باب 5- حسن الخلق و حسن الصحابة و سائر آداب السفر

الآيات النحل وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَ يَوْمَ إِقامَتِكُمْ

1-  ل، ]الخصال[ عن أبيه عن علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع في وصيته لابنه محمد بن الحنفية و اعلم أنه مروة المرء المسلم مروتان مروة في حضر و مروة في سفر و أما مروة الحضر فقراءة القرآن و مجالسة العلماء و النظر في الفقه و المحافظة على الصلاة في الجماعات و أما مروة السفر فبذل الزاد و قلة الخلاف على من صحبك و كثرة ذكر الله عز و جل في كل مصعد و مهبط و نزول و قيام و قعود

2-  ل، ]الخصال[ عن أحمد بن إبراهيم الخوزي عن محمد بن زيد البغدادي عن عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ست من المروة ثلاث منها في الحضر و ثلاث منها في السفر فأما التي في الحضر فتلاوة كتاب الله عز و جل و عمارة مساجد الله و اتخاذ الإخوان في الله عز و جل و أما التي في السفر فبذل الزاد و حسن الخلق و المزاح في غير المعاصي الخبر

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن أبي قتادة القمي عن عبد الله بن يحيى عن أبان الأحمر عن الصادق ع قال المروة في السفر كثرة الزاد و طيبه و بذله لمن كان معك و كتمانك على القوم سرهم بعد مفارقتك إياهم و كثرة المزاح في غير ما يسخط الله عز و جل

    أقول قد سبق تمام الخبرين و غيرهما في باب المروة و غيره

4-  ل، ]الخصال[ عن العطار عن أبيه عن الأشعري عن ابن يزيد عن عدة من أصحابنا رفعوا الحديث قال حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثا

 سن، ]المحاسن[ عن ابن يزيد مثله

5-  ب، ]قرب الإسناد[ عن أبي البختري عن الصادق عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص إذا كنتم في سفر فمرض أحدكم فأقيموا عليه ثلاثة أيام

6-  ل، ]الخصال[ عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن الحسين رفعه إلى النبي ص أنه قال ثلاثة لا يتقبل الله عز و جل لهم بالحفظ رجل نزل في بيت خرب و رجل صلى على قارعة الطريق و رجل أرسل راحلته و لم يستوثق منها

7-  سن، ]المحاسن[ عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في سفره من خير أو شر

8-  سن، ]المحاسن[ عن النوفلي بإسناده قال قال رسول الله ص الرفيق ثم الطريق

 و بإسناده قال قال أمير المؤمنين ع لا تصحبن في سفر من لا يرى لك الفضل عليه كما ترى له الفضل عليك

9-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن ابن سنان عن إسحاق بن جرير عن أبي عبد الله ع قال قال لي من صحبت فأخبرته فقال كيف طابت نفس أبيك يدعك مع غيره فخبرته فقال كيف كان يقال اصحب من تتزين به و لا تصحب من يتزين بك

10-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن حماد عن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر   ع قال إذا صحبت فاصحب نحوك و لا تصحب من يكفيك فإن ذلك مذلة للمؤمنين

11-  سن، ]المحاسن[ عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن شهاب بن عبد ربه قال قلت لأبي عبد الله ع قد عرفت حالي و سعة يدي و توسعي على إخواني فأصحب النفر منهم في طريق مكة فأتوسع عليهم قال لا تفعل يا شهاب إن بسطت و بسطوا أجحفت بهم و إن هم أمسكوا أذللتهم فاصحب نظراءك اصحب نظراءك

12-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عمن ذكره عن أبي محمد الحلبي قال سألت أبا جعفر ع عن القوم يصطحبون فيكون فيهم الموسر و غيره أ ينفق عليهم الموسر قال إن طابت بذلك أنفسهم فلا بأس به قلت فإن لم تطب أنفسهم قال يصير معهم يأكل من الخبز و يدع أن يستثني من الهرات

13-  سن، ]المحاسن[ عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن حفص عن أبي الربيع الشامي قال كنا عند أبي عبد الله ع و البيت غاص بأهله فقال ليس منا من لم يكن يحسن صحبة من صحبه و مرافقة من رافقه و ممالحة من مالحه و مخالقة من خالقه

14-  سن، ]المحاسن[ عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا و أحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه

15-  سن، ]المحاسن[ عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص زاد المسافر الحدا و الشعر ما كان منه ليس فيه جفاء

