باب 3- أدعية عيد الأضحى و بعض آداب صلاته و خطبها

1-  الإقبال، و زوائد الفوائد، الدعاء في يوم النحر تبكر يوم النحر فتغتسل و تلبس أنظف ثوب لك و تقول عند ذلك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم إنا نستفتح الثناء بحمدك و نستدعي الصواب بمنك فاسمع يا سميع فكم يا إلهي من كربة قد فرجتها و هموم قد كشفتها فلك الحمد و كم يا إلهي من دعوة قد أجبتها فلك الحمد و كم يا إلهي من بلية قد صرفتها فلك الحمد و كم يا إلهي من رحمة قد نشرتها فلك الحمد و كم يا إلهي من عثرة قد أقلتها فلك الحمد و كم يا إلهي من عبرة قد رحمتها فلك الحمد و كم يا إلهي من نعمة قد أسبغتها فلك الحمد و كم يا إلهي من محنة قد أزلتها فلك الحمد و كم يا إلهي من حلقة ضيقة قد فككتها فلك الحمد سبحانك لم تزل عالما كاملا أولا آخرا باطنا ظاهرا ملكا عظيما أزليا قديما عزيزا حكيما رءوفا رحيما جوادا كريما واسعا سميعا بصيرا لطيفا خبيرا عليا كبيرا عليما قديرا لا إله إلا أنت سبحانك و تعاليت أستغفرك و أتوب إليك و أنت التواب الرحيم اللهم إني أشهد بحقيقة إيماني و عقد عزائمي و إيقاني و حقائق ظنوني   و مجاري سيول مدامعي و مساغ مطعمي و لذة مشربي و مشامي و لفظي و قيامي و قعودي و منامي و ركوعي و سجودي و بشري و عصبي و قصبي و لحمي و دمي و مخي و عظامي و ما احتوت عليه شراسيف أضلاعي و ما أطبقت عليه شفتاي و ما أقلت الأرض من قدمي إنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك إلها واحدا أحدا فردا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و كيف لا أشهد لك بذلك يا سيدي و مولاي و أنت خلقتني بشرا سويا و لم أكن شيئا مذكورا و كنت يا مولاي عن خلقي غنيا و ربيتني طفلا صغيرا و هديتني للإسلام كبيرا و لو لا رحمتك إياي لكنت من الهالكين نعم فلا إله إلا الله كلمة حق من قالها سعد و عز و من استكبر عنها شقي و ذل و لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان بها رضى الرحمن و سخط الشيطان و الحمد لله أضعاف ما حمده جميع خلقه من الأولين و الآخرين و كما يحب ربنا الله لا إله إلا هو و يرضى أن يحمد و كما ينبغي لكرم وجه ربنا و عز جلاله و عظم ربوبيته و مداد كلماته و كما هو أهله و سبحان الله أضعاف ما سبحه جميع خلقه من الأولين و الآخرين و كما يحب ربنا الله لا إله إلا هو و يرضى أن يسبح و كما ينبغي لكرم وجه ربنا و عز جلاله و عظم ربوبيته و مداد كلماته و كما هو أهله و لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أضعاف ما هلله جميع خلقه من الأولين و الآخرين و كما يحب ربنا الله لا إله إلا هو و يرضى أن يهلل و كما ينبغي لكرم وجه ربنا و عز جلاله و عظم ربوبيته و مداد كلماته و كما هو أهله و الله أكبر أضعاف ما كبره جميع خلقه من الأولين و الآخرين و كما يحب

   ربنا الله لا إله إلا هو و يرضى أن يكبر و كما ينبغي بكرم وجه ربنا و عز جلاله و عظم ربوبيته و مداد كلماته و كما هو أهله و أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ غفار الذنوب و أتوب إليه و أسأله أن يتوب علي أضعاف ما استغفره جميع خلقه من الأولين و الآخرين و كما يحب ربنا الله لا إله إلا هو و يرضى أن يستغفر و كما ينبغي لكرم وجه ربنا و عز جلاله و عظم ربوبيته و مداد كلماته و كما هو أهله اللهم يا الله يا رب يا رحمان يا رحيم يا ملك يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا جبار يا متكبر يا كبير يا خالق يا بارئ يا مصور يا حكيم يا خبير يا سميع يا بصير يا عالم يا عليم يا جواد يا كريم يا حليم يا قديم يا غني يا عظيم يا متعالي يا عالي يا محيط يا رءوف يا غفور يا ودود يا شكور يا جليل يا جميل يا حميد يا مجيد يا مبدئ يا معيد يا فعالا لما يريد يا باعث يا وارث يا قدير يا مقتدر يا صمد يا قاهر يا تواب يا بار يا قوي يا بديع يا وكيل يا كفيل يا قريب يا مجيب يا أول يا رازق يا منير يا ولي يا هادي يا ناصر يا واسع يا محيي يا مميت يا قابض يا باسط يا قائم يا شهيد يا رقيب يا حبيب يا مالك يا نور يا رفيع يا مولى يا ظاهر يا باطن يا أول يا آخر يا طاهر يا مطهر يا لطيف يا حفي يا خالق يا مليك يا فتاح يا علام يا شاكر يا أحد يا غفار يا ذا الطول يا ذا الحول يا معين يا ذا الجلال و الإكرام يا مستعان يا غالب يا مغيث يا محمود يا معبود يا محسن يا مجمل يا فرد يا حنان يا منان يا قديم الإحسان أسألك بحق هذه الأسماء و بحق أسمائك كلها ما علمت منها و ما لم أعلم أن تصلي على محمد نبيك و رسولك و خيرتك من خلقك و على آل محمد الطيبين الأخيار الطاهرين الأبرار و أن تفرج عني كل غم و هم و كرب و ضر و ضيق أنا فيه و توسع علي في رزقي أبدا ما أحييتني و تبلغني أملي سريعا عاجلا و تكبت أعدائي و حسادي و ذوي التعزز علي و الظلم لي و التعدي علي و تنصرني عليهم برحمتك و تكفيني أمرهم بعزتك و تجعلني الظاهر عليهم بقدرتك

   و غالب مشيتك يا أرحم الراحمين آمين رب العالمين و صلى الله و ملائكته و أنبياؤه و رسله و الصالحون من عباده على محمد خاتم النبيين و على أهل بيته الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ و تقول إذا خرجت من منزلك تريد المصلى بسم الله و بالله الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ اللهم يا الله يا الله يا الله يا كهيعص يا نور كل نور يا مدبر الأمور يا الله يا أول الأولين و يا آخر الآخرين و يا ولي المؤمنين يا أرحم الراحمين يا رحمان يا رحيم يا جواد يا كريم يا سميع يا عليم اغفر لي الذنوب التي تزيل النعم و اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم و اغفر لي الذنوب التي تأخذ بالكظم و اغفر لي الذنوب التي تحل السقم و اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم و اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء و اغفر لي الذنوب التي تورث الشقاء و اغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء و اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء و اغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء و اغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء و اغفر لي الذنوب التي تكدر الصفا و اغفر لي الذنوب التي أتيتها تعمدا أو خطأ إنك سميع قريب مجيب الحمد لله كما ينبغي لكرم وجه ربنا و عز جلاله اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة يا ذا الجلال و الإكرام إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا و أشهدك أني أشهد أن لا إله إلا الله وحدك لا شريك لك لك الملك و لك الحمد و أنت على كل شي‏ء قدير و أشهد أن محمدا عبدك و رسولك ص و أشهد أن وعدك حق و أن لقاءك حق وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها و أنك تبعث من في القبور و أشهدك أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعة و عورة و ذنب و خطيئة و إني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي

   عندك عهدا تؤديه إلى يوم ألقاك إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ و اغفر لي ذنوبي كلها صغيرها و كبيرها إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت و تب علي إنك أنت التواب الرحيم و تقول و أنت في الطريق بسم الله و بالله الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الحمد لله الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ بسم الله مخرجي و بإذنه خرجت و مرضاته اتبعت و عليه توكلت و إليه فوضت أمري و هو حسبي و نعم الوكيل توكلت على الإله الأكبر توكل مفوض إليه اللهم يا الله يا رحمان يا علي يا عظيم يا أحد يا صمد يا فرد يا رحيم يا وتر يا سميع يا عليم يا عالم يا كبير يا متكبر يا جليل يا جميل يا حليم يا كريم يا قوي يا وفي يا عزيز يا مكون يا حنان يا منان يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا قديم يا متعالي يا معين يا تواب يا وهاب يا باعث يا وارث يا حميد يا مجيد يا معبود يا موجود يا ظاهر يا باطن يا طاهر يا مطهر يا مكنون يا مخزون يا أول يا آخر يا حي يا قيوم يا شامخ يا واسع يا سلام يا رفيع يا مرتفع يا نور يا ذا الجلال و الإكرام يا ذا العزة و السلطان أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفرج عني كل هم و غم و كرب أنا فيه و تقضي جميع حوائجي و تبلغني غاية أملي و تكبت أعدائي و حسادي و تكفيني أمر كل مؤذ لي سريعا عاجلا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فإذا دخلت إلى المصلى و جلست في الموضع الذي تصلي فيه تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد يا واسع لا يضيق و يا حسنا عائدته يا ملبسا فضل رحمته يا مهابا لشدة سلطانه يا راحما بكل مكان ضرير أصابه الضر فخرج إليك مستغيثا بك هائبا لك يقول رب عملت سوءا و ظلمت نفسي فلمغفرتك خرجت إليك أستجير بك في خروجي مما أخاف و أحذر و بعز جلالك أستجير من كل سوء و مكروه و محذور و باسمك الذي تسميت به و جعلته مع قوتك و مع قدرتك و مع سلطانك و صيرته في قبضتك و نورته بكلماتك و ألبسته   وقارها منك يا الله أطلب إليك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تمحو عني كل كبيرة أتيتها و كل خطيئة ارتكبتها و كل سيئة اكتسبتها و كل سوء و مكروه و مخوف و محذور أرهب و كل ضيق أنا فيه فإني آمنت بك لا إله إلا أنت و باسمك الذي فيه تفسير الأمور كلها هذا اعترافي فلا تخذلني و هب لي عافية شاملة كافية و نجني من كل أمر عظيم و مكروه جسيم هلكت فتلافني بحق حقوقك كلها يا كريم يا رب بحق محمد بن عبد الله عبدك شديد حياؤه من تعرضه لرحمتك لإصراره على ما نهيت عنه من الذنب العظيم يا عظيم يا عظيم يا عظيم ما أتيت به لا يعلمه غيرك قد شمت بي فيه القريب و البعيد و أسلمني فيه العدو و الحبيب و ألقيت بيدي إليك طمعا لأمر واحد و طمعي ذلك في رحمتك فارحمني يا ذا الرحمة الواسعة و تلافني بالمغفرة من الذنوب إني أسألك بعز ذلك الاسم الذي ملأ كل شي‏ء دونك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن ترحمني باستجارتي بك إليك باسمك هذا يا رحيم أتيت هذا المصلى تائبا مما اقترفت فاغفر لي تبعته و عافني من اتباعه بعد مقامي يا كريم يا رحمان يا رحيم آمين يا رب العالمين اللهم يا محل النور أهل الغنى و يا مغني أهل الفاقة بسعة تلك الكنوز بالعيادة عليهم و النظر لهم يا الله لا يسمى غيرك إلها إنما الآلهة كلها معبودة بالفرية عليك و الكذب لا إله إلا أنت يا سار الفقراء يا كاشف الضر يا جابر الكسير يا عالم السرائر و الضمائر صل على محمد و على آل محمد و ارحم هربي إليك من فقري أسألك باسمك الحال في غناك الذي لا يفتقر ذاكره أبدا أن تعيذني من لزوم

   فقر أنسى به الدين أو بسوء غنى أفتتن به عن الطاعة بحق نور أسمائك كلها أطلب إليك من رزقك ما توسع به علي و تكفني به عن معاصيك و تعصمني في ديني لا أجد لي غيرك مقادير الأرزاق عندك فانفعني من قدرتك بي فيها بما ينزع ما نزل بي من الفقر يا غني يا قوي يا متين يا ممتنا على أهل الصبر بالدعة التي أدخلتها عليهم بطاعتك لا حول و لا قوة إلا بك قد فدحتني المحن و أفنتني و أعيتني المسالك للروح منها و اضطرني إليك الطمع فيها مع حسن الرجاء لك فيها فهربت بنفسي إليك و انقطعت إليك بضري و رجوتك لدعائي أنت مالكي فأغنني و اجبر مصيبتي بجلاء كربها و إدخالك الصبر علي فيها فإنك إن حلت بيني و بين ما أنا فيه هلكت و لا صبر لي يا ذا الاسم الجامع الذي فيه عظم الشئون كلها بحقك يا سيدي صل على محمد و آل محمد و أغنني بأن تفرج عني يا كريم

 بيان الحلقة الضيقة استعيرت للضيق الشديد اللازم و أثبت له الفك ترشيحا للاستعارة بحقيقة إيماني أي بما حق و ثبت بها إيماني من العقائد الحقة أو بإيماني الذي يحق أن يسمى إيمانا و كذا حقائق ظنوني و عقد عزائمي أي ما عقدت عليه قلبي و الباء للملابسة و يحتمل السببية بتكلف في بعض الفقرات و مجاري سيول مدامعي قال الجوهري المدامع الماقي و هي أطراف العين أي المجاري التي في رأسي يجري فيها السيول التي تخرج من مدامعي و في بعض النسخ السبول بالباء الموحدة و لعله تصحيف و في الصحاح السبل بالتحريك المطر و أسبل المطر و الدمع إذا هطل. و قال ساغ الشراب يسوغ سوغا أي سهل مدخله في الحلق و المطعم و المشرب كأنهما مصدران و مساغ مصدر أو اسم مكان و لذة عطف على مطعمي أو على مساغ و المشام بتشديد الميم جمع المشمة آلة الشم أو مكانه و القصب العظام المجوفة قال الفيروزآبادي القصب بالتحريك عظام الأصابع و شعب الحلق و مخارج   الأنفاس و ما كان مستطيلا من الجوهر و كل نبات ذي أنابيب و قال الشرسوف كعصفور غضروف معلق بكل ضلع أو مقط الضلع و هو الطرف المشرف على البطن انتهى. و المراد بما حوته الأعضاء الرئيسة و غيرها الواقعة في الجوف من القلب و الكبد و الرئة و الطحال و الكلية و الأمعاء و غيرها و ما أطبقت على المجهول و يحتمل المعلوم من اللسان و الأضراس و الأسنان و غيرها و أطبقت الشي‏ء على الشي‏ء غطيته به و كلمة من في قوله من قدمي تبعيضية أو سببية و قدمي يحتمل الإفراد و التثنية ثم نسبة الشهادة إلى هذه الأشياء على بعض الوجوه على المجاز لأنها تشهد بلسان حالها على أن لها خالقا مدبرا حكيما عليما منزها عن الأضداد و الأنداد. إلها واحدا أي معبودا و خالقا لا شريك له في الخلق و في العبادة أحدا لا جزء و لا عضو له فردا متفردا في الكمال و الجلال صمدا مقصودا إليه محتاجا إليه للكل في جميع الأمور. بشرا سويا أي مستوي الأعضاء حسن الخلق لم أكن شيئا مذكورا أي كنت نسيا منسيا لا أذكر بإنسانية كنطفة أو علقة أو أشباههما أو كنت مقدرا في علم الله لم أكن مذكورا عند الخلق و مداد كلماته أي بقدر المداد الذي يكتب به كلماته تعالى كما قال سبحانه قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي و قال مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ و كلماته علومه أو تقديراته أو فضائل النبي ص و الأئمة ع كما مر في بعض الأخبار. و الحكيم قيل بمعنى الحاكم أي القاضي و قيل فعيل بمعنى مفعول أي الذي يحكم الأشياء و يتقنها و قيل ذو الحكمة و هي معرفة أفضل الأشياء بأفضل

