باب 6- الأوقات و الحالات التي يرجى فيها الإجابة و علامات الإجابة

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه عن علي ع قال اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن عند قراءة القرآن و عند الأذان و عند نزول الغيث و عند التقاء الصفين للشهادة و عند دعوة المظلوم فإنها ليس لها حجاب دون العرش

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن ابن المغيرة عن السكوني عن الصادق عن أبيه ع قال اغتنموا الدعاء عند خمس عند قراءة القرآن إلى آخر ما مر

3-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن أبي الحسن العسكري عن آبائه عن الصادق ع قال ثلاثة أوقات لا تحجب فيها الدعاء عن الله تعالى في أثر المكتوبة و عند نزول القطر و ظهور آية معجزة لله في أرضه

4-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع من كانت له إلى ربه عز و جل حاجة فليطلبها في ثلاث ساعات ساعة في يوم الجمعة و ساعة تزول الشمس حين تهب الرياح و تفتح أبواب السماء و تنزل الرحمة و يصوت الطير و ساعة في آخر الليل عند   طلوع الفجر فإن ملكين يناديان هل من تائب يتاب عليه هل من سائل يعطى هل من مستغفر فيغفر له هل من طالب حاجة فتقضى له فأجيبوا داعي الله و اطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإنه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض و هي الساعة التي يقسم الله فيها الرزق بين عباده

 و قال ع تفتح لكم أبواب السماء في خمس مواقيت عند نزول الغيث و عند الزحف و عند الأذان و عند قراءة القرآن و مع زوال الشمس و عند طلوع الفجر

5-  ل، ]الخصال[ أبي عن محمد العطار عن الحسين بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن علي بن حديد رفعه إلى أبي عبد الله ع قال إذا اقشعر جلدك و دمعت عيناك و وجل قلبك فدونك دونك فقد قصد قصدك

6-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن الجاموراني عن ابن البطائني عن مندل بن علي عن الكناني عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل يحب من عباده المؤمنين كل دعاء فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء و تهب الرياح و تقسم فيها الأرزاق و تقضى فيها الحوائج العظام

7-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ أقرب ما يكون العبد من الله إذا كان في السجود

8-  جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن محمد بن عبد الله العلوي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة

9-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ زيد الشحام قال قال أبو عبد الله ع اطلبوا للدعاء أربع   ساعات عند هبوب الرياح و زوال الأفياء و نزول القطر و أول قطرة من دم القتيل المؤمن فإن أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء

 و عنه ع قال يستجاب الدعاء في أربع في الوتر و بعد الفجر و بعد الظهر و بعد المغرب

 و عن أمير المؤمنين ع قال اغتنموا الدعاء عند أربع عند قراءة القرآن و عند الأذان و عند الغيث و عند التقاء الصفين للشهادة

 عن أبي جعفر ع قال كان أبي ع إذا كانت له إلى الله عز و جل حاجة طلبها هذه الساعة يعني زوال الشمس

 عن أبي عبد الله ع قال إذا رق أحدكم فليدع فإن القلب لا يرق حتى يخلص

 عن معاوية بن عمار عنه ع قال كان إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس فإذا أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به و شم شيئا من الطيب و راح إلى المسجد فدعا في حاجته ما شاء الله عز و جل

 و عنه ع قال إذا اقشعر جلدك و دمعت عيناك فدونك دونك فقد قصد قصدك

 عن أبي الصباح عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل يحب من عباده المؤمنين كل دعاء فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس فإنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء و تقسم فيها الأرزاق و تقضى فيها الحوائج العظام

 عن عمر بن أذينة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن في الليل ساعة ما يوافقها عبد مسلم ثم يصلي و يدعو الله عز و جل فيها إلا استجاب الله تعالى له في كل ليلة قلت أصلحك الله و أي ساعة هي من الليل قال إذا مضى نصف الليل و بقي السدس الأول من أول النصف

    و عن أبي جعفر ع قال اطلب الإجابة عند اقشعرار الجلد و عند إفاضة العبرة و عند قطرة المطر و إذا كانت الشمس في كبد السماء أو زاغت فإنها ساعة يفتح فيها أبواب السماء يرجى فيها العون من الملائكة و الإجابة من الله تبارك و تعالى