 كتاب الإمامة و التبصرة، عن محمد بن عبد الله عن محمد بن جعفر الرزاز   عن خاله علي بن محمد عن عمرو بن عثمان الخزاز عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص مثله إلا أن فيه خناء

16-  سن، ]المحاسن[ عن النوفلي عن السكوني بإسناده قال قال رسول الله ص من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم فإن ذلك أطيب لأنفسهم و أحسن لأخلاقهم

17-  سن، ]المحاسن[ عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ما من نفقة أحب إلى الله من نفقة قصد و يبغض الإسراف إلا في حج أو عمرة

18-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن ابن أبي عمير و علي بن الحكم عن أبي عبد الله ع أنه كان يكره للرجل أن يصحب من يتفضل عليه و قال اصحب مثلك

19-  سن، ]المحاسن[ عن علي بن الحكم عن البطائني عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع يخرج الرجل مع قوم مياسير و هو أقلهم شيئا فيخرج القوم نفقتهم و لا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا فقال ما أحب أن يذل نفسه ليخرج مع من هو مثله

20-  سن، ]المحاسن[ عن محمد بن علي عن موسى بن سعدان عن حسين بن أبي العلا قال خرجنا إلى مكة نيف و عشرون رجلا فكنت أذبح لهم في كل منزل شاة فلما أردت أن أدخل على أبي عبد الله ع قال لي يا حسين و تذل المؤمنين قلت أعوذ بالله من ذلك فقال بلغني أنك كنت تذبح لهم في كل منزل شاة قلت ما أردت إلا الله فقال أ ما كنت ترى أن فيهم من يحب أن يفعل فعالك فلا يبلغ مقدرته ذلك فتتقاصر إليه نفسه قلت أستغفر الله و لا أعود

21-  سن، ]المحاسن[ عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن   آبائه قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول الله ص من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفر

22-  سن، ]المحاسن[ عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد الله ع إذا سافرتم فاتخذوا سفرة و تنوقوا فيها

23-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عمن ذكره عن شهاب بن عبد ربه عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين إذا سافر إلى مكة للحج و العمرة تزود من أطيب الزاد من اللوز و السكر و السويق المحمض و المحلى

 قال و حدثني به ابن يزيد عن محمد بن سنان و ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع

24-  سن، ]المحاسن[ عن بعض أصحابنا رفعه قال قال أبو عبد الله ع تبرك بأن تحمل الخبز في سفرتك و زادك

25-  سن، ]المحاسن[ عن البزنطي عن صفوان الجمال قال قلت لأبي عبد الله ع إن معي أهلي و أنا أريد الحج أشد نفقتي في حقوي قال نعم إن أبي كان يقول من فقه المسافر حفظ نفقته

26-  سن، ]المحاسن[ عن الأصبهاني عن المنقري عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله ع في وصية لقمان لابنه يا بني سافر بسيفك و خفك و عمامتك و خبائك و سقائك و إبرتك و خيوطك و مخرزك و تزود معك الأدوية تنتفع بها أنت و من معك و كن لأصحابك موافقا إلا في معصية الله و زاد فيه بعضهم و قوسك

27-  سن، ]المحاسن[ عن أبي عبد الله عن صفوان عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إنك ستصحب أقواما فلا تقولن انزلوا هاهنا و لا تنزلوا هاهنا فإن فيهم من يكفيك

