باب 23- الخلال و آدابه و أنواع ما يتخلل به

1-  المكارم، من كتاب الفردوس عن سعد بن معاذ قال النبي ص نقوا أفواهكم بالخلال فإنه مسكن الملكين الحافظين الكاتبين و إن مدادهما الريق و قلمهما اللسان و ليس شي‏ء أشد عليهما من فضل الطعام في الفم

 و من روضة الواعظين عن علي ع قال التخلل بالطرفاء يورث الفقر

 من كتاب طب الأئمة عن الرضا ع قال لا تخللوا بعود الرمان و لا بقضيب الريحان فإنهما يحركان عرق الجذام قال و كان رسول الله ص يتخلل بكل ما أصابت إلا الخوص و القصب

 و قال رسول الله ص رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء و الطعام

 و عن الصادق ع قال قال رسول الله ص تخللوا على أثر الطعام فإنه مصحة للفم و النواجذ و يجلب الرزق على العبد

 و روى محمد بن الحسن الداري يرفع الحديث أنه قال من تخلل بالقصب لم تقض له حاجة سبعة أيام

 و عن الصادق ع قال لا تخللوا بالقصب فإن كان و لا محالة فلتنزع الليطة نهى رسول الله أن يتخلل بالرمان و القصب و قال هما يحركان عرق الأكلة

 و عن الكاظم ع قال قال رسول الله ص تخللوا فإنه ليس شي‏ء أبغض إلى الملائكة من أن يروا في أسنان العبد طعاما

 و عن أنس عن النبي ص حبذا المتخلل من أمتي و عنه ص من استجمر فليوتر من فعل فقد أحسن و من لا فلا حرج و من اكتحل فليوتر من فعل فقد أحسن و من لا فلا حرج و من أكل فما تخلل فلا يأكل و ما لاث بلسانه فليبلع

 بيان الطرفاء بالفتح شجر يقال لها بالفارسية گز.   و في القاموس الطرفاء شجر و هي أربعة أصناف منها الأثل و قال الخوص بالضم ورق النخل و كان التخلل في الوضوء هو إيصال الماء إلى ما يجب إيصاله إليه من تحت بعض الشعور و بين الأصابع و الليطة بالكسر قشر القصبة كما في القاموس و قال اللوث لوك الشي‏ء في الفم و قال اللوك أهون المضغ أو مضغ صلب و علك الشي‏ء و قد لاك الفرس اللجام انتهى و في أخبار العامة و ما لاك بلسانه. قال الطيبي فيه ما تخلل فليلفظ و ما لاك فليأكل أي ما أخرجه من الأسنان بالخلال فليلفظ فإنه ربما يخرج به دم و ما أخرجه بلسانه فليبلع و إن تيقن بالدم حرم و قال غيره منهم من يستحب لفظ ما أخرج من بين أسنانه بعود لما فيه من الاستقذار و ابتلاع ما أخرج بلسانه و يحتمل أن يريد بما لاك ما بقي من آثار الطعام على لحم الأسنان و سقف الحلق و أخرجه بإدارة لسانه و يرمي ما بين الأسنان مطلقا لأنه حصل تغيير ما انتهى و قد مضى الكلام فيه. و من اللطائف أن بعض الحكام قال لشاعر لا فرق بيننا و بينكم فإنكم تأخذون أموال الناس جبرا باللسان و نحن نأخذها بالخشب فأجابه بأن ما يخرج باللسان حلال و ما أخرج بالخشب يعني الخلال حرام

2-  دعوات الراوندي، قال النبي ص لعلي ع عليك بالخلال فإنه يذهب بالبادجنام و لا تتخلل بالقصب و لا بالآس و لا بالرمان

 بيان البادجنام كأنه معرب بادشنام و هو على ما ذكره الأطباء حمرة منكرة تشبه حمرة من يبتدئ به الجذام و يظهر على الوجه و على الأطراف خصوصا في الشتاء و في البرد و ربما كان معه قروح

3-  مجالس الصدوق، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى اليقطيني عن عبيد الله الدهقان عن درست عن عبد الله بن سنان قال قال الصادق جعفر بن محمد ع لا تتخللوا بعود الريحان و لا بقضيب الرمان فإنهما يهيجان عرق الجذام

    المحاسن، عن اليقطيني مثله و منه عن اليقطيني عن الدهقان عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع مثله الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن اليقطيني مثله العلل، بهذا الإسناد الثاني عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع مثله