    العلوم و يقال لمن يحسن دقائق الصناعات و يتقنها حكيم و الخبير العالم بخفايا الأمور و قيل هو العالم بما كان و ما يكون يقال خبرت الأمر أخبره إذا عرفته على حقيقته. و السميع هو الذي لا يعزب عن إدراكه مسموع و فعيل من أبنية المبالغة و كذا البصير هو الذي لا يعزب عنه شي‏ء من المبصرات و أحوالها و كلاهما بغير جارحة و العليم المحيط علمه بجميع الأشياء ظاهرها و باطنها دقيقها و جليلها على أتم الإمكان لا بنحو علم المخلوقين كما مر و الكريم في أسمائه سبحانه الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه أو الجامع لأنواع الخير و الشرف و الفضائل. و الحليم قيل هو الذي لا يستخفه شي‏ء من عصيان العباد و لا يستفزه الغضب عليهم و لكنه جعل لكل شي‏ء مقدارا فهو منته إليه و القديم هو الذي ليس لوجوده ابتداء و لا علة و يمتنع عليه العدم و الغني هو الذي لا يحتاج إلى أحد في شي‏ء و كل أحد محتاج إليه و هذا هو الغني المطلق و المغني أي يغني من يشاء من عباده و العظيم هو الذي جاوز قدره و جل عن حدود العقول حتى لا يتصور الإحاطة بكنهه و حقيقته. و من أسمائه تعالى العلي و العالي و المتعالي فالعلي و العالي الذي ليس فوقه شي‏ء في الرتبة و الحكم و المتعالي الذي جل عن إفك المفترين و علا شأنه و قيل جل عن كل وصف و ثناء و قد يكون بمعنى العالي. و المحيط هو الذي أحاط علما و قدرة و لطفا و رحمة بكل شي‏ء و الرءوف هو الرحيم بعباده العطوف عليهم بألطافه و الرأفة أرق من الرحمة و لا تكاد تقع في الكراهة للمصلحة و الغفار و الغفور من أبنية المبالغة و معناهما الساتر لذنوب عباده و عيوبهم المتجاوز عن خطاياهم و ذنوبهم و أصل الغفر التغطية و الودود فعول بمعنى فاعل أي يحب عباده الصالحين أو بمعنى مفعول أو محبوب في قلوب أوليائه و الشكور هو الذي يزكو عنده القليل من أعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء فشكره لعباده مغفرته لهم و إثابته إياهم و هو من أبنية المبالغة و الشاكر أيضا بمعناه.   و الجليل هو الموصوف بنعوت الجلال و الحاوي جميعها و هو الجليل المطلق قيل و هو راجع إلى كمال الصفات كما أن الكبير راجع إلى كمال الذات و العظيم راجع إليهما معا و الجميل حسن الأفعال كامل الأوصاف و الحميد المحمود على كل حال فعيل بمعنى مفعول و المجيد قيل إذا قارن شرف الذات حسن الفعال فهو مجيد و قد مر القول فيه. و المبدئ هو الذي أنشأ الأشياء و اخترعها ابتداء من غير سابق مثال و المعيد هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا و بعد الممات إلى الحياة في الآخرة و الباعث هو الذي يبعث الخلق أي يحييهم بعد الممات يوم القيامة و الوارث هو الذي يرث الخلائق و يبقى بعد فنائهم و القادر و القدير و المقتدر متقاربة المعنى و القدير أبلغ من القادر و المقتدر أبلغ منهما و القاهر هو الغالب على جميع الخلائق و القهار أبلغ منه. و التواب الكثير القبول لتوبة عباده و البار و البر هو العطوف على عباده ببره و لطفه و القوي العظيم القدرة و البديع هو الخالق المخترع لا عن مثال سابق فعيل بمعنى مفعول و الوكيل هو القيم الكفيل بأرزاق العباد و حقيقته أنه يستقل بأمر الموكول إليه و قريب منه معنى الكفيل و هو المتكفل بأمور الخلائق. القريب هو القريب إلى عباده بالرحمة و الإجابة و العالم بأحوالهم و قريب منه المجيب كما قال سبحانه وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ. الأول أي السابق بالعلية المنير جاعل السماوات و الأرض و من فيهما نيرا بالوجود و الهداية و العلم و الكمال و الولي الناصر أو المستولي لأمور العالم و الخلائق القائم بها و الهادي هو الذي بصر عباده و عرفهم طريق معرته حتى أقروا بربوبيته و هدى كل مخلوق إلى ما لا بد له في بقائه و دوام وجوده و الناصر هو الذي ينصر أولياءه على أعدائه و الواسع هو الذي وسع غناه كل فقير و رحمته

    كل شي‏ء. المحيي لعباده بالحياة الظاهرة و بالإيمان و العلم و الأرض بالنبات و كذا المميت بالمعاني و لقبضه و بسطه سبحانه وجوه قبض الرزق عن أقوام و تقتيره عليهم و بسطه على آخرين أو قبض العلم و المعارف عن قوم ليست لهم قابلية و بسطها على المواد القابلة و التعميم أولى و قيل يقبض الصدقات و يبسط الجزاء و قال تعالى وَ اللَّهُ يَقْبِضُ وَ يَبْصُطُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. و القائم هو القائم بتدبير الخلائق و الحافظ عليهم أعمالهم حتى يجازيهم كما قال تعالى أَ فَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ و الشهيد هو الذي لا يغيب عنه شي‏ء و الشاهد الحاضر فإذا اعتبر العلم مطلقا فهو العليم و إذا أضيف إلى الأمور الباطنة فهو الخبير و إذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد و قد يعتبر مع ذلك أن يشهد عليهم يوم القيامة بما علم منهم. و الرقيب الحافظ الذي لا يغيب عنه شي‏ء و الحبيب محب الأولياء أو محبوبهم و الحسيب كما في بعض النسخ هو الكافي فعيل بمعنى مفعل من أحسبني الشي‏ء أي كفاني و أحسبته و حسبته بالتشديد ما يرضيه حتى يقول حسبي و يحتمل أن يكون بمعنى المحاسب. المالك هو المتملك لجميع المخلوقات و ملكها و يجري فيها حكمه كيف شاء و النور هو الظاهر بنفسه المظهر لغيره و قيل هو الذي يبصر بنوره ذو العماية و يرشد بهداه ذو الغواية و قيل هو الظاهر الذي به كل ظهور غيره و الكل يرجع إلى الأول و الرفيع الذي هو أرفع من أن يصل إليه عقول الخلق أو يشبهه شي‏ء و المولى الرب و المالك و السيد و المنعم و الناصر و المحب قال سبحانه ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ أَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ.   و الظاهر هو الذي ظهر فوق كل شي‏ء و علا عليه و قيل هو الذي عرف بطرق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أفعاله و صنائعه الباطن هو المحتجب عن أبصار الخلائق و أوهامهم فلا يدركه بصر و لا يحيط به وهم و قيل هو العالم بما بطن يقال بطنت الأمر إذا عرفت باطنه و الآخر هو الباقي بعد فناء خلقه كله كما مر و الطاهر أي عن العيوب و النقائص المطهر لغيره عنها و اللطيف المجرد أو الذي يفعل بعباده ما يقربهم إلى الطاعة أو صانع لطائف الخلق و قيل هو الذي اجتمع له الرفق في الفعل و العلم بدقائق المصالح و إيصالها إلى من قدرها له من خلقه يقال لطف به و له بالفتح تلطف إذا رفق به و أما لطف بالضم يلطف فمعناه صغر و دق. الخفي بحسب كنه الذات و الصفات و المليك مبالغة في المالك و الفتاح هو الذي يفتح أبواب الرزق و الرحمة لعباده و قيل معناه الحاكم بينهم يقال فتح الحاكم بين الخصمين إذا فصل بينهما و الفاتح الحاكم و الفتاح من أبنية المبالغة و كذا العلام و الطول الفضل و العلو على الأعداء و الحول القوة و الحيلة و المعين أي على الطاعات و سائر الأمور. و الجلال العظمة و الاستغناء المطلق و الإكرام الفضل العام و الإغاثة الإعانة و المحمود المستحق للحمد في جميع الأحوال و المعبود المستحق للعبادة على الإطلاق و المحسن ذو الإحسان العظيم و المجمل المعامل بالجميل و الحنان بتشديد النون الرحيم بعباده فعال من الحنان بمعنى الرحمة للمبالغة و المنان هو المنعم المعطي من المن العطاء لا المنة و الضر بالضم سوء الحال و كبت الله العدو صرفه و أذله. و يقال أخذت بكظمه بالتحريك أي بمخرج نفسه تهتك العصم الهتك خرق الستر و العصم جمع العصمة و هي ما يعتصم به و لما كان الستر مما يعتصم به عن الفضيحة عبر عنه بالعصمة أو استعمل الهتك هنا بمعنى الفصم و القطع.

    و الصفا بالقصر جمع الصفاة و هي الصخرة الملساء فاطر السماوات و الأرض أي مبدعهما بلا مادة و لا مثال سبق و الغيب ما غاب عن الحواس و الشهادة ما شهدها و إن لقاءك أي لقاء جزائك و حسابك في القيامة و ضعة بكسر الضاد و فتحها ضد الرفعة و في بعض النسخ وضيعة و لعله أنسب و العورة كل ما يستحيا منه و كل حال يتخوف منه في ثغر أو حرب و في بعض النسخ بالزاي من قولهم أعوزه الشي‏ء إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه و عوز الشي‏ء عوزا إذا لم يوجد و عوز الرجل أعوز إذا افتقر وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ أي مطيقين بسم الله مخرجي أي خروجي باستعانة اسم الله و الوتر بكسر الواو و فتحه الفرد و الله واحد في ذاته لا يقبل الانقسام و التجزئة واحد في صفاته لا يشبه له و لا مثل واحد في أفعاله لا شريك له و لا معين و الكبير العظيم بالذات و المتكبر الذي أظهر كبرياءه و قيل أي العظيم ذو الكبرياء و قيل المتعالي عن صفات الخلق و قيل المتكبر على عتاة خلقه و التاء فيه للتفرد و التخصص لا تاء التعاطي و التكلف. و الوفي الذي يفي بمواعيده و عهوده و العزيز الغالب القوي الذي لا يغلب و العزة في الأصل القوة و الشدة و الغلبة و المؤمن هو الذي يصدق عباده وعده فهو من الإيمان التصديق أو يؤمنهم في القيامة عذابه فهو من الأمان و الأمن ضد الخوف. و المهيمن قيل هو الرقيب و قيل الشاهد و قيل المؤتمن و قيل القائم بأمور الخلق و قيل أصله مؤيمن فأبدلت الهاء من الهمزة و هو مفيعل من الأمانة. يا موجودا أي يجده من يطلبه و المكنون الذي كنه ذاته مستور عن الخلق و كذا المخزون أو معرفته و ألطافه الخاصة مخزونة عن غير أوليائه الحي الذي يصح أن يعلم و يقدر و القيوم الدائم القيام بتدبير الخلق أو القائم بالذات الذي يقوم به كل شي‏ء و الشامخ الرفيع العالي و السلام هو السالم من جميع   العيوب و النقائص و السلطان مصدر بمعنى السلطنة. و الضرير من أصابه الضر و سوء الحال و قد يطلق على الذاهب البصر و على المريض المهزول و جعلته مع قوتك أي تخلق الأشياء و تمضي الأمور بذلك الاسم كما ورد في سائر الأخبار و الأدعية و لا يصل إلى فهمه عقولنا و في بعض النسخ و جعلته سرك مع قوتك أي أخفيت ذلك الاسم كما أخفيت كنه قدرتك و سلطنتك. و نورته بكلماتك أي بسائر أسمائك أو بتقديراتك أو بعلومك و معارفك أو بأنبيائك و أوصيائهم صلى الله عليهم كما مر. فإني بك أي أقسم بك أو أتوسل أو المعنى أن وجودي و جميع أموري بك و تلافيته تداركته و الدعة الخفض و أعيتني المسالك أي حيرتني و ملتني الطرق التي سلكتها للروح من المحن فلم يتيسر لي ذلك قال الجوهري يقال عيي إذا لم يهتد لوجهه و عييت بأمري إذا لم تهتد لوجهه و أعيا الرجل في المشي و داء عياء أي صعب لا دواء له كأنه أعيا الأطباء. و لعل الاسم الجامع هو الاسم الذي تفرد الحق تعالى به و يدل على كنه الذات فإنه يدخل فيه جميع الشئون العظيمة و الصفات الجليلة التي حجب الخلق عن كنهها و قد مر في باب الأسماء إشارة إليه مع الأسماء الدالة عليه و قد مر شرح الأسماء بعضه في هذا المجلد و بعضه في كتاب التوحيد و إنما أشرنا هنا إلى بعضها لبعد العهد و الله الموفق

