باب 9- إطعام المؤمن و سقيه و كسوته و قضاء دينه

الآيات الحاقة إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَ لا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ وَ لا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ المدثر وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ الدهر وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً الفجر وَ لا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ البلد أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ   الماعون فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَ لا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ

1-  مل، ]كامل الزيارات[ الحسن بن علي بن يوسف عن أبي عبد الله البجلي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال أربع من أتى بواحدة منهن دخل الجنة من سقى هامة ظامئة أو أشبع كبدا جائعة أو كسا جلدة عارية أو أعتق رقبة عانية

2-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن عيسى الأرمني عن العرزمي عن الوصافي عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص أحب الأعمال إلى الله ثلاثة إشباع جوعة المسلم و قضاء دينه و تنفيس كربته

3-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن الحسن بن علي بن يوسف عن ابن عميرة عن فيض بن المختار عن أبي عبد الله ع قال المنجيات إطعام الطعام و إفشاء السلام و الصلاة بالليل و الناس نيام

4-  سن، ]المحاسن[ علي بن محمد القاساني عمن حدثه عن عبد الله بن القاسم الجعفري عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص خيركم من أطعم الطعام و أفشى السلام و صلى و الناس نيام

5-  سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال جمع رسول الله ص بني عبد المطلب فقال يا بني عبد المطلب أفشوا السلام و صلوا الأرحام و تهجدوا و الناس نيام و أطعموا الطعام و أطيبوا الكلام تدخلوا الجنة بسلام

6-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن الحسن بن علي عن ابن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان علي ع يقول إنا أهل بيت أمرنا أن نطعم الطعام و نودي في النائبة و نصلي إذا نام الناس

    -7  سن، ]المحاسن[ أبي عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن خالد بن محمد بن سليمان عن رجل عن أبي المنكدر قال أخذ رجل بلجام دابة النبي ص فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل فقال إطعام الطعام و إطياب الكلام

8-  سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن ثعلبة عن محمد بن قيس قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الله يحب إطعام الطعام و هراقة الدماء

9-  سن، ]المحاسن[ الحسن بن علي عن ثعلبة عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الله يحب إطعام الطعام و إفشاء السلام

10-  سن، ]المحاسن[ علي بن الحكم عن البطائني عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إن الله يحب هراقة الدماء و إطعام الطعام

11-  سن، ]المحاسن[ جعفر الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال من أطعم مسلما حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة لا ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا الله رب العالمين ثم قال من موجبات الجنة و المغفرة إطعام الطعام السغبان ثم تلا قول الله تعالى إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا

12-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن المغيرة عن موسى بن بكر عن أبي الحسن ع قال كان رسول الله ص يقول من موجبات مغفرة الرب إطعام الطعام

13-  سن، ]المحاسن[ أبي عن سعدان بن مسلم عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال من موجبات المغفرة إطعام السغبان

14-  سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال من   أشبع كبدا جائعة وجبت له الجنة

15-  سن، ]المحاسن[ بهذا الإسناد قال من أشبع جائعا أجري له نهر في الجنة

16-  سن، ]المحاسن[ إسماعيل بن مهران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع مثله

17-  سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن ميمون عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام

18-  سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن سنان عن موسى بن بكر عن الفضيل قال أخبرني من سمعه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الخير أسرع إلى البيت الذي يطعم فيه الطعام من الشفرة في سنام الإبل

19-  سن، ]المحاسن[ الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أحمد بن عمرو بن جميع عن أبيه رفعه قال قال رسول الله ص البيت الذي يتمار منه الخير و البركة أسرع إليه من الشفرة في سنام البعير

20-  سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى عن حسين بن نعيم الصحاف قال قال لي أبو عبد الله ع أ تحب إخوانك يا حسين قلت نعم قال تنفع فقراءهم قلت نعم قال أما إنه يحق عليك أن تحب من يحب الله أما و الله لا تنفع منهم أحدا حتى تحبه تدعوهم إلى منزلك قلت ما آكل إلا و معي منهم الرجلان و الثلاثة و أقل و أكثر فقال أبو عبد الله ع فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم فقلت أدعوهم إلى منزلي و أطعمهم طعامي و أسقيهم و أوطئهم رحلي و يكونون على أفضل منا قال نعم إنهم إذا دخلوا منزلك دخلوا بمغفرتك و مغفرة عيالك و إذا خرجوا من منزلك خرجوا بذنوبك و ذنوب عيالك

21-  سن، ]المحاسن[ أبي عن معمر بن خلاد قال رأيت أبا الحسن الرضا ع يأكل فتلا هذه الآية فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَ ما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ إلى آخر الآية ثم قال علم الله أن ليس كل خلقه يقدر على عتق رقبة فجعل لهم سبيلا إلى   الجنة بإطعام الطعام

22-  سن، ]المحاسن[ محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان عن عمر بن أبي المقدام عن أبيه قال قال لي أبو جعفر ع يا با المقدام و الله لأن أطعم رجلا من شيعتي أحب إلي من أن أطعم أفقا من الناس قلت كم الأفق قال مائة ألف

23-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن محمد بن مقرن عن عبيد الله الوصافي عن أبي جعفر ع قال لأن أطعم رجلا مسلما أحب إلي من أن أعتق أفقا من الناس قلت و كم الأفق قال عشرة آلاف

24-  سن، ]المحاسن[ علي بن الحكم عن ابن عميرة عن حسان بن مهران عن صالح بن ميثم عن أبي جعفر ع قال إطعام مسلم يعدل عتق نسمة

25-  سن، ]المحاسن[ أبي عن بعض أصحابنا عن صفوان بن مهران الجمال قال قال أبو عبد الله ع لأن أطعم رجلا من أصحابي حتى يشبع أحب إلي من أن أخرج إلى السوق فأشتري رقبة فأعتقها و لأن أعطي رجلا من أصحابي درهما أحب إلي من أن أتصدق بعشرة و لأن أعطيه عشرة أحب إلي من أن أتصدق بمائة

