باب 3- مكارم أخلاقه و جمل أحواله و تاريخه و أحوال أصحابه صلوات الله عليه

1-  شي، ]تفسير العياشي[ عن مسعدة قال مر الحسين بن علي ع بمساكين قد بسطوا كساء لهم و ألقوا عليه كسرا فقالوا هلم يا ابن رسول الله فثنى وركه فأكل معهم ثم تلا إن الله لا يحب المستكبرين ثم قال قد أجبتكم فأجيبوني قالوا نعم يا ابن رسول الله فقاموا معه حتى أتوا منزله فقال للجارية أخرجي ما كنت تدخرين

2-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عمرو بن دينار قال دخل الحسين ع على أسامة بن زيد و هو مريض و هو يقول وا غماه فقال له الحسين ع و ما غمك يا أخي قال ديني و هو ستون ألف درهم فقال الحسين هو علي قال إني أخشى أن أموت فقال الحسين لن تموت حتى أقضيها عنك قال فقضاها قبل موته و كان ع يقول شر خصال الملوك الجبن من الأعداء و القسوة على الضعفاء و البخل عند الإعطاء و في كتاب أنس المجالس أن الفرزدق أتى الحسين ع لما أخرجه مروان من المدينة فأعطاه ع أربعمائة دينار فقيل له إنه شاعر فاسق منتهر فقال ع إن خير مالك ما وقيت به عرضك و قد أثاب رسول الله ص كعب بن زهير و قال في عباس بن مرداس اقطعوا لسانه عني وفد أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها فدل على الحسين ع فدخل المسجد فوجده مصليا فوقف بإزائه و أنشأ

لم يخب الآن من رجاك و من حرك من دون بابك الحلقةأنت جواد و أنت معتمد أبوك قد كان قاتل الفسقةلو لا الذي كان من أوائلكم كانت علينا الجحيم منطبقة

قال فسلم الحسين و قال يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شي‏ء قال نعم أربعة آلاف دينار فقال هاتها قد جاء من هو أحق بها منا ثم نزع برديه و لف الدنانير فيها و أخرج يده من شق الباب حياء من الأعرابي و أنشأ

خذها فإني إليك معتذر و اعلم بأني عليك ذو شفقةلو كان في سيرنا الغداة عصا أمست سمانا عليك مندفقةلكن ريب الزمان ذو غير و الكف مني قليلة النفقة

قال فأخذها الأعرابي و بكى فقال له لعلك استقللت ما أعطيناك قال لا و لكن كيف يأكل التراب جودك و هو المروي عن الحسن بن علي ع

 قوله عصا لعل العصا كناية عن الإمارة و الحكم قال الجوهري قولهم لا ترفع عصاك عن أهلك يراد به الأدب و إنه لضعيف العصا أي الترعية و يقال أيضا إنه للين العصا أي رفيق حسن السياسة لما ولي انتهى أي لو كان لنا في سيرنا في هذه الغداة ولاية و حكم أو قوة لامست يد عطائنا عليك صابة و السماء كناية عن يد الجود و العطاء و الاندفاق الانصباب و ريب الزمان حوادثه و غير الدهر كعنب أحداثه أي حوادث الزمان تغير الأمور قوله كيف يأكل التراب جودك أي كيف تموت و تبيت تحت التراب فتمحى و تذهب جودك

3-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ شعيب بن عبد الرحمن الخزاعي قال وجد على ظهر الحسين بن علي يوم الطف أثر فسألوا زين العابدين ع عن ذلك فقال هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل و اليتامى و المساكين و قيل إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين ع الحمد فلما قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار و ألف حلة و حشا فاه درا فقيل له في ذلك فقال و أين يقع هذا من عطائه يعني تعليمه و أنشد الحسين ع

إذا جادت الدنيا عليك فجد بها على الناس طرا قبل أن تتفلت‏فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت و لا البخل يبقيها إذا ما تولت

و من تواضعه ع أنه مر بمساكين و هم يأكلون كسرا لهم على كساء فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم و قال لو لا أنه صدقة لأكلت معكم ثم قال قوموا إلى منزلي فأطعمهم و كساهم و أمر لهم بدراهم و حدث الصولي عن الصادق ع في خبر أنه جرى بينه و بين محمد بن الحنفية كلام فكتب ابن الحنفية إلى الحسين ع أما بعد يا أخي فإن أبي و أباك علي لا تفضلني فيه و لا أفضلك و أمك فاطمة بنت رسول الله ص و لو كان مل‏ء الأرض ذهبا ملك أمي ما وفت بأمك فإذا قرأت كتابي هذا فصر إلي حتى تترضاني فإنك أحق بالفضل مني و السلام عليك و رحمة الله و بركاته ففعل الحسين ع ذلك فلم يجر بعد ذلك بينهما شي‏ء

