باب 2- آداب المريض و أحكامه و شكواه و صبره و غيرها

1-  معاني الأخبار، عن جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عن أبي عبد الله عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله ع قال إنما الشكوى أن تقول قد ابتليت بما لم يبتل به أحد أو تقول لقد أصابني ما لم يصب أحدا و ليس الشكوى أن تقول سهرت البارحة و حممت اليوم و نحو هذا

2-  و منه، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أبيه عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال ليست الشكاية أن يقول الرجل مرضت البارحة أو وعكت البارحة و لكن الشكاية أن يقول بليت بما لم يبل به أحد

 بيان يحتمل أن يكون هذا تفسيرا للشكاية التي تحبط الأجر أو يحمل على الإخبار لغرض كإخبار الطبيب إذ الظاهر من بعض الأخبار أن الأفضل أن لا يخبر به أحدا

3-  معاني الأخبار، عن الحسين بن أحمد العلوي عن محمد بن همام عن علي بن الحسين عن جعفر بن يحيى الخزاعي عن أبيه قال دخلت مع أبي عبد الله ع على بعض مواليه يعوده فرأيت الرجل يكثر من قول آه فقلت له يا أخي اذكر ربك و استغث به فقال أبو عبد الله ع آه اسم من أسماء الله فمن قال آه استغاث بالله عز و جل

    توحيد الصدوق، عن غير واحد عن محمد بن همام مثله بيان يمكن أن يقال لما كان آه إظهارا للعلة و الحاجة إلى الشفاء و الافتقار إلى رب الأرض و السماء فكأنه يسمي الله عنده مع أنه لا استبعاد في ظاهره

4-  مجالس الصدوق، عن حمزة العلوي عن عبد العزيز الأبهري عن محمد بن زكريا الجوهري عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من مرض يوما و ليلة فلم يشك إلى عواده بعثه الله يوم القيامة مع إبراهيم خليل الرحمن حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع

5-  الخصال، عن أبيه عن سعد عن اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن الصادق ع عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع قال اكسروا حر الحمى بالبنفسج و الماء البارد فإن حرها من فيح جهنم

 و قال ع لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه صحته

 و قال ع داووا مرضاكم بالصدقة و ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة للبلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار السيل من أعلى التلعة إلى أسفلها و من ركض البراذين

 و قال ع ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك و الأسقام و وسواس الريب

 و قال ع من كتم وجعا أصابه ثلاثة أيام من الناس و شكا إلى الله عز و جل كان حقا على الله أن يعافيه منه

 و قال ع ما زالت نعمة و لا نضارة عيش إلا بذنوب اجترحوا إن الله    لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ و لو أنهم استقبلوا ذلك بالدعاء و الإنابة لم تنزل و لو أنهم إذا نزلت بهم النقم و زالت عنهم النعم فزعوا إلى الله عز و جل بصدق من نياتهم و لم يتمنوا و لم يسرفوا لأصلح لهم كل فاسد و لرد عليهم كل صالح

 بيان التلعة ما ارتفع من الأرض و ركض الفرس عدوه و وسواس الريب الوساوس الشيطانية التي تصير سببا للريب في الدين و النضارة الحسن و الرونق

6-  الخصال، و المحاسن، بإسنادهما إلى أبي يحيى الواسطي عمن ذكره أنه قيل لأبي عبد الله ع أ ترى هذا الخلق كلهم من الناس فقال ألق منهم التارك للسواك و ساق الحديث إلى قوله و المتمرض من غير علة و المتشعث من غير مصيبة إلى أن قال و هو كما قال الله عز و جل إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا

7-  نهج البلاغة، قال أمير المؤمنين ع امش بدائك ما مشى بك و قال ع لا تضطجع ما استطعت القيام مع العلة

 بيان امش بدائك قال ابن ميثم أي مهما وجدت سبيلا إلى الصبر على أمر من الأمور النازلة بك و فيها مشقة عليك فاصبر و مثال ذلك من يعرض له مرض ما يمكن أن يحتمله و يدافع الوقت فينبغي أن لا يطرح جانبه إلى الأرض و يخلد إلى النوم على الفراش بل لا يراجع الأطباء ما لم يضطر كما ورد في الخبر و لعل من ذلك كتمان المرض بل مطلق المصائب مهما أمكن

