ص و علي ع و موالاتهما لأوليائهما و معاداتهما لأعدائهما لما عذب الله أحدا منهم بعذاب البتة قال الحسين بن علي ع فلما قال ذلك رسول الله ص في سلمان و المقداد سر به المؤمنون و انقادوا و ساء ذلك المنافقين فعاندوا و عابوا و قالوا يمدح محمد ص الأباعد و يترك الأدنين من أهله لا يمدحهم و لا يذكرهم فاتصل ذلك برسول الله ص و قال ما لهم لحاهم الله يبغون للمسلمين السوء و هل نال أصحابي ما نالوه من درجات الفضل إلا بحبهم لي و لأهل بيتي و الذي بعثني بالحق نبيا إنكم لم تؤمنوا حتى يكون محمد و آله أحب إليكم من أنفسكم و أهاليكم و أموالكم و من في الأرض جميعا ثم دعا بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين ع فعمهم بعبايته القطوانية ثم قال هؤلاء خمسة لا سادس لهم من البشر ثم قال أنا حرب لمن حاربهم و سلم لمن سالمهم فقامت أم سلمة فرفعت جانب العباء لتدخل فكفها رسول الله ص و قال لست هناك و أنت في خير و إلى خير فانقطع عنها طمع البشر و كان جبرئيل معهم فقال يا رسول الله و أنا سادسكم فقال رسول الله ص نعم و أنت سادسنا فارتقى السماوات و قد كساه الله من زيادة الأنوار ما كادت الملائكة لا تثبته حتى قال بخ بخ من مثلي أنا جبرئيل سادس محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع فذلك ما فضل الله به جبرئيل على سائر الملائكة في الأرضين و السماوات قال ثم تناول رسول الله ص الحسن بيمينه و الحسين بشماله فوضع هذا على كاهله الأيمن و هذا على كاهله الأيسر ثم وضعهما في الأرض فمشى بعضهما إلى بعض يتجاذبان ثم اصطرعا فجعل رسول الله ص يقول للحسن أيها أبا محمد فيقوي الحسن فيكاد يغلب الحسين ثم يقوي الحسين فيقاومه فقالت فاطمة ع يا رسول الله أ تشجع الكبير على الصغير فقال لها رسول الله ص يا فاطمة أما إن جبرئيل و ميكائيل كلما قلت للحسن أيها أبا محمد قالا للحسين أيها أبا عبد الله فلذلك قاما و تساويا أما إن الحسن و الحسين لما كان يقول رسول الله ص أيها أبا محمد و يقول جبرئيل أيها أبا عبد الله لو رام كل واحد منهما حمل الأرض بما عليها من جبالها و بحارها و تلالها و سائر ما على ظهرها لكان أخف عليهما من شعرة على أبدانهما و إنما تقاوما لأن كل واحد منهما نظير الآخر هذان قرتا عيني و ثمرتا فؤادي هذان سندا ظهري هذان سيدا شباب أهل الجنة من الأولين و الآخرين و أبوهما خير منهما و جدهما رسول الله خيرهم أجمعين قال ع فلما قال ذلك رسول الله ص قالت اليهود و النواصب إلى الآن كنا نبغض جبرئيل وحده و الآن قد صرنا أيضا نبغض ميكائيل لادعائهما لمحمد و علي إياهما و لولديه فقال تعالى مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ

 بيان لحاهم الله أي قبحهم و لعنهم و قال الجزري القطوانية عباءة بيضاء قصيره الخمل و النون زائدة

13-  يل، ]الفضائل لابن شاذان[ روي أنه ع كان ذات يوم على منبر البصرة إذ قال أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عن طرق السماوات فإني أعرف بها من طرق الأرض فقام إليه رجل من وسط القوم و قال له أين جبرئيل في هذه الساعة فرمق بطرفه إلى السماء ثم رمق بطرفه إلى المشرق ثم رمق بطرفه إلى المغرب فلم يجد موطنا فالتفت إليه فقال يا ذا الشيخ أنت جبرائيل قال فصفق طائرا من بين الناس فضج الحاضرون و قالوا نشهد أنك خليفة رسول الله ص حقا

