باب 34- من يحل النظر إليه و من لا يحل و ما يحرم من النظر و الاستماع و اللمس و ما يحل منها و عقاب التقبيل و الالتزام المحرمين

 الآيات النور قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ وَ قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ أَوْ نِسائِهِنَّ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَ لا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ و قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَ الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَ حِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَ لا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَ إِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَ الْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ   خَيْرٌ لَهُنَّ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ الأحزاب في أزواج النبي ص وَ إِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَ قُلُوبِهِنَّ إلى قوله تعالى لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَ لا أَبْنائِهِنَّ وَ لا إِخْوانِهِنَّ وَ لا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَ لا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ وَ لا نِسائِهِنَّ وَ لا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ وَ اتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيداً و قال تعالى يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَ بَناتِكَ وَ نِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في خبر المناهي أن النبي ص نهى أن تتكلم المرأة عند غير زوجها و غير ذي محرم منها أكثر من خمس كلمات مما لا بد لها منه

2-  و نهى أن ينظر الرجل إلى عورة أخيه المسلم و قال من تأمل عورة أخيه المسلم لعنه سبعون ألف ملك و نهى المرأة أن تنظر إلى عورة المرأة و نهى أن يطلع الرجل في بيت جاره و قال من نظر إلى عورة أخيه المسلم أو عورة غير أهله متعمدا أدخله الله مع المنافقين الذين كانوا يبحثون عن عورات المسلمين و لم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله إلا أن يتوب

3-  و قال ص من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب و يرجع

4-  و قال ص من صافح امرأة تحرم عليه فقد باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ و من التزم امرأة حراما قرن في سلسلة من نار مع الشيطان فيقذفان في النار

    -5  فس، ]تفسير القمي[ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ فإنه حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كل آية في القرآن في ذكر الفروج فهو من الزنا إلا هذه الآية فإنها من النظر فلا يحل لرجل مؤمن أن ينظر إلى فرج أخته و لا يحل للمرأة أن ينظر إلى فرج أخيها

 و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها فهي الثياب و الكحل و الخاتم و خضاب الكف و السوار و الزينة ثلاث زينة للناس و زينة للمحرم و زينة للزوج فأما زينة الناس فقد ذكرنا و أما زينة المحرم القلادة فما فوقها و الدملج و ما دونه و الخلخال و ما أسفل منه و أما زينة الزوج فالجسد كله أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ فهو الشيخ الكبير الفاني الذي لا حاجة له في النساء أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ وَ لا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ يقول و لا تضرب إحدى رجليها بالأخرى لتقرع الخلخال بالخلخال

6-  فس، ]تفسير القمي[ إن النساء كن يخرجن إلى المسجد و يصلين خلف رسول الله ص فإذا كان بالليل و خرجن إلى صلاة المغرب و العشاء و الغداة يقعد الشاب لهن في طريقهن فيؤذونهن و يتعرضون لهن فأنزل الله يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَ بَناتِكَ وَ نِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً

7-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن زياد قال سمعت الصادق ع عما تظهر المرأة من زينتها فقال الوجه و الكفين

8-  ب، ]قرب الإسناد[ علي عن أخيه ع قال سألته عن المرأة لها أن يحجمها رجل   قال لا

9-  و سألته عن المرأة يكون بها الجرح في فخذها أو عضدها هل يصلح للرجل أن ينظر إليه و يعالجه قال لا

10-  و سألته عن الرجل يكون بأصل فخذه أو أليته الجرح هل يصلح للمرأة أن تنظر إليه أو تداويه قال إذا لم يكن عورة فلا بأس

11-  و سألته عن الرجل ما يصلح له أن ينظر إليه من المرأة التي لا تحل له قال الوجه و الكف و موضع السوار

12-  ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ في علل ابن سنان عن الرضا ع أنه كتب إليه حرم النظر إلى شعور النساء المحجوبات بالأزواج و غيرهن من النساء لما فيه من تهييج الرجال و ما يدعو التهييج إلى الفساد و الدخول فيما لا يحل و لا يجمل و كذلك ما أشبه الشعور إلا الذي قال الله عز و جل وَ الْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ أي غير الجلباب و لا بأس بالنظر إلى شعور مثلهن

