باب 4- الأرز

1-  العيون، بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص سيد طعام الدنيا و الآخرة اللحم ثم الأرز

 الصحيفة، عنه ع مثله

2-  المحاسن، عن أبيه عن عثمان بن عيسى عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال قال نعم الطعام الأرز و إنا لندخره لمرضانا

3-  و منه، عن علي بن الحكم و ابن فضال عن يونس بن يعقوب قال قال أبو عبد الله ع ما يأتينا من ناحيتكم شي‏ء أحب إلي من الأرز و البنفسج إني اشتكيت وجعي ذاك الشديد فألهمت أكل الأرز فأمرت به فغسل فجفف ثم قلي و طحن فجعل لي منه سفوف بزيت و طبيخ أتحساه فذهب الله بذلك الوجع

 الكافي، عن البرقي مثله و فيه فأذهب الله عز و جل عني بذلك الوجع

بيان كأن المراد بالطبيخ هنا مطلق المطبوخ و في القاموس الطبيخ ضرب من المنصف و هو شراب طبخ حتى ذهب نصفه و لو كان هو المراد هنا فلعل المراد به ما لم يغلظ كثيرا بل اكتفي فيه بذهاب نصفه و قوله و طبيخ عطف معطوف على سفوف و قيل أراد بالبنفسج دهنه كما مر في باب الأدهان

4-  المحاسن، عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال مرضت سنتين أو أكثر فألهمني الله الأرز فأمرت به فغسل   فجفف ثم أشم النار و طحن فجعلت بعضه سفوفا و بعضه حسوا

 بيان ثم أشم النار أي أقلي بالنار قليا خفيفا كأنه شم رائحته في القاموس أشم الحجام الختان أخذ منه قليلا انتهى و هذا مجاز شائع بين العرب و العجم و في القاموس سففت الدواء بالكسر سفا و استففته قمحته أو أخذته غير ملتوت و هو سفوف كصبور و قال حسا زيد المرق شربه شيئا بعد شي‏ء كتحساه و احتساه و أحسيته إياه و حسيته و اسم ما يتحسى الحسية و الحسا و يمد و الحسو كدلو و الحسو كعدو

5-  المحاسن، عن أبيه عن يونس عن هشام بن الحكم عن زرارة قال رأيت داية أبي الحسن ع تلقمه الأرز و تضربه عليه فغمني ذلك فدخلت على أبي عبد الله ع فقال إني أحسبك غمك الذي رأيت من داية أبي الحسن قلت نعم جعلت فداك فقال لي نعم نعم الطعام الأرز يوسع الأمعاء و يقطع البواسير و إنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الأرز و البسر فإنهما يوسعان الأمعاء و يقطعان البواسير

 الكافي، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار و غيره عن يونس مثله

6-  دعوات الراوندي، عن المفضل بن عمر قال دخلت على الصادق ع بالغداة و هو على المائدة فقال تعال يا مفضل إلى الغداء فقلت يا سيدي قد تغديت قال ويحك فإنه أرز فقلت يا سيدي قد فعلت فقال تعال حتى أروي لك حديثا فدنوت منه فجلست فقال حدثني أبي عن آبائه ع عن رسول الله ص قال أول حبة أقرت لله   بالوحدانية و لي بالنبوة و لأخي علي بالوصية و لأمتي الموحدين بالجنة الأرز ثم قال ازدد أكلا حتى أزيدك علما فازددت أكلا فقال حدثني أبي عن آبائه عن النبي ص قال كل شي‏ء أخرجت الأرض ففيه داء و شفاء إلا الأرز فإنه شفاء لا داء فيه ثم قال ازدد أكلا حتى أزيدك علما فازددت أكلا فقال حدثني أبي عن آبائه عن النبي ص أنه قال لو كان الأرز رجلا لكان حليما ثم قال ازدد أكلا حتى أزيدك علما فازددت أكلا فقال حدثني أبي عن آبائه عن النبي ص أنه قال إن الأرز يشبع الجائع و يمرئ الشبعان و قال كان أحب الطعام إلى رسول الله ص النارباجة

7-  المكارم، قال الصادق ع نعم الدواء الأرز بارد صحيح سليم من كل داء

 و عن الرضا عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص سيد طعام الدنيا و الآخرة اللحم و الأرز

 أقول قد مضى كثير من فضل الأرز في باب علاج البطن. تتميم في القاموس الأرز كأشد و عتل و قفل و طنب و رز و رنز و آرز ككابل و أرز كعضد و هاتان عن كراع حب معروف و قال في بحر الجواهر بارد يابس في الثانية و قيل معتدل و قيل حار و قال الشيخ إنه حار يابس و يبسه أظهر من حره و قيل إنه أحر من الحنطة. و قال الشيخ نجيب الدين السمرقندي يستدل على حرارته من جهتين إحداهما طعمه و الأخرى تأثيره و فعله أما الاستدلال من جهة الطعم فهو عذوبة طعمه و أما تأثيره فإنه يحمي أبدان المحرورين و يلهبها و هو سريع الهضم يسمن البدن و يحسن البشرة و يغذو غذاء صالحا و يغسل الأمعاء مع اللبن و مع السماق يحبس جدا و الأحمر الغير المغسول أحبس و الحقنة به دافع لسجج الأمعاء و إذا أكل   بالسكر كان انحداره عن المعدة سريعا و إذا طبخ باللبن و أخذ مع السكر أخصب البدن و غذا غذاء كثيرا و زاد في المني و في نضارة اللون