باب 3- التسبيح و فضله و معناه و أنواع التسبيحات و فضلها و فيه تسبيحات الأنبياء و الملائكة

 الآيات الأعراف وَ يُسَبِّحُونَهُ وَ لَهُ يَسْجُدُونَ يونس دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ الحجر فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ كُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ إسراء وَ يَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا طه كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً   الأنبياء يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لا يَفْتُرُونَ النور يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ الصافات فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ السجدة فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ هُمْ لا يَسْأَمُونَ الزخرف سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ق وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ وَ مِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ أَدْبارَ السُّجُودِ الطور وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَ مِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبارَ النُّجُومِ الواقعة فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ الحشر سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الحاقة فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ الأعلى سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى النصر فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ

1-  يد، ]التوحيد[ مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن يونس عن هشام بن الحكم قال سألت أبا عبد الله ع عن سبحان الله قال أنفة الله

    -2  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن سليم مولى طربال عن هشام الجواليقي قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل سُبْحانَ اللَّهِ ما يعني به قال تنزيهه

 يد، ]التوحيد[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن عبد العظيم الحسني عن ابن أسباط مثله

3-  يد، ]التوحيد[ مع، ]معاني الأخبار[ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة عن عبيد الله بن يحيى عن علي بن الحسن المعافي عن عبد الله بن يزيد عن يحيى بن عقبة عن محمد بن حجار عن يزيد بن الأصم قال سأل رجل عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين ما تفسير سبحان الله قال إن في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل أنبأ و إذا سكت ابتدأ فدخل الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب ع فقال يا أبا الحسن ما تفسير سُبْحانَ اللَّهِ قال هو تعظيم جلال الله عز و جل و تنزيهه عما قال فيه كل مشرك فإذا قاله العبد صلى عليه كل ملك

4-  ل، ]الخصال[ الفامي عن ابن بطة عن البرقي عن أبيه عن صفوان بن يحيى رفعه إلى أبي عبد الله ع أنه قال قال إبليس خمسة أشياء ليس لي فيهن حيلة و سائر الناس في قبضتي من اعتصم بالله عن نية صادقة و اتكل عليه في جميع أموره و من كثر تسبيحه في ليله و نهاره و من رضي لأخيه المؤمن ما يرضاه لنفسه و من لم يجزع على المصيبة حتى تصيبه و من رضي بما قسم الله له و لم يهتم لرزقه

5-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن حماد بن واقد عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال من قال سبحان الله و بحمده   سبحان الله العظيم ثلاثين مرة استقبل الغنى و استدبر الفقر و قرع باب الجنة

6-  ل، ]الخصال[ قد مضى عن علي بن الحسين ع أنه قال مجدوا الله في خمس كلمات ثم قال إذا قلت سبحان الله و بحمده رفعت الله عما يقول العادلون به

7-  مع، ]معاني الأخبار[ علي بن أحمد الطبري عن الحسن بن علي بن زكريا عن خراش مولى أنس عن أنس قال قال رسول الله ص من قال سبحان الله و بحمده كتب الله له ألف ألف حسنة و محا عنه ألف ألف سيئة و رفع له ألف ألف درجة و من زاد زاده الله و من استغفر غفر الله له

8-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن النهدي عن ابن علوان عن عمرو بن ثابت عن محمد بن حمران عن الصادق ع قال من سبح الله كل يوم ثلاثين مرة دفع الله تبارك و تعالى عنه سبعين نوعا من البلاء أدناها الفقر

9-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن محمد بن زياد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمن المدائني عن الثمالي عن ثور عن أبيه سعيد بن علاقة قال قال أمير المؤمنين ع من سبح الله كل يوم ثلاثين مرة دفع الله عز و جل عنه سبعين نوعا من البلاء أيسرها الفقر

10-  مع، ]معاني الأخبار[ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي عن محمد بن إبراهيم الجرجاني عن عبد الصمد بن يحيى عن الحسن بن علي المدني عن عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عن الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال إن الله حبس نور محمد ص في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة و هو يقول   سبحان ربي الأعلى و في حجاب العظمة أحد عشر ألف سنة و هو يقول سبحان عالم السر و في حجاب المنة عشرة آلاف سنة و هو يقول سبحان من هو قائم لا يلهو و في حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة و هو يقول سبحان الرفيع الأعلى و في حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة و هو يقول سبحان من هو دائم لا يسهو و في حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة و هو يقول سبحان من هو غني لا يفتقر و في حجاب المنزلة ستة آلاف سنة و هو يقول سبحان العليم الكريم و في حجاب الهداية خمسة آلاف سنة و هو يقول سبحان ذي العرش العظيم و في حجاب النبوة أربعة آلاف سنة و هو يقول سبحان رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ و في حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة و هو يقول سبحان ذي الملك و الملكوت و في حجاب الهيبة ألفي سنة و هو يقول سبحان الله و بحمده و في حجاب الشفاعة ألف سنة و هو يقول سبحان ربي العظيم و بحمده ثم أظهر اسمه على اللوح فكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة ثم أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة إلى أن وضعه الله عز و جل في صلب آدم

