باب 1- ما يورث الفقر و الغناء

1-  ل، ]الخصال[ عن ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن محمد بن زياد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمن المدائني عن الثمالي عن ثور بن سعيد عن أبيه سعيد بن علاقة قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول ترك نسج العنكبوت في البيوت يورث الفقر و البول في الحمام يورث الفقر و الأكل على الجنابة يورث الفقر و التخلل بالطرفاء يورث الفقر و التمشط من قيام يورث الفقر و ترك القمامة في البيت يورث الفقر و اليمين الفاجرة يورث الفقر و الزنا يورث الفقر و إظهار الحرص يورث الفقر و النوم بين العشاءين يورث الفقر و النوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر و اعتياد الكذب يورث الفقر و كثرة الاستماع إلى الغناء يورث الفقر و رد السائل الذكر بالليل يورث الفقر و ترك التقدير في المعيشة يورث الفقر و قطيعة الرحم تورث الفقر ثم قال ع أ لا أنبئكم بعد ذلك بما تزيد في الرزق قالوا بلى يا أمير المؤمنين فقال الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق و التعقيب بعد الغداة و بعد العصر يزيد في الرزق و صلة الرحم يزيد في الرزق و كسح الفناء يزيد في الرزق و مواساة الأخ في الله عز و جل تزيد في الرزق و البكور في طلب الرزق يزيد في الرزق و الاستغفار يزيد في الرزق و استعمال الأمانة يزيد في الرزق و قول الحق يزيد في الرزق و إجابة المؤذن تزيد في الرزق و ترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق و ترك الحرص يزيد في الرزق و شكر   المنعم يزيد في الرزق و اجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق و الوضوء قبل الطعام يزيد في الرزق و أكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق و من سبح الله كل يوم ثلاثين مرة دفع الله عز و جل عنه سبعين نوعا من البلاء أيسرها الفقر

2-  جامع الأخبار، قال رسول الله ص عشرون خصلة تورث الفقر أولها القيام من الفراش للبول عريانا و أكل الطعام جنبا و ترك غسل اليدين عند الأكل و إهانة الكسرة من الخبز و إحراق قشر الثوم و البصل و القعود على أسكفة البيت و كنس البيت بالليل و بالثوب و غسل الأعضاء في موضع الاستنجاء و مسح الأعضاء المغسولة بالذيل و الكم و وضع القصاع و الأواني غير مغسولة و وضع أواني الماء غير مغطاة الرءوس و ترك بيوت العنكبوت في المنزل و الاستخفاف بالصلاة و تعجيل الخروج من المسجد و البكور إلى السوق و تأخير الرجوع عنه إلى العشي و شراء الخبز من الفقراء و اللعن على الأولاد و الكذب و خياطة الثوب على البدن و إطفاء السراج بالنفس و في خبر آخر و البول في الحمام و الأكل على الجشاء و التخلل بالطرفاء و النوم بين العشاءين و النوم قبل طلوع الشمس و رد السائل الذكر بالليل و كثرة الاستماع إلى الغناء و اعتياد الكذب و ترك التقدير في المعيشة و التمشط من قيام و اليمين الفاجرة و قطيعة الرحم ثم قال ع أ لا أنبئكم بعد ذلك بما يزيد في الرزق قالوا بلى قال الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق و التعقيب بعد الغداة يزيد في الرزق و بعد العصر يزيد في الرزق و صلة الرحم يزيد في الرزق و كشح الغنى يزيد في الرزق و أداء الأمانة يزيد في الرزق و الاستغناء يزيد في الرزق و مواساة الأخ في الله تزيد في الرزق و البكور في طلب الرزق تزيد في الرزق و إجابة المؤذن تزيد في الرزق و ترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق ثم ساق الحديث من هنا إلى آخر الخبر كما في الخصال

 و أقول الظاهر أن قوله كشح الغناء مصحف قوله كسح الفناء   كما وقع ذلك في بعض نسخه و في سائر الكتب أيضا و كذا قوله و الاستغناء الحق أنه تصحيف قوله و الاستغفار كما في بعض نسخه و في الخصال و غيرهما أيضا

3-  ل، ]الخصال[ عن العطار عن أبيه عن الأشعري عن اليقطيني عن محمد بن إسحاق عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال غسل الإناء و كسح الفناء مجلبة للرزق

4-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم و يدر الرزق و يورده

 أقول قد أوردنا في باب الاستغفار أنه يدر الرزق و أوردنا أخبارا في ذلك في باب تقليم الأظفار و أخذ الشارب أيضا

5-  صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص التوحيد نصف الدين و استنزلوا الرزق من عند الله بالصدقة

6-  دعوات الراوندي، قال أمير المؤمنين ع نظفوا بيوتكم من غزل العنكبوت فإن تركه في البيت يورث الفقر و شكا رجل إلى أبي عبد الله ع عن الفقر فقال أذن كلما سمعت الأذان كما يؤذن المؤذنون

 و عنه عن آبائه ع قال من لم يسأل الله من فضله افتقر

 و قال الصادق ع إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق

 و قال النبي ص من تفاقر افتقر

 أقول و قد روي في بعض الكتب عن النبي ص أنه قال الفقر من خمسة و عشرين شيئا البول عريانا و الأكل في حالة الجنابة و تحقير فتات   الخبز و تحريق قشر الثوم و البصل و التقديم على المشايخ و دعوة الوالدين باسمهما و التخليل بكل خشب و تغسيل اليدين بالطين و القعود على عتبة الباب و الوضوء عند الاستنجاء و ترك القصارة و خياطة الثوب على النفس و مسح الوجه بالذيل و الأكل نائما و ترك نسج العنكبوت في البيت و الخروج من المسجد سريعا و الدخول في السوق بالبكرة و الخروج عن السوق عشيا و ابتياع الخبز من الفقراء و دعاء السوء على الوالدين و طف‏ء السراج بالنفخ و كنس البيت بالخرقة و قص الأظفار بالأسنان

