باب 18- الصفح عن الشيعة و شفاعة أئمتهم صلوات الله عليهم فيهم

1-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ عن أحمد بن أبي جعفر البيهقي عن علي بن جعفر المدني عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة ولينا حساب شيعتنا فمن كانت مظلمته فيما بينه و بين الله عز و جل حكمنا فيها فأجابنا و من كانت مظلمته فيما بينه و بين الناس استوهبناها فوهبت لنا و من كانت مظلمته فيما بينه و بيننا كنا أحق من عفا و صفح

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال قال النبي ص لعلي بشر شيعتك أني الشفيع لهم يوم القيامة وقت لا تنفع فيه إلا شفاعتي

3-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن ابن قولويه عن محمد بن الحسين بن محمد بن عامر عن   المعلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن ابن محبوب عن أبي محمد الوابشي عن أبي الورد قال سمعت أبا جعفر ع يقول إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين و الآخرين عراة حفاة فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا و تشتد أنفاسهم فيمكثون كذلك ما شاء الله و ذلك قوله تعالى فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً قال ثم ينادي مناد من تلقاء العرش أين النبي الأمي قال فيقول الناس قد أسمعت كلا فسم باسمه قال فينادي أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله قال فيقوم رسول الله ص فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أبلة و صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيقوم أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون قال أبو جعفر ع فبين وارد يومئذ و بين مصروف فإذا رأى رسول الله ص من يصرف عنه من محبينا أهل البيت بكى و قال يا رب شيعة علي يا رب شيعة علي قال فيبعث الله عليه ملكا فيقول له ما يبكيك يا محمد قال فيقول و كيف لا أبكي لأناس من شيعة أخي علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار و منعوا من ورود حوضي قال فيقول الله عز و جل له يا محمد قد وهبتهم لك و صفحت لك عن ذنوبهم و ألحقتهم بك و بمن كانوا يتولون من ذريتك و جعلتهم في زمرتك و أوردتهم حوضك و قبلت شفاعتك فيهم و أكرمتك بذلك ثم قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ع فكم من باك يومئذ و باكية ينادون يا محمداه إذا رأوا ذلك قال فلا يبقى أحد يومئذ كان يتوالانا و يحبنا و يتبرأ من عدونا و يبغضهم إلا كان في حزبنا و معنا و ورد حوضنا

    فس، ]تفسير القمي[ عن أبيه عن أبي محبوب مثله بيان الهمس الصوت الخفي و الأبلة بضم الهمزة و الباء و تشديد اللام بلد قريب البصرة و لعله كان موضع البصرة المعروفة الآن بها و في بعض النسخ أيلة بفتح الهمزة و سكون الياء المثناة التحتانية و هو بلد معروف فيما بين مصر و الشام

4-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن أبي غالب الزراري عن عمه علي بن سليمان عن الطيالسي عن العلاء عن محمد قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً فقال ع يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه لا يطلع على حسابه أحدا من الناس فيعرفه ذنوبه حتى إذا أقر بسيئاته قال الله عز و جل للكتبة بدلوها حسنات و أظهروها للناس فيقول الناس حينئذ ما كان لهذا العبد سيئة واحدة ثم يأمر الله به إلى الجنة فهذا تأويل الآية فهي في المذنبين من شيعتنا خاصة

5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن علي بن الحسين البصري عن أحمد بن علي بن مهدي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص حبنا أهل البيت يكفر الذنوب و يضاعف الحسنات و إن الله تعالى ليتحمل عن محبينا أهل البيت ما عليهم من مظالم العباد إلا ما كان منهم فيها على إضرار و ظلم للمؤمنين فيقول للسيئات كوني حسنات

6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن ابن قولويه عن محمد بن همام عن علي بن محمد بن مسعدة عن جده مسعدة بن صدقة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و الله لا يهلك هالك على حب علي إلا رآه في أحب المواطن إليه و الله لا يهلك هالك   على بغض علي إلا رآه في أبغض المواطن إليه

7-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن أبي عوانة موسى بن يوسف عن محمد بن سليمان عن الحسين الأشقر عن قيس عن ليث عن أبي ليلى عن الحسين بن علي ع قال قال رسول الله ص الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله يوم القيامة و هو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا و الذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا

8-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن الباقر ع عن جابر قال الفحام و حدثني عمي عمير بن يحيى عن إبراهيم بن عبد الله البلخي عن أبي عاصم الضحاك عن الصادق عن أبيه ع عن جابر بن عبد الله قال كنت عند النبي ص أنا من جانب و علي أمير المؤمنين ص من جانب إذ أقبل عمر بن الخطاب و معه رجل قد تلبب به فقال ما باله قال حكى عنك يا رسول الله أنك قلت من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة و هذا إذا سمعته الناس فرطوا في الأعمال أ فأنت قلت ذلك يا رسول الله قال نعم إذا تمسك بمحبة هذا و ولايته

9-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بهذا الإسناد عن أبي الحسن الثالث عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي إن الله عز و جل قد غفر لك و لشيعتك و لمحبي شيعتك و محبي محبي شيعتك فأبشر فإنك الأنزع البطين منزوع من الشرك   بطين من العلم

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع مثله توضيح كأن المراد بالشيعة هنا الكمل من المؤمنين كسلمان و أبي ذر و المقداد رضي الله عنهم و بمحبهم من لم يبلغ درجتهم مع علمهم و ورعهم و بمحب محبهم الفساق من الشيعة و يحتمل شمولهما للمستضعفين من المخالفين فإن حبهم للمؤمنين و لمحبيهم علامة استضعافهم و في النهاية في صفة علي ع البطين الأنزع كان أنزع الشعر له بطن و قيل معناه الأنزع من الشرك المملوء البطن من العلم و الإيمان

10-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحفار عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن علي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يقول الله عز و جل من آمن بي و بنبيي و بوليي أدخلته الجنة على ما كان من عمله

11-  سن، ]المحاسن[ عن عمر بن عبد العزيز عن أبي داود الحداد عن موسى بن بكر قال كنا عند أبي عبد الله ع فقال رجل في المجلس أسأل الله الجنة فقال أبو عبد الله ع أنتم في الجنة فاسألوا الله أن لا يخرجكم منها فقالوا جعلنا فداك نحن في الدنيا فقال أ لستم تقرون بإمامتنا قالوا نعم فقال هذا معنى الجنة الذي من أقر به كان في الجنة فاسألوا الله أن لا يسلبكم

 بيان لما كانت الولاية سببا لدخول الجنة سميت بها مبالغة لا أنه ليست الجنة إلا ذلك

    -12  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن حماد عن ربعي عمن أخبره عن أبي جعفر ع قال لن يطعم النار من وصف هذا الأمر

 بيان المراد بوصف هذا الأمر معرفة الإمامة و الاعتقاد بها و بما تستلزمه من سائر العقائد الحقة التي وصفوها

13-  سن، ]المحاسن[ عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن مالك بن أعين الجهني و عن ابن فضال عن أبي جميلة عن مالك بن أعين قال قال أبو عبد الله ع أ ما ترضون أن تقيموا الصلاة و تؤتوا الزكاة و تكفوا ألسنتكم و تدخلوا الجنة

 قال و رواه أبي عن علي بن النعمان عن ابن مسكان بيان و تكفوا ألسنتكم أي عما يخالف التقية أو عن الأعم منه و من سائر ما نهى الله عنه و التخصيص باللسان لأن أكثر المعاصي تصدر منه و بتوسطه كما روي و هل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم

14-  سن، ]المحاسن[ عن ابن محبوب عن ابن رئاب و ابن بكير عن يوسف بن ثابت عن أبي عبد الله ع قال لا يضر مع الإيمان عمل و لا ينفع مع الكفر عمل ثم قال أ لا ترى أنه قال تبارك و تعالى وَ ما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ... وَ ماتُوا وَ هُمْ كافِرُونَ

 بيان لا يضر مع الإيمان عمل أي ضررا عظيما يوجب الخلود في النار أو المراد بالإيمان ما يدخل فيه اجتناب الكبائر أو المراد بالضرر عدم القبول و هو بعيد و على الأولين الاستشهاد بالآية لقوله و لا ينفع مع الكفر عمل و الآية في سورة التوبة هكذا إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ لا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَ هُمْ كُسالى وَ لا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَ هُمْ كارِهُونَ و قال تعالى بعدها بآيات كثيرة وَ لا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَ لا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ ماتُوا وَ هُمْ فاسِقُونَ و قال في   أواخر السورة وَ أَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَ ماتُوا وَ هُمْ كافِرُونَ فلما كانت الآيات كلها في شأن المنافقين يمكن أن يكون ع نقلها بالمعنى إشارة إلى أن كلها في شأنهم و أن عدم القبول مشروط بالموت على النفاق و الكفر مع أنه يحتمل كونها في قراءتهم ع هكذا أو كونها من تحريف النساخ

15-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عمن حدثه عن أبي سلام النخاس عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع و الله لا يصف عبد هذا الأمر فتطعمه النار قلت إن فيهم من يفعل و يفعل فقال إنه إذا كان ذلك ابتلى الله تبارك و تعالى أحدهم في جسده فإن كان ذلك كفارة لذنوبه و إلا ضيق الله عليه في رزقه فإن كان ذلك كفارة لذنوبه و إلا شدد الله عليه عند موته حتى يأتي الله و لا ذنب له ثم يدخله الجنة

16-  سن، ]المحاسن[ عن ابن محبوب عن محمد بن القاسم عن داود بن فرقد عن يعقوب بن شعيب قال قلت لأبي عبد الله رجل يعمل بكذا و كذا و لم أدع شيئا إلا قلته و هو يعرف هذا الأمر فقال هذا يرجى له و الناصب لا يرجى له و إن كان كما تقول لا يخرج من الدنيا حتى يسلط الله عليه شيئا يكفر الله عنه به إما فقرا و إما مرضا

17-  صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله و أخذت أنت بحجزتي و أخذ ولدك بحجزتك و أخذ شيعة ولدك بحجزتهم فترى أين يؤمر بنا

18-  شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله ع إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم و يتولون فلانا و فلانا لهم أمانة و صدق و وفاء و أقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة و لا الوفاء و لا الصدق قال فاستوى   أبو عبد الله ع جالسا و أقبل علي كالغضبان ثم قال لا دين لمن دان بولاية إمام جائر ليس من الله و لا عتب على من دان بولاية إمام عدل من الله قال قلت لا دين لأولئك و لا عتب على هؤلاء فقال نعم لا دين لأولئك و لا عتب على هؤلاء ثم قال أ ما تسمع لقول الله اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ يخرجهم من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة و المغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله و قال وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ قال قلت أ ليس الله عنى بها الكفار حين قال وَ الَّذِينَ كَفَرُوا قال فقال و أي نور للكافر و هو كافر فأخرج منه إلى الظلمات إنما عنى الله بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إياهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب لهم النار مع الكفار فقال أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ

 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عن المفيد في كتاب الغيبة عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور مثله كا، ]الكافي[ عن العدة عن ابن عيسى عن ابن محبوب مثله أقول سيأتي شرحه في مقام آخر إن شاء الله تعالى

19-  شي، ]تفسير العياشي[ عن مهزم الأسدي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال الله تبارك و تعالى لأعذبن كل رعية دانت بإمام ليس من الله و إن كانت الرعية في أعمالها برة تقية و لأعفون عن كل رعية دانت بكل إمام من الله و إن كانت الرعية في أعمالها مسيئة قلت فيعفو عن هؤلاء و يعذب هؤلاء قال نعم إن الله يقول اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ثم ذكر الحديث الأول حديث ابن أبي يعفور رواية محمد بن الحسين و زاد فيه فأعداء علي أمير المؤمنين هم الخالدون في النار و إن كانوا في أديانهم على غاية الورع و الزهد و العبادة و   المؤمنون بعلي ع هم الخالدون في الجنة و إن كانوا في أعمالهم مسيئة على ضد ذلك

