باب 4- حمل العصا و إدارة الحنك و سائر آداب الخروج من الصدقة و الدعاء و الصلاة و سائر الأدعية المتعلقة بالسفر

1-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن ابن هاشم عن عبد الجبار و إسماعيل و الريان جميعا عن يونس عن عدة من أصحاب أبي عبد الله ع قال حدثني أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص من خرج في سفر و معه عصا لوز مر و تلا هذه الآية وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ إلى قوله وَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ آمنه الله من كل سبع   ضار و كل لص عاد و كل ذات حمة حتى يرجع إلى أهله و منزله و كان معه سبعة و سبعون من المعقبات و يستغفرون له حتى يرجع و يضعها

 و قال رسول الله ص حمل العصا تنفي الفقر و لا يجاوره شيطان

 و قال رسول الله ص إنه مرض آدم مرضا شديدا أصابته فيه وحشة فشكا ذلك إلى جبرئيل ع فقال له اقطع واحدة منه و ضمها إلى صدرك ففعل فأذهب الله عنه الوحشة و قال من أراد أن تطوى له الأرض فليتخذ النقد من العصا و النقد عصا لوز مر

2-  طا، ]الأمان[ روي عن الأئمة ع أنهم قالوا إذا أراد أن يسافر أحدكم فليصحب معه في سفره عصا من شجر اللوز المر و ليكتب هذه الأحرف في رق و يحفر العصا و يجعل الرق فيها و هي سلمحلس وه به لهون بإذن الله ناويه صاف 5-  يقسامه ه

3-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن رجل عن أبي عبد الله ع قال ضمنت لمن يخرج من بيته معتما أن يرجع إليهم سالما

4-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن الحميري عن محمد بن عيسى عن الدهقان عن درست عن إبراهيم عن أبي الحسن الأول ع قال أنا الضامن لمن خرج من بيته يريد سفرا معتما تحت حنكه أن لا يصيبه السرق و الغرق و الحرق

5-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق بإسناده إلى وهب قال كان أحبار بني إسرائيل الصغير منهم و الكبير يمشون بالعصا مخافة أن يختال أحد في مشيته

    -6  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان قال قلت لأبي عبد الله ع أ يكره السفر في شي‏ء من الأيام المكروهة الأربعاء و غيره فقال افتح سفرك بالصدقة و اقرأ آية الكرسي إذا بدا لك

7-  سن، ]المحاسن[ عن ابن محبوب عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قال أبو عبد الله ع تصدق و اخرج أي يوم شئت

8-  ق، ]كتاب العتيق الغروي[ عوذة العصا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و صلى الله على محمد النبي و آله أئمة الهدى رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ كتاب الله كله بين يدي و عن خلفي و عن يميني و عن شمالي و من فوقي و من تحتي و محيطا بي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا مُوسى أَقْبِلْ وَ لا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ حامل كتابي هذا أقبل الله الأعظم ياه ياه بالله بالله بالله بالله بالله بالله يا منشئ السحاب الثقال و صلى الله على محمد النبي و آله

9-  سن، ]المحاسن[ عن عثمان بن عيسى عن ابن خارجة عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين ع إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عز و جل بما تيسر و يكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب و إذا سلمه الله و انصرف حمد الله و شكره أيضا بما تيسر له

 و رواه محمد بن علي عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير قال كنت عند أبي جعفر ع إذ أتاه رجل من الشيعة ليودعه بالخروج إلى العراق فأخذ أبو جعفر ع بيده ثم حدثه عن أبيه بما كان يصنع قال فودعه الرجل و مضى فأتاه الخبر بأنه قطع عليه فأخبرت بذلك أبا جعفر ع فقال سبحان الله أ و لم أعظه فقلت بلى ثم قلت جعلت فداك فإذا أنا فعلت ذلك أعتد به من   الزكاة فقال لا و لكن إن شئت أن يكون ذلك من الحق المعلوم

10-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن سفيان بن عمر قال كنت أنظر في النجوم فأعرفها و أعرف الطالع فيدخلني من ذلك شي‏ء فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله ع فقال إذا وقع في نفسك شي‏ء فتصدق على أول مسكين ثم امض فإن الله عز و جل يدفع عنك

11-  سن، ]المحاسن[ عن الحسن بن علي بن يقطين عن يونس عن عبد الله بن سليمان عن أحدهما ع قال كان أبي إذا خرج يوم الأربعاء من آخر الشهر أو في يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج

12-  سن، ]المحاسن[ عن اليقطيني عن الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد قال قال أبو الحسن ع أنا ضامن لمن خرج يريد سفرا معتما تحت حنكه ثلاثا لا يصيبه السرق و الغرق و الحرق

13-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ كان النبي ص لا يفارقه في أسفاره قارورة الدهن و المكحلة و المقراض و المرآة و المسواك و المشط و في رواية يكون معه الخيوط و الإبرة و المخصف و السيور فيخيط ثيابه و يخصف نعله

14-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال تصدق و اخرج أي يوم شئت

 عن حماد بن عثمان قال قلت لأبي عبد الله ع يكره السفر في شي‏ء من الأيام المكروهة مثل يوم الأربعاء و غيره فقال افتح سفرك بالصدقة و اخرج إذا بدا لك و اقرأ آية الكرسي و احتجم إذا بدا لك

    عن ابن أبي عمير قال كنت أنظر في النجوم و أعرف الطالع فيدخلني من ذلك شي‏ء فشكوت ذلك إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ع فقال إذا وقع في نفسك شي‏ء فتصدق على أول مسكين ثم امض فإن الله عز و جل يدفع عنك

 عن أبي عبد الله ع قال من تصدق بصدقة إذا أصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم

 من كتاب المحاسن عن عبد الله بن سليمان عن أحدهما قال كان أبي ع إذا خرج يوم الأربعاء أو في يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج

 عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عز و جل بما تيسر له و يكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب و إذا سلمه الله و انصرف حمد الله عز و جل و شكره و تصدق بما تيسر له

 عنه ع قال إذا أردت سفرا فاشتر سلامتك من ربك بما طابت به نفسك ثم تخرج ذلك و تقول اللهم إني أريد سفر كذا و كذا و إني قد اشتريت سلامتي في سفري هذا بهذا و تضعه حيث يصلح و تفعل مثل ذلك إذا وصلت شكرا

 من كتاب الفردوس عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص أ يعجز أحدكم أن يتخذ في يده عصا في أسفله عكاز يدعم عليها إذا أعيا و   يجش بها الماء و يميط بها الأذى عن الطريق و يقتل بها الهوام و يقاتل بها السباع و يتخذها قبلة بأرض فلاة

 و عنه ع قال قال رسول الله ص حمل العصا علامة المؤمن و سنة الأنبياء

 عن أم سلمة قالت قال رسول الله ص المشي مع العصا من التواضع و يكتب له بكل خطوة ألف حسنة و يرفع له ألف درجة

 قال أمير المؤمنين ع من خرج في سفر و معه عصا لوز مر و تلا هذه الآية وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ إلى قوله وَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ آمنه الله من كل سبع ضار و من كل لص عاد و من كل ذات حمة حتى يرجع إلى أهله و منزله و كان معه سبعة و سبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع و يضعها

 و قال ع قال رسول الله ص حمل العصا ينفي الفقر و لا يجاوره شيطان

 و قال ع من أراد أن تطوى له الأرض فليتخذ النقد من العصا و النقد عصا لوز مر

 و قال ع تعصوا فإنها من سنن إخواني النبيين و كانت بنو إسرائيل الصغار و الكبار يمشون على العصا حتى لا يختالوا في مشيتهم

15-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع إذا خرج أحدكم في سفر فليقل اللهم أنت الصاحب في السفر و الحامل على الظهر و الخليفة في   الأهل و المال و الولد و إذا نزلتم منزلا فقولوا اللهم أنزلنا مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ

 و قال ع من ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد يا صالح أغثني فإن في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالحا يسيح في البلاد لمكانكم محتسبا نفسه لكم فإذا سمع الصوت أجاب و أرشد الضال منكم و حبس عليه دابته

 و قال ع من خاف منكم الأسد على نفسه و غنمه فليخط عليها خطة و ليقل اللهم رب دانيال و الجب و رب كل أسد مستأسد احفظني و احفظ غنمي و من خاف منكم العقرب فليقرأ هذه الآيات سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ

16-  ب، ]قرب الإسناد[ عن علي بن جعفر قال أتى أخي موسى ع رجل فقال له جعلت فداك أريد وجه كذا و كذا فعلمني استخارة إن كان ذلك الوجه خيرة أن ييسره الله لي و إن كان شرا صرفه الله عني فقال له و يجب أن تخرج في ذلك الوجه قال له الرجل نعم قال قل اللهم قدر لي كذا و كذا و اجعله خيرا لي فإنك تقدر على ذلك

