باب 4- عمل خصوص ليلة الرغائب زائدا على أعمال مطلق ليالي شهر رجب

1-  أقول قد روى العلامة ره في إجازته الكبيرة عن الحسن بن الدربي عن الحاج صالح مسعود بن محمد و أبي الفضل الرازي المجاور بمشهد مولانا أمير المؤمنين ع قرأها عليه في محرم سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة عن الشيخ علي بن عبد الجليل الرازي عن شرف الدين الحسن بن علي عن سديد الدين علي بن الحسن عن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري عن الحسين بن علي عن الحاج مسموسم عن أبي الفتح نور خان عبد الواحد الأصفهاني عن عبد الواحد بن راشد الشيرازي عن أبي الحسن الهمداني عن علي بن محمد بن سعيد البصري عن أبيه عن خلف بن عبد الله الصنعاني عن حميد الطوسي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص ما معنى قولك رجب شهر الله قال لأنه مخصوص بالمغفرة فيه تحقن الدماء و فيه تاب الله على أوليائه و فيه أنقذهم من نزاعه ثم قال رسول الله ص من صامه كله استوجب على الله ثلاث أشياء مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه و عصمة فيما يبقى من عمره و أمانا من العطش يوم الفزع الأكبر فقام شيخ ضعيف فقال يا رسول الله ص إني عاجز عن صيامه كله فقال رسول الله ص صم أول يوم منه فإن الحسنة بعشر أمثالها و أوسط يوم منه و آخر يوم منه فإنك تعطى ثواب صيامه كله و لكن لا تغفلوا عن ليلة أول خميس منه فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب و ذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات و الأرض إلا و يجتمعون في الكعبة و حواليها و يطلع الله عليهم اطلاعة فيقول لهم يا ملائكتي اسألوني ما شئتم فيقولون ربنا حاجاتنا إليك أن تغفر   لصوام رجب فيقول الله عز و جل قد فعلت ذلك ثم قال رسول الله ص ما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي ما بين العشاءين و العتمة اثنتا عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليم يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة و إنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات و قل هو الله أحد اثنتا عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة و يقول اللهم صل على محمد و على آله ثم يسجد و يقول في سجوده سبعين مرة رب اغفر و ارحم و تجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها ما قال في الأولى ثم يسأل الله حاجته في سجوده فإنها تقضى قال رسول الله ص و الذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه و لو كان ذنوبه مثل زبد البحر و عدد الرمل و وزان الجبال و عدد ورق الأشجار و يشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار فإذا كان أول ليلة في قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة فيجيئه بوجه طلق و لسان ذلق فيقول يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل سوء فيقول من أنت فو الله ما رأيت وجها أحسن من وجهك و لا سمعت كلاما أحسن من كلامك و لا شممت رائحة أطيب من رائحتك فيقول يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها في ليلة كذا من شهر كذا في سنة كذا جئتك هذه الليلة لأقضي حقك و أونس وحدتك و أرفع وحشتك فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك فأبشر فلن تعدم الخير أبدا

2-  قل، ]إقبال الأعمال[ وجدنا في كتب العبادات مرويا عن النبي ص و نقلته أنا من بعض كتب أصحابنا رحمهم الله فقال في جملة الحديث عن النبي ص في ذكر فضل شهر رجب ما هذا لفظه لكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة منه فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب و ساق الحديث إلى آخره إلا أنه قال فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة يقول اللهم صل على محمد النبي الأمي و على آله ثم يسجد و يقول   في سجوده سبعين مرة سبوح قدوس رب الملائكة و الروح ثم يرفع رأسه و يقول رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ و تجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل الله حاجته