أبواب جهاد العدو وما يناسبه 1

(١) باب ما ورد في فضل الجهاد والحض عليه وذم تاركه قال الله تعالى في كتابه الكريم س البقرة (٢) ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل احياء ولكن لا تشعرون (١٥٤) ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد (٢٠٧) ان الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم (٢١٨) فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين (٢٤٦).

 س آل عمران (٣) أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين (١٤٢) ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون (١٥٧) ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون (١٥٨) ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون (١٦٩) فرحين بما آتيهم الله من فضله

(١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون (١٧٠) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع اجر المؤمنين (١٧١) فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب (١٩٥).

 س النساء (٤) ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما

(٧٤) لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما (٩٥) درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما (٩٦).

 س المائدة (٥) يا ايها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (٥٤) س الأنفال (٨) والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم (٧٤).

 س التوبة (٩) أم حسبتم ان تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون (١٦) أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله (١٩) الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله أولئك هم الفائزون (٢٠) ويبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم (٢١) خالدين فيها ابدا ان الله عنده اجر عظيم (٢٢) قل ان كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدى القوم الفاسقين (٢٤) لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ان يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين (٤٤) انما يستأذنك الذين

(٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون (٤٥) فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون (٨١) وإذا أنزلت سورة ان آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين (٨٦) رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون (٨٧) لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون (٨٨) أعد الله لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم (٨٩) ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التورية والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم (١١١) ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين (١٢٠).

 س الحج (٢٢) والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وان الله لهو خير الرازقين (٥٨) ليدخلنهم مدخلا يرضونه وان الله لعليم حليم (٥٩).

 س محمد صلى الله عليه وآله (٤٧) والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم (٤) سيهديهم ويصلح بالهم (٥) ويدخلهم الجنة عرفها لهم (٦) فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشى عليه من الموت فأولى لهم (٢٠) ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا اخباركم (٣١).

 س الفتح (٤٨) قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فان تطيعوا يؤتكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل

(٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 يعذبكم عذابا أليما (١٦).

 س الحديد (٥٧) لا يستوى منكم من أنفق قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى (١٠).

 س الصف (٦١) ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص (٤) يا ايها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم (١٠) تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون

(١١) يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم (١٢) وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين (١٣).

 والآيات الدالة على ذلك أكثر وتأتي في الأبواب الآتية وباب فرض الجهاد ١ (١) كا ٣ - ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن بعض أصحابه قال كتب أبو جعفر عليه السلام في رسالة إلى بعض خلفاء بني أمية ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله عز وجل على الاعمال وفضل عامله على العمال تفضيلا في الدرجات والمغفرة والرحمة لأنه ظهر به الدين وبه يدفع عن الدين وبه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنة بيعا مفلحا منجحا اشترط عليهم فيه حفظ الحدود (و - خ) أول ذلك الدعاء إلى طاعة الله عز وجل من طاعة العباد والى عبادة الله من عبادة العباد والى ولاية الله من ولاية العباد فمن دعى إلى الجزية فأبى قتل وسبى اهله وليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة عبد مثله ومن أقر بالجزية لم يتعد عليه ولم تخفر ذمته وكلف دون طاقته وكان الفئ للمسلمين عامة غير خاصة وان كان قتال وسبى سير في ذلك بسيرته وعمل في ذلك بسنته من الدين ثم كلف الأعمى والأعرج الذين لا يجدون ما ينفقون على الجهاد بعد عذر الله عز وجل إياهم ويكلف الذين يطيقون مالا يطيقون وانما كانوا اهل مصر يقاتلون من يليه يعدل بينهم في البعوث فذهب ذلك كله حتى عاد الناس رجلين أجير مؤتجر بعد بيع الله ومستأجر صاحبه غارم وبعد عذر الله وذهب الحج فضيع وافتقر الناس فمن اعوج

(٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 ممن عوج هذا ومن أقوم ممن أقام هذا فرد الجهاد على العباد وزاد الجهاد على العباد ان ذلك خطاء عظيم.

 ٢ (٢) كا ٤ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابه عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم يب ١٢١ - ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن جعفر بن محمد عن بعض أصحابنا عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن حيدرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض.

 ٣ (٣) أمالي المفيد ٩٩ - حدثنا الشيخ الجليل (المفيد - خ) أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله تأييده (قال أخبرني) أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي، قال حدثنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني قال حدثنا داود بن سليمان القاضي (قال حدثنا) الرضا علي بن موسى عن أبيه العبد الصالح موسى بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد عن أبيه الباقر محمد بن علي عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين عن أبيه الشهيد الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الاعمال عند الله ايمان لا شك فيه وغزو لا غلول فيه وحج مبرور وأول من يدخل الجنة عبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده ورجل عفيف ذو عبادة.

 المعاني ٣٣٢ - الخصال ٥٢٣ - ج ٢ - بالاسناد المتقدم في باب ٣٦ - استحباب صلاة تحية المسجد من أبواب المساجد عن أبي ذر (ره) قال: دخلت على رسول الله

(ص) وهو في المسجد جالس وحده فاغتنمت خلوته، (إلى أن قال) قلت اي الاعمال أحب إلى الله عز وجل فقال صلى الله عليه وآله ايمان بالله وجهاد في سبيله (إلى أن قال) قلت فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده واهريق دمه في سبيل الله ك ٢٤٤ ج ٢ - ورواه جعفر بن أحمد في كتاب الغايات مثله.

 ٤ (٤) المحاسن ٢٩٢ - البرقي عن الوشاء، عن مثنى، عن منصور بن حازم، قال: قلت لأبي عبد الله (ع) اي الاعمال أفضل؟ - قال: الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله وتقدم مثل ذلك في رواية ابن مسعود (١٠) من باب (١) فضل الصلاة.

 

(٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٥ (٥) دعائم الاسلام ٣٤٢ - روينا عن جعفر بن محمد (ص) أنه قال: أصل الاسلام الصلاة وفرعه الزكاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله.

 وتقدم مثل ذلك في رواية سليمان بن خالد (١٧) وعلي بن عبد العزيز (١٨) من باب (٢٠) دعائم الاسلام من أبواب المقدمات.

 ٦ (٦) يب ١٢٢ - ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن أبي همام عن محمد بن سعيد بن (عن - خ ظ) غزوان عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال كا ٢٦٠ ج ٢ - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله فوق كل ذي بر بر حتى يقتل (الرجل - خ كا) في سبيل الله فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر و (ان - كا) فوق كل (ذي - يب) عقوق عقوق حتى يقتل (الرجل - خ كا) أحد والديه فإذا قتل - ١ - أحد والديه فليس فوقه عقوق كا ٥٣ ج ٥ - بهذا لاسناد عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله إلى قوله فوقه بر الجعفريات ١٨٦ - بإسناده عن علي عليه السلام عن رسول الله (ص) نحوه إلى قوله يقتل أحد والديه ك ٢٤٢ - ج ٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره باسناده الصحيح عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه إلى قوله يقتل أحد والديه الدعائم ٣٤٣ - عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه إلى قوله يقتل أحد والديه.

 ٧ (٧) كا ٥٣ - ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن عنبسة عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن علي بن الحسين عليهما السلام كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرة دم في سبيل الله.

 ٨ (٨) الدعائم ٣٤٣ - روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله و (ذكر مثله) وزاد في آخره أو قطرة دمع في جوف الليل من خشية الله.

 ك ٢٤٤ - جعفر بن أحمد القمي في

--------------------

(١) فإذا فعل ذلك - كا

(٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 كتاب الغايات عن النبي صلى الله عليه وآله نحو ما في دعائم الاسلام.

 ٩ (٩) كا ٥٣ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب رفعه ان أمير المؤمنين عليه السلام خطب يوم الجمل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ايها الناس انى اتيت هؤلاء القوم ودعوتهم واحتججت عليهم فدعوني إلى أن اصبر للجلاد وابرز للطعان فلامهم الهبل قد كنت وما أهدد بالحرب ولا ارهب بالضرب أنصف القارة من راماها فلغيري فليبرقوا وليرعدوا فانا أبو الحسن الذي فللت حدهم وفرقت جماعتهم وبذلك القلب القى عدوى وانا على ما وعدني ربى من النصر والتأييد والظفر وانى لعلى يقين من ربى وغير شبهة من امرى ايها الناس ان الموت لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب ليس عن الموت محيص ومن لم يمت يقتل وان أفضل الموت القتل والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون على من ميتة على فراش واعجبا لطلحة ألب الناس على ابن عفان حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعا ثم نكث بيعتي اللهم خذه ولا تمهله وان الزبير نكث بيعتي وقطع رحمي وظاهر على عدوى فاكفنيه اليوم بما شئت ١٠ (١٠) كا ٥٣ - ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن سعد بن سعد يب ١٢٣ - ج ٦ - البرقي عن سعد بن سعد الأشعري عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال سئلته عن قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه (والله - كا) لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش قال في سبيل الله.

 ١١ (١١) ك ٢٤٥ - ج ٢ - عوالي اللئالي وروى ان رجلا أتي جبلا ليعبد الله فيه فجاء به اهله إلى الرسول صلى الله عليه وآله فنهاه عن ذلك وقال إن صبر المسلم في بعض مواطن الجهاد يوما واحدا خير له من عبادة أربعين سنة.

 ١٢ (١٢) عقاب الاعمال ٣٤٥ - باسناد تقدم في باب (٦) عيادة المريض من أبواب ما يتعلق بالمرض عن رسول الله صلى الله عليه وآله (في حديث) أنه قال ومن خرج مرابطا في سبيل الله تعالى أو مجاهدا فله بكل خطوة سبعمأة ألف حسنة، ويمحى عنه سبعمأة ألف سيئة ويرفع له سبعمأة ألف درجة وكان في ضمان الله تعالى حتى يتوفاه بأي حتف مات (كان - خ) كان شهيدا وان رجع رجع مغفورا له مستجابا دعاؤه.

 

(٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٣ (١٣) ك ٢٤٣ - القطب الراوندي في لب اللباب وقال صلى الله عليه وآله مثل المجاهدين في سبيل الله كمثل القائم القانت لا يزال في صومه وصلاته حتى يرجع إلى اهله وقال صلى الله عليه وآله إذا خرج الغازي من عتبة بابه بعث الله ملكا بصحيفة سيئاته فطمس سيئاته وقال صلى الله عليه وآله من كبر تكبيرة في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة.

 وقال صلى الله عليه وآله لا يجمع الله كافرا وقاتله في النار وقال صلى الله عليه وآله لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان في جهنم وقال صلى الله عليه وآله السيوف مفاتيح الجنة.

 ١٤ (١٤) ك ٢٤٤ والقاضي نعمان في شرح الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال مقام أحدكم يوما في سبيل الله أفضل من صلاة في بيته سبعين عاما ويوم في سبيل الله خير من الف يوم فيما سواه.

 ١٥ (١٥) ك ٢٤٣ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال كل حسنات بنى آدم تحصيها الملائكة الا حسنات المجاهدين فأنهم يعجزون عن علم ثوابها.

 ١٦ (١٦) ك ٢٤٤ - والقاضي نعمان في شرح الاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله قال يرفع الله المجاهد في سبيله على غيره مئة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض وعنه صلى الله عليه وآله قال المجاهدون في سبيل الله قواد الجنة.

 ١٧ (١٧) وعنه صلى الله عليه وآله قال أجود الناس من جاد بنفسه في سبيل الله ك ٢٤٥ - عوالي اللئالي عن أبي امامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أخطأ أو أصاب كان سهمه ذلك كعدل رقبة من ولد إسماعيل ومن خرجت به شيبه في سبيل الله كانت له نورا في القيامة.

 ١٨ (١٨) يب ١٢٣ - ج ٦ - أحمد بن محمد بن سعيد عن جعفر بن عبد الله المحمدي العلوي وأحمد بن محمد الكوفي عن علي بن العباس عن إسماعيل بن إسحاق جميعا عن أبي روح فرج بن (أبى - ط) فروة - ١ - عن مسعدة بن صدقة قال حدثني ابن أبي ليلى

--------------------

(١) قرة - خ كا

(٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ان الجهاد باب فتحه الله لخاصة أوليائه وسوغهم (وسوغه - خ) كرامة منه لهم ونعمة ذخرها والجهاد لباس التقوى ودرع الله الحصينة وحصنه (وجنته - خ) الوثيقة فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذلة (المذلة - خ) وشملة البلاء وفارق الرخاء وضرب على قلبه بالأشباه وديث بالصغار والقماء وسيم الخسف ومنع النصف وأذيل الحق بتضييعه الجهاد وغضب الله

(عليه - خ) بتركه نصرته وقد قال الله عز وجل في محكم كتابه ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم.

 كا ٤ ج ٥ - بهذا الاسناد عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه اما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وسوغهم كرامة منه لهم ونعمة ذخرها والجهاد (هو - خ) لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وشملة البلاء - ١ - (وفارق الرضا - خ) وديث بالصغار والقماء وضرب على قلبه بالأسداد - ٢ - وأذيل الحق منه بتضييع الجهاد وسيم - ٣ - الخسف ومنع النصف الا وانى قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا وسرا واعلانا وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غزى قوم قط في عقر دارهم الا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات وملكت عليكم الأوطان (و - نهج) هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار و (قد - نهج) قتل حسان بن حسان البكري وأزال خيلكم عن مسالحها وقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة فينتزع (فينزع - خ ل) حجلها (مجدها - خ ل) وقلبها وقلائدها ورعاثها ما تمتنع (٤) منه الا بالاسترجاع والاسترحام ثم انصرفوا وافرين ما نال رجلا منهم كلم ولا أريق لهم (له - خ ل) دم فلو أن امرء مسلما مات من بعد هذا أسفا ما كان به ملوما بل كان عندي به جديرا فيا عجبا عجبا والله يميت القلب ويجلب الهم

--------------------

(١) وشمله البلاء - خ ل.

 

(٢) بالاسهاد - نهج البلاغة.

 

(٣) سئم - خ كا.

