باب 3- العدس

1-  العيون، بالأسانيد الثلاثة المتقدمة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص عليكم بالعدس فإنه مبارك مقدس يرق القلب و يكثر الدمعة و قد بارك فيه سبعون نبيا آخرهم عيسى ابن مريم ع

 صحيفة الرضا و المكارم، عنه ع مثله   بيان و قد بارك فيه أي دعوا له بالبركة أو بينوا بركتها و منافعها

2-  المحاسن، عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي عبد الله ع قال شكا رجل إلى النبي ص قساوة القلب فقال له عليك بالعدس فإنه يرق القلب و يسرع الدمعة و قد بارك عليه سبعون نبيا

3-  و منه، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي ع قال أكل العدس يرق القلب و يسرع الدمعة

4-  و منه، عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم التبوكي عن أبي عبد الله ع قال بينا رسول الله ص جالس في مصلاه إذ جاءه رجل يقال له عبد الله بن التيهان من الأنصار فقال له يا رسول الله إني لأجلس إليك كثيرا و أسمع منك كثيرا فما يرق قلبي و ما تسرع دمعتي فقال له النبي ص يا ابن التيهان عليك بالعدس فكله فإنه يرق القلب و يسرع الدمعة و قد بارك عليه سبعون نبيا

 المكارم، عنه ع مثله

5-  المحاسن، عن أبيه عن عبد الله عمن ذكره عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده ع قال كان فيما أوصى به رسول الله ص عليا ع أن قال يا علي كل العدس فإنه مبارك مقدس و هو يرق القلب و يكثر الدمعة و إنه بارك عليه سبعون نبيا

6-  و منه، عن عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف أن بعض أنبياء بني إسرائيل شكا إلى الله قسوة القلب و قلة الدمعة فأوحى الله إليه أن كل العدس فأكل العدس فرق قلبه و كثرت دمعته

7-  و منه، عن داود بن إسحاق الحذاء عن محمد بن الفيض قال أكلت عند   أبي عبد الله ع مرقة بعدس فقلت جعلت فداك إن هؤلاء يقولون إن العدس قدس عليه ثمانون نبيا فقال كذبوا و لا عشرين نبيا

 و روي أنه يرق القلب و يسرع دمعة العينين

 بيان نفي تقديس الأنبياء لا ينافي مباركتهم فإن التقديس الحكم بالطهارة و التنزه أو الدعاء له بالطهارة و هذا معنى أرفع من البركة و النفع و يحتمل أن يكون المراد بالعدس هنا غير ما أريد به في سائر الأخبار فإنه سيأتي أن العدس يطلق على الحمص و سيأتي إشعار بهذا الجمع فلا تغفل

8-  المكارم، من الفردوس قال النبي ص شكا نبي من الأنبياء إلى الله عز و جل قساوة قلوب قومه فأوحى الله عز و جل إليه و هو في مصلاه أن مر قومك أن يأكلوا العدس فإنه يرق القلب و يدمع العين و يذهب الكبرياء و هو طعام الأبرار

9-  الدعائم، عن رسول الله ص أنه قال عليكم بالعدس فإنه يرق القلب و يكثر الدمعة و لقد قدسه سبعون نبيا

 بيان في بحر الجواهر العدس من الحبوب المعروفة في التقويم أنه بارد يابس في الثانية و قال جالينوس إنه إما معتدل في الحر و البرد أو مايل إلى الحرارة يسيرا و في المنهاج هو معتدل في الحر و البرد يابس في الثانية و قيل إن قشره حار في الأولى و المقشور منه بارد في الثانية و قيل في الأولى يابس في الثالثة و نفس جرمه يجفف و يحبس البطن و أما الماء الذي يطبخ به العدس فمطلق و لذلك صار من يستعمله لحبس البطن يطبخه طبختين و يصب عنه ماءه الأول و هو أولى من الماش في الحصبة إن لم يكن صداع و هو مضر بالعصب و البصر و المعدة و عسر البول و يولد الرياح و الجذام و مصلحة السلق و اللحم السمين أو دهن اللوز و الإسفاناج