  -14  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ محمد بن أحمد بن الحسين البغدادي عن أحمد بن الفضل عن بكر بن أحمد القصري عن أبي محمد العسكري عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال سمعت جدي رسول الله ع يقول ليلة أسرى بي ربي عز و جل رأيت في بطنان العرش ملكا بيده سيف من نور يلعب به كما يلعب علي بن أبي طالب ع بذي الفقار و إن الملائكة إذا اشتاقوا إلى علي بن أبي طالب ع نظروا إلى وجه ذلك الملك فقلت يا رب هذا أخي علي بن أبي طالب و ابن عمي فقال يا محمد هذا ملك خلقته على صورة علي ع يعبدني في بطنان عرشي تكتب حسناته و تسبيحه و تقديسه لعلي بن أبي طالب إلى يوم القيامة

15-  كشف، ]كشف الغمة[ من كفاية الطالب عن أنس قال قال رسول الله ص مررت ليلة أسري بي إلى السماء فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور و الملائكة تحدق به فقلت يا جبرئيل من هذا الملك قال ادن منه و سلم عليه فدنوت منه و سلمت عليه فإذا أنا بأخي و ابن عمي علي بن أبي طالب ع فقلت يا جبرئيل سبقني علي إلى السماء الرابعة فقال لي يا محمد لا و لكن الملائكة شكت حبها لعلي ع فخلق الله هذا الملك من نور على صورة علي فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة و يوم جمعة سبعين ألف مرة و يسبحون الله و يقدسونه و يهدون ثوابه لمحب علي ع

16-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن الباقر ع عن جابر قال كنت أماشي أمير المؤمنين ع على الفرات إذ خرجت موجة عظيمة فغطته حتى استتر عني ثم انحسرت عنه و لا رطوبة عليه فوجمت لذلك و تعجبت و سألته عنه فقال و رأيت ذلك قال قلت نعم قال إنما الملك الموكل بالماء فرح فسلم علي و اعتنقني

 توضيح قال الفيروزآبادي وجم كوعد وجما و وجوما سكت على غيظ و الشي‏ء كرهه و لم أجم عنه لم أسكت فزعا قوله ع فرح أي بقدومه إلى شاطئ النهر

17-  كشف، ]كشف الغمة[ من مناقب الخوارزمي عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص أول من اتخذ علي بن أبي طالب ع أخا من أهل السماء إسرافيل ثم ميكائيل ثم جبرائيل و أول من أحبه من أهل السماء حملة العرش ثم رضوان خازن الجنان ثم ملك الموت و إن ملك الموت يترحم على محبي علي بن أبي طالب ع كما يترحم على الأنبياء ع

 و من كتاب كفاية الطالب عن وهب بن منبه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص ما بعثت عليا في سرية إلا رأيت جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره و السحابة تظله حتى يرزقه الله الظفر

18-  بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن اصباهان بن اسبوزن الديلمي عن محمد بن عيسى الكابي عن القعنبي عن موسى بن وردان عن ثابت عن أنس أن النبي ص قال ليلة أسري بي إلى السماء الرابع رأيت صورة علي بن أبي طالب ع فقلت يا جبرئيل هذا علي فأوحي إلي بأن هذا ملك خلقه الله في صورة علي بن أبي طالب ع يزوره كل يوم سبعون ألف ملك يسبحون و يكبرون و ثوابهم لمحبي علي بن أبي طالب ع

19-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا عن الحسن قال سمعت عبد الله بن عباس يقول في قوله تعالى إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ انجفل الناس عن رسول الله ص يوم أحد و لم يبق معه غير علي بن أبي طالب ع و رجل من الأنصار فقال النبي ص يا علي قد صنع الناس ما ترى فقال لا و الله يا رسول الله لأسأل عنك الخبر من وراء فقال له النبي ص أما لا فاحمل على هذه الكتيبة فحمل عليها ففضها فقال جبرئيل ع لرسول الله ص إن هذه لهي المواساة فقال النبي ص إني منه و هو مني فقال جبرئيل و أنا منكما