 

(٤) تمنع - خ كا

(٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(من - كا) اجتماع هؤلاء (القوم - نهج) على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحا لكم وترحا حين صرتم غرضا يرمى يغار عليكم ولا تغيرون وتغزون ولا تغزون ويعصى الله وترضون فإذا امرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه ممارة الغيظ أمهلنا حتى يسبخ عنا الحر وإذا امرتكم بالسير إليهم في (أيام - خ) الشتاء (بالشتاء - خ) قلتم هذه صبارة القر أمهلنا (حتى - كا) ينسلخ عنا البرد كل هذا فرارا من الحر والقر فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فأنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال لوددت انى لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرت ندما وأعقبت ذما (سدما - نهج البلاغة) قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا وشحنتم صدري غيظا وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان حتى (لقد - كا) قالت قريش ان ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب لله أبوهم وهل أحد منهم أشد لها مراسا وأقدم فيها مقاما منى لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين وها انا قد ذرفت على الستين ولكن لا رأى لمن لا يطاع نهج البلاغة ٨٥ - اما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى (وذكر مثله).

 معاني الاخبار ٣٩٠ - حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال حدثنا هشام بن علي ومحمد بن زكريا الجوهري قالا حدثنا ابن عائشة باسناد ذكره ان عليا عليه السلام انتهى اليه ان خيلا لمعاوية وردت الأنبار فقتلوا عاملا له يقال له حسان بن حسان فخرج مغضبا يجر ثوبه حتى أتي النخيلة واتبعه الناس فرقى رباوة من الأرض فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال اما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وسيما الخسف وريث الصغار وقد دعوتكم إلى حرب هؤلاء القوم ليلا ونهارا وسرا واعلانا وقلت لكم اغزوهم من قبل أن يغزوكم فوالذي نفسي بيده ما غزى قوم قط في عقر ديارهم الا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم وثقل عليكم قولي واتخذتموه وراءكم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار وقتلوا

(١٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 حسان بن حسان ورجالا منهم كثيرا ونساء والذي نفسي بيده لقد بلغني انه كان يدخل على المرأة المسلمة والمعاهدة فينتزع أحجالهما ورعثهما ثم انصرفوا موفورين لم يكلم أحد منهم كلما فلو أن امرء مسلما مات من دون هذا أسفا ما كان عندي فيه ملوما بل كان عندي به جديرا يا عجبا كل العجب من تظافر هؤلاء القوم على باطلهم وفشلكم عن حقكم (وذكر نحوه بتفاوت يسير في الألفاظ وزاد في آخره يقولها (اي قوله لا رأى لمن لا يطاع) ثلاثا العوالي ٩٨ ج ٢ عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال الا ان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لأوليائه.

 ١٩ (١٩) العوالي ٨٨ ج ١ روى ثوبان عن أبيه (عن - ك) مكحول عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله جاهدوا في الله القريب والبعيد وفى الحضر والسفر فان الجهاد باب من أبواب الجنة وانه ينجى صاحبه من الهم والغم ٢٠ (٢٠) كا ٢ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام يب ١٢٣ ج ٦ محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله (ص):: للجنة باب يقال له باب المجاهدين يمضون اليه فإذا هو مفتوح وهم متقلدون بسيوفهم والجمع في الموقف والملائكة ترحب - ١ - (بهم ثم قال - كا) فمن ترك الجهاد البسه الله عز وجل ذلا وفقرا في معيشته ومحقا في دينه ان الله عز وجل أغنى (أعز - خ يب) أمتي بسنابك خيلها ومراكز رماحها ثواب الاعمال ص ٢٢٥ - عن أبي رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص) (وذكر نحوه كما في كا).

 ٢١ (٢١) كا ٢ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عمر بن ابان يب ١٢٢ - ج ٦ - الصفار عن محمد بن السندي عن علي بن الحكم عن ابان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله (ص): الخير كله في السيف وتحت ظل

--------------------

(١) تزجر - يب.

 

(١١)

--------------------------------------------------------------------------------

 السيف ولا يقيم الناس الا السيف والسيوف مقاليد الجنة والنار.

 ثواب الاعمال ٢٢٥ - حدثني محمد بن علي ماجيلويه (رض) قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم مرفوعا إلى النبي (ص) مثله.

 ٢٢ (٢٢) كا ٨ ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن ثعلبة، عن معمر، عن أبي جعفر عليه السلام: الخير كله في السيف وتحت السيف وفى ظل السيف قال: وسمعته يقول: ان الخير كل الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة.

 ٢٣ (٢٣) كا ٧ ج ٥ - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي حفص الكلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل بعث رسوله بالاسلام إلى الناس عشر سنين فأبوا ان يقبلوا حتى أمره بالقتال، فالخير في السيف وتحت السيف والامر يعود كما بدء.

 ٢٤ (٢٤) دعائم الاسلام ص ٢٤٣ - روينا عن رسول الله (ص) أنه قال: كل مؤمن من أمتي صديق شهيد ويكرم الله بهذا السيف من شاء من خلقه ثم تلا قول الله عز وجل " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم ".

 ٢٥ (٢٥) كا ٣٦ - ج ٥ علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيول الغزاة في الدنيا خيولهم في الجنة وان أردية (أودية - خ ط) الغزاة لسيوفهم وقال النبي صلى الله عليه وآله أخبرني جبرئيل عليه السلام بامر قرت به عيني وفرح به قلبي قال يا محمد من غزا من أمتك في سبيل الله فاصابه قطرة من السماء أو صداع كتب الله عز وجل له شهادة.

 أمالي الصدوق ٣٦٤ - حدثنا جعفر بن علي بن الحسن الكوفي قال حدثنا جدي الحسن بن علي عن جده عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن الصادق جعفر بن محمد نحوه إلى قوله في الجنة ك ٢٤٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره عن رسول الله (ص) مثله إلى قوله في الجنة الدعائم ٣٤٥ - عن علي صلوات الله عليه مثل ما في ك.

 

(١٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 كا ٨ - ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبي البختري عن أبي عبد الله عليه السلام يب ١٢١ - ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان جبرئيل عليه السلام أخبرني بامر قرت به عيني وفرح (وفرج - يب) به قلبي قال يا محمد من غزا غزاة (غزوة - يب) في سبيل الله من أمتك فما أصابته قطرة من السماء أو صداع الا كانت له شهادة يوم القيامة - عوالي اللئالي ١٨٢ - قال النبي صلى الله عليه وآله ان جبرئيل وذكر مثله كما في كا).

 ٢٦ (٢٦) الدعائم ٣٤٣ ج ١ - عن علي صلوات الله عليه أنه قال: للايمان أربعة أركان، الصبر واليقين والعدل والجهاد.

 ٢٧ (٢٧) كا ٥٤ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قيل للنبي صلى الله عليه وآله ما بال الشهيد لا يفتن في قبره فقال (ص) كفى بالبارقة فوق رأسه فتنة.

 ٢٨ (٢٨) كا ٥٤ ج ٥ - الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام من قتل في سبيل الله لم يعرفه الله شيئا من سيئاته ٢٩ (٢٩) ك ٢٤٢ ج ٢ - صحيفة الرضا عن آبائه عليهم السلام عن علي بن الحسين عليهما السلام قال بينما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام يخطب الناس ويحضهم على الجهاد إذ قام اليه شاب فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله فقال علي عليه السلام كنت رديف رسول الله (ص) على ناقته العضباء ونحن قافلون من غزوة ذات السلاسل فسئلته عما سألتني عنه فقال إن الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار فإذا تجهزوا لغزوهم باهى الله تعالى بهم الملائكة فإذا ودعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها ويؤكل الله عز وجل بكل رجل منهم أربعين الف ملك يحفظونه من بين أيديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ولا يعملون حسنة الا ضعفت له ويكتب له كل يوم عبادة الف رجل يعبدون الله الف سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوما اليوم مثل عمر الدنيا وإذا

(١٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم اهل الدنيا عن ثواب الله إياهم وإذا برزوا لعدوهم وأشرعت الأسنة وفوقت السهام ويقدم الرجل إلى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتهم ويدعون الله تعالى لهم بالنصر والتثبيت ونادى منادى: الجنة تحت ظلال السيوف فتكون الطعنة والضربة أهون على الشهيد من شرب الماء البارد في اليوم الصائف وإذا زال الشهيد من فرسه بطعنة أو بضربة لم يصل إلى الأرض حتى يبعث الله عز وجل زوجته من الحور العين فتبشره بما أعد الله عز وجل له من الكرامة فإذا وصل إلى الأرض تقول له مرحبا بالروح الطيبة التي خرجت من البدن الطيب أبشر فان لك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويقول الله عز وجل انا خليفته في اهله ومن أرضاهم فقد أرضاني ومن أسخطهم فقد أسخطني ويجعل الله روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس سلوك كل غرفة ما بين صنعاء - ١ - والشام يملأ نورها ما بين الخافقين في كل غرفة سبعون بابا على كل باب ستور مسبلة في كل غرفة سبعون خيمة في كل خيمة سبعون سريرا من ذهب قوائمها الدر والزبرجد مرصوصة بقضبان - ٢ - الزمرد على كل سرير أربعون فراشا غلظ كل فراش أربعون ذراعا على كل فراش سبعون زوجا من الحور العين عربا أترابا فقال الشاب يا أمير المؤمنين أخبرني عن التربة ما هي قال هي الزوجة الرضية المرضية الشهية لها سبعون الف وصيف وسبعون الف وصيفة صفر الحلي بيض الوجوه عليهم تيجان اللؤلؤ على رقابهم المناديل بأيديهم الأكوبة والأباريق وإذا كان يوم القيامة يخرج من قبره شاهرا سيفه تشخب أوداجه دما اللون لون الدم والرائحة رائحة المسك يحضر في عرصة القيامة فوالذي نفسي بيده لو كان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم مما يرون

--------------------

(١) سلوك كل غرفة سبعون مصراعا من ذهب على كل مسبلة في كل غرفة الخ - نسخة بحار.

 

(٢) الظاهر بقضبان.

 

(١٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 من بهائهم حتى يأتوا على موائد من الجوهر فيقعدون عليها ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفا من اهل بيته وجيرته حتى أن الجارين يختصمان أيهما أقرب فيقعدون معي ومع إبراهيم عليه السلام على مائدة الخلد فينظرون إلى الله تعالى في كل بكرة وعشية.

 ٣٠ (٣٠) ك ٢٤٣ - القطب الراوندي في لب اللباب رأى النبي صلى الله عليه وآله رجلا يدعو اللهم انى أسئلك خير ما تسأل فاعطني أفضل ما تعطى فقال (ص) ان استجيب لك أهريق دمك في سبيل الله وقال صلى الله عليه وآله ان لي حرفتين اثنتين الفقر والجهاد وقال صلى الله عليه وآله غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها وقال صلى الله عليه وآله في حديث وسياحة أمتي الجهاد وقال صلى الله عليه وآله ان الله يدفع بمن يجاهد عمن لا يجاهد.

 ٣١ (٣١) يب ١٢١ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن المنبه عن حسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله للشهيد سبع خصال من الله أول قطرة من دمه مغفور له كل ذنب والثانية يقع رأسه في حجر زوجته من الحور العين وتمسحان الغبار عن وجهه تقولان مرحبا بك ويقول هو مثل ذلك لهما والثالثة يكسى من كسوة الجنة والرابعة يبتدره خزنة الجنة بكل ريح طيبة أيهم يأخذه معه والخامسة ان يرى منزلته (منزله - خ) والسادسة يقال لروحه اسرح (اسرحى - خ) في الجنة حيث شئت والسابعة ان ينظر في وجه الله وانها لراحة لكل نبي وشهيد.

 ٣٢ (٣٢) الجعفريات ٧٦ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله حملة القرآن عرفاء أهل الجنة والمجاهدون في سبيل الله قوادها والرسل سادة اهل الجنة الدعائم ٣٤٣ - عن علي عليه السلام مثله الا ان فيه قوادهم.

 ٣٣ (٣٣) تفسير العياشي ٢٠٦ - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال أتي رجل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال انى راغب نشيط في الجهاد قال: فجاهد في سبيل الله فإنك ان تقتل كنت حيا عند الله ترزق وان مت فقد وقع اجرك على الله وان رجعت خرجت من الذنوب إلى الله هذا تفسير (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا) (ويأتي مثل ذلك في رواية جابر عن كا في باب (١٣) اشتراط اذن الوالدين في الجهاد).

 

(١٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٣٤ (٣٤) المحاسن ٦ - البرقي رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ثلاث من كن فيه زوجه الله من الحور العين كيف شاء كظم الغيظ، الصبر على السيوف لله، ورجل أشرف على مال حرام فتركه لله.

 ٣٥ (٣٥) تفسير العياشي ٣١٥ - ج ٢ - أبى الجارود عن زيد بن علي في قول الله تعالى: " واجعل له من لدنك سلطانا نصيرا " قال: السيف .

 ٣٦ (٤٦) كا ٨ ج ٥ - على عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله جاهدوا تغنموا.

 ٣٧ (٣٧) الدعائم ٣٤٢ ج ٢ - وعن على صلوات الله عليه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال سافروا تغنموا، وصوموا تصحوا، واغزوا تغنموا، وحجوا تستغنوا.

 ٣٨ (٣٨) ك ٢٤٤ - عن شرح الاخبار وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال غدوة أو رواحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها.

 ٣٩ (٣٩) الجعفريات ٧٦ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله دعا موسى وامن هارون صلى الله عليهما وامنت الملائكة فقال الله عز وجل استقيما فقد أجيبت دعوتكما ومن غزى في سبيل الله عز وجل استجيبت له كما استجيبت لكما

(لهما - خ ل) إلى يوم القيمة الدعائم ٣٤٣ - عن علي صلى الله عليه وآله ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لما دعا موسى وهارون ربهما قال الله تعالى قد أجيبت دعوتكما وذكر مثله.

 ٤٠ (٤٠) قرب الإسناد ٣١ - عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقه قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله! ثلاثة يشفعون إلى الله يوم القيمة فيشفعهم الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء.

 ٤١ (٤١) الجعفريات ٧٦ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أبخل الناس من بخل بالسلام وأجود الناس من جاد بنفسه (وماله - الجعفريات) في سبيل الله تعالى الدعائم ٣٤٣ - عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله.

 ٤٢ (٤٢) ك ٢٤٣ - قطب الراوندي في لب اللباب عن جعفر الصادق عليه السلام قال بانفاق المهج يصل العبد إلى بر حبيبه وقربه.

 

(١٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٤٣ (٤٣) الجعفريات ٧٦ - بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل نعيم مسؤول عند العبد يوم القيامة الا ما كان في سبيل الله تعالى، ٤٤ (٤٤) الجعفريات ٢٤٥ - بإسناده عن علي عليه السلام قال ثلاثة ان أنتم فعلتموهن لم ينزل بكم بلاء جهاد عدوكم وإذا رفعتم إلى أئمتكم حدودكم فحكموا فيها بالعدل وما لم يتركوا الجهاد.

