باب 13- الملح و فضل الافتتاح و الاختتام به

1-  الشهاب، قال رسول الله ص سيد إدامكم الملح و قال ع لا يصلح الطعام إلا بالملح

2-  المحاسن، عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن رجل عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر ع قال إن في الملح شفاء من سبعين نوعا من أنواع الأوجاع ثم   قال لو يعلم الناس ما في الملح ما تداووا إلا به

3-  و منه، عن أبيه عن عمرو بن إبراهيم و خلف بن حماد عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله ع قال لدغت رسول الله ص عقرب فنفضها و قال لعنك الله فما يسلم عنك مؤمن و لا كافر ثم دعا بملح فوضعه على موضع اللدغة ثم عصره بإبهامه حتى ذاب ثم قال لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى ترياق

 بيان في القاموس الدراق مشددة و الدرياق و الدرياقة بكسرهما و يفتحان الترياق و الخمر و قال الترياق بالكسر دواء مركب اخترعه ماغنيس و تممه أندروماخس القديم بزيادة لحم الأفاعي فيه و بها كمل الغرض و هو مسميه بهذا لأنه نافع من لدغ الهوام السبعية و هي باليونانية ترياء نافع من الأدوية المشروبة السمية و هي باليونانية قاءا ممدودة ثم خفف و عرب و هو طفل إلى ستة أشهر ثم مترعرع إلى عشر سنين في البلاد الحارة و عشرين في غيرها ثم يقف عشر فيها و عشرين في غيرها ثم يموت و يصير كبعض المعاجين انتهى. و يدل على أنه نافع لدفع السموم و أما على حله فلا و إن كان يوهمه

4-  المحاسن، عن محمد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان عن درست عن عمر بن أذينة عن أبي جعفر ع قال لدغت رسول الله ص عقرب و هو يصلي بالناس فأخذ النعل فضربها ثم قال بعد ما انصرف لعنك الله فما تدعين برا و لا فاجرا إلا آذيتيه قال ثم دعا بملح جريش فدلك به موضع اللدغة ثم قال لو علم الناس ما احتاجوا معه إلى ترياق و لا إلى غيره معه

 بيان يدل على إمكان لدغ الموذيات الأنبياء و الأئمة ع و كان هذا أحد معاني بغض بعض الحيوانات لهم ع و يدل على استحباب قتل الموذيات و أنه ليس فعلا كثيرا لا يجوز فعله في الصلاة و على جواز لعنها إذا كانت موذية و على مرجوحية لعنها في الصلاة و الجريش هو الذي لم ينعم دقه

5-  المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم   عن أبي جعفر ع قال إن العقرب لدغت رسول الله ص فقال لعنك الله فما تبالين مؤمنا آذيت أم كافرا ثم دعا بملح فدلكه ثم قال أبو جعفر ع لو يعلم الناس ما في الملح ما بغوا معه ترياقا

 بيان يدل على كون العقرب مؤنثا سماعيا و يطلق على الذكر و الأنثى و قد يقال للأنثى عقربة و يقال لدغته العقرب و الحية و كمنع و هو ملدوغ و لديغ و يقال لسعته أيضا و أما اللذع بالذال المعجمة و العين المهملة فتصحيف و يستعمل في إيلام الحب القلب و إيلام النار الشي‏ء و في الكافي فدلكه فهدأت أي سكنت و بغيته أبغيه طلبته كأبغيته

6-  المحاسن، عن القاسم بن يحيى عن جده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع ابدءوا بالملح في أول طعامكم فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب

 قال و روى بعض أصحابنا عن الأصم عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع

7-  و منه، عن بكر بن صالح عن الجعفري عن أبي الحسن الأول ع قال لم يخصب خوان لا ملح عليه و أصح للبدن أن يبدأ به في الطعام

 بيان في المصباح الخصب وزان حمل النماء و البركة و هو خلاف الجدب و هو اسم من أخصب المكان بالألف فهو مخصب و في لغة خصب كتعب فهو خصيب و أخصب الله الموضع إذا أنبت فيه العشب يعني الكلأ انتهى و قوله أصح خبر و أن يبدأ بتأويل المصدر مبتدأ

8-  المحاسن، عن محمد بن علي عن أحمد بن الحسن الميثمي عن مسكين بن عمار عن فضيل الرسان عن أبي جعفر ع قال أوحى الله تبارك و تعالى إلى موسى بن عمران ع مر قومك يفتتحوا بالملح و يختتموا به و إلا فلا يلوموا إلا أنفسهم

    -9  و منه، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال من افتتح طعاما بالملح و ختم بالملح دفع عنه سبعون داء

10-  و منه، عن القاسم بن يحيى عن جده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء لا يعلمه إلا الله

11-  و منه، عن بعض أصحابنا عن الأصم عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال علي ع من بدأ بالملح أذهب الله عنه سبعين داء ما يعلم العباد ما هو

12-  و منه، عن أبي القاسم و يعقوب بن يزيد و النهيكي عبد الله بن محمد عن زياد بن مروان القندي عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال من افتتح طعامه بالملح دفع أو رفع عنه اثنان و سبعون داء

