باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص

 عن المخصص أو المقيد أو المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله قال الحكيم في سورة آل عمران ٣ - ى ٧ هو الذي انزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ

(١٠٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا أولوا الألباب وقال عز وجل في س الانعام ٦ - ى ١٥١ قال تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا أولادكم من الاملاق الآية ى ١٥٥ وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون .

 وفي سورة الأعراف ٧ - ى ٣ - اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون .

 وفي سورة النحل ١٦ - ى ٦٤ - وما أنزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون .

 وفي سورة الإسراء ١٧ - ى ٤١ - ولقد صرفنا في هذا القران ليذكروا وما يزيدهم الا نفورا وفي ى ٨٩ - ولقد صرفنا للناس في هذا القران من كل مثل فأبى أكثر الناس الا كفورا .

 وفي سورة ٢٠ - طه - ى - ١١٣ وكذلك أنزلناه قرانا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا .

 وفي سورة النور ٢٤ - ى ١ - سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون وفي ى ٣٤ - ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين .

 وفي سورة النمل ٢٧ - ى ٧٦ - ان هذا القران يقص على بنى إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون وفي ى ٩١ - وأمرت ان أكون من المسلمين وان أتلو القران فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فقل انما انا من المنذرين .

 وفي سورة الروم ٣٠ - ى ٥٨ ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل وفي سورة ص ٣٨ - ى ٢٩ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب .

 وفي سورة الزمر ٣٩ - ى ٢٣ الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني

(١٠٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 تقشعر منه جلود الذين يخشعون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدى به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد وفي ى ٢٧ ولقد ضربنا في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون ى ٢٨ قرانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون .

 وفي سورة فصلت ٤١ - ى ٣ كتاب فصلت آياته قرانا عربيا لقوم يعلمون ى ٤ - بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون وفي ى ٤٣ - ولو جعلناه قرانا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد وفي سورة الزخرف ٤٣ - ى ٣ انا جعلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون وفي الجاثية ٤٥ ى ٢٠ - هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون وفي سورة الأحقاف ٤٦ - ى ١٢ - ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين .

 وفي سورة محمد ٤٧ - ى ٢٤ - افلا يتدبرون القران أم على قلوب اقفالها وفي سورة القمر ٥٤ - ى ٢٢ - ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر وفي سورة القلم ٣٨ - ى ٥٢ - وما هو الا ذكر للعالمين .

 وفي سورة المدثر ٧٤ ى ٥٤ - كلا انه تذكرة ٥٥ - فمن شاء ذكره, والآيات الدالة على ذلك كثيرة جدا وانما تركناها رعاية للاختصار .

 ٦١ (١) كا ٥٩٨ ج ٢ - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن ابائه عليه وعليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ايها الناس انكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز (الجهاد - خ) لبعد المجاز قال فقام المقداد بن الأسود فقال يا رسول الله وما دار الهدنة قال دار بلاغ وانقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقران فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله اماما قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو الدليل يدل على خير سبيل

(١٠٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل ليس بالهزل وله ظهر ويطن فظاهره حكم (الله - خ) وباطنه علم ظاهره أنيق باطنه عميق له نجوم (تخوم - خ ل) وعلى نجومه نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلي غرائبه (فيه - خ) مصابيح الهدى ومنار الحكمة ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة فليجل جال بصره وليبلغ الصفة نظره ينج من عطب ويتخلص من نشب فان التفكر حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص .

 ٦٢ (٢) كا ٦٠٠ ج ٢ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن أحمد بن يحيى عن طلحة بن زيد (يزيد - خ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن هذا القران فيه منار الهدى ومصابيح الدجى فليجل جال بصره ويفتح للضياء نظره فان التفكر حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور .

 ٦٣ (٣) كا ٦٠٠ ج ٢ - أصول - علي بن إبراهيم (عن أبيه - خ) عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي جميلة قال قال أبو عبد الله (ع) كان في وصية أمير المؤمنين صلوات الله عليه لأصحابه (أصحابه - خ ل) اعلموا ان القران هدى النهار ونور الليل المظلم على ما كان من جهد وفاقة .