8-  النهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع في مدح رجل و كان لا يشكو وجعا إلا   عند برئه

 بيان قيل كان يكتمه لئلا يتكلف الناس زيارته و الأظهر أنه بعد البرء شكر لا شكاية أو يحمل على ما إذا كان على سبيل الشكر

9-  أمالي ابن الشيخ، عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن أحمد بن سعيد بن يزيد عن محمد بن سلمة عن أحمد بن القاسم بن بهرام عن أبيه عن جعفر بن محمد ع قال إذا اشتكى العبد ثم عوفي فلم يحدث خيرا و لم يكف عن سوء لقيت الملائكة بعضها بعضا يعني حفظته فقالت إن فلانا داويناه فلم ينفعه الدواء

10-  ثواب الأعمال، عن الحسين بن أحمد عن أبيه عن محمد بن أحمد عن يوسف بن إسماعيل بإسناده له قال إن المؤمن إذا حم حمى واحدة تناثرت الذنوب منه كورق الشجر فإن صار على فراشه فأنينه تسبيح و صياحه تهليل و تقلبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه و أصحابه كان مغفورا له فطوبى له إن تاب و ويل له إن عاد و العافية أحب إلينا

11-  و منه، عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن الحسن بن علي بن فضال عن ظريف بن ناصح عن أبي عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها و أدى إلى الله شكرها كانت له كفارة ستين سنة قال قلت و ما قبلها بقبولها قال صبر على ما كان فيها

    -12  مجالس الصدوق، عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن محمد بن المنكدر قال مرض عون بن عبد الله بن مسعود فأتيته أعوده فقال أ فلا أحدثك بحديث عن عبد الله بن مسعود قلت بلى قال قال عبد الله بينا نحن عند رسول الله ص إذ تبسم فقلت له ما لك يا رسول الله تبسمت فقال ص عجبت للمؤمن و جزعه من السقم و لو يعلم ما له في السقم من الثواب لأحب أن لا يزال سقيما حتى يلقى ربه عز و جل

13-  و منه، عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من يعرف البلاء يصبر عليه و من لا يعرف ينكره

14-  طب الأئمة، عن الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال أيما رجل اشتكى فصبر و احتسب كتب الله له من الأجر أجر ألف شهيد

15-  المحاسن، عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي عن حريب الغزال عن صدقة القتات عن الحسن البصري عن أبي جعفر ع قال أ لا أخبركم بخمس خصال هي من البر و البر يدعو إلى الجنة قلت بلى قال إخفاء المصيبة و كتمانها الحديث

16-  الخصال، عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال من ظهرت صحته على سقمه   فيعالج نفسه بشي‏ء فمات فأنا إلى الله منه بري‏ء

17-  العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن بكر بن صالح الجعفري قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ع يقول ادفعوا معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنكم فإنه بمنزلة البناء قليله يجر إلى كثيره

18-  كتاب الإخوان، للصدوق بإسناده عن الحسن بن راشد قال قال أبو عبد الله ع يا حسن إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحد من أهل الخلاف و لكن اذكرها لبعض إخوانك فإنك لن تعدم خصلة من خصال أربع إما كفاية و إما معونة بجاه أو دعوة تستجاب أو مشورة برأي

19-  معاني الأخبار، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي معاوية قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من شكا إلى مؤمن فقد شكا إلى الله عز و جل و من شكا إلى مخالف فقد شكا الله عز و جل

20-  قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قال أبو عبد الله ع من شكا إلى أخيه فقد شكا إلى الله و من شكا إلى غير أخيه فقد شكا الله قال و معنى ذلك أخوه في دينه

21-  الخصال، عن أبيه عن محمد بن يحيى عن سهل بن زياد عن الحسين بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن سنان عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن عظيم البلاء يكافأ به عظيم الجزاء   فإذا أحب الله عبدا ابتلاه بعظيم البلاء فمن رضي فله عند الله الرضا و من سخط البلاء فله السخط

 بيان قوله ع فله عند الله الرضا أي ثوابه أو رضي الله عنه و كذا السخط

22-  مجالس المفيد، عن الحسن بن حمزة العلوي عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن بكر بن صالح عن الحسن بن علي عن عبد الله بن إبراهيم عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص أربعة من كنوز البر كتمان الحاجة و كتمان الصدقة و كتمان المرض و كتمان المصيبة