 بيان بأمك أي بفضلها

4-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و من شجاعته ع أنه كان بين الحسين ع و بين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة فتناول الحسين ع عمامة الوليد عن رأسه و شدها في عنقه و هو يومئذ وال على المدينة فقال مروان بالله ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره فقال الوليد و الله ما قلت هذا غضبا لي و لكنك حسدتني على حلمي عنه و إنما كانت الضيعة له فقال الحسين الضيعة لك يا وليد و قام و قيل له يوم الطف أنزل على حكم بني عمك قال لا و الله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل و لا أفر فرار العبيد ثم نادى يا عباد الله إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَ رَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ و قال ع موت في عز خير من حياة في ذل و أنشأ ع يوم قتل

الموت خير من ركوب العار و العار أولى من دخول النارو الله ما هذا و هذا جاري

 ابن نباتة

الحسين الذي رأى القتل في العز حياة و العيش في الذل قتلا

 الحلية روى محمد بن الحسن أنه لما نزل القوم بالحسين و أيقن أنهم قاتلوه قال لأصحابه قد نزل ما ترون من الأمر و إن الدنيا قد تغيرت و تنكرت و أدبر معروفها و استمرت حتى لم يبق منها إلا كصبابة الإناء و إلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل أ لا ترون الحق لا يعمل به و الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله و إني لا أرى الموت إلا سعادة و الحياة مع الظالمين إلا برما و أنشأ متمثلا لما قصد الطف

سأمضي فما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى خيرا و جاهد مسلماو واسى الرجال الصالحين بنفسه و فارق مذموما و خالف مجرماأقدم نفسي لا أريد بقاءها لنلقى خميسا في الهياج عرمرمافإن عشت لم أذمم و إن مت لم ألم كفى بك ذلا أن تعيش فترغما

 توضيح الصبابة بالضم البقية من الماء في الإناء و الوبلة بالتحريك الثقل و الوخامة و قد وبل المرتع بالضم وبلا وبالا فهو وبيل أي وخيم ذكره الجوهري و البرم بالتحريك السامة و الملال و الخميس الجيش لأنهم خمس فرق المقدمة و القلب و الميمنة و الميسرة و الساق و يوم الهياج يوم القتال و العرمرم الجيش الكثير و عرام الجيش كثرته

5-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و من زهده ع أنه قيل له ما أعظم خوفك من ربك قال لا يأمن يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا إبانة ابن بطة قال عبد الله بن عبيد أبو عمير لقد حج الحسين بن علي ع خمسا و عشرين حجة ماشيا و إن النجائب لتقاد معه عيون المحاسن أنه سائر أنس بن مالك فأتى قبر خديجة فبكى ثم قال اذهب عني قال أنس فاستخفيت عنه فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا

يا رب يا رب أنت مولاه فارحم عبيدا إليك ملجاه‏يا ذا المعالي عليك معتمدي طوبى لمن كنت أنت مولاه‏طوبى لمن كان خادما أرقا يشكو إلى ذي الجلال بلواه‏و ما به علة و لا سقم أكثر من حبه لمولاه‏إذا اشتكى بثه و غصته أجابه الله ثم لباه‏إذا ابتلا بالظلام مبتهلا أكرمه الله ثم أدناه

فنودي

لبيك عبدي و أنت في كنفي و كلما قلت قد علمناه‏صوتك تشتاقه ملائكتي فحسبك الصوت قد سمعناه‏دعاك عندي يجول في حجب فحسبك الستر قد سفرناه‏لو هبت الريح من جوانبه خر صريعا لما تغشاه‏سلني بلا رغبة و لا رهب و لا حساب إني أنا الله

 بيان الأرق بكسر الراء من يسهر بالليل قوله قد سفرناه أي حسبك إنا كشفنا الستر عنك قوله لو هبت الريح من جوانبه الضمير إما راجع إلى الدعاء كناية عن أنه يجول في مقام لو كان مكانه رجل لغشي عليه مما يغشاه من أنوار الجلال و يحتمل إرجاعه إليه ع على سبيل الالتفات لبيان غاية خضوعه و ولهه في العبادة بحيث لو تحركت ريح لأسقطته