 ٤٥ (٤٥) ك ٢٤٣ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما من أحد يدخل الجنة فيتمنى ان يخرج منها الا الشهيد فإنه يتمنى ان يرجع فيقتل عشر مرات مما يرى من كرامة الله.

 ٤٦ (٤٦) ك ٢٤٣ ج ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لجابر ان الله لم يكلم أحدا الا من وراء حجاب وكلم أباك مواجها فقال له سلني أعطك قال أسئلك ان تردني إلى الدنيا حتى أجاهد مرة أخرى فاقتل فقال انا لا أرد أحدا إلى الدنيا سلني غيرها قال أخبر الاحياء بما نحن فيه من الثواب حتى يجتهدوا في الجهاد لعلهم يقتلون فيجيئون الينا فقال تعالى انا رسولك إلى المؤمنين فانزل " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ".

 ٤٧ (٤٧) الدعائم ٣٤٣ - عن جعفر بن محمد عليهم السلام أنه قال: كل عين ساهرة يوم القيمة الا ثلاث عيون عين سهرت في سبيل الله أو عين غضت عن محارم الله أو عين بكت في جوف الليل من خشية الله.

 ٤٨ (٤٨) الدعائم ٣٤٤ - وعن زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام أنه قال في قول الله عز وجل (ولباس التقوى) قال: لباس السلاح في سبيل الله.

 ٤٩ (٤٩) ك ٢٤٤ - في شرح الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال خير الناس رجل حبس نفسه في سبيل الله يجاهد أعدائه يلتمس الموت أو القتل في مصافه.

 ٥٠ (٥٠) كا ٨ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله أغزوا تورثوا أبنائكم مجدا وتقدم في رواية زينب (٣٨) من باب (٢٠) دعائم الاسلام من أبواب

(١٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 المقدمات قوله عليه السلام والجهاد عز الاسلام.

 وفى رواية فقيه (٣٩) قوله عليه السلام أفضل ما يتوسل به المتوسلون الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله وفى أحاديث باب (٥) احكام الشهيد من أبواب غسل الميت ما يدل على فضل الشهداء.

 وفى رواية فقيه (٢٥) من باب (٦) عيادة المريض من أبواب ما يتعلق بالمرض قوله عليه السلام ورجل خرج مجاهدا في سبيل الله فمات وله الجنة وفى رواية الجعفريات

(١١) من باب (١) فضل نوافل اليومية من أبواب النوافل قوله عليه السلام ومن ختم له بجهاد في سبيل الله ولو قدر فواق ناقة دخل الجنة.

 وفى رواية الجعفريات (٤٧) قوله عليه السلام ان في الجنة شجرة يخرج من اصلها خيل بلق (إلى أن قال صلى الله عليه وآله) وكانوا يجاهدون وكنتم تجنبون فبذلك بلغتهم هذه المرتبة وفى غير واحد من أحاديث باب (١) فضل الحج من أبواب فضائل الحج وباب (٧) ما ورد في أن الحج أفضل من العتق والصدقة والجهاد ما يدل على فضل الجهاد.

 وفى رواية أبى على (١٤) من باب (١٤) استحباب ذكر الله في الأيام المعلومات قوله عليه السلام ما من أيام العمل الصالح فيما أحب إلى الله عز وجل من أيام العشر يعنى عشر ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ.

 وفى رواية بشير (٢٩) من باب (٤٧) اختيار زيارة الحسين عليه السلام على الحج من أبواب الزيارة قوله عليه السلام أيما مؤمن أتي إلى قبر الحسين عليه السلام كتب الله له عشرين حجة (إلى أن قال) وعشرين غزوة وفى رواية صالح (٤٦) قوله عليه السلام من أتي قبر الحسين عليه السلام كمن حمل على الف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة وفى رواية عبد الله

(٤٩) قوله عليه السلام الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرايض في وقت الجهاد وفى رواية أبى الصلت (٢٩) من باب (٩٠) استحباب زيارة الرضا عليه السلام قوله عليه السلام الا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له اجر مئة شهيد.

 

(١٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 وفى أحاديث الباب التالي وما يتلوه إلى باب (١٢) فرض الجهاد ما يدل على ذلك وفى رواية عقيل (١١) من باب (٣٣) ما ورد من وظايف امراء السرايا قوله عليه السلام ثم إن الجهاد أشرف الاعمال بعد الاسلام وهو قوام الدين والأجر فيه عظيم مع العزة والمنعة وهو الكرة فيه الحسنات والبشرى بالجنة بعد الشهادة وبالرزق غدا عند الرب والكرامة وفى غير واحد من أحاديث هذا الباب ما يدل على ذلك.

 وفى رواية نهج البلاغة (١٣) من باب (٣٨) استحباب الدعاء بالمأثور قبل القتال قوله عليه السلام والجنة امامكم.

 وفى رواية سيف من باب جواز قراءة القرآن سرا وجهرا من أبواب قراءة القرآن قوله عليه السلام من قرء انا أنزلناه في ليلة القدر يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله ومن قرئها سرا كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله.

 وفى رواية أبي حمزة من باب استحباب الدعاء مع البكاء من أبواب الدعاء قوله عليه السلام ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين خطوة يسد بها المؤمن صفا في سبيل الله وفى رواية السكوني قوله عليه السلام كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاثة أعين عين باتت ساهرة في سبيل الله.

 وفى أحاديث باب استحباب ذكر الله في الغافلين ما يدل على فضل المقاتلين وفى رواية حنان من باب وجوب قضاء الدين من أبواب الدين قوله عليه السلام كل ذنب يكفره القتل في سبيل الله عز وجل الا الدين وفى مرسلة فقيه من باب جملة مما يستحب اختياره من صفات النساء من أبواب مقدمات النكاح وباب ما ورد في اجر الحبلى من أبواب احكام الأولاد ما يدل على فضل الشهيد.

 وفى رواية داود بن حصين من باب جواز تصحيح الشهادة بكل وجه ليجيزها القاضي قوله عليه السلام وان للشاهد في إقامة الشهادة (إلى أن قال) مثل اجر الصائم القائم المجاهد بسيفه في سبيل الله وفى رواية أبى الجارود من باب حرمة القتل ظلما من أبواب القصاص قوله عليه السلام فإن كان قتله في طاعة الله أثيب القاتل الجنة واذهب بالمقتول إلى النار.

 

(١٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(٢) باب ما ورد في أن أفضل الجهاد جهاد من عقر جواده واهريق دمه في سبيل الله وجهاد من جاهد الخوارج ٥١ (١) كا ٥٤ ج ٥ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن النعمان عن سويد القلانسي عن سماعة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اي الجهاد أفضل قال من عقر جواده واهريق دمه في سبيل الله.

 وتقدم في رواية أبي ذر (٣) من الباب المتقدم مثله وفى رواية ابن شهرآشوب

(١٠) من باب (٢١) حكم قتال البغاة قوله عليه السلام انهم (اي البغاة) أعظم جرما ممن حارب رسول الله.

 ويأتي في رواية الدعائم (١١) قول علي عليه السلام (للخوارج) أفضل الجهاد جهادكم وأفضل الشهداء من قتلتموه وأفضل المجاهدين من قتلكم فاعملوا ما أنتم عاملون فيوم القيامة يخسر المبطلون وفى رواية ضريس (١٢) قوله عليه السلام لا بل حرب علي عليه السلام شر من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله الخ.

 

(٣) باب ما ورد في أن دعوة الغازي مستجابة وايذائه وغيبته وسوء الخلافة في اهله محرمة مؤكدة.

 ٥٢ (١) كا ٣٦٩ ج ٢ - أصول محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن خالد عن عيسى بن عبد الله القمي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ثلاثة دعوتهم مستجابة الحاج فانظروا كيف تخلفونه والغازي في سبيل الله فانظروا كيف تخلفونه والمريض فلا تغيظوه ولا تزجروه يب ١٢٢ ج ٦ - ابان بن عثمان عن عيسى بن عبد الله القمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال ثلاثة دعوتهم مستجابة أحدهم الغازي في سبيل الله فانظروا كيف تخلفوه (نه - خ).

 ٥٣ (٢) كا ٨ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن

(٢٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله من اغتاب مؤمنا غازيا أو آذاه أو خلفه في اهله بسوء نصب له يوم القيامة فيستغرق حسناته ثم يركس في النار إذا كان الغازي في طاعة الله عز وجل الجعفريات ٨٧ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اغتاب غازيا وآذاه وخلف في اهله بخلافة سوء نصب له يوم القيامة علما ويستفرغ حسابه ويركم في النار.

 وتقدم في رواية عطاء بن يزيد (٩) من باب (٣٨) استحباب تفطير الصائم من أبواب ما يجب الامساك عنه في كتاب الصوم قوله عليه السلام من جهز حاجا أو غازيا أو خلفه في اهله أو فطر صائما فله مثل اجره من غير أن ينقص من اجره شئ وفى غير واحد من أحاديث باب وجوب أداء حق المؤمن من أبواب العشرة ما يناسب ذلك فراجع.

 وفى رواية عقاب الاعمال (١٢) من باب (١) فضل الجهاد قوله عليه السلام وان رجع (اي المجاهد) رجع مغفورا له مستجابا دعائه.

 

(٤) باب استحباب تبليغ رسالة الغازي وان من قال له مرحبا وأهلا حياه الله تعالى ٥٤ (١) كا ٨ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد (عن أبيه - خ) عن أبي البختري عن أبي عبد الله عليه السلام يب ١٢٣ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من بلغ رسالة غاز كان كمن أعتق رقبة وهو شريكه في ثواب غزوته ثواب الاعمال ٢٢٥ - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام مثله الا ان فيه في باب غزوته أمالي الصدوق ٣٦٣ - حدثنا علي بن عيسى ره قال حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي مثله سندا ومتنا كما في ثواب الاعمال.

 

(٢١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٥٥ (٢) ك ٢٤٥ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال من قال لغاز مرحبا وأهلا حياه الله يوم القيامة واستقبلته الملائكة بالترهيب والتسليم.

 

(٥) باب ما ورد في أن من جهز غازيا غفر الله له ومن اعانه بدرهم فله سبعين درا من درر الجنة ومن أحس جبنا فلا يغزو بل يجهز غيره ٥٦ (١) ك ٢٤٥ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من جهز غازيا بسلك أو إبرة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وقال صلى الله عليه وآله من أعان غازيا بدرهم فله مثل اجر سبعين درا من درر الجنة وياقوتها ليست منها حبة الا وهي أفضل من الدنيا.

 ٥٧ (٢) ك ٢٤٥ - القاضي نعمان في شرح الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال من جبن من الجهاد فليجهز بالمال رجلا يجاهد في سبيل الله والمجاهد في سبيل الله ان جهز بمال غيره فله فضل الجهاد ولمن جهزه فضل النفقة في سبيل الله وكلاهما فضل والجود بالنفس أفضل في سبيل الله من الجود بالمال.

 ٥٨ (٣) الجعفريات ٧٨ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من حس (أحس - دعائم) من نفسه جبنا فلا يغزو الدعائم ٣٤٢ - عن علي عليه السلام مثله.

 ٥٩ (٤) الجعفريات ٧٩ - بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال الجبان لا يحل له ان يغزو لان الجبان ينهزم سريعا ولكن ينظر ما كان يريد أن يغزو به فليجهز به غيره فان له مثلا اجره في كل شئ ولا ينقص من اجره شئ الدعائم ٣٤٢ - بإسناده عن علي عليه السلام نحوه.

 

(٦) باب ان سياحة الأمة الاسلامية الغزو والجهاد ٦٠ (١) يب ١٢٢ - ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن المغيرة عن

(٢٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 إسماعيل ابن أبي زياد السكوني عن ضرار بن عمرو الشمشاطي (السميساطى - خ ل) عن سعيد (سعد - خ) بن مسعود الكناني (الكندي - خ) عن عثمان بن مظعون قال قلت يا رسول الله (لرسول الله صلى الله عليه وآله - خ) ان نفسي تحدثني بالسياحة وان الحق بالجبال فقال يا عثمان لا تفعل فان سياحة أمتي الغزو والجهاد.

 وتقدم في رواية الراوندي (٣٠) من باب (١) فضل الجهاد قوله صلى الله عليه وآله وسياحة أمتي الجهاد.

 

(٧) باب أول من قاتل في سبيل الله وأول من رمى بسهم في سبيل الله وأول من ارتبط فرسا وأول شهيد في الاسلام وأول من عرقب فرسه في سبيل الله وأول من اتخذ الرايات ٦١ (١) يب ١٧٠ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال أول من قاتل إبراهيم عليه السلام حيث أسرت الروم لوطا عليه السلام فنفر إبراهيم عليه السلام حتى استنقذه من أيديهم وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد بن أبي وقاص لع وأول من ارتبط فرسا في سبيل الله المقداد بن اسود ره وأول شهيد في الاسلام مهجع وأول من عرقب الفرس في سبيل الله جعفر بن أبي طالب عليه السلام ذو الجناحين عرقب فرسه وأول من اتخذ الرايات إبراهيم عليه السلام لا إله إلا الله ك ٢٤٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره باسناده الصحيح عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أول من قاتل في سبيل الله إبراهيم الخليل عليه السلام (وذكر مثله إلى قوله من أيديهم).

 

(٨) باب جواز الاستنابة في الجهاد والاجعال للغزو ٦٢ (١) يب ١٧٣ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن

(٢٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 وهب عن جعفر عن أبيه عليهما السلام ان عليا عليه السلام سئل عن الاجعال للغزو فقال لا بأس به ان يغزو الرجل عن الرجل ويأخذ منه الجعل قرب الإسناد ٦٢ - السندي بن محمد عن أبي البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام انه سئل عن جعال الغزو (وذكر مثله)

(٩) باب فضل الانفاق في الجهاد وحكمه ولزوم تقديم كفاية العيال على الانفاق في الجهاد.

 قال الله تعالى في سورة البقرة (٢) وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين (١٩٥) مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم (٢٦١).

 س الأنفال (٨) وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون (٦٠) س التوبة (٩) والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم (٣٤) يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون (٣٥) ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم (٩١) ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون

(٩٢) انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء (٩٣) س محمد صلى الله عليه وآله (٤٧) ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغنى وأنتم الفقراء (٣٨) س الحديد (٥٧) وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير (١٠) ٦٣ (١) ك ٢٤٥ - تفسير الإمام عليه السلام سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن النفقة في

(٢٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 الجهاد إذا لزم أو استحب فقال اما إذا لزم الجهاد بان لا يكون بإزاء الكافرين من سائر المسلمين فالنفقة هناك الدرهم عند الله بسبعمأة الف درهم فاما المستحب الذي قصده الرجل وقد تاب عنه من سبقه واستغنى عنه فالدرهم بسبعمأة حسنة كل حسنة خير من الدنيا وما فيها مئة الف مرة.