26-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن علي بن يعقوب الهاشمي عن هارون بن مسلم عن أيوب بن الحر عن الوصافي عن أبي جعفر ع قال لأكلة أطعمها أخا لي في الله أحب إلي من أن أشبع مسكينا و لأن أشبع أخا في الله أحب إلي من أن أشبع عشرة مساكين و لأن أعطيه عشرة دراهم أحب إلي من أن أعطي مائة درهم في المساكين

27-  سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر عن   الوصافي عن أبي جعفر ع قال لأن أطعم أخا في الله أكلة أو لقمة أحب إلي من أن أشبع مسكينا و لأن أشبع أخا لي مواخيا في الله أحب إلي من أن أشبع عشرة مساكين

28-  سن، ]المحاسن[ محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال يا سدير تعتق كل يوم نسمة قلت لا قال كل شهر قلت لا قال كل سنة قلت لا قال سبحان الله أ ما تأخذ بيد واحد من شيعتنا فتدخله إلى بيتك فتطعمه شبعة فو الله لذلك أفضل من عتق رقبة من ولد إسماعيل

29-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن سدير الصيرفي قال قال لي أبو عبد الله ع ما يمنعك من أن تعتق كل يوم نسمة فقلت لا يحتمل ذلك مالي فقال أطعم كل يوم رجلا مسلما فقلت موسرا أو معسرا فقال إن الموسر قد يشتهي الطعام

30-  سن، ]المحاسن[ أبي عن صفوان عن فضيل بن عثمان عن نعيم الأحول قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال لي اجلس فأصب معي من هذا الطعام حتى أحدثك بحديث سمعته من أبي كان أبي يقول لأن أطعم عشرة من المسلمين أحب إلي من أن أعتق عشر رقبات

31-  سن، ]المحاسن[ أبي عن صفوان عن أبي المغراء عن ركاز الواسطي عن ثابت الثمالي قال قال لي أبو جعفر ع يا ثابت أ ما تستطيع أن تعتق كل يوم رقبة قلت لا و الله جعلت فداك ما أقوى على ذلك قال أ ما تستطيع أن تعشي أو تغدي أربعة من المسلمين قلت أما هذا فأنا أقوى عليه قال هو و الله يعدل عند الله عتق رقبة

32-  سن، ]المحاسن[ إسماعيل بن مهران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع   قال قال لأن أشبع رجلا من إخواني أحب إلي من أن أدخل سوقكم هذه فأبتاع منها رأسا فأعتقه

33-  سن، ]المحاسن[ محمد بن الحسين بن أحمد عن خالد عن أبي عبد الله ع قال إن الله يحب إطعام الطعام و إراقة الدماء بمنى

34-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن الحسن بن علي بن يوسف عن سيف بن عميرة عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر ع قال إن الله يحب إراقة الدماء و إطعام الطعام و إغاثة اللهفان

35-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال إن أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على المؤمن شبعة مسلم أو قضاء دينه

36-  سن، ]المحاسن[ إسماعيل بن مهران عن ابن عميرة عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول ثلاث خصال هن من أحب الأعمال إلى الله مسلم أطعم مسلما من جوع و فك عنه كربه و قضى عنه دينه

37-  أبي عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال من أحب الأعمال إلى الله إشباع جوعة المؤمن أو تنفيس كربته أو قضاء دينه

38-  سن، ]المحاسن[ إبراهيم عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال من الإيمان حسن الخلق و إطعام الطعام

39-  سن، ]المحاسن[ أحمد بن محمد عن الحكم بن أيمن عن ميمون البان عن أبي جعفر ع قال قال رسول ص الإيمان حسن الخلق و إطعام الطعام و إراقة الدماء

    -40  سن، ]المحاسن[ أبي عن سعدان عن حسين بن نعيم قال قلت لأبي عبد الله ع الأخ لي أدخله في منزلي فأطعمه طعامي و أخدمه أهلي و خادمي أينا أعظم منة على صاحبه قال هو عليك أعظم منة قلت جعلت فداك أدخله منزلي و أطعمه طعامي و أخدمه بنفسي و يخدمه أهلي و خادمي و يكون أعظم منة علي مني عليه قال نعم لأنه يسوق عليك الرزق و يحمل عنك الذنوب

41-  سن، ]المحاسن[ أبي عن هارون بن الجهم عن المفضل عن سعد بن طريف عن أبي عبد الله ع قال من أطعم جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة

42-  سن، ]المحاسن[ أبي عن حماد عن إبراهيم بن عمر عن الثمالي عن علي بن الحسين ع قال من أطعم مؤمنا أطعمه الله من ثمار الجنة

43-  سن، ]المحاسن[ أبي عن سعدان عن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعة من طعام إلا أطعمه الله من طعام الجنة و لا سقاه ريه إلا سقاه الله من الرحيق المختوم

44-  سن، ]المحاسن[ الوشاء عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سئل محمد بن علي ع ما يعدل عتق رقبة قال إطعام رجل مؤمن

45-  سن، ]المحاسن[ ابن أبي نجران و علي بن الحكم معا عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال أكلة يأكلها المسلم عندي أحب إلي من عتق رقبة

46-  سن، ]المحاسن[ عبد الرحمن بن حماد عن القاسم بن محمد عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي معاوية الأشتر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما من مؤمن يطعم مؤمنا موسرا كان أو معسرا إلا كان له بذلك عتق رقبة من ولد إسماعيل

47-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن الحسن بن علي بن يوسف عن ابن عميرة عن حسان بن مهران عن صالح بن ميثم قال سأل رجل أبا جعفر ع فقال أخبرني بعمل يعدل عتق رقبة فقال أبو جعفر ع لأن أدعو ثلاثة من المسلمين فأطعمهم   حتى يشبعوا و أسقيهم حتى يرووا أحب إلي من عتق نسمة و نسمة حتى عد سبعا أو أكثر

48-  سن، ]المحاسن[ إسماعيل بن مهران عن ابن عميرة عن داود بن النعمان عن حسين بن علي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من أطعم ثلاثة من المسلمين غفر الله له

