كم هو عذب صوت القرآن

حدثني العالم الفاضل الصالح الورع في الدين الآميرزا حسين اللاهيجي المجاور للمشهد الغروي أيده الله، وهو من الصلحاء الأتقياء، والثقة الثبت عند العلماء، قال: حدثني العالم الصفي المولى زين العابدين السلماسي المتقدم ذكره قدس الله روحه أن السيد الجليل بحر العلوم، أعلى الله مقامه، ورد يوما في حرم أمير المؤمنين عليه آلاف التحية والسلام، فجعل يترنم بهذا المصرع:

 

چه خوش است صوت قرآن *** ز تو دل ربا شنيدن


فسئل رحمه الله عن سبب قراءته هذا المصرع، فقال: لما وردت في الحرم المطهر رأيت الحجة عليه السلام جالسا عند الرأس يقرأ القرآن بصوت عال، فلما سمعت صوته قرأت المصرع المزبور، ولما وردت الحرم ترك قراءة القرآن، وخرج من الحرم الشريف.