2-  الإقبال، أخبرنا جماعة قد ذكرنا بعض أسمائهم في الجزء الأول من المهمات بطرقهم المرضيات إلى المشايخ المعظمين محمد بن محمد بن النعمان و الحسين بن عبيد الله و جعفر بن قولويه و أبي جعفر الطوسي و غيرهم بإسنادهم جميعا إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء المتفق على ثقته و فضله و عدالته بإسناده فيه إلى أبي عبد الله ع قال صلاة العيدين تكبر فيهما اثنتي عشرة تكبيره سبع تكبيرات في الأولى و خمس تكبيرات في الثانية تكبر باستفتاح الصلاة ثم تقرأ الحمد و سورة   سبح اسم ربك الأعلى ثم تكبر فتقول الله أكبر أهل الكبرياء و العظمة و الجلال و القدرة و السلطان و العزة و المغفرة و الرحمة الله أكبر أول كل شي‏ء و آخر كل شي‏ء و بديع كل شي‏ء و منتهاه و عالم كل شي‏ء و منتهاه الله أكبر مدبر الأمور باعث من في القبور قابل الأعمال مبدئ الخفيات معلن السرائر و مصير كل شي‏ء و مرده إليه الله أكبر عظيم الملكوت شديد الجبروت حي لا يموت الله أكبر دائم لا يزول إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ثم تكبر و تركع و تسجد سجدتين فذلك سبع تكبيرات أولها استفتاح الصلاة و آخرها تكبيرة الركوع و تقول في ركوعك خشع قلبي و سمعي و بصري و شعري و بشري و ما أقلت الأرض مني لله رب العالمين سبحان ربي العظيم و بحمده ثلاث مرات فإن أحببت أن تزيد فرد ما شئت ثم ترفع رأسك من الركوع و تعتدل و تقيم صلبك و تقول الحمد لله و الحول و العظمة و القوة و العزة و السلطان و الملك و الجبروت و الكبرياء و ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لله رب العالمين لا شريك له ثم تسجد و تقول في سجودك سجد وجهي البالي الفاني الخاطئ المذنب لوجهك الباقي الدائم العزيز الحكيم غير مستنكف و لا مستحسر و لا مستعظم و لا متجبر بل بائس فقير خائف مستجير عبد ذليل مهين حقير سبحانك و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك ثم تسبح و ترفع رأسك و تقول اللهم صل على محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة و اغفر لي و ارحمني و لا تقطع بي عن محمد و آل محمد في الدنيا و الآخرة و اجعلني معهم و فيهم و في زمرتهم و من المقربين آمين يا رب العالمين ثم تسجد الثانية و تقول مثل الذي قلت في الأولى فإذا نهضت في الثانية تقول برئت إلى الله من الحول و القوة لا حول و لا قوة إلا بالله ثم تقرأ فاتحة الكتاب و سورة الشمس و ضحيها ثم تكبر و تقول   الله أكبر خشعت لك يا رب الأصوات و عنت لك الوجوه و حارت من دونك الأبصار الله أكبر كلت الألسن عن صفة عظمتك و النواصي كلها بيدك و مقادير الأمور كلها إليك لا يقضي فيها غيرك و لا يتم شي‏ء منها دونك الله أكبر أحاط بكل شي‏ء علمك و قهر كل شي‏ء عزك و نفذ في كل شي‏ء أمرك و قام كل شي‏ء بك الله أكبر تواضع كل شي‏ء لعظمتك و ذل كل شي‏ء لعزك و استسلم كل شي‏ء لقدرتك و خضع كل شي‏ء لملكك الله أكبر ثم تكبر و تقول و أنت راكع مثل ما قلت في ركوعك الأول و كذلك في السجود و ما قلت في الركعة الأولى ثم تتشهد بما تتشهد به في سائر الصلوات فإذا فرغت دعوت بما أحببت للدين و الدنيا

 بيان قوله ع و آخر كل شي‏ء أقول في الفقيه برواية الكناني و آخره و فيه و عالم كل شي‏ء و معاده مع زيادات أخر مبدي الخفيات بغير همز أي مظهرها و في النهاية فيه ادعوا الله عز و جل و لا تستحسروا أي لا تملوا و هو استفعال من حسر إذا أعيا و تعب يحسر حسورا فهو حسير و لا مستعظم أي متعظم لنفسي و المهين الحقير و الضعيف و الأئمة أي تذكرهم ع و في زائد الفوائد بعده تعدهم واحدا واحدا. و في القاموس قطع بزيد كعني فهو مقطوع به عجز عن سفره بأي سبب كان أو حيل بينه و بين ما يؤمله و فيهم أي من بينهم أو في أتباعهم و قوله في زمرتهم كأنه تأكيد له. و قال في النهاية الخشوع في الصوت و البصر كالخضوع في البدن و قال كل من ذل و استكان و خضع فقد عنا يعنو و هو عان و حارت من دونك ليس في الفقيه كلمة من و هو أظهر أي حارت عندك أي قبل الوصول إليك فكيف إذا وصلت و لا يتم شي‏ء منها دونك أي بدون تدبيرك و إرادتك.   قوله ثم تكبر الظاهر أنه كان ثم تركع و على ما في النسخ لعله تأكيد و إن كان خبر أبي الصباح في الفقيه أيضا يوهم كون التكبيرات و القنوتات في الثانية أيضا خمسا لكن التصريح في أول الخبر بالعدد يأبى عن ذلك مع مخالفته للإجماع و سائر الروايات.

 أقول ثم قال السيد رضي الله عنه و من غير هذه الرواية فإذا فرغت من صلاة عيد الأضحى فادع بهذا الدعاء الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله إلها واحدا و نحن له مسلمون لا إله إلا الله لا نعبد إلا إياه و لو كره الكافرون لا إله إلا الله ربنا و رب آبائنا الأولين لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده ف لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ سبحان الله كلما سبح الله شي‏ء و كما يحب الله أن يسبح و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و الله أكبر كلما كبر الله شي‏ء و كما يحب الله أن يكبر و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و الحمد لله كلما حمد الله شي‏ء و كما يحب الله أن يحمد و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و لا إله إلا الله كلما هلل الله شي‏ء و كما يحب الله أن يهلل و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله و سبحان الله و الحمد لله عدد الشفع و الوتر و عدد كل نعمة أنعمها الله علي و على أحد من خلقه ممن كان أو يكون إلى يوم القيامة أعيذ نفسي و ديني و سمعي و بصري و جسدي و جميع جوارحي و ما أقلت الأرض مني و أهلي و مالي و ولدي و جميع من تشمله عنايتي و جميع ما رزقتني يا رب و كل من يعنيني أمره بالله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ   أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً وَ الصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ رَبُّ الْمَشارِقِ إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ فَاسْتَفْتِهِمْ أَ هُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ   مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ

 قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ اللهم إنك ترى و لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى و إليك الرجعى و المنتهى و لك الآخرة و الأولى اللهم إنا نعوذ بك أن نذل أو نخزى اللهم صل على محمد عبدك و رسولك و آله بأفضل صلواتك و اغفر لي و لوالدي و ما ولدا و لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و الأهل و القرابات أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لجميع ظلمي و جرمي و ذنوبي و إسرافي على نفسي و أتوب إليك اللهم اجعل في قلبي نورا و في سمعي نورا و في بصري نورا و من بين يدي نورا و من خلفي نورا و من فوقي نورا و من تحتي نورا و أعظم لي النور و اجعل لي نورا أمشي به في الناس و لا تحرمني نورك يوم ألقاك إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ سبحان رب الصباح الصالح فالِقُ الْإِصْباحِ و جاعل اللَّيْلَ سَكَناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً اللهم اجعل أول يومي هذا صلاحا و أوسطه فلاحا و آخره نجاحا اللهم من أصبح و حاجته إلى مخلوق و طلبته إليه فإن حاجتي و طلبتي إليك لا شريك لك اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ   لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم إني أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على مغالق أبواب السماء للفتح انفتحت و أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على مضايق الأرضين للفرج انفرجت و أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على البأساء و الضراء للكشف تكشفت و أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على أبواب العسر تيسرت و أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على الأموات للنشور انتشرت أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعرفني بركة هذا اليوم و يمنه و ترزقني خيره و تصرف عني شره و تكتبني فيه من خيار حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفر عنهم سيئاتهم و أن توسع علي في رزقي و تقضي عني ديني و تؤدي عني أمانتي و تكشف عني ضري و تفرج عني همي و غمي و كربي و تبلغني أملي و تعطيني سؤلي و مسألتي و تزيدني فوق رغبتي و توصلني إلى بغيتي سريعا عاجلا   و تخير لي و تختار لي برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعل اسمي في هذا اليوم في السعداء و روحي مع الشهداء و إحساني في عليين و إساءتي مغفورة و هب لي يقينا تباشر به قلبي و إيمانا يذهب بالشك عني و آتني في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قني عذاب النار

 توضيح و ما أقلت الأرض مني أي حملته من جوارحي و أعضائي و من تشمله عنايتي أي اعتنائي و اهتمامي بأمره و كذا قوله كل من يعنيني أمره أي يهمني و قد مر تفسير الآيات. إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أي إن قدرتم أن تخرجوا من جوانبهما هاربين من الله فارين من قضائه فَانْفُذُوا أي فأخرجوا لا تَنْفُذُونَ أي لا تقدرون على النفوذ إِلَّا بِسُلْطانٍ أي إلا بقوة و قهر و أنى لكم ذلك أو إن قدرتم أن تنفذوا لتعلموا ما في السماوات و الأرض فانفذوا لتعلموا لكن لا تنفذون و لا تعلمون إلا ببينة نصبها الله فتعرجون عليها بأفكاركم فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ أي من البينة و التحذير و المساهلة و العفو مع كمال القدرة أو مما نصب من المصاعد العقلية و المعارج النقلية فتنفذون بها إلى ما فوق السماوات العلى. يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ أي لهب مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ أي دخان أو صفر مذاب يصب على رءوسهم فَلا تَنْتَصِرانِ أي فلا تمتنعان فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فإن التهديد لطف و التميز بين المطيع و العاصي بالجزاء و الانتقام من الكفار من عداد الآلاء. لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ قال الطبرسي تقديره لو كان الجبل مما ينزل عليه القرآن و يشعر به مع غلظة و جفاء طبعه و كبر جسمه لخشع لمنزله و انصدع من خشيته تعظيما لشأنه فالإنسان أحق بهذا لو عقل ما فيه و قيل معناه   لو كان الكلام ببلاغته يصدع الجبل لكان هذا القرآن يصدعه و قيل إن المراد به ما يقتضيه الظاهر بدلالة قوله وَ إِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ و هذا وصف للكافر بالقسوة حيث لم يلن قلبه بمواعظ القرآن الذي لو نزل على جبل لتخشع و يدل على أن هذا تمثيل قوله وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ الآية. و الرجعى بالضم مصدر بمعنى الرجوع أي إليك رجوع الخلائق للجزاء و الحساب و إليك المنتهى أي انتهاء الخلائق و رجوعهم في الدنيا و الآخرة و قد ورد في أخبار كثيرة في تأويل قوله سبحانه وَ أَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى أن المعنى إذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا و قد مر في كتاب التوحيد. أن نذل أو نخزى يمكن تخصيص الأول بالدنيا و الثاني بالعقبى فإن الخزي هو الذل و الهوان أمشي به في الناس مقتبس من قوله تعالى أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مثل به من هداه الله و أنقذه من الضلال و جعل له نور الحجج و الآيات يتأمل في الأشياء فيميز بين الحق و الباطل و المحق و المبطل و المشي بين الناس يمكن أن يكون بالهداية و الإرشاد أو يمشي به بينهم محترزا من ضلالتهم أو المراد المشي العقلاني بقدم الفكر و النظر و قد مر في الأخبار الكثيرة تأويل النور بالإمام ع. فالِقُ الْإِصْباحِ أي شاق عمود الصبح عن ظلمة الليل أو عن بياض النهار أو شاق ظلمة الإصباح و هو الغبش الذي يليه و الإصباح في الأصل مصدر سمي به الصبح و جاعل الليل سكنا يسكن إليه من تعب بالنهار لاستراحته فيه من سكن إليه إذا اطمأن إليه استيناسا به أو يسكن فيه الخلق من قوله لِتَسْكُنُوا فِيهِ. وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ بالنصب عطفا على محل الليل أو بالجر عطفا على اللفظ كما قرئ بهما حُسْباناً أي على أدوار مختلفة تحسب بها الأوقات   و هو مصدر حسب بالفتح كما أن الحسبان بالكسر مصدر حسب بالكسر و قيل جمع حساب كشهاب و شهبان و قال الجوهري الطلبة بكسر اللام ما طلبته من شي‏ء

3-  الإقبال، و تدعو أيضا في يوم عيد الأضحى فتقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد اللهم ربنا لك الحمد كما ينبغي لعز سلطانك و جلال وجهك لا إله إلا أنت الحليم الكريم و سبحان الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين اللهم إني أسألك باسمك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لا إله إلا الله إلها واحدا لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك العظيم و جدك الأعلى و بكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر و أسألك باسمك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ المحيي المميت الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ الفعال لما يريد الحي القيوم الذي لا يموت قدوس قدوس تباركت و تعاليت خالق ما يرى و ما لا يرى فإنك بديع لم يكن قبلك شي‏ء و سميع لك يكن دونك شي‏ء و رفيع لم يكن فوقك شي‏ء أسألك باسمك المخزون المكنون و باسمك التام النور و باسمك الطهر الطاهر و باسمك الذي إذا سئلت به أعطيت و إذا دعيت به أجبت و إذا سميت به رضيت أن تصلي على محمد و آل محمد و أن ترحمني و ترحم والدي و ما ولدا و الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ و الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِماتِ وَ الْقانِتِينَ وَ الْقانِتاتِ وَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَ الذَّاكِراتِ و أن تفرج عني همي و غمي و كربي و ضيق صدري و تقضي عني ديوني و تؤدي عني أمانتي و توصلني إلى بغيتي و تسهل لي محبتي و تيسر لي إرادتي سريعا عاجلا   إنك قريب مجيب اللهم اشرح صدري للإسلام و زيني بالإيمان و ألبسني التقوى و قني عذاب النار اللهم رب النجوم السائرة و رب البحار الجارية و رب الدنيا و الآخرة مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما تعطي منهما ما تشاء و تمنع منهما ما تشاء اقض عني ديني و فرج عني كل هم و بلاء إنك سميع الدعاء فعال لما تشاء قريب مجيب اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي و اجعل أخوف الأشياء عندي خوفك و ارزقني الشوق إلى لقائك و أقرر عيني بعبادتك لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لا إله إلا الله أختم بها عملي لا إله إلا الله عند خروج نفسي لا إله إلا الله أسكن بها قبري لا إله إلا الله ألقى بها ربي اللهم لك الحمد حمدا على حمد و لكل أسمائك حمد و في كل شي‏ء لك حمد و كل شي‏ء لك عبد اللهم لك الحمد حمدا على حمد حمدا دائما أبدا خالدا لخلودك و زنة عرشك و كما ينبغي لكرم وجهك و عز جلالك و عظم ربوبيتك و كما أنت أهله اللهم لك الحمد على البأساء و لك الحمد على الضراء حمدا يوافي نعمك و يكافي مزيدك اللهم أنت نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و ضياء السماوات و الأرض و ملك السماوات و الأرض أنت ذو العز و الفضل و العظمة و الكبرياء و القدرة على خلقك اللهم إني أسألك بأسمائك كلها يا الله يا الله يا الله لا إله إلا أنت يا الله أسألك بأسمائك يا قديم يا قدير يا دائم يا فرد يا وتر يا أحد يا صمد يا من لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ اللهم إني أسألك يا نور كل شي‏ء و هدى كل شي‏ء و مالك كل شي‏ء و منتهى كل شي‏ء و مميت كل شي‏ء و محيي كل شي‏ء و خالق كل شي‏ء أنت الخالق البارئ لك البقاء و يفنى