 ٦٤ (٢) يب ١٧١ - ج ٦ - علي بن إبراهيم عن إبراهيم بن هاشم عن موسى عن أبي الحسين الرازي عن (أبى الحسن - خ) الرضا عليه السلام قال أتي رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله بدينارين فقال يا رسول الله أريد ان احمل بهما في سبيل الله قال ألك والدان أو أحدهما قال نعم قال اذهب فأنفقهما على والديك فهو خير لك ان تحمل بهما في سبيل الله فرجع ففعل فاتاه بدينارين آخرين قال قد فعلت وهذان ديناران أريد ان احمل بهما في سبيل الله قال ألك ولد قال نعم قال عليه السلام فاذهب فأنفقهما على ولدك فهو خير لك ان تحمل بهما في سبيل الله فرجع ففعل فاتاه بدينارين آخرين فقال يا رسول الله قد فعلت وهذان ديناران آخران أريد ان احمل بهما في سبيل الله فقال ألك زوجة قال نعم قال انفقهما على زوجتك فهو خير لك ان تحمل بهما في سبيل الله فرجع وفعل فاتاه بدينارين آخرين فقال يا رسول الله قد فعلت وهذان ديناران أريد ان احمل بهما في سبيل الله فقال ألك خادم قال نعم قال اذهب فأنفقهما على خادمك فهو خير لك من أن تحمل بهما في سبيل الله ففعل فاتاه بدينارين آخرين فقال يا رسول الله وهذه ديناران أريد ان احمل بهما في سبيل الله فقال احملهما واعلم بأنهما ليسا بأفضل (من - خ) ديناريك

(دنانيرك خ ل).

 وتقدم في رواية الجعفريات (٤١) من باب (١) فضل الجهاد قوله عليه السلام وأجود الناس من جاد بنفسه وماله في سبيل الله وفى أحاديث باب (٥) ان من جهز غازيا غفر الله له ما يدل على استحباب الانفاق في الجهاد ويأتي في رواية اصبغ (٧) من باب (١٣) فرض الجهاد قوله عليه السلام فجهاد الرجل بذل ماله ونفسه في سبيل الله وفى رواية تحف العقول من باب وجوب نفقة الأبوين قوله عليه السلام واما الوجوه الثلث المفروضة من وجوه الدين الزكاة المفروضة

(٢٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 الواجبة في كل عام والحج المفروض والجهاد في ابانه وزمانه.

 

(١٠) باب فضل المرابطة في سبيل الله وجملة من احكامها قال الله تعالى في سورة البقرة الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (٢٧٤) في سورة آل عمران يا ايها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (٢٠٠) ٦٥ (١) مجمع البيان ج ٢ ص ٣١٣ - وروى عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال معناه اصبروا على المصائب وصابروا على عدوكم ورابطوا عدوكم ٦٦ (٢) تفسير العياشي ٢١٣ - عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية قال نزلت فينا ولم يكن الرباط الذي امرنا به بعده وسيكون ذلك يكون من نسلنا المرابط ومن نسل ابن ناثل المرابط.

 ٦٧ (٣) ك ٢٤٦ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من رابط يوما في سبيل الله يخلق الله بينه وبين النار سبع خنادق سعة كل خندق سعة السماوات والأرضين السبع.

 ٦٨ (٤) ك ٢٤٦ - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من خرج من بيته مرابطا فان له من جمع أمة محمد صلى الله عليه وآله بكل بر وفاجر وبهيمة ومعاند قيراطا من الاجر والقيراط جبل مثل أحد.

 ٦٩ (٥) ك ٢٤٦ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن أسمط بن عبد الله البجلي عن سلمان الفارسي انه كان في جيش فصاروا في ضيق وشدة فقال سلمان أحدثكم حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله سمعته يقول من رابط يوما وليلة في سبيل الله تعالى كان كمن صام شهرا وصلى شهرا لا يفطر ولا ينفتل عن صلاته الا لحاجة ومن مات في سبيل الله آجره الله حتى يحكم بين اهل الجنة والنار.

 ٧٠ (٦) ك ٢٤٦ - العوالي عن سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول رباط يوم في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه ومن مات مرابطا في سبيل الله

(٢٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة.

 وعنه صلى الله عليه وآله قال: من رابط في سبيل الله يوما وليلة كان يعدل صيام شهر رمضان وقيامه لا يفطر ولا ينفتل عن صلاة الا لحاجة.

 ٧١ (٧) ثواب الاعمال ٣٤٥ - باسناد تقدم في باب عيادة المريض عن ابن عباس وأبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله ومن خرج مرابطا في سبيل الله تعالى أو مجاهدا فله بكل خطوة سبعمأة الف حسنة ويمحى عنه سبعمأة ألف سيئة ويرفع له سبعمأة الف درجة وكان في ضمان الله تعالى حتى يتوفاه بأي حتف كان كان شهيدا فان رجع رجع مغفورا له مستجابا له دعاه (دعائه - ظ).

 ٧٢ (٨) ك ٢٤٦ - مجموعة الشهيد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من لزم الرباط لم يترك من الخير مطلبا ولم يترك من الشهر مهربا.

 ٧٣ (٩) يب ١٢٥ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن نوح بن شعيب عن محمد بن أبي عمير عمن رواه عن حريز عن محمد بن مسلم وزرارة عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: الرباط ثلاثة أيام وأكثره أربعون (يوما - خ) فإذا جاوز (جاز - خ - كان - خ) ذلك فهو جهاد.

 ٧٤ (١٠) كا ٢١ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال قلت له جعلت فداك ان رجلا من مواليك بلغه ان رجلا يعطى السيف والفرس في سبيل الله فاتاه فاخذهما منه وهو جاهل بوجه السبيل ثم لقيه أصحابه فأخبروه ان السبيل مع هؤلاء لا يجوز وأمروه بردهما فقال فليفعل قال قد طلب الرجل فلم يجده وقيل له قد شخص الرجل قال فليرابط ولا يقاتل قال ففي مثل قزوين والديلم وعسقلان وما أشبه هذه الثغور فقال نعم فقال له يجاهد قال لا الا ان يخاف على ذراري المسلمين (فقال - كاط) أرأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم ان يمنعوهم قال يرابط ولا يقاتل وان خاف على بيضة الاسلام والمسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه وليس للسلطان قال قلت فان (وان - خ) جاء العدو إلى المواضع

(الموضع - خ) الذي هو فيه مرابط كيف يصنع قال يقاتل عن بيضة الاسلام لا عن

(٢٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 هؤلاء لان في دروس الاسلام دروس دين محمد صلى الله عليه وآله على عن أبيه عن يحيى ابن أبي عمران عن يونس عن الرضا عليه السلام نحوه (هكذا - في كا).

 العلل ٦٠٣ - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي الحسن عليه السلام قال قلت له وذكر نحوه.

 يب ١٢٥ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن يونس قال سئل ابا الحسن عليه السلام رجل وانا حاضر فقال له جعلت فداك ان رجلا من مواليك بلغه ان رجلا يعطى سيفا وفرسا في سبيل الله (في السبيل - خ ل) فاتاه فاخذهما منه ثم لقيه أصحابه فأخبروه ان السبيل مع هؤلاء لا يجوز وأمروه بردهما قال فليفعل قال قد طلب الرجل فلم يجده وقيل له قد شخص الرجل قال فليرابط ولا يقاتل قلت مثل قزوين وعسقلان والديلم وما أشبه هذه الثغور قال نعم قال فان جاء العدو إلى الموضع الذي هو فيه مرابط كيف يصنع قال يقاتل عن بيضة الاسلام قال يجاهد قال لا الا ان يخاف على ذراري المسلمين قلت أرأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم ان يمنعوهم قال يرابط ولا يقاتل فان خاف على بيضة الاسلام والمسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه لا للسلطان لان في دروس الاسلام دروس ذكر محمد صلى الله عليه وآله.

 ٧٥ (١١) كا روضة ٣٨١ ج ٨ - محمد بن يحيى والحسين بن محمد جميعا عن جعفر بن محمد عن عباد بن يعقوب عن أحمد بن إسماعيل عن عمرو بن كيسان عن أبي عبد الله الجعفي قال: قال لي أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام كم الرباط عندكم قلت أربعون قال: لكن رباطنا رباط الدهر ومن ارتبط فينا دابة كان له وزنها ووزن وزنها ما كانت عنده، ومن ارتبط فينا سلاحا كان له وزنه ما كان عنده، لا تجزعوا من مرة ولا من مرتين ولا من ثلاث ولا من أربع فإنما مثلنا ومثلكم مثل نبي كان في بني إسرائيل فأوحى الله عز وجل اليه ان ادع قومك للقتال فانى سأنصرك فجمعهم من رؤوس الجبال ومن غير ذلك ثم توجه بهم فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى انهزموا ثم أوحى الله تعالى اليه ان ادع قومك إلى القتال فأنى سأنصرك فجمعهم ثم توجه بهم فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى انهزموا ثم أوحى الله اليه ان ادع

(٢٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 قومك إلى القتال فانى سأنصرك فدعاهم فقالوا.

 وعدتنا النصر فما نصرنا فأوحى الله تعالى اليه اما ان يختاروا القتال أو النار فقال: يا رب القتال أحب إلى من النار فدعاهم فأجابه منهم ثلاثمأة وثلاثة عشر عدة اهل بدر فتوجه بهم فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى فتح الله عز وجل لهم.

 وتقدم في رواية السكوني (٢٥) من باب (١) فضل الجهاد قوله عليه السلام خيول الغزاة في الدنيا خيولهم في الجنة وفى أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يناسب ذلك وفى رواية عبد الملك (٧) من باب اشتراط وجوب الجهاد بامر الامام ما يناسب ذلك وكذا في رواية ابن المغيرة (١٦) فلاحظ وفى رواية زيد من باب ما ورد في اجر الحبلى من أبواب احكام الأولاد قوله صلى الله عليه وآله بلى للمرأة ما بين حملها إلى وضعها إلى فطامها من الاجر كالمرابط في سبيل الله.

 

(١١) باب استحباب ارتباط الخيل لدفع العدو قال الله تعالى في س الأنفال (٨) واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم (٦٠).

 ٧٦ (١) كا ٤٨ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر ابن إبراهيم (بن محمد - ثواب محاسن) الجعفري قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول من ربط فرسا عتيقا محيت عنه ثلاث سيئات في كل يوم وكتب له احدى عشرة - ١ - حسنة ومن ارتبط هجينا محيت عنه في كل يوم سيئتان وكتب له سبع حسنات ومن ارتبط برذونا يريد به جمالا أو قضاء حوائج أو دفع عدو عنه محيت عنه كل يوم سيئة واحدة وكتب له ست حسنات ثواب الاعمال ٢٢٦ - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن المحاسن ٦٣١ - أحمد بن أبي عبد الله عن القاسم بن يحيى وذكر مثله سندا ومتنا.

 

--------------------

(١) احدى وعشرون - ثواب

(٢٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٧٧ (٢) فقيه ١٨٦ ج ٢ - روى بكر بن صالح عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسن عليه السلام قال سمعته يقول الخيل على كل منخر منها شيطان فإذا أراد أحدكم ان يلجمها فليسم قال وسمعته يقول من ربط فرسا عتيقا محيت عنه عشر سيئات وكتبت له احدى عشر في كل يوم ومن ارتبط هجينا محيت عنه في كل يوم سيئتان وكتبت له تسع حسنات في كل يوم ومن ارتبط برذونا يريد به جمالا أو قضاء حاجة أو دفع عدو محيت عنه في كل يوم سيئة وكتب له ست حسنات ومن ارتبط فرسا أشقر أغر أو أقرح فإن كان أغر سائل الغرة به وضح في قوائمه فهو أحب إلى ولم يدخل بيته فقر ما دام ذاك الفرس فيه وما دام في ملك صاحبه لا يدخل بيته حيف.

 ٧٨ (٣) ثواب الاعمال ٢٢٧ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل ره قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن المحاسن ٦٣١ - أحمد بن أبي عبد الله عن بكر بن صالح عن سليمان الجعفري قال سمعت أبا الحسن (الكاظم - ثواب الاعمال) عليه السلام يقول من ارتبط فرسا في سبيل الله أشقر (وذكر نحوه وزاد في ثواب الاعمال) قال وسمعته يقول من ارتبط فرسا ليرهب به عدوا أو يستعين به على حمالة - ١ - لم يزل معانا عليه ابدا ما دام في ملكه ولا تدخل بيته خصاصة.

 ٧٩ (٤) كا ٥٣٥ ج ٦ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن يب ١٦٣ ج ٦ - أحمد بن محمد عمن أخبره عن ابن طيفور المتطبب قال سألني أبو الحسن عليه السلام اي شئ تركب قلت حمارا فقال بكم ابتعته قلت بثلاثة عشر دينارا فقال إن هذا هو السرف ان تشترى حمارا بثلاثة عشر دينارا وتدع برذونا قلت يا سيدي ان مؤنة البرذون أكثر من مؤنة الحمار قال فقال إن الذي يمون الحمار (هو الذي - يب) يمون البرذون اما علمت - ٢ - انه من ارتبط دابة متوقعا به امرنا ويغيظ به عدونا وهو منسوب الينا أدر الله رزقه وشرح صدره وبلغه أمله وكان عونا على حوائجه.

 ٨٠ (٥) فقيه ١٨٥ ج ٢ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله الخيل معقود بنواصيها الخير

--------------------

(١) جماله - خ.

 

(٢) تعلم - يب.

 

(٣٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 إلى يوم القيمة والمنفق عليها في سبيل الله عز وجل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها فإذا أعدت شيئا فأعده اقرح ارثم محجل الثلاثة طلق اليمين كميتا ثم أغر تسلم وتغتم ٨١ (٦) أمالي ابن الطوسي ره ٣٩٣ - أخبرني الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد الطوسي قال أخبرنا والدي ره قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد قال أخبرنا أبو الحسين قال أخبرنا محمد بن إسماعيل الترمذي قال حدثنا سعد بن عنبسة قال حدثنا منصور بن وردان العطار قال حدثنا يوسف بن إسحاق ابن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيمة ومن ارتبط فرسا في سبيل الله كان علفه وروثه وشرابه في ميزانه يوم القيمة.