 ثم أقبل و قال ما ضيعت من الحديث ما حدثت بهذا الحديث منذ سمعته عن ابن عباس رضي الله عنه مع حديث آخر سمعتهما من علي بن أبي طالب ع و ما حدثت بهذين الحديثين منذ سمعتهما و ما أقر لأحد من الناس أن يكون أشد حبا لعلي مني و لا أعرف بفضله مني و لكني أكره أن يسمع هذا مني هؤلاء الذين يغلون و يفرطون فيزدادوا شرا فلم أزل به أنا و أبو خليفة صاحب منزله نطلب إليه حتى أخذ علينا أن لا نحدث به ما دام حيا

فأقبل فقال حدثني عبد الله بن عباس أن رسول الله ص دعا عليا فقال يا علي احفظ علي الباب فلا يدخلن أحد اليوم فإن ملائكة من ملائكة الله استأذنوا ربهم أن يتحدثوا لي اليوم إلى الليل فاقعد فقعد علي بن أبي طالب ع على الباب فجاء عمر بن الخطاب فرده ثم جاء وسط النهار فرده ثم جاء عند العصر فرده و أخبره أنه قد استأذن على النبي ص ستون و ثلاثمائة ملك فلما أصبح عمر غدا إلى رسول الله ص فأخبره بما قال علي بن أبي طالب ع فدعا رسول الله ص عليا ع فقال و ما علمك أنه قد استأذن علي ثلاثمائة و ستون ملك فقال و الذي بعثك بالحق ما منهم ملك استأذن عليك إلا و أنا أسمع صوته بأذني و أعقد بيدي حتى عقدت ثلاثمائة و ستين قال صدقت يرحمك الله حتى أعادها رسول الله ص ثلاثا

 بيان انجفل القوم أي انقلعوا كلهم و مضوا قوله ع لأسأل عنك الخبر أي لأدعك في هذا الموضع و أرجع فلا أعلم حالك و ما نابك فأسأل خبرك عن الناس وراءك

20-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال دخلت على رسول الله ص و هو يقرأ سورة المائدة فقال اكتب فكتبت حتى انتهى إلى هذه الآية إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا ثم إن رسول الله ص خفق برأسه كأنه نائم و هو يملي بلسانه حتى فرغ من آخر السورة ثم انتبه فقال لي اكتب فأملى علي من الموضع التي خفق عندها فقلت أ لم تمل علي حتى ختمتها فقال الله أكبر ذلك الذي أملى عليك جبرئيل ع ثم قال علي بن أبي طالب ع فأملى علي رسول الله ص ستين آية و أملى علي جبرئيل أربعا و ستين آية

 بيان هذا الخبر يخالف المشهور بوجهين الأول أنه على المشهور عدد الآيات مائة و عشرون و في الخبر زيد أربع و الثاني أن آية الولاية هي الخامسة و الخمسون لا الستون لكن لا اعتماد على ما هو المشهور في ذلك و أمثاله

21-  يف، ]الطرائف[ أحمد بن حنبل في مسنده في حديث ليلة بدر قال قال رسول الله ص من يستقي لنا من الماء فأحجم الناس فقام علي ع فاحتضن قربة ثم أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل تأهبوا لنصرة محمد ص و حزبه فهبطوا من السماء لهم لغط يذعر من سمعه فلما حاذوا البئر سلموا على علي ع من عند ربهم عن آخرهم إكراما و تبجيلا

 توضيح أحجم عن الأمر كف و احتضن الشي‏ء جعله في حضنه و هو بالكسر ما دون الإبط إلى الكشح و اللغط بالتحريك الصوت و الجلبة

22-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الشيخ أبو جعفر الطوسي في مصباح الأنوار بإسناده عن جابر بن عبد الله قال كنت عند رسول الله ص في حفر الخندق و قد حفر الناس و حفر علي ع فقال له النبي ص بأبي من يحفر و جبرئيل يكنس التراب بين يديه و يعينه ميكائيل و لم يكن يعين قبله أحدا من الخلق ثم قال النبي ص لعثمان بن عفان احفر فغضب عثمان و قال لا يرضى محمد أن أسلمنا على يده حتى أمرنا بالكد فأنزل الله على نبيه يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا الآية