20-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قوله عز و جل أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَ ما كانُوا مُهْتَدِينَ قال الإمام موسى بن جعفر ع أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى باعوا دين الله و اعتاضوا منه الكفر بالله فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ أي ما ربحوا في تجارتهم في الآخرة لأنهم اشتروا النار و أصناف عذابها بالجنة التي كانت معدة لهم لو آمنوا وَ ما كانُوا مُهْتَدِينَ إلى الحق و الصواب فلما أنزل الله عز و جل هذه الآية حضر رسول الله ص قوم فقالوا يا رسول الله سبحان الرازق أ لم تر فلانا كان يسير البضاعة خفيف ذات اليد خرج مع قوم يخدمهم في البحر فرعوا له حق خدمته و حملوه معهم إلى الصين و عينوا له يسيرا من مالهم قسطوه على أنفسهم له و جمعوه فاشتروا له به بضاعة من هناك فسلمت فربح الواحد عشرة فهو اليوم من مياسير أهل المدينة و قال قوم آخرون بحضرة رسول الله ص يا رسول الله أ لم تر فلانا كانت حسنة حاله كثيرة أمواله جميلة أسبابه وافرة خيراته مجتمعا شمله أبي إلا طلب الأموال الجمة فحمله الحرص على أن تهور فركب البحر في وقت هيجانه و السفينة غير وثيقة و الملاحون غير فارهين إلى أن توسط البحر فلعبت بسفينته ريح عاصف فأزعجتها إلى الشاطئ و فتقتها في ليل مظلم و ذهبت أمواله و سلم بحشاشته فقيرا وقيرا ينظر إلى الدنيا حسرة فقال رسول الله ص أ لا أخبركم بأحسن من الأول حالا و بأسوأ من الثاني حالا قالوا بلى يا رسول الله قال رسول الله ص أما أحسن من الأول حالا فرجل اعتقد صدقا بمحمد رسول الله و صدقا بإعظام علي أخي رسول الله و وليه و ثمرة قلبه و محض طاعته فشكر له ربه و نبيه و وصي نبيه فجمع الله تعالى له بذلك خير   الدنيا و الآخرة و رزقه لسانا لآلاء الله تعالى ذاكرا و قلبا لنعمائه شاكرا و بأحكامه راضيا و على احتمال مكاره أعداء محمد و آله نفسه موطنا لا جرم أن الله تعالى سماه عظيما في ملكوت أرضه و سماواته و حباه برضوانه و كراماته فكانت تجارة هذا أربح و غنيمته أكثر و أعظم و أما أسوأ من الثاني حالا فرجل أعطى أخا محمد رسول الله ببيعته و أظهر له موافقته و موالاة أوليائه و معاداة أعدائه ثم نكث بعد ذلك و خالف و والى عليه أعداءه فختم له بسوء أعماله فصار إلى عذاب لا يبيد و لا ينفد قد خَسِرَ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ ثم قال رسول الله ص معاشر عباد الله عليكم بخدمة من أكرمه الله بالارتضاء و اجتباه بالاصطفاء و جعله أفضل أهل الأرض و السماء بعد محمد سيد الأنبياء علي بن أبي طالب ع و بموالاة أوليائه و معاداة أعدائه و قضاء حقوق إخوانكم الذين هم في موالاته و معاداة أعدائه شركاؤكم فإن رعاية علي صلوات الله عليه أحسن من رعاية هؤلاء التجار الخارجين بصاحبكم الذي ذكرتموه إلى الصين الذين عرضوه للغناء و أعانوه بالثراء أما إن من شيعة علي ع لمن يأتي يوم القيامة و قد وضع له في كفة سيئاته من الآثام ما هو أعظم من الجبال الرواسي و البحار التيارة يقول الخلائق هلك هذا العبد فلا يشكون أنه من الهالكين و في عذاب الله تعالى من الخالدين فيأتيه النداء من قبل الله تعالى يا أيها العبد الخاطئ الجاني هذه الذنوب الموبقات فهل بإزائها حسنة تكافئها و تدخل جنة الله برحمة الله أو تزيد عليها فتدخلها بوعد الله يقول العبد لا أدري فيقول منادي ربنا عز و جل إن ربي يقول ناد في عرصات القيامة ألا إني فلان بن فلان من بلد كذا و كذا أو قرية كذا و كذا قد رهنت بسيئات كأمثال الجبال و البحار و لا حسنة لي بإزائها فأي أهل هذا المحشر كانت لي عنده يد أو عارفة فليغثني بمجازاتي عنها فهذا أوان شدة حاجتي إليها

   فينادي الرجل بذلك فأول من يجيبه علي بن أبي طالب ع لبيك لبيك لبيك أيها الممتحن في محبتي المظلوم بعداوتي ثم يأتي هو و من معه عدد كثير و جم غفير و إن كانوا أقل عددا من خصمائه الذين لهم قبله الظلامات فيقول ذلك العدد يا أمير المؤمنين نحن إخوانه المؤمنون كان بنا بارا و لنا مكرما و في معاشرته إيانا مع كثرة إحسانه إلينا متواضعا و قد نزلنا له عن جميع طاعاتنا و بذلناها له فيقول علي ع فبما ذا تدخلون جنة ربكم فيقولون برحمة الله الواسعة التي لا يعدمها من والاك و والى آلك يا أخا رسول الله فيأتي النداء من قبل الله تعالى يا أخا رسول الله هؤلاء إخوانه المؤمنون قد بذلوا له فأنت ما ذا تبذل له فإني أنا الحكم ما بيني و بينه من الذنوب قد غفرتها له بموالاته إياك و ما بينه و بين عبادي من الظلامات فلا بد من فصلى بينه و بينهم فيقول علي ع يا رب أفعل ما تأمرني فيقول الله تعالى يا علي اضمن لخصمائه تعويضهم عن ظلاماتهم قبله فيضمن لهم علي ع ذلك و يقول لهم اقترحوا على ما شئتهم أعطكم عوضا من ظلاماتكم قبله فيقولون يا أخا رسول الله تجعل لنا بإزاء ظلاماتنا قبله ثواب نفس من أنفاسك ليلة بيوتك على فراش محمد رسول الله ص فيقول علي ع قد وهبت ذلك لكم فيقول الله عز و جل فانظروا يا عبادي الآن إلى ما نلتموه من علي فداء لصاحبه من ظلاماتكم و يظهر لهم ثواب نفس واحد في الجنان من عجائب قصورها و خيراتها فيكون ذلك ما يرضي الله عز و جل به خصماء أولئك المؤمنين ثم يريهم بعد ذلك من الدرجات و المنازل ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر يقولون يا ربنا هل بقي من جنانك شي‏ء إذا كان هذا كله لنا فأين تحل سائر عبادك المؤمنين و الأنبياء و الصديقين و الشهداء و الصالحين و يخيل إليهم عند ذلك أن الجنة بأسرها قد جعلت لهم فيأتي النداء من قبل الله تعالى يا عبادي هذا ثواب نفس من أنفاس علي بن أبي طالب ع الذي اقترحتموه عليه قد جعله لكم فخذوه و انظروا فيصيرون هم و هذا المؤمن الذي عوضهم علي ع في تلك   الجنان ثم يرون ما يضيفه الله عز و جل إلى ممالك علي ع في الجنان ما هو أضعاف ما بذله عن وليه الموالي له مما شاء من الأضعاف التي لا يعرفها غيره ثم قال رسول الله ص أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ المعدة لمخالفي أخي و وصيي علي بن أبي طالب ع

 توضيح خفيف ذات اليد أي كان ما في يده من الأموال خفيفا قليلا قسطوه بالتخفيف و التشديد أي قسموه على أنفسهم بالسوية أو بالعدل على نسبة حالهم. و في المصباح جمع الله شملهم أي ما تفرق من أمرهم و فرق شملهم أي ما اجتمع من أمرهم و قال مال جم أي كثير و في القاموس تهور الرجل وقع في الأمر بقلة مبالاة و قال فره ككرم فراهة و فراهية حذق فهو فاره بين الفروهية و قال فتقه شقه كفتقه و في بعض النسخ و فتتها من الفت و هو الدق و الكسر بالأصابع كما في القاموس و قال الحشاش و الحشاشة بضمهما بقية الروح في المريض و الجريح. و قال الوقير القطيع من الغنم أو صغارها و فقير وقير تشبيه بصغار الشاة أو إتباع و قال أمحضه الود أخلصه كمحضه و الغناء بالفتح و المد الاكتفاء و بالكسر و القصر ضد الفقر و الثراء بالفتح و المد كثرة المال و قال الجوهري و التيار الموج و يقال قطع عرقا تيارا أي سريع الجرية و يقال أوليته يدا أي نعمة و العارفة المعروف و الإحسان و قال الجوهري الظلامة و المظلمة ما تطلبه عند الظالم و هو اسم ما أخذ منك و الجم الغفير العدد الكثير و في المصباح نزلت عن الحق تركته و في القاموس الاقتراح ارتجال الكلام و ابتداع الشي‏ء و التحكم

21-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص إن الله يبعث يوم القيامة أقواما تمتلئ من جهة السيئات موازينهم فيقال لهم هذه السيئات فأين الحسنات و إلا فقد عطبتم فيقولون يا ربنا ما نعرف لنا حسنات فإذا النداء من قبل الله عز و جل لئن لم تعرفوا   لأنفسكم عبادي حسنات فإني أعرفها لكم و أوفرها عليكم ثم يأتي برقعة صغيرة يطرحها في كفة حسناتهم فترجح بسيئاتهم بأكثر ما بين السماء إلى الأرض فيقال لأحدهم خذ بيد أبيك و أمك و إخوانك و أخواتك و خاصتك و قراباتك و أخدانك و معارفك فأدخلهم الجنة فيقول أهل المحشر يا رب أما الذنوب فقد عرفناها فما ذا كانت حسناتهم فيقول الله عز و جل يا عبادي مشى أحدهم ببقية دين لأخيه إلى أخيه فقال خذها فإني أحبك بحبك علي بن أبي طالب ع فقال له الآخر قد تركتها لك بحبك علي بن أبي طالب ع و لك من مالي ما شئت فشكر الله تعالى ذلك لهما فحط به خطاياهما و جعل في حشو صحيفتهما و موازينهما و أوجب لهما و لوالديهما الجنة

22-  شي، ]تفسير العياشي[ عن مصقلة الطحان عن أبي عبد الله ع قال ما يمنعكم من أن تشهدوا على من مات منكم على هذا الأمر أنه من أهل الجنة إن الله يقول كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ

 بيان كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا في المجمع قال الحسن معناه كنا إذا أهلكنا أمة من الأمم الماضية نجينا نبيهم و نجينا الذين آمنوا به أيضا كذلك إذا أهلكنا هؤلاء المشركين نجيناك يا محمد و الذين آمنوا بك و قيل معناه كذلك حقا علينا أي واجبا علينا من طريق الحكمة نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ من عذاب الآخرة كما ننجيهم من عذاب الدنيا قال أبو عبد الله ع لأصحابه ما يمنعكم من أن تشهدوا إلى آخر الخبر

23-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك إن رجلا من أصحابنا ورعا مسلما كثير الصلاة قد ابتلي   بحب اللهو و هو يسمع الغنا فقال أ يمنعه ذلك من الصلاة لوقتها أو من صوم أو من عيادة مريض أو حضور جنازة أو زيارة أخ قال قلت لا ليس يمنعه ذلك من شي‏ء من الخير و البر قال فقال هذا من خطوات الشيطان مغفور له ذلك إن شاء الله ثم قال إن طائفة من الملائكة عابوا ولد آدم في اللذات و الشهوات أعني لكم الحلال ليس الحرام قال فأنف الله للمؤمنين من ولد آدم من تعيير الملائكة لهم قال فألقى الله في همة أولئك الملائكة اللذات و الشهوات كي لا يعيبوا المؤمنين قال فلما أحسوا ذلك من هممهم عجوا إلى الله من ذلك فقالوا ربنا عفوك عفوك ردنا إلى ما خلقنا له و أجبرتنا عليه فإنا نخاف أن نصير في أمر مريج قال فنزع الله ذلك من هممهم قال فإذا كان يوم القيامة و صار أهل الجنة في الجنة استأذن أولئك الملائكة على أهل الجنة فيؤذن لهم فيدخلون عليهم فيسلمون عليهم و يقولون لهم سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ في الدنيا عن اللذات و الشهوات الحلال

