باب 3- الهندباء

1-  المحاسن، عن أبي عبد الله السياري عن أحمد بن الفضل عن محمد بن سعيد عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال الهندباء شجرة على باب الجنة

 بيان في القاموس الهندب و الهندباء بكسر الهاء و فتح الدال و قد تكسر مقصورة و تمد بقلة معروفة معتدلة نافعة للمعدة و الكبد و الطحال أكلا و للسعة العقرب ضمادا بأصولها و طابخها أكثر خطأ من غاسلها الواحدة هندباءة و في الصحاح هندب بفتح الدال و هندبا و هندباء بقل و قال أبو زيد الهندباء بكسر الدال يمد و يقصر

2-  المحاسن، عن أبيه عمن حدثه عن أبي حفص الأبار عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي ع قال عليكم بالهندباء فإنه أخرج من الجنة

3-  و منه، عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن مسكان عن رجل عن أبي عبد الله ع قال قال النبي ص كأني أنظر إلى الهندباء تهتز في الجنة

 بيان الاهتزاز التحرك

4-  المحاسن، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن يعقوب بن شعيب قال ذكر أبو عبد الله ع الهندباء فقال يقطر فيه من ماء الجنة

5-  و منه، عن اليقطيني أو غيره عن أبي عبد الرحمن بن قتيبة بن مهران عن النخعي عن حماد بن زكريا عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص   كلوا الهندباء من غير أن ينفض فإنه ليس منها من ورقة إلا و فيها من ماء الجنة

6-  و منه، عن علي بن الحكم عن مثنى بن زياد عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع كلوا الهندباء فما من صباح إلا و عليها قطرة من قطر الجنة فإذا أكلتموها فلا تنفضوها قال و قال أبو عبد الله ع و كان أبي ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه

7-  و منه، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله ع أنه كره أن ينفض الهندباء

8-  و منه عن محمد بن علي و غيره عن ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال الهندباء يقطر عليه قطرات من الجنة و هو يزيد في الولد

9-  و منه، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال نعم البقلة الهندباء و ليس من ورقة إلا و عليها قطرة من الجنة فكلوها و لا تنفضوها عند أكلها قال و كان أبي ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه

10-  و منه، عن أبيه عن أحمد بن سليمان عن أبي بصير قال سأل رجل أبا عبد الله ع عن البقل و أنا عنده فقال الهندباء لنا

 و قال الرضا ع عليكم بأكل بقلة الهندباء فإنها تزيد في المال و الولد و من أحب أن يكثر ماله و ولده فليدمن أكل الهندباء

11-  و منه، عن محمد بن علي عمن ذكره عن خالد بن محمد عن جده سفيان بن السمط قال قال أبو عبد الله ع من أدام أكل الهندباء كثر ماله و ولده

12-  و منه، عن أبي عبد الله محمد بن علي الهمداني قال سمعت الرضا ع يقول عليكم بأكل بقلتنا الهندباء فإنها تزيد في المال و الولد

 و منه، عن علي بن الحكم عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال الهندباء تكثر المال و الولد

    -13  و منه، عن أبيه عمن ذكره عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع من سره أن يكثر ماله و ولده الذكور فليكثر من أكل الهندباء

14-  و منه، عن بعضهم عن أبي عبد الله ع قال عليك بالهندباء فإنه يزيد في الماء و يحسن الوجه

 بيان أي وجه الآكل و يحتمل الولد

15-  و منه، عن علي بن الحكم عن مثنى بن الوليد قال قال أبو عبد الله ع من بات و في جوفه سبع ورقات من الهندباء أمن من القولنج ليلته تلك إن شاء الله و رواه الأصم عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع

16-  و منه، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن أبي عبد الله ع عن أبيه قال قال رسول الله ص الهندباء سيد البقول

17-  و منه، عن أبي سليمان الحذاء الحلبي عن محمد بن الفيض قال تغديت مع أبي عبد الله و على الخوان بقل و معنا شيخ فجعل يتنكب الهندباء فقال له أبو عبد الله ع أما إنكم تزعمون أنها باردة و ليس كذلك إنما هي معتدلة و فضلها على البقول كفضلنا على الناس