 قال و رواه النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع و رواه أبي عن أبي البختري عن أبي عبد الله ع

13-  الخصال، في الأربعمائة عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع ابدءوا بالملح في أول طعامكم فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب و من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء و ما لا يعلمه إلا الله

14-  العيون، بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لعلي ع عليك بالملح فإنه شفاء من سبعين داء أدناها الجذام و البرص و الجنون

 صحيفة الرضا، عنه ع مثله

15-  العيون، بتلك الأسانيد قال قال رسول الله ص من بدأ بالملح أذهب الله عنه سبعين داء أقله الجذام

 الصحيفة، عنه ع مثله  

16-  المحاسن، عن أبان بن عبد الملك عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله ع قال إنا لنبدأ بالخل عندنا كما تبدءون بالملح عندكم و إن الخل ليشد العقل

17-  و منه، عن محمد بن علي أن رجلا كان عند أبي الحسن الرضا ع بخراسان فقدمت إليه مائدة عليها خل و ملح فافتتح بالخل فقال الرجل جعلت فداك إنكم أمرتمونا أن نفتتح بالملح فقال هذا مثل هذا يعني الخل يشد الذهن و يزيد في العقل

18-  و منه، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي افتتح بالملح و اختم به فإنه من افتتح بالملح و ختم به عوفي من اثنين و سبعين نوعا من أنواع البلاء منها الجنون و الجذام و البرص

19-  و منه، عن علي بن الحكم عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال قال النبي ص لعلي ع يا علي افتتح طعامك بالملح و اختمه بالملح فإن من افتتح طعامه بالملح و ختمه بالملح دفع الله عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أيسرها الجذام

20-  و منه، عن أبيه عمن ذكره عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده ع قال كان فيما أوصى به رسول الله ص عليا ع أن قال يا علي افتتح طعامك بالملح فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجنون و الجذام و البرص و وجع الحلق و الأضراس و وجع البطن و روى بعضهم كل الملح إذا أكلت و اختم به

21-  و منه، عن بعض من رواه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل أوحى إلى موسى بن عمران أن ابدأ بالملح و اختم بالملح فإن في   الملح دواء من سبعين داء أهونها الجذام و البرص و وجع الحلق و الأضراس و وجع البطن

22-  و منه، عن يعقوب بن يزيد رفعه قال قال أبو عبد الله ع من ذر على أول لقمة من طعامه الملح ذهب عنه بنمش الوجه

 بيان في القاموس النمش محركة نقطة بيض و سود أو بقع تقع في الجلد تخالف لونه

23-  المحاسن، عن محمد بن أحمد عن ابن أبي محمود عن أبيه رفعه قال قال أبو عبد الله من ذر الملح على أول لقمة يأكلها فقد استقبل الغنى

24-  المكارم، عن أبي عبد الله ع قال إنا نبدأ بالملح و نختم بالخل

25-  دعوات الراوندي، قال النبي ص إن الله و ملائكته يصلون على خوان عليه ملح و خل

26-  الدعائم، عن رسول الله ص قال من افتتح طعامه بالملح و ختم به عوفي من اثنين و سبعين داء منها الجذام و البرص

27-  المحاسن، عن محمد بن علي عن ابن أسباط عن إبراهيم بن أبي محمود قال قال لنا أبو الحسن الرضا أي الإدام أجزأ فقال بعضنا اللحم و قال بعضنا الزيت و قال بعضنا السمن فقال لا بل الملح لقد خرجنا إلى نزهة لنا و نسي الغلمان الملح فما انتفعنا بشي‏ء حتى انصرفنا

 الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي محمود مثله إلا أن فيه أحرى إلى قوله فقال ع لا بل الملح إلى قوله و نسي بعض   الغلمان فذبحوا لنا شاة من أسمن ما يكون فما انتفعنا

 المكارم، سأل الرضا ع أصحابه و ذكر مثله و فيه فقال لا هو الملح

بيان أي الإدام أجزأ في أكثر نسخ المحاسن أجزأ بمعنى أكفى فإنه يمكن الاكتفاء به دون غيره كما يومئ إليه التعليل المذكور في آخر الخبر و في بعض نسخ الكافي و المحاسن أمرأ أي أحسن عاقبة و أكثر لذة كما يشعر به التعليل أيضا و في بعض نسخ الكافي و المكارم أحرى بالحاء و الراء المهملتين أي أحرى بالافتتاح به و كان النسخة الأولى أي المعجمتين أظهرها و أحسنها و قال في المصباح النزهة قال ابن السكيت في فصل ما تضعه العامة في غير موضعه خرجنا نتنزه إذا خرجوا إلى البساتين و إنما التنزه التباعد من المياه و الأرياف و منه فلان يتنزه عن الأقذار أي يباعد نفسه عنها و قال ابن قتيبة ذهب أهل العلم في قول الناس خرجوا يتنزهون إلى البساتين أنه غلط و هو عندي ليس بغلط لأن البساتين في كل بلد إنما تكون خارج البلد فإذا أراد أحد أن يأتيها فقد أراد البعد عن المنازل و البيوت ثم كثر هذا حتى استعملت النزهة في الخضر و الجنان