24-  جا، ]المجالس للمفيد[ عن ابن قولويه عن الحسن بن محمد بن عامر عن أحمد بن علوية عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن توبة بن الخليل عن عثمان بن عيسى عن أبي عبد الرحمن عن جعفر بن محمد ع قال بينا رسول الله ص في سفر إذ نزل فسجد خمس سجدات فلما ركب قال له بعض أصحابه رأيناك يا رسول الله صنعت ما لم تكن تصنعه قال نعم أتاني جبرئيل ع فبشرني أن عليا في الجنة فسجدت شكرا لله فلما رفعت رأسي قال و فاطمة في الجنة فسجدت شكرا لله تعالى فلما رفعت رأسي قال و الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة فسجدت شكرا لله تعالى فلما رفعت رأسي قال و من يحبهم في الجنة فسجدت شكرا لله تعالى فلما رفعت رأسي قال و من يحب من يحبهم في الجنة فسجدت شكرا لله تعالى

    -25  جا، ]المجالس للمفيد[ عن الحسن بن الفضل عن علي بن أحمد عن محمد بن هارون الهاشمي عن إبراهيم بن مهدي عن إسحاق بن سليمان عن أبيه عن هارون الرشيد عن أبيه عن أبي جعفر المنصور عن أبيه عن جده علي بن عبد الله بن العباس عن أبيه قال سمعت رسول الله ص يقول أيها الناس نحن في القيامة ركبان أربعة ليس غيرنا فقال له قائل بأبي أنت و أمي يا رسول الله من الركبان قال أنا على البراق و أخي صالح على ناقة الله الذي عقرها قومه و ابنتي فاطمة على ناقتي العضباء و علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة خطامها من لؤلؤ رطب و عيناها من ياقوتتين حمراوين و بطنها من زبرجد أخضر عليها قبة من لؤلؤ بيضاء يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها ظاهرها من رحمة الله و باطنها من عفو الله إذا أقبلت زفت و إذا أدبرت زفت و هو أمامي على رأسه تاج من نور يضي‏ء لأهل الجمع ذلك التاج له سبعون ركنا كل ركن يضي‏ء كالكوكب الدري في أفق السماء و بيده لواء الحمد و هو ينادي في القيامة لا إله إلا الله محمد رسول الله فلا يمر بملإ من الملائكة إلا قالوا نبي مرسل و لا يمر بنبي مرسل إلا قال ملك مقرب فينادي مناد من بطنان العرش يا أيها الناس ليس هذا ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا و لا حامل عرش هذا علي بن أبي طالب و تجي‏ء شيعته من بعده فينادي مناد لشيعته من أنتم فيقولون نحن العلويون فيأتيهم النداء يا أيها العلويون أنتم آمنون ادخلوا الجنة مع من كنتم توالون

 بشا، ]بشارة المصطفى[ عن الحسن بن الحسين بن بابويه عن محمد بن الحسن الطوسي عن المفيد عن الحسن بن الفضل مثله

26-  جا، ]المجالس للمفيد[ عن المظفر بن محمد عن محمد بن همام عن الحسن بن زكريا عن عمر بن المختار عن أبي محمد البرسي عن النضر عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد الباقر ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص كيف   بك يا علي إذا وقفت على شفير جهنم و قد مد الصراط و قيل للناس جوزوا و قلت لجهنم هذا لي و هذا لك فقال علي ع يا رسول الله و من أولئك قال أولئك شيعتك معك حيث كنت

27-  ني، ]الغيبة للنعماني[ عن الكليني عن علي بن محمد عن ابن جمهور عن صفوان عن ابن مسكان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه قال إن الله لا يستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام ليس من الله و إن كانت في أعمالها برة تقية و إن الله يستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام من الله و إن كانت في أعمالها ظالمة مسيئة

28-  كش، ]رجال الكشي[ عن محمد بن إسماعيل عن الفضل عن ابن محبوب عن البطائني عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال ما فعل أبو حمزة الثمالي قلت خلفته عليلا قال إذا رجعت إليه فأقرئه مني السلام و أعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا قال أبو بصير فقلت جعلت فداك و الله لقد كان لكم فيه أنس و كان لكم شيعة قال صدقت ما عندنا خير لكم قلت شيعتكم معكم قال إن هو خاف الله و راقب نبيه و توقى الذنوب فإذا هو فعل كان معنا في درجاتنا قال علي فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة إلا يسيرا حتى توفي

29-  كش، ]رجال الكشي[ عن محمد بن مسعود عن عبد الله بن محمد عن أبي داود المسترق عن عبد الله بن راشد عن عبيد بن زرارة قال دخلت على أبي عبد الله ع و عنده البقباق فقلت له جعلت فداك رجل أحب بني أمية أ هو معهم قال نعم   قلت رجل أحبكم أ هو معكم قال نعم قلت و إن زنى و إن سرق قال فنظر إلى البقباق فوجد منه غفلة ثم أومأ برأسه نعم

30-  كش، ]رجال الكشي[ عن نصر بن الصباح عن ابن أبي عثمان عن محمد بن الصباح عن زيد الشحام قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال لي يا زيد جدد التوبة و أحدث عبادة قال قلت نعيت إلي نفسي قال فقال لي يا زيد ما عندنا لك خير و أنت من شيعتنا إلينا الصراط و إلينا الميزان و إلينا حساب شيعتنا و الله لأنا لكم أرحم من أحدكم بنفسه يا زيد كأني أنظر إليك في درجتك من الجنة و رفيقك فيها الحارث بن المغيرة النضري

31-  كش، ]رجال الكشي[ عن محمد بن مسعود عن عبد الله بن محمد بن خالد عمن يثق به يعني أمه عن خاله محمد قال فقال له عمرو بن إلياس قال دخلت أنا و أبي إلياس بن عمرو على أبي بكر الحضرمي و هو يجود بنفسه فقال يا عمرو ليست ساعة الكذب أشهد على جعفر بن محمد أني سمعته يقول لا يمس النار من مات و هو يقول بهذا الأمر

32-  كش، ]رجال الكشي[ عن محمد بن علي بن القاسم عن الصفار عن عبد الله بن محمد بن خالد عن الوشاء عن خاله عمرو بن إلياس قال دخلت على أبي بكر الحضرمي و هو يجود بنفسه فقال لي أشهد على جعفر بن محمد أنه قال لا يدخل النار منكم أحد

33-  فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد يرفعه إلى صفوان الجمال قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت جعلت فداك سمعتك تقول شيعتنا في الجنة و فيهم أقوام مذنبون يركبون الفواحش و يأكلون أموال الناس و يشربون الخمور و يتمتعون في دنياهم فقال ع هم في الجنة اعلم أن المؤمن من شيعتنا لا يخرج من الدنيا حتى يبتلى بدين أو بسقم أو بفقر فإن عفا عن هذا كله شدد الله عليه في النزع عند خروج روحه حتى يخرج من الدنيا و لا ذنب عليه قلت فداك   أبي و أمي فمن يرد المظالم قال الله عز و جل يجعل حساب الخلق إلى محمد و علي ع فكل ما كان على شيعتنا حاسبناهم مما كان لنا من الحق في أموالهم و كل ما بينه و بين خالقه استوهبناه منه و لم نزل به حتى ندخله الجنة برحمة من الله و شفاعة من محمد و علي ع

 غو، ]غوالي اللئالي[ عن صفوان مثله

34-  كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب كفاية الطالب عن أبي مريم السلولي قال سمعت رسول الله ص يقول يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها الزهد في الدنيا و جعلك لا تنال من الدنيا شيئا و لا تنال الدنيا منك شيئا و وهب لك حب المساكين فرضوا بك إماما و رضيت بهم أتباعا فطوبى لمن أحبك و صدق فيك و ويل لمن أبغضك و كذب عليك فأما الذين أحبوك و صدقوا فيك فهم جيرانك في دارك و رفقاؤك في قصرك و أما الذين بغضوك و كذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة قال و ذكره ابن مردويه في مناقبه

35-  جش، ]الفهرست للنجاشي[ عن الحسن بن علي بن بنت إلياس روي عن جده إلياس قال لما حضرته الوفاة قال لنا اشهدوا علي و ليست ساعة الكذب هذه الساعة لسمعت أبا عبد الله ع يقول و الله لا يموت عبد يحب الله و رسوله و يتولى الأئمة فتمسه النار ثم أعاد الثانية و الثالثة من غير أن أسأله

36-  رياض الجنان، لفضل الله بن محمود الفارسي بالإسناد عن أبي محمد الحسن الحراني عن أمير المؤمنين ع قال ما من شيعتنا أحد يقارف أمرا نهيناه عنه فيموت حتى يبتليه الله ببلية تمحص بها ذنوبه إما في ماله أو ولده و إما في نفسه حتى يلقى الله محبنا و ما له ذنب و إنه ليبقى عليه شي‏ء من ذنوبه فيشدد عليه عند موته   فتمحص ذنوبه

37-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن أحمد بن شهريار عن حمزة بن محمد بن يعقوب عن محمد بن أحمد الجواليقي عن محمد بن أحمد بن الوليد عن سعدان عن علي عن حسين بن نصر عن أبيه عن الصباح المزني عن الثمالي عمن حدثه عن أبي رزين عن علي بن الحسين ع أنه قال من أحبنا لله نفعه حبنا و لو كان في جبل الديلم و من أحبنا لغير ذلك فإن الله يفعل ما يشاء إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما تساقط الريح الورق من الشجر

38-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بالإسناد إلى الصدوق عن ابن إدريس عن أبيه عن البرقي عن ابن معروف عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أتاني جبرئيل من قبل ربي جل جلاله فقال يا محمد إن الله عز و جل يقرئك السلام و يقول لك بشر أخاك عليا بأني لا أعذب من تولاه و لا أرحم من عاداه

39-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن ابن قولويه عن محمد بن همام عن الحميري عن محمد بن موسى بن عبد الله بن مهران عن محمد بن سنان عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو عبد الله ع لو أن كافرا وصف ما تصفون عند خروج نفسه ما طعمت النار من جسده شيئا

40-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن محمد بن محمود عن أحمد بن عبد الرحمن الذهلي عن عبد الرحمن بن أبي حماد عن أبي العلاء الخفاف يعني خالد بن طهمان عن شجرة قال قال أبو جعفر الباقر ع يا شجرة بحبنا تغفر لكم الذنوب

    -41  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن الفحام عن المنصوري عن سهل بن يعقوب بن إسحاق عن الحسن بن عبد الله بن مطهر عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال دخل سماعة بن مهران على الصادق ع فقال له يا سماعة من شر الناس قال نحن يا ابن رسول الله قال فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا و كان متكئا فقال يا سماعة من شر الناس عند الناس فقلت و الله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لأنهم سمونا كفارا و رافضة فنظر إلي ثم قال كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة و سيق بهم إلى النار فينظرون إليكم و يقولون ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ يا سماعة بن مهران إنه من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع و الله لا يدخل النار منكم عشرة رجال و الله لا يدخل النار منكم خمسة رجال و الله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال و الله لا يدخل النار منكم رجل واحد فتنافسوا في الدرجات و أكمدوا عدوكم بالورع

 بيان في القاموس الكمدة بالضم و الكمد بالفتح و التحريك تغير اللون و ذهاب صفائه و الحزن الشديد و مرض القلب منه كمد كفرح فهو كامد و أكمده فهو مكمود