49-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن الحسن بن علي بن يوسف عن زكريا بن محمد عن يوسف عن أبي عبد الله ع قال من أطعم مؤمنين شبعهما كان ذلك أفضل من عتق رقبة

50-  سن، ]المحاسن[ ابن مهران عن ابن عميرة عن داود بن النعمان عن حسين بن علي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من أطعم عشرة من المسلمين أوجب الله له الجنة

51-  سن، ]المحاسن[ أبي عن حماد عن ربعي عن أبي عبد الله ع قال لأن آخذ خمسة دراهم ثم أخرج إلى سوقكم هذه فأشتري طعاما ثم أجمع عليه نفرا من المسلمين أحب إلي من أن أعتق نسمة

52-  سن، ]المحاسن[ أبي عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا ع في قول الله وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً قلت حب الله أو حب الطعام قال حب الطعام

53-  شي، ]تفسير العياشي[ عن حريز عن رجل قال قلت لأبي عبد الله ع أ أطعم رجلا سائلا لا أعرفه مسلما قال نعم أطعمه ما لم تعرفه بولاية و لا بعداوة إن الله يقول وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً و لا تطعم من ينصب لشي‏ء من الحق أو دعا إلى شي‏ء من الباطل

54-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي خديجة عن رجل عن أبي عبد الله ع قال إنما ابتلى   يعقوب بيوسف أنه ذبح كبشا سمينا و رجل من أصحابه يدعي بيوم محتاج لم يجد ما يفطر عليه فأغفله و لم يطعمه فابتلي بيوسف و كان بعد ذلك كل صباح مناديه ينادي من لم يكن صائما فليشهد غداء يعقوب فإذا كان المساء نادى من كان صائما فليشهد عشاء يعقوب

55-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن الصادق ع قال إن الله عز و جل يحب الإطعام في الله و يحب الذي يطعم الطعام في الله و البركة في بيته أسرع من الشفرة في سنام البعير

56-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الحسين بن موسى عن عبد الرحمن بن خالد عن زيد بن حباب عن حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي ص قال قال الله عز و جل يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك و أنت رب العالمين قال مرض فلان عبدي فلو عدته لوجدتني عنده و استسقيتك فلم تسقني فقال كيف و أنت رب العالمين فقال استسقاك عبدي و لو سقيته لوجدت ذلك عندي و استطعمتك فلم تطعمني قال كيف و أنت رب العالمين قال استطعمك عبدي فلان و لو أطعمته لوجدت ذلك عندي

57-  نوادر الراوندي، بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن أهون أهل النار عذابا ابن جذعان فقيل يا رسول الله و ما بال ابن جذعان أهون أهل النار عذابا قال إنه كان يطعم الطعام

58-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن حميد بن زياد عن القاسم بن إسماعيل عن عبد الله بن جبلة عن حميد بن جنادة عن أبي جعفر عن آبائه ع   عن النبي ص قال من أفضل الأعمال عند الله إبراد الكباد الحارة و إشباع الكباد الجائعة و الذي نفس محمد بيده لا يؤمن بي عبد يبيت شبعان و أخوه أو قال جاره المسلم جائع

59-  أعلام الدين، عن النبي ص قال خمس من أتى الله بهن أو بواحدة منهن وجبت له الجنة من سقى هامة صادية أو حمل قدما حافية أو أطعم كبدا جائعة أو كسى جلدة عارية أو أعتق رقبة عانية

60-  كتاب الغايات، قال النبي ص أفضل الصدقة على الأسير المخضر عيناه من الجوع

 و قال ع أفضل الصدقة سقي الماء و أفضل الصدقة صدقة الماء

 و عن أبي عبد الله ع قال أفضل الصدقة إبراد كبد حارة

 و عنه ع قال قال رسول الله ص أفضل الأعمال إبراد الكبد الحري يعني سقي الماء

61-  و منه، عن أبي علقمة مولى بني هاشم قال صلى بنا رسول الله ص الصبح ثم التفت إلينا فقال معاشر أصحابي رأيت البارحة عمي حمزة بن عبد المطلب و أخي جعفر بن أبي طالب و بين أيديهما طبق من نبق فأكلا ساعة فتحول إليهما النبق عنبا فأكلا ساعة فتحول العنب رطبا فدنوت منهما فقلت بأبي أنتما أي الأعمال أفضل فقالا وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك و سقي الماء و حب علي بن أبي طالب ع

62-  و منه، عن مالك بن عطية عمن سمع أبا عبد الله ع يقول سئل رسول الله ص عن أحب الأعمال إلى الله عز و جل قال من أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مؤمن تطرد عنه جوعة أو تكشف عنه كربة

 و عن أبي عبد الله ع قال أحب الأعمال إلى الله شبعة جوع المسلم و قضاء دينه و تنفيس كربته

 و عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر ع قال إن من أحب الأعمال إلى الله تعالى إشباع جوعة مؤمن و تنفيس كربته و قضاء دينه و إن من يفعل ذلك لقليل

63-  كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن أبي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال من أشبع مؤمنا وجبت له الجنة و من   أشبع كافرا كان حقا على الله أن يملأ جوفه من الزقوم مؤمنا كان أو كافرا

 تبيان من أشبع إلخ لا فرق في ذلك بين البادي و الحاضر لعموم الأخبار خلافا لبعض العامة حيث خصوه بالأول لأن في الحضر مرتفقا و سوقا و لا يخفى ضعفه مؤمنا كان أي المطعم و الزقوم شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ منبتها قعر جهنم أغصانها انتشرت في دركاتها و لها ثمرة في غاية القبح و المرارة و البشاعة و يدل ظاهرا على عدم جواز إطعام الكافر مطلقا حربيا كان أو ذميا قريبا كان أو بعيدا غنيا كان أو فقيرا و لو كان مشرفا على الموت و المسألة لا تخلو من إشكال و للأصحاب فيه أقوال. و اعلم أن المشهور لا يجوز وقف المسلم على الحربي و إن كان رحما لقوله تعالى لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ الآية و ربما قيل بجوازه لعموم قوله ص لكل كبد حري أجر و أما الوقف على الذمي ففيه أقوال أحدها المنع مطلقا و هو قول سلار و ابن البراج و الثاني الجواز و مطلقا و هو مختار المحقق و جماعة و الثالث الجواز إذا كان الموقوف عليه قريبا دون غيره و هو مختار الشيخين و جماعة الرابع الجواز للأبوين خاصة اختاره ابن إدريس. ثم الأشهر بين الأصحاب جواز الصدقة على الذمي و إن كان أجنبيا للخبر المتقدم و لقوله تعالى لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ الآية و يظهر من بعض الأصحاب أن الخلاف في الصدقة على الذمي كالخلاف في الوقف عليه و نقل في الدروس عن ابن أبي عقيل المنع من الصدقة على غير المؤمن مطلقا.

