تواضع الشيخ القمي رحمه الله

عندما كان المحدث القمي مقيماً في مشهد، كان في أحد المواسم يعظ في مسجد كَوهرشاد، فجاء المرحوم الشيخ عباس تربتي – وهو من العلماء الأبرار والروحانيين العُبّاد- من ( تربت حيدرية ) محل إقامته إلى مشهد، ليستفيد من مواعظ الشيخ عباس القمي. 

 

كان الشيخ التربتي صديقاً قديماً للشيخ القمي، وكانت تربطهما علاقة حميمة ومتينة.. وذات يوم ومن فوق المنبر وقعت عين الشيخ القمي على الشيخ عباس - التربتي- في زاوية من المجلس المكتظ، يستمع إلى حديثه، عندها قال الشيخ القمي: أيها الناس!.. سماحة الشيخ موجود.. استفيدوا من علمه، وعلى الرغم من كثرة الناس الذين كانوا قد جاؤوا لأجله، نزل عن المنبر، وطلب من الشيخ أن يتولى الحديث إلى آخر شهر رمضان بدلاً منه، وهكذا كان