42-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال سمعت النبي ص يقول إذا حشر الناس يوم القيامة ناداني مناد يا رسول الله إن الله جل اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك و محبي أهل بيتك الموالين لهم فيك و المعادين لهم فيك فكافئهم بما شئت و أقول يا رب الجنة فأبوؤهم منها حيث شئت فذلك المقام المحمود الذي و عدت به

43-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه ع قال قال   رسول الله ص في قوله عز و جل أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ قال نزلت في و في علي بن أبي طالب و ذلك أنه إذا كان يوم القيامة شفعني ربي و شفعك يا علي و كساني و كساك يا علي ثم قال لي و لك يا علي ألقيا في جهنم كل من أبغضكما و أدخلا في الجنة كل من أحبكما فإن ذلك هو المؤمن

44-  ير، ]بصائر الدرجات[ عن محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال حججت مع أبي عبد الله ع فلما كنا في الطواف قلت له جعلت فداك يا ابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق فقال يا أبا بصير إن أكثر من ترى قردة و خنازير قال قلت له أرنيهم قال فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة و خنازير فهالني ذلك ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى ثم قال يا أبا محمد أنتم في الجنة تحبرون و بين أطباق النار تطلبون فلا توجدون و الله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة لا و الله و لا اثنان لا و الله و لا واحد

45-  ك، ]إكمال الدين[ عن ابن المتوكل عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة الثمالي عن أبيه عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال من علم أنه لا إله إلا أنا وحدي و أن محمدا عبدي و رسولي و أن علي بن أبي طالب خليفتي و أن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي و نجيته من النار بعفوي و أبحت له جواري و أوجبت له كرامتي و أتممت عليه نعمتي و جعلته من خاصتي و خالصتي إن ناداني لبيته و إن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته و إن سكت ابتدأته و إن أساء رحمته و إن فر مني دعوته و إن رجع إلى قبلته و إن قرع بابي فتحته و من لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد و لم يشهد أن محمدا عبدي و رسولي   أو شهد بذلك و لم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك و لم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي و صغر عظمتي و كفر بآياتي و كتبي إن قصدني حجبته و إن سألني حرمته و إن ناداني لم أسمع نداءه و إن دعاني لم أسمع دعاءه و إن رجاني خيبته و ذلك جزاؤه مني وَ ما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ

 أقول تمامه في باب نص النبي ص

46-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن النضر عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن بدر بن الوليد الخثعمي قال دخل يحيى بن سابور على أبي عبد الله ع ليودعه فقال أبو عبد الله ع أما و الله إنكم لعلى الحق و إن من خالفكم لعلى غير الحق و الله ما أشك أنكم في الجنة فإني لأرجو أن يقر الله أعينكم إلى قريب

47-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لا تطعم النار واحدا وصف هذا الأمر

48-  سن، ]المحاسن[ عن أحمد عن ابن فضال عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال قيل لأبي جعفر ع إن عكرمة مولى ابن عباس قد حضرته الوفاة قال فانتقل ثم قال إن أدركته علمته كلاما لم تطعمه النار فدخل عليه داخل فقال قد هلك قال فقال له أبي فعلمناه فقال و الله ما هو إلا هذا الأمر الذي   أنتم عليه

49-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم عن محمد بن الحسين بن عتبة عن محمد بن الحسين بن أحمد الفقيه عن حمويه بن علي عن محمد بن عبد الله بن المطلب عن محمد بن علي بن مهدي عن محمد بن علي بن عمر بن ظريف عن أبيه عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي عن الأصبغ بن نباتة قال دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين ع في نفر من الشيعة و كنت فيهم فجعل الحارث يتأود في مشيته و يخبط الأرض بمحجنه و كان مريضا فأقبل عليه أمير المؤمنين و كانت له منه منزلة فقال كيف تجدك يا حارث قال نال الدهر مني يا أمير المؤمنين و زادني أو زاد غليلا اختصام أصحابك ببابك قال و فيم خصومتهم قال في شأنك و الثلاثة من قبلك فمن مفرط غال و مقتصد تال و من متردد مرتاب لا يدري أ يقدم أم يحجم قال بحسبك يا أخا همدان ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط إليهم يرجع الغالي و بهم يلحق التالي قال فقال له الحارث لو كشفت فداك أبي و أمي الريب عن قلوبنا و جعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا قال قدك فإنك امرؤ ملبوس عليه إن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله يا حارث إن الحق أحسن الحديث و الصادع به مجاهد و بالحق أخبرك فارعني سمعك ثم خبر به من كانت له حصافة من أصحابك ألا إني عبد الله و أخو رسول الله و صديقه الأكبر صدقته و آدم بين الروح و الجسد ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا فنحن الأولون و نحن الآخرون   ألا و إني خاصته يا حارث و صنوه و وصيه و وليه و صاحب نجواه و سره أوتيت فهم الكتاب و فصل الخطاب و علم القرآن و استودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد و أيدت أو قال أمددت بليلة القدر نفلا و إن ذلك ليجري لي و للمستحفظين من ذريتي كما يجري الليل و النهار حتى يرث الله الأرض و من عليها و أبشرك يا حارث ليعرفني وليي و عدوي في مواطن شتى ليعرفني عند الممات و عند الصراط و عند الحوض و عند المقاسمة قال الحارث و ما المقاسمة يا مولاي قال مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا أقول هذا وليي فاتركيه و هذا عدوي فخذيه ثم أخذ أمير المؤمنين علي ع بيد الحارث فقال يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله ص بيدي فقال لي و قد اشتكيت إليه حسد قريش و المنافقين أنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل أو بحجزة يعني عصمة من ذي العرش تعالى و أخذت أنت يا علي بحجزتي و أخذت ذريتك بحجزتك و أخذت شيعتكم بحجزتكم فما ذا يصنع الله عز و جل بنبيه و ما ذا يصنع نبيه بوصية خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت و لك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث و قام يجر رداءه جذلا ما أبالي و ربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني

 قال جميل بن صالح فأنشدني أبو هاشم السيد بن محمد في كلمة له

قول علي لحارث عجب كم ثم أعجوبة له حملايا حار همدان من يمت يرني من مؤمن أو منافق قبلايعرفني طرفه و أعرفه بعينه و اسمه و ما عملاو أنت عند الصراط تعرفني فلا تخف عثرة و لا زللاأسقيك من بارد على ظماء تخاله في الحلاوة العسلاأقول للنار حين توقف للعرض على جسرها ذري الرجلا.

   ذريه لا تقربيه إن له حبلا بحبل الوصي متصلاهذا لنا شيعة و شيعتنا أعطاني الله فيهم الأملا

 جا، ]المجالس للمفيد[ عن المفيد عن علي بن محمد بن الزبير عن محمد بن علي بن مهدي مثله ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن علي مثله بيان يتأد أي يتثبت و يتأنى من التؤدة و في بعض النسخ يتأود أي يتعطف و يعوج و المحجن كمنبر العصا المعوجة و زادني أو زاد الترديد من الراوي و في ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أوارا و غليلا و الأوار بالضم حرارة الشمس و حرارة العطش و الغليل الحقد و الضغن و حرارة الحب و الحزن و مقتصد أي متوسط بين الإفراط و التفريط تال يتلو أئمة الحق و يتبعهم و في بعض النسخ قال أي مبغض لأئمة الجور و الأول أظهر و أحجم عنه كف أو نكص هيبة حسبك في بعض النسخ بحسبك فالباء زائدة أو هو على صيغة المضارع و قال الفيروزآبادي قد مخففة حرفية و اسمية و هي على وجهين اسم فعل مرادفة ليكفي قدني درهم و قد زيدا درهم أي يكفي و اسم مرادف لحسب و تستعمل مبنية غالبا قد زيد درهم و معربة قد زيد بالرفع و قال الصدع الشق و قوله تعالى فاصدع بما تؤمر أي شق جماعاتهم بالتوحيد أو اجهر بالقرآن و أظهر أو احكم بالحق و افصل بالأمر أو اقصد بما تؤمر أو افرق به بين الحق و الباطل. و قال أرعني و راعني سمعك استمع لمقالي و قال الجوهري أرعيته سمعي أي أصغيت إليه من كانت له حصافة أي استحكام عقل و ضبط للكلام في القاموس حصف ككرم استحكم عقله و أحصف الأمر أحكمه قوله ع نفلا   أي زائدا على ما أعطيت من الفضائل و المكارم في النهاية النفل بالسكون و قد يحرك الزيادة و للمستحفظين على بناء المفعول أي الأئمة الذين طلب منهم حفظ العلم و الدين كما قال تعالى بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ و في القاموس و في المثل قصيرة من طويلة أي تمرة من نخلة يضرب في اختصار الكلام قوله فأنشدني في جا، ]المجالس للمفيد[ و ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ و أنشدني أبو هاشم السيد الحميري رحمه الله فيما تضمنه هذا الخبر قول علي ع إلخ. قوله جذلا بكسر الذال أي فرحا أو بالتحريك مصدرا و كم ثم أي حمل حارث هناك أعاجيب كثيرة له يا حار همدان قال شارح الديوان الترخيم هنا لضرورة الشعر إذ لا يجوز ترخيم المنادى المضاف في غيرها و في القاموس رأيته قبلا محركة و بضمتين و كصرد و كعنب أي عيانا و مقابلة و قال خال الشي‏ء يخاله ظنه على جسرها في الديوان ذريه لا تقربي الرجلا و في ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ دعيه لا تقبلي الرجلا

50-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن الحسن بن الحسين بن بابويه عن عمه محمد بن الحسن عن أبيه الحسن بن الحسين عن عمه أبي جعفر بن بابويه عن القطان عن ابن زكريا عن أبي حبيب عن ابن بهلول عن أبيه عن أبي الحسن العبدي عن سليمان بن مهران عن عباية بن ربعي قال قلت لعبد الله بن العباس لم كنى رسول الله ص عليا ع أبا تراب قال لأنه صاحب الأرض و حجة الله على أهلها بعده و به بقاؤها و إليه سكونها و لقد سمعت رسول الله ص يقول إنه إذا كان يوم القيامة و رأى الكافر ما أعد الله تعالى لشيعة علي من الثواب و الزلفى و الكرامة قال يا ليتني كنت ترابا أي يا ليتني كنت من شيعة علي و ذلك قول الله عز و جل وَ يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً

51-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بالإسناد إلى الصدوق عن محمد بن عمر عن محمد بن أحمد بن ثابت   عن محمد بن العباس عن الحسن بن الحسين العرني عن عمر بن ثابت عن عطاء بن السائب عن ابن يحيى عن ابن عباس قال قال رسول الله ص أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة و لو أتوني بذنوب أهل الأرض الضارب بسيفه أمام ذريتي و القاضي لهم حوائجهم عند ما اضطروا عليه و المحب لهم بقلبه و لسانه

52-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بالإسناد إلى الصدوق عن العسكري عن محمد بن منصور و أبي يزيد القرشي عن نصر بن علي الجهضمي عن علي بن جعفر عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال أخذ رسول الله ص بيد الحسن و الحسين فقال من أحب هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

 بشا، ]بشارة المصطفى[ عن أبي محمد الجبار بن علي عن عبد الرحمن بن أحمد عن أحمد بن الحسن الباقلاني عن عمر بن إبراهيم الزهري عن إسماعيل بن محمد الكاتب عن الحسن بن علي بن زكريا عن علي بن جعفر مثله