23-  دعوات الراوندي، قال النبي ص أربع من كنوز الجنة كتمان الفاقة و كتمان الصدقة و كتمان المصيبة و كتمان الوجع

 و قال ص من كنوز البر كتمان المصائب و الأمراض و الصدقة

 و قال النبي ص يقول الله عز و جل أيما عبد من عبيدي مؤمن ابتليته ببلاء على فراشه فلم يشك إلى عواده أبدلته لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه فإن قبضته فإلى رحمتي و إن عافيته عافيته و ليس له ذنب فقيل يا رسول الله ما لحم خير من لحمه قال لحم لم يذنب و دم خير من دمه دم لم يذنب

 بيان لعل المعنى أنه تعالى يرفع حكم الذنب و استحقاق العقوبة عنه كما ورد في الأخبار كيوم ولدته أمه

24-  دعوات الراوندي، عن الباقر ع قال قال علي بن الحسين ع مرضت مرضا شديدا فقال لي أبي ع ما تشتهي فقلت أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبره لي فقال لي أحسنت ضاهيت إبراهيم الخليل صلوات   الله عليه حيث قال جبرئيل ع هل من حاجة فقال لا أقترح على ربي بل حسبي الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ

 بيان يحتمل اختصاصه بهم و يحتمل التخيير بينه و بين الدعاء مطلقا و يمكن اختلاف الحكم باختلاف الأحوال و بالجملة لا بد من جمع بينه و بين أخبار الحث على الدعاء و هي أكثر و أشهر و في الخبر ما يؤيد الأول

25-  الدعوات، قال الصادق ع مرض أمير المؤمنين ع فعاده قوم فقالوا له كيف أصبحت يا أمير المؤمنين فقال أصبحت بشر فقالوا له سبحان الله هذا كلام مثلك فقال يقول الله تعالى وَ نَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ فِتْنَةً وَ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ فالخير الصحة و الغنى و الشر المرض و الفقر ابتلاء و اختبارا

 و دخل بعض علماء الإسلام على الفضل بن يحيى و قد حم و عنده بختيشوع المتطبب فقال له ينبغي لمن حم يوما أو ليلة أن يحتمي سنة فقال العالم صدق الرجل فيما يقول فقال له الفضل سرعان ما صدقته قال إني لا أصدقه و لكن

 سمعت رسول الله ص قال حمى يوم كفارة سنة فلو لا أنه يبقى تأثيرها في البدن سنة لما صارت كفارة ذنوب سنة و إنما قال الفضل ذلك لأن العلماء في ذلك كانوا يلومون الخلفاء و الوزراء في تعظيمهم النصارى للتطبب

 و قال النبي ص يقول الله عز و جل إذا وجهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا أو أنشر له ديوانا

 و من دعاء العليل اللهم اجعل الموت خير غائب ننتظره و القبر خير منزل نعمره و اجعل ما بعده خيرا لنا منه اللهم أصلحني قبل الموت و ارحمني عند الموت و اغفر لي بعد الموت

 و قال الصادق ع يستحب للمريض أن يعطي السائل بيده و يأمر السائل أن يدعو له

    و قيل لأبي الدرداء في علة ما تشتكي قال ذنوبي قيل فما تشتهي قال الجنة قيل أ ندعو لك طبيبا قال الطبيب أمرضني. و عن ابن عباس أن امرأة أيوب قالت له يوما لو دعوت الله أن يشفيك فقال ويحك كنا في النعماء سبعين عاما فهلم نصبر في الضراء مثلها فلم يمكث بعد ذلك إلا يسيرا حتى عوفي. و قال ابن المبارك قلت لمجوسي أ لا تؤمن قال إن في المؤمنين أربع خصال لا أحبهن يقولون بالقول و لا يأتون بالعمل قلت و ما هي قال يقولون جميعا إن فقراء أمة محمد يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام و ما أرى أحدا منهم يطلب الفقر و لكن يفر منه و يقولون إن المريض يكفر عنه الخطايا و ما أرى أحدا يطلب المرض و لكن يشكو و يفر منه و يزعمون أن الله رازق العباد و لا يستريحون بالليل و النهار من طلب الرزق و يزعمون أن الموت حق و عدل و إن مات أحد منهم يبلغ صياحهم السماء. و روي أن مناظرة هذا المجوسي كانت مع أبي عبد الله ع و أنه توفي على الإسلام على يديه

