باب 1- الأعمال المتعلقة بأول يوم من هذا الشهر و أول ليلة منه زائدا على ما يأتي

 أقول قد سبق عمل أول كل شهر في الباب الأول من أبواب هذا الجزء فتذكر.

 1-  قل، ]إقبال الأعمال[ عمل أول ليلة من رجب فمن ذلك الدعاء عند هلال رجب وجدناه في كتب الدعوات

 فروي عن رسول الله ص أنه كان يقول اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام ربي و ربك الله عز و جل

 و روي أنه ع كان إذا رأى هلال رجب قال اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا شهر رمضان و أعنا على الصيام و القيام و حفظ اللسان و غض البصر و لا تجعل حظنا منه الجوع و العطش

قال و يستحب أن يقرأ عند رؤية الهلال سورة الفاتحة سبع مرات فإنه من قرأها عند رؤية الهلال عافاه الله من رمد العين في ذلك الشهر

 و روي أنه ع كان إذا رأى الهلال كبر ثلاثا و هلل ثلاثا ثم قال الحمد لله الذي أذهب شهر كذا و جاء بشهر كذا

   فصل فيما نذكره من فضل الغسل في أول رجب و أوسطه و آخره وجدناه في كتب العبادات

 عن النبي عليه أفضل الصلوات أنه قال من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله و أوسطه و آخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه

فصل فيما نذكره من حديث الملك الداعي إلى الله في كل ليلة من رجب نقلناه من كتب العبادات

 عن النبي ص أنه قال إن الله تعالى نصب في السماء السابعة ملكا يقال له الداعي فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلة منه إلى الصباح طوبى للذاكرين طوبى للطائعين و يقول الله تعالى أنا جليس من جالسني و مطيع من أطاعني و غافر من استغفرني الشهر شهري و العبد عبدي و الرحمة رحمتي فمن دعاني في هذا الشهر أجبته و من سألني أعطيته و من استهداني هديته و جعلت هذا الشهر حبلا بيني و بين عبادي فمن اعتصم به وصل إلي

فصل فيما نذكره من الدعاء في أول ليلة من رجب بعد عشاء الآخرة

 روينا بإسنادنا إلى أحمد بن محمد بن عيسى و قد زكاه النجاشي و أثنى عليه بإسناده إلى أبي جعفر ع قال تدعو في أول ليلة من رجب بعد صلاة عشاء الآخرة بهذا الدعاء اللهم إني أسألك بأنك مليك و أنك على كل شي‏ء مقتدر و أنك ما تشاء من أمر يكون اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلواتك عليه و آله يا محمد يا رسول الله إني أتوجه إلى الله ربي و ربك لينجح بك طلبتي اللهم بنبيك محمد و بالأئمة من أهل بيته أنجح طلبتي ثم تسأل حاجتك