17-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ إذا أردت سفرا فاجمع أهلك و صل ركعتين و قل اللهم إني أستودعك ديني و نفسي و أهلي و ولدي و عيالي

18-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ كان النبي ص إذا سافر يحمل مع نفسه المشط و السواك و المكحلة

19-  طا، ]الأمان[ روي أن الإنسان يستحب له إذا أراد السفر أن يغتسل و يقول عند الغسل بسم الله و بالله و لا حول و لا قوة إلا بالله و على ملة رسول الله و الصادقين عن الله صلوات الله عليهم أجمعين اللهم طهر قلبي و اشرح به صدري و نور به قبري اللهم اجعله لي نورا و طهورا و حرزا و شفاء من كل داء و آفة و عاهة   و سوء مما أخاف و أحذر و طهر قلبي و جوارحي و عظامي و دمي و شعري و بشري و مخي و عصبي و ما أقلت الأرض مني اللهم اجعله لي شاهدا يوم حاجتي و فقري و فاقتي إليك يا رب العالمين إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ

20-  طا، ]الأمان[ مما رأيناه في المنقول أنه يقال عند الصدقة قبل السفر اللهم إني اشتريت بهذه الصدقة سلامتي و سلامة سفري و ما معي فسلمني و سلم ما معي و بلغني و بلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل و يقول أيضا بعد الصدقة من المنقول لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين اللهم كن لي جارا من كل جبار عنيد و من كل شيطان مريد بسم الله دخلت و بسم الله خرجت اللهم إني أقدم بين يدي نسياني و عجلتي بسم الله و ما شاء الله في سفري هذا ذكرته أم نسيته اللهم أنت المستعان على الأمور كلها و أنت الصاحب في السفر و الخليفة في الأهل اللهم هون علينا سفرنا و اطو لنا الأرض و سيرنا فيها بطاعتك و طاعة رسولك اللهم أصلح لنا ظهرنا و بارك لنا في ما رزقتنا وَ قِنا عَذابَ النَّارِ اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنقلب و سوء المنظر في الأهل و المال و الولد اللهم أنت عضدي و ناصري اللهم اقطع عني بعده و مشقته و اصحبني و اخلفني في أهلي بخير و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فإذا أراد الخروج يصلي ركعتين يقرأ في الأولى الحمد مرة و قل هو الله أحد مرة و في الثانية الحمد مرة و إنا أنزلناه في ليلة القدر مرة و ربما قرأ سورة الفتح أو بعضها مع ما يقرأ في الأولى و سورة النصر مع ما يقرأه في الثانية و يقنت بالدعاء للسلامة فإذا فرغ سبح تسبيح الزهراء ع و دعا بهذه الأدعية المنقولة اللهم إني أستودعك اليوم نفسي و أهلي و مالي و ولدي و من كان مني بسبيل الإيمان الشاهد منهم و الغائب اللهم احفظنا و احفظ علينا اللهم اجمعنا في   رحمتك و لا تسلبنا فضلك إنا إليك راغبون اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنقلب و سوء المنظر في الأهل و المال و الولد في الدنيا و الآخرة اللهم إني أتوجه إليك هذا التوجه طلبا لمرضاتك و تقربا إليك اللهم فبلغني ما أؤمله و أرجوه فيك و في أوليائك يا أرحم الراحمين و إن شئت فقل أيضا اللهم خرجت في وجهي هذا بلا ثقة مني لغيرك و لا رجاء يأوي بي إلا إليك و لا قوة أتكل عليها و لا حيلة ألجأ إليها إلا طلب رضاك و ابتغاء رحمتك و تعرضا لثوابك و سكونا إلى حسن عائدتك و أنت أعلم بما سبق لي في علمك في وجهي مما أحب و أكره اللهم فاصرف عني مقادير كل بلاء و مقضي كل لأواء و ابسط علي كنفا من رحمتك و لطفا من عفوك و سعة من رزقك و تماما من نعمتك و جماعا من معافاتك و وفق لي فيه يا رب جميع قضائك على موافقة هواي و حقيقة آمالي و ادفع عني ما أحذر و ما لا أحذر على نفسي مما أنت أعلم به مني و اجعل ذلك خيرا لي لآخرتي و دنياي مع ما أسألك أن تخلفني فيمن خلفت ورائي من ولدي و أهلي و مالي و إخواني و جميع حزانتي بأفضل ما تخلف به غائبا من المؤمنين في تحصين كل عورة و حفظ كل محذور و صرف كل مكروه و كمال ما يجمع لي به الرضا و السرور في الدنيا و الآخرة ثم ارزقني ذكرك و شكرك و طاعتك و عبادتك حتى ترضى و بعد الرضا اللهم إني أستودعك اليوم ديني و نفسي و مالي و أهلي و ذريتي و جميع إخواني اللهم احفظ الشاهد منا و الغائب اللهم احفظنا و احفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك و لا تسلبنا نعمتك و لا تغير ما بنا من نعمة و عافية و فضل و روي أنك إذا أردت التوجه في وقت يكره فيه السفر فقدم أمام توجهك قراءة الحمد و المعوذتين و آية الكرسي و سورة القدر و آخر آل عمران من قوله تعالى إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ

    رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي وَ قاتَلُوا وَ قُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمِهادُ لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ثم قل اللهم بك يصول الصائل و بك يطول الطائل و لا حول لكل ذي حول إلا بك و لا قوة بمثارها ذو القوة إلا منك أسألك بصفوتك من خلقك و خيرتك من بريتك محمد نبيك و عترته و سلالته ع صل عليه و عليهم و اكفني شر هذا اليوم و ضره و ارزقني خيره و يمنه و اقض لي في منصرفي بحسن العافية و بلوغ المحبة و الظفر بالأمنية و كفاية الطاغية الغوية و كل ذي قدرة لي على أذية حتى أكون في جنة و عصمة من كل بلاء و نقمة و أبدلني فيه من المحلوق أمنا و من العوائق فيه يسرا حتى لا يصدني صاد عن المراد و لا يحل لي طارق من أذى العباد إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ و الأمور إليك تصير يا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

 رواية أخرى بالصلاة عند توديع العيال بأربع ركعات و ابتهال كنا ذكرنا هذه الرواية في الجزء الثاني من كتاب التراجم فيما نذكره عن الحاكم بإسناده قال جاء رجل إلى النبي ص فقال إني أريد سفرا و قد كتبت وصيتي فإلى   أي الثلاث تأمرني أن أدفع إلى أبي أو ابني أو أخي فقال النبي ص ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شد ثياب سفره خيرا من أربع ركعات يضعهن في بيته يقرأ في كل ركعة منهن بفاتحة الكتاب و قل هو الله أحد و يقول اللهم إني أتقرب بهن إليك فاجعلهن خليفتي في أهلي و مالي و هو خليفته في أهله و ماله و داره و بعد دخول داره حتى يرجع إلى أهله

21-  طا، ]الأمان[ ذكر صاحب عوارف المعارف حديثا أسنده أن النبي ص كان إذا سافر حمل معه خمسة أشياء المرآة و المكحلة و المذرى و السواك و المشط و في رواية أخرى و المقراض إذا توجهت إلى السفر فقل ثلاث مرات بالله أخرج و بالله أدخل و على الله أتوكل اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير و اختم لي بخير و قني شر كل دابة أنت آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فإن من قاله بالإخلاص يوشك أن يكون من أهل الاختصاص و هو داخل في ضمان السلامة من الندامة فإذا وصلت إلى باب دارك فقل ما رويناه بإسنادنا إلى صباح الحذاء قال سمعت موسى بن جعفر ع يقول لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء الوجه الذي يتوجه إليه فقرأ فاتحة الكتاب أمامه و عن يمينه و عن شماله و آية الكرسي أمامه و عن يمينه و عن شماله ثم قال اللهم احفظني و احفظ ما معي و سلمني و سلم ما معي و بلغني و بلغ ما معي ببلاغك الحسن لحفظه الله و حفظ ما معه و سلمه و سلم ما معه ثم قال يا صباح أ ما رأيت الرجل يحفظ و لا يحفظ ما معه و يسلم و لا يسلم ما معه و يبلغ و لا يبلغ ما معه قلت   بلى جعلت فداك

 أقول و روينا بإسنادنا إلى علي بن أسباط عن أبي الحسن الرضا ع قال قال إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل بسم الله آمنت بالله توكلت على الله ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها و تقول ما سبيلكم عليه و قد سمى الله و آمن به و توكل عليه و قال ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله

 أقول و روينا بإسنادنا عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة قال قال كان أبو عبد الله ع إذا خرج يقول اللهم خرجت إليك و لك أسلمت و بك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت اللهم بارك لي في يومي هذا و ارزقني قوته و نصره و فتحه و ظهوره و هداه و بركته و اصرف عني شره و شر ما فيه بسم الله و الله أكبر وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم إني خرجت فبارك لي في خروجي و انفعني به و إذا دخل منزله قال مثل ذلك

 أقول روينا بإسنادنا عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال من قال حين يخرج من باب داره أعوذ بما عاذت به ملائكة الله من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غابت شمسه لم يعد من شر نفسي و من شر غيري و من شر الشياطين و من شر من نصب لأولياء الله و من شر الجن و الإنس و من شر السباع و الهوام و شر ركوب المحارم كلها أجير نفسي بالله من كل سوء إلا غفر الله له و تاب عليه و كفاه المهم و حجزه عن السوء و عصمه من الشر

 أقول و روينا بإسنادنا إلى معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا خرجت من منزلك فقل بسم الله توكلت على الله لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم إني أسألك خير ما خرجت له و أعوذ بك من شر ما خرجت له اللهم أوسع علي من فضلك و أتمم علي نعمتك و استعملني في طاعتك و اجعل رغبتي فيما عندك و توفني على ملتك و ملة رسولك ص

 أقول و في حديث آخر عن الثمالي عن أبي جعفر الباقر ع من قال   حين يخرج من منزله بسم الله حسبي الله توكلت على الله اللهم إني أسألك خير أموري كلها و أعوذ بك من خزي الدنيا و عذاب الآخرة كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه و آخرته

 أقول و روي أنه إذا وقف على باب داره سبح تسبيح الزهراء ع و قرأ الحمد و آية الكرسي كما قدمناه و قال اللهم إليك وجهت وجهي و عليك خلفت أهلي و مالي و ما خولتني و قد وثقت بك فلا تخيبني يا من لا يخيب من أراده و لا يضيع من حفظه اللهم صل على محمد و آل محمد و احفظني فيما غبت عنه و لا تكلني إلى نفسي يا أرحم الراحمين اللهم بلغني ما توجهت له و سبب لي المراد و سخر لي عبادك و بلادك و ارزقني زيارة نبيك و وليك أمير المؤمنين ع و الأئمة من ولده و جميع أهل بيته عليه و عليهم السلام و مدني منك بالمعونة في جميع أحوالي و لا تكلني إلى نفسي و لا إلى غيري فأكل و أعطب و زودني التقوى و اغفر لي في الآخرة و الأولى اللهم اجعلني أوجه من توجه إليك و يقول أيضا بسم الله و بالله و توكلت على الله و استعنت بالله و ألجأت ظهري إلى الله و فوضت أمري إلى الله رب آمنت بكتابك الذي أنزلت و نبيك الذي أرسلت لأنه لا يأتي بالخير إلهي إلا أنت و لا يصرف السوء إلا أنت عز جارك و جل ثناؤك و تقدست أسماؤك و عظمت آلاؤك و لا إله غيرك فقد روي أن من خرج من منزله مصبحا و دعا بهذا الدعاء لم يطرقه بلاء حتى يمسي و يئوب إلى منزله و كذلك من خرج في المساء و دعا به لم يطرقه بلاء حتى يصبح و يئوب إلى منزله

 أقول و قد اقتصرنا على بعض ما رويناه في هذه الحالة فقل منه ما يحمله حالك و وقتك فالناس تختلف حالهم في الاهتمام و الإهمال

22-  دعوات الراوندي، عن الصادق ع ضمنت لمن خرج من بيته معتما أن يرجع إليهم سالما

    و عن النبي ص عن جبرئيل ع من أراد سفرا فأخذ بعضادتي باب منزله فقرأ إحدى عشرة مرة قل هو الله أحد كان الله له حارسا حتى يرجع

 و قال النبي ص إذا ركب الرجل الدابة فسمى الله ردفه ملك يحفظه حتى ينزله فإن ركب و لم يسم ردفه شيطان

 و قال الصادق ع إذا أردت سفرا فلا تضع رجلك في الركاب حتى تقدم بين يديك صدقة قل أم كثر قال المعلى بن خنيس قلت يا ابن رسول الله كم القليل و كم الكثير قال ما بين الرغيف فصاعدا و كلما أكثرت صدقتك كان أقضى لحاجتك

 و قالوا ع إذا أردت سفرا فتوضأ وضوء الصلاة و اجمع أهلك و صل ركعتين فإذا سلمت فقل اللهم إني أستودعك الساعة نفسي و أهلي اللهم أنت الصاحب و أنت الخليفة و إذا وضعت رجلك على بابك فقل بسم الله آمنت بالله و تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

23-  نهج، ]نهج البلاغة[ من كلام له ع عند عزمه على المسير إلى الشام اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنقلب و سوء المنظر في النفس و الأهل و المال و الولد اللهم أنت الصاحب في السفر و أنت الخليفة في الأهل لا يجمعهما غيرك لأن المستخلف لا يكون مستصحبا و المستصحب لا يكون مستخلفا

 قال السيد رضي الله عنه و ابتداء هذا الكلام مروي عن رسول الله ص و قد قفاه ع بأبلغ كلام و تممه بأحسن تمام من قوله لا يجمعهما غيرك إلى آخر الفصل

24-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع إذا خرج أحدكم في سفر فليقل اللهم أنت الصاحب في السفر و الحامل على الظهر و الخليفة في الأهل و المال و الولد و إذا نزلتم منزلا فقولوا اللهم أنزلنا مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ

    و قال ع من ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد يا صالح أغثني فإن في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالحا يسيح في البلاد لمكانكم محتسبا نفسه لكم فإذا سمع الصوت أجاب و أرشد الضال منكم و حبس عليه دابته

 و قال ع من خاف منكم الغرق فليقرأ بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ بسم الله الملك الحق ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ

25-  ب، ]قرب الإسناد[ عن ابن عيسى عن ابن أسباط قال قلت لأبي الحسن ع ما ترى أخرج برا أو بحرا فإن طريقنا مخوف شديد الخطر قال أخرج برا ثم قال و لا عليك أن تأتي مسجد رسول الله ص فتصلي ركعتين في غير وقت فريضة ثم تستخير الله مائة مرة فإن خرج لك على البحر فقل الذي قال الله تبارك و تعالى ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ فإن اضطرب فقل بسم الله اسكن بسكينة الله و قر بوقار الله و اهدأ بإذن الله و لا حول و لا قوة إلا بإذن الله ]كذا[ قلنا له أصلحك الله ما السكينة قال ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الإنسان و رائحة طيبة و هي التي أنزلت على إبراهيم صلوات الله عليه فأقبلت تدور حول أركان البيت و هو يضع الأساطين قلنا هي من التي قال فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ قال تلك السكينة كانت في التابوت و كانت فيها طست يغسل فيها قلوب الأنبياء و كانت التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء ثم أقبل علينا قال فما تابوتكم قلنا السلاح قال صدقتم هو تابوتكم ثم قال فإن خرجت برا فقل الذي قال الله سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا   هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ فإنه ليس عبد يقول عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيضره شي‏ء بإذن الله و قال فإذا خرجت من منزلك فقل بسم الله آمنت بالله توكلت على الله لا حول و لا قوة إلا بالله فإن الملائكة تضرب وجوه الشياطين و تقول قد سمى الله و آمن بالله و توكل على الله و قال لا حول و لا قوة إلا بالله

 أقول قد مضى الخبر في باب الآداب برواية علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أسباط و فيه فإذا عزمت على شي‏ء و ركبت البر فإذا استويت على راحلتك فقل سُبْحانَ الَّذِي إلخ و إن ركبت بحرا فقل حين تركب بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها فإذا ضربت بك الأمواج فاتك على يسارك و أشر إلى الموج بيدك و قل اسكن بسكينة الله و قر بقرار الله و لا حول و لا قوة إلا بالله قال ابن أسباط فركبت البحر و كان إذا هاج الموج قلت كما أمرني أبو الحسن ع فيتنفس الموج و لا يصيبنا منه شي‏ء

26-  سن، ]المحاسن[ عن ابن فضال عن محمد بن سعيد عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال النبي ص من هبط واديا فقال لا إله إلا الله و الله أكبر ملأ الله الوادي حسنات فليعظم الوادي بعدا و ليصغر

27-  سن، ]المحاسن[ عن النوفلي بإسناده قال قال رسول الله ص ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفره يقول اللهم إني أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ذريتي و دنياي و آخرتي و أمانتي و خاتمة عملي إلا أعطاه الله ما سأل

