باب 3- السكر و أنواعه و فوائده

1-  المحاسن، عن محمد بن سهل عن أبي الحسن الرضا ع أو عمن حدثه عنه قال السكر الطبرزد يأكل البلغم أكلا

    بيان قال في القاموس السكر بالضم و تشديد الكاف معرب شكر واحدته بهاء و رطب طيب و عنب يصيبه المرق فينتثر و هو من أحسن العنب و في المصباح السكر معروف قال بعضهم و أول ما عمل بطبرزد و لهذا يقال سكر طبرزدي و قال طبرزد وزان سفرجل معرب و فيه ثلاث لغات بذال معجمة و بنون و لام و حكى الأزهري النون و اللام و لم يحك الدال و قال ابن الجواليقي و أصله بالفارسية تبرزد و الطبر الفأس كأنه نحت من جوانبه بفأس و على هذا يكون طبرزد صفة تابعة للسكر في الإعراب فيقال هو سكر طبرزد و قال بعض الناس الطبرزد هو السكر الأبلوج انتهى و في بحر الجواهر الأبلوج السكر الأبيض و قال ابن بيطار الطبرزد معرب أي أنه صلب ليس برخو و لا لين و قال الملح الطبرزد و هو الصلب الذي ليس له صفاء انتهى. و أقول يظهر من بعض كلماتهم أن الطبرزد هو المعروف بالنبات و من أكثرها أنه القند قال البغدادي في جامعه السكر حار في أوائل الثانية رطب في الأولى و قد يصفى مرارا و يعمل منه ألوان فأصفاه و أشفه و أنقاه يسمى نباتا اصطلاحا و دون من هذا و هو مجرش خشن نقي غير شفاف و هو الأبلوج و دون ذلك و هو العصير يسمى القلم لأنه يقلم متطاولا كالأصابع و النبات أقل حرارة و بعده الأبلوج و بعده القلم و بعده العصير المطبوخ و ألطفها النبات ثم الأبلوج ثم القلم القليل البيض و يسمى الأبلوج الصلب منه بالطبرزد

2-  الدعائم، كان جعفر بن محمد ع يتصدق بالسكر فقيل له في ذلك فقال ليس شي‏ء من الطعام أحب إلي منه و أنا أحب أن أتصدق بأحب الأشياء إلي

3-  الكافي، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير رفعه عن أبي عبد الله ع قال شكا إليه رجل الوباء فقال له و أين أنت عن الطيب المبارك قال قلت و ما الطيب المبارك قال سليمانيكم هذا قال فقال أبو عبد الله ع إن أول   من اتخذ السكر سليمان بن داود ع

4-  و منه، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن أحمد الأزدي عن بعض أصحابنا رفعه قال شكا رجل إلى أبي عبد الله ع فقال أنا رجل شاك فقال أين هو عن المبارك قال قلت جعلت فداك و ما المبارك قال السكر قلت أي السكر جعلت فداك قال سليمانيكم هذا

 المكارم، مرسلا مثله

5-  المحاسن، عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي قال قال عبد الله ع لئن كان الجبن يضر من كل شي‏ء و لا ينفع من شي‏ء فإن السكر ينفع من كل شي‏ء و لا يضر من شي‏ء

6-  و منه، عن نوح بن شعيب عن الحسين بن الحسن بن عاصم عن يونس عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال ليس شي‏ء أحب إلي من السكر

 المكارم، عنه ع مثله

7-  المحاسن، عن أبيه عن سعدان عن معتب قال لما تعشى أبو عبد الله ع قال لي ادخل الخزانة فاطلب لي سكرتين فأتيته بهما

 بيان رواه في الكافي عن العدة عن البرقي و فيه بعد قوله سكرتين فقلت جعلت فداك ليس ثم شي‏ء فقال ادخل ويحك قال فدخلت فوجدت سكرتين فأتيته بهما

و أقول لعلهما وجدتا بإعجازه ع و إن احتمل كونهما و عدم علم معتب بهما و يدل على أن السكرة في ذلك الزمان كانت تعمل على مقدار معلوم كالفانيد و سكر اللوز في زماننا

8-  المحاسن، عن علي بن حسان عن موسى بن بكر قال كان أبو الحسن الأول   ع كثيرا ما يأكل السكر عند النوم

9-  و منه، عن عدة من أصحابنا عن ابن أسباط عن يحيى بن بشير النبال قال قال أبو عبد الله ع لأبي بشير بأي شي‏ء تداوون مرضاكم قال بهذه الأدوية المرار قال لا إذا مرض أحدكم فخذ السكر الأبيض فدقه ثم صب عليه الماء البارد و اسقه إياه فإن الذي جعل الشفاء في المرار قادر أن يجعله في الحلاوة

10-  فقه الرضا، قال ع السكر ينفع من كل شي‏ء و لا يضر من شي‏ء

11-  الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن حمدان بن أعين الرازي عن صفوان عن جميل بن دراج عن زرارة عن أبي جعفر الباقر ع قال ويحك يا زرارة ما أغفل الناس عن فضل سكر الطبرزد و هو ينفع من سبعين داء و هو يأكل البلغم أكلا و يقلعه بأصله

12-  المكارم، عن الصادق ع قال شكا واحد إليه فقال إذا أويت إلى فراشك فكل سكرتين قال ففعلت فبرأت

 و عن علي بن يقطين قال سمعت أبا الحسن ع يقول من أخذ سكرتين عند النوم كان شفاء من كل داء إلا السام

 عنه ع قال لو أن رجلا عنده ألف درهم اشترى به سكرا لم يكن مسرفا

 و عنه ع أيضا قال يأخذ للحمى وزن عشر دراهم سكرا بماء بارد على الريق

13-  الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن النعمان عن بعض أصحابنا قال شكوت إلى أبي عبد الله ع الوجع فقال إذا أويت إلى فراشك فكل سكرتين قال ففعلت فبرأت و أخبرت به بعض المتطببين و كان أفره أهل بلادنا فقال من أين عرف أبو عبد الله هذا من مخزون علمنا أما إنه صاحب كتب ينبغي أن يكون أصابه في بعض كتبه

 بيان الفراهة الحذاقة و أقول و قد مر كثير من أخبار الباب في باب الحمى