فصل فيما نذكره من صلاة أول ليلة من رجب و الدعاء بعدها

 نقلناه من كتاب المختصر من كتاب المنتخب فقال ما هذا لفظه تصلي أول ليلة من رجب عشر ركعات مثنى مثنى تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة و قل هو الله أحد مائة مرة و تقول سبعين مرة اللهم إني أستغفرك لما تبت إليك منه ثم عدت فيه و أستغفرك لما أعطيتك من نفسي ثم لم أف لك به و أستغفرك لما أردت به وجهك الكريم و خالطه ما   ليس لك و أستغفرك للذنوب التي قويت عليها بنعمتك و سترك و أستغفرك للذنوب التي بارزتك بها دون خلقك و أستغفرك لكل ذنب أذنبت و لكل سوء عملت و أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ غافر الذنب و قابل التوب استغفار من لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا إلا ما شاء الله و تقول بعد ذلك سبحانك بما تعلم و لا أعلم و سبحانك بما تبلغه أحكامك و لا أبلغه و سبحانك بما أنت مستحقه و لا يبلغه الحيوان من خلقك و سبحانك بالتسبيح الذي يوجب عفوك و رضاك و سبحانك بالتسبيح الذي لم تطلع عليه أحدا من خلقك و سبحانك بعلمك في خلقك كلهم و لو علمتني أكثر من هذا لقلته اللهم لا خراب على ما عمرت و لا فقر على ما أغنيت و لا خوف على ما أمنت و أنا بين يديك و أنت عالم بحاجتي فاقضها يا أرحم الراحمين اللهم يا رافع السماء في الهواء و كابس الأرض على الماء و منبت الخضرة بما لا يرى صل على محمد و على آل محمد و افعل بي ما أنت أهله و لا تفعل بي ما أنا أهله يا أرحم الراحمين اللهم إني عبدك و ابن عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و جلاء حزني و ذهاب همي و غمي اللهم رحمتك أرجو يا الله يا رحمان يا ذا الجلال و الإكرام اللهم خشعت الأصوات لك و ضلت الأحلام فيك و ضاقت الأشياء دونك و ملأ كل شي‏ء نورك و وجل كل شي‏ء منك و هرب كل شي‏ء إليك و توكل كل شي‏ء عليك أنت الرفيع في جلالك و أنت البهي في جمالك و أنت العظيم في قدرتك و أنت الذي لا يئودك شي‏ء و أنت العلي العظيم يا غافر زلتي يا قاضي حاجتي و يا مفرج كربتي و يا ولي نعمتي أعطني مسألتي لا إله إلا أنت أصبحت و أمسيت على عهدك و   وعدك ما استطعت أعوذ بك من سيئات أعمالي و أستغفرك من الذنوب التي لا يغفرها غيرك فاغفر لي و ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين يا من هو في علوه دان و في دنوه عال و في إشراقه منير و في سلطانه عزيز ائتني برزق من عندك لا تجعل لأحد علي فيه منة و لا لك في الآخرة علي تبعة إنك أرحم الراحمين اللهم إني أعوذ بك من الحرق و الشرق و الهدم و الردم و أن أقتل في سبيلك مدبرا أو أموت لديغا اللهم إني أسألك بأنك ملك و أنك على كل شي‏ء مقتدر و ما تشاء من أمر يكون أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تفرج عني و تكشف ضري و تبلغني أمنيتي و تسهل لي محبتي و تيسر لي إرادتي و توصلني إلى بغيتي سريعا عاجلا و تجمع لي خير الدنيا و الآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين

و تقول بعد ذلك و في كل ليلة من ليالي رجب

 لا إله إلا الله ألف مرة

فصل فيما نذكره من صلاة أخرى في أول ليلة من رجب و ثوابها

 وجدنا ذلك في كتب العبادات مرويا عن النبي عليه أفضل الصلوات قال ع ما من مؤمن و لا مؤمنة صلى في أول ليلة من رجب ثلاثين ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و قل يا أيها الكافرون مرة و قل هو الله أحد ثلاث مرات إلا غفر الله له كل ذنب صغير و كبير و كتبه الله من المصلين إلى السنة المقبلة و برئ من النفاق

فصل في صلاة أخرى في أول ليلة من رجب و رأيت في كتاب روضة العابدين المقدم ذكره صلاة في أول ليلة من رجب ذكر لها فضلا نذكر شرحها

 قال عن النبي ص من صلى المغرب أول ليلة من رجب ثم يصلي بعدها عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد مرة و يسلم بعد كل ركعتين قال رسول الله ص أ تدرون ما ثوابه قالوا الله و رسوله أعلم قال فإن الروح الأمين علمني ذلك و حصر رسول الله ص عن ذراعيه و قال حفظ و الله في نفسه و أهله و ماله و ولده و أجير من عذاب القبر و جاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب

 فصل في صلاة أخرى في أول ليلة من رجب رأيناها في كتاب روضة   العابدين المذكور عن النبي ص يقول من صلى ركعتين في أول ليلة من رجب بعد العشاء يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و أ لم نشرح مرة و قل هو الله أحد ثلاث مرات و في الركعة الثانية فاتحة الكتاب و أ لم نشرح و قل هو الله أحد و المعوذتين ثم يتشهد و يسلم ثم يهلل الله تعالى ثلاثين مرة و يصلي على النبي ص ثلاثين مرة فإنه يغفر له ما سلف من ذنوبه و يخرجه من الخطايا كيوم ولدته أمه

 فصل فيما نذكره من صلاة ركعتين لكل ليلة من رجب رواها عبد الرحمن بن محمد بن علي الحلواني في كتاب التحفة قال رسول الله ص من صلى في رجب ستين ركعة في كل ليلة منه ركعتين يقرأ في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب مرة و قل يا أيها الكافرون ثلاث مرات و قل هو الله أحد مرة فإذا سلم منهما رفع يديه و قال لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم صل على محمد و آل محمد النبي الأمي و آله و يمسح بيديه وجهه فإن الله سبحانه يستجيب الدعاء و يعطي ثواب ستين حجة و ستين عمرة