 أقول قد سبق تمامه في كتاب النبوة

11-  يد، ]التوحيد[ علي بن عبد الله الأسواري عن مكي بن أحمد عن عدي بن أحمد عن أحمد بن محمد بن البراء عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب عن ابن عباس عن النبي ص قال إن لله تبارك و تعالى ديكا رجلاه في تخوم الأرض السابعة و رأسه عند العرش ثاني عنقه تحت العرش و ملك من ملائكة الله تعالى خلقه الله تعالى و رجلاه في تخوم الأرض السابعة السفلى مضى مصعدا فيها مد الأرضين حتى خرج منها إلى أفق السماء ثم مضى فيها مصعدا   حتى انتهى قرنه إلى العرش و هو يقول سبحانك ربي و لذلك الديك جناحان إذا نشرهما جاوز المشرق و المغرب فإذا كان في آخر الليل نشر جناحيه و خفق بهما و صرخ بالتسبيح و هو يقول سبحان الله الملك القدوس الكبير المتعال القدوس لا إله إلا هو الحي القيوم فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض كلها و خفقت بأجنحتها و أخذت في الصراخ فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت الديكة في الأرض فإذا كان في بعض السحر نشر جناحيه فجاوز المشرق و المغرب و خفق بهما و صرخ بالتسبيح سبحان الله العظيم سبحان الله العزيز القهار سبحان الله ذي العرش المجيد سبحان الله ذي العرش الرفيع فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الأرض فإذا هاج هاجت الديكة في الأرض تجاوبه بالتسبيح و التقديس لله تعالى و لذلك الديك ريش أبيض كأشد بياض رأيته قط و له زغب أخضر تحت ريشه الأبيض كأشد خضرة رأيتها قط فما زلت مشتاقا إلى أن أنظر إلى ريش ذلك الديك

12-  يد، ]التوحيد[ بهذا الإسناد عن النبي ص قال إن لله تبارك و تعالى ملكا من الملائكة نصف جسده الأعلى نار و نصفه الأسفل ثلج فلا النار تذيب الثلج و لا الثلج يطفئ النار و هو قائم ينادي بصوت له رفيع سبحان الله الذي كف حر هذه النار فلا تذيب هذا الثلج و كف برد هذا الثلج فلا يطفئ حر هذه النار اللهم مؤلفا بين الثلج و النار ألف بين قلوب عبادك المؤمنين على طاعتك

13-  يد، ]التوحيد[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبان عن ابن أورمة عن أحمد بن محسن عن أبي الحسن الشعيري عن ابن طريف عن ابن نباتة عن أمير المؤمنين ع قال إن الله تبارك و تعالى خلق الملائكة في صور شتى ألا إن لله تعالى ملكا في   صورة ديك أبح أشهب براثنه في الأرضين السابعة السفلى و عرفه مثني تحت العرش له جناحان جناح في المشرق و جناح في المغرب واحد من نار و الآخر من ثلج فإذا حضر وقت الصلاة قام على براثنه ثم رفع عنقه من تحت العرش ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديوك في منازلكم فلا الذي من النار يذيب الثلج و لا الذي من الثلج يطفئ النار فينادي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا سيد النبيين و أن وصيه سيد الوصيين و أن الله سبوح قدوس رب الملائكة و الروح قال فتخفق الديكة بأجنحتها في منازلكم فتجيبه عن قوله و هو قوله عز و جل وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ من الديكة في الأرض

14-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن شاذويه عن محمد الحميري عن أبيه عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال لما أن بعث الله عيسى ع تعرض له الشيطان فوسوسه فقال عيسى ع سبحان الله مل‏ء سماواته و أرضه و مداد كلماته و زنة عرشه و رضا نفسه قال فلما سمع إبليس ذلك ذهب على وجهه لا يملك من نفسه شيئا حتى وقع في اللجة الخضراء