28-  سن، ]المحاسن[ عن القاسم بن محمد عن المنقري عن حماد بن عثمان أو ابن   عيسى عن أبي عبد الله ع قال قال لقمان لابنه إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك و أمرهم و أكثر التبسم في وجوههم و كن كريما على زادك بينهم و إذا دعوك فأجبهم و إذا استعانوك فأعنهم و اغلبهم بثلاث طول الصمت و كثرة الصلاة و سخاء النفس بما معك من دابة أو مال أو زاد و إذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم و اجهد رأيك لهم إذا استشاروك و لا تعزم حتى تثبت و تنظر و لا تجب في مشورة حتى تقوم فيها و تقعد و تنام و تأكل و تصلي و أنت مستعمل فكرتك و حكمتك في مشورته فإن من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه و نزع عنه الأمانة و إذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم و إذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم و إذا تصدقوا و أعطوا قرضا فأعط معهم و اسمع ممن هو أكبر منك سنا و إذا أمروك بأمر و سألوك فتبرع لهم و قل نعم و لا تقل لا فإن لا عي و لؤم و إذا تحيرتم في طريقكم فانزلوا و إن شككتم في القصد فقفوا و تؤامروا و إذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم و لا تسترشدوه فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب لعله أن يكون عينا للصوص أو أن يكون هو الشيطان الذي حيركم و احذروا الشخصين أيضا إلا أن تروا ما لا أرى فإن العاقل إذا نظر بعينيه شيئا عرف الحق منه و الشاهد يرى ما لا يرى الغائب يا بني و إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشي‏ء و صلها و استرح منها فإنها دين و صل في جماعة و لو على رأس زج و لا تنامن على دابتك فإن ذلك سريع في دبرها و ليس ذلك من فعل الحكماء إلا أن تكون في محمل يمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل و إذا قربت من المنزل فانزل عن دابتك فإنها تعينك و ابدأ بعلفها قبل نفسك و إذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الأرضين بأحسنها لونا و ألينها تربة و أكثرها عشبا و إذا نزلت فصل ركعتين قبل أن تجلس و إذا أردت قضاء حاجة فأبعد المذهب في الأرض و إذا ارتحلت فصل ركعتين ثم ودع الأرض التي   حللت بها و سلم عليها و على أهلها فإن لكل بقعة أهلا من الملائكة و إن استطعت أن لا تأكل طعاما حتى تبدأ فتصدق منه فافعل و عليك بقراءة القرآن ما دمت راكبا و عليك بالتسبيح ما دامت عاملا عملا و عليك بالدعاء ما دمت خاليا و إياك و السير من أول الليل و عليك بالتعريس و الدلجة من لدن نصف الليل إلى آخره و إياك و رفع الصوت في مسيرك

29-  سن، ]المحاسن[ عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه ع عن جابر الأنصاري قال نهى رسول الله ص أن يطرق الرجل أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم

30-  سن، ]المحاسن[ عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسن عن ابن سنان عن داود الرقي قال خرجت مع أبي عبد الله ع إلى ينبع قال و خرج علي و عليه خف أحمر قال قلت جعلت فداك ما هذا الخف الذي أراه عليك قال خف اتخذته للسفر و هو أبقى على الطين و المطر قال قلت فأتخذها و ألبسها فقال أما للسفر فنعم و أما الخفوف فلا تعدل بالسود شيئا

31-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن الصادق ع قال ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شر

 عن عمار بن مروان قال أوصاني أبو عبد الله ع فقال أوصيك بتقوى الله و أداء الأمانة و صدق الحديث و حسن الصحابة لمن صحبك و لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

 و عن أبي جعفر ع قال من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليه فافعل

 عن النبي ص قال الرفيق ثم السفر

    و قال الصادق ع حق المسافر أن يقيم عليه إخوانه إذا مرض ثلاثا

 و قال النبي ص في سفر خرج فيه حاجا من كان سيئ الخلق و الجوار فلا يصحبنا

 عن الحلبي قال سألت الصادق ع عن القوم يصطحبون فيكون فيه الموسر و غيره أ ينفق عليهم الموسر قال إن طابت بذلك أنفسهم

 و قال ص سيد القوم خادمهم في السفر

 و من كتاب شرف النبي ص روي عن النبي ص أنه أمر أصحابه بذبح شاة في سفر فقال رجل من القوم علي ذبحها و قال الآخر علي سلخها و قال آخر علي قطعها و قال آخر علي طبخها فقال رسول الله ص علي أن ألقط لكم الحطب فقالوا يا رسول الله لا تتعبن بآبائنا و أمهاتنا أنت نحن نكفيك قال عرفت أنكم تكفوني و لكن الله عز و جل يكره من عبده إذا كان مع أصحابه أن ينفرد من بينهم فقام ص يلقط الحطب لهم و قال لقمان لابنه يا بني سافر بسيفك و خفك و عمامتك و خبائك و سقائك و خيوطك و مخرزك و تزود معك من الأدوية ما تنتفع به أنت و من معك و كن لأصحابك موافقا إلا في معصية الله عز و جل و في رواية بعضهم و قوسك تذاكر الناس عند الصادق ع أمر الفتوة فقال تظنون أن الفتوة بالفسق و الفجور إنما الفتوة و المروة طعام موضوع و نائل مبذول و نشر معروف و أذى مكفوف فأما تلك فشطارة و فسق ثم قال ما المروة فقال الناس ما نعلم قال المروة و الله أن يضع الرجل خوانه بفناء داره و المروة مروتان مروة في السفر و مروة في الحضر فأما التي في الحضر فتلاوة القرآن و لزوم المساجد و المشي مع الإخوان في الحوائج و النعمة ترى على الخادم فإنها تسر الصديق و تكبت العدو و أما التي في السفر فكثرة الزاد و طيبه و بذله لمن كان معك و كتمانك على القوم أمرهم بعد مفارقتك إياهم و كثرة المزاح في غير ما يسخط الله عز و جل ثم   قال ع و الذي بعث جدي محمدا ص بالحق إن الله عز و جل ليرزق العبد على قدر المروة فإن المعونة تنزل على قدر المئونة و إن الصبر ينزل على قدر شدة البلاء