 ٦٤ (٤) كا ٦٠٠ ج ٢ - أصول أبو علي الأشعري عن بعض أصحابه عن الخشاب رفعه قال قال أبو عبد الله (ع) (لا - خ) والله لا يرجع الامر والخلافة إلى آل أبي بكر وعمر ابدا ولا إلى بني أمية ابدا ولا في ولد طلحة والزبير ابدا وذلك انهم نبذوا القران وأبطلوا السنن وعطلوا الاحكام وقال رسول الله (ص) القران هدى من الضلالة وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من الظلمة وضياء من الاحداث وعصمة من الهلكة ورشد من الغوايا (ية - خ ل) وبيان من الفتن وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة وفيه كمال دينكم وما عدل أحد عن (من - خ ل) القران الا إلى النار .

 ٦٥ (٥) كا ٦٠١ ج ٢ - أصول - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن القران زاجر

(أ - خ) وأمر يأمر الجنة ويزجر عن النار .

 

(١٠٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٦٦ (٦) مجمع البيان ١٦ ج ١ - عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن هذا القران مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم ان هذا القران حبل الله وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضى عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد الحديث .

 ٦٧ (٧) كا ٥٩٦ ج ٢ - أصول - علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسين بن عبد الرحمن عن سفيان - ١ - الحريري عن أبيه عن سعد الخفاف عن أبي جعفر عليه السلام (انه - خ) قال يا سعد تعلموا القران فان القران يأتي يوم القيمة في أحسن صورة نظر إليها الخلق والناس صفوف عشرون ومأة الف صف ثمانون الف صف أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأربعون الف صف من سائر الأمم فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل فيسلم فينظرون اليه ثم يقولون لا إله إلا الله الحليم الكريم ان هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته وصفته غير أنه كان أشد اجتهادا منا في القران فمن هناك أعطى من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه ثم يتجاوز - ٢ - حتى يأتي (على - خ) صف الشهداء فينظر اليه الشهداء ثم يقولون لا إله إلا الله الرب الرحيم ان هذا الرجل من الشهداء نعرفه بسمته وصفته غير أنه من شهداء البحر فمن هناك أعطى من البهاء والفضل ما لم نعطه

(قال - خ) فيجاوز - ٣ - حتى يأتي (على - خ) صف شهداء البحر في صورة شهيد فينظر اليه شهداء البحر فيكثر تعجبهم ويقولون ان هذا من شهداء البحر نعرفه بسمته وصفته غير أن الجزيرة التي أصيب فيها كانت أعظم هو لا من الجزيرة التي أصبنا فيها فمن هنالك - ٤ - أعطى من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه ثم يجاوز حتى يأتي صف النبيين والمرسلين في صورة نبي مرسل فينظر النبيون والمرسلون اليه فيشتد لذلك تعجبهم ويقولون لا إله إلا الله الحليم الكريم ان هذا النبي مرسل نعرفه

--------------------

(١) صفوان - خ .

 

(٢) يجاوز - خ ل .

 

(٣) فيتجاوز - خ .

 

(٤) هناك - خ .

 

(١٠٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 بصفته وسمته غير أنه أعطى فضلا كثيرا .

 قال فيجتمعون فيأتون رسول الله صلى الله عليه وآله فيسألونه ويقولون يا محمد من هذا فيقول لهم أو ما تعرفونه فيقولون ما نعرفه هذا ممن لم يغضب الله عليه فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله هذا حجة الله على خلقه فيسلم ثم يجاوز حتى يأتي على صف الملائكة في صورة ملك مقرب فينظر اليه الملائكة فيشتد

(به - خ) تعجبهم ويكبر ذلك عليهم لما رأوا من فضله ويقولون تعالى ربنا وتقدس ان هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته وصفته غير أنه كان أقرب الملائكة إلى (من - خ) الله عز وجل مقاما فمن هنا البس من النور والجمال ما لم نلبس .

 ثم يجاوز حتى ينتهي إلى رب العزة تبارك وتعالى فيخر تحت العرش فيناديه تبارك وتعالى يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيرفع رأسه فيقول الله تبارك وتعالى كيف رأيت عبادي فيقول يا رب منهم من صانني وحافظ على ولم يضيع شيئا ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي وانا حجتك على جميع خلقك فيقول الله تبارك وتعالى وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأثيبن عليك اليوم أحسن الثواب ولأعاقبن عليك اليوم اليم العقاب قال فيرفع - ١ - القران رأسه في صورة أخرى .