4-  الخصال، عن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن زياد عن عبد الله بن عبد الرحمن عن ثابت بن أبي صفية عن ثور بن سعيد عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال التخلل بالطرفاء يورث الفقر الخبر

5-  صحيفة الرضا، بالإسناد عنه عن آبائه ع قال حدثني الحسين بن علي ع قال كان أمير المؤمنين ع يأمرنا إذا تخللنا أن لا نشرب الماء حتى نمضمض ثلاثا

6-  المحاسن، عن أبيه عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن الفضل بن يونس عن أبي الحسن ع أنه قال يا فضل أدر لسانك في فمك فما تبع لسانك فكله إن شئت و ما استكرهته بالخلال فالفظه

7-  و منه، بهذا الإسناد عن الفضل عنه ع قال يا فضل كل ما في اللهوات و الأشداق و لا تأكل ما بين أضعاف الأسنان

8-  و منه، عن منصور بن العباس عن عمرو بن سعيد المدائني عن عبد الوهاب   عن الصباح عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال شكت الكعبة إلى الله ما تلقى من أنفاس المشركين فأوحى الله إليها أن قري كعبة فإني أبدلك بهم قوما يتخللون بقضبان الشجر فلما بعث الله محمدا ص أوحى إليه مع جبرائيل ع بالسواك و الخلال

9-  و منه، عن ابن فضال عن أبي جميلة قال قال أبو عبد الله ع نزل جبريل بالسواك و الخلال و الحجامة

10-  و منه، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص نزل علي جبرئيل بالخلال

11-  و منه، عن أبيه عن محمد بن سنان أو غيره عن الحسن بن عثمان عن أبي حمزة عن أبي الحسن ع قال قال رسول الله ص رحم الله المتخللين قيل يا رسول الله و ما المتخللون قال يتخللون من الطعام فإنه إذا بقي في الفم تغير فآذى الملك ريحه

12-  و منه، عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن وهب بن عبد ربه قال رأيت أبا عبد الله ع يتخلل فنظرت إليه فقال إن رسول الله ص كان يتخلل

 الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن وهب مثله و زاد في آخره و هو يطيب الفم

13-  المحاسن، عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص تخللوا فإنها مصلحة للناب و النواجذ

 بيان في القاموس الناب السن خلف الرباعية و قال النواجذ أقصى الأضراس و هي أربعة أو هي الأنياب أو التي تلي الأنياب أو هي الأضراس كلها جمع ناجذ و في الصحاح الناجذ آخر الأضراس و للإنسان أربعة نواجذ في أقصى الأسنان بعد الأرحاء و يسمى   ضرس الحلم لأنه ينبت بعد البلوغ و كمال العقل يقال ضحك حتى بدت نواجذه إذا استغرب فيه

14-  المحاسن، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من تخلل فليلفظ من فعل فقد أحسن و من لم يفعل فلا حرج

15-  و منه، عن أبيه عن عبد الله بن فضل النوفلي عن فضل بن يونس قال تغدى عندي أبو الحسن ع فلما فرغ من الطعام أتي بالخلال فقلت له جعلت فداك ما حد الخلال فقال يا فضل كل ما بقي في فمك فما أدرت عليه لسانك فكله و ما استكرهته بالخلال فأنت فيه بالخيار إن شئت أكلته و إن شئت طرحته

16-  و منه، عن أبيه عن علي بن النعمان عن يعقوب بن شعيب عمن أخبره عن أبي الحسن ع أنه أتي بخلال من الأخلة المهيأة و هو في منزل الفضل بن يونس فأخذ منه شظية و رمى بالباقي

 بيان فأخذ منه شظية في أكثر نسخ المحاسن و الكافي بالشين و الضاء المعجمتين و الياء المثناة التحتانية المشددة على وزن فعيلة و في بعضهما فيهما بالطاء المهملة و الباء الموحدة و الأول أظهر قال في القاموس الشظية كل فلقة من شي‏ء و الجمع شظايا و قال الشطب الأخضر الرطب من جريدة النخل و الشطبة السعفة الخضراء انتهى و كأنه ع فعل ذلك للإشعار بأن ترك الإسراف في الخلال أيضا مطلوب و الأحسن الاكتفاء فيه بقدر الضرورة أو إلى أن الدقيق منه أوفق بالأسنان من الغليظ كما هو المجرب

17-  المحاسن، عن عثمان بن عيسى عن إسحاق بن جرير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن اللحم يكون في الأسنان فقال أما ما كان في مقدم الفم فكله و أما ما كان في الأضراس فاطرحه

