باب 2- أن المؤمن ينظر بنور الله و أن الله خلقه من نوره

1-  ير، ]بصائر الدرجات[ عن محمد بن عيسى عن سليمان الجعفري قال كنت عند أبي الحسن ع قال يا سليمان اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله فسكت حتى أصبت خلوة فقلت جعلت فداك سمعتك تقول اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله قال نعم يا سليمان إن الله خلق المؤمن من نوره و صبغهم في رحمته و أخذ ميثاقهم لنا بالولاية و المؤمن أخ المؤمن لأبيه و أمه أبوه النور و أمه الرحمة و إنما ينظر بذلك النور الذي خلق منه

 بيان الفراسة الكاملة لكمل المؤمنين و هم الأئمة ع فإنهم يعرفون كلا من المؤمنين و المنافقين بسيماهم كما مر في كتاب الإمامة و سائر المؤمنين يتفرسون ذلك بقدر إيمانهم خلق المؤمن من نوره أي من روح طيبة منورة بنور الله أو من طينة مخزونة مناسبة لطينة أئمتهم ع و صبغهم أي غمسهم أو لونهم في رحمته كناية عن جعلهم قابلة لرحماته الخاصة أو عن تعلق الروح الطيبة التي هي محل الرحمة أبوه النور و أمه الرحمة كأنه على الاستعارة أي لشدة ارتباطه بأنوار الله و رحماته كأن أباه النور و أمه الرحمة أو النور كناية عن الطينة و الرحمة عن الروح أو بالعكس

2-  ير، ]بصائر الدرجات[ عن الحسن بن معاوية عن محمد بن سليمان عن أبيه عن عيسى بن أسلم عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك هذا الحديث الذي سمعته منك ما تفسيره قال و ما هو قلت إن المؤمن ينظر بنور الله قال يا معاوية إن الله خلق المؤمن من نوره و صبغهم في رحمته و أخذ ميثاقهم لنا بالولاية على معرفته يوم عرفة نفسه فالمؤمن أخ المؤمن لأبيه و أمه أبوه النور و أمه الرحمة فإنما ينظر بذلك النور الذي خلق منه

 فضائل الشيعة للصدوق عن أبيه عن سعد عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان مثله

3-  ير، ]بصائر الدرجات[ عن الحسن بن علي عن إبراهيم عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال إن الله جعل لنا شيعة فجعلهم من نوره و صبغهم في رحمته و أخذ ميثاقهم لنا بالولاية على معرفته يوم عرفهم نفسه فهو المتقبل من محسنهم المتجاوز عن مسيئهم من لم يلق الله بما هو عليه لم يتقبل منه حسنة و لم يتجاوز عنه سيئة

4-  ير، ]بصائر الدرجات[ عن محمد بن الحسين عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم تلا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ

  -5  ير، ]بصائر الدرجات[ عن أبي طالب عن حماد بن عيسى عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قال هم الأئمة ع قال رسول الله ص اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله لقول الله إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ

6-  سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن سليمان الجعفري عن الرضا ع قال قال لي يا سليمان إن الله تبارك و تعالى خلق المؤمن من نوره و صبغهم في رحمته و أخذ ميثاقهم لنا بالولاية فالمؤمن أخ المؤمن لأبيه و أمه أبوه النور و أمه الرحمة فاتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله الذي خلق منه

7-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله تبارك و تعالى أجرى في المؤمن من ريح روح الله و الله تبارك و تعالى يقول رُحَماءُ بَيْنَهُمْ

8-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إياكم و فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى

9-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص المؤمن ينظر بنور الله

10-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع اتقوا ظنون المؤمنين فإن الله سبحانه جعل الحق على ألسنتهم

11-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن فضالة عن عمر بن أبان عن جابر الجعفي قال تقبضت بين يدي أبي جعفر ع فقلت جعلت فداك ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني أو أمر ينزل بي حتى يعرف ذلك أهلي في وجهي و صديقي قال نعم يا جابر إن الله عز و جل خلق المؤمنين من طينة الجنان و أجرى فيهم من ريح روحه فلذلك المؤمن أخ المؤمن لأبيه و أمه فإذا أصاب روحا من تلك الأرواح في بلد من البلدان حزن حزنت هذه لأنها منها

 بيان التقبض ظهور أثر الحزن عند الانبساط و في المحاسن تنفست أي تأوهت من ريح روحه أي من نسيم من روحه الذي نفخه في الأنبياء و الأوصياء ع كما قال وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي أو من رحمة ذاته

 كما قال الصادق ع و الله شيعتنا من نور الله خلقوا و إليه يعودون

أو الإضافة بيانية شبه الروح بالريح لسريانه في البدن كما أن نسبة النفخ إليه لذلك أي من الروح الذي هو كالريح و اجتباه و اختاره و يمكن أن يقرأ بفتح الراء أي من نسيم رحمته كما في خبر آخر و أجرى فيهم من روح رحمته لأبيه و أمه الظاهر تشبيه الطينة بالأم و الروح بالأب و يحتمل العكس