 قال فقلت له يا أبا جعفر اي صورة يرجع قال في صورة رجل شاحب متغير يبصره - ٢ - اهل الجمع فيأتي الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به اهل الخلاف فيقوم بين يديه فيقول ما تعرفني فينظر اليه الرجل فيقول ما أعرفك يا عبد الله (قال - خ) فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الأول فيقول ما تعرفني فيقول نعم فيقول القران ان الذي أسهرت ليلك وانصبت عيشك - ٣ - و (في - خ) سمعت الأذى ورجمت بالقول في الا وان كل تاجر قد استوفي تجارته وانا وراك (ورائك - خ) اليوم قال فينطلق به إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقول يا رب عبدك وأنت اعلم به قد كان نصبا بي

--------------------

(١) فيرجع - خ .

 

(٢) ينكره - خ ل .

 

(٣) عينك - خ ل .

 

(١٠٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 مواظبا على يعادي بسببي ويحب في ويبغض في فيقول الله عز وجل ادخلوا عبدي جنتي واكسوه حلة من حلل الجنة وتوجوه بتاج فإذا فعل به ذلك عرض على القران فيقال - ١ - له هل رضيت بما صنع - ٢ - بوليك فيقول يا رب اني استقل هذا له فزوده مزيدة (ة - خ) الخير كله فيقول وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني لأنحلن اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته الا انهم شباب لا يهرمون وأصحاء لا يسقمون وأغنياء لا يفتقرون وفرحون لا يحزنون واحياء لا يموتون ثم تلا هذه الآية لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الأولى .

 قال قلت جعلت فداك يا با جعفر وهل يتكلم القران فتبسم ثم قال رحم الله الضعفاء من شيعتنا انهم اهل تسليم ثم قال نعم يا سعد والصلاة تتكلم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى قال سعد فتغير لذلك لوني وثلت هذا شئ لا أستطيع أتكلم به في الناس فقال أبو جعفر عليه السلام وهل الناس الا شيعتنا فمن لم يعرف - ٣ - بالصلاة فقد أنكر حقنا ثم قال يا سعد أسمعك كلا م القران .

 قال سعد فقلت بلى صلى الله عليك فقال إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر فالنهي كلام الفحشاء والمنكر رجال ونحن ذكر الله ونحن أكبر .

 ٦٨ (٨) امالي ابن الشيخ ٢٢٨ - أخبرنا الشيخ السعيد الوالد قال أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال حدثنا عثمان بن أحمد قال حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن مروان عن المعارك بن عباد عن سعيد ابن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال تعلموا القران وتعلموا غرائبه وغرائبه فرائضه وحدوده فان القران نزل على خمسة وجوه حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فاعلموا بالحلال ودعوا الحرام واعملوا بالمحكم ودعوا المتشابه واعتبروا بالأمثال .

 ٦٩ (٩) فقيه ٢٣٦ - قال أمير المؤمنين (ع) في وصيته لابنه محمد بن

--------------------

(١) فيقول - خ ل .

 

(٢) فعل - خ ل .

 

(٣) يعرفنا - خ ل .

 

(١١٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 الحنفية (إلى أن قال) وعليك بقراءة القران والعمل بما فيه ولزوم فرائضه وشرايعه وحلاله وحرامه وأمره ونهيه والتهجد به وتلاوته في ليلك ونهارك فإنه عهد من الله تعالى إلى خلقه فهو واجب على كل مسلم ان ينظر كل يوم في عهده ولو خمسين اية واعلم أن درجات الجنة على عدد آيات القران فإذا كان يوم القيمة يقال لقارئ القران اقرأ وارق فلا يكون (في الجنة - خ) بعد النبيين والصديقين ارفع درجة منه .