 ٨٢ (٧) فقيه ١٨٨ - ج ٢ - قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قول الله عز وجل الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال نزلت في النفقة على الخيل.

 ٨٣ (٨) الدعائم ٣٤٤ ج ١ - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال يا علي النفقة على الخيل المرتبطة في سبيل الله هي النفقة التي قال الله تعالى الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية.

 ٨٤ (٩) الجعفريات ٨٦ - بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه الحسين عليهما السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث مع علي عليه السلام ثلاثين فرسا في غزاة السلاسل فقال يا علي أتلو عليك آية في نفقة الخيل الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية يا علي هي النفقة على الخيل ينفق الرجل سرا وعلانية.

 ٨٥ (١٠) الدعائم ٣٤٤ ج ١ - عن علي عليه السلام أنه قال من ارتبط فرسا في سبيل الله كان علفه واثره وكل ما يطأ عليه وما يكون منه حسنات في ميزانه يوم القيامة ٨٦ (١١) العوالي ١٠٣ ج ٢ - قال النبي صلى الله عليه وآله ارتبطوا الخيل فان ظهورها لكم عز وأجوافها كنز.

 

(٣١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٨٧ (١٢) الدعائم ٣٤٤ ج ١ - عن علي صلوات الله عليه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن لله ملائكة يصلون على أصحاب الخيل من اتخذها فأعدها في سبيل الله.

 ٨٨ (١٣) الجعفريات ٨٦ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله وملائكته يصلون على أصحاب الخيل من اتخذها واعدها لمارق في دينه أو مشرك.

 ٨٩ (١٤) فيه ٨٦ - بإسناده عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان صهيل الخيل ليقرع قلوب الأعداء ورأيت جبرئيل يتبسم عند صهيلها فقلت يا جبرئيل لم تتبسم فقال وما يمنعني والكفار ترجف قلوبهم في أجوافهم عند صهيلها وترعد كلاهم الدعائم ٣٤٥ - عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال صهل فرسي وعندي جبرئيل فتبسم فقلت له لم وذكر نحوه وزاد عند صهيل خيل المسلمين.

 ٩٠ (١٥) ك ٤٩ ج ٢ - ابن أبي جمهور في درر اللئالي عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل دينار دينار انفقه الرجل على عياله ودينار انفقه على دابته في سبيل الله الخبر.

 وتقدم في رواية السكوني (١) من باب (٧) أول من قاتل في سبيل الله قوله عليه السلام أول من ارتبط فرسا في سبيل الله المقداد بن الأسود وفى أحاديث الباب المتقدم والتالي ما يدل على ذلك.

 

(١٢) باب حكم من نذر مالا للمرابطة أو أوصى به ٩١ (١) يب ١٢٦ ج ٦ - علي بن مهزيار قال كتب رجل من بنى هاشم إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام انى كنت نذرت نذرا منذ سنتين (سنين - ئل) ان اخرج إلى ساحل من سواحل البحر إلى ناحيتنا مما يرابط فيه المتطوعة نحو مرابطهم (مرابطتهم - ئل) بجدة وغيرها من سواحل البحر افترى جعلت فداك أنه يلزمني الوفاء به أولا يلزمني أو - ١ - افتدى الخروج إلى ذلك الموضع بشئ من أبواب البر لأصير اليه

--------------------

(١) ان - خ

(٣٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 انشاء الله تعالى فكتب اليه بخطه وقرائته، ان كان سمع منك نذرك أحد من المخالفين فالوفاء به ان كنت تخاف شنعته والا فأصرف ما نويت من ذلك في أبواب البر وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.

 ٩٢ (٢) قرب الإسناد ١٥٠ - حدثني محمد بن عيسى قال أتيت انا ويونس بن عبد الرحمان باب الرضا (ع) وبالباب قوم قد استأذنوا عليه قبلنا واستأذنا بعدهم وخرج الاذن فقالوا أدخلوا ويتخلف يونس ومن معه من آل يقطين فدخل القوم وتخلفنا فما لبثوا ان خرجوا واذن لنا فدخلنا فسلمنا عليه فرد السلام ثم امر بالجلوس فقال له يونس بن عبد الرحمن يا سيدي تأذن لي ان أسألك عن مسألة فقال له سل وقال له يونس أخبرني عن رجل من هؤلاء مات وأوصى ان يدفع من ماله فرس والف درهم وسيف إلى رجل يرابط عنه ويقاتل في بعض هذه الثغور فعمد الوصي فدفع ذلك كله إلى رجل من أصحابنا فأخذه وهو لا يعلم انه لم يأت لذلك وقت بعد فما تقول يحل له ان يرابط عن هذا الرجل في بعض هذه الثغور أم لا فقال يرد على الوصي ما اخذ منه ولا يرابط فإنه لم يأت لذلك وقت بعد فقال يرده عليه فقال يونس فإنه لا يعرف الوصي ولا يدرى أين مكانه فقال له الرضا (ع) يسأل عنه فقال له يونس بن عبد الرحمن فقد سأل عنه فلم يقع عليه كيف يصنع فقال إن كان هذا فليرابط ولا يقاتل فقال له يونس فإنه قد رابط وجاءه العدو وكاد ان يدخل عليه في داره فما يصنع يقاتل أم لا فقال له الرضا عليه السلام إذا كان ذلك كذلك فلا يقاتل عن هؤلاء ولكن يقاتل عن بيضة الاسلام فأن في ذهاب بيضة الاسلام درس (دروس خ ل - اندراس - خ ل) ذكر محمد (ع) فقال له يونس يا سيدي ان عمك زيدا قد خرج بالبصرة وهو يطلبني ولا آمنه على نفسي فما ترى لي اخرج إلى البصرة أو اخرج إلى الكوفة فقال بل اخرج إلى الكوفة فإذا فصر إلى البصرة قال فخرجنا من

(٣٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 عنده ولم نعلم معنى فإذا متى وافينا القادسية حتى جاء الناس منهزمين من البصرة يطلبون يدخلون البدو وهزم أبو السرايا ودخل برقة الكوفة واستقبلنا جماعة من الطالبيين بالقادسية متوجهين نحو الحجاز فقال لي يونس فإذا هذا معناه فصار من الكوفة إلى البصرة ولم يبدأ بسوء.

 

(١٣) باب ان جهاد الكفار والمنافقين مع وجود شرائطه فرض كفائي على الرجال دون النساء وانه ساقط عن أولى الضرر ومن لا يستطيع ومع قلة الأعوان وحكم جهاد الاعراب قال الله تعالى في سورة البقرة (٢) وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ١٩٠ - واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين (١٩١) فان انتهوا فان الله غفور رحيم (١٩٢) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين (١٩٣) كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (٢١٦) وقاتلوا في سبيل الله واعلموا ان الله سميع عليم (٢٤٤) فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين (٢٤٦) سورة آل عمران (٣) وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للايمان (١٦٧).

 سورة النساء (٤) فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما (٧٤) وما لكم

(٣٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك نصيرا (٧٥) الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا (٧٦) الم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا (٧٧) أين ما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة الآية (٧٨) فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا (٨٤) ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا (٨٩) لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة - الآية (٩٥).

 سورة المائدة (٥) يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون (٣٥).

 سورة الأنفال (٨) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير (٣٩) وان تولوا فاعلموا ان الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير (٤٠).

 سورة التوبة (٩) فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم (٥) ألا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق ان تخشوه ان كنتم

(٣٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 مؤمنين (١٣) قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين (١٤) قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (٢٩) وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين (٣٦) يا ايها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحيوة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل (٣٨) الا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا (٣٩) انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون (٤١) يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأويهم جهنم وبئس المصير (٧٣) (نزلت هذه الآية أيضا في سورة التحريم) وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم (٩٠) ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم (٩١) ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون (٩٢) انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون (٩٣) يعتذرون إليكم الخ.

 وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (١٢٢) يا ايها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله مع المتقين (١٢٣).

 سورة الحج (٢٢) اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير (٣٩) الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها

(٣٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوى عزيز (٤٠) وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم (٧٨).

 سورة الفرقان (٢٥) فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا (٥٢) سورة الأحزاب (٣٣) لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك الا قليلا (٦٠) ملعونين أين ما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا (٦١).

 سورة الفتح (٤٩) ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما (١٧).

 وما تدل على وجوب الجهاد من الآيات أكثر انما تركناها اختصارا.

 وتقدم بعضها في باب فضل الجهاد.

 ويأتي بعضها في الأبواب الآتية وكثير منها في باب (١٩) وجوب اعداد القوى لجهاد العدو.

 ٩٣ (١) كا ٨ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب رفعه قال قال أمير المؤمنين (ع) ان الله عز وجل فرض الجهاد وعظمه وجعله نصره وناصره والله ما صلحت دنيا ولا دين الا به.

 ٩٤ (٢) الدعائم ٣٤١ - عن علي صلوات الله عليه أنه قال الجهاد فرض على جميع المسلمين لقول الله تعالى كتب عليكم القتال فان قامت بالجهاد طائفة من المسلمين وسع سائرهم التخلف عنه ما لم يحتج الذين يلون الجهاد إلى المدد فان احتاجوا لزم الجميع ان يمدوهم حتى يكتفوا قال الله تعالى (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) فان دهم امر يحتاج فيه إلى جماعتهم نفروا كلهم قال الله عز وجل (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله).

 ٩٥ (٣) الدعائم ٣٤١ - عن جعفر بن محمد صلوات الله عليهما أنه قال في قول الله تعالى (انفروا خفافا وثقالا) قال شبابا وشيوخا.

 

(٣٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٩٦ (٤) ك ٢٤٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره باسناده الصحيح عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله (ص) أوصى أمتي بخمس بالسمع والطاعة والهجرة والجهاد والجماعة ومن دعا بدعاء الجاهلية فله حثوة من حثى جهنم.

 ٩٧ (٥) الدعائم ٣٤٣ - عن علي صلوات الله عليه أنه قال جاهدوا في سبيل الله بأيديكم فان لم تقدروا فجاهدوا بألسنتكم فان لم تقدروا فجاهدوا بقلوبكم ٩٨ (٦) ك ٢٤٥ - عوالي اللئالي روى زيد بن ثابت انه لم يكن في آية نفى المساواة بين المجاهدين والقاعدين استثناء غير أولى الضرر فجاء ابن أم مكتوم وكان أعمى وهو يبكى فقال يا رسول الله كيف لمن لا يستطيع الجهاد فغشيه الوحي ثانيا ثم أسرى عنه فقال اقرأ غير أولى الضرر فألحقناه والذي نفسي بيده لكأني انظر إلى ملحقها عند صدع في الكتف.

 ٩٩ (٧) يب ١٢٦ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ٩ - ج ٥ علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف - ١ - عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (ع) كتب الله الجهاد على الرجال والنساء فجهاد الرجل (الرجال - خ) بذل ماله - ٢ - ونفسه - ٣ - حتى يقتل في سبيل الله وجهاد المرأة ان تصبر على ما ترى من اذى زوجها وغيرته (وعشيرته - يب خ) كا وفى حديث آخر جهاد المرأة حسن التبعل.

 ١٠٠ (٨) فقيه ٢٧٧ ج ٣ - محمد بن الفضيل عن شريس الوابشي عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال إن الله عز وجل كتب على الرجال الجهاد و (كتب - خ) على النساء الجهاد وذكر مثله كما في كا.

 ١٠١ (٩) كا ٥٠٧ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن حسان عن موسى بن بكر عن أبي إبراهيم (ع) قال جهاد المرأة حسن التبعل.

 

--------------------

(١) ظريف - يب.

 

(٢) ان يبذل ماله - يب - فقيه.

 

(٣) دمه - فقيه.

 

(٣٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٢ (١٠) ك ٢٤٤ ج ٢ - البحار عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم العلة في تنحى النبي (ص) عن قريش ان النبي (ص) كان نبي السيف والقتال لا يكون الا بأعوان فتنحى حتى وجد أعوانا ثم غزاهم.

 ١٠٣ (١١) العلل ١٤٨ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا على ابن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا انه سئل أبو عبد الله (ع) ما بال أمير المؤمنين (ع) لم يقاتلهم قال: الذي سبق في علم الله ان يكون، وما كان له ان يقاتلهم وليس معه الا ثلاثة رهط من المؤمنين تفسير العياشي ٥١ ج ٢ - عن أبي جعفر (ع) ما شأن أمير المؤمنين عليه السلام حين ما ركب منه ما ركب لم يقاتل فقال للذي سبق في علم الله ان يكون ما كان لأمير المؤمنين (ع) ان يقاتل وليس معه الا ثلاثة رهط فكيف يقاتل الم تسمع قول الله جل وعز يا ايها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا - إلى - وبئس المصير فكيف يقاتل أمير المؤمنين بعد هذا وانما هو يومئذ ليس معه مؤمن غير ثلاثة رهط.

 ١٠٤ (١٢) عيون الاخبار ٨١ ج ٢ - العلل ١٤٨ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال حدثنا أبو سعيد الحسين (الحسن - العلل) بن علي العدوي قال حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني، قال سألت علي بن موسى الرضا (ع)، فقلت له: يا بن رسول الله أخبرني عن علي بن أبي طالب (ع) لم لم يجاهد أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله (ص)، ثم جاهد في أيام ولايته؟ فقال: لأنه اقتدى برسول الله (ص) في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشر سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا وذلك لقلة أعوانه عليهم، وكذلك علي (ع) ترك مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم، فلما لم تبطل نبوة رسول الله (ص) مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهرا، فكذلك لم تبطل امامة علي (ع) مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة إذا كانت العلة المانعة لهما (من الجهاد - العلل) واحدة.

 

(٣٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٥ (١٣) الاحتجاج ٢٧٩ - روى ان أمير المؤمنين (ع) كان جالسا في بعض مجالسه بعد رجوعه من نهروان فجرى الكلام حتى قيل له: لم لا حاربت أبا بكر وعمر كما حاربت طلحة والزبير ومعاوية؟ فقال علي (ع) ان كنت لم أزل مظلوما مستأثرا على حقي فقام اليه الأشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين لم لم تضرب بسيفك، ولم تطلب بحقك؟ فقال: يا أشعث قد قلت قولا فاسمع الجواب وعه، واستشعر الحجة، ان لي أسوة بستة من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين.

 أولهم نوح حيث قال: " رب انى مغلوب فانتصر " فان قال قائل: أنه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر.

 وثانيهم لوط حيث قال: " لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد " فان قال قائل: أنه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر.

