باب 48- الوقوف بالمشعر الحرام و فضله و علله و أحكامه و الإفاضة منه

 الآيات البقرة فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَ اذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَ إِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ

1-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال في حديث إبراهيم ع إن جبرئيل ع انتهى به إلى الموقف فأقام به حتى غربت الشمس ثم أفاض به فقال يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت مزدلفة

2-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن فضالة عن معاوية عن أبي عبد الله ع قال إنما سميت مزدلفة لأنهم ازدلفوا إليها من عرفات

3-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ع قال سميت المزدلفة جمعا لأن آدم جمع فيها بين الصلاتين المغرب و العشاء

    -4  قال الصدوق قال أبي رضي الله عنه في رسالته إلي إنما سميت المزدلفة جمعا لأنه يجمع فيها المغرب و العشاء بأذان واحد و إقامتين

5-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان و ابن أبي عمير و فضالة عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال كان أهل الجاهلية يقولون أشرق ثبير يعنون الشمس كيما نغير و إنما أفاض رسول الله ص من المشعر لأنهم كانوا يفيضون بإيجاف الخيل و إيضاع الإبل فأفاض رسول الله ص بالسكينة و الوقار و الدعة و أفاض بذكر الله عز و جل و الاستغفار و حركة لسانه

 أقول قد مضى في باب علل الحج

6-  عن سليمان بن مهران قال قلت للصادق ع كيف صار وطء المشعر عليه واجبا قال ليستوجب بذلك بحبوحة الجنة

7-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ إذا أتيت المزدلفة و هي الجمع صليت بها المغرب و العشاء بأذان واحد و إقامتين ثم تصلي نوافلك للمغرب بعد العشاء و إنما سميت الجمع المزدلفة لأنه يجمع فيها المغرب و العشاء بأذان واحد و إقامتين فإذا أصبحت فصل الغداة و قف بها كوقوفك بعرفة و ادع الله كثيرا فإذا طلعت الشمس على جبل ثبير فأفض منها إلى منى و إياك أن تفيض منها قبل طلوع الشمس و لا من عرفات قبل غروبها فيلزمك الدم

8-  و روي أنه يفيض من المشعر إذا انفجر الصبح و بان في الأرض خفاف البعير و آثار الحوافر فإذا بلغت طرف وادي محسر فاسع فيه مقدار مائة خطوة   فإن كنت راكبا فحرك راحلتك قليلا

9-  كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود قال كتب إليه الفضل يذكر عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن عيسى بن أبي منصور و أبي أسامة الشحام و يعقوب الأحمر قالوا كنا جلوسا عند أبي عبد الله ع فدخل عليه زرارة فقال إن الحكم بن عيينة حدث عن أبيك أنه قال صل المغرب دون المزدلفة فقال له أبو عبد الله ع أنا تأملته ما قال أبي هذا قط كذب الحكم على أبي قال فخرج زرارة و هو يقول ما أرى الحكم كذب على أبيه

10-  كش، ]رجال الكشي[ حمدويه و إبراهيم ابنا نصير عن الحسن بن موسى الخشاب عن جعفر بن محمد بن حكيم عن إبراهيم بن عبد الحميد مثله إلى قوله كذب الحكم بن عتيبة على أبي ع

11-  الهداية، فإذا غربت الشمس فامض فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق فقل اللهم ارحم موقفي و زك عملي و سلم لي ديني و تقبل مناسكي فإذا أتيت مزدلفة و هي جمع فصل بها المغرب و العتمة بأذان واحد و إقامتين و لا تصلهما إلا بها فإن ذهب ربع الليل و بت بمزدلفة فإذا طلع الفجر فصل الغداة ثم قف بها بسفح الجبل إلى أن تطلع الشمس على ثبير فإن الوقف بها فريضة و احمد الله و هلله و سبحه و مجده و كبره و أثن عليه بما هو أهله و صل على النبي ص ثم ادع لنفسك ما بينك و بين طلوع الشمس على ثبير فإذا طلعت الشمس و رأت الإبل أخفافها في الحرم فامض حتى تأتي وادي محسر فارمل فيه قدر مائة خطوة فقل كما قلت في السعي بمكة