 بيان في رجال الشيخ و الفهرست أبو سليمان الجبلي و كذا في بعض نسخ الكافي أيضا

18-  المحاسن، عن أبي سليمان عن محمد بن الفيض قال صحبت أبا عبد الله ع إلى مولى له يعوده بالمدينة فانتهينا إلى داره فإذا غلام قائم فقال له غلام أبي عبد الله ع تنح فقال له أبو عبد الله ع مه فإن أباه كان أكالا للهندباء

19-  و منه، عن أيوب بن نوح عن أحمد بن الفضل عن وضاح التمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من أكثر من أكل الهندباء أيسر قال قلت له إنه يسمد قال لا تعدل به شيئا

    -20  و منه، عن أيوب بن نوح عن أحمد بن الفضل عن درست عمن ذكره عن أبي عبد الله قال من أكل سبع ورقات هندباء يوم الجمعة قبل الزوال دخل الجنة

21-  و منه، عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلا قال قال أبو عبد الله ع أ ما يرضى أحدكم أن يشبع من الهندباء و لا يدخل النار

22-  الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن محمد بن جعفر البرسي عن محمد بن يحيى الأرمني عن محمد بن سنان عن ابن ظبيان عن محمد بن أبي زينب عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنه قال كلوا الهندباء فما من صباح إلا و يقطر عليه من قطر الجنة

 و عن محمد بن أبي بصير عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال شكوت إليه هيجانا في رأسي و أضراسي و ضربانا في عيني حتى تورم وجهي منه فقال ع عليك بهذا الهندباء فاعصره و خذ ماءه و صب عليه من هذا السكر الطبرزد و أكثر منه فإنه يسكنه و يدفع ضرره قال فانصرفت إلى منزلي فعالجته من ليلتي قبل أن أنام و شربته و نمت عليه فأصبحت و قد عوفيت بحمد الله و منه

23-  المكارم، عن الصادق ع من أكل الهندباء كتب من الآمنين يومه ذلك و ليلته

 و عن الرضا ع قال الهندباء شفاء من ألف داء و ما من داء في جوف الإنسان إلا قمعه الهندباء و دعا به يوما لبعض الحشم و قد كان يأخذه الحمى و الصداع فأمر أن يدق و يصير على قرطاس و يصب عليه دهن بنفسج و يوضع على رأسه و قال أما إنه يقمع الحمى و يذهب بالصداع

 و عن السياري يرفعه قال عليك بالهندباء فإنه يزيد في الماء و يحسن الولد   و هو حار يزيد في الولد الذكور

 من الفردوس عن أنس قال النبي ص الهندباء من الجنة

24-  مجالس ابن الشيخ، عن أبيه عن هلال بن محمد عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أن رسول الله ص قال ما من صباح إلا و تقطر على الهندباء قطرة من الجنة فكلوه و لا تنفضوه

25-  الخصال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد السياري عن محمد بن أسلم عن نوح بن شعيب عن عبد العزيز بن المهتدي يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال أربعة يعدلن الطباع الرمان السوراني و البسر المطبوخ و البنفسج و الهندباء

26-  و منه، عن أبيه عن سعد عن اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع كلوا الهندباء فما من صباح إلا و عليه قطرة من قطرات الجنة

27-  دعوات الراوندي، قال النبي ص من أكل الهندباء ثم نام عليه لم يحك فيه سحر و لا سم و لا يقربه شي‏ء من الدواب لا حية و لا عقرب حتى يصبح و قال ص كلوا الهندباء و لا تنفضوه فإنه ليس يوم من الأيام إلا و قطرات من الجنة يقطرن عليه

 الفردوس، مثل الخبرين بيان قال في النهاية فيه الإثم ما حاك في نفسك أي أثر فيها و رسخ يقال ما يحيك كلامك في فلان أي ما يؤثر

28-  الدعوات، روي عن بعض الصالحين أنه قال صعب علي بعض الأحايين   القيام لصلاة الليل و كان أحزنني ذلك فرأيت صاحب الزمان ع في النوم و قال لي عليك بماء الهندباء فإن الله يسهل ذلك عليك قال فأكثرت من شربه فسهل علي ذلك