53-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن عبد الوهاب الرازي عن محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري عن عقيل بن الحسين العلوي عن الحسن بن العباس الكرماني عن علي بن إسماعيل العبدي عن دحية بن الحسن عن محمد بن عبد الله البلخي عن قتيبة بن سعيد عن حماد بن زيد عن عبد الرحمن السراج عن نافع عن ابن عمر قال سألت النبي ص عن علي بن أبي طالب ع فغضب و قال ما بال أقوام يذكرون منزلة من منزلته من الله كمنزلتي من له منزلة كمنزلتي ألا و من أحب عليا فقد أحبني و من أحبني رضي الله عنه و من رضي الله عنه كافأه الجنة ألا و من أحب عليا تقبل الله صلاته و صيامه و قيامه و استجاب الله له دعاءه ألا و من أحب عليا استغفرت له الملائكة و فتحت له أبواب الجنة الثمانية   فدخل من أي باب شاء بغير حساب ألا و من أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر و يأكل من شجرة طوبى و يرى مكانه من الجنة ألا و من أحب عليا هون الله تعالى عليه سكرات الموت و جعل قبره روضة من رياض الجنة ألا و من أحب عليا أعطاه الله بعدد كل عرق في بدنه حوراء و يشفع في ثمانين من أهل بيته و له بكل شعرة على بدنه مدينة في الجنة ألا و من أحب عليا بعث الله إليه ملك الموت برفق و رفع الله عز و جل عنه هول منكر و نكير و نور قبره و بيض وجهه ألا و من أحب عليا ع أظله الله في ظل عرشه مع الشهداء و الصديقين ألا و من أحب عليا نجاه الله من النار ألا و من أحب عليا تقبل الله منه حسناته و تجاوز عن سيئاته و كان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء ألا و من أحب عليا أثبت الله الحكمة في قلبه و أجرى على لسانه الصواب و فتح الله له أبواب الرحمة ألا و من أحب عليا سمي في السماوات أسير الله في الأرض ألا و من أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش أن يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها ألا و من أحب عليا جاء يوم القيامة كالقمر ليلة البدر ألا و من أحب عليا وضع الله على رأسه تاج الملك و ألبسه حلة الكرامة ألا و من أحب عليا ع مر على الصراط كالبرق الخاطف ألا و من أحب عليا و تولاه كتب الله له براءة من النار و جوازا من الصراط و أمانا من العذاب ألا و من أحب عليا لا ينشر له ديوان و لا ينصب له ميزان و يقال أو قيل له ادخل الجنة بغير حساب ألا و من أحب عليا صافحته الملائكة و زارته الأنبياء و قضى الله له كل حاجة كانت له عند الله عز و جل ألا و من مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة قالها ثلاثا قال قتيبة بن سعيد أبو رجاء كان حماد بن زيد يفتخر بهذا الحديث و يقول هو الأصل لمن يقر به

    أقول رواه الصدوق رحمه الله في فضائل الشيعة عن أبيه عن المؤدب عن أحمد بن علي الأصبهاني رفعه إلى نافع مثله مع أدنى تفاوت و زيادة

54-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن أحمد بن شهريار عن محمد بن محمد بن الحسين عن محمد بن حمزة بن الحسين عن الحسين بن علي بن بابويه عن محمد بن الحسين بن النحوي عن سعد بن عبد الله عن عبد الله بن أحمد بن كليب عن جعفر بن خالد عن صفوان بن يحيى عن حذيفة بن منصور قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه رجل فقال جعلت فداك إن لي أخا لا يؤتى من محبتكم و إجلالكم و تعظيمكم غير أنه يشرب الخمر فقال الصادق ع أما إنه لعظيم أن يكون محبنا بهذه الحالة و لكن أ لا أنبئكم بشر من هذا الناصب لنا شر منه و إن أدنى المؤمنين و ليس فيهم دني ليشفع في مائتي إنسان و لو أن أهل السماوات السبع و الأرضين السبع و البحار السبع شفعوا في ناصبي ما شفعوا فيه ألا إن هذا لا يخرج من الدنيا حتى يتوب أو يبتليه الله ببلاء في جسده فيكون تحبيطا لخطاياه حتى يلقى الله عز و جل لا ذنب له إن شيعتنا على السبيل الأقوم إن شيعتنا لفي خير ثم قال ع إن أبي كان كثيرا ما يقول أحبب حبيب آل محمد و إن كان مرهقا ذيالا و أبغض بغيض آل محمد و إن كان صواما قواما

 بيان لا يؤتى من محبتكم أي لا يأتيه الشيطان من جهة محبتكم أو لا يهلك بسبب ترك المحبة في القاموس أتيته جئته و أتى عليه الدهر أهلكه و أتي فلان كعني أشرف عليه العدو و في النهاية يقال رجل فيه رهق إذا كان يخف إلى الشر و يغشاه و الرهق السفه و غشيان المحارم و منه حديث أبي وائل أنه صلى على امرأة كانت ترهق أي تتهم بشر و منه الحديث الآخر فلان مرهق أي متهم بسوء و سفه و كأن المراد بالذيال من يجر ذيله للخيلاء قال في النهاية في حديث مصعب بن عمير كان مترفا في الجاهلية يدهن بالعبير و يذيل يمنة اليمن   أي يطيل ذيلها و في القاموس ذال فلان تبختر فجر ذيله و الذيال الطويل القد الطويل الذيل المتبختر في مشيه

55-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن عمر بن إبراهيم بن حمزة و سعيد بن محمد الثقفي معا عن محمد بن علي بن الحسن العلوي عن محمد بن الحجاج الجعفي عن زيد بن محمد العامري عن علي بن الحسين القرشي عن إسماعيل بن أبان عن عمر بن ثابت عن ميسرة بن حبيب عن علي بن الحسين ع قال إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا و إن شيعتنا آخذون بحجزتنا

56-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن يحيى بن محمد الجواني عن الحسين بن علي بن الداعي عن جعفر بن محمد الحسيني عن محمد بن عبد الله الحافظ عن علي بن محمد الحسيني عن محمد بن موسى الشامي عن عبيد الله بن محمد التيمي عن إسماعيل بن عمرو البجلي عن الأجلح عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن أبي ضمرة عن علي ع قال أخبرني رسول الله ص أن أول من يدخل الجنة أنا و فاطمة و الحسن و الحسين قلت يا رسول الله فمحبونا قال من ورائكم

57-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن أحمد بن شهريار عن محمد بن محمد البرسي عن عبيد الله بن محمد الشيباني عن محمد بن الحسين التيملي عن علي بن العباس عن جعفر بن محمد الرماني عن الحسن بن الحسين العابد عن حسين بن علوان عن الثمالي عن أبي جعفر الباقر ع قال إن الله سبحانه يبعث شيعتنا يوم القيامة من قبورهم على ما كان منهم من الذنوب و العيوب و وجوههم كالقمر ليلة البدر مسكنة روعاتهم مستورة عوراتهم قد أعطوا الأمن و الأمان يخاف الناس و لا يخافون و يحزن الناس و لا يحزنون يحشرون على نوق لها أجنحة من ذهب تتلألأ قد ذللت من غير رياضة أعناقها من ياقوت أحمر ألين من الحرير لكرامتهم على الله

58-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن يحيى بن محمد الحسيني عن الحسين بن علي الحسني عن جعفر بن   محمد الحسيني عن محمد بن عبد الله الحافظ عن محمد بن هارون الدقيقي عن سمانة بنت حمران عن أبيها عن عمرو بن زياد اليوناني عن عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله ص أنا و فاطمة و الحسن و الحسين و علي في حظيرة القدس في قبة بيضاء و هي قبة المجد و شيعتنا عن يمين الرحمن تبارك و تعالى

59-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن عمر بن إبراهيم العلوي و سعيد بن محمد الثقفي عن محمد بن علي بن عبد الرحمن عن أبيه عن أحمد بن علي المرهبي عن علي بن مجالد عن جعفر بن حفص عن سوادة بن محمد عن أبي العباس الضرير عن أبي الصباح عن همام أبي علي قال قلت لكعب الحبر ما تقول في هذه الشيعة شيعة علي بن أبي طالب ع قال يا همام إني لأجد صفتهم في كتاب الله المنزل إنهم حزب الله و أنصار دينه و شيعة وليه و هم خاصة الله من عباده و نجباؤه من خلقه اصطفاهم لدينه و خلقهم لجنته مسكنهم الجنة إلى الفردوس الأعلى في خيام الدر و غرف اللؤلؤ و هم في المقربين الأبرار يشربون من الرحيق المختوم و تلك عين يقال لها تسنيم لا يشرب منها غيرهم و إن تسنيما عين وهبها الله لفاطمة بنت محمد زوجة علي بن أبي طالب تخرج من تحت قائمة قبتها على برد الكافور و طعم الزنجبيل و ريح المسك ثم تسيل فيشرب منها شيعتها و أحباؤها و إن لقبتها أربع قوائم قائمة من لؤلؤة بيضاء تخرج من تحتها عين تسيل في سبل أهل الجنة يقال لها السلسبيل و قائمة من درة صفراء تخرج من تحتها عين يقال لها طهور و قائمة من زمردة خضراء تخرج من تحتها عينان نضاختان من خمر و عسل فكل عين منها تسيل إلى أسفل الجنان إلا التسنيم فإنها تسيل إلى عليين فيشرب منها خاصة أهل الجنة و هم شيعة علي و أحباؤه و تلك قول الله عز و جل في كتابه يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ فهنيئا لهم ثم قال كعب و الله   لا يحبهم إلا من أخذ الله عز و جل منه الميثاق ثم قال المصنف قدس الله روحه قال محمد بن أبي القاسم يحرى أن تكتب الشيعة هذا الخبر بالذهب لإنمائه و تحفظه و تعمل بما فيه بما تدرك به هذه الدرجات العظيمة لا سيما رواية روتها العامة فتكون أبلغ في الحجة و أوضح في الصحة رزقنا الله العلم و العمل بما أدوا إلينا الهداة الأئمة عليهم الصلاة و السلام

 بيان لإنمائه أي لإذاعته و إفشائه

59-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن عمرو بن محمد العلوي و سعيد بن محمد الثقفي عن محمد بن علي بن الحسين عن علي بن العباس عن جعفر بن محمد الزهري عن عثمان بن سعيد عن يونس بن أبي يعفور الجعفي عن جابر عن أبي جعفر ع أنه قال لن يغفر الله إلا لنا و لشيعتنا إن شيعتنا هم الفائزون يوم القيامة

 و بهذا الإسناد عن محمد بن علي عن محمد بن عبد الله الجعفي عن ابن عقدة عن يعقوب بن يوسف و أحمد بن حازم عن يعقوب عن عبد الله بن موسى عن خالد بن طهمان عن أبي جعفر ع قال بحبنا يغفر لكم

60-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بالإسناد إلى المفيد عن الحسين بن أحمد بن المغيرة عن حيدر بن محمد عن محمد بن عمر عن العياشي عن محمد النهدي عن معاوية بن حكيم عن شريف بن سابق عن حمار السمندي قال قلت لأبي عبد الله ع إني أدخل بلاد الشرك و إن من عندنا يقولون إن مت ثم حشرت معهم قال فقال لي يا حماد إذا كنت ثم تذكر أمرنا و تدعو إليه قلت نعم قال فإذا كنت في هذه المدن مدن الإسلام تذكر أمرنا و تدعو إليه قال قلت لا فقال لي إنك إن مت ثم حشرت أمة وحدك و سعى نور بين يديك

    -61  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن عيسى بن عبد الوهاب عن محمد بن أحمد النيسابوري عن عبد الملك بن محمد عن أبيه عن يعقوب عن إسحاق بن أحمد عن أحمد بن محمد بن إسحاق عن عبيد بن موسى الروياني عن محمد بن علي بن خلف عن الحسين الأشقر عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص لما خلق الله آدم ع و نفخ فيه الروح عطس آدم ع فألهم أن قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فأوحى الله إليه أن يا آدم حمدتني فو عزتي و جلالي لو لا عبدين أريد أن أخلقهما في آخر الدنيا ما خلقتك قال أي رب فمتى يكونان و ما سميتهما فأوحى الله إليه أن ارفع رأسك فرفع رأسه فإذا تحت العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله نبي الرحمة و علي مفتاح الجنة أقسم بعزتي أن أرحم من تولاه و أعذب من عاداه