 ٧٠ (١٠) احتجاج الطبرسي ٢٨ - حدثني السيد العابد أبو جعفر مهدي ابن أبي حرب الحسيني رض قال أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر قدس الله روحه قال أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال أخبرنا أبو علي محمد بن همام قال أخبرنا الثوري قال أخبرنا أبو محمد العلوي من ولد الأفطس (الأفضل - خ ل) وكان من عباد الله الصالحين قال حدثنا محمد بن موسى الهمداني قال حدثنا محمد بن خالد الطيالسي قال حدثنا سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا عن قيس بن سمعان عن علقمة بن محمد الخضرمي عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال حج رسول الله (ص) من المدينة وقد بلغ جميع الشرايع قومه غير الحج والولاية (إلى أن قال في احتجاجه يوم الغدير) معاشر الناس تدبروا القران وافهموا آياته وانظروا إلى محكماته ولا تتبعوا متشابهه فوالله لن يبين لكم زواجره ولا يوضح لكم تفسيره الا الذي انا اخذ بيده ومصعده إلى وشائل بعضده ومعلمكم ان من كنت مولاه فهذا علي مولاه وهو علي بن أبي طالب أخي ووصيي وموالاته من الله عز وجل أنزلها على الحديث .

 ٧١ (١١) نهج البلاغة فيض الاسلام ٩٧٩ - ومن عهد له عليه السلام كتبه لاشتر النخعي لما ولاه على مصر وأعمالها حين اضطرب امر أميرها محمد بن أبي بكر (إلى أن قال) ٩٩٩ - واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك من الخطوب ويشتبه عليك من الأمور فقد قال الله سبحانه تعالى لقوم أحب ارشادهم " يا ايها الذين آمنوا وأطيعوا الله الرسول وأولى منكم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول " والرد إلى الله

(١١١)

--------------------------------------------------------------------------------

 الاخذ بمحكم كتابه والرد إلى الرسول الاخذ بسنة الجامعة غير المفرقة .

 ٧٢ (١٢) العيون ١٦٠ - حدثنا أبي رض قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي حيون مولى الرضا عن الرضا (ع) قال من رد متشابه القران إلى محكمه هدى إلى صراط المستقيم ثم قال (ع) ان في اخبارنا متشابها كمتشابه القران ومحكما كمحكم القران فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا .

 ٧٣ (١٣) ئل ٢٨٣ ج ٣ علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلا من تفسير النعماني باسناده الآتي عن علي (ع) قال واما ما في القران تأويله في تنزيله فهو كل اية محكمة نزلت في تحريم شئ من الأمور المتعارفة التي كانت في أيام العرب تأويلها في تنزيلها فليس يحتاج فيها إلى تفسير أكثر من تأويلها وذلك مثل قوله تعالى في التحريم " حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم " إلى اخر الآية وقوله تعالى " حرمت عليكم المية والدم ولحم الخنزير الآية وقوله تعالى يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا الآية إلى قوله وأحل الله البيع وحرم الربا وقوله تعالى قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا إلى اخر الآية ومثل ذلك في القران كثير مما حرم الله سبحانه لا يحتاج المستمع له إلى مسألة عنه وقوله عز وجل في معنى التحليل أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وقوله وإذا حللتم فاصطادوا وقوله تعالى يسألونك ما ذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله وقوله وطعامكم حل لهم وقوله أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محلى الصيد وأنتم حرم وقوله أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم وقوله لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ومثله كثير ورواه علي بن إبراهيم في تفسيره مرسلا نحوه .

 ك ٧١ ج ٣ - محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل ابن جابر عن

(١١٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 أبي عبد الله (ع) عن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل في أقسام الآيات إلى أن قال واما ما في القران وذكر مثله إلى قوله انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير الآية ثم قال الخبر .

 ٧٤ (١٤) كا ٦٢٧ ج ٢ - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحجال عن علي بن عقبة عن داود بن فرقد عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال إن القران نزل أربعة أرباع ربع حلال وربع حرام وربع سنن واحكام وربع خير ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم وفصل ما بينكم .

 ٧٥ (١٥) كا ٦٢٨ ج ٢ - أصول - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال نزل القران أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض واحكام .

 ٧٦ (١٦) كا ٦٢٧ ج ٢ - أصول - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن أبي يحيى عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول نزل القران أثلاثا ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن ومثال وثلث فرائض واحكام .

 ٧٧ (١٧) كا ٦٣٠ ج ٢ - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن سنان أو عن غيره أو عمن ذكره قال سألت أبا عبد الله (ع) عن القران والفرقان أهما شيئان أو شئ واحد فقال (ع) القران جملة الكتاب والفرقان الحكم (المحكم - خ ل) الواجب العمل به .