 و اعلم أنه قد يظن أن تلك الرواية من طرق العامة و لكن لا بأس ثم أقول المذكور من جملة الخصال في هذا الخبر ثلاث و عشرون خصلة و في صدره أنها خمس و عشرون فلعله ص قد عد تحريق قشر الثوم و البصل اثنين و كذا دعوة الوالدين باسمهما أيضا أمرين فتأمل. ثم اعلم أن أكثر ما ورد في هذا الخبر قد روي في مطاوي كتب أخبارنا و بعضها مما قد اشتهر على الألسنة أيضا و سيأتي في الأبواب الآتية أنها تورث الغم و الهم و أمثال ذلك أيضا كما يظهر عند التتبع و أما الوضوء عند الاستنجاء فالذي نقله العلامة الحلي في أثناء فتاواه للسيد مهنا بن سنان المدني إنما هو أن الوضوء في الخلاء يورث الفقر فلعل كلا الأمرين يورث الفقر أو إن أحدهما من باب الاشتباه و أما إن الجلوس على عتبة الباب يورث الفقر فقد روي أيضا أنه يورث الغم كما سيجي‏ء و المشهور أنه يورث التهمة فلعل ذلك يورث تلك الأمور جميعا فحينئذ ظن أن أحد هذه المرويات من باب الاشتباه سهو و أما منع الخياطة على النفس فهو في غاية الشهرة بين الناس أيضا و لا سيما فيما بين النسوان من غير ذكر سبب للنهي أو العلة أنها تورث الغم أو الهلاك إلا أن المشهور المنع منها مطلقا سواء كان الخياط نفسه أو غيره و يقولون أيضا بزوال الكراهة إن أخذ الإنسان شيئا بأسنانه أو في فيه حال الخياطة و المذكور في هذا الخبر خياطة الإنسان نفسه ثوبه على نفسه خاصة فتدبر.   و قال المحقق الطوسي رضوان الله عليه في رسالة آداب المتعلمين الفصل الثاني عشر فيما يجلب الرزق و ما يمنع الرزق و ما يزيد في العمر و ما ينقص ثم لا بد لطالب العلم من القوت و معرفة ما يزيد فيه و ما يزيد في العمر و ما ينقص و الصحة ليكون بفراغ البال لطلب العلم و في كل ذلك صنفوا كتابا فأوردت البعض هاهنا على الاختصار.

 قال رسول الله ص لا يزيد في القوت إلا الدعاء و لا يزيد في العمر إلا البر

ثبت بهذا الحديث أن ارتكاب الذنب سبب حرمان الرزق خصوصا الكذب يورث الفقر و قد ورد حديث خاص لذلك و كذا كثرة الصحبة تمنع الرزق و كثرة النوم عريانا و البول عريانا و الأكل جنبا و التهاون بسقاط المائدة و حرق قشر البصل و الثوم و كنس البيت في الليل و ترك القمامة في البيت و المشي قدام المشايخ و نداء الوالدين ]الأبوين[ باسمهما و الخلال بكل خشب و غسل اليدين بالطين و التراب و الجلوس على العتبة و العقبة و الاتكاء على أحد زوجي الباب و التوضي في المبرز و خياطة الثوب على البدن و تجفيف الوجه بالثوب و ترك بيت العنكبوت في البيت و التهاون بالصلاة و إسراع الخروج من المسجد و الابتكار في الذهاب إلى السوق و الإبطاء في الرجوع منه و شراء كسرات الخبز من الفقراء و السائلين و دعاء الشر على الوالدين و ترك تطهير الأواني و إطفاء السراج بالنفس. كل ذلك يورث الفقر عرف ذلك بالآثار و كذا الكتابة بالقلم المعقود و الامتشاط بالمشط المنكسر و ترك الدعاء للوالدين و التعمم قاعدا و التسرول قائما و البخل و التقتير و الإسراف و الكسل و التواني و التهاون في الأمور

 و قال رسول الله ص استنزلوا الرزق بالصدقة و البكور مبارك يزيد في جميع النعم خصوصا في الرزق و حسن الخط من مفاتيح الرزق و طيب الكلام يزيد في الرزق

 عن الحسن بن علي ع ترك الزنا و كنس الفناء و غسل الإناء مجلبة للغناء و أقوى الأسباب الجالبة للرزق إقامة الصلاة بالتعظيم و الخشوع و قراءة سورة   الواقعة خصوصا بالليل و وقت العشاء و سورة يس و تبارك الذي بيده الملك وقت الصبح و حضور المسجد قبل الأذان و المداومة على الطهارة و أداء سنة الفجر و الوتر في البيت و أن لا يتكلم بكلام لغو من اشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه

 قال علي ع إذا تم العقل نقص الكلام و مما يزيد في العمر ترك الأذى و توقير الشيوخ و صلة الرحم و أن يحترز عن قطع الأشجار الرطبة إلا عند الضرورة و إسباغ الوضوء و حفظ الصحة

هذا آخر كلام المحقق الطوسي في تلك الرسالة