باب 65- وداع البيت و ما يستحب عند الخروج من مكة و سائر ما يستحب من الأعمال في مكة

1-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن محمد بن أحمد عن الحسن بن علي بن كيسان عن موسى بن سلام قال اعتمر أبو الحسن الرضا ع فلما ودع البيت و صار إلى باب الحناطين ليخرج منه وقف في صحن المسجد في ظهر الكعبة ثم رفع يديه فدعا ثم التفت إلينا فقال نعم المطلوب به الحاجة إليه الصلاة فيه أفضل من الصلاة في غيره ستين سنة أو شهرا فلما صار عند الباب قال اللهم إني خرجت على أن لا إله إلا أنت

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن الوليد عن سعد عن ابن هاشم عن إبراهيم بن محمود قال رأيت الرضا ع ودع البيت فلما أراد أن يخرج من باب المسجد خر   ساجدا ثم قام فاستقبل الكعبة و قال اللهم إني أنقلب على أن لا إله إلا الله

3-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن موسى بن عمر عن ابن بزيع عن إبراهيم بن مهزم عمن يرويه عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت مكة فاشتر بدرهم تمرا فتصدق به لما كان منك في إحرامك للعمرة فإذا فرغت من حجك فاشتر بدرهم تمرا فتصدق به فإذا دخلت المدينة فاصنع مثل ذلك

4-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن النضر بن شعيب عن خالد القلانسي عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة و أقل من ذلك و أكثر و ختمه في يوم الجمعة كتب الله له من الأجر و الحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها و إن ختمه في سائر الأيام فكذلك

5-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ فإذا فرغت من المناسك كلها و أردت الخروج تصدقت بدرهم تمرا حتى يكون كفارة لما دخل عليك في إحرامك من الخلل و النقصان و أنت لا تعلم و إذا أردت الخروج من مكة فطف بالبيت أسبوعا طواف الوداع و تستلم الحجر و الأركان كلها في كل شوط و تسأل الله أن لا يجعله آخر العهد منه فإذا فرغت من طوافك فقف مستقبل القبلة بحذاء ركن الحجر الأسود و ادع الله كثيرا و اجتهد في الدعاء ثم تفيض و تقول آئبون تائبون لربنا حامدون و إلى الله راغبون و إليه راجعون و اخرج من أسفل مكة فإذا بلغت باب الحناطين تستقبل   القبلة وجهك و تسجد و تسأل الله أن يتقبل منك أن لا يجعل آخر العهد منك ثم تزور قبر محمد المصطفى ص فإنه قال ص من حج و لم يزرني فقد جفاني و تزور السادة في المدينة ع و أنت على غسل إن شاء الله و بالله الاعتصام و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

6-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عمر بن يزيد بياع السابري عن أبي عبد الله ع في قول الله لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ يعني الرزق إذا أحل الرجل من إحرامه و قضى نسكه فليشتر و ليبع في الموسم

7-  الهداية، الإفاضة من منى ثم امض منها إلى مكة مهللا ممجدا داعيا فإذا بلغت مسجد النبي ص و هو مسجد الحصباء فاستلق فيه على قفاك و استرح فيه هنيهة ثم ادخل مكة و عليك السكينة و الوقار و قد فرغت من كل شي‏ء لزمك في حج و عمرة و ابتع بدرهم تمرا و تصدق به يكون كفارة لما دخل عليك في إحرامك مما لا تعلم و إن أحببت أن تدخل الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها ثم تقول اللهم إنك قلت وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً فآمني من عذاب النار ثم تصلي بين الأسطوانتين و على الرخامة الحمراء ركعتين تقرأ في الركعة الأولى حم السجدة و في الثانية عدد آياتها من القرآن و تصلي في زواياه ثم تقول اللهم من تهيأ و تعبأ و أعد و استعد لوفادة مخلوق رجاء رفده و نواله و جائزته و فواضله فإليك يا سيدي تهيئتي و تعبئتي و إعدادي و استعدادي رجاء رفدك و نوالك و جائزتك فلا تخيب اليوم رجائي يا من لا يخيب عليه سائل و لا ينقصه نائل فإني لن آتك بعمل صالح قدمته و لا شفاعة مخلوق رجوتها و لكن أتيتك مقرا بالظلم و الإساءة على نفسي مقرا به لا حجة لي و لا عذر فأسألك يا من هو كذلك أن تعطيني مسألتي و تقلبني برغبتي و لا تردني محروما و لا خائبا يا عظيم يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم   أسألك يا عظيم أن تغفر لي و لا تدخلها فخرا و لا تبزق فيها و لا تمتخط وداع البيت فإذا أردت وداع البيت فطف به أسبوعا ثم صل ركعتين حيث أحببت من المسجد فأت الحطيم و الحطيم ما بين باب الكعبة و الحجر و تعلق بالأستار و أنت قائم فاحمد الله و أثن عليه و صل على النبي ص ثم قل اللهم عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك حملته على دابتك و سيرته في بلادك و قد أقدمته المسجد الحرام اللهم و قد كان في أملي و رجائي أن تغفر لي فإن كنت يا رب قد فعلت فازدد عني رضا و قربني إليك زلفى فإن لم تكن فعلت يا رب فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى داري عن بيتك غير راغب عنه و لا مستبدل به هذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لي اللهم احفظني من بين يدي و من خلفي و تحتي و من فوقي و عن يميني و عن شمالي حتى تقدمني أهلي صالحا فإذا قدمتني أهلي يا رب فلا تحرمني و اكفني مئونة عيالي و مئونة خلقك فإذا بلغت باب الحناطين فانظر إلى الكعبة و خر ساجدا و اسأل الله أن يتقبله منك و لا يجعله آخر العهد منك ثم تقول و أنت ساجد آئبون تائبون لربنا حامدون و إلى الله راغبون و إلى الله راجعون و صلى الله على محمد و آله و سلم ثم تزور قبر النبي ص ثم قبور الأئمة ع بالمدينة و أنت على غسل فإن النبي ص قال من حج بيت ربي و لم يزرني فقد جفاني و قال الصادق ع ابدءوا بمكة و اختموا بنا

8-  و روى الحسين بن علي ع قال رسول الله ص يا أبتاه ما جزاء من زارك فقال ص من زارني حيا أو ميتا أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة فأخلصه ذنوبه