طَلبُ العلْمِ مشقّة لَذيذة

نقل آية الله العظمى الشيخ الاراكي (رحمه الله) المقيم في قم المقدسة ، ان الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم ، كان يقول : « لما كنت في سامرّاء أدرس عند المرحوم محمد حسن المجدّد الشيرازي ، كانت لي حجرة في الطابق العلوي من المدرسة . و في الصيف حيث تشتد حرارة الشمس ، كان يلتجىء طلبة المدرسة الى الجوّ البارد في السرداب ( تحت أرض المدرسة ) و أما أنا فقدكنت أبقى في الحجرة و العرِ يتصبَّبُ من رأسي و وجهي ، فكنت أخلع ثيابي و ائتزر بإزار لأقاوم شدة الحرّ ، ففي الوقت الذي أتصبّب فيه عرقاً كنت أتفكّر و أتدبّر في معلوماتي الدراسية ، و كنت مسروراً بنفسي في ذلك الحين . لقدحصل مراراً أن استعصى لدي حلّ مسألة من المسائل العلمية و انا في ذلك الحال ، فكنتُ أصاب بإرهاِ من شدّة التفكير ، فأنام ثم أستيقظ بعد قليل لأواصل تفكيري ، و اذا بي أجد الحلّ أمامي » .([1]) 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

[1]ـ مجلة ( حوزه ) الصادرة في حوزة قم المقدسة / العدد 12 .