   كل شي‏ء اللهم إني أسألك بأسمائك كلها مع اسمك العظيم رب العرش العظيم لا إله إلا أنت أسألك بوجهك الكريم و نورك القديم و عفوك العظيم لا إله إلا أنت يا كريم اللهم إني أسألك بلا إله إلا أنت و باسمك الذي خلقت به النور الذي أضاء كل شي‏ء و أسألك باسمك الذي خلقت به الظلمة التي أطبقت على كل شي‏ء و أسألك باسمك الذي خلقت الخلق و به تميت الخلق به به به أسألك يا جميل يا حي يا قيوم يا باعث يا وارث يا ذا الجلال و الإكرام أسألك باسمك العظيم الذي خلقت به العرش العظيم فإنك خلقته باسمك العظيم و أسألك باسمك الذي طوقت به حملة العرش حين حملتهم و أسألك باسمك الذي به أحطت الأرض فإنه اسمك يا الله يا رب يا رب يا رب أسألك باسمك الذي خلقت به الملائكة الخارجين من الأقطار فإنك خلقتهم باسمك العزيز يا قريب يا مجيب يا باعث يا وارث أسألك أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تفرج عني كل هم و غم و كرب و ضر و ضيق أنا فيه و أن تستنقذني من ورطتي و تخلصني من محنتي و أن تبلغني أملي سريعا عاجلا برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم يا الله يا قديم الإحسان يا دائم المعروف يا من لا يشغله سمع عن سمع و لا يغلطه و لا يضجره إلحاح الملحين و لا يشغله شأن عن شأن و لا تتعاظمه الحوائج يا مطلق الإطلاق يا مدر الأرزاق يا فتاح الأغلاق يا منقذ من في الوثاق يا واحد يا رزاق صل على محمد و على آل محمد و اقض لي جميع حوائجي و اكشف ضري فإنه لا يكشفه أحد سواك يا أرحم الراحمين اللهم قد أكدى الطلب و أعيت الحيل إلا عندك و سدت المذاهب و ضاقت الطرق إلا إليك و خابت الثقة و اختلف الظن إلا بك و تصرمت الأشياء و كذبت العدات إلا عدتك اللهم و إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة و مناهل الرجاء إليك مترعة و الاستعانة بفضلك لمن ائتم بك مباحة و أبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة و أعلم أنك لداعيك بموضع إجابة و للصارخ إليك بمرصد إغاثة و أن القاصد إليك   قريب المسافة و مناجاة الراحل إليك غير محجوبة عن أسماعك و أن اللهف إلى جودك و الرضا بعدتك و الاستغاثة بفضلك عوض عن منع الباخلين و خلف من ختل المواربين اللهم و إني أقصدك بطلبتي و أتوجه إليك بمسألتي و أحضرك رغبتي و أجعل بك استغاثتي و بدعائك تحرمي من غير استحقاق مني لاستماعك لا استيجاب لإجابتك عن بسط يد إلى طاعتك أو قبض يد من معاصيك و لا اتعاظ مني لزجرك و لا إحجام عن نهيك إلا لجأ إلى توحيدك و معرفتك بمعرفتي أن لا رب لي غيرك و لا قوة و لا استعانة إلا بك إذ تقول يا إلهي و سيدي و مولاي لمسرفي عبادك لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ و تقول لهم إفهاما و موعظة و تكرارا وَ مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ فارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين و اكشف ضري و نحيبي إليك إنك أنت السميع العليم اللهم يا رب تكذيبا لمن أشرك بك و ردا على من جعل الحمد لغيرك تباركت و تعاليت علوا كبيرا بل أنت الله لك الحمد رب العالمين أنت الله العزيز الحكيم أنت الله العليم الحليم أنت الله الغفور الرحيم أنت الله ملك يوم الدين أنت الله خالق كل شي‏ء و إليك يعود أنت الله الذي لا إله إلا أنت أنت الله الخالق عالم السر و أخفى لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا أحد اللهم إنك حي لا تموت و خالق لا تغلب و بصير لا ترتاب و سميع لا تشك و صادق لا تكذب و قاهر لا تقهر و بدي‏ء لا تتغير و قريب لا تبعد و قادر لا تضاد و غافر لا تظلم و صمد لا تطعم و قيوم لا تنام و مجيب لا تسأم و جبار لا تكلم و عظيم لا ترام و عالم لا تعلم و قوي لا تضعف و وفي لا تخلف و عدل لا تحيف و غني لا تفتقر و كبير لا تغادر و حكيم لا تجور و ممتنع لا تمانع و معروف لا تنكر و وكيل لا تخفى و غالب لا تغلب و بر لا تستأمر

   و فرد لا تشاور و وهاب لا تمل و واسع لا تذهل و جواد لا تبخل و عزيز لا تغلب و حافظ لا تغفل و قائم لا تنام و محتجب لا تزول و دائم لا تفنى و باق لا تبلى و واحد لا شبيه لك و مقتدر لا تنازع اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تبلغني غاية أملي و أبعد أمنيتي و أقصى أرجيتي و تكشف ضري فإنه لا يكشفه أحد سواك برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك يا نور السماوات و الأرضين و يا عماد السماوات و الأرضين و يا قيوم السماوات و الأرضين و يا جمال السماوات و الأرضين و يا زين السماوات و الأرضين و يا بديع السماوات و الأرضين يا ذا الجلال و الإكرام يا صريخ المستصرخين يا غياث المستغيثين يا منتهى رغبة العابدين يا منفس عن المكروبين يا مفرج عن المغمومين يا كاشف الضر يا مجيب دعوة المضطرين يا أرحم الراحمين يا إله العالمين منزول بك كل حاجة يا حنان يا منان يا ذا الجلال و الإكرام يا نور السماوات و الأرضين و ما بينهن و رب العرش العظيم يا رب يا رب يا رب اللهم إني أسألك بوجهك الكريم النور المشرق الحي الباقي الدائم و بوجهك القدوس الذي أشرقت له السماوات و الأرضون و انفلقت به الظلمات أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفرج عني كل هم و غم و كرب و ضر و ضيق أنا فيه و أن ترحمني و ترحم والدي و ما ولدا و المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك يا من لا تراه العيون و لا تخالطه الظنون و لا تصفه الواصفون و لا تعتريه الحوادث و لا تغشاه الدوائر تعلم مثاقيل الجبال و مكاييل البحار و عدد قطر الأمطار و ورق الأشجار و ما أظلم عليه الليل و أشرق عليه النهار و لا يواري منك سماء سماء و لا أرض أرضا و لا جبل ما في وغده و لا بحر ما في قعره

   أن تجعل خير عمري آخره و خير عملي خواتمه و خير أيامي يوم ألقاك إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم فل عني حد من نصب لي حده و أطف عني نار من شب لي ناره و اكفني هم من أدخل علي همه و اعصمني بالسكينة و الوقار و أدخلني في درعك الحصينة و أدخلني برحمتك في سترك الواقي يا من لا يكفي منه شي‏ء اكفني ما أهمني من أمر دنياي و آخرتي يا أرحم الراحمين يا حقيق يا شفيق يا ركني الوثيق أخرجني من حلق المضيق إلى فرج منك قريب و لا تحملني يا عزيز بحق عزك ما لا أطيق أنت الله سيدي و مولاي الملك الحق الحقيق يا مشرف البرهان يا قوي الأركان يا من وجهه في هذا المكان احرسني بعينك التي لا تنام و اكفني بكفايتك التي لا ترام اللهم لا أهلك و أنت الرجاء فارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم رب النور العظيم و رب الشفع و الوتر و رب البحر المسجور و البيت المعمور و رب التوراة و الإنجيل و رب القرآن العظيم أنت الله إله من في السماوات و الأرضين لا إله فيهما غيرك و لا معبود سواك و أنت جبار من في السماوات و جبار من في الأرض لا جبار فيهما غيرك و أنت ملك من في السماء و ملك من في الأرض لا ملك فيهما غيرك أسألك باسمك العظيم و ملكك القديم و باسمك الذي صلح به الأولون و به صلح الآخرون يا حي قبل كل حي يا حي لا إله إلا أنت أسألك أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تصلح لي شأني كله و أن تجعل عملي في المرفوع المتقبل و هب لي ما وهبت لأوليائك و أهل طاعتك فإني مؤمن بك متوكل عليك منيب إليك مصيري إليك أنت الحنان المنان تعطي الخير من تشاء و تصرفه عمن تشاء فتوفني على دين محمد ص و سنته و هب لي ما وهبت لعبادك الصالحين يا أرحم الراحمين اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ   تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما تعطي منهما ما تشاء و تمنع منهما ما تشاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أعوذ بك من الجوع ضجيعا و من الشر ولوعا اللهم إني أعوذ بك من النار فإنها بئس المصير و أعوذ بك من الفقر فإنه بئس الضجيع و أعوذ بك من الشيطان فإنه بئس القرين و أصبحت و ربي محمود أصبحت لا أدعو مع الله إلها و لا أتخذ من دونه وليا و لا أشرك به شيئا اللهم يا نور السماوات و الأرض و يا جمال السماوات و الأرض و يا حامل السماوات و الأرض و يا ذا الجلال و الإكرام و يا صريخ المستصرخين و يا غياث المستغيثين و يا منتهى رغبة العابدين يا مفرجا عن المغمومين و يا مروج عن المكروبين و يا أرحم الراحمين و يا كاشف السوء و يا مجيب دعوة المضطرين و يا إله العالمين منزول بك كل حاجة أنزلت بك اليوم حاجتي اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك و في قبضتك ناصيتي بيدك عدل في حكمك ماض في قضائك فأسألك بحقك على خلقك و بكل حق هو لك و بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور بصري و جلاء حزني و ذهاب همي و غمي و أن تقضي لي كل حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم اغفر لي ذنوبي و إسرافي في أمري و قني عذاب القبر اللهم يسرني لليسرى و جنبني العسرى اللهم اعصمني بدينك و طاعتك و طاعة رسولك اللهم أعذني من عذاب القبر اللهم أمرتني أن أدعوك فإني أدعوك أن تغفر لي و ترحمني و تقيني عذاب النار اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا و الممات و عذاب القبر و من فتنة المسيح الدجال اللهم إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في كتبك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك و أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له

   الظلمات و صلح به أمر الدنيا و الآخرة و أسألك يا الله الذي لا إله إلا أنت بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم تلد و لم تولد و لم تتخذ صاحبة و لا ولدا و لم يكن لك كفوا أحد و أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات و الأرضين ذو الجلال و الإكرام و أسألك باسمك العظيم الأعظم الذي لا شي‏ء أعظم منه و لا أجل منه و لا أكبر منه أن تصلي على محمد و آل محمد في الأولين و الآخرين و أن تعطي محمدا الوسيلة و أن تجزي محمدا عن أمته أحسن ما تجزي نبيا عن أمته و أن تجعلنا في زمرته و أن تسقينا بكأسه إنك ولي ذلك و القادر عليه اللهم عافني أبدا ما أبقيتني و آتني في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قني برحمتك عذاب النار يا أرحم الراحمين آمين رب العالمين و صلى الله على محمد خاتم النبيين و على آله الطيبين الطاهرين و سلم تسليما و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ و إذا نهضت من مصلاك فقل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد و إذا انصرفت إلى منزلك فدخلته تقول بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بسم الله و بالله الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد اللهم إني أسألك بأسمائك الرفيعة الجليلة الكريمة الحسنة الجميلة يا حميد يا الله يا الله يا جليل يا عظيم يا كريم يا قادر يا وارث يا عزيز يا فرد يا وتر يا الله يا رحمان يا رحيم يا الله يا الله يا الله أسألك بأسمائك و منتهاها التي محلها في نفسك مما لم تسم به أحدا غيرك و أسألك بما لا يراه و لا يعلمه من أسمائك غيرك يا الله و أسألك بكل ما نسبت إليه   نفسك مما تحبه يا الله و أسألك بجملة مسائلك يا الله و أسألك بكل مسألة أوجبتها حتى انتهى بها إلى اسمك العظيم الأعظم يا الله و أسألك بأسمائك الحسنى كلها يا الله و أسألك بكل اسم أوجبته حتى انتهى إلى اسمك العظيم الأعظم الكبير الأكبر العلي الأعلى يا الله و أسألك باسمك الكامل الذي فضلته على جميع من يسمى به أحد غيرك الذي هو في علم الغيب عندك يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا صمد يا رحمان أدعوك و أسألك بكل ما أنت فيه مما لا أعلمه فأسألك به يا الله و أسألك بحق هذه الأسماء و بحق تفسيرها فإنه لا يعلم تفسيرها غيرك يا الله و أسألك بما لا أعلم به و بما لو علمته لسألتك به و بكل اسم استأثرت به في علم الغيب عندك يا الله أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و أن تغفر لنا و ترحمنا و توجب لنا رضوانك و الجنة و ترزقنا من فضلك الكثير الواسع و تجعل لنا من أمرنا فرجا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم لك الحمد لا هادي لمن أضللت و لا مضل لمن هديت و لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا مؤخر لما قدمت و لا مقدم لما أخرت و لا قابض لما بسطت و لا باسط لما قبضت اللهم ابسط علينا بركاتك و فضلك و رحمتك و رزقك اللهم إني أسألك الغنى يوم العيلة و الأمن يوم الخوف و أسألك النعيم المقيم الذي لا يزول و لا يحول اللهم إني أسألك بما سألك به محمد عبدك و رسولك ع من الخير كله و أستجير بك مما استجار بك منه محمد عبدك و رسولك من الشر كله اللهم أنت ربي فيسر لي أمري و وفقني في يسر منك و عافية و ادفع عني السوء كله و اكفنا شر كل ذي شر آمين رب العالمين اللهم إني أسألك باسمك العظيم الذي به قوام الدين و باسمك الذي قامت به السماوات و الأرضون و باسمك الذي تحيي به الموتى و باسمك الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت و بالتوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن العظيم

   رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل أن تعتقني من النار عتقا ثابتا لا أعود لإثم بعده أبدا اللهم اذكرني برحمتك و لا تذكرني بخطيئتي و زدني من فضلك إني إليك راغب و اجعل دعائي و عملي خالصا لك و اجعل ثواب منطقي و مجلسي رضاك عني و اجعل ثوابي من ذلك الجنة بقدرتك و زدني من فضلك إني إليك راغب اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أعلنت و ما أسررت و ما أنت أعلم به مني إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم و ما كان من خير فارزقني المداومة عليه و الزيادة منه حتى تبلغني بذلك جسيم الخير عندك و تجعله لكل خير تبعا و نجاة من كل تبعة اللهم ارزقني الصوم و الصلاة و الحج و العمرة و صلة الرحم و عظم و وسع رزقي و رزق عيالي أنت الله قبل كل شي‏ء و أنت الله بعد كل شي‏ء سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم أعطني أشرف العطية و أجرني من جهد البلاء و اجعلني من خير البرية و أعذني من عذابك الواقع و ارزقني من رزقك الواسع آمين رب العالمين اللهم إني أدعوك دعاء عبد قد اشتدت فاقته و ضعفت قوته دعاء من ليس له رب غيرك و لا إله إلا أنت و لا مفزع إلا إليك و لا مستغاث إلا بك و لا ثقة له غيرك و لا حول له و لا قوة إلا بك أدعوك يا خير من دعي و يا خير من أجاب و يا خير من تضرع إليه يا خير من سئل و يا خير من أعطى و يا خير من رغب إليه أدعوك يا خير من رفعت إليه الأيدي و أدعوك يا ذا القوة و القدرة و أدعوك يا ذا العزة و الجلال و أدعوك يا ذا البهجة و الجمال و أدعوك يا ذا الملك و السلطان و أدعوك يا رب الأرباب و أدعوك يا سيد السادات و أدعوك بلا إله إلا أنت و أدعوك يا أحكم   الحاكمين و يا ديان الدين و يا قائما بالقسط يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا أرحم الراحمين و يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين يا قريب يا مجيب أسألك بحق حملة عرشك و بحق الملائكة و بحق الراكعين و الساجدين لك و بحق النبيين و الشهداء و الصديقين و الصالحين و بحق السائلين و المحرومين و بحقك العظيم و بحقك على خلقك أجمعين و بأنك أنت الله لا إله إلا أنت عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تعتقني من النار و تغفر لي و ترحمني يا رحمان و تفرج عني همي و غمي و كربي و ضيق صدري و تكشف ضري و تيسر لي أمري و تبلغني غاية أملي سريعا عاجلا إنك قريب مجيب اللهم إنني أذكر ذنوبي و أعترف بخطاياي و سوء عملي و إسرافي على نفسي و ظلمي قبل اللقاء و قبل أن يؤخذ بكظمي و اعترفت أني مأخوذ بذنوبي و بخطاياي و مجازى بكسبي و محاسب بعملي فاستعفت منهن نفسي و وجل منهن قلبي و وهن منهن عظمي و سهرت منهن عيني و بكت حتى بل الدموع خدي و ضاقت على الأرض بما رحبت رب فأوسع على ذنوبي برحمتك و على خطاياي بمغفرتك و على سوء عملي بعفوك و على إساءتي بحلمك و على إسرافي على نفسي و ظلمي بها بتجاوزك اللهم تفضل علي بحلمك و عد علي بعفوك و ارزقني من فضلك و استعملني بمحابك من الأعمال الصالحة التي تحب و ترضى و تقبلها فيما يرفع إليك من الأعمال الصالحة التي ترضيك عني حتى تجعلني رفيقا لإبراهيم و إسحاق و يعقوب و نبينا محمد ص و على جميع النبيين و المرسلين و الشهداء و الصالحين و الأئمة الصادقين رب قد أمنت نفسي من عذابك و رضيت من ثوابك و اطمأنت إلى دارك دار السلام التي لا يمسني فيها نصب و لا لغوب اللهم لا تنسني ذكرك و لا تؤمني مكرك و لا تصرف عني وجهك و لا

   تزل عني خيرك و لا تكشف عني سترك و لا تلهني عن ذكرك و لا تجعل عبادتي لغيرك و لا تحرمني ثوابك و لا تحل بيني و بين المساجد التي يذكر فيها اسمك و لا تجعلني من الغافلين عن ذكرك و اسمك و لا تحرمني العمل بطاعتك و اجعلني وجلا من عذابك و خائفا من عقابك و اجعل عيني باكية لخشيتك و اجعلني أحبك و أحب من يحبك و اجعلني أسجد في مواطن صدق ترضيك عني إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي و من سيئات عملي و من الندم و السدم و من الحرق و الغرق و من الأشر و البطر و من غلبة العدو و من غلبة الدين و من وعثاء السفر و كآبة المرض و من سوء المنقلب و من الإصرار على الفواحش ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ و من جهد البلاء و من عمل لا تحب و لا ترضى و أسألك الهدى و أعوذ بك من الضلالة و الردى اللهم إني كنت عميا فبصرتني و ضعيفا فقويتني و جاهلا فعلمتني و عائلا فآويتني و يتيما فكفلتني و فقيرا فأغنيتني و وحيدا فكثرتني ثم علمتني القرآن و هديتني للصلاة و الصيام فلك الحمد على نعمائك عندي فأسألك يا رب أن تداركني سعة رحمتك التي سبقت غضبك و حلمك و عفوك و مغفرتك يا خير الغافرين اللهم اغفر لي ذنبي و طهر قلبي و اشرح صدري و أعني على ما علمتني و فرج همي و اصرفني عن كل مكروه و اصرف الأسواء و المكاره عني و تقبل مني حسناتي و تجاوز عن سيئاتي فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ و أسألك يا رب أن تحبب إلي ما أحببت و تبغض إلي ما كرهت و تحبب إلي رضوانك و تبغض إلي مخالفتك و عصيانك و تستعملني في الباقيات الصالحات التي هي خير ثَواباً وَ خَيْرٌ مَرَدًّا اللهم ألهمني شكرك و علمني حكمك و فقهني في دينك و وفقني لعبادتك   و هب لي حسن الظن بك و ارزقني اجتناب سخطك و التسليم لقضائك و المعرفة بحقك و العمل بطاعتك و تفويض أموري كلها إليك و الاعتصام بك و التوكل عليك و الثقة و الاستعانة بك و لا حول و لا قوة إلا بالله ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن اللهم إني أشهدك و أشهد الملائكة و حملة العرش و جميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا عبدك و رسولك و لا حول و لا قوة إلا بك سبحان الله العلي الأعلى سبحان الله و تعالى اللهم صل على محمد النبي الأمي و أعطه الوسيلة و الرفعة و الفضيلة اللهم انفعنا بما علمتنا إنك سميع الدعاء اللهم إليك رفعت الأيدي و أفضت القلوب و خضعت الرقاب وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ و دعت الألسن اللهم فأنت الحليم فلا تجهل و أنت الجواد فلا تبخل و أنت العدل فلا تظلم و أنت الحكيم فلا تجور و أنت المنيع فلا ترام و أنت الرفيع فلا ترى و أنت العزيز فلا تستذل و أنت الغني فلا تفتقر و أنت الدائم غير الغافل أحطت بكل شي‏ء علما و أحصيت كل شي‏ء و أنت البديع قبل كل شي‏ء و الدائم بعد كل شي‏ء و أنت خالق ما يرى و ما لا عددا يرى علمت كل شي‏ء بغير تعليم و أنت الأول فليس قبلك شي‏ء و أنت الآخر فليس بعدك شي‏ء و أنت الباطن فليس دونك شي‏ء و أنت الظاهر فليس فوقك شي‏ء يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد يا من هو بالمنظر الأعلى يا من يفعل ما يريد يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الراحمين بلا إله إلا أنت إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ آمين أصبحت راضيا بفطرة الإسلام و كلمة الإخلاص و سنة نبينا محمد ص و ملة أبينا إبراهيم حنيفا وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و آله و سلم تسليما نبيا اللهم إني أسألك باسمك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و أسألك باسمك الذي لا إِلهَ إِلَّا   هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ

الذي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ الذي ملأ السماوات و الأرض و أسألك باسمك الذي عنت له الوجوه و خشعت له الأصوات و خضعت له الرقاب و ذلت له الخلائق و وجلت من خشيته القلوب أن تغفر لي و ترحمني و تدفع عني كل سوء و مكروه و أن تصلح لي أمري كله و لا تكلني إلى نفسي في شي‏ء من أموري و لا إلى أحد من خلقك طرفة عين أبدا و لا أقل من ذلك و لا أكثر و لا تنزع مني صالحا أعطيتنيه و لا تعدني في سوء استنقذتني منه و لا تشمت بي عدوا و لا حاسدا و لا تجعلني من المفسدين و اجعلني من أهل طاعتك و أوليائك حتى تتوفاني إلى جنتك و رحمتك اللهم يا ذا النعماء السابغة و يا ذا الحجج البالغة و يا ذا الرحمة الواسعة و يا ذا المغفرة النافعة و ذا الكلمة الباقية و يا ذا الحمد الفاضل و ذا العطاء الجزيل و يا ذا الفضل الجميل و يا ذا الإحسان الجليل يا من يُدْرِكُ الْأَبْصارَ و لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أسألك الأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و اليقين و الشكر و الصبر و الصدق و العافية و المعافاة و الورع عن محارمك و الثقة بطولك برحمتك يا أرحم الراحمين إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أسألك الخير و العفة و حسن الخلق و الرضا بالقضاء و القدر سبحانك في السماء عرشك و سبحانك في الأرض سلطانك و سبحانك في البر و البحر سبيلك و سبحانك في الجنة رحمتك و سبحانك في النار غضبك و سبحانك في الجحيم سخطك لا إله إلا أنت سبحانك لا شريك لك لك ملك السماوات و الأرض سبحانك أنت الرب و إليك المعاد سبحانك يا ذا الملك و الملكوت سبحانك يا ذا العزة و الجبروت سبحان الحي الذي لا يموت سبحان الملك القدوس سبحان رب الملائكة و الروح سبحان ربي الأعلى سبحانه و تعالى سبحان الملك الجبار سبحان الواحد القهار سبحان العزيز الغفار سبحان الكبير المتعال سبحانك و بحمدك تبارك اسمك و تعالى جدك و لا إله غيرك   اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و لك خضعت و إليك خشعت فاغفر لي ما قدمت من ذنوبي و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت إنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت اللهم لك الحمد و أنت نور السماوات و الأرض و من فيهن أنت الحق و وعدك الحق و قولك الحق و لقاؤك حق و الجنة حق و النار حق و الساعة حق اللهم رب السماوات السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب السبع المثاني و رب القرآن العظيم و رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل و رب محمد ص خاتم النبيين صلى الله عليهم و سلم اللهم إني أسألك بأسمائك التي بها تقوم السماء و بها تقوم الأرض و بها ترزق البهائم و بها تفرق المجتمع و تجمع المتفرق و بها أحصيت عدد الرمال و ورق الأشجار و كيل البحار و قطر الأمطار و ما أظلم عليه الليل و أشرق عليه النهار أسألك بذلك كله أن ترحمني من النار يا أرحم الراحمين اللهم أنت العظيم تمن بالعظيم و تعطي الجزيل و تعفو عن الكثير و تضاعف القليل و تفعل ما تريد اللهم إني أسألك أن تملأ قلبي من خشيتك و تلبس وجهي من نورك و أن تغمرني في رحمتك و أن تلقي علي محبتك و أن تبلغ بي جسيم الخير عندك و أسألك باسمك الأعظم و أسألك بكل حرف أنزلته على نبيك محمد ص و بكل حرف أنزلته على نبيك عيسى ع و بكل حرف سبحك به ملك من ملائكتك أو نبي من أنبيائك أو رسول من رسلك فاستجبت له دعوته أن تفرج عني همي و غمي و كربي و ضيق صدري و ما تخيرت به في أمري يا موضع كل شكوى و يا شاهد كل نجوى و يا منتهى كل حاجة و يا عالم كل خفية و يا كاشف كل بلية و يا خليل إبراهيم و يا نجي موسى و يا مصطفي محمد ص أدعوك دعاء من اشتدت فاقته و ضعفت قوته و قلت حيلته و أدعوك دعاء من لا يجد لكشف ما هو فيه غيرك أن تغفر لي يا أسمع السامعين و يا أرحم الراحمين و يا أقرب المجيبين و يا رءوف يا رحيم يا بديع السماوات و الأرضين اغفر لي ذنبي و

   أعتقني من النار يا من تلطف بي في صغير حوائجي و كبيرها إن وكلتني بها إلى نفسي طرفة عين عجزت عنها فأدخلني الجنة برحمتك يا الله و لا تناقشني في الحساب اللهم ما كان لأحد من خلقك عندي من مظلمة في عرض أو مال أو غيره فاغفر ذلك فيما بيني و بينك و أرض عبادك عني بما شئت من فضلك و خزائنك اللهم افتح لي باب الخير و يسر لي أمره اللهم افتح لي باب الأمر الذي لي فيه الفرج و العافية اللهم افتح لي بابه و يسر لي سبيله و سهل لي مخرجه اللهم أيما أحد من خلقك أرادني بسوء فإني أدرأ بك في نحره و أعوذ بك من شره و سطوته و غضبه و بادرته فخذه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوق رأسه و من تحت قدميه و امنعه أن يوصل إلي أبدا سوءا اللهم اجعلني في حصنك و جوارك و كنفك عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك اللهم إني أعوذ بك من كل سوء زحزح بيني و بينك أو باعد بيني و بينك أو صرف به عني وجهك الكريم اللهم إني أعوذ بك أن تحول خطيئتي و جرمي بيني و بينك اللهم وفقني لكل شي‏ء يرضيك عني و يقربني إليك و ارفع درجتي و عظم شأني و أحسن مثواي و ثبتني بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ و وفقني لكل مقام محمود تحب أن تدعى فيه بأسمائك أو تسأل فيه من عطاياك رب لا تكشف عني سترك و لا تبد عورتي لأحد من خلقك اللهم اجعل اليقين في قلبي و النور في بصري و الصحة في بدني و النصيحة في صدري و ذكرك بالليل و النهار على لساني و أوسع علي من فضلك و ارزقني من بركاتك و استعملني بطاعتك و اجعل رغبتي إليك فيما عندك و توفني على سنتك و لا تكلني إلى غيرك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني يا صريخ المكروبين يا مجيب دعوة المضطرين فرج همي و غمي و حزني كما كشفت عن رسولك

   همه و غمه و حزنه و كفيته هول عدوه فاكفني كل هول و فتنة و سقم حتى تبلغني رحمتك اللهم هذا مكان البائس الفقير و الخائف المستجير و الهالك الفرق و المشفق الوجل و من يقر بخطيئته و يعترف بذنبه و يتوب إلى ربه اللهم فقد ترى مكاني و تسمع كلامي و تعلم سري و إعلاني و لا يخفى عليك شي‏ء من أمري أسألك بأنك ولي التقدير و ممضي المقادير سؤال من أساء و اقترف و استكان و اعترف و أسألك أن تغفر لي ما مضى في علمك و شهدته حفظتك و أحصته ملائكتك و أسألك أن تتجاوز عني و ترحمني برحمتك يا أرحم الراحمين و تصلي على محمد النبي و على أهل بيته صلى الله عليهم و سلم اللهم يا نور السماوات و الأرضين و يا زين السماوات و الأرضين و يا ذا الجلال و الإكرام و يا مغيث المستغيثين و يا صريخ المستصرخين و يا منتهى رغبة العابدين و يا مفرج عن المغمومين و يا كاشف كرب المكروبين و يا خير الغافرين و يا أرحم الراحمين و يا مجيب دعوة المضطرين و يا إله العالمين أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم أسألك أن تعتقني من النار اللهم افتح لي أبواب الخيرات و وفقنا لما يكسبنا الحسنات و جنبنا السيئات و ادفع عنا المكروهات و قنا المخوفات إنك منتهى الرغبات و مجيب الدعوات و قاضي الحاجات و كاشف الكربات و فارج الهم و كاشف الغم و رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما اللهم اغفر لي ذنوبي و ارحمني في حياتي و مماتي رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت و أنا عبدك آمنت بك مخلصا لك ديني أصبح و أمسي على عهدك و وعدك ما استطعت أسألك التوبة من سيئات عملي و أستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت اللهم أنت بالمنظر الأعلى ترى و لا ترى أعوذ بك أن أضل فأشقى أو أذل فأخزى و أعوذ بك أن آتي ما لا ترضى اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و باسمك   الأعظم و جدك الأعلى و كلماتك التامات اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ أسألك أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تغفر لي جميع ذنوبي و تقضي لي جميع حوائجي صغيرها و كبيرها ما أسررت منها و ما أعلنت و تسهل لي محياي و تيسر لي أموري و تكشف ضري و تكبت أعدائي و تكفيني شر حسادي و شر كل ذي شر و تؤتيني في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و تقيني برحمتك عذاب النار برحمتك يا أرحم الراحمين و يا أسمع السامعين و يا مالك يوم الدين آمين رب العالمين و صلى الله على محمد خاتم النبيين و على آله الطيبين و سلم تسليما كثيرا و لا حول و لا قوة لي و لا حيلة إلا بالله العلي العظيم و ما شاء الله كان و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ

إيضاح

 قال في النهاية في حديث الدعاء أسألك بمعاقد العز من عرشك أي بالخصال التي استحق بها العرش العز و بمواضع انعقادها منه و حقيقة معناه بعز عرشك انتهى و منتهى الرحمة من كتابك أي أسألك بحق نهاية رحمتك التي أثبتها في كتابك اللوح أو القرآن و يحتمل أن تكون من للبيان و الجد هنا بمعنى العظمة و الغناء و ما نهي عن استعماله فيه سبحانه لعله محمول على ما أريد به البخت كما مر قال في النهاية في حديث الدعاء تعالى جدك أي علا جلالك و عظمتك الجد الحظ و السعادة و الغناء انتهى. و بكلماتك التامات أي صفاتك الكاملة التي تشمل آثارها البر و الفاجر كالعلم و القدرة أو أسمائك التي من تحصن و استعاذ بها لا يضره بر و لا فاجر أو   الأنبياء و الأوصياء فإن البر و الفاجر داخلون في حكمهم و يجب عليهم إطاعتهم و الإقرار بإمامتهم أو القرآن و آياته الشاملة أحكامها لهما. بسم الله بدل من قوله باسمك أو اسمك فإنه يعد هذا الكلام من الأسماء مجازا و العرش يحتمل الرفع و الجر كما قرئ بهما و القدوس مبالغة في التقديس بمعنى التنزيه تباركت أي تكاثر خيرك من البركة و هي كثرة الخير أو تزايدت عن كل شي‏ء و تعاليت عنه في صفاتك و أفعالك فإن البركة تتضمن معنى الزيادة و قيل معناه الدوام و امتناع الزوال من بروك الطير على الماء و منه البركة لدوام الماء فيها. و تعاليت عن الأضداد و الأنداد و عما يقول الجاهلون بعظمتك لم يكن دونك أي أقرب منك و المراد بالمسلمين المستضعفون من المخالفين أو غير الكمل من المؤمنين بحمل المؤمنين عليهم أو بالعكس بأن يكون المراد بالإسلام الانقياد التام و القنوت الطاعة و الدعاء المخصوص في الصلاة و مطلقا و الإمساك عن الكلام و القيام في الصلاة و الأول و الثاني هنا أنسب. و البغية بالكسر و الضم الحاجة محبتي أي محبوبي إرادتي أي مرادي و الشرح الفتح و الكشف و اجعل أخوف الأشياء في الإسناد مجاز و المعنى اجعل خوفي منك أشد من خوفي من كل شي‏ء و أقرر عيني بعبادتك أي اجعلني بحيث أحب عبادتك و تكون سببا لسروري أو وفقني لعبادة مقبولة تكون سببا لقرة عيني في الآخرة أختم بها عملي أي أريد أن يكون خاتمة عملي هذه الكلمة كما ورد من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة و كذا الفقرات الآتية أو أجزم بها جزما لا يفارقني في حال من الأحوال في الدنيا و الآخرة على حمد أي بعد حمد و لكل أسمائك حمد أي كلها متضمنة للحمد أو ذكر كل منها يوجب علي حمدا لتعليمك إياي و توفيقك لذكره و في كل شي‏ء لك حمد أي تستحق الحمد بسبب كل شي‏ء أو كل شي‏ء لدلالته على عظمتك و رحمتك و نعمتك حمد حمدت به نفسك كما قال ص أنت كما أثنيت على نفسك.

    يكافئ بالهمز أي يجازى أو يماثل و بغير همز تخفيفا قال الفيروزآبادي كافأه مكافأة و كفاء جازاه و فلانا ماثله و راقبه و الحمد لله كفاء الواجب أي ما يكون مكافئا له انتهى و البارئ في أسمائه سبحانه هو الذي خلق الخلق لا عن مثال و لهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات و قلما يستعمل في غير الحيوان و الورطة الهلكة و كل أمر تعسر النجاة منه و الإطلاق بالفتح جمع الطلق بالفتح بمعنى الظبي أو الطلق بالكسر بمعنى الحلال أو بالتحريك و هو قيد من جلود و النصيب و الوثاق بالفتح أو الكسر ما يشد به. قد أكدى الطلب أي عجز و لم ينفع قال الجوهري الكدية الأرض الصلبة و أكدى الحافر إذا بلغ الكدية فلا يمكنه أن يحفر و حفر فأكدى إذا بلغ إلى الصلب و أكدى الرجل إذا قل خيره و اختلف الظن أي تفاوتت الظنون بغيرك فإنه قد يظن بهم حسنا ثم يتغير بخلاف حسن الظن بك فإنه لا يتغير و الظاهر أخلف على بناء المعلوم أي يخلف الظن بغيرك وعده لنا و نظيره كثير و يمكن أن يقرأ حينئذ على بناء المجهول أيضا و الأول أظهر و تصرمت الأشياء أي تقطعت و في بعض النسخ الأسباب و هو أظهر. و في النهاية الشارع الطريق الأعظم و الشريعة مورد الإبل على الماء الجاري و فيه فأشرع ناقته أي أدخلها في شريعة الماء يقال شرعت الدواب في الماء تشرع شرعا و شروعا إذا دخلت فيه و أشرعتها أنا و شرعتها تشريعا و إشراعا و فيه كانت الأبواب شارعة إلى المسجد أي مفتوحة إليه يقال شرعت الباب إلى الطريق أنفذته إليه. و في المصباح المنير شرع الباب إلى الطريق شروعا اتصل به و شرعته أنا يستعمل لازما و متعديا و يتعدى بالألف أيضا فيقال أشرعته إذا فتحته و أوصلته و في النهاية المنهل من المياه كل ما يطؤه الطريق و ما كان على غير الطريق لا يدعى منهلا لكن يضاف إلى موضعه أو إلى من هو مختص به فيقال منهل بني فلان   أي مشربهم و موضع نهلهم و قال أترعت الحوض ملأته انتهى و يمكن أن يقرأ على بناء الافتعال يقال اترع كافتعل أي امتلأ. و المرصد موضع الترصد و الترقب و أن اللهف أي فيه و في سائر الأدعية و أن في اللهف عوضا و في القاموس اللاهف المظلوم المضطر يستغيث و يتحسر و قال ختله يختله ختلا و ختلانا خدعه و قال المواربة المداهاة و المخاتلة. و بدعائك تحرمي بالحاء و الراء المهملتين أي استجارتي و امتناعي من البلايا قال في القاموس تحرم منه بحرمة تمنع و تحمى بذمة و في بعض النسخ بالجيم و الراء أي تمامي و استكمال أموري أو طلب جرمي و جنايتي ممن جنا علي قال في القاموس الجريم العظيم الجسد و حول مجرم كمعظم تام و قد تجرم و جرمناهم تجريما خرجنا عنهم و تجرم عليه ادعى عليه الجرم و في بعضها بالحاء المهملة و الزاي من قولهم تحزم أي شد الحزام كناية عن الاهتمام في الدعاء و الأول أظهر. و يقال حجمته عن الأمر فأحجم أي كففته فكف لا تكلم أي لا تسأل عما تفعل و لا يعترض عليك لا تغادر المغادرة الترك أي لا تترك شيئا إلا أحصيته و جازيت عليه لا تمانع أي لا يمتنع منك أحد و معروف عند الخلق بالآثار لا تنكر أي لا ينكر وجودك و كمالك إلا مباهت معاند لا تستأمر أي لا تستشير أحدا في البر و الإحسان و فرد في الخلق و التدبير لا تشاور أحدا فيهما لا تمل أي لا تسأم من الهبة و العطاء أو من كثرة السؤال. لا تذهل بفتح الهاء أي لا تغفل و قائم بأمور الخلق و محتجب عن الحواس و العقول و العماد بالكسر ما يعتمد عليه و الجمال بالفتح الحسن و الصريخ المغيث. يا منفس عن المكروبين يقال نفس الله عنه كربته أي فرجها و إنما لم ينصب مع كونه شبه مضاف لاعتبار النداء قبل التعليق بالظروف و في الأدعية مثله

    كثير و انفلقت به الظلمات أي انشقت فخرج منها النور كالصبح و لا تخالطه الظنون أي وجوده و علمه و سائر أموره يقينية غير مبنية على الظنون أو ليس علمه بالأشياء على الظن و التخمين كالمخلوقين. و الدوائر جمع الدائرة و هي الدولة بالغلبة و النصرة قال تعالى عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ و المعنى لا يغلبه أحد أو ليس غلبته حادثة تحدث أحيانا كالمخلوقين بل هو العزيز الغالب لم يزل و لا يزال. ما في وغده كذا في النسخ و هو الدني من الرجال و الضعيف و لا يناسب المقام إلا بتكلف شديد و لعله كان وعره فصحف و في غيره من الأدعية و ما في أصله و يقال فله يفله فانفل أي كسره فانكسر و شببت النار أوقدتها و اعصمني من إيذاء الخلق أو جميع المعاصي بالسكينة أي اطمئنان القلب بذكر الله. و الوقار أي كون الجوارح مشغولة بطاعة الله أو اعصمني من البلايا و شر الأعادي حال كوني متلبسا بالسكينة و الوقار و لا يصير أمني سببا لطغياني يا حقيق أي بالإلهية و الربوبية الخليق بهما. يا قوي الأركان المراد بها إما الصفات المقدسة الكمالية أو أركان خلقه من السماوات و الأرض و العرش و الكرسي يا من وجهه في هذا المكان أي ذاته و المراد بكونه في هذا المكان إحاطة علمه و قدرته به أو المراد بالوجه التوجه و هو مقتبس من قوله تعالى فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ و في غيره من الأدعية يا من هو بكل مكان و هو أنسب. لا ترام أي لا تقصد بسوء و ممانعة رب النور العظيم أي نور محمد و أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين أو القرآن أو النور المخلوق في العرش و رب الشفع و الوتر أي جميع المخلوقات شفعها و وترها أو صلاة الشفع و صلاة الوتر أو شفع   جميع الصلوات و وترها و قيل العناصر و الأفلاك و قيل البروج و السيارات و قد مر غير ذلك في تضاعيف الأبواب لا سيما أبواب الآيات النازلة في الأئمة ع وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ أي المملو أو المتقد نارا في القيامة كما ورد في الخبر من الجوع ضجيعا الضجيع المضطجع على جنبه و المضاجع للإنسان و يحتمل أن يكون حالا من فاعل أعوذ أي حالكوني من شدة الجوع ضجيعا لا أقدر على القيام أو يكون كناية عن عدم القدرة على تحصيل ما يسده و أن يكون حالا عن الفقر أي حالكونه مضاجعا مصاحبا لي لا يفارقني و يؤيده ما سيأتي. فإنه بئس الضجيع قال الطيبي أي بئس الصاحب الجوع الذي يمنعه من وظائف. العبادات و يشوش الدماغ و يثير الأفكار الفاسدة و الخيالات الباطلة و يؤيده أيضا قوله و من شر ولوعا فإن الظاهر أنه حال عن الشر أي حالكونه مولعا و حريصا بي يأتيني مرة بعد أخرى لا يفارقني و إن احتمل أيضا كونه حالا عن الفاعل أي حالكوني حريصا عليه فالمراد بالشر المعاصي قال في النهاية فيه أعوذ بك من الشر ولوعا يقال ولعت بالشي‏ء أولع به ولعا و ولوعا بفتح الواو المصدر و الاسم جميعا و أولعته بالشي‏ء و أولع به بفتح اللام أي مغرى به. من دونه وليا أي من غيره ناصرا و يا منتهى رغبات العابدين أي لا يرغبون في حوائجهم إلا إليه أو بعد يأسهم عن المخلوقين ينتهي رغبتهم إليه أو استأثرت به أي تفردت و استبددت به و لم تعلمه أحدا من خلقك. و قال في النهاية في حديث الدعاء اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي جعله ربيعا له لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان و يميل إليه انتهى و أقول يحتمل أن يكون المراد اجعل القرآن في قلبي مثمرا لأزهار الحكمة و أثمار المعرفة كما أن في الربيع تظهر تلك الأشياء في الأرض و نور بصري أي بصر الرأس أو القلب أو الأعم و في الحمل تجوز كما في الفقرة الآتية و إسرافي في أمري أي تجاوزي عن الحد في الظلم على نفسي يسرني لليسرى أي هيئني للخلة التي تؤدي إلى يسر   و راحة كدخول الجنة من يسر الفرس إذا هيأه للركوب بالسرج و اللجام و جنبني العسرى أي الخلة المؤدية إلى العسر و الشدة كدخول النار من فتنة المحيا و الممات أي العذاب و العقوبة فيهما أو الابتلاء و الامتحان الذي يوجب ضلالتي في الحياة و عند الموت. و فتنة المسيح بالمعنى الثاني و لها في القرآن و الحديث و اللغة معان شتى و قد يطلق بمعنى الشرك أيضا و سمي الدجال مسيحا لأن إحدى عينيه ممسوحة.