6-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ و له ع

يا أهل لذة دنيا لا بقاء لها إن اغترارا بظل زائل حمق

 و يروى للحسين ع

سبقت العالمين إلى المعالي بحسن خليقة و علو همةو لاح بحكمتي نور الهدى في ليال في الضلالة مدلهمةيريد الجاحدون ليطفئوه و يأبى الله إلا أن يتمه

7-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ حفص بن غياث عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص كان في الصلاة و إلى جانبه الحسين فكبر رسول الله ص فلم يحر الحسين التكبير ثم كبر رسول الله فلم يحر الحسين التكبير و لم يزل رسول الله ص يكبر و يعالج الحسين التكبير فلم يحر حتى أكمل رسول الله ص سبع تكبيرات فأحار الحسين ع التكبير في السابعة فقال أبو عبد الله ع فصارت سنة و روي عن الحسين بن علي ع أنه قال صح عندي قول النبي ص أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه فإني رأيت غلاما يؤاكل كلبا فقلت له في ذلك فقال يا ابن رسول الله إني مغموم أطلب سرورا بسروره لأن صاحبي يهودي أريد أفارقه فأتى الحسين إلى صاحبه بمائتي دينار ثمنا له فقال اليهودي الغلام فداء لخطاك و هذا البستان له و رددت عليك المال فقال ع و أنا قد وهبت لك المال قال قبلت المال و وهبته للغلام فقال الحسين ع أعتقت الغلام و وهبته له جميعا فقالت امرأته قد أسلمت و وهبت زوجي مهري فقال اليهودي و أنا أيضا أسلمت و أعطيتها هذه الدار الترمذي في الجامع كان ابن زياد يدخل قضيبا في أنف الحسين ع و يقول ما رأيت مثل هذا الرأس حسنا فقال أنس إنه أشبههم برسول الله ص و روي أن الحسين ع كان يقعد في المكان المظلم فيهتدي إليه ببياض جبينه و نحره

  -8  كشف، ]كشف الغمة[ قال أنس كنت عند الحسين ع فدخلت عليه جارية فحيته بطاقة ريحان فقال لها أنت حرة لوجه الله فقلت تجيئك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها قال كذا أدبنا الله قال الله وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها و كان أحسن منها عتقها و قال يوما لأخيه ع يا حسن وددت أن لسانك لي و قلبي لك و كتب إليه الحسن ع يلومه على إعطاء الشعراء فكتب إليه أنت أعلم مني بأن خير المال ما وقى العرض

 بيان لعل لومه ع ليظهر عذره للناس

9-  كشف، ]كشف الغمة[ و دعاه عبد الله بن الزبير و أصحابه فأكلوا و لم يأكل الحسين ع فقيل له أ لا تأكل قال إني صائم و لكن تحفة الصائم قيل و ما هي قال الدهن و المجمر و جنى غلام له جناية توجب العقاب عليه فأمر به أن يضرب فقال يا مولاي وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ قال خلوا عنه فقال يا مولاي وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ قال قد عفوت عنك قال يا مولاي وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قال أنت حر لوجه الله و لك ضعف ما كنت أعطيك و قال الفرزدق لقيني الحسين ع في منصرفي من الكوفة فقال ما وراك يا با فراس قلت أصدقك قال الصدق أريد قلت أما القلوب فمعك و أما السيوف فمع بني أمية و النصر من عند الله قال ما أراك إلا صدقت الناس عبيد المال و الدين لغو على ألسنتهم يحوطونه ما درت به معايشهم فإذا محصوا للابتلاء قل الديانون و قال ع من أتانا لم يعدم خصلة من أربع آية محكمة و قضية عادلة و أخا مستفادا و مجالسة العلماء و كان ع يرتجز يوم قتل ع و يقول

الموت خير من ركوب العار و العار خير من دخول النارو الله من هذا و هذا جاري

و قال ع صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن رده

10-  تم، ]فلاح السائل[ ذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد أنه قيل لعلي بن الحسين ع ما أقل ولد أبيك فقال العجب كيف ولدت كان يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة

11-  جمع، في أسانيد أخطب خوارزم أورده في كتاب له في مقتل آل الرسول أن أعرابيا جاء إلى الحسين بن علي ع فقال يا ابن رسول الله قد ضمنت دية كاملة و عجزت عن أدائه فقلت في نفسي أسأل أكرم الناس و ما رأيت أكرم من أهل بيت رسول الله ص فقال الحسين يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال و إن أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال و إن أجبت عن الكل أعطيتك الكل فقال الأعرابي يا ابن رسول الله أ مثلك يسأل عن مثلي و أنت من أهل العلم و الشرف فقال الحسين ع بلى سمعت جدي رسول الله ص يقول المعروف بقدر المعرفة فقال الأعرابي سل عما بدا لك فإن أجبت و إلا تعلمت منك و لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فقال الحسين ع أي الأعمال أفضل فقال الأعرابي الإيمان بالله فقال الحسين ع فما النجاة من المهلكة فقال الأعرابي الثقة بالله فقال الحسين ع فما يزين الرجل فقال الأعرابي علم معه حلم فقال فإن أخطأه ذلك فقال مال معه مروءة فقال فإن أخطأه ذلك فقال فقر معه صبر فقال الحسين ع فإن أخطأه ذلك فقال الأعرابي فصاعقة تنزل من السماء و تحرقه فإنه أهل لذلك فضحك الحسين ع و رمى بصرة إليه فيه ألف دينار و أعطاه خاتمه و فيه فص قيمته مائتا درهم و قال يا أعرابي أعط الذهب إلى غرمائك و اصرف الخاتم في نفقتك فأخذ الأعرابي و قال اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ الآية

12-  أقول روي في بعض مؤلفات أصحابنا عن أبي سلمة قال حججت مع عمر بن الخطاب فلما صرنا بالأبطح فإذا بأعرابي قد أقبل علينا فقال يا أمير المؤمنين إني خرجت و أنا حاج محرم فأصبت بيض النعام فاجتنيت و شويت و أكلت فما يجب علي قال ما يحضرني في ذلك شي‏ء فاجلس لعل الله يفرج عنك ببعض أصحاب محمد ص فإذا أمير المؤمنين ع قد أقبل و الحسين ع يتلوه فقال عمر يا أعرابي هذا علي بن أبي طالب ع فدونك و مسألتك فقام الأعرابي و سأله فقال علي ع يا أعرابي سل هذا الغلام عندك يعني الحسين فقال الأعرابي إنما يحيلني كل واحد منكم على الآخر فأشار الناس إليه ويحك هذا ابن رسول الله فاسأله فقال الأعرابي يا ابن رسول الله إني خرجت من بيتي حاجا و قص عليه القصة فقال له الحسين أ لك إبل قال نعم قال خذ بعدد البيض الذي أصبت نوقا فاضربها بالفحولة فما فصلت فاهدها إلى بيت الله الحرام فقال عمر يا حسين النوق يزلقن فقال الحسين يا عمر إن البيض يمرقن فقال صدقت و بررت فقام علي ع و ضمه إلى صدره و قال ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

  -13  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أبي الأزهر عن الزبير بن بكار عن بعض أصحابه قال قال رجل للحسين ع إن فيك كبرا فقال كل الكبر لله وحده و لا يكون في غيره قال الله تعالى وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ

14-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال لم يرضع الحسين من فاطمة ع و لا من أنثى كان يؤتى به النبي ص فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين و الثلاث فنبت لحما للحسين ع من لحم رسول الله و دمه و لم يولد لستة أشهر إلا عيسى ابن مريم و الحسين بن علي ع

 و في رواية أخرى عن أبي الحسن الرضا ع أن النبي كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه فيمصه فيجتزئ به و لم يرضع من أنثى

15-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ ولد الحسين ع عام الخندق بالمدينة يوم الخميس أو يوم الثلاثاء لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة بعد أخيه بعشرة أشهر و عشرين يوما و روي أنه لم يكن بينه و بين أخيه إلا الحمل و الحمل ستة أشهر عاش مع جده ستة سنين و أشهرا و قد كمل عمره خمسين و يقال كان عمره سبعا و خمسين سنة و خمسة أشهر و يقال ست و خمسون سنة و خمسة أشهر و يقال ثمان و خمسون و مدة خلافته خمس سنين و أشهر في آخر ملك معاوية و أول ملك يزيد قتله عمر بن سعد بن أبي وقاص و خولي بن يزيد الأصبحي و اجتز رأسه سنان بن أنس النخعي و شمر بن ذي الجوشن و سلب جميع ما كان عليه إسحاق بن حيوة الحضرمي و أمير الجيش عبيد الله بن زياد وجه به يزيد بن معاوية و مضى قتيلا يوم عاشوراء و هو يوم السبت العاشر من المحرم قبل الزوال و يقال يوم الجمعة بعد صلاة الظهر و قيل يوم الإثنين بطف كربلاء بين نينوى و الغاضرية من قرى النهرين بالعراق سنة ستين من الهجرة و يقال سنة إحدى و ستين و دفن بكربلاء من غربي الفرات