    -12  دعائم الإسلام، روينا عن جعفر بن محمد ع أنه قال في قول الله عز و جل ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ قال كانت قريش تفيض من المزدلفة في الجاهلية و يقولون نحن أولى بالبيت من الناس فأمرهم الله أن يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفات

13-  و عن علي ع أن رسول الله ص دفع من عرفة حين غربت الشمس

14-  و عن جعفر بن محمد ع أنه سئل عن وقت الإفاضة من عرفات فقال إذا وجبت الشمس فمن أفاض قبل غروب الشمس فعليه بدنة ينحرها

15-  و عنه ع أنه قال و إذا أفضت من عرفات فأفض و عليك السكينة و الوقار و أفض بالاستغفار فإن الله يقول ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ و اقصد في السير و عليك بالدعة و ترك الوجيف الذي يصنعه كثير من الناس فإن رسول الله ص لما دفع من عرفة شنق القصوى بالزمام حتى أن رأسها ليصيب رحله و هو يقول و يشير بيده اليمنى أيها الناس السكينة السكينة فكلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة و سنته ص تتبع

16-  و عن علي صلوات الله عليه أنه قال لما دفع رسول الله ص من عرفات مر حتى أتى المزدلفة فجمع بها بين الصلاتين المغرب و العشاء بأذان واحد و إقامتين

    -17  و عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه سئل عن صلاة المغرب و العشاء ليلة المزدلفة قبل أن يأتي المزدلفة فقال لا و إن ذهب ثلث الليل و من فعل ذلك متعمدا فعليه دم

18-  و عنه ع أنه قال لما صلى رسول الله ص و جمع المغرب و العشاء اضطجع و لم يصل من الليل شيئا و نام ثم قام حين طلع الفجر

19-  و عنه صلوات الله عليه أنه قال و انزل بالمزدلفة ببطن الوادي بقرب المشعر الحرام و لا تجاوز الجبل و لا الحياض

20-  و عنه ع أنه قال حد ما بين منى و المزدلفة محسر و حد عرفات ما بين المأزمين إلى أقصى الموقف

21-  و عنه ع أنه قال من لم يبت ليلة المزدلفة و هي ليلة النحر بالمزدلفة ممن حج متعمدا لغير علة فعليه بدنة

22-  و عنه ع أنه قال رخص رسول الله ص في تقديم الثقل و النساء و الضعفاء من المزدلفة إلى منى بليل

23-  و عنه أن رسول الله ص لما صلى الفجر يوم النحر ركب القصوى حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه و استقبل القبلة فكبر الله و هلله و وحده و لم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع ص قبل أن تطلع الشمس

24-  و عنه ع أنه قال قال رسول الله ص كل عرفة موقف و كل مزدلفة موقف و كل منى منحر

25-  و وقف رسول الله ص على قزح و هو الجبل الذي عليه البناء

26-  قال جعفر بن محمد ع فيستحب لإمام الموسم أن يقف عليه

27-  و عنه صلوات الله عليه أنه قال من أفاض من جمع قبل أن يفيض الناس غير الضعفاء و أصحاب الأثقال و النساء الذين رخص لهم في ذلك فعليه دم   إن هو تعمد ذلك و إن جهله فلا شي‏ء عليه

28-  و عنه ع أنه قال من جهل فلم يقف بالمزدلفة و مضى من غير عرفة إلى منى فليرجع فليقف بها

29-  و عنه ع أن رسول الله ص لما أفاض من المزدلفة جعل يسير العنق و يقول أيها الناس السكينة السكينة حتى وقف على بطن محسر فقرع ناقته فخبب حتى خرج ثم عاد إلى مسيره الأول قال و السعي واجب ببطن محسر قال ثم سار رسول الله ص حتى أتى جمرة العقبة فرماها بسبع حصيات

30-  و عنه ع أنه قال يوم الحج الأكبر يوم النحر