 ٧٨ (١٨) ك ١٧٤ ج ٣ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد انه سئل عما يقضى به القاضي قال بالكتاب قيل فما لم يكن بالكتاب قال بالسنة قيل فما لم يكن بالكتاب ولا في السنة قال ليس من شئ هو من دين الله الا وهو في الكتاب والسنة قد أكمل الله الدين فقال جل ذكره اليوم أكملت لكم دينكم ثم قال (ع) يوفق الله ويسدد لذلك من شاء من خلقه وليس كما تظنون .

 ٧٩ (١٩) كا ٥٩ ج ١ - أصول - علي عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته (يقول - ظ) ما من شئ الا وفيه كتاب أو سنة .

 

(١١٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٨٠ (٢٠) كا ٦٢ ج ١ - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي المغراء عن سماعة عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال قلت له اكل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله أو تقولون فيه قال بلى كل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم .

 ٨١ (٢١) ك ١٧٦ ج ٣ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن خالد البرقي عن صفوان عن سعيد الأعرج قال قلت لابي عبد الله عليه السلام ان من عندنا ممن يتفقه يقولون يرد علينا ما لا نعرفه في كتاب الله ولا في السنة نقول فيه برأينا فقال أبو عبد الله عليه السلام كذبوا ليس شئ الا وقد جاء في الكتاب وجائت في السنة اختصاص المفيد ٢٨١ - بهذا السند مثله .

 ٨٢ (٢٢) كا ٥٩ ج ١ - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد عن مرازم عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله تبارك وتعالى انزل في القران تبيان كل شئ حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج اليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول لو كان هذا انزل في القران الا وقد أنزله الله فيه .

 ٨٣ (٢٣) كا ٦٢٤ ج ٢ - أصول - محمد بن يحيى عن عبد الله (عبد الرحمن - خ) بن جعفر عن السياري عن محمد بن بكر عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال والذي بعث محمدا (ص) بالحق وأكرم اهل بيته ما من شئ يطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو افلات دابة من صاحبها أو ضالة أو ابق الا وهو في القران فمن أراد ذلك فليسألني عنه الحديث .

 ٨٤ (٢٤) كا ١٤٨ - روضة - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة عن أبي عبد الله (عن أبيه - خ) (ع) أنه قال لرجل وقد كلمه بكلام كثير فقال ايها الرجل تحتقر الكلام وتستصغره اعلم أن الله عز وجل لم يبعث رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة ولكن بعثها بالكلام وانما عرف الله نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والاعلام .

 ٨٥ (٢٥) كا ١٠٢ ج ١ - أصول - علي بن محمد ومحمد بن الحسن - معلق) عن سهل

(١١٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن السندي بن الربيع عن ابن أبي عمير عن حفص أخي مرازم عن المفضل قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن شئ من الصفة فقال لا تجاوزوا (تجاوز - خ ل) ما في القران .

 ٨٦ (٢٦) كا ٦٩ ج ١ - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من خالف كتاب الله وسنة محمد (ص) فقد كفر .

 ٨٧ (٢٧) ك ١٩٠ - ج ٣ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال سمعته يقول إن أناسا دخلوا على أبي رحمة الله عليه فذكروا له خصومته مع الناس هل تعرفون كتاب الله ما كان فيه ناسخا أو منسوخا قالوا لا فقال لهم وما يحملكم على الخصومة لعلكم تحلون حراما وتحرمون حلالا ولا تدرون انما يتكلم في كتاب الله من يعرف حلال الله وحرامه قالوا له أتريد ان نكون مرجئة قال لهم أبي لقد علمتم ويحكم ما انا بمرجئ ولكني امرتكم بالحق .

 ٨٨ (٢٨) تفسير العسكري (ع) ٣ - قال محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن دقاق

(رقاق - خ ل) حدثني الشيخان الفقيهان أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان وأبو محمد جعفر بن أحمد بن (محمد - كذا) على القمي ره قالا حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ره قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الاسترآبادي الخطيب ره قال حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار عن أبي محمد الحسن بن علي (ع) قال حدثني أبي علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد الصادق عن أبيه الباقر محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي سيد المستشهدين عن أبيه أمير المؤمنين وسيد الوصيين وخليفة رسول رب العالمين فاروق الأمة وباب مدينة الحكمة ووصى رسول الرحمة علي بن أبي طالب صلوات