 قال الشيخ المفيد فأما أصحاب الحسين ع فإنهم مدفونون حوله و لسنا نحصل لهم أجداثا و الحائر محيط بهم

 و ذكر المرتضى في بعض مسائله أن رأس الحسين ع رد إلى بدنه بكربلاء من الشام و ضم إليه

 و قال الطوسي و منه زيارة الأربعين

 و روى الكليني في ذلك روايتين إحداهما عن أبان بن تغلب عن الصادق ع أنه مدفون بجنب أمير المؤمنين و الأخرى عن يزيد بن عمرو بن طلحة عن الصادق ع أنه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أمير المؤمنين ع و من أصحابه عبد الله بن يقطر رضيعه و كان رسوله رمي به من فوق القصر بالكوفة و أنس بن الحارث الكاهلي و أسعد الشامي عمرو بن ضبيعة رميث بن عمرو زيد بن معقل عبد الله بن عبد ربه الخزرجي سيف بن مالك شبيب بن عبد الله النهشلي ضرغامة بن مالك عقبة بن سمعان عبد الله بن سليمان المنهال بن عمرو الأسدي الحجاج بن مالك بشر بن غالب عمران بن عبد الله الخزاعي

16-  أقول قال أبو الفرج في المقاتل كان مولده ع لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة و قتل يوم الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة إحدى و ستين و له ست و خمسون سنة و شهور و قيل قتل يوم السبت روي ذلك عن أبي نعيم الفضل بن دكين و الذي ذكرناه أولا أصح فأما ما تقوله العامة من أنه قتل يوم الإثنين فباطل هو شي‏ء قالوه بلا رواية و كان أول المحرم الذي قتل فيه يوم الأربعاء أخرجنا ذلك بالحساب الهندي من سائر الزيجات و إذا كان ذلك كذلك فليس يجوز أن يكون اليوم العاشر من المحرم يوم الإثنين قال أبو الفرج و هذا دليل صحيح واضح تنضاف إليه الرواية

 و روى سفيان الثوري عن جعفر بن محمد ع أن الحسين بن علي ع قتل و له ثمان و خمسون سنة

17-  ختص، ]الإختصاص[ أصحاب الحسين ع جميع من استشهد معه و من أصحاب أمير المؤمنين ع حبيب بن مظهر ميثم التمار رشيد الهجري سليم بن قيس الهلالي أبو صادق أبو سعيد عقيصا

18-  عم، ]إعلام الورى[ ولد ع بالمدينة يوم الثلاثاء و قيل يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان و قيل لخمس خلون منه سنة أربع من الهجرة و قيل ولد آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة و عاش سبعا و خمسين سنة و خمسة أشهر كان مع رسول الله ص سبع سنين و مع أمير المؤمنين ع سبعا و ثلاثين سنة و مع أخيه الحسن ع سبعا و أربعين سنة و كانت مدة خلافته عشر سنين و أشهرا

19-  كشف، ]كشف الغمة[ قال كمال الدين بن طلحة ولد ع بالمدينة لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة علقت البتول ع به بعد أن ولدت أخاه الحسن ع بخمسين ليلة و كذلك قال الحافظ الجنابذي و قال كمال الدين كان انتقاله إلى دار الآخرة في سنة إحدى و ستين من الهجرة فتكون مدة عمره ستا و خمسين سنة و أشهرا كان منها مع جده رسول الله ص ست سنين و شهورا و كان مع أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثلاثين سنة بعد وفاة النبي ص و كان مع أخيه الحسن بعد وفاة أبيه ع عشر سنين و بقي بعد وفاة أخيه الحسن ع إلى وقت مقتله عشر سنين

  و قال ابن الخشاب حدثنا حرب بإسناده عن أبي عبد الله الصادق ع قال مضى أبو عبد الله الحسين بن علي أمه فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين و هو ابن سبع و خمسين سنة في عام الستين من الهجرة في يوم عاشوراء كان مقامه مع جده رسول الله ص سبع سنين إلا ما كان بينه و بين أبي محمد و هو سبعة أشهر و عشرة أيام و أقام مع أبيه ع ثلاثين سنة و أقام مع أبي محمد عشر سنين و أقام بعد مضي أخيه الحسن ع عشر سنين فكان عمره سبعا و خمسين سنة إلا ما كان بينه و بين أخيه من الحمل و قبض في يوم عاشوراء في يوم الجمعة في سنة إحدى و ستين و يقال في يوم عاشوراء يوم الإثنين و كان بقاؤه بعد أخيه الحسن ع إحدى عشرة سنة و قال الحافظ عبد العزيز الحسين بن علي بن أبي طالب ع و أمه فاطمة بنت رسول الله ص ولد في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة و قتل بالطف يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين و هو ابن خمس و خمسين سنة و ستة أشهر