13-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن صفوان عن ابن مسكان عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ إلى آخر الآية فقال الأحمق الذي لا يأتي النساء

14-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الوشاء عن البطائني عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ قال هو الأبله المولى عليه الذي لا يأتي النساء

    -15  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن مروك بن عبيد عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قلت له ما للرجل أن يرى من المرأة إذا لم يكن لها بمحرم قال الوجه و الكفين و القدمين

 أقول قد سبق بعض الأخبار في باب أحوال الرجال و النساء و سيأتي بعضها في باب جوامع أحكام النساء

16-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن الحجاج قال سألت أبا عبد الله ع عن الجارية التي لم تدرك متى ينبغي لها أن تغطي رأسها ممن ليس بينه و بينها محرم و متى يجب أن تقنع رأسها للصلاة قال لا تغطي رأسها حتى تحرم عليها الصلاة

17-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن الخطاب عن البزنطي عن الرضا ع قال لا تغطي المرأة رأسها من الغلام حتى يبلغ الغلام

18-  ل، ]الخصال[ ابن المغيرة بإسناده عن السكوني عن الصادق عن أبيه ع قال قال رسول الله ص كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة أعين عين بكت من خشية الله و عين غضت عن محارم الله و عين باتت ساهرة في سبيل الله

19-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عن ابن المغيرة عن السكوني مثله

20-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع ليس في البدن شي‏ء أقل   شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عز و جل و قال ع لكم أول نظرة إلى المرأة فلا تتبعوها بنظرة أخرى و احذروا الفتنة

21-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله لا تتبع النظرة النظرة فليس لك إلا أول النظرة

22-  ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن الصادق عن أبيه عن علي صلوات الله عليهم في المرأة يموت في بطنها الولد فيتخوف عليها قال لا بأس أن يدخل الرجل يده فيقطعه فيخرجه إذا لم ترفق به النساء

23-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله ع في قوله جل ثناؤه إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها قال الوجه و الذراعان

 عنه ع أيضا في قوله عز و جل إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها قال الزينة الظاهرة الكحل و الخاتم

 و في رواية أخرى قال الخاتم و المسكة و هو الذي يظهر من الزينة وَ لا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ القلائد و القرطة و الدماليج و الخلاخيل و قال المسكة هي القلب المسك السوار من الذبل و يقال واحدته مسكة

24-  و عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص في الحديث الذي قالت فاطمة خير للنساء ألا يرين الرجال و لا يراهن الرجال فقال رسول الله ص إنها مني

    -25  عن أم سلمة قالت كنت عند النبي ص و عنده ميمونة فأقبل ابن مكتوم و ذلك بعد أن أمر بالحجاب فقال احتجبا فقلنا يا رسول الله أ ليس أعمى لا يبصرنا قال أ فعمياوان أنتما أ لستما تبصرانه

26-  و كان أمير المؤمنين ع يسلم على النساء و كان يكره أن يسلم على الشابة منهن و قال أتخوف أن يعجبني صوتها فيدخل من الإثم على أكثر مما أطلب من الأجر

27-  و سأل أبو بصير أبا عبد الله ع هل يصافح الرجل المرأة ليست بذي محرم قال لا إلا من وراء الثوب

28-  و عن الصادق ع قال من نظر إلى امرأة فرفع بصره إلى السماء أو غمض بصره لم يرتد إليه بصره حتى يزوجه الله عز و جل من الحور العين

29-  و قال ع أول النظرة لك و الثانية عليك و لا لك و الثالثة فيها الهلاك

30-  عن الباقر ع قال لا بأس أن ينظر الرجل إلى شعر أمه أو أخته أو ابنته

31-  جع، ]جامع الأخبار[ قال رسول الله ص من ملأ عينيه حراما يحشوها الله يوم القيامة مسامير من نار ثم حشاها نارا إلى أن يقوم الناس ثم يؤمر به إلى النار