    فِي الدُّنْيا حَسَنَةً أي رحمة حسنة بها ينتظم أمر دنياي وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً أي رحمة و نعمة حسنة بها تصلح أمور آخرتي و ما ورد في الأخبار في تخصيص الحسنتين يمكن حمله على المثال و آمين بالمد و القصر اسم فعل هو استجب. حتى انتهى بها على بناء المعلوم أي السائل أو السؤال أو على بناء المجهول و لا مؤخر لما قدمت بحسب المكان كالسماء و الأرض أو بحسب الزمان كالحوادث المترتبة و الآجال المعينة و الأرزاق المقدرة في الأزمان المخصوصة أو بحسب العلية و هو ظاهر أو بحسب الشرف و المنزلة كالإمام و الرعية و العالم و المتعلم و غير ذلك و كذا العكس. و القبض و البسط يكونان في الأرزاق و العلوم و المعارف و الاعتبارات الدنيوية   و الأخروية و أسبابهما و العيلة بالفتح الفقر و الفاقة و لا يحول أي لا يتغير بما سألك أي باسم أو دعاء سألك به أو تكون الباء صلة للسؤال كقوله تعالى سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ أي أسألك ما سألكه ص فيكون الخير كله بيانا للمسئول و كذا الفقرة الثانية تحتمل الوجهين و الأول فيهما أظهر. ما قدمت أي فعلته في حياتي و ما أخرت أي أوصيت به بعد وفاتي أو يترتب على أعمالي بعده أو المراد تقديم شي‏ء يجب تأخيره أو تأخير شي‏ء يجب تقديمه أو بما فعلت في أول عمري و آخره و قد قال تعالى يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَ أَخَّرَ قيل أي يخبر الإنسان يوم القيامة بأول عمله و آخره أو بما قدم من العمل في حياته و ما سنه فعمل به بعد وفاته من خير أو شر أو بما قدم من المعاصي و أخر من الطاعات أو بما أخذ و ترك أو بما قدم من إطاعة الله و أخر من حق الله فضيعه أو بما قدم من ماله لنفسه و ما خلفه لورثته بعده و ربما يؤيد الدعاء بعض المعاني كما لا يخفى. و التبع بالتحريك التابع و لعل الأنسب هنا المتبوع إن ورد به و الجهد بالفتح المشقة و يا ديان الدين أي معطي الجزاء أو الحاكم يوم الجزاء قال الفيروزآبادي الديان القهار و القاضي و الحاكم و المحاسب و المجازي الذي لا يضيع عملا بل يجزي بالخير و الشر و الدين بالكسر الجزاء و الإسلام و العبادة و الطاعة و الحساب و القهر و الغلبة و الاستعلاء و السلطان و الملك و الحكم و السيرة و التدبير و التوحيد و الملة و الورع و المعصية انتهى. و القسط هنا العدل و بحق السائلين و المحرومين أي الفقراء الذين يسألون و الذين لا يسألون فيحسبهم الناس أغنياء فيحرمون و يدل على رفعة شأن الفقراء عند الله تعالى و إن سألوا و قال الجوهري يقال أعفني عن الخروج معك أي دعني منه و استعفاه من الخروج معه أي سأله الإعفاء و قال اللغوب التعب و الإعياء و قال السدم بالتحريك الندم و الحزن و قال وعثاء السفر مشقته و من سوء المنقلب

    أي الانقلاب أي الآخرة أو إلى الوطن. ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ أي أفعال الجوارح و القلوب أو ما يفعل علانية سرا أو ما ظهر وجوبه من ظهر القرآن أو بطنه و الردى الهلاك كنت عميا بفتح العين و كسر الميم قال الجوهري يقال رجل عمي القلب أي جاهل و امرأة عمية عن الصواب و عمية القلب على فعله و قوم عمون انتهى فكفلتني بالتخفيف أي تكفلت برزقي و سائر أموري أو بالتشديد أي يسرت لي من تكفل بي و بالتخفيف أيضا يكون بهذا المعنى فكثرتني أي كثرت أعواني و أتباعي على ما علمتني أي على العمل به. وعد الصدق مقتبس من الآية الكريمة حيث قال أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَ نَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ و فيها وعد الصدق مصدر مؤكد لنفسه فإن نتقبل و نتجاوز وعد و هنا يحتمل الحالية أيضا. في الباقيات الصالحات أي جميع الأعمال الصالحة التي تبقى عائدتها أبد الآباد التي هي خير ثوابا و عائدة مما متع به الكفرة من النعم الفانية التي يفتخرون بها وَ خَيْرٌ مَرَدًّا أي عاقبة و منفعة يقال هذا الشي‏ء أرد عليك أي أنفع و أعود عليك. و أفضت القلوب أي وصلت أو أبدت أسرارها لديك و عنت أي خضعت و ذلت و أنت البديع قبل كل شي‏ء أي أنت المبدع لكل شي‏ء و المتقدم عليها أو قدرتك على الإبداع كان قبل وجود الأشياء أو أنت المبدع قبل كل مبدع و أنت الأول أي علة الكل أو المخصوص بالأولية فالتفريع ظاهر و كذا البواقي فليس دونك شي‏ء في البطون و الاستتار عن العقول أي ليس أقرب منك شي‏ء و أنت الظاهر أي الغالب أو البين فليس فوقك شي‏ء في الغلبة أو في الظهور. و قال الجوهري حبل الوريد عرق تزعم العرب أنه من الوريد و هما وريدان   مكتنفا صفقي العنق مما يلي مقدمه غليظان انتهى و قد مر الكلام فيه و يا من هو بالمنظر الأعلى أي في المرقب الأعلى يرقب عباده بفطرة الإسلام أي الإسلام الذي فطرتني عليه و جعلتني مستعدا لفهمه قابلا لقبوله و قد مر الكلام فيه في كتاب العدل. و كلمة الإخلاص أي التهليل أو هي شاملة لسائر العقائد و ملة أبينا و من لم يكن كذلك يسقط كلمة أبينا أو يغير إلى أبي نبينا و نحوه و إن أمكن التغيير في القصد باسمك الذي لعل الموصول بدل من الضمير. الذي ملأ السماوات أي آثاره و أسألك الأمن أي من مخاوف الدارين و السلامة من الأمراض و العيوب و المعاصي و العقوبات و العافية من جميع ما ذكر أو من بعضها أو من شر الناس و المعافاة بأن لا يصل ضرري إلى الخلق و لا ضررهم إلي. سبحانك في السماء عرشك أي أنزهك عن أن يكون لك مكان لكن جعلت عرشك لإظهار عظمتك فوق السماوات و كذا البواقي سلطانك أي سلطنتك و قدرتك و قهرك سبيلك أي السبيل الذي جعلته لسلوك عبادك إلى مآربهم أو سبيل قربك و طاعتك. المتعال أصله المتعالي حذفت الياء تخفيفا تبارك اسمك أي تعالى اسمك من حيث إنه مطلق على ذاتك فيكف ذاتك أو تنزه اسمك عن أن يدل على نقص أو عيب أو ما لا يليق بذاتك أو كثرت أسماؤك الحسنى أو المراد بالاسم الصفة أو الاسم مقحم أي تباركت. و رب السبع المثاني إشارة إلى قوله تعالى وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ و يدل على أن كلمة من في الآية بيانية كما هو المشهور لا تبعيضية كما قيل و السبع سورة الفاتحة لأنها سبع آيات أو سبع سور بعد   الطوال سابعتها الأنفال و التوبة لأنهما في حكم سورة أو الحواميم السبع و قيل سبع صحائف هي الأسباع و المثاني من التثنية أو الثناء فإن كل ذلك مثنى تكرر قراءته أو ألفاظه أو قصصه و مواعظه و مثنى عليه بالبلاغة و الإعجاز و مثن على الله

    بما هو أهله من صفاته العظمى و أسمائه الحسنى. وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ من عطف الكل على البعض أو العام على الخاص و إن أريد به الأسباع فمن عطف أحد الوصفين على الآخر و أن تغمرني في رحمتك أي تدخلني في معظمها و تسترني بها و أن تلقي علي محبتك أي تجعلني بحيث يحبني من يراني أو تحبني أو أحبك و الأول أظهر كما قال الأكثر في قوله تعالى وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي و النجي المناجي و المخاطب للإنسان و المحدث له. و قال في النهاية درأ يدرأ درءا دفع و منه الحديث اللهم إني أدرأ بك في نحورهم أي أدفع بك في نحورهم لتكفيني أمرهم و إنما خص النحور لأنه أسرع و أقوى في الدفع و التمكن من المدفوع. و قال الجوهري البادرة الحدة و بدرت منه بوادر غضب أي خطاء و سقطات عند ما احتد و الكنف الجانب و زحزحته عن كذا أي باعدته. في الحياة الدنيا متعلق بالثابت أو بقوله ثبتني و قد مر الكلام فيه في أبواب الجنائز و لا تبد عورتي أي عيوبي و النصيحة أي خلوص المحبة لله و لحججه و لسائر المؤمنين من فضلك أي من فضول رزقك التي تتفضل بها على من تشاء كما قال تعالى وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ.   و البركات الزيادات من المنافع و الإفاضات الدنيوية و الأخروية فيما عندك من الألطاف الخاصة و درجات الجنة و منازل القرب و المحبة و لا تزغ قلبي أي لا تمله إلى الباطل و البائس هو الذي اشتدت حاجته الفرق أي الخائف و اقترف أي اكتسب الذنوب و استكان أي خضع أسألك أن تعتقني أسألك تأكيد لما مر إعادة للفصل الكثير و الكبت الصرف و الإذلال. أقول و من الدعوات بعد صلاة العيدين الدعاءان المرويان عن سيد الساجدين صلوات الله عليه في الصحيفة الشريفة الكاملة

4-  المتهجد، روى أبو مخنف عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه أن عليا ع خطب يوم الأضحى فكبر فقال الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الحمد لله على ما هدانا و له الشكر على ما أبلانا و الحمد لله على ما رزقنا مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ الله أكبر زنة عرشه و رضى نفسه و مداد كلماته و عدد قطر سماواته و نطف بحوره لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ و الأولى حتى يرضى و بعد الرضا إنه هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الله أكبر كبيرا متكبرا و إلها عزيزا متعززا و رحيما عطوفا متحننا يقبل التوبة و يقيل العثرة و يعفو بعد القدرة و لا يقنط من رحمة الله إلا القوم الضالون الله أكبر كبيرا و لا إله إلا الله مخلصا و سبحان الله بكرة و أصيلا و الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ اهتدى و فازَ فَوْزاً عَظِيماً و من يعصهما فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً أوصيكم عباد الله بتقوى الله و كثرة ذكر الموت و أحذركم الدنيا التي لم يمتع بها أحد قبلكم و لا تبقى لأحد بعدكم فسبيل من فيها سبيل الماضين من أهلها ألا و إنها قد تصرمت و آذنت بانقضاء و تنكر معروفها و أصبحت مدبرة مولية فهي تهتف بالفناء و تصرخ بالموت قد أمر منها ما كان حلوا و كدر منها ما كان صفوا فلم   يبق منها إلا شفافة كشفافة الإناء و جرعة كجرعة الإداوة لو تمززها الصديان لم تنقع غلته فأزمعوا عباد الله على الرحيل عنها و أجمعوا متاركتها فما من حي يطمع في بقاء و لا نفس إلا و قد أذعنت للمنون و لا يغلبنكم الأمل و لا يطل عليكم الأمد فتقسو قلوبكم و لا تغتروا بالمنى و خدع الشيطان و تسويفه فإن الشيطان عدوكم حريص على إهلاككم تعبدوا الله عباد الله أيام الحياة فو الله لو حننتم حنين الواله المعجال و دعوتم دعاء الحمام و جأرتم جؤار متبتلي الرهبان و خرجتم إلى الله من الأموال و الأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده و غفران سيئة أحصتها كتبته و حفظتها رسله لكان قليلا فيما ترجون من ثوابه و تخشون من عقابه و تالله لو انماثت قلوبكم انمياثا و سالت من رهبة الله عيونكم دما ثم عمرتم عمر الدنيا على أفضل اجتهاد و عمل ما جزت أعمالكم حق نعمة الله عليكم و لا استحققتم الجنة بسوى رحمة الله و منه عليكم جعلنا الله و إياكم من المقسطين التائبين الأوابين ألا و إن هذا اليوم يوم حرمته عظيمة و بركته مأمولة و المغفرة فيه مرجوة فأكثروا ذكر الله و تعرضوا لثوابه بالتوبة و الإنابة و الخضوع و التضرع فإنه يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ و هو الرحيم الودود و من ضحى منكم فليضح بجذع من الضأن و لا يجزي عنه جذع من المعز و من تمام الأضحية استشراف أذنها و سلامة عينها فإذا سلمت الأذن و العين سلمت الأضحية و تمت و إن كانت عضباء القرن تجر رجليها إلى المنسك   و إذا ضحيتم فكلوا منها و أطعموا و ادخروا و احمدوا الله على ما رزقكم من بهيمة الأنعام وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ و أحسنوا العبادة و أقيموا الشهادة بالقسط و ارغبوا فيما كتب الله لكم و أدوا ما افترض الله عليكم من الحج و الصيام و الصلاة و الزكاة و معالم الإيمان فإن ثواب الله عظيم و خيره جسيم و أمروا بالمعروف و انهوا عن المنكر و أعينوا الضعيف و انصروا المظلوم و خذوا فوق يد الظالم أو المريب و أحسنوا إلى نسائكم و ما ملكت إيمانكم و اصدقوا الحديث و أدوا الأمانة وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ و كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ و أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَ الْمِيزانَ وَ جاهِدُوا فِي سبيل اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ و فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَ لا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ إن أبلغ الموعظة و أحسن القصص كلام الله ثم تعوذ و قرأ سورة الإخلاص و جلس كالرائد العجلان ثم نهض فقال الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نؤمن به و نتوكل عليه و ذكر باقي الخطبة القصيرة نحوا من خطبة الجمعة

تبيين

 هذا الخبر يدل على استحباب التكبير عقيب صلاة العيد أيضا و هو الظاهر مما رواه في الفقيه أيضا و يحتمل هنا أن يكون جزءا للخطبة الله أكبر زنة   عرشه أي أقوله قولا يوازي ثقل عرشه كما أو كيفا و هو من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس أي أريد إيقاع مثل هذا الحمد و إن لم يتيسر لي ذلك أو المعنى أنه مستحق للتكبير بتلك المقادير و رضا نفسه أي أكبره تكبيرا يكون من حيث اشتماله على الشرائط سببا لرضاه. و مداد كلماته أي بقدر المداد التي يكتب بها كلماته أي علومه أو تقديراته أو كلمات النبي ص و الأئمة ع و قد مر تحقيق ذلك و هو إشارة إلى قوله تعالى قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي الآية و النطف جمع النطفة و هي الماء الصافي قل أو كثر. لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى لدلالتها على أفضل صفات الكمال أو المراد بها الصفات الكمالية و له الحمد في الآخرة و الأولى أي يستحق الحمد و الثناء و الشكر في النشأتين لشمول نعمه لجميع الخلق فيهما حتى يرضى أي يستحق أن يحمد حتى يرضى عن العبد بذلك الحمد و بعد حصول أقل مراتب الرضا أيضا يستحق الحمد إذ لا نهاية لاستحقاقه و لا لرضاه سبحانه. الله أكبر كبيرا أي أكبره حالكونه كبيرا بالذات متكبرا متصفا بنهاية الكبرياء و العظمة أو أظهر كبرياءه بخلق ما خلق أو وصف نفسه بها متعززا أي متصفا بأعلى مراتب العزة و الغلبة أو مظهرا عزته بخلق الأشياء و قهرها أو واصفا نفسه بها و العطف الشفقة و الرحمة متحننا أي متصفا بنهاية الحنان   و الرحمة أو مظهرا له أو واصفا نفسه به و العثرة الزلة و المراد بها الخطيئة و إقالتها العفو عنها. و لا يقنط بتثليث النون أي ييأس و قد قرئ في الآية أيضا على الوجوه الثلاثة لكن الضم قراءة شاذة مخلصا أي أقولها مخلصا له التوحيد من غير رئاء أو نفاق و البكرة أول النهار و الأصيل آخره كما مر مرارا و في الفقيه و لا إله إلا الله كثيرا و سبحان الله حنانا قديرا. نحمده تأكيد لقوله الحمد لله و بيان له لأنه في قوة الحمد لله حمدا و من يعصهما كذا في أكثر النسخ فيدل على أن ما روي أن النبي ص قال لمن قال ذلك بئس الخطيب أنت لا أصل له و في بعض النسخ كما في الفقيه وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فيؤيد الخبر و هو أحوط و في الفقيه بعد قوله بعيدا و خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً و بعد ذكر الموت و الزهد في الدنيا التي لم يتمتع بها من كان فيها قبلكم و لن تبقى لأحد من بعدكم و سبيلكم فيها سبيل الماضين أ لا ترون أنها قد تصرمت إلخ. سبيل الماضين من أهلها من المصير إلى الفناء ألا و إنها قد تصرمت أي تقطعت و فنيت و الصرم القطع و منه الصارم للسيف القاطع و آذنت أي أعلمت و تنكر معروفها أي صار منكرا ما كان يعرفه الناس منه و يعدونه حسنا و الحاصل أنه تغير كل ما كان يأنس به كل أحد و يعرفه وقتا فوقتا و حالا بعد حال من صحة أو قوة أو شباب أو أمن أو جاه أو مال و غير ذلك و ذلك و هذا هو المراد بإدبارها و توليها. فهي تهتف أي تصيح بلسان حالها و بما تريه الناس من انقضائها بالفناء أي مخبرا بالفناء أو تهتف بالفناء و تدعوه إلينا بعد ما كان يمنينا و يؤمننا يقال هتف   به أي صاح به و دعاه و الأول أظهر و تصرخ بالموت الصرخة الصيحة الشديدة و تطلق غالبا على صوت معه جزع و استغاثة في المصائب و النوائب و يناسب الموت و هذه الفقرة أيضا يحتمل المعنيين و إن كان الثاني فيها أبعد و يحتمل أن يكون المراد بالهتف و الصراخ ما يكون عند موت الأحباب و غيرهم و يكون المجاز في الإسناد في أصل الصراخ أي كانت تمنينا البقاء ثم تفجعنا بالنوائب فتصرخ فيها أصحاب المصائب فيؤذننا بذلك بالموت و الفناء.