29-  الدعائم، عن رسول الله ص الهندباء لنا و الجرجير لبني أمية و كأني أنظر إلى منبته في النار و إلى منبت البادروج في الجنة و عنه ص قال ما من ورقة هندباء إلا و فيها ماء الجنة

تذييل

 أقول وجدت في بعض الرسائل الطبية أنه سئل رئيس الحكماء و الأطباء أبو علي بن سينا أن علي كلاما في علة الأمر باستعمال ماء الهندباء غير مغسول فأخذ الدرج و كتب ارتجالا

 روي عن النبي ص أنه أمر بتناول الهندباء غير مغسول و قال إنه ليقطر عليه من طل الجنة

و المحققون من الأطباء أيضا استحسنوا أن تؤخذ عصارته غير مغسول و يستعمل غير مطبوخ و أكثر ما يرون فيه أن يصفى و يبالغ في ترويقه و أما الأوساط في العمل المبالغون في التظرف و التنظف فإنهم يرسمون أن تطبخ عصارته و تصفى. أقول ثم ذكر تحقيقا طويلا أنيقا في معنى مركب القوي تركنا إيراده حذرا من الإطناب الغير المناسب للكتاب ثم قال الهندباء أيضا من جملة الأدوية المركبة. و قد نستدل على تركيبه بضرب من القياس إلى أن نرجع إلى التجربة فإن في طعمه مرارة و تفها و بورقية و قبضا قليلا و المرارة و البورقية يلزمان القوة الحارة التي فيه و أعني بقوتين المائية و الأرضية لا الماء و لا الأرض البسيطين بل جوهرا مركبا يغلب عليه أحدهما قد عاد بسيطا لتركيب ثان لجوهرية الهندباء و   المرارة و الحرارة عرضت لأرضيته من تجاور ناريته و حرارته أعني جزءه الغالب عليه الحرارة و هذا الجزء عرضت للتبرز و الانفراش على سطح الهندباء إلى الرطوبة التي تجري عليه فإذا غسل بطل هذا الجزء اللطيف البورقي و بقي أثره المرارة في جوهر كثيف أرضي. فقد علم أن الهيولى القابلة لصورة المرارة و هي هو الجوهر و إن حركته الحرارة أزعجته كسلان ثقيل لا نفوذ له و أما الباقي من جوهر الهندباء و هو البارد فأحراه أن يكون أكسل و أثقل فيعدم الهندباء من فضيلته التفتيح البالغ و البورقية القوية فإنما الهندباء إنما كان يفضل سائر البقول أو أكثرها لأنه فيه قوة خارطة إلى الأعضاء التي يسوق نحوها فيفتح و يغسل و يدفع الأخلاط اللحجة الحارة و الباردة ثم تحرك القوة المبردة القوية التي فيها حتى تغلغل التجاويف و المنافذ تغلغلا واغلا يأتي أقصى ليف العروق. و لأنها أعني القوة المسخنة لطيفة فلا يثبت أن يتحلل و يبطل و يزول أذاها و لأن القوة المبردة راسبة لأنها ثقيلة لا يطول عليها أن يبدل مزاج العضو إلى برد راسب راسخ و لو لا تلك القوة لما انفتحت السدد و لا اندفعت الأخلاط الحارة المستثقلة و لا تبدرقت القوة المبردة إلى أقصى الأعضاء و إلى مثل جانب الكبد المنعقد بل إلى القلب و كانت مما لا يبرح جانب المعدة و الماساريقا يؤثر فيها و فيما يليها تأثيرا غير ممعن و لا منقص و لا باق و لا واصل إلى الأعضاء التي هي الأصول التي هي الرئيسة. فغاسل الهندباء يفقد هذا البز الفاضل و طابخه أشد خطاء و أكثر إقداما على الباطل لأنه أيضا يعدم ما تركه الغسل في جوهر الهندباء في باطنه من تلك القوة فيحلله و يبخره. فقد بان ما قاله الغرة من الأطباء المذكورين و بان معنى الكلام النبوي الخارج الكثير منه فخرج الأمثال المضروبة و الرموز الواقعية و بالله التوفيق   انتهى ملخص كلامه و إنما أوردته لتعلم أن ما صدر من معدن الوحي و منبع الإلهام موافق لما حققه المهرة في الطب عند أكثر الأنام