 و قال إن التضرع و الصلاة من الله تعالى بمكان إذا كان العبد ساجدا لله فإن سالت دموعه فهنالك تنزل الرحمة فاغتنموا تلك الساعة المسألة و طلب الحاجة و لا تستكثروا شيئا مما تطلبون فما عند الله أكثر مما تقدرون و لا تحقروا صغيرا من حوائجكم فإن أحب المؤمنين إلى الله تعالى أسألهم

10-  ختص، ]الإختصاص[ قال الصادق ع يستجاب الدعاء في أربعة مواطن في الوتر و بعد طلوع الفجر و بعد الظهر و بعد المغرب

11-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال علي ع إذا فاء الأفياء و هبت الرياح فاطلبوا حوائجكم من الله تعالى فإنها ساعة الأوابين

12-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن التلعكبري عن محمد بن همام عن الحميري عن الطيالسي عن رزيق الخلقاني قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عليكم بالدعاء و الإلحاح على الله عز و جل في الساعة التي لا يخيب الله عز و جل فيها برا و لا فاجرا قلت جعلت فداك و أية ساعة هي قال هي الساعة التي دعا فيها أيوب ع و شكا إلى الله عز و جل بليته فكشف الله عز و جل ما به من ضر و دعا فيها يعقوب ع فرد الله عليه يوسف و كشف الله كربته و دعا فيها محمد ص فكشف الله عز و جل كربه و مكنه من أكتاف المشركين بعد اليأس أنا ضامن أن لا يخيب الله عز و جل في ذلك الوقت برا و لا فاجرا البر يستجاب له في نفسه و غيره و الفاجر يستجاب له في غيره و يصرف الله إجابته إلى ولي من   أوليائه فاغتنموا الدعاء في ذلك الوقت

13-  الجواهر، للكراجكي عنهم ع من كانت له إلى الله حاجة فليطلبها في ستة أوقات عند الأذان و عند زوال الشمس و بعد المغرب و في الوتر و بعد صلاة الغداة و عند نزول الغيث

14-  دعوات الراوندي، قال أخبرنا أبو جعفر النيسابوري عن الشيخ أبي علي عن أبيه شيخ الطائفة عن أبي محمد الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي محمد العسكري عن آبائه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال سمعت رسول الله ص يقول من أدى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة

 قال الفحام رأيت و الله أمير المؤمنين ع في النوم فسألته عن الخبر فقال صحيح إذا فرغت من المكتوبة فقل و أنت ساجد اللهم بحق من رواه و بحق من روي عنه صل على جماعتهم و افعل بي كيت و كيت

 و قال النبي ص اغتنموا الدعاء عند الرقة فإنها رحمة

 و قال الصادق ع الوقت الذي لا يرد فيه الدعاء هو ما بين وقتكم في الظهر إلى وقتكم في العصر

 و قال النبي ص يقول الله عز و جل يا ابن آدم اذكرني بعد الغداة ساعة و بعد العصر ساعة أكفك ما أهمك

 و قال الحسين بن علي ع ما من أعمال هذه الأمة من صباح إلا و يعرض على الله عز و جل

 و قال الصادق ع ثلاث أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله تعالى في أثر المكتوبة و عند نزول القطر و عند ظهور آية معجزة لله تعالى في أرضه

 و قال إن العبد ليدعو فيؤخر حاجته إلى يوم الجمعة و قال إن يوم الجمعة سيد الأيام و أعظم عند الله من يوم الفطر و يوم الأضحى و فيه ساعة   لم يسأل الله عز و جل فيها أحد شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما

 و قال أمير المؤمنين ع في خطبته يوم الجمعة إلا أن هذا اليوم جعل الله لكم عيدا و هو سيد أيامكم و أفضل أعيادكم و قد أمركم الله فيه بالسعي إلى ذكره فليعظم فيه رغبتكم و لتخلص نيتكم و أكثروا فيه من التضرع إلى الله و الدعاء و مسألة الرحمة و الغفران فإن الله يستجيب فيه لكل مؤمن دعاه و يورد النار كل مستكبر عن عبادته قال الله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ و اعلموا أن فيه ساعة مباركة لا يسأل الله فيها عبد مؤمن إلا أعطاه