28-  سن، ]المحاسن[ عن ابن محبوب عن الحارث بن محمد عن أبي جعفر الأحول عن بريد بن معاوية قال كان أبو جعفر ع إذا أراد سفرا جمع عياله في بيت ثم   قال اللهم إني أستودعك الغداة نفسي و مالي و ذريتي و دنياي و أهلي و ولدي و الشاهد منا و الغائب اللهم احفظنا و احفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك اللهم لا تسلبنا نعمتك و لا تغير ما بنا من عافيتك و فضلك

29-  سن، ]المحاسن[ عن موسى بن القاسم عن الصباح الحذاء قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ع يقول لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له فقرأ فاتحة الكتاب أمامه و عن يمينه و عن شماله و آية الكرسي أمامه و عن يمينه و عن شماله ثم قال اللهم احفظني و احفظ ما معي و سلمني و سلم ما معي و بلغني و بلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل لحفظه الله و حفظ ما عليه و حفظ ما معه و سلمه الله و سلم ما معه و بلغه الله و بلغ ما معه قال ثم قال لي يا صباح أ ما رأيت الرجل يحفظ و لا يحفظ ما معه و يبلغ و لا يبلغ ما معه قلت بلى جعلت فداك

30-  سن، ]المحاسن[ عن الحسن بن الحسين أو غيره عن محمد بن سنان رفعه قال كان أبو عبد الله ع إذا أراد سفرا قال اللهم خل سبيلنا و أحسن تسييرنا و أعظم عافيتنا

31-  سن، ]المحاسن[ عن عدة من أصحابنا عن ابن أسباط عن أبي الحسن الرضا ع قال قال لي إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل بسم الله آمنت بالله توكلت على الله ما شاء الله و لا حول و لا قوة إلا بالله فيلقاك الشيطان فتضرب الملائكة وجوهها و تقول ما سبيلكم عليه و قد سمى الله و آمن به و توكل على الله و قال ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

 و رواه ابن فضال عن الحسن بن الجهم عن الرضا ع إلا أنه قال لا حول و لا قوة إلا بالله

32-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال صحبت أبا عبد الله ع و هو متوجه إلى مكة فلما صلى قال اللهم خل سبيلنا و أحسن   تسييرنا و أحسن عافيتنا و كلما صعد إلى أكمة قال اللهم لك الشرف على كل شرف

33-  سن، ]المحاسن[ عن ابن يزيد رفعه إلى أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص و الذي نفس أبي القاسم بيده ما أهل مهلل و لا كبر مكبر عند شرف من الأشراف إلا أهل ما بين يديه و كبر ما بين يديه بتهليله و تكبيره حتى يقطع منقطع التراب

34-  سن، ]المحاسن[ عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال أتى أخوان رسول الله ص فقالا إنا نريد الشام في تجارة فعلمنا ما نقول قال نعم إذا أويتما إلى المنزل فصليتما العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة فليسبح تسبيح فاطمة ع ثم ليقرأ آية الكرسي فإنه محفوظ من كل شي‏ء حتى يصبح و إن لصوصا تبعوهم حتى إذا نزلا بعثوا غلاما لهم لينظر كيف حالهما ناما أم مستيقظين فانتهى الغلام إليهما و قد وضع أحدهما جنبه على فراشه و قرأ آية الكرسي و سبح تسبيح فاطمة ع قال فإذا عليهما حائطان مبنيان فجاء الغلام فطاف بهما فكلما دار لم ير إلا حائطين مبنيين فرجع إلى أصحابه فقال لا و الله ما رأيت إلا حائطين مبنيين فقالوا له أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت و جبنت فقاموا فنظروا فلم يجدوا إلا حائطين فداروا بالحائطين فلم يسمعوا و لم يروا إنسانا فانصرفوا إلى منازلهم فلما كان من الغد جاءوا إليهم فقالوا أين كنتم فقالا ما كنا إلا هاهنا و ما برحنا فقالوا و الله لقد جئنا و ما رأينا إلا حائطين مبنيين فحدثونا ما قصتكم قالوا إنا أتينا رسول الله ص فسألناه أن يعلمنا فعلمنا آية الكرسي و تسبيح فاطمة ع فقلنا فقالوا انطلقوا لا و الله ما نتبعكم أبدا و لا يقدر عليكم لص أبدا بعد هذا الكلام

35-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن عبيد الله بن الحسين الزرندي عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إذا ضللت في الطريق فناد يا صالح   يا أبا صالح أرشدونا إلى الطريق رحمكم الله قال عبيد الله فأصابنا ذلك فأمرنا بعض من معنا أن يتنحى و ينادي كذلك قال فتنحى فنادى ثم أتانا فأخبرنا أنه سمع صوتا يرد دقيقا يقول الطريق يمنة أو قال يسرة فوجدناه كما قال

 و حدثني به أبي أنهم حادوا عن الطريق بالبادية ففعلنا ذلك فأرشدونا و قال صاحبنا سمعت صوتا دقيقا يقول الطريق يمنة فما سرنا إلا قليلا حتى عارضنا الطريق

36-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن محمد بن أبي القاسم عن علي بن سليمان بن رشيد عن علي بن الحسين القلانسي عن محمد بن سنان عن عمر بن يزيد قال ضللنا سنة من السنين و نحن في طريق مكة فأقمنا ثلاثة أيام نطلب الطريق فلم نجده فلما أن كان في اليوم الثالث و قد نفد ما كان معنا من الماء عمدنا إلى ما كان معنا من ثياب الإحرام و من الحنوط فتحنطنا و تكفنا بإزار إحرامنا فقام رجل من أصحابنا فنادى يا صالح يا أبا الحسين فأجابه مجيب من بعد فقلنا له من أنت يرحمك الله فقال أنا من النفر الذين قال الله عز و جل في كتابه وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ إلى آخر الآية و لم يبق منهم غيري فأنا مرشد الضال إلى الطريق قال فلم نزل نتبع الصوت حتى خرجنا إلى الطريق

37-  سن، ]المحاسن[ عن أبي عبد الله عن حماد عن حريز عن إبراهيم بن نعيم عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت مدخلا تخافه فاقرأ هذه الآية رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي

38-  سن، ]المحاسن[ عن موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن الحسن بن عطية عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من نزل منزلا يتخوف عليه السبع فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شَرِيكَ   لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أعوذ بك من شر كل سبع إلا أمن من شر ذلك السبع حتى يرحل من ذلك المنزل بإذن الله إن شاء الله

39-  سن، ]المحاسن[ عن بكر بن صالح عن الجعفري عن أبي الحسن ع قال من خرج وحده في سفر فليقل ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم آنس وحشتي و أعني على وحدتي و أد غيبتي قال و من بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده فليقل اللهم آنس وحشتي و أعني على وحدتي قال و قال له قائل إني صاحب صيد سبع و أبيت بالليل في الخرابات و المكان الوحش فقال إذا دخلت فقل بسم الله و أدخل رجلك اليمنى و إذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى و قل بسم الله فإنك لا ترى مكروها إن شاء الله

40-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن قاسم الصيرفي عن حفص بن القاسم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن على ذروة كل جسر شيطانا فإذا انتهيت إليه فقل بسم الله يرحل عنك

41-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عمن ذكره عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع عن أبيه عن جده قال كان في وصية رسول الله ص لعلي ع يا علي إذا أردت مدينة أو قرية فقل حين تعاينها اللهم إني أسألك خيرها و أعوذ بك من شرها اللهم أطعمنا من جناها و أعذنا من وباها و حببنا إلى أهلها و حبب صالحي أهلها إلينا

42-  سن، ]المحاسن[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص يا علي إذا نزلت منزلا فقل اللهم أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ

43-  سن، ]المحاسن[ عن محمد بن علي عن موسى بن سعدان عن رجل عن علي بن المغيرة قال قال أبو عبد الله ع إذا سافرت فدخلت المدينة التي تريدها فقل حين تشرف عليها و تراها اللهم رب السماوات السبع و ما أظلت و رب   الأرضين السبع و ما أقلت و رب الرياح و ما ذرت و رب الشياطين و ما أضلت أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أسألك من خير هذه القرية و ما فيها و أعوذ بك من شرها و شر ما فيها

44-  سن، ]المحاسن[ عن العباس بن عامر القصباني عن ابن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن العفاريت من أولاد الأبالسة تتخلل و تدخل بين محامل المؤمنين فتنفر عليهم إبلهم فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي

45-  طب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن علي بن عروة الأهوازي عن الديلمي عن داود الرقي عن موسى بن جعفر ع قال من كان في سفر و خاف اللصوص و السبع فليكتب على عرف دابته لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى فإنه يأمن بإذن الله عز و جل قال داود الرقي فحججت فلما كنا بالبادية جاء قوم من الأعراب فقطعوا على القافلة و أنا فيهم فكتبت على عرف جملي لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشى فو الذي بعث محمدا ص بالنبوة و خصه بالرسالة و شرف أمير المؤمنين بالإمامة ما نازعني أحد منهم أعماهم الله عني