 و روي عن سدير قال قلت لأبي عبد الله ع أطعم سائلا لا أعرفه مسلما قال نعم أعط من لا تعرفه بولاية و لا عداوة للحق إن الله   عز و جل يقول وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً و لا تطعم من نصب لشي‏ء من الحق أو دعا إلى شي‏ء من الباطل

و روي جواز الصدقة على اليهود و النصارى و المجوس و سيأتي جواز سقي النصراني و حمل الشهيد الثاني ره أخبار المنع على الكراهة و هذا الخبر يأبى عن هذا الحمل نعم يمكن حمله على ما إذا كان بقصد الموادة أو كان ذلك لكفرهم أو إذا صار ذلك سببا لقوتهم على محاربة المسلمين و إضرارهم و يمكن حمل أخبار الجواز على المستضعفين أو التقية

64-  كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لأن أطعم رجلا من المسلمين أحب إلي من أن أطعم أفقا من الناس قلت و ما الأفق قال مائة ألف أو يزيدون

 بيان لم يرد الأفق بهذا المعنى في اللغة بل هو بالضم و بضمتين الناحية و يمكن أن يكون المراد أهل ناحية و التفسير بمائة ألف أو يزيدون معناه أن أقله مائة ألف أو يطلق على عدد كثير يقال فيهم هم مائة ألف أو يزيدون كما هو أحد الوجوه في قوله تعالى وَ أَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ و كأن المراد بالمسلمين هنا الكمل من المؤمنين أو الذين ظهر له إيمانهم بالمعاشرة التامة و بالناس سائر المؤمنين أو بالمسلمين المؤمنون و بالناس المستضعفون من المخالفين فإن في إطعامهم أيضا فضلا كما يظهر من بعض الأخبار أو الأعم منهم و من المستضعفين المؤمنين

65-  كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد عن صفوان بن يحيى عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه   الله من ثلاث جنان في ملكوت السماوات الفردوس و جنة عدن و طوبى شجرة تخرج في جنة عدن غرسها ربنا بيده

 بيان الجنان بالكسر جمع الجنة و قوله في ملكوت السماوات إما صفة للجنان أو متعلق بأطعمه و الملكوت فعلوت من الملك و هو العز و السلطان و المملكة و خص بملك الله تعالى فعلى الأخير الإضافة بيانية و على بعض الوجوه كلمة في تعليلية قال البيضاوي في قوله تعالى وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أي ربوبيتها و ملكها و قيل عجائبها و بدائعها و الملكوت أعظم الملك و التاء فيه للمبالغة انتهى. و الفردوس البستان الذي فيه الكروم و الأشجار و ضروب من النبت قال الفراء هو عربي و اشتقاقه من الفردسة و هي السعة و قيل منقول إلى العربية و أصله رومي و قيل سرياني ثم سمي به جنة الفردوس و العدن الإقامة يقال عدن بالمكان يعدن عدنا و عدونا من بابي ضرب و قعد إذا أقام فيه و لزم و لم يبرح و منه جنة عدن أي جنة إقامة و قيل طوبى اسم للجنة مؤنث أطيب من الطيب و أصلها طيبي ضمت الطاء و أبدلت الياء بالواو و قد يطلق على الخير و على شجرة في الجنة انتهى. و في أكثر النسخ شجرة بدون واو العطف و هو الظاهر و يؤيده أن في ثواب الأعمال و غيره و هي شجرة فشجرة عطف بيان لطوبى و قد يقال طوبى مبتدأ و شجرة خبره و عدم ذكر الثالث من الجنان لدلالة هذه الفقرة عليها و في بعض النسخ بالعطف فهي عطف على ثلاث جنان و على التقديرين عد الشجرة جنة و جعلها جنة أخرى مع أنها نبتت من جنة عدن لأنها ليست كسائر الأشجار لعظمتها و اشتمالها على جميع الثمار و سريان أغصانها في جميع الجنان لما ورد في الأخبار   أن في بيت كل مؤمن منها غصنا. قوله بيده أي برحمته و قال الأكثر أي بقدرته فالتخصيص مع أن جميع الأشياء بقدرته إما لبيان عظمتها و أنها لا تتكون إلا عن مثل تلك القدرة أو لأنها خلقها بدون توسط الأسباب كأشجار الدنيا و كسائر أشجار الجنة بتوسط الملائكة و مثله قوله تعالى لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ

66-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله ع قال ما من رجل يدخل بيته مؤمنين فيطعمهما شبعهما إلا كان أفضل من عتق نسمة

 بيان في القاموس الشبع بالفتح و كعنب سد الجوع و بالكسر و كعنب اسم ما أشبعك و المستتر في كان راجع إلى مصدر يدخل و ما قيل إنه راجع إلى الرجل و العتق بمعنى الفاعل فهو تكلف

67-  كا، ]الكافي[ بالإسناد المتقدم عن أبي حمزة عن علي بن الحسين ع قال من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من أثمار الجنة و من سقى مؤمنا من ظمإ سقاه الله من الرحيق المختوم

68-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن سهل عن جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله ع قال من أطعم مؤمنا حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة لا ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا الله رب العالمين ثم قال من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان ثم تلا قول الله عز و جل أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ

 تبيان لم يدر أحد أي من عظمته و الاستثناء في قوله إلا الله منقطع و كأن المراد بالمؤمن هنا المؤمن الخالص الكامل و لذا عبر فيما سيأتي بالمسلم أي مطلق المؤمن و يقال سغب سغبا و سغبا بالتسكين و التحريك و سغابة بالفتح   و سغوبا بالضم و مسغبة من بابي فرح و نصر جاع فهو ساغب و سغبان أي جائع و قيل لا يكون السغب إلا أن يكون الجوع مع تعب و أشار بالآية الكريمة إلى أن الإطعام من المنجيات التي رغب الله فيها و عظمها حيث قال سبحانه فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ أي فلم يشكر الأيادي المتقدم ذكرها باقتحام العقبة و هو الدخول في أمر شديد و العقبة الطريق في الجبل استعارها لما فسرها به من الفك و الإطعام في قوله وَ ما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ الآية لما فيها من مجاهدة النفس و المسغبة و المقربة و المتربة مفعلات من سغب إذا جاع و قرب في النسب و ترب إذا افتقر و قيل المراد به مسكين قد لصق بالتراب من شدة فقره و ضره و في الآية إشارة إلى تقديم الأقارب في الصدقة على الأجانب بل الأقرب على غيره

69-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء أعطاه الله بكل شربة سبعين ألف حسنة و إن سقاه من حيث لا يقدر على الماء فكأنما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل

 إيضاح قوله من حيث يقدر من في الموضعين بمعنى في و يمكن أن يقرأ يقدر في الموضعين على بناء المجهول و على بناء المعلوم أيضا فالضمير للمؤمن و قوله بكل شربة مع ذكر الشربة سابقا إما لعموم من سقى شربة أو بأن يحمل شربة أولا على الجنس أو بأن يقرأ الأولى بالضم و هو قدر ما يروي الإنسان و الثاني بالفتح و هي الجرعة تبلغ مرة واحدة فيمكن أن يشرب ما يرويه بجرعات كثيرة إما مع الفصل أو بدونه أيضا قال الجوهري الشربة بالفتح المرة الواحدة من الشرب و عنده شربة من ماء بالضم أي مقدار الري و المراد بعتق الرقبة من ولد إسماعيل تخليصه من القتل أو من المملوكية قهرا بغير الحق أو   من المملوكية الحقيقة أيضا فإن كونه من ولد إسماعيل لا ينافي رقيته إذا كان كافرا فإن العرب كلهم من ولد إسماعيل

70-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن عثمان بن عيسى عن حسين بن نعيم الصحاف قال قال أبو عبد الله ع أ تحب إخوانك يا حسين قلت نعم قال تنفع فقراءهم قلت نعم قال أما إنه يحق عليك أن تحب من يحب الله أما و الله لا تنفع منهم أحدا حتى تحبه أ تدعوهم إلى منزلك قلت نعم ما آكل إلا و معي منهم الرجلان و الثلاثة و الأقل و الأكثر فقال أبو عبد الله ع أما إن فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم فقلت جعلت فداك أطعمهم طعامي و أوطئهم رحلي و يكون فضلهم علي أعظم قال نعم إنهم إذا دخلوا منزلك دخلوا بمغفرتك و مغفرة عيالك و إذا خرجوا من منزلك خرجوا بذنوبك و ذنوب عيالك

 بيان أما إنه يحق عليك أي يجب و يلزم من يحب الله برفع الجلالة أي يحبه الله و يحتمل النصب و الأول أظهر أما و الله لا تنفع كأن غرضه ع أن دعوى المحبة بدون النفع كذب و إن كنت صادقا في دعوى المحبة لا بد أن تنفعهم و إن كان ظاهره أن أحد شواهد المحبة النفع و أوطئهم رحلي أي آذنهم و أكلفهم أن يدخلوا منزلي و يمشوا فيه أو على فراشي و بسطي في القاموس الرحل مسكنك و ما تستصحبه من الأثاث و يكون فضلهم علي أعظم استفهام على التعجب دخلوا بمغفرتك الباء للمصاحبة أو للتعدية و في سائر الأخبار برزقك و رزق عيالك و لا يبعد أن يكون سهوا من الرواة ليكون ما بعده تأسيسا

71-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي محمد الوابشي قال ذكر أصحابنا عند أبي عبد الله ع فقلت ما أتغدى و لا أتعشى إلا و معي منهم الاثنان و الثلاثة و أقل و أكثر فقال ع فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم فقلت جعلت فداك كيف و أنا أطعمهم طعامي و أنفق عليهم من مالي و أخدمهم عيالي فقال إنهم إذا دخلوا عليك دخلوا برزق من الله عز و جل كثير و إذا   خرجوا خرجوا بالمغفرة لك

 بيان وابش أبو قبيلة و التغدي الأكل بالغداة أي أول اليوم و التعشي الأكل بالعشي أي آخر اليوم و أول الليل و أخدمهم على بناء الإفعال أي آمر عيالي بخدمتهم و تهيئة أسباب ضيافتهم و في مجالس الشيخ و أخدمهم خادمي و في المحاسن و يخدمهم خادمي برزق من الله عز و جل كثير كان التقييد بالكثير لئلا يتوهم أنهم يأتون بقدر ما أكلوا و في المجالس دخلوا من الله بالرزق الكثير و الباء في قوله بالمغفرة كأنها للمصاحبة المجازية فإنهم لما خرجوا بعد مغفرة صاحب البيت فكأنها صاحبتهم أو للملابسة كذلك أي متلبسين بمغفرة صاحب البيت و قيل الباء في الموضعين للسببية المجازية فإن الله تعالى لما علم دخولهم يهيئ رزقهم قبل دخولهم و لما كانت المغفرة أيضا قبل خروجهم عند الأكل كما سيأتي في الأبواب الآتية فالرزق شبيه بسبب الدخول و المغفرة بسبب الخروج لوقوعهما قبلهما كتقدم العلة على المعلول فلذا استعملت الباء السببية فيهما

72-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن مقرن عن عبيد الله الوصافي عن أبي جعفر ع قال لأن أطعم رجلا مسلما أحب إلي من أن أعتق أفقا من الناس فقلت و كم الأفق فقال عشرة آلاف