 وثالثهم إبراهيم خليل الله حيث قال: " واعتزلكم وما تدعون من دون الله " فان قال قائل: أنه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر.

 ورابعهم موسى (ع) حيث قال: " ففررت منكم لما خفتكم " فان قال قائل: أنه قال هذا لغير خوف فقد كفر والا فالوصي أعذر.

 وخامسهم أخوه هارون حيث قال: " يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " فان قال قائل: أنه قال هذا لغير خوف فقد كفر، والا فالوصي أعذر.

 وسادسهم اخى محمد (ص) خير البشر حيث ذهب إلى الغار ونومني على فراشه فان قال قائل: انه ذهب إلى الغار لغير خوف فقد كفر والا فالوصي أعذر.

 فقام اليه الناس بأجمعهم فقالوا: يا أمير المؤمنين قد علمنا ان القول قولك ونحن المذنبون التائبون، وقد عذرك الله.

 ١٠٦ (١٤) ك ٢٥٦ - سليم بن قيس الهلالي في كتابه قال: كنا جلوسا حول أمير المؤمنين على ابن أبي طالب (ع) وحوله جماعة من أصحابه فقال له قائل: يا أمير المؤمنين لو استنفرت الناس فقام وخطب إلى أن قال: فقال ابن قيس: وغضب من قوله فما منعك يا بن أبي طالب حين بويع أبو بكر أخو تيم وأخو بنى عدى بن كعب وأخو بني أمية بعدهم ان تقاتل وتضرب بسيفك إلى أن قال: فقال (ع): يا بن قيس اسمع الجواب لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهة للقاء ربى

(٤٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 وان لا أكون اعلم أن ما عند الله خير لي من الدنيا والبقاء فيها ولكن منعني من ذلك امر رسول الله (ص) وعهده إلى أخبرني رسول الله (ص) بما الأمة صانعة بعده فلم اك بما صنعوا حين عاينته بأعلم ولا أشد استيقانا منى به قبل ذلك بل انا بقول رسول الله (ص) أشد يقينا منى بما عاينت وشهدت فقلت يا رسول الله فما تعهد إلى إذا كان ذلك قال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا وأخبرني ان الأمة ستخذلني وتبايع غيرى وأخبرني انى منه بمنزلة هارون من موسى وان الأمة سيصيرون بعده بمنزلة هارون ومن تبعه والعجل ومن تبعه إذ قال له موسى: يا هارون ما منعك إذ رايتهم ضلوا الا تتبعن أفعصيت امرى، قال: يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي انى خشيت ان تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولي وانما يعنى ان موسى امر هارون حين استخلفه عليهم ان ضلوا فوجد أعوانا ان يجاهدهم وإن لم يجد أعوانا ان يكف يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم وانى خشيت أن يقول ذلك اخى رسول الله (ص) لم فرقت بين الأمة ولم ترقب قولي وقد عهدت إليك انك إن لم تجد أعوانا ان تكف يدك وتحقن دمك ودم أهلك وشيعتك فلما قبض رسول الله (ص) مال الناس إلى أبي بكر فبايعوه وانا مشغول برسول الله (ص) نغسله ثم شغلت بالقرآن فآليت يمينا بالقرآن أن لا ارتدى الا للصلاة حتى اجمعه في كتاب ثم حملت فاطمة واخذت بيد الحسن والحسين عليهم السلام فلم ندع أحدا من اهل بدر وأهل السابقة من المهاجرين والأنصار الا ناشدتهم الله وحقي ودعوتهم إلى نصرتي فلم يستجب من جميع الناس الا أربعة رهط الزبير وسلمان وأبو ذر والمقدار ولم يكن معي أحد من اهل بيتي أصول به ولا أقوى به إلى أن قال (ع) ولو كنت وجدت يوم بويع أخو تيم أربعين رجلا مطيعين لجاهدتهم فاما يوم بويع عمر وعثمان فلا لأني كنت بايعت ومثلي لا ينكث بيعته ويلك يا بن قيس كيف رأيتني صنعت حين قتل عثمان ووجدت أعوانا هل رأيت منى فشلا أو جبنا أو تقصيرا يوم البصرة إلى أن قال (ع): يا بن قيس اما والذي فلق الحبة وبرى النسمة لو وجدت

(٤١)

--------------------------------------------------------------------------------

 يوم بويع أبو بكر الذي عيرتني بدخولي في بيعته أربعين رجلا كلهم على مثل بصيرة الأربعة الذين وجدت لما كففت يدي ولناهضت القوم ولكن لم أجد خامسا قال الأشعث: ومن الأربعة يا أمير المؤمنين قال: سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير بن صفية قبل نكثه بيعتي فإنه بايعني مرتين اما بيعته الأولى التي وفى بها فإنه لما بويع أبو بكر اتاني أربعون رجلا من المهاجرين والأنصار فبايعوني وفيهم الزبير فأمرتهم ان يصبحوا عند بابي ملحقين رؤسهم عليهم السلاح فما وافى منهم أحد ولا صحبني منهم غير أربعة سلمان والمقداد وأبو ذر والزبير إلى أن قال (ع): يا بن قيس فوالله لو أن أولئك الأربعة الذين بايعوني وفوا لي واصبحوا على بابي محلقين قبل أن تجب لعتيق في عنقي بيعته لناهضته وحاكمته إلى الله عز وجل ولو وجدت قبل بيعة عثمان أعوانا لناهضتهم وحاكمتهم إلى الله الخبر وهو طويل.

 ك ٢٥٧ - السيد علي بن طاووس في كشف المحجة نقلا عن كتاب الرسائل للكليني رحمه الله عن علي بن إبراهيم باسناده قال: كتب أمير المؤمنين (ع) كتابا بعد منصرفه من النهروان وأمر ان يقرأ على الناس وذكر الكتاب وهو طويل وفيه وقد كان رسول الله (ص) عهد إلى عهدا فقال: يا بن أبي طالب لك ولاء أمتي فان ولوك في عافية واجمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم وان اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه فان الله سيجعل لك مخرجا فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا معي مساعد الا اهل بيتي فضننت بهم عن الهلاك ولو كان لي بعد رسول الله (ص) عمى حمزة واخى جعفر لم أبايع مكرها الخبر.

 غيبة الطوسي ١١٧ - أخبرنا ابن أبي مجيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن أبي القاسم البرقي عن محمد بن علي أبى سمينة الكوفي عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن ابان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن جابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن عباس (قال): قال رسول الله (ص) في وصيته لأمير المؤمنين (ع): يا علي ان قريشا ستظاهر عليك وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك فان وجدت أعوانا فجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك فان الشهادة من

(٤٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ورائك لعن الله قاتلك.

 ١٠٧ (١٥) الاحتجاج ٢٨٠ - عن إسحاق بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام خطبة بالكوفة فلما كان في آخر كلامه قال: ألا وانى لاولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله (ص) فقام اليه أشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين لم تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق الا وقلت:

(والله انى لاولى الناس بالناس فما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله) ولما ولى تيم وعدي الا ضربت بسيفك دون ظلامتك؟ فقال أمير المؤمنين: يا بن الخمارة قد قلت قولا فاسمع منى والله ما منعني من ذلك الا عهد أخي رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني وقال لي " يا أبا الحسن ان الأمة ستغدر بك وتنقض عهدي وانك منى بمنزلة هارون من موسى " فقلت يا رسول الله فما تعهد إلى إذا كان ذلك كذلك فقال: " ان وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما " فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله اشتغلت بدفنه والفراغ من شأنه ثم آليت يمينا انى لا ارتدى الا للصلاة حتى اجمع القرآن ففعلت، ثم اخذته وجئت به فأعرضته عليهم قالوا: لا حاجة لنا به، ثم اخذت بيد فاطمة، وابني الحسن والحسين ثم درت على اهل بدر، وأهل السابقة، فأنشدتهم حقي، ودعوتهم إلى نصرتي، فما أجابني منهم الا أربعة رهط: سلمان، وعمار، والمقداد وأبو ذر، وذهب من كنت اعتضد بهم على دين الله من اهل بيتي، وبقيت بين حفيرين قريبي العهد بجاهلية عقيل والعباس.

 فقال له الأشعث: كذلك كان عثمان لما لم يجد أعوانا كف يده حتى قتل.

 فقال له أمير المؤمنين: يا بن الخمارة ليس كما قست، ان عثمان جلس في غير مجلسه، وارتدى بغير ردائه، صارع الحق، فصرعه الحق، والذي بعث محمدا بالحق لو وجدت يوم بويع أخو تيم أربعين رهط لجاهدتهم في الله إلى أن أبلى عذري ثم قال: ايها الناس ان الأشعث

(٤٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 لا يزن عند الله جناح بعوضة وانه أقل في دين الله من عفطة عنز.

 ١٠٨ (١٦) ك ٢٥٧ ج ٢ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية عن محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيين عن أبي شعيب محمد بن نصير عن عمر بن فرات عن محمد بن الفضل عن مفضل بن عمر عن الصادق (ع) في حديث طويل في سيرة القائم (ع) وما يحدث في الرجعة وشكاية أهل البيت (ع) عند جدهم صلوات الله عليه وآله وذكر في جملة شكاية الحسن (ع) أنه قال ودخلت جامع الصلاة بالكوفة فرقأت المنبر فاجتمع الناس ثم ذكر خطبته وتحريضه الناس على معاوية إلى أن قال: فتكلموا رحمكم الله فكأنما ألجموا بلجام الصمت عن إجابة الدعوة الا عشرون رجلا منهم قاموا منهم سليمان بن صرد وذكر (ع) أساميهم فقالوا يا ابن رسول الله ما نملك غير سيوفنا وأنفسنا فها نحن بين يديك لأمرك طائعون مرنا بما شئت فنظرت يمنة ويسرة فلم أر أحدا غيرهم فقلت لهم لي أسوة بجدي رسول الله (ص) حين عبد الله سرا وهو يومئذ في تسعة وثلثين رجلا فلما أكمل الله له الأربعين صاروا في عدة وأظهروا امر الله فلو كان معي عدتهم جاهدت في الله حق جهاده الخبر.

 ١٠٩ (١٧) تفسير العياشي ٥١ ج ج ٢ - عن أبي أسامة زيد الشحام قال قلت لأبي الحسن (ع) جعلت فداك انهم يقولون ما منع عليا ان كان له حق ان يقوم بحقة فقال إن الله لم يكلف هذا أحدا الا نبيه عليه وآله السلام قال له قاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وقال لغيره الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فعلى لم يجد فئة ولو وجد فئة لقاتل ثم قال لو كان جعفر وحمزة حيين انما بقي رجلان.

 ١١٠ (١٨) الدعائم ٣٤٢ - عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال إذا اجتمع للاسلام عدة اهل بدر ثلاثمائة وثلثة عشر وجب عليه القيام والتغيير.

 ١١١ (١٩) كا ٤٥ ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عيسى عن منصور عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال سئلته

(٤٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن الاعراب عليهم جهاد قال لا الا ان يخاف على الاسلام فيستعان بهم قلت فلهم من الجزية شئ قال لا.

 ١١٢ (٢٠) فقيه ٢٨ ج ٢ - روى ابن مسكان عن الحلبي قال سئل رجل ابا عبد الله (ع) عن الاعراب أعليهم جهاد فقال ليس عليهم جهاد الا ان يخاف على الاسلام فيستعان بهم فقال فلهم من الجزية شئ قال لا.

 ١١٣ (٢١) دعائم الاسلام ٣٤٢ - عن جعفر بن محمد (ع) انه سئل عن الاعراب هل عليهم جهاد قال لا الا ان ينزل بالاسلام امر وأعوذ بالله يحتاج فيه إليهم وقال وليس لهم من ألفي شئ ما لم يجاهدوا.

 وتقدم في رواية حمزة (١٤) من باب (٨) حكم ما إذا لم يوجد حجة على الحكم من أبواب المقدمات قوله (ع) (في ذيل آية ليس على الضعفاء الخ) فوضع عنهم لأنهم لا يجدون.

 وفى رواية أبى سعيد (٥) من باب (٢٠) دعائم الاسلام من أبواب المقدمات قوله (ع) بنى الاسلام على شهادة أن لا إله إلا الله (إلى أن قال) والجهاد.

 وفى رواية سليمان (١٧) وابن عبد العزيز ١٨) قوله (ع) وذروته وسنامه الجهاد وفى رواية زرارة (٣٦) قوله (ص) بنى الاسلام على عشرة أسهم (إلى أن قال) والجهاد وهو العز وفى رواية انس (٣٧) مثله.

 وفى رواية زينب (٣٨) قوله (ع) والجهاد عز الاسلام وفى رواية عيسى (٤٤) قوله (ص) ان للاسلام شروطا ومواثيق (إلى أن قال) والجهاد في سبيل الله وقوله (ص) لخديجة لا جهاد عليك وفى روايته الأخرى (٤٥) عد (ص) من شرائط الاسلام الجهاد في سبيل الله وفى رواية ابان (٤٧) قوله (ع) ان الله تبارك وتعالى أعطى محمدا (ص) شرايع نوح (إلى أن قال) والجهاد في سبيل الله.

 وفى كثير من الآيات وأحاديث باب (١) فضل الجهاد ما يدل على فرضه وفى رواية السلمي (١٨) قوله (ع) فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل الخ وفى رواية يونس (٩) من باب (١٠) فضل المرابطة قوله فقال له يجاهد قال (ع)

(٤٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 لا الا ان يخاف على ذراري المسلمين وقوله (ع) وان خاف على بيضة الاسلام والمسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه الخ.

 ويأتي في أحاديث الباب التالي وباب (١٥) حكم جهاد المملوك وكثير من أبواب الآتية ما يدل على وجوب الجهاد.

 وفى رواية الدعائم (٢) من باب (١٥) حكم جهاد المملوك قوله (ع) ليس على النساء جهاد وفى أحاديث باب (٢٠) أقسام الجهاد ما يدل على فرضه وفى رواية حفص (١) من هذا الباب قوله (ع) فان مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة فلو تركوا الجهاد لاتاهم العذاب.

 وفى أحاديث باب (٣٠) ما يستحب من عدد السرايا وباب (٣٣) ما ورد في وظائف امراء السرايا ما يدل على وجوب الجهاد وفى أحاديث باب (٤٤) عدم جواز قتل المرأة من اهل الحرب ما يدل على وجوب الجهاد خصوصا رواية السكوني وفى رواية حماد (٢) من باب (٦٣) كيفية قسمة الغنائم قوله (ع) وليس للاعراب من الغنيمة شئ وان قاتلوا مع الامام لان رسول الله (ص) صالح الاعراب ان يدعهم في ديارهم ولا يهاجروا الخ فلاحظ.