(١١٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 الله عليه وعليهم أجمعين عن رسول رب العالمين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين والمخصوص بأشرف الشفاعات في يوم الدين صلى الله عليه وآله قال حملة القران المخصوصون برحمة الله (إلى أن قال) أتدرون متى يتوفر على هذا المستمع وهذا القارئ هذه المثوبات العظيمات إذا لم يقل في القران برأيه ولم يجف عنه (لم يستخف به - خ ل) ولم يستأكل به ولم يراء به وقال رسول الله (ص) عليكم بالقران فإنه الشفاء النافع والدواء المبارك عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد

(إلى أن قال) أتدرون من المتمسك (به - خ) الذي بتمسكه ينال هذا الشرف العظيم وهو الذي يأخذ (اخذ - خ ل) القران وتأويله عنا أهل البيت أو عن وسائطنا السفراء عنا إلى شيعتنا لا عن آراء المجادلين وقياس القائسين فاما من قال في القران رأيه فان اتفق له مصادفة صواب فقد جهل في اخذه عن غير اهله (إلى أن قال) وان أخطأ القائل في القران برأيه فقد تبوء مقعده من النار وكان مثله كمثل من ركب بحرا هائجا بلا ملاح ولا سفينة صحيحة لا يسمع بهلاكه أحد الا قال هو اهل لما لحقه ومستحق لما اصابه الحديث .

 ويأتي في رواية سلام بن المستنير (٨) من الباب التالي قوله (ص) وقد بينهما (اي الحلال والحرام) الله عز وجل في الكتاب وفي كثير من أحاديث الرابع والسادس والسابع ما يدل على ذلك ومما يدل أيضا على حجية ظواهر الكتاب ما ورد في الأبواب المختلفة من إلزام الأئمة (ع) المخالفين وافحامهم حين الاحتجاج بالتمسك بالآيات وتنبيه أصحابهم بان مأخذ هذا الحكم هو الكتاب كما يأتي في رواية زرارة (١) من السادس عشر من أبواب الوضوء قوله (ع) فليس له ان يدع شيئا من يديه إلى المرفقين الا غسله لان الله تعالى يقول اغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق إلى اخر الحديث .

 وفي رواية زرارة (٤) من الباب الواحد والعشرين قوله قلت لابي جعفر

(ع) الا تخبرني من أين علمت وقلت إن المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين

(١١٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 فضحك ثم قال يا زرارة قال رسول الله صلى الله عليه وآله ونزل به الكتاب الخ وفي رواية زرارة (٥) قوله عليه السلام ولو قال تعالى امسحوا رؤسكم فكان عليك المسح بكله وفي رواية الدعائم (٦) قوله عليه السلام فبان ان المسح انما هو ببعضها لمكان الباء من قوله برؤسكم الخ وفي كثير من أحاديث السادس والعشرين ما يدل على ذلك .

 وفي رواية ابن الحكم (١) من باب جواز الصلاة في البيع والكنائس من أبواب مكان المصلى قوله أيصلى فيها وان كانوا يصلون فيها فقال نعم اما تقرأ القرآن قل كل يعمل على شاكلته فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلا وفي رواية أبي بصير

(١) من الثالث من أبواب التعقيب قوله عليه السلام اما تقرأ وفي السماء رزقكم وما توعدون فمن أين يطلب الرزق الا من موضعه وموضع الرزق وما وعد الله عز وجل السماء .

 وفي رواية أبي بصير من باب ما يتأكد استحبابه من الحقوق في المال من أبواب الصدقة في كتاب الزكاة قوله وما علينا في أموالنا غير الزكاة فقال (ع) سبحان الله اما تسمع الله عز وجل يقول في كتابه والذين في أموالهم حق معلوم وفي بعض أحاديث باب ان الخمس يقسم ستة أقسام ما يناسب ذلك .

 وفي رواية أبي حمزة من باب ما ورد من حكمهم عليهم السلام بإباحة حقهم من الخمس للشيعة قوله عليه السلام يا با حمزة كتاب الله المنزل يدل عليه ان الله تبارك وتعالى جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفئ ثم قال عز وجل واعلموا نما غنمتم في شئ الآية وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا وفي رواية الحلبي من باب التسوية بين الناس في القسمة الغنائم في كتاب الجهاد قوله عليه السلام لعمر ثلاث ان حفظتهن وعملت بهن كفتك ما سواهن (وعد منها الحكم بكتاب الله) .