 و في النهج ألا و إن الدنيا قد تصرمت و آذنت بوداع و تنكر معروفها و أدبرت حذاء فهي تحفز بالفناء سكانها و تحدو بالموت جيرانها

و حذاء في كثير من النسخ بالحاء المهملة أي خفيفة سريعة و في بعضها بالجيم أي مقطوعة أو سريعة و قيل أي منقطعة الدر و الخير و حفزه بالحاء المحملة و الفاء و الزاي دفعه من خلفه و حثه و أعجله و حفزه بالرمح أي طعنه و على الأول لعله ع شبه الفناء بالمقرعة أو الباء للسببية أو بمعنى إلى و الأوسط أظهر. و تحدو أي تبعث و تسوق من الحدو و هو سوق الإبل و الغناء لها و الجار المجاور و الذي أجرته من أن يظلم و لعل الأخير هنا أنسب و يمكن أن يراد بالجيران من كان انتفاعهم بالدنيا أو ركونهم إليها أقل و بالسكان خلافهم فناسب التعبير بالمجاور.

 و في الفقيه أ لا ترون أنها قد تصرمت و آذنت بانقضاء و تنكر معروفها و أدبرت حذاء فهي تخبر بالفناء و ساكنها يحدى بالموت فقد أمر منها ما كان حلوا و كدر منها ما كان صفوا فلم يبق منها إلا سملة كسملة الإداوة و جرعة كجرعة الإناء لو تمززها الصديان لم تنقع غلته

و في النهج و قد أمر و ساق كما في الفقيه إلى قوله أو جرعة كجرعة المقلة لو تمززها الصديان لن ينقع فأزمعوا. و أمر الشي‏ء صار مرا و كدر مثلثة الدال ضد صفا و المضبوط في نسخ النهج   بالكسر و الشفافة بالضم بقية الماء في الإناء و السملة بالتحريك القليل من الماء تبقى في الإناء و الإداوة بالكسر المطهرة و الجرعة بالضم كما في النسخ الاسم من الشرب اليسير و بالفتح المرة الواحدة منه و المقلة بالفتح حصاة القسم توضع في الإناء إذا عدموا الماء في السفر ثم يصب عليه ما يغمر الحصاة فيعطى كل أحد سهمه و مزه أي مصه و التمزز مصه قليلا قليلا و الصدى العطش و نقع الرجل بالماء روي و نقع الماء العطش نقعا و نقوعا سكنه و الغلة بالضم العطش أو شدته أو حرارة الجوف. و صيرورتها مرا و كدرا و قليلا إما لقصر الأعمار في تلك الأزمان و قلة العمر توجب المرارة و الكدورة و قلة الشهوات و الدواعي أو لقلة عمر الدنيا و قرب انقضائها بقيام الساعة أو لانقضاء الشباب و قلة الاستمتاع بالملاذ و قرب الأجل في أكثر المخاطبين مع أنه ما من مخاطب يستحق الخطاب في الدنيا إلا و قد وجد مرارة بعد حلاوة و كدورة بعد صفو و قد مضى عمره المتيقن و لا يظن من البقاء إلا قليلا. فأزمعوا في النهج فأزمعوا عباد الله الرحيل عن هذه الدار المقدور على أهلها الزوال و لا يغلبنكم فيها الأمل و لا يطولن عليكم الأمد و في الفقيه بالرحيل من هذه الدار المقدور على أهلها الزوال الممنوع أهلها من الحياة المذللة أنفسهم بالموت فلا حي يطمع في البقاء و لا نفس إلا مذعنة بالمنون فلا يغلبنكم الأمل و لا يطل عليكم الأمد و لا تغتروا فيها بالآمال و تعبدوا الله أيام الحياة فو الله أزمعت الأمر أي أجمعته و عزمت عليه أو ثبت عليه و قال الفراء أزمعت الأمر و أزمعت عليه و الرحيل اسم ارتحال القوم أي انتقالهم عن مكانهم و قدر الله ذلك عليه ككتب و ضرب أي قدره بالتشديد و قال ابن ميثم المقدور المقدر الذي لا بد من كونه و أجمعوا أي اعزموا و اتفقوا و أذعن له أي خضع و ذل و أقر و المنون الموت و الأمل الرجاء.   و الأمد غاية الزمان و المكان و منتهاهما و قد يطلق على أصل المسافة قال البيضاوي في قوله تعالى فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ أي فطال عليهم الزمان بطول أعمارهم أو آمالهم أو ما بينهم و بين أنبيائهم و المنى بالضم جمع المنية به و هي الأمل و التسويف المطل و التأخير في العمل. فو الله لو حننتم حنين الواله المعجال و في بعض النسخ كالنهج الوله العجال و في الفقيه الوله العجلان و الحنين الشوق و شدة البكاء و صوت الطرب عن حزن أو فرح و ترجيع الناقة صوتها أثر ولدها و الوله بالتحريك في الأصل ذهاب العقل و التحير من شدة الحزن يقال رجل واله و امرأة واله و والهة و كل أنثى فارقت ولدها يقال لها واله و والهة و العجول من الإبل الواله التي فقدت ولدها يقال أعجلت الناقة إذا ألقت ولدها لغير تمام و المعجال من الإبل ما تنتج قبل أن تستكمل الحول و العجلان المتسرع في الأمور و لا يناسب المقام إلا بتكلف و لعله تصحيف. و دعوتم دعاء الحمام و في النهج بهديل الحمام و في الفقيه بمثل دعاء الأنام و الهديل صوت الحمام قالوا كان فرخ على عهد نوح ع فمات عطشا أو صاده جارح من الطير فما من حمامة إلا و هي تبكي عليه و الهديل علم له و لعل المراد الدعوة على وجه النوح و التضرع. و جأرتم جؤار متبتلي الرهبان جار كمنع جارا و جؤارا تضرع و استغاث رافعا صوته بالدعاء و المتبتل المنقطع عن النساء أو عن الدنيا و الرهبان جمع راهب و رهبنة النصارى ما كانوا يتعبدوه به من التخلي عن أشغال الدنيا و ترك ملاذها و العزلة عن أهلها و تعمد مشاقها حتى أن منهم من كان يخصي نفسه و يضع السلسلة في عنقه و يفعل بنفسه غير ذلك من أنواع التعذيب و نهي عنها في هذه الأمة و هو لا ينافي حسن الجؤار كجؤارهم. و الخروج من الأموال تركها و التصدق بها و من الأولاد تركهم و عدم

    التوجه إليهم لغاية الخوف و يحتمل أن يكون المراد لو كلفتم بتلك الأمور و فعلتم لكان قليلا و الالتماس الطلب. في ارتفاع درجة في الفقيه و النهج عنده و ليس في أكثر نسخ المتهجد و لعله سقط من النساخ أحصتها كتبته في النهج كتبه و حفظها و الإحصاء العد و الضبط و الوصف بالإحصاء و الحفظ للتهويل و التحذير فيما ترجون فيهما فيما أرجو لكم من ثوابه و في النهج و أخاف عليكم من عقابه و في الفقيه و أتخوف عليكم من أليم عقابه. و قال ابن ميثم ره المعنى أن الذي أرجوه من ثوابه للمتقرب منكم أكثر مما يتصور المتقرب إليه أنه يصل إليه بتقربه بجميع أسباب القربة و الذي أخافه من عقابه أكثر من العقاب الذي يتوهم أنه يدفعه عن نفسه بذلك فينبغي لطالب الزيادة في المنزلة عند الله أن يخلص بكليته في التقرب إلى الله ليصل إلى ما هو أعظم مما يتوهم أنه يصل إليه و ينبغي للهارب إليه من دينه أن يخلص في الفرار إليه ليخلص من هول ما هو أعظم مما يتوهم أنه يدفعه عن نفسه. و تالله كذا في بعض النسخ و في بعضها كما في الفقيه بالباء الموحدة لو انماثت انماث الملح في الماء أي ذاب و سالت من رهبة الله و فيهما و سالت عيونكم من رغبة إليه و رهبة منه دما و على التقادير قوله دما تميز لنسبة السيلان إلى العيون كقوله سبحانه وَ فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً. ثم عمرتم عمر الدنيا و في النهج في الدنيا ما الدنيا باقية و في الفقيه في الدنيا ما كانت الدنيا باقية و فيهما ما جزت أعمالكم و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم و في النهج أنعمه عليكم العظام و في الفقيه لنعمه العظام عليكم و فيهما و هداه إياكم للإيمان و في الفقيه و ما كنتم لتستحقوا أبد الدهر ما الدهر قائم بأعمالكم جنته و لا رحمته و لكن برحمته ترحمون و بهداه تهتدون و بهما إلى جنته تصيرون و ما في قوله ع ما الدنيا باقية زمانية أي عمرتم على   تلك الحال مدة بقاء الدنيا و كذا قوله ع ما الدهر قائم. و الجهد بالضم كما في النسخ الوسع و الطاقة و بالفتح المشقة و جملة و لو لم تبقوا معترضة و حق نعمة الله مفعول جزت و كذا أنعمه على النسخة الأخرى و قوله بأعمالكم متعلق بتستحقوا و في الكلام دلالة على أنه يجوز أن يكون غاية العبادة الشكر كما أن السابق يدل على جواز العبادة خوفا و طمعا و قد مر الكلام فيه في باب الإخلاص. و قال الجوهري القسط بالكسر العدل تقول منه أقسط الرجل فهو مقسط و منه قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ و الأواب الكثير الرجوع إلى الله بالتوبة و الطاعة.

 و في الفقيه جعلنا الله و إياكم برحمته من التائبين العابدين و إن هذا يوم إلى قوله فأكثروا ذكر الله تعالى و استغفروه و توبوا إليه إنه هو التواب الرحيم و من ضحى منكم بجذع من المعز فإنه لا يجزي عنه و الجذع من الضأن يجزي و من تمام الأضحية استشراف عينها و أذنها و إذا سلمت العين و الأذن تمت الأضحية و إن كان عضباء القرن أو تجر برجلها إلى المنسك فلا تجزي و إذا ضحيتم فكلوا و أطعموا و اهدوا و احمدوا الله على ما رزقكم

 و في النهج و من تمام الأضحية استشراف أذنها و سلامة عينها فإذا سلمت الأذن و العين سلمت الأضحية و تمت و لو كانت عضباء القرن تجر رجلها إلى المنسك

و الجذع من الضأن يجزي إجماعا و المشهور في الجذع ما كمل له ستة أشهر   و قيل سبعة أشهر و نقل عن ابن الأعرابي أن ولد الضأن إنما يجذع ابن سبعة أشهر إذا كان أبواه شابين و إن كانا هرمين لم يجذع حتى يستكمل ثمانية أشهر و أجمعوا على أنه لا يجزي في غير الضأن إلا الثني و إن الثني في الإبل ما كمل له خمس سنين و المشهور في البقر و المعز أنه ما دخل في الثانية و قيل في الثالثة.   و قيل استشراف الأذن التأمل فيها و تفقدها حتى لا تكون بها آفة من جدع و نحوه من استشرفت الشي‏ء إذا رفعت بصرك تنظر إليه و بسطت كفك فوق حاجبك كالمستظل من الشمس و قيل هو من الشرفة و هي خيار المال أي تخيرها و طلبها شريفة بالتمام. و العضباء الشاة المكسورة القرن الداخل أو مطلقا و ذكر القرن للتأكيد أو بتجريد العضب عن معنى القرن و تجر رجلها أي للعرج أو للهزال و الضعف و المنسك بفتح السين و كسرها المذبح و النسيكة الذبيحة و كل موضوع للعبادة منسك. و الذي عليه الأصحاب عدم إجزاء العرجاء البين عرجها و المشهور عدم إجزاء التي انكسر قرنها الداخل أيضا و ظاهر الخطبة على ما في المتهجد و النهج خلاف ذلك و ما في الفقيه موافق للمشهور و يمكن تأويل ما في الكتابين بالحمل على عدم انكسار القرن الداخل و عدم كون جر الرجل للعرج بل لضعف مرض أو هزال. بالقسط أي بالعدل و ليس في الفقيه و المراد به إقامتها موافقا للواقع أو إذا لم يصر سببا لظلم على مؤمن و الأول أظهر فيما كتب الله لكم أي قرر لكم على العبادات من الثواب أو المراد كتب عليكم. و في الفقيه فيما كتب عليكم و فرض من الجهاد و الحج و الصيام فإن ثواب ذلك عظيم لا ينفذ و تركه وبال لا يبيد و أمروا و الوبال الشدة و الثقل و باد ذهب و انقطع و أعينوا الضعيف و في الفقيه و أخيفوا الظالم و انصروا المظلوم و خذوا على يد المريب و أحسنوا إلى النساء و المريب من يشكك الناس في دينهم

    أو يريب الناس في نفسه بالخيانة و الأخذ على يده كناية عن منعه و زجره بالقسط في الفقيه بالحق و فَلا تَغُرَّنَّكُمُ. وَ لا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ أي الشيطان بأن يرجئكم التوبة و المغفرة فيجسركم على المعاصي إن أبلغ الموعظة في الفقيه إن أحسن الحديث ذكر الله و أبلغ موعظة المتقين كتاب الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم ذكر التوحيد ثم قال و يقرأ قل يا أيها الكافرون أو ألهاكم التكاثر أو و العصر و كان مما يدوم عليه قل هو الله أحد و كان إذا قرأ إحدى هذه السور جلس جلسة كجلسة العجلان ثم ينهض و هو ع كان أول من حفظ عليه الجلسة بين الخطبتين ثم يخطب الخطبة التي كتبناها يوم الجمعة