 وفى رواية سماعة (١١) قوله (ع) ان رسول الله (ص) خرج بالنساء في الحرب يداوين الجرحى وفى رواية السكوني (١) من باب (١) فرض جهاد النفس من أبوابه قوله (ص) مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وفى الرضوي (٢) قوله أفجهاد فوق الجهاد بالسيف قال نعم جهاد المرء نفسه ولاحظ سائر أحاديث الباب وفى رواية زيد من باب ما ورد في اجر الحبلى قوله ذكر رسول الله (ص) الجهاد فقالت امرأة لرسول الله (ص) يا رسول الله فما للنساء من هذا شئ فقال (ص) بلى للمرأة ما بين حملها إلى وضعها (إلى أن قال) فان هلكت فيما بين ذلك كان لها مثل منزلة الشهيد.

 وفى رواية الأحول من باب ارث الأولاد قوله (ع) ان المرأة ليس عليها جهاد وفى رواية إسحاق بن محمد مثله وما يدل على فرض الجهاد أكثر من هذا.

 

(٤٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 باب (١٤) اشتراط اذن الوالدين في الجهاد ما لم يجب عينا ١١٤ (١) كا ١٢٨ ج ٢ - أبو على الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله (الصادق - خ) (ع) قال أتي - ١ - رجل رسول الله (ص) فقال يا رسول الله انى راغب في الجهاد نشيط قال فقال النبي (ص) فجاهد في سبيل الله فإنك ان تقتل تكن - ٢ - حيا عند الله ترزق وان تمت - ٣ - فقد وقع اجرك على الله وان رجعت رجعت (خرجت - خ) من الذنوب كما ولدت قال يا رسول الله ان لي والدين كبيرين يزعمان انهما يأنسان بي ويكرهان خروجي فقال رسول الله (ص) فقرر - ٤ - مع والديك فوالذي نفسي بيده لأنسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة.

 أمالي الصدوق ٣٧٣ - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أحمد بن النضر الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي عبد الله الصادق (ع) مثله ك ٢٤٥ - البحار عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه عن سهل بن أحمد الديباجي عن محمد بن محمد الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن آبائه (ع) مثله.

 ١١٥ (٢) العوالي ٢٣٨ ج ٢ روى ابن عباس ان النبي (ص) جاءه رجل فقال يا رسول الله أجاهد فقال ألك أبوان فقال نعم فقال ففيهما فجاهد.

 وهذا حديث حسن صحيح.

 ١١٦ (٣) العوالي ٢٣٨ ج ٢ - روى عن أبي سعيد الخدري ان رجلا هاجر من اليمن إلى رسول الله (ص) فقال له رسول الله (ص) هل لك أحد باليمن فقال

--------------------

(١) جاء - خ.

 

(٢) كنت - خ

(٣) مت - أمالي.

 

(٤) أقم - مجالس - ك.

 

(٤٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 أبوان قال أذنا لك قال لا قال أرجع فأستأذنهما فان اذنا لك فجاهد والا فبرهما.

 

(١٥) باب حكم جهاد المملوك ١١٧ (١) المختلف ٣٢٤ - روى ابن الجنيد ان رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (ع) ليبايعه فقال يا أمير المؤمنين ابسط يدك (أبايعك - ئل) على أن ادعوا لك بلساني وأنصحك بقلبي وأجاهد معك بيدي فقال أحر أنت أم عبد فقال بل عبد فقبض (فصفق - ئل) أمير المؤمنين (ع) يده فبايعه (قال في الوسائل عمل به ابن الجنيد وحمله العلامة على تقدير الحرية أو اذن الموالى أو عموم الحاجة).

 ١١٨ (٢) الدعائم ٣٤٢ - عن علي (ع) أنه قال ليس على العبيد جهاد ما استغنى عنهم ولا على النساء جهاد ولا على من لم يبلغ الحلم.

 وتقدم في رواية ادم بن علي (٣) من باب (١٨) انه ليس على المملوك حج من أبواب وجوب الحج قوله (ع) ليس على المملوك حج ولا جهاد.

 ويأتي في رواية أبى خديجة من باب ان الرق محجور عليه في التصرف في كتاب الحجر قوله (ع) والمملوك لا يملك من نفسه شيئا.

 

(١٦) باب اشتراط وجوب الجهاد بأمر الإمام (ع) أو اذنه وحكمه مع غيره.

 ١١٩ (١) يب ١٣٤ ج ٦ محمد بن يعقوب عن كا ٢٧ ج ٥ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي ابن النعمان كا ٢٣ ج ٥ - محمد بن الحسن الطائي (الطاطري - خ ط) عمن ذكره عن علي بن النعمان عن سويد القلا عن بشير (الدهان - كا ٢٣) عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له (انى - كا) رأيت في المنام انى قلت لك ان القتال مع غير الامام المفروض (المفترض - كا ٢٧)

(٤٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 طاعته (الطاعة - يب خ له) حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير فقلت (لي - كا)

(نعم - يب كا ٢٧) هو كذلك فقال: (لي - كا ٢٣ ط خ) أبو عبد الله (ع) هو كذلك هو كذلك.

 ١٢٠ (٢) العيون ١٢٤ ج ٢ بالاسناد المتقدم في باب ان جلد الميتة لا يطهر بالدباغ عن الفضل بن شاذان في حديث محض الاسلام والجهاد واجب مع الامام العدل.

 ١٢١ (٣) الخصال ٦٠٧ - بأسناده المتقدم في الباب المذكور عن الأعمش عن جعفر بن محمد (ع) في حديث شرايع، الدين والجهاد واجب مع امام عادل ومن قتل دون ماله فهو شهيد.

 ١٢٢ (٤) تحف العقول ٤١٩ (في جواب الرضا (ع) للمأمون في جوامع الشريعة) والجهاد مع امام عادل ومن قاتل فقتل دون ماله ورحله ونفسه فهو شهيد، ١٢٣ (٥) بشارة المصطفى ٢٩ - أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري قال حدثنا أبو طالب محمد بن الحسن بن عتبة قال حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد قال أخبرنا محمد بن وهبان الدبيلي قال حدثنا علي بن أحمد بن كثير العسكري قال حدثني أحمد بن المفضل أبو سلمة الأصفهاني قال أخبرني (أبى على - ك) راشد بن علي بن الوائل القرشي قال حدثني عبد الله بن حفص المدني قال أخبرني محمد بن إسحاق عن سعيد

(سعد - ك) بن زيد بن أرطأة قال لقيت كميل بن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقال الا أخبرك بوصية أوصاني بها يوما هي خير لك من الدنيا بما فيها فقلت بلى (إلى أن قال - ع) لا غزو الا مع امام عادل و (لا - خ) نفل الا مع امام فاضل يا كميل أرأيت لو أن الله لم يظهر نبيا وكان في الأرض مؤمن تقى أكان في دعائه إلى الله مخطئا أو مصيبا بلى والله مخطئا حتى ينصبه الله عز وجل (لذلك - خ) ويؤهله الخبر تحف العقول ١٧٥ - في وصية علي (ع) لكميل نحوه

(٤٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٢٤ (٦) الدعائم ٣٤٣ - عن علي (ع) عليكم بالجهاد في سبيل الله مع كل امام عدل فان الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة.

 ١٢٥ (٧) يب ١٢٦ ج ٦ محمد بن يعقوب عن كا ١٩ ج ٥ على (بن إبراهيم - كا) عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحكم بن مسكين عن عبد الملك بن عمرو قال: قال لي أبو عبد الله (ع) يا عبد الملك مالي لا أراك تخرج إلى هذه المواضع التي يخرج إليها اهل بلادك قال: قلت وأين، فقال: (قال - يب) جده وعبادان والمصيصة وقزوين فقلت انتظارا لأمركم والاقتداء بكم فقال: اي والله لو كان خيرا ما سبقونا اليه قال: قلت (له - كا) فان (ان - خ كا) الزيدية يقولون (تقول - يب) ليس بيننا وبين جعفر خلاف الا انه لا يرى الجهاد فقال: انا لا أراه - ١ - بلى (بل - خ ل كا) والله انى لأراه ولكن - ٢ - اكره ان ادع علمي إلى جهلهم.

 ١٢٦ (٨) ك ٢٤٧ - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين بالاسناد المتقدم في باب (١٠) إسباغ الوضوء عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده (ع) في خبر شريف في المعراج إلى أن قال: قال تعالى فهل تعلم يا محمد فيم اختصم الملأ الأعلى قلت ربى أعلم وأحكم وأنت علام الغيوب قال اختصموا في الدرجات والحسنات فهل تدرى ما الدرجات والحسنات قلت أنت اعلم يا سيدي وأحكم قال إسباغ الوضوء في المكروهات والمشي على الاقدام إلى الجهاد معك ومع الأئمة من ولدك الخبر.

 ١٢٧ (٩) الاحتجاج ١٤٠ ج ٢ - وعن علي بن الحكم عن ابان قال أخبرني الأحول أبو جعفر محمد بن النعمان الملقب بمؤمن الطاق: ان زيد بن علي بن الحسين بعث اليه وهو مختف قال: فأتيته فقال لي: يا أبا جعفر ما تقول ان طرقك طارق منا أتخرج معه، قال: قلت له: ان كان أبوك أو أخوك خرجت معه قال فقال لي فأنا أريد أن أخرج وأجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي.

 

--------------------

(١) انى لا أرى - يب.

 

(٢) ولكني - يب.

 

(٥٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال قلت لا أفعل جعلت فداك، قال: فقال لي أترغب بنفسك عنى قال: فقلت له: انما هي نفس واحدة، فإن كان لله تعالى في الأرض حجة فالمتخلف عنك ناج والخارج معك هالك، وإن لم يكن لله في الأرض حجة فالمتخلف عنك والخارج معك سواء.

 قال: فقال لي يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فيلقمني اللقمة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة حتى تبرد شفقة على ولم يشفق على من حر النار إذ أخبرك بالدين ولم يخبرني به، قال: قلت له: من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك، خاف عليك أن لا تقبله فتدخل النار، وأخبرني فان قبلته نجوت وإن لم اقبل لم يبال ان أدخل النار.

 ثم قلت له: جعلت فداك أنتم أفضل أم الأنبياء قال: بل الأنبياء، قلت: يقول يعقوب ليوسف: " يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا " لم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمه وكذا أبوك كتمك لأنه خاف عليك قال: فقال: أما والله لأن قلت ذلك فقد حدثني صاحبك بالمدينة انى أقتل وأصلب بالكناسة وان عنده لصحيفة فيها قتلى وصلبي، قال فحججت وحدثت أبا عبد الله (ع) بمقالة زيد وما قلت له فقال لي: أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن يساره ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه ولم تترك له مسلكا يسلكه.

 ١٢٨ (١٠) العلل ٤٦٤ - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال حدثني أبي عن جدي عن آبائه (ع): قال أمير المؤمنين (ع) يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا ينفذ في الفئ ما امر الله عز وجل فإنه إن مات في ذلك المكان كان معينا لعدونا في حبس حقنا والإشاطة بدمائنا وميتته ميته جاهلية.

 الخصال ٦٢٥ - عن علي (ع) في حديث الأربعمائة نحوه

(٥١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٢٩ (١١) يب ١٣٥ ج ٦ - الهيثم بن أبي مسروق عن عبد الله بن المصدق عن محمد بن عبد الله السمندري (الشميذرى - خ ل) قال قلت لأبي عبد الله (ع) أنى أكون بالباب يعنى باب الأبواب فينادون السلاح فاخرج معهم قال: فقال لي: أرأيتك ان خرجت فأسرت رجلا فأعطيته الأمان وجعلت له من العقد ما جعله رسول الله (ص) للمشركين أكانوا يفون لك به قال: قلت لا والله جعلت فداك ما كانوا يفون (لي - خ ط) به قال فلا تخرج قال ثم قال لي اما أن هناك السيف.

 ١٣٠ (١٢) كا ١٩٥ ج ١ - محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد ومحمد ابن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن العباس بن الحريش عن أبي جعفر الثاني (ع) (في حديث طويل في شأن ليلة القدر) قال: ولا أعلم أن في هذا الزمان جهادا الا الحج والعمرة والجوار.

 ١٣١ (١٣) كا ٢٢ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله (ع) قال لقى عباد البصري علي بن الحسين صلوات الله عليهما في طريق مكة فقال له: يا علي بن الحسين تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينته، " ان الله عز وجل يقول إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم " فقال له علي بن الحسين (ع) أتم الآية فقال " التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين " فقال: علي بن الحسين (ع) إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج الاحتجاج ٤٤ ج ٢ - لقى عباد البصري علي بن الحسين (ع) في طريق مكة وذكر نحوه.

 تفسير القمي ٣٠٦ - حدثني أبي عن بعض رجاله قال لقى الزهري علي بن الحسين (ع) في طريق الحج وذكر نحوه الا ان فيه انهم الأئمة بدل أتم الآية،

(٥٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٣٢ (١٤) يب ١٣٤ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى الخشاب عن أبي طاهر الوراق عن ربيع بن سليمان الخزاز عن رجل عن أبي حمزة الثمالي قال: قال رجل لعلي بن الحسين (ع) أقبلت على الحج وتركت الجهاد فوجدت الحج ألين عليك والله يقول إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم الآية قال: فقال علي بن الحسين (ع) اقرأ ما بعدها قال فقرء " التائبون العابدون الحامدون إلى قوله والحافظون لحدود الله قال: فقال علي بن الحسين (ع) إذا ظهر هؤلاء لم نؤثر على الجهاد شيئا.

 ١٣٣ (١٥) الدعائم ٣٤١ - عن جعفر بن محمد (ع) انه سئل عن قول الله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم هذا لكل من جاهد في سبيل الله أم لقوم دون قوم فقال أبو عبد الله جعفر بن محمد (ع) انه لما نزلت هذه الآية على رسوله (ص) سأله بعض أصحابه عن هذا فلم يجبه فانزل الله عز وجل عليه بعقب ذلك التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين فأبان الله عز وجل بهذا صفة المؤمنين الذين اشترى منهم أنفسهم وأموالهم فمن أراد الجنة فليجاهد في سبيل الله على هذه الشرائط والا فهو من جملة من قال رسول الله (ص) ينصر الله هذا الدين بقوم لا خلاق لهم ١٣٤ (١٦) كا ٢٢ ج ٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن المغيرة قال: قال محمد بن عبد الله للرضا صلوات الله عليه وانا اسمع: حدثني أبي عن اهل بيته عن آبائه (ع) أنه قال لبعضهم: ان في بلادنا موضع رباط يقال له قزوين وعدوا (عدو - خ) يقال له الديلم فهل من جهاد أو هل من رباط فقال: عليكم

(٥٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 بهذا البيت فحجوه فأعاد الحديث فقال: عليكم بهذا البيت فحجوه اما يرضى أحدكم ان يكون في بيته ينفق على عياله من طوله ينتظر امرنا فان أدركه كان كمن شهد مع رسول الله (ص) بدرا وان مات منتظرا لأمرنا كان كمن كان مع قائمنا (ع) هكذا في فسطاطه وجمع بين السبابتين ولا أقول هكذا وجمع بين السبابة والوسطى فان هذه أطول من هذه فقال أبو الحسن (ع) صدق.

