باب 5- العنب

1-  الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن النهيكي عن منصور بن يونس قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول ثلاثة لا يضر العنب الرازقي و قصب السكر و التفاح اللبناني

 بيان لبنان بالضم جبل بالشام

2-  العيون، عن محمد بن علي بن الشاه عن أبي بكر بن عبد الله النيسابوري عن عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه و عن أحمد بن إبراهيم عن إبراهيم بن مروان عن جعفر بن محمد بن زياد عن أحمد بن عبد الله الهروي عن الحسين بن محمد الأشناني عن علي بن محمد بن مهرويه عن داود بن سليمان الفراء كلهم عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص كلوا العنب حبة حبة فإنها أهنأ و أمرأ

    صحيفة الرضا، بالإسناد عنه ع مثله بيان قال في النهاية يقال مرأني الطعام و أمرأني إذا لم يثقل على المعدة و انحدر عنها طيبا قال الفراء يقال هنأني الطعام و مرأني بغير الألف فإذا أفردوها عن هنأني قالوا أمرأني و قال هنأني الطعام يهنؤني و يهنأني و هنئت الطعام أي تهنأت به و كل أمر يأتيك من غير تعب فهو هني‏ء انتهى و قال البيضاوي الهني‏ء و المري‏ء صفتان من هنأ الطعام و مرئ إذا ساغ من غير غص و قيل الهني‏ء ما يلذه الإنسان و المري‏ء ما تحمد عاقبته

3-  المحاسن، عن عدة من أصحابه عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أم راشد مولاة أم هانئ قالت كنت وصيفة أخدم عليها و إن طلحة و الزبير كانا عنده و دعا بعنب و كان يحبه فأكلوا

 بيان في القاموس الوصيف كأمير الخادم و الخادمة و الجمع وصفاء كالوصيفة و الجمع وصائف

4-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال كان علي بن الحسين ع يعجبه العنب فكان ذات يوم صائما فلما أفطر كان أول ما جاءت العنب أتته أم ولد له بعنقود فوضعه بين يديه فجاء سائل فدفع إليه فدست إليه أعني إلى السائل فاشترته منه ثم أتته فوضعته بين يديه فجاء سائل آخر فأعطاه ففعلت أم الولد مثل ذلك حتى فعل ثلاث مرات فلما كان في الرابع أكله

5-  و منه، عن علي بن الحكم عن الربيع المسلي عن معروف بن خربوذ عمن رأى أمير المؤمنين ع يأكل الخبز بالعنب

 و رواه القاسم بن يحيى عن جده عن معروف

6-  و منه، عن عدة من أصحابه عن أبي الجارود عن زياد بن سوقة عن   حسن بن حسن عن أبيه قال دخل أمير المؤمنين ع على امرأته العامرية و عندها نسوة من أهلها فقال هل زودتموهن بعد قالت و الله ما أطعمتهن شيئا قال فأخرج درهما من حجزته و قال اشتروا بهذا عنبا فجي‏ء به فقال أطعميهن فكأنهن استحيين منه قال فأخذ عنقودا بيده ثم تنحى وحده فأكله

7-  و منه، عن أبيه عن صفوان عن أبي أسامة زيد الشحام قال دخلت على أبي عبد الله ع فقرب إلي عنبا فأكلنا منه

8-  و منه، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن الدهقان عن درست عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع إذا أكلتم العنب فكلوه حبة حبة فإنها أهنأ و أمرأ

9-  و منه، عن بكر بن صالح رفعه عن أبي عبد الله ع قال شكا نبي من الأنبياء إلى الله الغم فأمره بأكل العنب

10-  و منه، عن عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف قال قال أبو عبد الله ع إن نوحا شكا إلى الله الغم فأوحى الله إليه أن كل العنب فإنه يذهب بالغم

11-  و منه، عن القاسم الزيات عن أبان بن عثمان عن موسى بن العلا عن أبي عبد الله ع قال لما حسر الماء عن عظام الموتى فرأى ذلك نوح ع جزع جزعا شديدا و اغتم لذلك فأوحى الله إليه أن كل العنب الأسود ليذهب غمك

12-  المكارم، عن الصادق ع قال شيئان يؤكلان باليدين العنب و الرمان

 من الفردوس عن عائشة قالت قال رسول الله ص خير طعامكم الخبز و خير فاكهتكم العنب و قال ص خلقت النخلة و الرمان و العنب من فضلة طينة آدم ع و قال ص ربيع أمتي البطيخ و العنب

    عن علي بن موسى الرضا عن آبائه ع عن أمير المؤمنين أنه كان يأكل العنب بالخبز

 و بهذا الإسناد عن أمير المؤمنين ع أنه قال العنب أدم و فاكهة و طعام و حلواء

13-  العلل، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب رفعه إلى علي ع قال قال رسول الله ص لا تسموا العنب الكرم فإن المؤمن هو الكرم

 المحاسن، عن عدة من أصحابه عن ابن أسباط مثله بيان قال في النهاية لا تسموا العنب الكرم فإنما الكرم الرجل المسلم قيل سمي الكرم كرما لأن الخمر المتخذ منه تحث على السخاء و الكرم فاشتقوا له منه اسما فكره أن يسمي باسم مأخوذ من الكرم و جعل المؤمن أولى به يقال رجل كرم أي كريم وصف بالمصدر كرجل عدل و ضيف و قال الزمخشري أراد أن يقرر و يشدد ما في قوله تعالى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ بطريقة أنيقة و مسلك لطيف و ليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية العنب كرما و لكن الإشارة إلى أن المسلم التقي جدير بأن لا يشارك فيما سماه الله به و قوله فإنما الكرم الرجل المسلم أي إنما المستحق للاسم المشتق من الكرم الرجل المسلم انتهى. و قال الكرماني هو حصر ادعائي نفيا لتسميتهم العنب كرما إذ الخمر المتخذ منه يحث على الكرم فجعل المؤمن المتقي من شربها أحق و قال النووي يوصف به المؤمن تسمية بالمصدر لا الكرم لئلا يتذكروا به الخمر التي تسمى كرما   و قال الطيبي سموه به لأن الخمر المتخذ منه تحث على السخاء فكرهه الشارع إسقاطا لها عن هذه الرتبة و تأكيدا لحرمتها و الفرق بين الجود و الكرم أن الجود بذل المقتنيات و كرم الإنسان أخلاقه و أفعاله المحمودة