46-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ قال رسول الله ص ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفره و يقول عند التوديع اللهم إني أستودعك اليوم ديني و نفسي و مالي و أهلي و ولدي و جيراني و أهل حزانتي الشاهد منا و الغائب و جميع ما أنعمت به علي اللهم اجعلنا في كنفك و منعتك و عياذك و عزك عز جارك و جل ثناؤك و امتنع عائذك و لا إله غيرك توكلت على الحي الذي لا يموت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا و سبحان الله بكرة و أصيلا

 و كان أبو جعفر ع إذا أراد السفر جمع عياله في بيت ثم قال اللهم إني   أستودعك إلى آخر

 و عن صباح الحذاء قال سمعت موسى بن جعفر ع يقول لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء الوجه الذي يتوجه إليه فقرأ فاتحة الكتاب أمامه و عن يمينه و عن شماله و آية الكرسي أمامه و عن يمينه و عن شماله ثم قال اللهم احفظني و احفظ ما معي و سلمني و سلم ما معي و بلغني و بلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل لحفظه الله و حفظ ما معه و سلمه الله و سلم ما معه و بلغه الله و بلغ ما معه قال ثم قال يا صباح أ ما رأيت الرجل يحفظ و لا يحفظ ما معه و يسلم و لا يسلم ما معه و يبلغ و لا يبلغ ما معه قلت بلى جعلت فداك

 و كان الصادق ع إذا أراد سفرا قال اللهم خل سبيلنا و أحسن تسييرنا و أعظم عافيتنا

 عن الرضا ع قال إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل بسم الله آمنت بالله توكلت على الله ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله فيتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها و تقول ما سبيلكم عليه و قد سمى الله و آمن به و توكل عليه و قال ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

 عن أبي جعفر ع قال من قال حين خرج من داره أعوذ بالله مما عاذت منه ملائكة الله من شر هذا اليوم و من شر الشياطين و من شر من نصب لأولياء الله و من شر الجن و الإنس و من شر السباع و الهوام و من شر ركوب المحارم كلها أجير نفسي بالله من شر كل شي‏ء غفر الله له و تاب عليه و كفاه المهم و حجزه عن السوء و عصمه من الشر

 عن أنس بن مالك قال كان رسول الله ص لم يرد سفرا إلا قال حين ينهض من مجلسه أو من جلوسه اللهم بك انتشرت و إليك توجهت و بك اعتصمت أنت ثقتي و رجائي اللهم اكفني ما أهمني و ما لا أهم له و ما أنت أعلم به مني اللهم زودني التقوى و اغفر لي و وجهني إلى الخير حيثما توجهت ثم يخرج

 قال و كان أبو عبد الله ع يقول إذا خرج في سفره اللهم احفظني   و احفظ ما معي و بلغني و بلغ ما معي ببلاغك الحسن بالله أستفتح و بالله أستنجح و بمحمد ص أتوجه اللهم سهل لي كل حزونة و ذلل لي كل صعوبة و أعطني من الخير كله أكثر مما أرجو و اصرف عني من الشر أكثر مما أحذر في عافية يا أرحم الراحمين أيضا كان يقول أسأل الله الذي بيده ما دق و جل و بيده أقوات الملائكة أن يهب لنا في سفرنا أمنة و إيمانا و سلامة و إسلاما و فقها و توفيقا و بركة و هدى و شكرا و عافية و مغفرة و عزما لا يغادر ذنبا

 و عنه ع قال من قال حين يخرج من منزله الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله دخلت بسم الله خرجت و على الله توكلت و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و صلى الله على محمد و آله اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي و من شر غيري و من شر كل دابة أنت آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ كان في ضمان الله حتى يرجع إلى منزله قال ثم يقول تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللهم إني أسألك خير ما خرجت له و أعوذ بك من شر ما خرجت له اللهم أوسع علي من فضلك و أتمم علي من نعمتك و اجعل رغبتي فيما عندك و توفني في سبيلك على ملتك و ملة رسولك ثم اقرأ آية الكرسي و المعوذتين ثم اقرأ سورة الإخلاص بين يديك ثلاث مرات و من فوقك مرة و من تحتك مرة و من خلفك ثلاث مرات و عن يمينك ثلاث مرات و عن شمالك ثلاث مرات و توكل على الله عوذة كان يتعوذ بها رسول الله ص إذا سافر و أقبل الليل يا أرض ربي و ربك الله و أعوذ بالله من شرك و شر ما فيك و سوء ما خلق فيك و سوء ما يدب عليك و أعوذ بالله من أسد و أسود و من شر الحية و العقرب و من شر ساكن البلد و من شر والِدٍ وَ ما وَلَدَ اللهم رب السماوات السبع و ما أظللن و رب الأرضين السبع و ما أقللن و رب الرياح و ما ذرين و رب الشياطين و ما أضللن أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أسألك خير هذه الليلة و خير   هذا اليوم و خير هذا الشهر و خير هذه السنة و خير هذا البلد و أهله و خير هذه القرية و أهلها و خير ما فيها و أعوذ بالله من شرها و شر ما فيها و من شر كل دابة أنت آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ

47-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن الصادق ع قال من قرأ آية الكرسي في السفر في كل ليلة سلم و سلم ما معه و يقول اللهم اجعل مسيري عبرا و صمتي تفكرا و كلامي ذكرا

 و من مسموعات السيد الإمام ناصح الدين أبي البركات المشهدي رحمة الله عليه من محمد بن عيسى عن رجل قال بعث إلي أبو الحسن الرضا ع من خراسان ثياب رزم و كان بين ذلك طين فقلت للرسول ما هذا قال طين قبر الحسين ع ما يكاد يوجه شيئا من الثياب و لا غيره إلا و يجعل فيه الطين و كان يقول أمان بإذن الله تعالى

 عنه ع قال أتى أخوان رسول الله ص فقالا يا رسول الله إنا نريد الشام في تجارة فعلمنا ما نقول قال ص بعد إذ أويتما إلى منزل فصليا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة فليسبح تسبيح فاطمة ع ثم ليقرأ آية الكرسي فإنه محفوظ من كل شي‏ء يهابه و إن لصوصا تبعوهم حتى إذا نزلوا بعثوا غلاما لهم ينظر كيف حالهم ناموا أم هم مستيقظون فانتهى الغلام إليهم و قد وضع أحدهما جنبه على فراشه و قرأ آية الكرسي و سبح تسبيح فاطمة ع قال فإذا عليهما حائطان مبنيان فجاء الغلام فطاف بهما فكلما دار لم ير إلا حائطين فرجع إلى أصحابه فقال لا و الله ما رأيت إلا حائطين مبنيين فقالوا أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت و جبنت فقاموا و نظروا فلم يجدوا إلا حائطين مبنيين فداروا بالحائطين فلم يروا إنسانا فانصرفوا إلى موضعهم فلما كان من الغد جاءوا إليهما فقالوا أين كنتما فقالا ما كنا إلا هاهنا ما برحنا فقالوا لقد   جئنا فما رأينا إلا حائطين مبنيين فحدثانا ما قصتكما فقالا أتينا رسول الله ص فعلمنا آية الكرسي و تسبيح فاطمة ع ففعلنا فقالوا انطلقوا فو الله لا نتبعكم أبدا و لا يقدر عليكم لص بعد هذا الكلام

48-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ في دعاء الضلال عن الصادق ع قال إذا ضللت الطريق فناد يا صالح و يا أبا صالح أرشدونا إلى الطريق يرحمكم الله

 و روي أن البر موكل به صالح و البحر موكل به حمزة

 عنه ع قال إذا تغولت لكم الغول فأذنوا

 عن أبي عبيدة الحذاء قال كنت مع الباقر ع فضل بعيري فقال صل ركعتين ثم قل كما أقول اللهم راد الضالة هاديا من الضلالة رد علي ضالتي فإنها من فضلك و عطائك ففعلت ثم قال يا أبا عبيدة تعال فاركب فركبت مع أبي جعفر ع فلما سرنا إذا سواد على الطريق فقال يا أبا عبيدة هذا بعيرك فإذا هو بعيري

 في الدعاء عند نزول المنزل قال النبي ص لعلي ع يا علي إذا نزلت منزلا فقل اللهم أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ و في رواية و أيدني كما أيدت به الصالحين و هب لي السلامة و العافية في كل وقت و حين أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق و ذرأ و برأ ثم صل ركعتين و قل اللهم ارزقنا خير هذه البقعة و أعذنا من شرها اللهم أطعمنا من جناها و أعذنا من وباها و حببنا إلى أهلها و حبب صالحي أهلها إلينا و إذا أردت الرحيل فصل ركعتين و ادع الله بالحفظ و الكلاءة و ودع الموضع و أهله فإن لكل موضع أهلا من الملائكة و قل السلام على ملائكة الله الحافظين السلام علينا و على عباد الله الصالحين و رحمة الله و بركاته