62-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن شهريار عن محمد بن محمد البرسي عن محمد بن الحسين القرشي عن أحمد بن أحمد بن حمران عن محمد بن علي المقري عن عبيد الله بن محمد الأيادي عن عمر بن مدرك عن محمد بن زياد المكي عن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عطية العوفي قال خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله زائرين قبر الحسين بن علي بن أبي طالب ع فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بإزار و ارتدى بآخر ثم فتح صرة فيها سعد فنثرها على بدنه ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله حتى إذا دنا من القبر قال ألمسنيه فألمسته فخر على القبر مغشيا عليه فرششت عليه شيئا من الماء فأفاق ثم قال يا حسين ثلاثا ثم قال حبيب لا يجيب حبيبه ثم قال و أنى لك بالجواب و قد شحطت أوداجك على أثباجك و فرق بين بدنك و رأسك فأشهد أنك ابن النبيين و ابن سيد المؤمنين و ابن حليف التقوى و سليل الهدى و خامس أصحاب الكساء و ابن سيد النقباء و ابن فاطمة سيدة النساء و ما لك لا تكون   هكذا و قد غذتك كف سيد المرسلين و ربيت في حجر المتقين و رضعت من ثدي الإيمان و فطمت بالإسلام فطبت حيا و طبت ميتا غير أن قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك و لا شاكة في الخيرة لك فعليك سلام الله و رضوانه و أشهد أنك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا ثم جال ببصره حول القبر و قال السلام عليكم أيها الأرواح التي حلت بفناء الحسين و أناخت برحله أشهد أنكم أقمتم الصلاة و آتيتم الزكاة و أمرتم بالمعروف و نهيتم عن المنكر و جاهدتم الملحدين و عبدتم الله حتى أتاكم اليقين و الذي بعث محمدا بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه قال عطية فقلت لجابر و كيف و لم نهبط واديا و لم نعل جبلا و لم نضرب بسيف و القوم قد فرق بين رءوسهم و أبدانهم و أوتمت أولادهم و أرملت الأزواج فقال لي يا عطية سمعت حبيبي رسول الله ص يقول من أحب قوما حشر معهم و من أحب عمل قوم أشرك في عملهم و الذي بعث محمدا بالحق نبيا إن نيتي و نية أصحابي على ما مضى عليه الحسين و أصحابه خذوا بي نحو أبيات كوفان فلما صرنا في بعض الطريق فقال لي يا عطية هل أوصيك و ما أظن أنني بعد هذه السفرة ملاقيك أحب محب آل محمد ما أحبهم و أبغض مبغض آل محمد ما أبغضهم و إن كان صواما قواما و ارفق بمحب آل محمد فإنه إن تزل لهم قدم بكثرة ذنوبهم ثبتت لهم أخرى بمحبتهم فإن محبهم يعود إلى الجنة و مبغضهم يعود إلى النار

63-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن أبي علي ابن شيخ الطائفة عن أبيه عن المفيد عن المراغي عن ابن عيسى عن ابن البطائني و عن المفيد أيضا عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن عبد الله بن الوليد قال دخلنا على أبي عبد الله ع في زمن بني مروان فقال ممن أنتم قلنا من أهل الكوفة قال ما من أهل البلدان أكثر محبا   لنا من أهل الكوفة لا سيما هذه العصابة إن الله هداكم لأمر جهله الناس فأحببتمونا و أبغضنا الناس و تابعتمونا و خالفنا الناس و صدقتمونا و كذبنا الناس فأحياكم الله محيانا و أماتكم مماتنا فأشهد على أبي أنه كان يقول ما بين أحدكم و بين أن يرى ما تقر به عينه أو يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هاهنا و أهوى بيده إلى حلقه و قد قال الله عز و جل في كتابه وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَ ذُرِّيَّةً فنحن ذرية رسول الله ص

64-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن عمر بن محمد بن حمزة العلوي و سعيد بن محمد الثقفي عن محمد بن عبد الرحمن العلوي عن جعفر بن محمد الجعفري و زيد بن جعفر بن حاجب عن محمد بن القاسم المحاربي عن الحسن بن محمد بن عبد الواحد عن حرب بن حسن الطحان عن يحيى بن مساور عن بشير النبال و كان يرمي بالنبل قال اشتريت بعيرا نضوا فقال لي قوم يحملك و قال قوم لا يحملك فركبت و مشيت حتى وصلت المدينة و قد تشقق وجهي و يداي و رجلاي فأتيت باب أبي جعفر فقلت يا غلام استأذن لي عليه قال فسمع صوتي فقال ادخل يا بشير مرحبا يا بشير ما هذا الذي أرى بك قلت جعلت فداك اشتريت بعيرا نضوا فركبت و مشيت فشقق وجهي و يداي و رجلاي قال فما دعاك إلى ذلك قال قلت حبكم و الله جعلت فداك قال إذا كان يوم القيامة فزع رسول الله ص إلى الله و فزعنا إلى رسول الله ص و فزعتم إلينا فإلى أين ترونا نذهب بكم إلى الجنة و رب الكعبة إلى الجنة و رب الكعبة

 بيان و كان يرمي بالنبل أي لقب بالنبال لرميه بالنبل لا لأنه كان صانعه في القاموس النبل أي بالفتح السهام بلا واحد أو نبلة و الجمع أنبال و نبال و النبال صاحبه و صانعه و نبله رماه به و قال النضو بالكسر المهزول من الإبل و غيرها فركبت أي أحيانا و مشيت أحيانا

    -65  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن عبد الوهاب عن محمد بن أحمد بن الحسين عن الحسن بن علي الصفار عن أبي عمران مهدي عن ابن عقدة عن محمد بن أحمد القطواني عن إبراهيم بن أنس عن إبراهيم بن جعفر بن عبد الله عن ابن الزبير عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي ص فأقبل علي بن أبي طالب ع فقال النبي ص قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده و قال و الذي نفسي بيده إن هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة ثم قال إنه أولكم إيمانا معي و أوفاكم بعهد الله و أقومكم بأمر الله عز و جل و أعدلكم في الرعية و أقسمكم بالسوية و أعظمكم عند الله مزية قال و نزلت إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ

66-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن يحيى بن محمد الجواني عن الحسين بن علي بن الداعي عن جعفر بن محمد الحسيني عن محمد بن عبد الله الحافظ عن عبد الباقي بن نافع و الحسن بن محمد الأزهري عن محمد بن زكريا بن دينار عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هريرة قال إنما سميت فاطمة فاطمة صلوات الله عليها لأن الله فطم من أحبها من النار

 و عن يحيى عن جامع بن أحمد عن علي بن الحسن بن العباس عن إبراهيم بن محمد الثعالبي عن يعقوب بن أحمد السري عن محمد بن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها و فطم من أحبها من النار

67-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن ابن شيخ الطائفة عن أبيه عن الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن علي بن محمد العسكري عن آبائه عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه ع عن جابر قال الفحام و حدثني عمي عمر بن يحيى عن إبراهيم بن   عبد الله البلخي عن الضحاك بن مخلد عن الصادق عن أبيه ع عن جابر بن عبد الله قال كنت عند النبي ص أنا من جانب و علي أمير المؤمنين ع من جانب إذ أقبل عمر بن الخطاب و معه رجل قد تلبب به فقال ما باله قال حكي عنك يا رسول الله أنك قلت يا رسول الله من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة و هذا إذا سمعه الناس فرطوا في الأعمال أ فأنت قلت ذاك يا رسول الله قال نعم إذا تمسك بمحبة هذا و ولايته

68-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن أبي علي ابن شيخ الطائفة عن أبيه عن الحسن بن يحيى الفحام عن عمه عمر بن يحيى عن محمد بن سليمان بن عاصم عن أحمد بن محمد العبدي عن علي بن الحسن الأموي عن العباس بن عبيد الله عن ابن طريف عن ابن نباتة عن أبي مريم عن سلمان قال كنا جلوسا عند النبي ص إذ أقبل علي بن أبي طالب ع فناوله النبي ص الحصاة فلما استقرت الحصاة في كف علي ع نطقت و هي تقول لا إله إلا الله محمد رسول الله رضيت بالله ربا و بمحمد نبيا و بعلي بن أبي طالب وليا ثم قال النبي ص من أصبح منكم راضيا بالله و بولاية علي بن أبي طالب ع فقد أمن خوف الله و عقابه

69-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن يحيى بن محمد الجواني عن جامع بن أحمد عن علي بن الحسن بن العباس عن أحمد بن محمد الثعالبي عن يعقوب بن أحمد السري عن محمد بن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله عز و جل و أخذت أنت بحجزتي و أخذ ولدك بحجزتك و أخذ شيعة ولدك بحجزتهم فترى أين يؤمر بنا

 قال أبو القاسم الطائي سألت أبا العباس ثعلب عن الحجزة فقال هي السبب و سألت نفطويه النحوي عن ذلك فقال هي السبب قال محمد بن أبي القاسم الطبري و هي العصمة من الله تعالى   و ذمته التي لا تخفر و حبله الذي من تمسك به لم ينقطع عنه و قد أمر الله تعالى بالتمسك به فقال وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً يعني بولاية علي بن أبي طالب ع و ولاية الأئمة المعصومين ع وفقنا الله و إياكم لطاعته و طاعة أولي الأمر و محبته و محبتهم بحق محمد و آله صلى الله عليه و عليهم

70-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن ابن شيخ الطائفة عن والده عن الفحام عن عمه عمر بن يحيى عن عبد الله بن عامر عن أبيه أحمد بن عامر عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص أربعة أنا لهم الشفيع يوم القيامة المحب لأهل بيتي و الموالي لهم و المعادي فيهم و القاضي لهم حوائجهم و الساعي لهم فيما ينوبهم من أمورهم

71-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن علي بن الحسن القطان عن محمد بن رميح عن أحمد بن يعقوب عن محمد بن خالد بن سليمان عن عبد الرزاق عن أبيه عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال سمعت رسول الله ص يقول إن لله عمودا من ياقوتة حمراء مشبكة بقوائم العرش لا ينالها إلا علي و شيعته

 و بهذا الإسناد عن محمد بن عبد الله السجستاني عن أحمد بن عبيد الله عن إسماعيل بن بشر عن أحمد بن يعقوب مثله

72-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بهذا الإسناد عن عبد الله بن أحمد الصفار البخاري عن عبد الله بن محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسين بن حفص عن أحمد بن عثمان بن حكيم عن قصبة عن سوار الأعمى عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف عن محمد بن عمير عن فاطمة عن أم سلمة قالت كانت ليلتي من رسول الله عندي   فجاءت فاطمة و تبعها علي ع فقال له رسول الله ص أبشر يا علي أنت و أصحابك في الجنة أبشر يا علي أنت و شيعتك في الجنة تمام الخبر

73-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن علي بن الصمد عن أبيه عن جده عن أبي الحسين بن أبي الطيب بن شعيب عن أحمد بن أبي القاسم القرشي عن عيسى بن مهران عن مخول بن إبراهيم عن جابر الجعفي عن عبيد الله بن شريك عن الحارث عن علي ع قال أتيت أمير المؤمنين عليا بعد هدأة من الليل فقال ما جاء بك يا أعور قال قلت يا أمير المؤمنين حبك قال الله الذي لا إله إلا هو و أعاد على ذلك ثلاثا و قال أما إنك ستراني في ثلاث مواطن حين تبلغ نفسك هاهنا و أشار مخول إلى حلقه و على الصراط و عند الحوض

 بيان في القاموس هدأ كمنع هدءا و هدوءا سكن و أتانا بعد هدء من الليل و هدء و هدأة أي حين هدأ الليل و الرجل أو الهدء أول الليل إلى ثلثه الله مجرور على القسم بتقدير حرف الاستفهام

