باب 7- العطاس و التسميت

1-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن أبي عبد الله ع قال من سمع عطسة فحمد الله و أثنى عليه و صلى على محمد و آل محمد لم يشتك ضرسه و لا عينه أبدا ثم قال و إن سمعها و بينها و بينه البحر فلا يدع أن يقول ذلك

 عن أبي مريم قال عطس عاطس عند أبي جعفر ع فقال أبو جعفر نعم الشي‏ء العطاس فيه راحة للبدن و يذكر الله عنه و يصلى على النبي ص فقلت إن محدثي العراق يحدثون أنه لا يصلى على النبي ص في ثلاث مواضع عند العطاس و عند الذبيحة و عند الجماع فقال اللهم إن كانوا كذبوا فلا تنلهم شفاعة محمد ص

 عن أبي عبد الله ع قال من قال إذا سمر عاطسا الحمد لله على كل حال ما كان من أمر الدنيا و الآخرة و صلى الله على محمد و آله لم ير في فمه سوءا

 عنه ع قال قال النبي ص من سبق العاطس بالحمد عوفي عن وجع الضرس و الخاصرة

 عن الصادق ع قال إذا عطس الإنسان فقال الحمد لله قال الملكان الموكلان به رب العالمين كثيرا لا شريك له فإن قالها العبد قال الملكان و صلى الله على محمد فإن قالها العبد قالا و على آل محمد فإن قالها العبد قال الملكان رحمك الله

 قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع في خبر طويل إذا عطس أحدكم فسمتوه فإن قال يرحمكم الله فقولوا يغفر الله لكم و يرحمكم فإن الله قال وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها

 عن عبد الله بن أبي يعفور قال حضرت مجلس أبي عبد الله صلوات الله و سلامه عليه و كان إذا عطس رجل في مجلسه فقال أبو عبد الله ع   رحمك الله قالوا آمين فعطس أبو عبد الله ع فخجلوا و لم يحسنوا أن يردوا عليه قال فقولوا أعلى الله ذكرك

 و في رواية أخرى عنهم ع إذا عطس الإنسان ينبغي أن يضع سبابته على قصبة أنفه و يقول الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و آله الطاهرين رغم أنفي لله رغما داخرا صاغرا غير مستنكف و لا مستحسر و إذا عطس غيره فليسمته و ليقل يرحمك الله مرة أو مرتين أو ثلاثا فإذا زاد فليقل شفاك الله و إذا أراد تسميت المؤمن فليقل يرحمك الله و للمرأة عافاك الله و للصبي زرعك الله و للمريض شفاك الله و للذمي هداك الله و للنبي و الإمام صلى الله عليك و إذا سمته غيره فليرد عليه و ليقل يغفر الله لنا و لكم

 روى أبو بصير عن أبي عبد الله ع قال كثرة العطاس يأمن صاحبه من خمسة أشياء أولها الجذام و الثاني الريح الخبيثة التي تنزل في الرأس و الوجه و الثالث يأمن من نزول الماء في العين و الرابع يأمن من سدة الخياشيم و الخامس يأمن من خروج الشعر في العين قال و إن أحببت أن تقل عطاسك فاستعط بدهن المرزنجوش قلت مقدار كم قال مقدار دانق قال ففعلت خمسة أيام فذهب عني

 عنه ع قال من عطس في مرضه كان له أمان من الموت في تلك العلة و قال التثاؤب من الشيطان و العطاس من الله عز و جل

 عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إذا كان الرجل يتحدث فعطس عاطس فهو شاهد حق و قال ص العطاس للمريض دليل على العافية و راحة البدن

 و عن أمير المؤمنين ع قال من قال إذا عطس الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على كل حال ما كان لم يجد وجع الأذنين و الأضراس

 و عن أبي جعفر ع قال إذا عطس الرجل ثلاثا فسمته ثم اتركه بعد ذلك

 و عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص إن أحدكم ليدع تسميت أخيه إن عطس فيطالبه يوم القيامة فيقضى له عليه

    -2  دعوات الراوندي، قالوا ع من قال إذا عطس الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على كل حال و صلى الله على محمد و آل محمد لم يشتك شيئا من أضراسه و لا من أذنيه

 و قال الصادق ع من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه ثم قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كثيرا كما هو أهله يستغفر الله له طائر تحت العرش إلى يوم القيامة و قال إذا عطس في الخلاء أحدكم فليحمد الله في نفسه و صاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيام و في رواية عن صاحب الزمان ع صاحب العطسة يأمن الموت ثلاثة أيام

3-  كتاب الإمامة و التبصرة، عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص العطسة عند الحديث شاهد

 و منه بهذا الإسناد العطاس للمريض دليل على العافية و راحة البدن

4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا عطس المرء المسلم ثم سكت لعلة تكون به قالت الملائكة عنه الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فإن قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قالت الملائكة يغفر الله لك