 أقول الأشهر في ولادته صلوات الله عليه أنه ولد لثلاث خلون من شعبان لما رواه الشيخ في المصباح أنه خرج إلى القاسم بن العلا الهمداني وكيل أبي محمد ع أن مولانا الحسين ع ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصم و ادع فيه بهذا الدعاء و ذكر الدعاء. ثم قال رحمه الله بعد الدعاء الثاني المروي عن الحسين

 قال ابن عياش سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري يقول سمعت أبا عبد الله ع يدعو به في هذا اليوم و قال هو من أدعية اليوم الثالث من شعبان و هو مولد الحسين ع

و قيل إنه ع ولد لخمس ليال خلون من شعبان لما رواه الشيخ أيضا

 في المصباح، عن الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد ع أنه قال ولد الحسين بن علي ع لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع خلون من الهجرة

و قال رحمه الله في التهذيب ولد ع آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة. و قال الكليني قدس الله روحه ولد ع سنة ثلاث. و قال الشهيد رحمه الله في الدروس ولد ع بالمدينة آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة و قيل يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان. و قال المفيد لخمس خلون من شعبان سنة أربع. و قال الشيخ ابن نما في مثير الأحزان ولد ع لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة و قيل الثالث منه و قيل أواخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث و قيل لخمس خلون من جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة و كانت مدة حمله ستة أشهر و لم يولد لستة سواه و عيسى و قيل يحيى ع. و أقول إنما اختار الشيخ رحمه الله كون ولادته ع في آخر شهر ربيع الأول مع مخالفته لما رواه من الروايتين السالفتين اللتين تدلان على الثالث و الرواية الأخرى التي تدل على الخامس من شعبان ليوافق ما ثبت عنده و اشتهر بين الفريقين من كون ولادة الحسن ع في منتصف شهر رمضان و ما مر في الرواية الصحيحة في باب ولادتهما ع من أن بين ولادتيهما لم يكن إلا ستة أشهر و عشرا لكن مع ورود هذه الأخبار يمكن عدم القول بكون ولادة الحسن ع في شهر رمضان لعدم استناده إلى خبر على ما عثرنا عليه و الله يعلم

20-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل و علي عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن زياد بن عيسى عن عامر بن السمط عن أبي عبد الله ع أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي ع يمشي معه فلقيه مولى له فقال له الحسين أين تذهب يا فلان قال فقال له مولاه أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها فقال له الحسين ع انظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين ع الله أكبر اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم اخز عبدك في عبادك و بلادك و أصله حر نارك و أذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك و يعادي أولياءك و يبغض أهل بيت نبيك

21-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن أبي نجران عن مثنى الحناط عن أبي عبد الله ع قال كان الحسين بن علي ع جالسا فمرت عليه جنازة فقام الناس حين طلعت الجنازة فقال الحسين ع مرت جنازة يهودي فكان رسول الله ص على طريقها جالسا فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي فقام لذلك

22-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل جميعا عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن الحسين بن علي صلوات الله عليه خرج معتمرا فمرض في الطريق فبلغ عليا ع ذلك و هو في المدينة فخرج في طلبه فأدركه بالسقيا و هو مريض بها فقال يا بني ما تشتكي فقال أشتكي رأسي فدعا علي ع ببدنة فنحرها و حلق رأسه و رده إلى المدينة فلما برأ من وجعه اعتمر

23-  كا، ]الكافي[ أبو العباس عن محمد بن جعفر عن محمد بن عبد الحميد عن سيف بن عميرة عن أبي شيبة الأسدي عن أبي عبد الله ع قال خضب الحسين ع بالحناء و الكتم

  -24  كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن عدة من أصحابه عن ابن أسباط عن عمه يعقوب بن سالم قال قال أبو عبد الله ع قتل الحسين ع و هو مختضب بالوسمة

 و عنه عن أبيه عن يونس عن الحضرمي عنه ع مثله