74-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن أحمد بن أبي جعفر البيهقي عن محمد بن إبراهيم بن حسنويه عن عبد الله بن علي عن محمد بن صالح عن موسى بن عمران عن أبي عمرو الفراء عن داود بن أبي السبيك عن أبي هارون العبدي قال خرجت عام الحرة فإذا جمع من الناس فقلت ما هذا الجمع فقيل هذا أبو سعيد الخدري قال فانتهيت إليه و قلت حدثني في علي بن أبي طالب ع فقال أبو سعيد أرسل رسول الله ص مناديا ينادي من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخل الجنة فاستقبل المنادي عمر بن الخطاب فسأله أ عام هو أم خاص قال فرجع المنادي إلى رسول الله ص و قال أمرتني أن أنادي في الناس و إن عمر استقبلني فقال أ عام هو أم خاص قال فضرب رسول الله ص بيده على   منكب علي ع فقال هي لهذا و شيعته

75-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن الصدوق عن محمد بن عمر الحافظ عن عبد الله بن يزيد عن محمد بن ثواب عن إسحاق بن منصور عن كادح عن أبي جعفر البجلي عن عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن بن زياد عن سالم بن يسار عن جابر بن عبد الله قال لما قدم علي ع على رسول الله ص بفتح خيبر قال له رسول الله ص لو لا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى للمسيح عيسى ابن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بملإ إلا أخذوا التراب من تحت رجليك و من فضل طهورك يستشفون به و لكن حسبك أن تكون مني و أنا منك ترثني و أرثك و إنك مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و إنك تبرئ ذمتي و تقاتل على سنتي و إنك غدا على الحوض خليفتي و إنك أول من يرد علي الحوض و إنك أول من يكسى معي و إنك أول داخل الجنة من أمتي و إن شيعتك على منابر من نور مضيئة وجوههم حولي أشفع لهم و يكونوا غدا في الجنة جيراني و إن حربك حربي و سلمك سلمي و إن سرك سري و علانيتك علانيتي و إن سريره صدرك كسريرتي و إن ولدك ولدي و إنك تنجز عداتي و إن الحق معك و على لسانك و قلبك و بين عينيك و الإيمان مخالط لحمك و دمك كما خالط لحمي و دمي و إنه لن يرد علي الحوض مبغض لك و لن يغيب عنك محب لك حتى يرد الحوض معك فخر ساجدا و قال الحمد لله الذي أنعم علي بالإسلام و علمني القرآن و حببني إلى خير البرية خاتم النبيين و سيد المرسلين إحسانا منه و فضلا علي فقال النبي ص لو لا أنت لم يعرف المؤمنون بعدي

76-  جع، ]جامع الأخبار[ قال النبي ص من مات على حب آل محمد مات شهيدا ألا و   من مات على حب آل محمد مات مغفورا له ألا و من مات على حب آل محمد مات تائبا ألا و من مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ألا و من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر و نكير ألا و من مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ألا و من مات على حب آل محمد جعل الله قبره قرار ملائكة الرحمة ألا و من مات على حب آل محمد مات على السنة و الجماعة ألا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله ألا و من مات على بغض آل محمد مات كافرا ألا و من مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة

77-  بشا، ]بشارة المصطفى[ عن محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن أحمد بن محمد بن عباد الرازي عن محمد بن أحمد المدائني عن جابر بن عبد الله عن محمد بن علي عن أبيه زين العابدين أنه أتاه رجل فقال أخبرني بحديث فيكم خاصة قال نعم نحن خزان علم الله و ورثة وحي الله و حملة كتاب الله طاعتنا فريضة و حبنا إيمان و بغضنا نفاق محبونا في الجنة و مبغضونا في النار خلقنا و رب الكعبة من طينة عذب لم يخلق منها سوانا و خلق محبونا من طين أسفل فإذا كان يوم القيامة ألحقت السفلى بالعليا فأين ترى الله يفعل بنبيه و أين ترى نبيه يفعل بولده و أين ترى ولده يفعلون بمحبيهم و شيعتهم كل إلى جنان رب العالمين

78-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بهذا الإسناد عن عبد الصمد عن إبراهيم بن أحمد عن محمد بن الفيض الغاني عن هشام بن عمار عن خالد بن عبد الله عن أيوب السجستاني عن أبي قلابة قال سألت أم سلمة رضي الله عنها عن شيعة علي ع فقالت سمعت رسول الله ص يقول شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة

79-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بهذا الإسناد عن عبد الصمد عن محمد بن عبد الله بن محمد عن عبد الملك بن محمد عن أحمد بن يحيى الأودي عن إسماعيل بن أبان عن عمرو بن حريث عن   داود بن السليل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم و لا عذاب ثم التفت إلى علي ع فقال هم شيعتك و أنت إمامهم

 فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ عن ابن عباس عنه ص مثله

80-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بهذا الإسناد عن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أحمد بن محمد بن سالم عن محمد بن يحيى بن ضريس عن محمد بن جعفر عن نصر بن مزاحم و ابن أبي حماد عن أبي داود عن عبد الله بن شريك عن أبي جعفر ع قال أقبل أبو بكر و عمر و الزبير و عبد الرحمن بن عوف جلسوا بفناء رسول الله ص فخرج إليهم النبي ص فجلس إليهم فانقطع شسعه فرمى بنعله إلى علي بن أبي طالب ع ثم قال إن عن يمين الله عز و جل أو عن يمين العرش قوما منا على منابر من نور وجوههم من نور و ثيابهم من نور تغشى وجوههم أبصار الناظرين دونهم قال أبو بكر من هم يا رسول الله فسكت فقال الزبير من هم يا رسول الله فسكت فقال عبد الرحمن من هم يا رسول الله فسكت فقال علي ع من هم يا رسول الله فقال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أنساب و لا أموال أولئك شيعتك و أنت إمامهم يا علي

 بيان بروح الله أي برحمته أو بدينه و علمه أو بخلفائه و الحاصل أن حبهم لله لا للأحساب و الأموال و الأنساب و سائر الأمور الدنيوية

81-  بشا، ]بشارة المصطفى[ بالإسناد إلى الصدوق عن الدقاق عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن عمر بن عبد الله عن الحسن بن الحسين بن عاصم عن عبد الله بن محمد العلوي عن أبيه عن جده عن علي ع قال حدثني سلمان الخير رضي الله عنه فقال يا أبا الحسن قل ما أقبلت أنت و أنا عند رسول الله ص إلا قال   يا سلمان هذا و حزبه هم المفلحون يوم القيامة

82-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ بحذف الإسناد مرفوعا عن مولانا علي بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المؤمنين ص قال المؤمن على أي حال مات و في أي ساعة قبض فهو شهيد و لقد سمعت حبيبي رسول الله ص يقول إن المؤمن إذا خرج من الدنيا و عليه مثل ذنوب أهل الأرض لكان الموت كفارة لتلك الذنوب ثم قال ع من قال لا إله إلا الله بالإخلاص فهو بري‏ء من الشرك و من خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ثم تلا هذه الآية إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ و هم شيعتك و محبوك يا علي فقلت يا رسول الله هذا لشيعتي فقال إي و ربي لشيعتك و محبيك خاصة و إنهم ليخرجون من قبورهم و هم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله فيؤتون بحلل خضر من الجنة و أكاليل من الجنة و تيجان من الجنة و يلبس كل واحد منهم حلة خضراء و تاج الملك و إكليل الكرامة و يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ

83-  نبه، ]تنبيه الخاطر[ كتب أحمد بن حماد أبو محمود إلى أبي جعفر ع كتابا طويلا فأجابه في بعض كتابه أما الدنيا فنحن فيه مفترقون في البلاد و لكن من هوى هوى صاحبه و دان بدينه فهو معه و إن كان نائيا عنه و أما الآخرة فهي دار القرار

84-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن شريك العامري عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص   لعلي ع يا علي يخرج يوم القيامة قوم من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن عليهم نعال الذهب شراكها من اللؤلؤ يتلألأ فيؤتون بنوق من نور عليها رحائل الذهب مكللة بالدر و الياقوت فيركبون عليها حتى ينتهوا إلى عرش الرحمن و الناس في الحساب يهتمون و يغتمون و هؤلاء يأكلون و يشربون فرحون فقال أمير المؤمنين ع من هؤلاء يا رسول الله قال هم شيعتك و أنت إمامهم و هو قول الله عز و جل يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً على الرحائل و نَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً و هم أعداؤك يساقون إلى النار بلا حساب

 توضيح قال الجوهري الرحالة سرج من جلود ليس فيه خشب كانوا يتخذونه للركض الشديد و الجمع الرحائل

85-  مجمع البيان، عن العياشي بالإسناد عن منهال القصاب قال قلت لأبي عبد الله ع ادع الله أن يرزقني الشهادة فقال المؤمن شهيد ثم تلا وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ

 روي أيضا عن الحارث بن المغيرة قال كنا عند أبي جعفر ع فقال العارف منكم هذا الأمر المنتظر له المحتسب فيه الخير كمن جاهد و الله مع قائم آل محمد بسيفه ثم قال بل و الله كمن جاهد مع رسول الله ص بسيفه ثم قال الثالثة بل و الله كمن استشهد مع رسول الله ص في فسطاطه و فيكم آية في كتاب الله قلت و أي آية جعلت فداك قال قول الله تعالى وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ ثم قال صرتم و الله صادقين شهداء عند ربكم

86-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى صاحب كتاب البشارات مرفوعا إلى الحسين بن أبي حمزة عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك قد كبر سني و دق عظمي و   اقترب أجلي و قد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت قال فقال لي يا أبا حمزة أ و ما ترى الشهيد إلا أن قتل قلت نعم جعلت فداك فقال لي يا أبا حمزة من آمن بنا و صدق حديثنا و انتظر أمرنا كان كمن قتل تحت راية القائم بل و الله تحت راية رسول الله ص

 و عن أبي بصير قال قال لي الصادق ع يا أبا محمد إن الميت على هذا الأمر شهيد قال قلت جعلت فداك و إن مات على فراشه قال و إن مات على فراشه فإنه حتى يرزق

87-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روي مرفوعا عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب ع سبعين ألف ملك يستغفرون له و لمحبيه إلى يوم القيامة

 و روى أبو نعيم عن محمد بن حميد بإسناده عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي ع قال قال سلمان الفارسي يا أبا الحسن ما طلعت على رسول الله ص إلا و ضرب بين كتفي و قال يا سلمان هذا و حزبه هم المفلحون

88-  ختص، ]الإختصاص[ عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر ع قال قال الله تبارك و تعالى لأعذبن كل رعية في الإسلام أطاعت كل إمام ليس من الله و إن كانت الرعية بارة تقية و لأعفون عن كل رعية أطاعت كل إمام عادل من الله و إن كانت الرعية ظالمة مسيئة

 أقول رواه الصدوق في كتاب فضائل الشيعة بإسناده عن السجستاني و فيه دانت لولاية كل إمام في الموضعين

89-  و بإسناده عن الثمالي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أنتم أهل تحية   الله و سلامه و أنتم أهل أثره الله برحمته و أهل توفيق الله و عصمته و أهل دعوة الله بطاعته لا حساب عليكم و لا خوف و لا حزن قال أبو حمزة و سمعته يقول رفع القلم عن الشيعة بعصمة الله و ولايته قال و سمعته ع يقول إني لأعلم قوما قد غفر الله لهم و رضي عنهم و عصمهم و رحمهم و حفظهم من كل سوء و أيدهم و هداهم إلى كل رشد و بلغ بهم غاية الإمكان قيل من هم يا أبا عبد الله قال أولئك شيعتنا الأبرار شيعة علي ع و قال ع نحن الشهداء على شيعتنا و شيعتنا شهداء على الناس و بشهادة شيعتنا يجزون و يعاقبون

 بيان في المصباح آثرته بالمد فضلته و استأثر بالشي‏ء استبد به و الاسم الأثرة كقصبة و في القاموس الأثرة بالضم المكرمة المتوارثة و البقية من العلم تؤثر كالأثرة و الإثارة و آثر اختار و فلان أثيري أي من خلصائي و الأكثر هنا مناسب