5-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن السياري عن نسيم و مارية أنه لما خرج صاحب الزمان من بطن أمه سقط جاثيا على ركبتيه رافعا سبابتيه نحو السماء ثم عطس و قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و آله عبدا داخرا لله غير مستنكف و لا مستكبر ثم قال زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة و لو أذن لنا في الكلام لزال الشك

6-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق ع قال كان أبي ع   يقول إذا عطس أحدكم و هو على خلاء فليحمد الله في نفسه

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب التسليم و في باب جوامع المكارم و في باب حقوق المؤمن

7-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن أبي عيينة عن منصور بن خازم عن أبي عبد الله ع قال ثلاثة يرد عليهم الدعاء جماعة و إن كانوا واحدا الرجل يعطس فيقال له يرحمكم الله فإن معه غيره و الرجل يسلم على الرجل فيقول السلام عليكم و الرجل يدعو للرجل فيقول عافاكم الله

 قال الصدوق رضوان الله عليه يقال للعاطس إذا كان مخالفا يرحمكم الله و المراد به الملكان الموكلان به فأما المؤمن فإنه يقال له يرحمك الله إذا عطس

8-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن وهب عن الصادق عن أبيه ع أن عليا ع قال يسمت العاطس ثلاثا فما فوقها فهو ريح و في حديث آخر أنه إن زاد العاطس على ثلاث قيل له شفاك الله لأن ذلك من علة

9-  ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع الصلاة على النبي ص واجبة في كل المواطن و عند العطاس و الرياح و غير ذلك

10-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون و الصلاة على النبي ص واجبة في كل موطن و عند العطاس و الذبائح و غير ذلك

11-  ل، ]الخصال[ الأربعمائة، قال أمير المؤمنين ع إذا عطس أحدكم فسمتوه قولوا يرحمكم الله و يقول هو لكم يغفر الله لكم و يرحمكم قال الله تبارك و تعالى وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها

12-  ك، ]إكمال الدين[ ماجيلويه و العطار معا عن محمد العطار عن الحسين بن علي   النيسابوري عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى ع عن السياري عن نسيم خادم أبي محمد ع قالت قال لي صاحب الزمان ع و قد دخلت عليه بعد مولده بليلة فعطست عنده فقال لي يرحمك الله قالت نسيم ففرحت بذلك فقال لي ع أ لا أبشرك في العطاس فقلت بلى قال هو أمان من الموت ثلاثة أيام

13-  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ و اعلم أن علة العطاس هي أن الله تبارك و تعالى إذا أنعم على عبد بنعمة فنسي أن يشكر عليها سلط عليه ريحا تدور في بدنه فتخرج من خياشيمه فيحمد الله على تلك العطسة فيجعل ذلك الحمد شكرا لتلك النعمة و ما عطس عاطس إلا هضم له طعامه أو يتجشى إلا مرئ طعامه فإذا عطست فاجعل سبابتك على قصبة أنفك ثم قل الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و على آله و سلم رغم أنفي لله داخرا صاغرا غير مستنكف و لا مستكبر فإنه من قال هذه الكلمات عند عطسته خرج من أنفه دابة أكبر من البق و أصغر من الذباب فلا يزال في الهوى إلى أن يصير تحت العرش و يسبح لصاحبها إلى يوم القيامة و إذا عطس أخوك فسمته و قل يرحمك الله و إذا سمتك أخوك فرد عليه و قل يغفر الله لنا و لك هذا إذا عطس مرة أو مرتين أو ثلاثا فإذا زاد على ثلاثة فقل شفاك الله فإن ذلك من علة و داء في رأسه و دماغه و من عطس و لم يسمت سمته سبعون ألف ملك فسمت أخاك إذا سمعته يحمد الله و يصلي على النبي ص فإن لم تستمع ذلك منه فلا تسمته و إذا سمعت عطسة فاحمد الله و إن كنت في صلاتك أو كان بينك و بين العاطس أرض أو بحر و من سبق العاطس إلى حمد الله أمن الصداع و إذا سمت فقل يرحمك الله و للمنافق يرحمكم الله تريد بذلك الملائكة الموكلين به و تقول للمرأة عافاك الله و للمريض شفاك الله و للمغموم   و المهموم فرحك الله و للغلام زرعك و أنشأك و للذمي هداك الله و لإمام المسلمين صلى الله عليك

 و نروي أن أمير المؤمنين ع كان يقول لرسول الله ص إذا عطس رفع الله ذكرك و قد فعل و كان النبي ص يقول لأمير المؤمنين ع إذا عطس أعلا الله كعبك و قد فعل و إن عطست و أنت في الصلاة أو سمعت عطسة فاحمد الله على أي حالة تكون و صل على النبي و على آله