أقول وجدت في بعض كتب عمل رجب صلاة في أول ليلة من الشهر فرأيت أن ذكرها في أول ليلة أليق بها لأنها ليلة تحيا بالعبادات فيحتاج إلى زيادة الطاعات و لأن الإنسان ما يدري إذا أخر هذه الصلاة عن أول ليلة هل يتمكن منها في غيرها أم لا

 و هذه الصلاة تروى عن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله ص من صلى ليلة من ليالي رجب عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ثلاث مرات غفر الله تبارك و تعالى له كل ذنب عمل و سلف من ذنوبه و كتب الله تبارك و تعالى له بكل ركعة عبادة ستين سنة و أعطاه الله تعالى بكل سورة قصرا من لؤلؤة في الجنة و كتب الله تعالى له من الأجر كمن صام و صلى و حج و اعتمر و جاهد في تلك السنة   و كتب الله تعالى له إلى السنة القابلة في كل يوم حجة و عمرة و لا يخرج من صلاته حتى يغفر الله له فإذا فرغ من صلاته ناداه ملك من تحت العرش استأنف العمل يا ولي الله فقد أعتقك الله تعالى من النار و كتبه الله تعالى من المصلين تلك السنة كلها و إن مات فيما بين ذلك مات شهيدا و استجاب الله تعالى دعاءه و قضى حوائجه و أعطى كتابه بيمينه و بيض وجهه و جعل بينه و بين النار سبع خنادق

 ذكر صلاة أخرى في ليلة من رجب عن النبي ص قال من قرأ في ليلة من شهر رجب قل هو الله أحد مائة مرة في ركعتين فكأنما صام مائة سنة في سبيل الله و أعطاه الله مائة قصر في جوار نبي من الأنبياء ع

2-  قل، ]إقبال الأعمال[ روينا بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي ره في عمل أول ليلة من رجب فيما رواه عن علي بن حديد قال كان أبو الحسن الأول ع يقول و هو ساجد بعد فراغه من صلاة الليل لك المحمدة إن أطعتك و لك الحجة إن عصيتك لا صنع لي و لا لغيري في إحسان إلا بك يا كائن قبل كل شي‏ء و يا كائن بعد كل شي‏ء إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت و من شر المرجع في القبور و من الندامة يوم الآزفة فأسألك أن تصلي على محمد و آله و أن تجعل عيشي عيشة نقية و ميتتي ميتة سوية و منقلبي منقلبا كريما غير مخز و لا فاضح اللهم صل على محمد و آله الأئمة ينابيع الحكمة و أولي النعمة و معادن العصمة و اعصمني بهم من كل سوء و لا تأخذني على غرة و لا غفلة و لا تجعل عواقب أعمالي حسرة و ارض عني فإن مغفرتك للظالمين و أنا من الظالمين اللهم اغفر لي ما لا يضرك و أعطني ما لا ينقصك فإنك الوسيع رحمته البديع حكمته و أعطني السعة و الدعة و الأمن و الصحة و البخوع و الشكر و المعافاة و التقوى و الصبر و الصدق عليك و على أوليائك و اليسر و الشكر و اعمم بذلك يا رب أهلي و ولدي و إخواني   فيك و من أحببت و أحبني و ولدت و ولدني من المسلمين و المؤمنين يا رب العالمين

 فصل فيما نذكره مما يعمل بعد ركعة الوتر من نافلة الليل من رجب رويناه بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رحمه الله في عمل أول ليلة من رجب أيضا فيما رواه عن ابن أشيم قال فصل الوتر ثلاث ركعات فإذا سلمت قلت و أنت جالس الحمد لله الذي لا تنفد خزائنه و لا يخاف آمنه رب ارتكبت المعاصي فذلك ثقة بكرمك إنك تقبل التوبة عن عبادك و تعفو عن سيئاتهم و تغفر الزلل فإنك مجيب لداعيك و منه قريب فأنا تائب إليك من الخطايا و راغب إليك في توفير حظي من العطايا يا خالق البرايا يا منقذي من كل شديد يا مجيري من كل محذور وفر علي السرور و اكفني شر عواقب الأمور فإنك الله على نعمائك و جزيل عطائك مشكور و لكل خير مذخور