 و عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة قال ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تستوي الصفوف و ساعة أخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس و كانت فاطمة تدعو في ذلك الوقت

 و قال النبي ص الدعاء بين الأذان و الإقامة لا يرد

15-  أقول و رأيت في مجموعة بخط بعض الأفاضل و الظاهر أنه نقله من مجموعة قد كان جميعها بخط الشيخ شمس الدين محمد الجباعي جد شيخنا البهائي و هو قد نقلها من خط الشهيد قدس الله أرواحهم الشريفة و قد أورده الكفعمي أيضا في البلد الأمين ما هذه صورته إجابة الدعاء للوقت و الحال و المكان و عبادة الأركان و الأسماء العظام فالوقت السحر لقصة يعقوب ع و قيل أخرهم إلى غيبوبة القمر ليلة العاشر من الشهر و قيل إلى ليلة الجمعة و عند الزوال ورد إذا زالت الأفياء و راحت الأرواح أي هبت الرياح فارغبوا إلى الله في حوائجكم فتلك ساعة الأوابين و بين العشاءين و روي من دعا بينهما لم يرد دعاؤه و آخر الليل لما روي أنه يقال هنالك هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له و عند الإفطار   و آخر ساعة من الجمعة و بين طلوع الفجر و الشمس و قيل هي ساعة الإجابة في الجمعة و قيل هي عند جلوس الإمام على المنبر و قيل عند غيبوبة نصف القرص و في يوم الأربعاء بين الظهر و العصر رواه جابر عن النبي ص و في الخبر الدعاء بين الصلاتين لا يرد و عن النبي ص في ذي القعدة ليلة مباركة هي ليلة عشر ينظر الله إلى عباده المؤمنين بالرحمة و ليلة عرفة سيدة الليالي لإبراهيم و المغفرة لداود ع و يقال إن الدعاء عند اقتران المشتري و رأس الذنب و إنه في كل أربع عشرة سنة مرة و الحال كدعاء المريض و دعاء الوالد لولده و الولد لوالده و دعاء الحاج و المعتمر و المسافر في غير معصية حتى يرجع و الأخ لأخيه بظهر الغيب و المظلوم يفتح له أبواب السماء و يرفع فوق الغمام و يقول الرب و عزتي لأنصرنك و لو بعد حين و دعاء الإمام العادل و الدعاء مع رفع اليدين و في السجود و دعاء المضطر و عند اقشعرار الجلد و غلبة الأحزان و عند رؤية الهلال و في ليلة القدر و عند التقاء الجيوش عن النبي ص اطلبوا الدعاء عند التقاء الجيوش و إقامة الصلاة و نزول الغيث و صياح الديكة و بعد الدعاء لأربعين مؤمنا و بعد الصدقة فإنها جناح الاستجابة عن رسول الله ص عند ذكر الصالحين ينزل الرحمة و عند قطع العلائق عما دون الله و عن النبي ص من أحسن إلى قوم فلم يقبلوه بالشكر فدعا عليهم استجيب له فيهم و بعد قراءة قل هو الله أحد و أما المكان فخمسة عشر موضعا منه بمكة عند الميزاب و عند المقام و عند الحجر الأسود و بين المقام و الباب و جوف الكعبة و عند بئر زمزم و على الصفا و المروة و عند المشعر و عند الجمرات الثلاث و عند رؤية الكعبة   و أما العبادة ففي الصلاة كل سجود لقوله ص أما الركوع فعظموا فيه الرب و أما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم و عند سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد روي أن رجلا قالها فقال ص اثنا عشر ألف ملك يبتدرونها أيهم يكتبها أولا و عند فراغ الفاتحة و عند الأذان إذا قال مثل قوله و عند التشهد الأخير فذلك تسعون موضعا في اليوم و الليلة لما روي أن في اليوم و الليلة تسعين وقتا يستجاب فيه الدعاء و عقيب الفرائض و بعد صلاة الطواف و أما الأسماء ففي آية الكرسي خمسون كلمة في كل كلمة بركة و من قرأ آية الكرسي أمام حاجته قضيت له و سورة يس المعمة من قرأها ليلا كشف كربه و من قرأها نهارا قضى أربه و بعد الثناء على الله تعالى و من قرأ قوله تعالى وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ الآية و قوله تعالى وَ الَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ الآية ثم استغفر الله من ذنبه غفر له و قيل من وقف عند قبر النبي ص و تلا هذه الآية إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ الآية ثم قال صلى الله عليك يا محمد و أهل بيتك سبعين مرة ناداه ملك صلى الله عليك يا فلان لم يسقط لك حاجة و قيل من قال عند شدة الحر اللهم أجرني من حر جهنم و عند شدة البرد اللهم أجرني من زمهرير جهنم أجير و عن النبي ص من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من   كل ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب

16-  مهج، ]مهج الدعوات[ أوقات الإجابة عند زوال الشمس و عند الأذان و في أول ساعة من ظهر يوم الجمعة و في الثلث الأخير من كل ليلة و في ليلة الجمعة كلها و عند نزول المطر و بعد فرائض الصلوات و عقيب صلاة المغرب إذا سجد بعدها و عند وقت الخشوع و عند وقت الإخلاص في الدموع و إذا بقي من النهار للظهر قدر رمح كل يوم و في هذه الأوقات ما رويناه و منها ما رأيناه فصل فيما نذكره من الشهور العربية المذكورة للدعوات على أهل العداوات فمن ذلك أشهر الحرم ذو القعدة و ذو الحجة و محرم و شهر رجب و رويناه في كتاب اختصرناه تأليف محمد بن حبيب ما يقتضي أن أحقها بالإجابة ذو القعدة و شهر رجب و وجدت بذلك عدة روايات في الجاهلية و الإسلام و أما حديث حزيران فإننا رويناه في كتاب عبد الله بن حماد الأنصاري من الجزء الخامس عن أبي عبد الله ع و ذكر عنده حزيران فقال هو الشهر الذي دعا فيه موسى على بني إسرائيل فمات في يوم و ليلة من بني إسرائيل ثلاثمائة ألف من الناس أقول و إنما فعل ذلك لما فتنوا بحيلة بلعم بن باعوراء و غيره من الآفات و في حديث آخر من كتاب عبد الله بن حماد الأنصاري عن أبي عبد الله ع قال إن الله خلق الشهور و خلق حزيران و جعل الآجال فيه متقاربة فصل فيما نذكره من أوقات الدعوات للإجابات فيما يأتي من كل سنة مرة واحدة فمن ذلك دعوات ليالي القدر الثلاث و خاصة إن علمها أحد بذاتها و إلا فإن ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان أرجح في تعظيم الدعوات و إجابتها و من ذلك أيام هذه الثلاث ليال و من ذلك يوم مولد النبي ص و ليلة مبعثه الشريف و يومه و من ذلك يوم عرفة و ليلة عرفة و خاصة إذا كان بالموقف أو عند الحسين ع و من ذلك ليالي الأعياد الثلاث و أيامها و هي ليلة عيد الغدير   و يومه و ليلة عيد الفطر و يومها و ليلة عيد الأضحى و يومها و من ذلك أول ليلة من رجب و في رواية كل ليلة و يوم النصف منه و ليلة النصف من شعبان و أوقات قد ذكرناها في مواضع من كتاب مهمات في صلاح المتعبد و تتمات لمصباح المتهجد فصل فيما نذكره من صفات الداعي و ذكرنا بعضها في الجزء الأول من الكتاب المذكور بروايات و وصف مأثور و نحن نذكرها هنا جملة فنقول إذا أراد دعاء الرغبة يبسط راحتيه و يدعو و إذا أراد دعاء الرهبة يجعل باطن كفيه إلى الأرض و ظاهرهما إلى السماء و إذا أراد دعاء التضرع حرك أصابعه يمينا و شمالا و باطن كفيه إلى السماء و إذا أراد دعاء التبتل رفع إصبعه مرة و حطها مرة و يكون عند العبرات و إذا أراد دعاء الابتهال رفع باطن كفيه حذاء وجهه و إذا أراد دعاء الاستكانة جعل يديه على منكبيه و من صفات الداعي أن يبدأ بتحميد الله تعالى جل جلاله و الثناء عليه و الصلاة على محمد و آله صلوات الله عليه و آله ثم يذكر حاجته و من صفات الداعي أن لا يكون قلبه غافلا و لا لاهيا و من صفات الداعي أن يكون طاهرا من مظالم العباد و من صفات الداعي أن لا يكون عاذرا لظالم على ظلمه و من صفات الداعي أن لا يكون جبارا و من صفات الداعي أن يكون عند الدعاء تقيا و نيته صادقة و من صفات الداعي أن لا يكون داعيا في دفع مظلمة عنه و قد ظلم هو عبدا آخر بمثلها و من صفات الداعي أنه يجتنب الذنوب بعد دعائه حتى تقضى حاجته و من صفات الداعي أن يكون عند دعائه آئبا تائبا صالحا صادقا و من صفات الداعي أن لا يكون داعيا في قطيعة رحم و من صفات الداعي أن لا يكون دعاء محب على حبيبه فإن الحديث ورد عن النبي ص أنه سأل الله جل جلاله ألا يستجيب له فيه و من صفات الداعي ألا يدعو على أهل العراق فإني رويت في الجزء الأول من كتاب التجمل من ترجمة محمد بن حاتم أن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم ع أن

