باب 5- الحمص

1-  المحاسن، عن البزنطي عن أبي الحسن الرضا ع قال الحمص جيد لوجع الظهر و كان يدعو به قبل الطعام و بعده

 بيان كأنه رد على الأطباء حيث خصوا نفعه بأكله وسط الطعام قال في القاموس الحمص كحلز و قنب حب معروف نافخ ملين مدر يزيد في المني و الشهوة و الدم مقو للبدن و الذكر بشرط أن لا يؤكل قبل الطعام و ما بعده بل في وسطه

2-  المحاسن، عن نوح بن شعيب عن نادر الخادم قال كان أبو الحسن الرضا ع يأكل الحمص المطبوخ قبل الطعام و بعده

3-  و منه، عن أبيه عن فضالة عن رفاعة بن موسى قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله لما عافى أيوب ع نظر إلى بني إسرائيل قد ازرعت فنظر إلى السماء فقال إلهي و سيدي عبدك أيوب المبتلى الذي عافيته لم يزرع شيئا و هذا لبني إسرائيل زرع فأوحى الله إليه يا أيوب خذ من سبحتك أكفا و ابذره و كانت لأيوب سبحة فيها ملح فأخذ أيوب أكفا منها فأبذره فخرج هذا العدس و أنتم تسمونه الحمص و نحن نسميه العدس

 الكافي، عن العدة عن البرقي مثله بيان قد ازرعت كأنه بتشديد الزاي بقلب الدال إليها و في الكافي ازدرعت   و هو أصوب قال في القاموس زرع كمنع أطرح البذر كازدرع و أصله ازترع أبدلوها دالا لتوافق الزاي و في الكافي فرفع طرفه إلى السماء فقال إلهي و سيدي عبدك أيوب المبتلى عافيته و لم يزدرع إلى قوله تعالى خذ من سبحتك في أكثر نسخ الكافي كما هنا بالحاء المهملة و هي خرزات للتسبيح تعد فقوله فيها ملح لعل المعنى أنها كانت قد خلطت في الموضع الذي وضعها فيه بملح أو كان بعض الخرزات من الملح و إن كان بعيدا و الملح بالكسر الملاحة و الحسن كما في القاموس فيحتمل ذلك أيضا أو يقرأ الملح بالضم جمع الأملح و هو ما فيه بياض يخالطه سواد أي كان بعض الخرزات كذلك و في بعض نسخ الكافي بالخاء المعجمة و لعله أظهر و يدل على أن الحمص يطلق على العدس أو بالعكس و لم أر شيئا منهما فيما عندنا من كتب اللغة

4-  المكارم، عن الصادق ع ذكر عنده الحمص فقال هو جيد لوجع الصدر

 بيان قال في بحر الجواهر الحمص منه أبيض و منه أحمر و منه أسود قال بقراط حار رطب في الأولى و قال إسحاق حار يابس في الأولى إذا طبخ مع اللحم أعان على نضجه و إذا غسل به أثر الدم قلعه من الثوب و لو دق و خلط بماء الورد الحار و ضمد به على الظهر الوجع نفع و يدر البول و الحيض و يوافق الصدر و الرية و يهيج الباه و يلين البطن و يضر قرحة الكلى و المثانة و يغذو الرية أكثر من كل شي‏ء و ينفع طبيخه من وجع الظهر و الاستسقاء و اليرقان و اعلم أن الجماع يحتاج في قوته إلى ثلاثة أشياء هي مجتمعة في الحمص أحدها طعام تكون فيه حرارة زائدة يقوي الحرارة الغريزية و ينبه الشهوة للجماع و الثاني غذاء يكون فيه من قوة الغذاء و رطوبته ما يرطب البدن و يزيد في المني و الثالث غذاء فيه من الرياح و النفخ ما يملأ أوراد القضيب و أعضاءه و كلها موجودة في الحمص انتهى.   و قال ابن بيطار نقلا عن الإسرائيلي الحمص الأسود أكثر حرارة و أقل رطوبة من الأبيض و لذلك صارت مرارته أظهر من حلاوته و صار فعله في تفتيح سدد الكبد و الطحال و تفتيت الحصاة و إخراج الدود و حب القرع من البطن و إسقاط الأجنة و النفع من الاستسقاء و اليرقان العارض من سدد الكبد و المرارة فيه أقوى و أظهر و أما في زيادة اللبن و المني و تحسين اللون و إدرار البول فالأبيض أخص بذلك و أفضل لعذوبته و لذاذته و كثرة غذائه قال و يجب أن لا يؤكل قبل الطعام و لا بعده لكن في وسطه و قال نقلا عن الرازي إن الحساء المتخذ منه و من اللبن نافع لمن جفت ريته و رق صوته