 قال جدي أبو جعفر الطوسي رحمه الله روى ابن عياش عن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري عن أبيه عن أبي موسى عن سيدنا أبي الحسن علي بن محمد ع أنه كان يدعو في هذه الساعة به و ادع بهذا فإنه خرج عن العسكري ع في قول ابن عياش يا نور النور يا مدبر الأمور يا مجري البحور يا باعث من في القبور يا كهفي حين تعييني المذاهب و كنزي حين تعجزني المكاسب و مونسي حين تجفوني الأباعد و تملني الأقارب و منزهي بمجالسة أوليائه و مرافقة أحبائه في رياضه و ساقي بمؤانسته من نمير حياضه و رافعي بمجاورته من ورطة الذنوب إلى ربوة التقريب و مبدلي بولايته عزة العطايا من ذلة الخطايا أسألك يا مولاي بالفجر و الليالي العشر وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ و بما جرى به قلم الأقلام بغير كف و لا إبهام و بأسمائك العظام و بحججك على جميع الأنام عليهم منك أفضل السلام و بما استحفظتهم من أسمائك الكرام أن تصلي عليهم و ترحمنا في   شهرنا هذا و ما بعده من الشهور و الأيام و أن تبلغنا شهر الصيام في عامنا هذا و في كل عام يا ذا الجلال و الإكرام و المنن الجسام و على محمد و آله منا أفضل السلام

3-  قل، ]إقبال الأعمال[ من كتاب المختصر من المنتخب تقول في أول يوم من رجب اللهم إني أسألك يا الله يا الله يا الله أنت الله القديم الأزلي الملك العظيم أنت الله الحي القيوم المولى السميع البصير يا من العز و الجلال و الكبرياء و العظمة و القوة و العلم و القدرة و النور و الروح و المشية و الحنان و الرحمة و الملك لربوبيته نورك أشرق له كل نور و خمد له كل نار و انحصر له كل الظلمات أسألك باسمك الذي اشتققته من قدمك و أزلك و نورك و بالاسم الأعظم الذي اشتققته من كبريائك و جبروتك و عظمتك و عزك و بجودك الذي اشتققته من رحمتك و برحمتك التي اشتققتها من رأفتك و برأفتك التي اشتققتها من جودك و بجودك الذي اشتققته من غيبك و بغيبك و إحاطتك و قيامك و دوامك و قدمك و أسألك بجميع أسمائك الحسنى لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الحي الأول الآخر الظاهر الباطن و لك كل اسم عظيم و كل نور و غيب و علم و معلوم و ملك و شأن و بلا إله إلا أنت تقدست و تعاليت علوا كبيرا اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك طاهر مطهر طيب مبارك مقدس أنزلته في كتبك و أجريته في الذكر عندك و تسميت به لمن شئت من خلقك أو سألك به أحد من ملائكتك و أنبيائك و رسلك بخير تعطيه فأعطيته أو شر تصرفه فصرفته ينبغي أن أسألك به فأسألك يا ربي أن تنصرني على أعدائي و تغلب ذكري على نسياني اللهم اجعل لعقلي على هواي سلطانا مبينا و اقرن اختياري بالتوفيق و اجعل صاحبي التقوى و أوزعني شكرك على مواهبك و اهدني اللهم بهداك إلى سبيلك المقيم و صراطك المستقيم و لا تملك زمامي الشهوات فتحملني على طريق المخذولين و حل بيني و بين المنكرات و اجعل لي علما نافعا و اغرس في قلبي حب المعروف   و لا تأخذني بغتة و تب علي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ و عرفني بركة هذا الشهر و يمنه و ارزقني خيره و اصرف عني شره و قني المحذور فيه و أعني على ما أحبه من القيام بحقه و معرفة فضله و اجعلني فيه من الفائزين يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك باسمك المتعال الجليل العظيم و باسمك الواحد الصمد و باسمك العزيز الأعلى و بأسمائك الحسنى كلها يا من خشعت له الأصوات و خضعت له الرقاب و ذلت له الأعناق و وجلت منه القلوب و دان له كل شي‏ء و قامت به السماوات و الأرض أشهد أنك لا تدركك الأبصار و أنت اللطيف الخبير يا رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و جميع الملائكة المقربين و الكروبيين و الكرام الكاتبين و جميع الملائكة المسبحين بحمدك و رب آدم و شيث و إدريس و نوح و هود و صالح و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و لوط و يعقوب و يوسف و الأسباط و أيوب و موسى و هارون و شعيب و داود و سليمان و أرميا و عزير و حرقيا و شعيا و إلياس و يونس و اليسع و ذي الكفل و زكريا و يحيى و عيسى و جرجيس و محمد صلى الله عليهم أجمعين و على ملائكة الله المقربين و الكرام الكاتبين و جميع الأملاك المسبحين و سلم تسليما كثيرا أنت ربنا الأول الآخر الظاهر الباطن الذي خلقت السماوات و الأرضين ثم استويت على العرش المجيد بأسمائك الحسنى تبدئ و تعيد و تغشي الليل النهار يطلبه حثيثا و الشمس و القمر و النجوم و الفلك و الدهور و الخلق مسخرون بأمرك تباركت و تعاليت يا رب العالمين لا إله إلا أنت الحنان المنان بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً تعلم مثاقيل الجبال و مكاييل البحار و عدد الرمال و قطر الأمطار و ورق الأشجار و نجوم السماء و ما أظلم عليه الليل و أشرق عليه النهار لا يواري منك سماء سماء و لا أرض أرضا و لا بحر متطابق و لا ما بين سد الرتوق و لا ما في