 في الدعاء عند الرجوع من السفر روي عن النبي ص أنه قال لما رجع من خيبر آئبون تائبون إن شاء الله عابدون راكعون ساجدون لربنا حامدون اللهم لك الحمد على حفظك إياي في سفري و حضري اللهم اجعل أوبتي هذه مباركة   ميمونة مقرونة بتوبة نصوح توجب لي بها السعادة يا أرحم الراحمين

 في الدعاء عند دخول مدينة أو قرية قال النبي ص لعلي ع يا علي إذا أردت مدينة أو قرية فقل حين تعاينها اللهم إني أسألك خيرها و أعوذ بك من شرها اللهم حببنا إلى أهلها و حبب صالحي أهلها إلينا

 في الدعاء في المسير عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص في سفره إذا هبط سبح و إذا صعد كبر قال رسول الله ص و الذي نفس أبي القاسم بيده و ما هلل مهلل و ما كبر مكبر على شرف من الأشراف إلا هلل ما خلفه و كبر ما بين يديه بتهليله و تكبيره حتى يبلغ مقطع التراب في ركوب السفينة بسم الله الملك الرحمن وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ الآية بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ

 في الدعاء على الجسر إذا بلغت جسرا فقل حين تضع قدمك عليه بسم الله اللهم ادحر عني الشيطان الرجيم

 عن الصادق ع قال إن على ذروة كل جسر شيطانا فإذا انتهيت إليه فقل بسم الله يرحل عنك

 قال الصادق ع إذا كنت في سفر أو مفازة فخفت جنيا أو آدميا فضع يمينك على أم رأسك و اقرأ برفيع صوتك أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ

49-  طا، ]الأمان[ روى ابن بابويه عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص في سفره إذا هبط سبح و إذا صعد كبر

 و روي في لفظ التكبير إذا علوت تلعة أو أكمة أو قنطرة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم لك الشرف على كل شرف ثم تقول خرجت بحول الله و قوته بغير حول مني و لا قوة لكن بحول الله و قوته برئت إليك يا رب من الحول و القوة اللهم إني أسألك بركة سفري هذا و بركة أهله اللهم إني أسألك من فضلك الواسع   رزقا حلالا طيبا تسوقه إلي و أنا خائض في عافية بقوتك و قدرتك اللهم سرت في سفري هذا بلا ثقة مني لغيرك و لا رجاء لسواك فارزقني من ذلك شكرك و عافيتك و وفقني لطاعتك و عبادتك حتى ترضى و بعد الرضا

50-  طا، ]الأمان[ روينا أنه إذا ركب في السفينة فليكبر الله جل جلاله مائة تكبيرة و يصلي على محمد و آل محمد صلوات الله عليه و عليهم مائة مرة و يلعن ظالمي آل محمد ع مائة مرة و يقول بسم الله و بالله و الصلاة على رسول الله و على الصادقين ع اللهم أحسن مسيرنا و أعظم أجورنا اللهم بك انتشرنا و إليك توجهنا و بك آمنا و بحبلك اعتصمنا و عليك توكلنا اللهم أنت ثقتنا و رجاؤنا و ناصرنا لا تحل بنا ما لا تحب اللهم بك نحل و بك نسير اللهم خل سبيلنا و أعظم عافيتنا أنت الخليفة في الأهل و المال و أنت الحامل في الماء و على الظهر وَ قالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ اللهم أنت خير من وفد إليه الرجال و شدت إليه الرحال فأنت سيدي أكرم مزور و أكرم مقصود و قد جعلت لكل زائر كرامة و لكل وافد تحفة فأسألك أن تجعل تحفتك إياي فكاك رقبتي من النار و اشكر سعيي و ارحم مسيري من أهلي بغير من مني عليك بل لك المنة علي إذ جعلت لي سبيلا إلى زيارة وليك و عرفتني فضله و حفظتني في ليلي و نهاري حتى بلغتني هذا المكان و قد رجوتك فلا تقطع رجائي و أملتك فلا تخيب أملي و اجعل مسيري هذا كفارة لذنوبي يا أرحم الراحمين قال السيد رحمه الله و إن كان قصده بركوب السفينة غير الزيارة فيغير اللفظ بما يليق بسفره من العبارة ثم قال و حدثني أبو الفخر بن قوة رحمه الله و كان رجلا صالحا أنه ركب في بعض مراكب البحار فأشرف أهل المركب على الأخطار لقوة الرياح و كان معهم رجل صالح فاستغاثوا به فكتب في رقعة لطيفة شيئا و رماه في البحر فسكن الهواء و زال الابتلاء فاجتهدنا أن يعرفنا ما كتبه فامتنع من   ذلك و خرجنا من المركب و تبعته من بلد إلى بلد ليعرفني ما كتب فلما ألححت عليه قال و الله ما كتبت غير سورة قل هو الله أحد أقول أنا و لا ريب أنه كتبها بالإخلاص فكانت سبب الخلاص و لو كتب اسم الله الأعظم الأرحم لكفى في النجاة و الظفر بالعز و الجاه

 و رأيت في المجلد السابع من معجم البلدان للحموي في ترجمة محمد بن السائب قال كنت يوما بالحيرة فوثب إلي رجل فقال أنت الكلبي قال قلت نعم قال مفسر القرآن قلت نعم قال فأخبرني عن قول الله عز و جل وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً ما ذلك القرآن الذي كان رسول الله ص إذا قرأ حجب عن عدوه من الجن و الإنس قال قلت لا أدري قال فتفسر القرآن و أنت لا تعلمه قلت أخبرني قال آية من الكهف و آية من الجاثية و آية في النحل قلت الآيات في هذه السورة كثيرة فقال قوله تعالى أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ و قوله عز و جل وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً و قوله تعالى أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ ثم التفت فلم أره فكأنما ابتلعته الأرض فصرت إلى مجلس من مجالسي فتحدثت بهذا الحديث فلما كان بعد مدة صار إلي رجل ممن حضر مجلسي فقال لي خرجت من الكوفة أريد بغداد و خرجت معي سفائن ست و كانت سفينتي السابعة فقرأت هذه الآيات في سفينتي فنجوت و قطع الست قال و ضرب الدهر من ضرباته و أتاني رجل بعد سنين كثيرة فسلم علي   و قال أنا عتيقك و مولاك قال قلت كيف يكون كذلك و أنت رجل من العرب قال غزوت الديلم فأسرت فكنت في أيديهم عشر سنين فذكرت الآيات فقرأتها فخرجت أرسف في قيودي و مررت على المؤكلة بنا من السجانين و غيرهم فما عرض إلي منهم حتى سرت إلى بلاد الإسلام و أنا عتيقك و مولاك

 و عن مولانا علي ع أنه يقرأ عند خوف الغرق فيسلم مما يخاف يقرأ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ

51-  طا، ]الأمان[ رأيت بخط جدي المسعود ورام بن أبي فراس قدس الله جل جلاله روحه و نور ضريحه في المعنى الذي ذكرناه ما هذا لفظ ما وجدناه و روى محمد بن علي الباقر ع أن قوما خرجوا في سفر و توسطوا مفازة في يوم قائظ فهجر عليهم النهار و قد نفد الماء و الزاد فأشرفوا على الهلكة عطشا فنقبوا أصول الشجر فإذا رجل عليه بياض الثياب وقف عليهم فقال سلام فقالوا سلام قال ما حالكم قالوا ما ترى قال بشروا بالسلامة فإني رجل من الجن أسلمت على يد أبي القاسم محمد ص فسمعته يقول المؤمن عينه و دليله فما كنتم لتهلكوا بحضرتي اتلوني فتلوناه فأوردنا على ماء و كلاء فأخذنا حاجتنا و مضينا أقول أنا و هذا من معجزاته ص و كراماته

52-  طا، ]الأمان[ فيما نذكره إذا خاف في طريقه من الأعداء و اللصوص و هو من أدعية السر المنصوص يا آخذا بنواصي خلقه و السافع بها إلى قدرته و المنفذ فيها حكمه و خالقها و جاعل قضائه لها غالبا إني مكيد بضعفي و بقوتك على من كادني تعرضت فإن حلت بيني و بينهم فذلك ما أرجو و إن أسلمتني إليهم غيروا ما بي من نعمتك يا خير المنعمين لا تجعل أحدا مغيرا نعمك التي أنعمت بها على سواك و لا تغيرها أنت ربي و قد ترى الذي نزل بي فحل بيني و بين شرهم بحق ما تستجيب به الدعاء يا الله رب العالمين   و تقول أيضا بسم الله و بالله و من الله و إلى الله و في سبيل الله اللهم إليك أسلمت نفسي و إليك وجهت وجهي و إليك فوضت أمري فاحفظني بحفظ الإيمان من بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي و من فوقي و من تحتي و ادفع عني بحولك و قوتك فإنه لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فقد روي عن زين العابدين ع أنه قال ما أبالي إن قلت هذه الكلمات لو اجتمع علي الجن و الإنس ذكر آيات يحتجب الإنسان بها من أهل العداوات تومئ بيدك اليمنى إلى من تخاف شره و تقول وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً وَ جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً

 و رأيت في كتاب المستغيثين بإسناده إلى رجل و هو أبو معلى من الأنصار لقيه لص فأراد أخذه فسأله أن يصلي أربع ركعات فتركه فصلاها و سجد و قال في سجوده يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما تريد أسألك بعزتك التي لا ترام و ملكك التي لا يضام و بنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص يا مغيث أغثني و كرر هذا الدعاء ثلاث مرات فإذا بفارس قد أقبل بيده حربة فقتل اللص و قال له أنا ملك من السماء الرابعة و إن من صنع كما صنعت استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب

 و من الكتاب المذكور بإسناده عن زيد بن حارثة أنه ظفر به لص و أراد قتله فقال له دعني أصلي ركعتين فخلاه فلما فرغ منهما قال يا أرحم الراحمين   فسمع اللص قائلا يقول لا تقتله فعاد فقال يا أرحم الراحمين فسمع اللص قائلا يقول لا تقتله فقال مرة ثالثة يا أرحم الراحمين و إذا بفارس بيده حربة في رأسها شعلة نار فقتل اللص ثم قال للمأخوذ لما قلت يا أرحم الراحمين كنت في السماء الرابعة فلما قلت ثانية كنت في السماء الدنيا فلما قلت ثالثة يا أرحم الراحمين أتيتك

 و رأيت في الجزء الرابع من كتاب دفع الهموم و الأحزان تأليف أحمد بن داود النعماني قال ابن عباس قلت لأمير المؤمنين ع ليلة صفين أ ما ترى الأعداء قد أحدقوا بنا فقال و قد راعك هذا قلت نعم فقال اللهم إني أعوذ بك أن أضل في هداك اللهم إني أعوذ بك أن أفتقر في غناك اللهم إني أعوذ بك أن أضيع في سلامتك اللهم إني أعوذ بك أن أغلب و الأمر لك أقول أنا فكفاه الله جل جلاله أمرهم

53-  طا، ]الأمان[ فيما نذكره إذا خاف من المطر في سفره و كيف يسلم من ضرره و إذا عطش كيف يغاث و يأمن خطره روينا بإسنادنا إلى عبد الله بن جعفر الحميري في كتاب دلائل الرضا ع بإسناد الحميري إلى سليمان الجعفري إلى أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه قال كنت معه و هو يريد بعض أمواله فأمر غلاما له يحمل له قباء فعجبت من ذلك و قلت ما يصنع به فلما صرنا في بعض الطريق نزلنا إلى الصلاة و أقبلت السماء فألقوا القباء علي و عليه و خر ساجدا فسجدت معه ثم رفعت رأسي و بقي ساجدا فسمعته يقول يا رسول الله فكف المطر

 قلت و أنا كنت مرة قد توجهت من بغداد إلى الحلة على طريق المدائن فلما حصلنا في موضع بعيد من القرايا جاءت الغيوم و الرعود و استوى الغمام و المطر و عجزنا عن احتماله فألهمني الله جل جلاله أنني أقول يا من يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا أمسك عنا مطره و خطره و كدره و ضرره بقدرتك القاهرة و قوتك الباهرة و كررت ذلك و أمثاله كثيرا و هو متماسك بالله جل جلاله حتى وصلنا إلى قرية فيها مسجد فدخلته و جاء الغيث شيئا عظيما في اللحظة التي دخلت فيها المسجد و سلمنا منه و كان ذلك قبل أن أقف على هذا الحديث.   أقول و توجهت مرة في الشتاء بعيالي من مشهد الحسين صلوات الله عليه إلى بغداد في السفن فتغيمت الدنيا و أرعدت و بدا المطر فألهمت أنني قلت ما معناه اللهم إن هذا المطر تنزله لمصلحة العباد و ما يحتاجون إليه من عمارة البلاد فهو كالعبد لنا أن يضربنا فأجرنا على عوائد العناية الإلهية و الرعاية الربانية و أجر المطر على عوائد العبودية و اصرفه عنا إلى المواضع النافعة لعبادك و عمارة بلادك برحمتك يا أرحم الراحمين فسكن في الحال

 و وجدت في حديث حذفت إسناده أن الحاج تعذر عليهم وجود الماء حتى أشرفوا على الموت و الفناء فغشي على أحدهم فوقع على الأرض مغشيا عليه فرأى في حال غشيته مولانا عليا صلوات إليه عليه يقول له ما أغفلك عن كلمة النجاة فقال له و ما كلمة النجاة فقال ع قل أدم ملكك على ملكك بلطفك الخفي و أنا علي بن أبي طالب فجلس من غشيته و دعا بها فأنشأ الله جل جلاله غماما في غير زمانه و رمى غيثا عاش به الحاج على عوائد عفوه و جوده و إحسانه

 و من كتاب نية الداعي عن النبي ص قال يا علي أمان لأمتي من السرق قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ إلى قوله وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً

54-  طا، ]الأمان[ فيما نذكره من الدعاء الفاضل إذا أشرف على بلد أو قرية أو بعض المنازل روينا من عدة طرق و نذكر لفظ ما نقلنا و بعض ما ذكرناه من كتاب مصباح الزائر و جناح المسافر فليقل اللهم رب السماوات السبع و ما أظلت و رب الأرضين السبع و ما أقلت و رب الشياطين و ما أضلت و رب الرياح و ما ذرت و البحار و ما جرت إني أسألك خير هذه القرية و خير ما فيها و أعوذ بك من شرها و شر ما فيها اللهم يسر لي ما كان فيها من يسر و أعني على قضاء حاجتي يا قاضي الحاجات و يا مجيب الدعوات أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً

55-  غو، ]غوالي اللئالي[ في الحديث أن النبي ص إذا كان في سفر قبل الليل قال يا أرض ربي و ربك الله أعوذ بالله من شر ما فيك و شر ما يدب عليك و أعوذ   بالله من شر كل أسد و أسود من الحية و العقرب و من ساكن البلد و من والِدٍ وَ ما وَلَدَ

 طا، ]الأمان[ من كتاب التذييل لمحمد بن النجار قال كان رسول الله ص إذا غزا أو سافر فأدركه الليل قال يا أرض و ذكر مثله

56-  طا، ]الأمان[ روي أن المسافر إذا نزل ببعض المنازل يقول اللهم أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ و يصلي ركعتين بالحمد و ما يشاء من السور القصار و يقول اللهم ارزقنا خير هذه البقعة و أعذنا من شرها اللهم أطعمنا من جناها و أعذنا من وباها و حببنا إلى أهلها و حبب صالحي أهلها إلينا و يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أن عليا أمير المؤمنين و الأئمة من ولده أئمة أتولاهم و أبرأ من أعدائهم اللهم إني أسألك خير هذه البقعة و أعوذ بك من شرها اللهم اجعل أول دخولنا هذا صلاحا و أوسطه فلاحا و آخره نجاحا و إذا خفت في منزلك شيئا من هوام الأرض فقل في المكان الذي تخاف ذلك فيه و هو من أدعية السر يا ذارئ من في الأرض كلها لعلمك بما يكون مما ذرأت لك السلطان على كل من دونك إني أعوذ بقدرتك على كل شي‏ء يضر من الضر في بدني من سبع أو هامة أو عارض من سائر الدواب يا خالقها بفطرته ادرأها عني و احجزها و لا تسلطها علي و عافني من بأسها يا الله العلي العظيم احفظني بحفظك و أجنني بسترك الواقي من مخاوفي يا رحيم

 و قال الطبرسي رحمه الله في كتاب الآداب الدينية و إذا أردت الرحيل فصل ركعتين و ادع الله بالحفظ و الكلاءة و ودع الموضع و أهله فإن لكل موضع أهلا من الملائكة و قل السلام على ملائكة الله الحافظين السلام علينا و على عباد الله الصالحين و رحمة الله و بركاته

57-  من المزار الكبير، فإذا أجمع رأيك على الخروج و أردته فأسبغ الوضوء و اجمع أهلك ثم قم إلى مصلاك فصل ركعتين تقرأ فيهما ما شئت من القرآن فإذا فرغت منهما و سلمت فقل اللهم إني أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ولدي   و دنياي و آخرتي و خاتمة عملي اللهم احفظ الشاهد منا و الغائب اللهم احفظنا و احفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك اللهم لا تسلبنا نعمتك و لا تغير ما بنا من عافيتك و فضلك