 بيان لا تنافي بينه و بين ما مضى في رواية أبي بصير إذ كان ما مضى إطعام مائة ألف و هنا عتق عشرة آلاف و الأفق إما موضوع للعدد الكثير و كان المراد هناك غير ما هو المراد هاهنا أو المراد أهل الأفق كما مر و هم أيضا مختلفون في الكثرة أو مشترك لفظي بين العددين و يومئ إلى أن في الإعتاق عشرة أمثال إطعام الناس و المراد بالناس إما المؤمن غير الكامل أو المستضعف كما مر

73-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي قال قال أبو عبد الله ع من أطعم أخاه في الله كان له من الأجر مثل من أطعم فئاما من الناس قلت و ما الفئام قال مائة ألف من الناس

    بيان قال الجوهري الفئام كقيام الجماعة من الناس لا واحد له من لفظه و العامة تقول فيام بلا همز و ما فسره ع به بيان للمعنى المراد بالفئام هنا لا أنه معناه لا يطلق على غيره

74-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن سدير الصيرفي قال قال لي أبو عبد الله ع ما منعك أن تعتق كل يوم نسمة قلت لا يحتمل مالي ذلك قال تطعم كل يوم مسلما فقلت موسرا أو معسرا فقال إن الموسر قد يشتهي الطعام

 بيان إن الموسر قد يشتهي الطعام بيان للتعميم بذكر علته فإن علة الفضل هي إدخال السرور على المؤمن و إكرامه و قضاء وطره و كل ذلك يكون في الموسر و قد مر أن اختلاف الفضل باختلاف المطعمين و المطعمين و النيات و الأحوال و سائر شرائط قبول العمل مع أن أكثر الاختلافات بحسب المفهوم و الأقل داخل في الأكثر و يمكن أن يكون التقليل في بعضها لضعف عقول السامعين أو لمصالح أخر

75-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن ابن أبي نصر عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال أكلة يأكلها أخي المسلم عندي أحب إلي من أن أعتق رقبة

 بيان الأكلة بالفتح المرة من الأكل و بالضم اللقمة و القرصة و الطعمة فعلى الأول الضمير في يأكلها مفعول مطلق و على الثاني مفعول به

76-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال لأن أشبع رجلا من إخواني أحب إلي من أن أدخل سوقكم هذا فأبتاع منها رأسا فأعتقه

 بيان رأسا أي عبدا أو أمة

    -77  كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال لأن آخذ خمسة دراهم أدخل إلى سوقكم هذا فأبتاع بها الطعام و أجمع نفرا من المسلمين أحب إلي من أن أعتق نسمة

78-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن الوشاء عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سئل محمد بن علي ع ما يعدل عتق رقبة قال إطعام رجل مسلم

 بيان قيل المراد بالمعادلة هنا ما يشمل كونه أفضل

79-  كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبي شبل قال قال أبو عبد الله ع ما أرى شيئا يعدل زيارة المؤمن إلا إطعامه و حق على الله أن يطعم من أطعم مؤمنا من طعام الجنة

80-  كا، ]الكافي[ بالإسناد المتقدم عن صالح بن عقبة عن رفاعة عن أبي عبد الله ع قال لأن أطعم مؤمنا محتاجا أحب إلي من أن أزوره و لأن أزوره أحب إلي من أن أعتق عشر رقاب

81-  كا، ]الكافي[ بالإسناد عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد عن أبي عبد الله و يزيد بن عبد الملك عن أبي عبد الله ع قال من أطعم مؤمنا مؤسرا كان له يعدل رقبة من ولد إسماعيل ينقذه من الذبح و من أطعم مؤمنا محتاجا كان له يعدل مائة رقبة من ولد إسماعيل ينقذها من الذبح

 بيان كان له يعدل في بعض النسخ بصيغة المضارع الغائب و كأنه بتقدير أن المصدرية و في بعض النسخ بالباء الموحدة داخلة على عدل فالباء زائدة للتأكيد مثل جزاء سيئة بمثلها و بحسبك درهم فيحتمل حينئذ أن يكون العدل بالفتح بمعنى الفداء و المستتر في ينقذه راجع إلى المطعم و على الاحتمال الأخير يحتمل   رجوعه إلى العدل و الضمير البارز في الأول راجع إلى الرقبة بتأويل الشخص و في الثاني إلى المائة

82-  كا، ]الكافي[ بالإسناد عن صالح بن عقبة عن نصر بن قابوس عن أبي عبد الله ع قال لإطعام مؤمن أحب إلي من عتق عشر رقاب و عشر حجج قال قلت عشر رقاب و عشر حجج قال فقال يا نصر إن لم تطعموه مات أو تذلونه فيأتي إلى ناصب فيسأله و الموت خير له من مسألة ناصب يا نصر من أحيا مؤمنا فكأنما أحيا الناس جميعا فإن لم تطعموه فقد أمتموه فإن أطعمتموه فقد أحييتموه

 تبيان و عشر حجج عطف على العتق عشر رقاب أي عتق عشر رقاب قاله تعجبا فأزال ع تعجبه بأن قال إن لم تطعموه فإما أن يموت جوعا إن لم يسأل النواصب أو يصير ذليلا بسؤال ناصب و هو عنده بمنزلة الموت بل أشد عليه منه فإطعامه سبب لحياته الصورية و المعنوية و قد قال تعالى من أحيا نفسا فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً و المراد بالنفس المؤمنة و بالإحياء أعم من المعنوية لما ورد في الأخبار الكثيرة أن تأويلها الأعظم هدايتها لكن كان الظاهر حينئذ أو تدلوه للعطف على الجزاء و لذا قرأ بعضهم بفتح الواو على الاستفهام الإنكاري و تدلونه بالدال المهملة و اللام المشددة من الدلالة. و الحاصل أنه لما قال ع الموت لازم لعدم الإطعام كان هنا مظنة سؤال و هو أنه يمكن أن يسأل الناس و لا يموت فأجاب ع بأنه إن أردتم أن تدلوه على أن يسأل ناصبا فهو لا يسأله لأن الموت خير له من مسألته فلا بد من أن يموت فإطعامه إحياؤه و قرأ آخر تدلونه بالتخفيف من الإدلاء بمعنى الإرسال و ما ذكرناه أولا أظهر معنى و قوله فقد أمتموه يحتمل الإماتة بالإضلال أو بالإذلال و كذا الإحياء يحتمل الوجهين