   القرار من الهباء المبثوث أسألك باسمك المخزون المكنون النور المنير الحق المبين الذي هو نور من نور و نور على نور و نور فوق كل نور و نور مع كل نور و له كل نور منك يا رب النور و إليك يرجع النور و بنورك الذي تضي‏ء به كل ظلمة و تبطل به كيد كل شيطان مريد و تذل به كل جبار عنيد و لا يقوم له شي‏ء من خلقك و يتصدع لعظمته البر و البحر و تستقل الملائكة حين يتكلم و ترعد من خشيته حملة العرش العظيم إلى تخوم الأرضين السابعة الذي انفلقت به البحار و جرت به الأنهار و تفجرت به العيون و سارت به النجوم و أركم به السحاب و أجري و اعتدل به الضباب و هالت به الرمال و رست به الجبال و استقرت به الأرضون و نزل به القطر و خرج به الحب و تفرقت به جبلات الخلق و خفقت به الرياح و انتشرت و تنسفت به الأرواح يا الله أنت المتسمي بالإلهية باسمك الكبير الأكبر العظيم الأعظم الذي عنت له الوجوه يا ذا الطول و الآلاء لا إله إلا أنت يا قريب أنت الغالب على كل شي‏ء أسألك اللهم بجميع أسمائك كلها ما علمت منها و ما لم أعلم و بكل اسم هو لك أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تكفيني أمر أعدائي و تبلغني مناي يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و على آل محمد و بارك على محمد و على آل محمد كما صليت و رحمت و باركت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم أعط محمدا الوسيلة و الشرف و الرفعة و الفضيلة على خلقك و اجعل في المصطفين تحياته و في العليين درجته و في المقربين منزلته اللهم صل على جميع ملائكتك و أنبيائك و رسلك و أهل طاعتك اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و ألف بين قلوبنا و قلوبهم على الخيرات اللهم اجز محمدا ص أفضل ما جزيت نبيا عن أمته كما تلا آياتك و بلغ ما أرسلته به و نصح لأمته و عبدك حتى أتاه اليقين صلى الله عليه و على آله الطيبين ثم تقرأ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ   الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً

 تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ يَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً تَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً و تقول أعوذ بكلمات الله كلها التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر إبليس و جنوده و من شر كل شيطان و سلطان و ساحر و كاهن و من شر كل ذي شر اللهم إني أستودعك نفسي و ديني و سمعي و بصري و جسدي و جميع جوارحي و أهلي و مالي و أولادي و جميع من يعنيني أمره و خواتيم عملي و سائر ما ملكتني و خولتني و رزقتني و أنعمت به علي و جميع المؤمنين و المؤمنات يا خير مستودع و يا خير حافظ و يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك باسمك الله الله الله الله الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تفرج عني يا رب السماوات و الأرضين و من فيهن و مجري البحار و رازق من فيهن و فاطر السماوات و أطباقها و مسخر السحاب و مجري الفلك و جاعل الشمس ضياء و القمر نورا و خالق آدم ع و منشئ الأنبياء ع من ذريته و معلم إدريس عدد النجوم و الحساب و السنين و الشهور و أوقات الأزمان و مكلم موسى و جاعل عصاه ثعبانا و منزل التوراة في الألواح على موسى ع و مجري الفلك لنوح و فادي إسماعيل من الذبح و المبتلي يعقوب بفقد يوسف و راد يوسف عليه بعد أن ابيضت عيناه من البكاء فتفرج قلبه من الحزن و الشجا و رازق زكريا على الكبر بعد اليأس و مخرج الناقة لصالح و مرسل الصيحة على مكيدي هود و كاشف البلاء عن أيوب و منجي لوط من القوم الفاحشين و واهب الحكمة للقمان و ملقي الروح القدس بكلماته على مريم و خلقك