32-  و قال ع من أطلع في بيت جاره فنظر إلى عورة رجل أو شعر امرأة أو شي‏ء من جسدها كان حقيقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين   كانوا يتبحثون عورات المسلمين في الدنيا و لم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله و يبدي عوراته للناظرين في الآخرة

33-  قال أمير المؤمنين ع من أطلق ناظره أتعب حاضره من تتابعت لحظاته دامت حسراته

34-  قال النبي ص النظر سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها خوفا من الله أعطاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه

35-  و قال لكل عضو من ابن آدم حظ من الزنا فالعين زناه النظر و اللسان زناه الكلام و الأذنان زناهما السمع و اليدان زناهما البطش و الرجلان زناهما المشي و الفرج يصدق ذلك و يكذبه

36-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال علي ع استأذن أعمى على فاطمة ع فحجبته فقال لها رسول الله ص لم حجبته و هو لا يراك فقالت ع إن لم يكن يراني فأنا أراه و هو يشم الريح فقال رسول الله ص أشهد أنك بضعة مني

37-  و بهذا الإسناد قال قال علي ع يا رسول الله أمي أستأذن عليها قال نعم قال و لم يا رسول الله قال أ يسرك أن تراها عريانة قال لا قال فاستأذن

38-  و بهذا الإسناد قال قال علي ع قال رجل لرسول الله ص يا رسول الله أختي تكشف شعرها بين يدي قال لا إني أخاف إذا أبدت شيئا من محاسنها و من شعرها و معصمها أن تواقعها

39-  و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إذا قبل أحدكم ذات محرم   قد حاضت أخته أو عمته أو خالته فليقبل بين عينيها و رأسها و ليكف عن خدها و عن فيها

40-  و بهذا الإسناد قال نهى رسول الله ص أن يدخل على النساء إلا بإذن الأولياء

41-  نقل من خط الشهيد قدس سره عن يوسف بن جابر عن الباقر ع قال لعن رسول الله ص من نظر إلى فرج امرأة لا تحل له و رجلا خان أخاه في امرأته و رجلا احتاج الناس إليه ليفقههم فسألهم الرشوة

42-  و منه، نقلا من كتاب زهد النبي ص للشيخ جعفر بن أحمد القمي قال النبي ص اشتد غضب الله على امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها

43-  نهج البلاغة، روي أنه ع كان جالسا في أصحابه إذ مرت به امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم فقال ع إن أبصار هذه الفحول طوامح و إن ذلك سبب هبابها فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلمس أهله فإنما هي امرأة كامرأة فقال رجل من الخوارج قاتله الله كافرا ما أفقهه فوثب القوم إليه ليقتلوه فقال ع رويدا إنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب

44-  عدة الداعي، عن زرعة بن محمد قال كان رجل بالمدينة و كان له جارية نفيسة فوقعت في قلب رجل و أعجب بها فشكا ذلك إلى أبي عبد الله ع فقال تعرض لرؤيتها و كلما رأيتها فقل أسأل الله من فضله ففعل فما لبث إلا يسيرا حتى عرض لوليها سفر فجاء إلى الرجل فقال يا فلان أنت جاري و أوثق الناس عندي و قد عرض لي سفر و أنا أحب أن أودعك فلانة جاريتي تكون عندك فقال الرجل ليس لي امرأة و لا معي في منزلي امرأة فكيف تكون جاريتك عندي   فقال أقومها عليك بالثمن و تضمنه لي تكون عندك فإذا أنا قدمت فبعنيها أشتريها و إن نلت منها نلت ما يحل لك ففعل و غلظ عليه في الثمن و خرج الرجل فمكثت عنده و معه ما شاء الله حتى قضى وطره منها ثم قدم رسول لبعض خلفاء بني أمية يشتري له جواري و كانت هي فيمن سمى أن تشترى فبعث الوالي إليه فقال له جارية فلان قال فلان غائب فقهره على بيعها و أعطاه من الثمن ما كان فيه ربح فلما أخذت الجارية و أخرج بها من المدينة قدم مولاها فأول شي‏ء سأله عن الجارية كيف هي فأخبره بخبرها و أخرج إليه المال كله الذي قومه عليه و الذي ربح فقال هذا ثمنها فخذه فأبى الرجل و قال لا آخذ إلا ما قومت عليك و ما كان من فضل فخذه لك هنيئا فصنع الله له بحسن نيته