83-  كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال من كسى أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقا   على الله أن يكسوه من ثياب الجنة و أن يهون عليه سكرات الموت و أن يوسع عليه في قبره و أن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى و هو قول الله عز و جل في كتابه وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ

 إيضاح سكرات الموت شدائده و أن يلقى يمكن أن يقرأ على بناء المعلوم من باب علم فالضمير المرفوع راجع إلى من و الملائكة مرفوع و المفعول محذوف أي يلقاه الملائكة أو من باب التفعيل و المستتر راجع إلى الله و المفعول الأول محذوف و مفعوله الثاني الملائكة و الآية في سورة الأنبياء و قبلها إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ أي تستقبلهم مهنئين هذا يومكم أي يوم ثوابكم و هو مقدر بالقول الذي كنتم توعدون أي في الدنيا

84-  كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بكر بن صالح عن الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال من كسا أحدا من فقراء المسلمين ثوبا من عري أو أعانه بشي‏ء مما يقوته من معيشته وكل الله عز و جل به سبعة آلاف ملك من الملائكة يستغفرون لكل ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور

85-  كا، ]الكافي[ عن محمد عن أحمد عن صفوان عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع عن رسول الله ص مثله إلا أن فيه سبعين ألف ملك

 بيان من عري بضم العين و سكوت الراء خلاف اللبس و الفعل كرضي مما يقوته في أكثر النسخ بالتاء من القوت و هو المسكة من الرزق قال في المصباح القوت ما يؤكل ليمسك الرمق و قاته يقوته قوتا من باب قال أعطاه قوتا و اقتات به أكله و قال المعيش و المعيشة مكسب الإنسان الذي يعيش به و الجمع المعايش هذا على قول الجمهور إنه من عاش و الميم زائدة و وزن معايش مفاعل فلا يهمز و به   قرأ السبعة و قيل هو من معش و الميم أصلية فوزن معيش و معيشة فعيل و فعيلة و وزن معايش فعائل فيهمز و به قرأ أبو جعفر المدني و الأعرج انتهى. و الضمير المنصوب في يقوته راجع إلى الفقير و الضمير في قوله من معيشته الظاهر رجوعه إلى المعطي و يحتمل رجوعه إلى الفقير أيضا و أما إرجاع الضميرين معا إلى المعطي فيحتاج إلى تكلف في يقوته و في بعض النسخ يقويه بالياء من التقوية فالاحتمال الأخير لا تكلف فيه و الكل محتمل

86-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر

 و قال في حديث آخر لا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك

 بيان من الثياب الخضر كأنه إشارة إلى قوله تعالى عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ أي يعلوهم ثياب الحرير الخضر ما رق منها و ما غلظ و فيه إيماء إلى أن الخضرة أحسن الألوان ما دام عليه سلك السلك الخيط و ضمير عليه إما راجع إلى الموصول أي ما دام عليه سلك منه أو إلى الثوب أي ما دام على ذلك الثوب سلك و إن خرج عن حد اللبس و الانتفاع و الأول أظهر و إن كانت المبالغة في الأخير أكثر و يؤيد الأول ما في قرب الإسناد و يؤيد الأخير ما في مجالس الشيخ

87-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه كان يقول من كسا مؤمنا ثوبا من عري كساه الله من إستبرق الجنة و من كسا مؤمنا ثوبا من غنى لم يزل في ستر من الله ما بقي من الثوب خرقة

 بيان في القاموس الإستبرق الديباج الغليظ معرب استروه أو ديباج يعمل   بالذهب أو ثياب حرير صفاق نحو الديباج و كلمة من في الموضعين بمعنى عند كما قيل في قوله تعالى لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَ لا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أو بمعنى في كما في قوله تعالى ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ و على التقديرين بيان لحال المكسو و يحتمل الكاسي على بعد في ستر من الله أي يستره من الذنوب أو من العقوبة أو من النوائب أو من الفضيحة في الدنيا و الآخرة

88-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن وهب بن وهب عن الصادق ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة و من كساه من عري كساه الله من إستبرق و حرير و من سقاه شربة على عطش سقاه الله من الرحيق المختوم و من أعانه أو كشف كربته أظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله

89-  لي، ]الأمالي للصدوق[ علي بن أحمد عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن أبي الحسن الثالث ع قال لما كلم الله موسى بن عمران ع قال موسى إلهي ما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك قال يا موسى آمر مناديا ينادي يوم القيامة على رءوس الخلائق أن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار

90-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة و من سقاه من ظمإ سقاه الله من الرحيق المختوم و من كساه ثوبا لم يزل في ضمان الله عز و جل ما دام على ذلك المؤمن من ذلك الثوب هدبة أو سلك و الله لقضاء حاجة المؤمن خير من صيام شهر و اعتكافه

91-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن أبيه عن هارون بن   الجهم عن ثوير بن أبي فاختة عن أبي جميلة عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال ثلاث درجات إفشاء السلام و إطعام الطعام و الصلاة بالليل و الناس نيام الخبر

 أقول قد مضى بأسانيد في باب المنجيات و المهلكات

 ل، ]الخصال[ فيما أوصى النبي عليا ع مثله و فيه ثلاث كفارات

92-  ل، ]الخصال[ أبي عن الحميري عن البرقي عن أبيه عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن خاله محمد بن سليمان عن رجل عن ابن المنكدر بإسناده قال قال رسول الله ص خيركم من أطعم الطعام و أفشى السلام و صلى و الناس نيام

93-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص خيركم من أطاب الكلام و أطعم الطعام و صلى بالليل و الناس نيام

94-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن الحسين الحلال عن الحسن بن الحسين الأنصاري عن زفر بن سليمان عن أشرس الخراساني عن أيوب السجستاني عن أبي قلابة قال قال رسول الله ص من أطعم مؤمنا لقمة أطعمه الله من ثمار الجنة و من سقاه شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم و من كساه ثوبا كساه الله من الإستبرق و الحرير و صلى عليه الملائكة ما بقي في ذلك الثوب سلك