   منها عيسى عبدك ع و المنتقم من قتلة يحيى بن زكريا ع و أسألك برفعك عيسى إلى سمائك و بإبقائك له إلى أن تنتقم له من أعدائك و يا مرسل محمد ص خاتم أنبيائك إلى أشر عبادك بشرائعك الحسنة و دينك القيم و ملة إبراهيم خليلك ع و إظهار دينه و إعلائك كلمته يا ذا الجلال و الإكرام يا من لا تأخذه سنة و لا نوم يا أحد يا صمد يا عزيز يا قادر يا قاهر يا ذا القوة و السلطان و الجبروت و الكبرياء يا علي يا قدير يا قريب يا مجيب يا حليم يا معيد يا متداني يا بعيد يا رءوف يا رحيم يا كريم يا غفور يا ذا الصفح يا مغيث يا مطعم يا شافي يا كافي يا كاسي يا معافى يا شافي الضر يا عليم يا حكيم يا ودود يا غفور يا رحيم يا رحمان الدنيا و الآخرة يا ذا المعارج يا ذا القدس يا خالق يا عليم يا مفرج يا أواب يا ذا الطول يا خبير يا من خلق و لم يخلق يا من لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ يا من بان من الأشياء و بانت الأشياء منه بقهره لها و خضوعها له يا من خلق البحار و أجرى الأنهار و أنبتت الأشجار و أخرج منها النار و من يابس الأرضين النبات و الأعناب و سائر الثمار يا فالق البحر لعبده موسى ع و مكلمه و مغرق فرعون و حزبه و مهلك نمرود و أشياعه و ملين الحديد لخليفته داود ع و مسخر الجبال معه يسبحن بالغدو و الآصال و مسخر الطير و الهوام و الرياح و الجن و الإنس لعبدك سليمان ع و أسألك بالاسم الذي اهتز له عرشك و فرحت به ملائكتك فلا إله إلا أنت خالق النسمة و بارئ النوى و فالق الحبة و باسمك العزيز الجليل الكبير المتعال و باسمك الذي ينفخ به عبدك و ملكك إسرافيل ع في الصور فيقوم أهل القبور سراعا إلى المحشر ينسلون و باسمك الذي رفعت به السماوات من غير عماد و جعلت به للأرضين أوتادا و باسمك الذي سطحت به الأرضين فوق الماء المحبوس و باسمك الذي حبست به ذلك الماء و باسمك الذي حملت به الأرضين من اخترته لحملها و جعلت له من القوة ما استعان به على حملها و باسمك الذي تجري به الشمس و القمر و باسمك الذي سلخت به النهار من الليل و باسمك الذي إذا دعيت به أنزلت   أرزاق العباد و جميع خلقك و أرضك و بحارك و سكان البحار و الهوام و الجن و الإنس و كل دابة أنت آخذ بناصيتها و بأنك على كل شي‏ء قدير و باسمك الذي جعلت لجعفر ع جناحا يطير به مع الملائكة و باسمك الذي دعاك به يونس في بطن الحوت فأخرجته منه و باسمك الذي أنبت به عليه شجرة من يقطين فاستجبت له و كشفت عنه ما كان فيه من ضيق بطن الحوت أسألك أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و على آله الطيبين و أن تفرج عني غمي و تكشف ضري و تستنقذني من ورطتي و تخلصني من محنتي و تقضي عني ديني و تؤدي عني أمانتي و تكبت عدوي و لا تشمت بي حسادي و لا تبتليني بما لا طاقة لي به و أن تبلغني أمنيتي و تسهل لي محبتي و تيسر لي إرادتي و توصلني إلى بغيتي و تجمع لي خير الدارين و تحرسني و كل من يعنيني أمره بعينك التي لا تنام في الليل و النهار يا ذا الجلال و الإكرام و الأسماء العظام اللهم يا رب أنا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك و من أولياء أهل بيت نبيك صلى الله عليه و عليهم الذين باركت عليهم و رحمتهم و صليت عليهم كما صليت و باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد و لمجدك و طولك أسألك يا رباه يا رباه يا رباه يا رباه يا رباه يا رباه يا رباه يا رباه يا رباه يا رباه بحق محمد عبدك و رسولك ص و بحقك على نفسك إلا خصمت أعدائي و حسادي و خذلتهم و انتقمت لي منهم و أظهرتني عليهم و كفيتني أمرهم و نصرتني عليهم و حرستني منهم و وسعت علي في رزقي و بلغتني غاية أملي إنك سميع مجيب