   لا يدعو على أهل العراق و ذكر في الحديث سبب ذلك و من صفات الداعي أن يطهر طعامه من المحرمات و الشبهات عند حاجته إلى إجابة الدعوات و من صفات الداعي أن يكون في يده خاتم فصه فيروزج فقد روي عن الصادق ع قال قال رسول الله ص قال الله سبحانه إني لأستحي من عبد يرفع يده و فيها خاتم فصه فيروزج فأردها خائبة و من صفات الداعي أن يكون في يده خاتم عقيق لأننا روينا عن الصادق ع أنه قال ما رفعت كف إلى الله عز و جل أحب إليه من كف فيها خاتم عقيق أقول و قال الكفعمي في كتاب الجنة الواقية في أثناء ذكر آداب الداعي من كتاب الشدة الرابع سبب الإجابة و قد يرجع إلى الوقت كيوم الجمعة و ليلته و إذا غاب نصف القرص من يوم الجمعة و شهر رمضان و آكده ليالي القدر و أيامها و ليالي عرفة و المبعث و الغدير و الفطر و الأضحى و أيامها و ليالي الإحياء الأربعة و هي غرة رجب و ليلة النصف من شعبان و ليلتي العيدين و يوم المولد و النصف من رجب و الأشهر الحرم الأربع ذي القعدة و ذي الحجة و المحرم و رجب و عند زوال الشمس من كل يوم و عند هبوب الرياح و نزول المطر و عند طلوع الفجر إلى طلوع الشمس و عند قراءة الجحد عشرا مع طلوع الشمس يوم الجمعة و عند قراءة القدر خمس عشرة مرة و في الثلث الأخير من ليلة الجمعة و عند الأذان و قراءة القرآن و قد يرجع إلى المكان كالمسجد و الحرم و الكعبة و عرفة و المزدلفة و الحائر و قد يرجع إلى الفعل كأعقاب الصلاة و في سجوده بعد المغرب و دعوة الحاج لمتعلقيه و السائل لمعطيه و المريض لعائده الخامس حالات الداعي فدعاء الصائم مستجاب لا يرد و كذا المريض و الغازي و الحاج و المعتمر و من صلى صلاة لا يخطر على قلبه فيها شي‏ء من أمور الدنيا فإنه لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله تعالى و من اقشعر جلده و دمعت عيناه   و من تطهر و جلس ينتظر الصلاة و من بيده خاتم فيروزج أو عقيق فصه أو كله و ما اجتمع أربع نفر إلا تفرقوا عن إجابة إن شاء الله تعالى