45-  فس، ]تفسير القمي[ وَ الْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ قال نزلت في العجائز اللاتي قد يئسن من المحيض و التزويج أن يضعن النقاب ثم قال وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ أي لا يظهرن للرجال

46-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن البرقي عن أبيه عن جده أحمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال النظر سهم من سهام إبليس مسموم و كم من نظرة أورثت حسرة طويلة

47-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن ابن فضال مثله

48-  ف، ]تحف العقول[ سأل يحيى بن أكثم عن قول علي إن الخنثى يورث من المبال و قال فمن ينظر إذا بال إليه مع أنه عسى أن تكون امرأة و قد نظر إليها الرجال أو عسى أن يكون رجلا و قد نظرت إليه النساء و هذا ما لا يحل فأجاب أبو الحسن   الثالث ع إن قول علي حق و ينظر قوم عدول يأخذ كل واحد منهم مرآة و تقوم الخنثى خلفهم عريانة و ينظرون في المرايا فيرون الشبح فيحكمون عليه

49-  سن، ]المحاسن[ إدريس بن الحسن عن يونس بن عبد الرحمن قال قال أبو عبد الله ع من تأمل خلف امرأة فلا صلاة له قال يونس إذا كان في الصلاة

50-  سن، ]المحاسن[ في رواية يحيى بن المغيرة عن ذافر رفعه قال قال عيسى ابن مريم إياكم و النظرة فإنها تزرع في القلب و كفى بها لصاحبها فتنة

51-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ إذا قبل الرجل غلاما بشهوة لعنه ملائكة السماء و ملائكة الأرض و ملائكة الرحمة و ملائكة الغضب و أعد له جهنم وَ ساءَتْ مَصِيراً

 و في خبر آخر من قبل غلاما بشهوة ألجمه الله بلجام من النار

52-  مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغض البصر فإن البصر لا يغض عن محارم الله إلا و قد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة و الجلال و سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع بما يستعان على غمض البصر فقال بالخمود تحت سلطان المطلع على سترك و العين جاسوس القلب و بريد العقل فغض بصرك عما لا يليق بدينك و يكرهه قلبك و ينكره عقلك قال النبي ص غضوا أبصاركم ترون العجائب و قال الله عز و جل    قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ قال عيسى ابن مريم للحواريين إياكم و النظر إلى المحذورات فإنها بذر الشهوات و نبات الفسق و قال يحيى بن زكريا الموت أحب إلي من نظرة لغير واجب

53-  و قال عبد الله بن مسعود لرجل نظر إلى امرأة فعادها في مرضها لو ذهبت عيناك لكان خير لك من عيادة مريضك و لا تتوفى عين نصيبها من نظرة إلى محذور إلا و قد انعقد عقدة على قلبه من المنية و لا تنحل إلا بإحدى الحالتين ببكاء الحسرة و الندامة بتوبة صادقة و إما بأخذ حظه مما تمنى و نظر إليه فأخذ الحظ من غير توبة مصيره إلى النار و أما التائب الباكي بالحسرة و الندامة عن ذلك فمأواه الجنة و منقلبه الرضوان

54-  شي، ]تفسير العياشي[ عن صفوان الجمال قال قلت لأبي عبد الله ع بأبي أنت و أمي تأتيني المرأة المسلمة قد عرفتني بعملي و عرفتها بإسلامها و حبها إياكم و ولايتها لكم و ليس لها محرم قال فإذا جاءتك المرأة المسلمة فاحملها فإن المؤمن محرم المؤمنة و تلا هذه الآية وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ

55-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ روي عن الصادق ع أنه قال إنما كره النظر إلى عورة المسلم فأما النظر إلى عورة من ليس بمسلم مثل النظر إلى عورة الحمار

56-  و عنه ع قال لا ينظر الرجل إلى عورة أخيه فإذا كان مخالفا له فلا شي‏ء عليه في الحمام

57-  و عنه ع قال الفخذ ليس بعورة