 وفي رواية محمد بن جعفر قوله يا أمير المؤمنين هذا غلام أعتقته بالأمس

(١١٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 تجعلني وإياه سواء فقال عليه السلام اني نظرت في كتاب الله فلم أجد لولد إسماعيل على ولد اسحق فضلا وفي رواية أبي بصير من باب كراهة السفر في شهر رمضان من أبواب شرائط وجوب الصوم قوله عليه السلام اما تقرء في كتاب الله فمن شهد منكم الشهر فليصمه .

 وفي كثير من أحاديث الباب الأول من أبواب أصناف الحج ما يدل على حجية الكتاب .

 وفي رواية عبيد بن زرارة من باب حكم من وقع على اهله قبل طواف النساء من أبواب تروك الاحرام قوله عليه السلام ان الطواف فريضة وفيه صلاة والسعي سنة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت أليس الله تعالى يقول إن الصفا والمروة من شعائر الله قال بلى ولكن قد قال فيهما ومن تطوع أخيرا فان الله شاكر عليم فلو كان السعي فريضة لم يقل ومن تطوع خيرا وفي رواية الصيرفي من باب وجوب السعي قوله السعي بين الصفا والمروة فريضة أو (أم - خ) سنة فقال عليه السلام فريضة قلت أو ليس انما قال الله عز وجل فلا جناح عليه ان يطوف بهما قال عليه السلام كان كذلك في عمرة القضاء الخ .

 وفي غير واحد من أحاديثه أيضا ما يناسب ذلك وفي رواية أبي هاشم الواردة في باب ابطال الرؤية في أصول الكافي ص ٩٨ - قوله سئلته عن الله هل يوصف فقال اما تقرأ القرآن قال بلى قال عليه السلام اما تقرأ قوله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار .

 وفي رواية مسعدة من باب حرمة الغناء من أبواب ما يكتسب به قوله عليه السلام لله أنت اما سمعت الله عز وجل يقول إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا فقال بلى والله لكأني لم اسمع بهذه الآية من كتاب الله وفي رواية أبي أيوب قوله فقلنا أن لا ندري ما أردت بقولك كونوا كراما فقال اما سمعتم قول الله عز وجل في كتابه وإذا مروا باللغو مروا كراما .

 وفي رواية الصيرفي من باب وجوب الطلاق للسنة قوله عليه السلام كل

(١١٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 شئ خالف كتاب الله عز وجل رد إلى كتاب الله والسنة وفي بعض اخباره أيضا ما يدل على حجية الكتاب وكذا في بعض الأحاديث أبواب الإرث .

 وفي رواية قتيبة من باب حكم ذبائح أهل الكتاب قوله عليه السلام لا تأكلها

(اي ذبيحة أهل الكتاب) فإنما هو الاسم ولا يؤمن عليه الا المسلم فقال له الرجل: قال الله تعالى أحل لكم الطيبات .

 وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم فقال أبو عبد الله (ع) كان أبي يقول هي الحبوب وأشباهها .

 وفي رواية ابن عبد ربه من باب استحباب الاقتصار في الأكل على الغداة والعشاء قوله عليه السلام تغد وتعش ولا تأكل بينهما شيئا فان فيه فساد البدن اما سمعت الله عز وجل يقول لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا وفي رواية ابن سنان من باب استحباب اختيار اكل اللحم من أبواب الأطعمة المباحة قوله عليه السلام (في جواب من سأله عن سيد الادام) اما سمعت قول الله عز وجل ولحم الطير عما يشتهون .

 وفي بعض أحاديث باب ان الله جعل لكل شئ حدا من أبواب مقدمات الحدود ما يناسب ذلك وفي رواية جعفر بن رزق الله من باب وجوب قتل يهودي أو النصراني إذا زني بمسلمة قوله قدم إلى المتوكل رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة فأراد أن يقيم عليه الحد فأسلم (إلى أن قال المتوكل) قد أنكروا هذا وقالوا لم تجئ به سنة ولم ينطق به كتاب فبين لنا لم أوجبت عليه الضرب حتى يموت فكتب عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده و خسر هنا لك الكافرون قال فأمر به المتوكل فضرب حتى مات إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في احتجاج المعصومين عليهم السلام مع المخالفين واستدلالهم للأصحاب في التمسك بالآيات .