 أقول تمامه في باب أحوال عيسى ع

15-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن ابن فضال   عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد الله ع من قال سبحان الله مائة مرة كان ممن ذكر الله كثيرا قال نعم

16-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه و اللؤلؤي معا عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال من قال سبحان الله من غير تعجب خلق الله منها طائرا له لسان و حاجبان يسبح الله عنه في المسبحين حتى تقوم الساعة و مثل ذلك الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر

17-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من قال سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم و بحمده كتب الله له ثلاثة آلاف حسنة و محا عنه ثلاثة آلاف سيئة و رفع له ثلاثة آلاف درجة و خلق منها طائرا في الجنة يسبح و كان أجر تسبيحه له

18-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد عن الصدوق بإسناده إلى محمد بن أورمة عن محمد بن خالد عمن ذكره عن أبي جعفر ع قال حج ذو القرنين في ستمائة ألف فارس فلما دخل الحرم شيعه بعض أصحابه إلى البيت فلما انصرف فقال رأيت رجلا ما رأيت أكثر نورا و وجها منه قالوا ذاك إبراهيم خليل الرحمن قال أسرجوا فأسرجوا ستمائة ألف دابة في مقدار ما يسرج دابة واحدة قال ثم قال ذو القرنين لا بل نمشي إلى خليل الرحمن فمشى و مشى معه أصحابه حتى التقيا قال إبراهيم ع بم قطعت الدهر قال بإحدى عشرة كلمة سبحان من هو باق لا يفنى سبحان من هو عالم لا ينسى سبحان من هو حافظ لا يسقط سبحان من هو بصير لا يرتاب سبحان من هو قيوم لا ينام سبحان من هو ملك لا يرام سبحان من هو عزيز لا يضام سبحان من هو محتجب لا يرى سبحان من هو واسع لا يتكلف سبحان من هو قائم لا يلهو سبحان من هو دائم لا يسهو

    -19  سن، ]المحاسن[ في رواية محمد بن مروان عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إذا قال أحد سبحان الله فقد أنف لله و حق على الله أن ينصره

20-  سن، ]المحاسن[ إسماعيل بن جعفر عن محمد بن أبي حمزة عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من سبح الله مائة مرة كان أفضل الناس ذلك اليوم إلا من قال مثل قوله

21-  سن، ]المحاسن[ الوشاء عن رفاعة عن ليث قال سمعته يقول قال رسول الله ص من قال سبحان الله من غير تعجب خلق الله منها طائرا أخضر يستظل بظل العرش يسبح فيكتب له ثوابه إلى يوم القيامة

22-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال سألته عن التسبيح فقال هو اسم من أسماء الله و دعوى أهل الجنة

23-  سر، ]السرائر[ محمد بن علي بن محبوب عن أحمد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال قال أبو عبد الله ع ما من كلمة أخف على اللسان و لا أبلغ من سبحان الله

24-  كشف، ]كشف الغمة[ عن علي بن الحسين ع قال من قال سبحان الله العظيم و بحمده من غير تعجب كتب الله له مائة ألف حسنة و محا عنه ثلاثة آلاف سيئة و رفع له ثلاثة آلاف درجة

25-  نقل من خط الشهيد رحمه الله في حديث المعراج أن تسبيح أهل السماء الدنيا سبحان ذي الملك و الملكوت و أهل السماء الثانية سبحان ذي العز و الجبروت و أهل الثالثة سبحان الحي الذي لا يموت و أهل الرابعة سبحان   الملك القدوس سبحان رب الملائكة و الروح

26-  عدة الداعي، روي أن سليمان بن داود ع كان معسكره مائة فرسخ في مائة فرسخ و قد نسجت الجن له بساطا من ذهب و إبريسم فرسخان في فرسخ فكان يوضع منبره في وسطه و هو من ذهب فيقعد عليه و حوله ستمائة ألف كرسي من ذهب و فضة فيقعد الأنبياء على كراسي الذهب و العلماء على كراسي الفضة و حولهم الناس و حول الناس الجن و الشياطين و تظلله الطير بأجنحتها و كان يأمر الريح العاصف يسيره و الرخاء يحمله فيحكى أنه مر بحراث فقال لقد أوتي ابن داود ملكا عظيما فألقاه الريح في أذنه فنزل و مشى إلى الحراث و قال إنما مشيت إليك لئلا تتمنى ما لا تقدر عليه ثم قال لتسبيحة واحدة يقبلها الله تعالى خير مما أوتي آل داود و في حديث آخر لأن ثواب التسبيحة يبقى و ملك سليمان يفنى