 و قال النبي ص عجبت للمؤمن و جزعه من السقم و لو علم ما له في السقم لأحب أن لا يزال سقيما حتى يلقى ربه عز و جل

 و قال ص وجدنا خير عيشنا الصبر

 26-  مسكن الفؤاد، روي في الإسرائيليات أن عابدا عبد الله تعالى دهرا طويلا فرأى في المنام فلانة رفيقتك في الجنة فسأل عنها و استضافها ثلاثا لينظر إلى عملها فكان يبيت قائما و تبيت نائمة و يظل صائما و تظل مفطرة فقال لها أ ما لك عمل غير ما رأيت قالت ما هو و الله غير ما رأيت و لا أعرف غيره فلم يزل يقول تذكري حتى قالت خصيلة واحدة هي إن كنت في شدة لم أتمن أن أكون في رخاء و إن كنت في مرض لم أتمن أن أكون في صحة و إن كنت في الشمس لم أتمن أن أكون في الظل   فوضع العابد يديه على رأسه و قال هذه خصيلة هذه و الله خصلة عجيبة تعجز عنها العباد

27-  أعلام الدين، قال أبو عبد الله ع إن الشياطين أكثر على المؤمنين من الزنابير على اللحم و ما منكم من عبد ابتلاه الله بمكروه فصبر إلا كتب الله له أجر ألف شهيد

28-  جامع الأخبار، قال الباقر ع يا بني من كتم بلاء ابتلي به من الناس و شكا إلى الله عز و جل كان حقا على الله أن يعافيه من ذلك البلاء

29-  دعائم الإسلام، عن النبي ص قال يكتب أنين المريض حسنات ما صبر فإن جزع كتب هلوعا لا أجر له

 و عن علي صلوات الله عليه قال المريض في سجن الله ما لم يشك إلى عواده تمحى سيئاته و أيما مؤمن مات مريضا مات شهيدا و كل مؤمن شهيد و كل مؤمنة حوراء و أي ميتة مات بها المؤمن فهو شهيد و تلا قول الله جل ذكره وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ

30-  مكارم الأخلاق، كان رسول الله ص إذا رأى من جسمه بثرة عاذ بالله و استكان له و جار إليه فيقال له يا رسول الله ص ما هو ببأس فيقول إن الله إذا أراد أن يعظم صغيرا عظم و إذا أراد أن يصغر عظيما صغر

 و عنه ص قال اثنان عليلان صحيح محتم و عليل مخلط

 و قال ص تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء فإذا لم يحتمل الداء فالدواء

 و عن أبي عبد الله ع قال إن نبيا من الأنبياء مرض فقال لا أتداوى   حتى يكون الذي أمرضني هو يشفيني فأوحى الله عز و جل لا أشفيك حتى تتداوى فإن الشفاء مني

 و عن الرضا ع أنه قال لو أن الناس قصروا في الطعام لاستقامت أبدانهم

 و عن أبي عبد الله ع قال ليس الحمية من الشي‏ء تركه إنما الحمية من الشي‏ء الإقلال منه

 و عن العالم ع قال الحمية رأس الدواء و المعدة بيت الداء و عود بدنا ما تعود

 و روي عن العالم ع أنه قال لكل داء دواء فسئل عن ذلك فقال لكل داء دعاء فإذا ألهم المريض الدعاء فقد أذن الله في شفائه دعاء المريض لنفسه يستحب للمريض أن يقوله و يكرره لا إله إلا الله يحيي و يميت و هو حي لا يموت سبحان الله رب العباد و البلاد و الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على كل حال و الله أكبر كبيرا كبرياء ربنا و جلاله و قدرته بكل مكان اللهم إن كنت أمرضتني لقبض روحي في مرضي هذا فاجعل روحي في أرواح من سبقت له منك الحسنى و باعدني من النار كما باعدت أولياءك الذين سبقت لهم منك الحسنى

 أقول سيأتي أخبار الأدعية في كتاب الدعاء و مضت أخبار الأدوية في كتاب السماء و العالم