95-  ع، ]علل الشرائع[ محمد بن عمرو البصري عن محمد بن إبراهيم بن خارج عن محمد بن عبد الله بن الجنيد عن عمرو بن سعد عن علي بن داهر عن جرير عن الأعمش عن عطية العوفي عن جابر الأنصاري قال سمعت رسول الله ص   يقول ما اتخذ الله إبراهيم خليلا إلا لإطعامه الطعام و صلاته بالليل و الناس نيام

96-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن علي بن يوسف عن ابن عميرة عن سعيد بن الوليد قال دخلنا مع أبان بن تغلب على أبي عبد الله ع فقال لأن أطعم مسلما حتى يشبع أحب إلي من أن أطعم أفقا من الناس قلت كم الأفق قال مائة ألف

 سن، ]المحاسن[ محمد بن علي مثله و في آخره مائة ألف إنسان من غيركم

97-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن الكليني عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن زياد عن أبي محمد الوابشي قال ذكر أبو عبد الله ع أصحابنا فقال كيف صنيعك بهم فقلت و الله ما أتغدى و لا أتعشى إلا و معي منهم اثنان أو ثلاثة أو أقل أو أكثر فقال فضلهم عليك يا أبا محمد أكثر من فضلك عليهم فقلت جعلت فداك فكيف ذلك و أنا أطعمهم طعامي و أنفق عليهم مالي و أخدمهم خادمي فقال إذا دخلوا دخلوا بالرزق الكثير و إذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك

 سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن الوابشي مثله

98-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن حماد عن إبراهيم بن عمر عن الثمالي عن علي بن الحسين ع قال من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة و من سقى مؤمنا من ظمإ سقاه الله من الرحيق المختوم و من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر

    -99  جا، ]المجالس للمفيد[ ابن قولويه عن أبيه عن سعد مثله و زاد في آخره و لا يزال في ضمان الله عز و جل ما دام عليه منه سلك

100-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد إلى حماد عن ربعي عن أبي عبد الله ع قال من أطعم أخا في الله كان له من الأجر مثل أجر من أطعم فئاما من الناس قلت و ما الفئام قال مائة ألف من الناس

 سن، ]المحاسن[ أبي عن حماد مثله

101-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله بن محمد الغفاري عن علي بن أبي علي اللهبي عن أبي عبد الله ع قال من أطعم ثلاثة نفر من المؤمنين أطعمه الله من ثلاث جنان ملكوت السماء الفردوس و جنة عدن و طوبى و هي شجرة من جنة عدن غرسها ربي بيده

 سن، ]المحاسن[ ابن أبي نجران عن صفوان بن مهران عن أبي حمزة عن أبي جعفر مثله

102-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن الحميري عن البرقي عن محمد بن أحمد عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال شبع أربعة من المسلمين تعدل محررة من ولد إسماعيل

 سن، ]المحاسن[ محسن بن أحمد عن أبان مثله

103-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن محمد بن يوسف عن محمد بن جعفر عن أبيه ع قال من أشبع جوعة مؤمن وضع الله له مائدة في الجنة   يصدر عنه الثقلان جميعا

104-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن جعفر بن محمد عن عبيد الله عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال من أطعم مسلما حتى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة لا ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا الله رب العالمين ثم قال من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان ثم تلا قول الله عز و جل أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب قضاء حاجة المؤمن

105-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن نعيم عن مسمع كردين قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من نفس من مؤمن كربة نفس الله عنه كرب الآخرة و خرج من قبره و هو ثلج الفؤاد و من أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة و من سقاه شربة سقاه الله من الرحيق المختوم

106-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن محمد بن جعفر عن موسى بن عمران عن النوفلي رفعه إلى أبي عبد الله ع قال لأن أتصدق على رجل مسلم بقدر شبعة أحب إلي من أن أشبع أفقا من الناس قال قلت و ما الأفق قال مائة ألف أو يزيدون

107-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن الجاموراني عن ابن أبي عثمان عن محمد بن سليمان عن داود الرقي عن الريان امرأته قالت اتخذت خبيصا فأدخلته إلى أبي عبد الله ع و هو يأكل فوضعت الخبيص بين يديه و كان يلقم أصحابه فسمعته يقول من لقم مؤمنا لقمة حلاوة صرف الله بها عنه مرارة يوم القيامة

108-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن محمد بن يحيى عن الأشعري عن إبراهيم   بن إسحاق عن محمد بن الأصبغ عن ابن مهران عن صفوان بن يحيى عن أبي عبد الله ع قال من أشبع جائعا أجرى الله له نهرا في الجنة

109-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال من أشبع كبدا جائعة وجبت له الجنة

110-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي عن محمد بن سنان عن فرات بن أحنف قال قال علي بن الحسين ع من كان عنده فضل ثوب فعلم أن بحضرته مؤمنا يحتاج إليه فلم يدفعه إليه أكبه الله عز و جل في النار على منخريه

 سن، ]المحاسن[ محمد بن علي مثله

111-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن الكوفي عن محمد بن سنان عن فرات بن أحنف قال قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما من بات شبعانا ]شبعان[ و بحضرته مؤمن جائع طاو قال الله عز و جل ملائكتي أشهدكم على هذا العبد أنني أمرته فعصاني و أطاع غيري وكلته إلى عمله و عزتي و جلالي لا غفرت له أبدا

 و في رواية حريز عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ع قال الله عز و جل ما آمن بي من بات شبعا و أخوه المسلم طاو

 سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن ابن سنان مثله

112-  سن، ]المحاسن[ في رواية الوصافي عن أبي جعفر ع قال قال الله تعالى ما آمن بي من أمسى شبعانا ]شبعان[ و أمسى جاره جائعا

    -113  سن، ]المحاسن[ أبي عن عبد الله بن الفضل عن خاله محمد بن سليمان رفعه قال أخذ رجل بلجام دابة رسول الله ص فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل فقال إطعام الطعام و إطياب الكلام