 من كتاب المحاسن ذكر عند النبي ص رجل فقيل له خير قالوا يا رسول الله خرج معنا حاجا فإذا نزلنا لم يزل يهلل الله حتى نرتحل فإذا ارتحلنا لم يزل يذكر الله حتى ننزل فقال رسول الله ص فمن كان يكفيه علف دابته و يصنع طعامه قالوا كلنا قال كلكم خير منه

 و قال ص من أعان مؤمنا مسافرا نفس الله عنه ثلاثا و سبعين كربة و أجاره في الدنيا من الغم و الهم و نفس عنه كربه العظيم يوم يغص الناس بأنفاسهم

 عن يعقوب بن سالم قال قلت لأبي عبد الله ع تكون معي الدراهم فيها تماثيل و أنا محرم فأجعلها في همياني و أشده في وسطي قال لا بأس هي نفقتك و عليها اعتمادك بعد الله عز و جل

 عنه ع قال إذا سافرتم فاتخذوا سفرة و تنوقوا فيها

 عن نصر الخادم قال نظر العبد الصالح أبو الحسن موسى بن جعفر ع إلى سفرة عليها حلق صفر فقال انزعوا هذه و اجعلوا مكانها حديدا فإنه لا يقذر شيئا مما فيها من الهوام

 عن النبي ص قال زاد المسافر الحداء و الشعر ما كان منه ليس فيه خنا

29-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أربعة لا عذر لهم رجل عليه دين محارف بلاده لا عذر له حتى يهاجر في الأرض يلتمس ما يقضي دينه و رجل أصاب على بطن امرأته رجلا لا عذر له حتى يطلق لئلا يشركه في الولد غيره و رجل له مملوك   سوء فهو يعذبه لا عذر له إلا أن يبيع و إما أن يعتق و رجلان اصطحبا في السفر هما يتلاعنان لا عذر لهما حتى يفترقا

30-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن علي بن بلال عن علي بن سليمان عن جعفر بن محمد بن مالك رفعه إلى المفضل بن عمر قال دخلت على أبي عبد الله ع فقال من صحبك قلت رجل من إخواني قال فما فعل قلت منذ دخلت المدينة لم أعرف مكانه فقال لي أ ما علمت أن من صحب مؤمنا أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة

 و قال المفيد وجدت في بعض الأصول حديثا لم يحضرني الآن إسناده عن الصادق جعفر بن محمد ع قال من صحب أخاه المؤمن في طريق فتقدمه فيه بقدر ما يغيب عنه بصره فقد ظلمه

31-  دعوات الراوندي، قال النبي ص في سفر من كان يسي‏ء الجوار فلا يصاحبنا و قال ص احتمل الأذى عمن هو أكبر منك و أصغر منك و خير منك و شر منك فإنك إن كنت كذلك تلقى الله جل جلاله يباهي بك الملائكة و قال لقمان لابنه تزود معك الأدوية فتنتفع بها أنت و من معك و كن لأصحابك موافقا إلا في معصية الله

32-  كتاب صفين، قال لما توجه علي ع إلى صفين انتهى إلى ساباط ثم إلى مدينة بهرسير و إذا رجل من أصحابه يقال له حريز بن سهم من بني ربيعة ينظر إلى آثار كسرى و هو يتمثل بقول ابن يعفر التميمي

جرت الرياح على مكان ديارهم فكأنما كانوا على ميعاد

فقال علي ع أ فلا قلت كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ كَرِيمٍ وَ نَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذلِكَ وَ أَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ   السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِينَ إن هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين إن هؤلاء لم يشكروا النعمة فسلبوا دنياهم بالمعصية إياكم و كفر النعم لا تحل بكم النقم