    -18  و منه، عن ابن محبوب عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال أما ما كان على اللثة فكله و ازدرده و ما كان في الأسنان فارم به

 بيان في القاموس زرد اللقمة كسمع بلعها كازدردها

19-  المحاسن، عن أبي سمينة عن أحمد بن عبد الله الأسدي عن رجل عن أبي عبد الله ع قال ناول رسول الله ص جعفر بن أبي طالب خلالا و قال له تخلل فإنه مصلحة للثة و مجلبة للرزق

20-  المحاسن، عن الحسن بن أبي عثمان عن أبي حمزة عن أبي الحسن ع قال قال رسول الله ص لجعفر تخلل فإن الخلال يجلب الرزق

 قال و روي عن أبي عبد الله ع أنه قال من أكل طعاما فليتخلل و من لم يفعل فعليه حرج

21-  و منه، عن إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن الحسين الفارسي عن سليمان بن جعفر البصري قال قال رسول الله ص إن من حق الضيف أن يعد له الخلال

22-  و منه، عن محمد بن عيسى اليقطيني عن الدهقان عن درست عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال كان النبي ص يتخلل بكل ما أصاب ما خلا الخوص و القصب

23-  و منه، عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال نهى رسول الله أن يتخلل بالقصب و الرمان

24-  و منه، عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ع قال من تخلل بالقصب لم تقض له حاجة ستة أيام

25-  و منه، عن بعض من رواه عن أبي عبد الله ع قال نهى رسول الله ص عن التخلل بالرمان و الآس و القصب و هن يحركن عرق الأكلة

 بيان في القاموس أكل العضو و العود كفرح و ائتكل و تأكل أكل بعضه بعضا و الأكلة كفرجة داء في العضو يأتكل منه

26-  السرائر، نقلا من كتاب السياري عن أبي الحسن الأول ع قال ملك ينادي في السماء اللهم بارك في الخلالين و المتخللين و الخل بمنزلة الرجل   الصالح يدعو لأهل البيت بالبركة فقلت جعلت فداك و ما الخلالون و المتخللون قال الذين في بيوتهم الخل و الذين يتخللون فإن الخلال نزل به جبرئيل مع اليمين و الشهادة من السماء

 المكارم، روي عن الكاظم ع أنه ينادي مناد من السماء و ذكر نحوه إلى قوله مع اليمين و الشاهد من السماء

27-  الدعائم، عن رسول الله ص أنه قال تخللوا على أثر الطعام فإنه صحة للناب و النواجذ و يجلب على العبد الرزق و قال حبذا المتخللون في الوضوء و من الطعام و ليس شي‏ء أشد على ملكي المؤمن من أن يريا شيئا من الطعام في فمه و هو قائم يصلي و نهى ص عن التخلل بالقصب و الرمان و الريحان و قال إن ذلك يحرك عرق الجذام

28-  الشهاب، قال رسول الله ص رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء و الطعام

 الضوء الخلال العود الذي يستخرج به ما يدخل في خلل الأسنان و قد تخلل الرجل إذا استعمل الخلال و تخلل القوم إذا دخل في خلالهم و التخلل في الوضوء قيل هو إيصال الماء إلى أصول اللحية و قيل هو إيصال الماء إلى ما بين الأصابع في وضوء الصلاة بالأصابع يشبكها و هو أقرب إلى الصواب فترحم على من فعل ذلك إيفاء للوضوء و إبقاء على طيب النكهة فإن الخلالة ربما تغير ريح الفم و ربما تكون سببا لتآكل الأسنان و أولى ما يتخلل به الأسنان خشب الخلاف و نهى عن التخلل بالآس و الرمان و القصب و الريحان و راوي الحديث أبو أيوب الأنصاري

29-  الشهاب، قال ص حبذا المتخللون من أمتي

    الضوء حبذا أصله حب ذا فعل و فاعل فركبتا و جعلتا اسما و يرتفع ما بعده بخبر المبتدأ و حبذا موضعه رفع بالابتداء و يجوز العكس و فائدة الحديث التخلل في الوضوء و بعد الطعام. فائدة قال في الدروس يستحب إعداد الخلال بكسر الخاء للضيف و التخلل و يكره التخلل بقصب أو عود ريحان أو آس أو خوص أو رمان و قال في موضع آخر منه و التخلل يصلح اللثة و يطيب الفم و نهي عن التخلل بالخوص و القصب و الريحان فإنهما يهيجان عرق الجذام و عن التخلل بالرمان و الآس