90-  فضائل الشيعة، عن أبيه عن سعد عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه عن ابن تغلب عن أبي عبد الله ع قال قلت جعلت فداك فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ قال فقال من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة و نحن تلك العقبة من اقتحمها نجا قال فسكت ثم قال هلا أفيدك حرفا خيرا من الدنيا و ما فيها قال قلت بلى جعلت فداك قال قوله تعالى فَكُّ رَقَبَةٍ الناس كلهم عبيد النار غيرك و أصحابك فإن الله عز و جل فك رقابهم من النار بولايتنا أهل البيت

 و بإسناده عن أبي عبد الله الجدلي قال قال علي ع يا أبا عبد الله أ لا أحدثك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة و السيئة التي من جاء بها أكبه الله على وجهه في النار قال قلت بلى قال الحسنة حبنا   و السيئة بغضنا

 و بإسناده عن ابن فضال عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أنتم للجنة و الجنة لكم أسماؤكم عندنا الصالحون و المصلحون أنتم أهل الرضى عن الله لرضاه عنكم و الملائكة إخوانكم في الخير إذا اجتهدوا

 و بهذا الإسناد عنه ع قال دياركم لكم جنة و قبوركم لكم جنة للجنة خلقتم و إلى الجنة تصيرون

91-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عن الصدوق عن ماجيلويه بإسناده عن رجاله عن حنظلة عن ميسرة قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول و الله لا يرى منكم في النار اثنان لا و الله و لا واحد قال قلت فأين ذلك من كتاب الله قال فأمسك عني سنة قال فإني معه ذات يوم في الطواف إذ قال لي اليوم أذن لي في جوابك عن مسألة كذا قال فقلت فأين هو من القرآن قال في سورة الرحمن و هو قول الله عز و جل فيومئذ لا يسأل عن ذنبه منكم إنس و لا جان فقلت له ليس فيها منكم قال إن أول من غيرها ابن أروى و ذلك أنها حجة عليه و على أصحابه و لو لم يكن فيها منكم لسقط عقاب الله عن خلقه إذا لم يسأل عن ذنبه إنس و لا جان فلمن يعاقب إذا كان يوم القيامة

92-  محص، ]التمحيص[ رياض الجنان، عن فرات بن أحنف قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه رجل من هؤلاء الملاعين فقال و الله لأسوأنه في شيعته فقال يا أبا عبد الله أقبل إلي فلم يقبل إليه فأعاد فلم يقبل إليه ثم أعاد الثالثة فقال ها أنا ذا مقبل   فقل و لن تقول خيرا فقال إن شيعتك يشربون النبيذ فقال و ما بأس بالنبيذ أخبرني أبي عن جابر بن عبد الله أن أصحاب رسول الله ص كانوا يشربون النبيذ فقال ليس أعنيك النبيذ أعنيك المسكر فقال شيعتنا أزكى و أطهر من أن يجري للشيطان في أمعائهم رسيس و إن فعل ذلك المخذول منهم فيجد ربا رءوفا و نبيا بالاستغفار له عطوفا و وليا له عند الحوض ولوفا و تكون أنت و أصحابك ببرهوت ملوفا قال فأفحم الرجل و سكت ثم قال ليس أعنيك المسكر إنما أعنيك الخمر فقال أبو عبد الله ع سلبك الله لسانك ما لك تؤذينا في شيعتنا منذ اليوم أخبرني أبي عن علي بن الحسين عن علي بن أبي طالب عن رسول الله عن جبرئيل ص عن الله عز و جل أنه قال يا محمد إنني حظرت الفردوس على جميع النبيين حتى تدخلها أنت و علي و شيعتكما إلا من اقترف منهم كبيرة فإني أبلوه في ماله أو بخوف من سلطانه حتى تلقاه الملائكة بالروح و الريحان و أنا عليه غير غضبان فيكون ذلك حلا لما كان منه فهل عند أصحابك هؤلاء شي‏ء من هذا فلم أو دع

 بيان رسيس أي شي‏ء ثابت كناية عن الاعتياد أو قليل أوجب للحرام أو ابتداؤه في القاموس الرس ابتداء الشي‏ء و منه رس الحمى و رسيسها و الإصلاح و الإفساد و الحفر و الدس و الرسيس الشي‏ء الثابت و ابتداء الحب و الحمى و قال الوليف البرق المتتابع اللمعان كالولوف و ضرب من العدو تقع القوائم معا و أن يجي‏ء القوم معا و الولاف و المؤالفة الإلاف و الاعتزاء و الاتصال و قال لأف الطعام   كمنع أكله أكلا جيدا و قال لفت الطعام لوفا أكلته أو مضغته و اللؤف من الكلاء و الطعام ما لا يشتهي و كلأ ملوف قد غسله المطر فلم أودع أي إذا عرفت ذلك فإن شئت فلم أي اثبت على الملامة فتعذب أو اترك الملامة لتنجو منه

93-  محص، ]التمحيص[ عن الكناني قال كنت أنا و زرارة عند أبي عبد الله ع فقال لا تطعم النار أحدا وصف هذا الأمر فقال زرارة إن ممن يصف هذا الأمر يعمل بالكبائر فقال أ و ما تدري ما كان أبي يقول في ذلك إنه كان يقول إذا أصاب المؤمن من تلك الموبقات شيئا ابتلاه الله ببلية في جسده أو بخوف يدخله الله عليه حتى يخرج من الدنيا و قد خرج من ذنوبه

94-  محص، ]التمحيص[ عن زكريا بن آدم قال دخلت على أبي الحسن الرضا ع فقال يا زكريا بن آدم شيعة علي رفع عنهم القلم قلت جعلت فداك فما العلة في ذلك قال لأنهم أخروا في دولة الباطل يخافون على أنفسهم و يحذرون على إمامهم يا زكريا بن آدم ما أحد من شيعة علي أصبح صبيحة أتى بسيئة أو ارتكب ذنبا إلا أمسى و قد ناله غم حط عنه سيئته فكيف يجري عليه القلم

95-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناده عن إبراهيم بن صالح عن سلام الحناط عن هاشم بن سعيد و سليمان الديلمي عن أبي عبد الله ع قال كنت مع أبي حتى انتهينا إلى القبر و المنبر فإذا أناس من أصحابه فوقف عليهم فسلم و قال و الله إني لأحبكم و أحب ريحكم و أرواحكم فأعينونا على ذلك بورع و اجتهاد فإنكم لن تنالوا ولايتنا إلا بالورع و الاجتهاد من ائتم بإمام فليعمل بعمله ثم قال أنتم شرطة الله و أنتم شيعة الله و أنتم السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ و السابقون الآخرون أنتم السابقون في الدنيا إلى محبتنا و السابقون في الآخرة إلى الجنة ضمنا لكم الجنة بضمان الله عز و جل و ضمان رسوله أنتم الطيبون و نساؤكم الطيبات كل مؤمن صديق و كل مؤمنة حوراء كم من مرة قد قال علي ع لقنبر بشر و أبشر و استبشر فو الله لقد مات رسول الله ص و إنه لساخط على جميع أمته   إلا الشيعة إن لكل شي‏ء عروة و إن عروة الدين الشيعة ألا و إن لكل شي‏ء شرفا و شرف الدين الشيعة ألا و إن لكل شي‏ء إماما و إن إمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ألا و إن لكل شي‏ء شهوة و إن شهوة الدنيا لسكنى الشيعة فيها و الله لو لا ما في الأرض منكم ما رمت بعشب أبدا و ما لهم في الأرض من نصيب كل مخالف و الله و إن تعبد و اجتهد منسوب إلى هذه الآية عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً و الله ما دعا مخالف دعوة خير إلا كانت إجابة دعوته لكم و لا دعا أحد منكم دعوة إلا كانت له من الله مائة و لا سأله مسألة إلا كانت له من الله مائة و لا عمل أحد منكم حسنة إلا لم يحص تضاعيفها و الله إن صائمكم ليرتع في رياض الجنة و الله إن حاجكم و معتمركم لمن خاصة الله و إنكم جميعا لأهل دعوة الله و أهل إجابته لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ كلكم في الجنة فتنافسوا في الدرجات فو الله ما أحد أقرب إلى عرش الله بعدنا من شيعتنا حبذا شيعتنا ما أحسن صنع الله إليهم و الله لقد قال أمير المؤمنين ع يخرج شيعتنا من قبورهم مشرقة وجوههم قريرة أعينهم قد أعطوا الأمان يخاف الناس و لا يخافون و يحزن الناس و لا يحزنون و الله ما سعى أحد منكم إلى الصلاة إلا و قد اكتنفته الملائكة من خلفه يدعون الله له بالفوز حتى يفرغ ألا إن لكل شي‏ء جوهرا و جوهر ولد آدم محمد ص و نحن و أنتم قال سليمان و زاد فيه عيثم بن أسلم عن أبي عبد الله ع قال لو لا ما في الأرض منكم ما زخرفت الجنة و لا خلقت حواء و لا رحم و طفل و لا أرتعت بهيمة و الله إن الله أشد حبا لكم منا

96-  كتاب زيد النرسي، قال قلت لأبي الحسن موسى ع الرجل من مواليكم يكون عارفا يشرب الخمر و يرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه فقال   تبرءوا من فعله و لا تبرءوا منه أحبوه و أبغضوا عمله قلت فيسعنا أن نقول فاسق فاجر فقال لا الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنا الناصب لأوليائنا أبى الله أن يكون ولينا فاسقا فاجرا و إن عمل ما عمل و لكنكم تقولون فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس خبيث الفعل طيب الروح و البدن و الله ما يخرج ولينا من الدنيا إلا و الله و رسوله و نحن عنه راضون يحشره الله على ما فيه من الذنوب مبيضا وجهه مستورة عورته آمنه روعته لا خوف عليه و لا حزن و ذلك أنه لا يخرج من الدنيا حتى يصفي من الذنوب إما بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض و أدنى ما يصفى به ولينا أن يريه الله رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما رأى فيكون ذلك كفارة له أو خوفا يرد عليه من أهل دولة الباطل أو يشدد عليه عند الموت فيلقى الله طاهرا من الذنوب آمنا روعته بمحمد ص و أمير المؤمنين ع ثم يكون أمامه أحد الأمرين رحمة الله الواسعة التي هي أوسع من ذنوب أهل الأرض جميعا و شفاعة محمد و أمير المؤمنين صلى الله عليهما إن أخطأته رحمة ربه أدركته شفاعة نبيه و أمير المؤمنين ص فعندها تصيبه رحمة ربه الواسعة

97-  سن، ]المحاسن[ عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه عن سليمان بن خالد قال كنت في محملي أقرأ إذ ناداني أبو عبد الله ع اقرأ يا سليمان فأنا في هذه الآيات التي في آخر تبارك وَ الَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لا يَزْنُونَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً فقال هذه فينا أما و الله لقد وعظنا و هو يعلم أنا لا نزني اقرأ يا سليمان فقرأت حتى انتهيت إلى قوله إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ قال قف هذه فيكم إنه يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يوقف بين يدي الله عز و جل فيكون هو الذي يلي حسابه فيوقفه على سيئاته شيئا شيئا فيقول عملت كذا في يوم كذا في ساعة كذا فيقول أعرف يا رب حتى يوقفه على سيئاته كلها كل ذلك يقول أعرف فيقول سترتها عليك في الدنيا و أغفرها لك اليوم   فبدلوها لعبدي حسنات قال فترفع صحيفته للناس فيقولون سبحان الله أ ما كانت لهذا العبد سيئة واحدة فهو قول الله عز و جل فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ

 أقول قد مرت أخبار كثيرة من هذا الباب في أبواب المعاد من الحوض و الشفاعة و أحوال المؤمنين و المجرمين في القيامة و غيرها و أبواب فضائل الأئمة ع