 و تقول أيضا ما روي عن مولانا الباقر محمد بن علي ع أنه قال إذا عزمت على السفر فتوضأ و صل ركعتين الأولة بالحمد و سورة الرحمن و الثانية بالحمد و سورة الواقعة أو تبارك فإن لم يتأت لك ذلك فاقرأ من السور ما شئت حسب العجلة ثم ادع بهذا الدعاء اللهم إني خرجت في سفري هذا بلا ثقة مني بغيرك و لا رجاء يأوي إلا إليك و لا قوة أتكل عليها و لا حيلة ألجأ إليها إلا طلب فضلك و ابتغاء رزقك و تعرضا لرحمتك و سكونا إلى حسن عبادتك و أنت يا إلهي أعلم بما سبق لي في سفري هذا مما أحب و أكره و لما أوقعت علي فيه قدرك و محمود بلائك فأنت يا إلهي تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب اللهم صل على محمد و آل محمد و اصرف عني في سفري هذا كل مقدور من البلاء و ادفع عني كل محذور و أسبل علي فيه كنف عزك و لطف عفوك و رحمتك و حقيقة حفظك و سعة رزقك و تمام نعمتك و افتح لي فيه أبواب جميع فضلك و عطائك و إحسانك و أغلق عني أبواب المخاوف كلها و جميع ما أكره و أحذر و أخاف على نفسي و أهلي و ذريتي و افتح لي أبواب الأمن كلها و اصرف عني الهلع و الجزع و ارزقني الصبر و القوة و المحمدة لك و النجاة من كل محذور و مقدور بما أنت أعلم به مني و اجعل ذلك خيرة لي في آخرتي و دنياي و أسألك يا رب أن تحفظني فيما خلفت وراي من أهلي و مالي و معيشتي و صنوف حوائجي يا من ليس فوقه خالق يرجى يا من ليس دونه رب يناجى يا من ليس غيره إله يدعى يا من ليس له وزير يؤتى يا من ليس له حاجب يغشى يا من ليس له بواب يرشى يا من ليس له كاتب يدارى يا من ليس له ترجمان ينادى يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا كرما و جودا صل على محمد و آل محمد و اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا و ارزقني في سفري هذا الأمن من المخاوف كلها و الغنيمة و الظفر بكل غرض و بلغني جميع أملي و مقصودي   اللهم و كل من قضيت علي بلقائه من أحد من خلقك الذين جعلت لي إليهم حاجة و شغلا فسخره لي و اعطف بقلبه علي و وقفه لما أريده و أبتغيه و آمله و احرسه عن قصدي و الوقوف في حاجتي و امنعه عن ظلمي و أذاي برحمتك يا أرحم الراحمين ثم اسجد و ادع بما أحببت ثم ارفع رأسك و قل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ صل على محمد و آل محمد و افعل بي ما أنت أهله و أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا و آل محمد و أخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا و آل محمد و امنعني من أن يوصل إلي سوء أبدا و لا تغير ما أنعمت علي أبدا يا أرحم الراحمين

 و تقول أيضا ما روي عن سيدنا رسول الله ص أنه قال جاءني جبرئيل ع فقال ربك يقرئك السلام و يقول لك يا محمد من أراد من أمتك أن أحفظه في سفره و أؤديه سالما فليقل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بسم الله مخرجي و بإذنه خرجت و قد علم قبل أن أخرج خروجي و أحصى بعلمه ما في مخرجي و مرجعي توكلت على الإله الأكبر توكل مفوض إليه أموره مستعين به على شئونه مستزيد من فضله مبرئ نفسه من كل حول و و قوة إلا به خرجت خروج ضرير خرج بضره إلى من يكشفه خروج فقير خرج بفقره إلى من يسده خروج عائل خرج بعيلته إلى من يغنيها خروج من ربه أكبر ثقته و أعظم رجائه و أفضل أمنيته الله ثقتي في جميع أموري كلها و به أستعين و لا شي‏ء إلا ما أراد أسأل الله خير المخرج و المدخل لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ فإذا وضعت رجلك على بابك للخروج فقل بسم الله آمنت بالله تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثم قم على الباب فاقرأ فاتحة الكتاب أمامك و عن يمينك و شمالك ثم قل اللهم احفظني و احفظ ما معي و سلمني و سلم ما معي و بلغني و بلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل يا أرحم الراحمين فإذا أردت الركوب فقل حين تركب الحمد لله الذي هدانا للإسلام و علمنا القرآن و من علينا بمحمد ص سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فإذا أردت السير فليكن في طرفي النهار و انزل في وسطه و سر في   آخر الليل و لا تسر في أوله فإنه روي عن الصادق ع أن الأرض تطوى في آخر الليل و قال الصادق ع قال رسول الله ص اتق الخروج بعد نومة فإن لله دواب يبثها يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ ثم سر و قل في مسيرك اللهم خل سبيلنا و أحسن تسييرنا و أحسن عافيتنا و أكثر من التكبير و التحميد و التسبيح و الاستغفار و إذا صعدت أكمة أو علوت تلعة أو أشرفت على قنطرة فقل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم إن لك الشرف على كل شرف فإذا بلغت إلى جسر فقل حين تضع قدمك عليه بسم الله اللهم ادحر عني الشيطان الرجيم و إذا أشرفت على قرية تريد دخولها فقل اللهم رب السماوات السبع و ما أظلت و رب الأرضين السبع و ما أقلت و رب الشياطين و ما أضلت و رب الرياح و ما ذرت و رب البحار و ما جرت إني أسألك خير هذه القرية و خير ما فيها و أعوذ بك من شرها و شر ما فيها اللهم يسر لي ما كان فيها من وجه و وفق لي ما كان فيها من يسر و أعني على حاجتي يا قاضي الحاجات و يا مجيب الدعوات و أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً الدعاء عند خوف السبع و الهوام و الشياطين و الأعداء و اللصوص و إذا خفت سبعا فقل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم يا ذارئ ما في الأرض كلها بعلمه و السلطان القاهر على كل شي‏ء دونه يا عزيز يا منيع أعوذ بقدرتك من كل شي‏ء يضر من سبع أو هامة أو عارض أو سائر الدواب يا خالقها بفطرته ادرأها عني و احجزها و لا تسلطها علي و عافني من شرها يا الله يا عظيم احفظني بحفظك من مخاوفي يا رحيم و إذا خفت سلطانا فقل يا الله الذي لا إله إلا هو الأكبر القائم على جميع عباده و الممضى مشيته بسابق قدره الذي عنت الوجوه لعظمته أنت تكلأ عبادك و جميع خلقك من شر ما يطرق بالليل و النهار من ظاهر و خفي من عتاة مردة خلقك الضعيفة حيلهم عندك لا يدفع أحد من نفسه سوءا دونك

   و لا يحول أحد دون ما تريد من الخير و كل ما يراد و ما لا يراد في قبضتك و قد جعلت قبائل الجن و الشياطين يرونا و لا نراهم و أنا لكيدهم خائف وجل فآمني من شرهم و بأسهم بحق سلطانك يا عزيز يا منيع و إذا خفت عدوا أو لصا فقل يا آخذ بنواصي خلقه و السافع بها إلى قدرته المنفذ فيها حكمه و خالقها و جاعل قضائه لها غالبا و كلهم ضعيف عند غلبته وثقت بك يا سيدي عند قوتهم لضعفي و بقوتك على من كادني فسلمني منهم اللهم فإن حلت بيني و بينهم فذاك أرجو و إن أسلمتني إليهم غيروا ما بي من نعمتك يا خير المنعمين صل على محمد و آل محمد و لا تجعل تغير نعمتك على يد أحد سواك و لا تغيرها أنت فقد ترى الذي يراد بي فحل بيني و بين شرهم بحق ما به تستجيب يا الله رب العالمين فإذا أردت النزول في موضع فاختر من بقاع الأرض أحسنها لونا و ألينها تربة و أكثرها عشبا و لا تنزل على ظهر الطريق و بطون الأودية فإنها مأوى الحيات و مدارج السباع فإذا أردت النزول فقل حين تنزل اللهم أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ثم تصلي ركعتين تنوي مندوبا قربة إلى الله و قل اللهم ارزقنا خير هذه البقعة و أعذنا من شرها و إذا أردت الرحيل من المنزل فصل ركعتين مندوبا أيضا و ادع الله عز و جل بالحفظ و الكلاءة و ودع الموضع و أهله فإن لكل موضع أهلا من الملائكة و قل السلام على ملائكة الله الحافظين السلام علينا و على عباد الله الصالحين و رحمة الله و بركاته