 ١٣٥ (١٧) يب ١٣٦ ج ٢ - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن مغيرة عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن رجل دخل ارض الحرب بأمان فغزا القوم الذين دخل عليهم قوم آخرون قال على المسلم ان يمنع نفسه ويقاتل على حكم الله وحكم رسوله واما ان يقاتل الكفار على حكم الجور وسنتهم فلا يحل له ذلك، وتقدم في رواية ابن بكير (١٤) من باب (٦) ما يعالج به تعارض الروايات من أبواب المقدمات قوله (ع) واعلموا ان المنتظر لهذا الامر له مثل اجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل اجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل اجر خمسة وعشرين شهيدا.

 وفى أحاديث باب (٤) ان الغزو ان كان بغير إذن الإمام (ع) فله الغنيمة من أبواب الأنفال ما يدل على ذلك.

 وفى رواية يونس (٩) من باب (١٠) فضل المرابطة من أبواب الجهاد قوله فقال له يجاهد قال (ع) لا الا ان يخاف على ذراري المسلمين فقال أرأيتك ان الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم ان يمنعوهم قال (ع) يرابط ولا يقاتل وان خاف على بيضة الاسلام والمسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه وليس للسلطان الخ فلاحظ وفى غير واحد من أحاديث باب (١١) حكم من نذر للمرابطة ما يدل على ذلك.

 ويأتي في أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يدل على ذلك.

 وفى رواية حفص (١) من باب (٢٠) أقسام الجهاد قوله (ع) وهو سنة على الامام وحده ان يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم.

 وفى رواية إسحاق (١) من باب (٢٥)

(٥٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 حكم مال الناصب قوله (ع) وذلك (اي القتال مع الناصب) إلى الإمام (ع) وفى رواية أبى عمرة (٣) من باب (٤٢) وجوب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال قوله (ع) لا غزو الا مع امام عادل.

 وفى رواية عمرو (١) من باب (٤٦) حكم طلب المبارزة قوله (ع) ولكن لا يطلب (اي المبارزة) الا باذن الامام.

 وفى رواية إسماعيل (١) من باب (٧٩) جواز شراء من يسبيه اهل الضلال قوله ويغير عليهم المسلمون بلا امام الخ.

 

(١٧) باب ما ورد فيمن يجوز له جمع العساكر والخروج بها إلى الجهاد ١٣٦ (١) يب ١٢٧ ج ٦ - محمد بن يعقوب عن كا ١٣ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد (يزيد - يب خ) عن أبي عمرو الزبيري (الزبيري - يب خ) عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له أخبرني عن الدعاء إلى الله عز وجل والجهاد في سبيله أهو لقوم لا يحل الا لهم ولا يقوم به الا من كان منهم أم (أو - يب) هو مباح لكل من وحد الله تعالى وآمن برسوله (ص) ومن كان كذا فله ان يدعو إلى الله عز وجل والى طاعته وان يجاهد في سبيله

(سبيل الله - يب) فقال ذلك لقوم لا يحل الا لهم ولا يقوم بذلك الا من كان منهم قلت ومن أولئك قال من قام بشرائط الله عز وجل في القتال والجهاد على المجاهدين فهو المأذون في الدعاء إلى الله عز وجل ومن لم يكن قائما بشرائط الله عز وجل في الجهاد على المجاهدين فليس بمأذون له في الجهاد ولا الدعاء إلى الله عز وجل حتى يحكم في نفسه ما (بما - يب) اخذ الله عز وجل عليه من شرائط الجهاد قلت فبين لي يرحمك الله قال إن الله (تبارك و - كا) تعالى أخبر

(نبيه - خ كا) في كتابه الدعاء اليه ووصف الدعاة اليه فجعل ذلك لهم درجات يعرف بعضها بعضا (ببعض - يب) ويستدل ببعضها على بعض فأخبر انه تبارك وتعالى

(٥٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 أول من دعا إلى نفسه ودعا إلى طاعته واتباع - ١ - امره فبدأ بنفسه فقال عز وجل والله يدعو إلى دار السلام ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ثم ثنى برسوله

(برسول الله - يب) (ص) فقال أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن يعنى بالقرآن ولم يكن (فلا يكون - يب) داعيا إلى الله عز وجل من خالف أمر الله ويدعو - ٢ - بغير ما امر به - ٣ - في كتابه (و - كا) الذي أمر أن لا يدعى الا به وقال لنبيه (٤) (ص) وانك لتهدى إلى صراط مستقيم يقول تدعو ثم ثلث بالدعاء اليه بكتابه أيضا فقال (تبارك و - كا) تعالى ان هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم اي يدعو ويبشر المؤمنين.

 ثم ذكر من اذن له في الدعاء اليه بعده وبعد رسوله (ص) في كتابه فقال: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ثم أخبر عن (من - يب) هذه الأمة وممن هي وانها من ذرية إبراهيم ومن ذرية إسماعيل من سكان الحرم ممن لم يعبدوا غير الله قط الذين وجبت لهم (الدعوة - كا) دعوة إبراهيم وإسماعيل من اهل المسجد الذين أخبر عنهم في كتابه انه اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا الذين وصفناهم قبل هذا في (من - يب) صفة أمة (إبراهيم - ٥ - عليه السلام - كا) الذين عناهم الله (تبارك و - كا) تعالى في (كتابه بقوله - ٦ - تعالى - يب) ادعو إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني يعنى أول من اتبعه - ٧ - على الايمان (به - كا) والتصديق له (و - يب) بما جاء به من عند الله عز وجل من الأمة التي بعث فيها ومنها واليها قبل الخلق ممن لم يشرك بالله قط ولم يلبس ايمانه بظلم وهو الشرك ثم ذكر اتباع نبيه (ص) واتباع هذه الأمة التي وصفها في كتابه بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وجعلها داعية اليه واذن لها - ٨ - في الدعاء اليه فقال يا ايها

--------------------

(١) باتباع - يب.

 

(٢) ودعا اليه - يب.

 

(٣) امر الله عز وجل - يب.

 

(٤) في نبيه - كا.

 

(٥) محمد (ص) - يب.

 

(٦) قوله - خ كا.

 

(٧) تبعه - يب.

 

(٨) فاذن له - يب.

 

(٥٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين.

 ثم وصف اتباع نبيه (ص) من المؤمنين فقال عز وجل محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تريهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل وقال يوم لا يخزى الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يعنى أولئك المؤمنين وقال قد أفلح المؤمنون ثم حلاهم ووصفهم - ١ - كي لا يطمع في اللحاق بهم الا من كان منهم (فقال - كا) فيما حلاهم (به - كا) ووصفهم الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون إلى قوله أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون.

 وقال في صفتهم - ٢ - وحليتهم أيضا: الذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ثم أخبر انه اشترى من هؤلاء المؤمنين ومن كان على مثل صفتهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والأنجيل والقرآن ثم ذكر وفائهم (له - ٣ - كا) بعهده ومبايعته فقال ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم.

 فلما نزلت هذه الآية " ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " قام رجل إلى النبي (ص) فقال يا نبي الله أرأيتك الرجل يأخذ سيفه فيقاتل حتى يقتل ألا أنه يقترف من هذه المحارم أشهيد هو فأنزل الله عز وجل على رسوله (ص) التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين فبشر - ٤ - النبي (ص) المجاهدين من المؤمنين الذين هذه صفتهم وحليتهم بالشهادة

--------------------

(١) لئلا يطمع في اللحوق - يب.

 

(٢) وصفهم - يب.

 

(٣) بعده - يب.

 

(٤) ففسر - خ ل كا.

 

(٥٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 والجنة فقال: التائبون من الذنوب العابدون الذين لا يعبدون الا الله ولا يشركون به شيئا الحامدون الذين يحمدون الله على كل حال في الشدة والرخاء السائحون وهم الصائمون الراكعون الساجدون الذين يواظبون على الصلوات الخمس

(و - كا) الحافظون لها والحافظون عليها بركوعها وسجودها وفى الخشوع فيها وفى أوقاتها الآمرون بالمعروف بعد ذلك والعاملون به والناهون عن المنكر والمنتهون عنه قال فبشر (هم - يب) من قتل وهو قائم بهذه الشروط (الشرائط - يب) بالشهادة والجنة.

 ثم أخبر (تبارك و - كا) تعالى انه لم يأمر بالقتال الا أصحاب هذه الشروط فقال عز وجل أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله وذلك أن جميع ما بين السماء والأرض لله (عز وجل - كا) ولرسوله ولاتباعهما - ١ - (عهم - كأخ) من المؤمنين من أهل هذه الصفة فما كان من الدنيا في أيدي المشركين والكفار والظلمة والفجار من اهل - ٢ - الخلاف لرسول الله (ص) والمولى عن طاعتهما مما كان في أيديهم ظلموا (فيه - كا) المؤمنين من اهل هذه الصفات وغلبوهم عليه مما أفاء الله عز وجل على رسوله (ص - يب) فهو حقهم أفاء الله عليهم ورده إليهم - ٣ - وانما معنى الفئ كل ما صار إلى المشركين ثم رجع (مما كان قد غلب عليه - ٤ -) أو فيه فما رجع إلى مكانه من قول أو فعل فقد فاء مثل قول الله عز وجل للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فان فاؤا فان الله غفور رحيم اي رجعوا.

 ثم قال وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم وقال وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيئ إلى امر الله اي ترجع فان فائت اي رجعت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ان الله يحب المقسطين يعنى بقوله تفيئ ترجع فذلك - ٥ - الدليل على أن الفيئ

--------------------

(١) ولاتباعه - يب).

 

(٢) وأهل - يب.

 

(٣) عليهم - يب.

 

(٤) إلى ما قد كان عليه - يب.

 

(٥) فدل - يب.

 

(٥٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 كل راجع إلى مكان قد كان عليه أو فيه ويقال للشمس إذا زالت (قد - كا) فائت الشمس حين (حتى - كا) يفيئ الفيئ (وذلك - يب) عند رجوع الشمس إلى زوالها.

 وكذلك ما أفاء الله على المؤمنين من الكفار فإنما هي حقوق المؤمنين رجعت إليهم بعد ظلم الكفار إياهم فذلك - ١ - قوله أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ما كان المؤمنون أحق به منهم وانما أذن للمؤمنين الذين قاموا بشرائط الايمان التي وصفناها وذلك أنه لا يكون مأذونا له في القتال حتى يكون مظلوما ولا يكون مظلوما حتى يكون مؤمنا ولا يكون مؤمنا حتى يكون قائما بشرائط الايمان التي اشترط (شرطها - يب) الله عز وجل على المؤمنين والمجاهدين فإذا تكاملت فيه شرائط الله عز وجل كان مؤمنا وإذا كان مؤمنا كان مظلوما وإذا كان مظلوما كان مأذونا له في الجهاد بقوله عز وجل أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير وان (فأن - يب) لم يكن مستكملا لشرائط الايمان فهو ظالم ممن يبغى - ٢ - ويجب جهاده حتى يتوب وليس مثله مأذونا له في الجهاد والدعاء إلى الله عز وجل لأنه ليس من المؤمنين المظلومين الذين اذن (الله - يب) لهم في القرآن في القتال - ٣ -.

 فلما نزلت هذه الآية اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا في المهاجرين الذين أخرجهم - ٤ - اهل مكة من ديارهم وأموالهم أحل لهم جهادهم بظلمهم إياهم وأذن لهم في القتال فقلت فهذه نزلت في المهاجرين بظلم مشركي اهل مكة لهم فما بالهم - ٥ - في قتالهم كسرى وقيصر ومن دونهم (دونهما - يب) من مشركي قبائل العرب فقال لو كان انما اذن لهم في قتال من ظلمهم من اهل مكة فقط لم يكن لهم إلى قتال جموع كسرى وقيصر وغير اهل مكة من قبائل العرب

--------------------

(١) فكذلك - يب.

 

(٢) سعى - خ كا - ينبغي - يب خ ل ينبغي - يب خ.

 

(٣) بالقتال - يب.

 

(٤) أخرجوهم - يب.

 

(٥) فيما نالهم أو في قتال كسرى وقيصر - يب خ.

 

(٥٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 سبيل لان الذين ظلموهم غيرهم وانما أذن لهم في قتال من ظلمهم من اهل مكة لاخراجهم إياهم من ديارهم وأموالهم بغير حق ولو كانت الآية انما عنت المهاجرين الذين ظلمهم اهل مكة كانت الآية مرتفعة الفرض (الغرض - خ كا) عمن بعدهم إذ لم يبق من الظالمين والمظلومين أحد وكان فرضها مرفوعا عن الناس بعدهم إذا (إذ - يب) لم يبق من الظالمين والمظلومين أحد وليس كما ظننت ولا كما ذكرت ولكن المهاجرين ظلموا من جهتين (وجهين - يب) ظلمهم اهل مكة باخراجهم من ديارهم وأموالهم فقاتلوهم بإذن الله (عز وجل - يب) لهم في ذلك وظلمهم كسرى وقيصر ومن كان دونهم من قبائل العرب والعجم بما كان في أيديهم مما كان المؤمنون أحق به منهم فقد قاتلوهم بإذن الله عز وجل لهم في ذلك - وبحجة هذه الآية يقاتل مؤمنو كل زمان.

 وانما اذن الله عز وجل للمؤمنين الذين قاموا بما وصف (وصفها - خ كا) الله عز وجل من الشرائط التي شرطها الله على المؤمنين في الايمان والجهاد ومن كان قائما بتلك الشرائط فهو مؤمن وهو مظلوم ومأذون له في الجهاد بذلك المعنى ومن كان على خلاف ذلك فهو ظالم وليس من المظلومين وليس بمأذون له في القتال ولا بالنهي عن المنكر والامر بالمعروف لأنه ليس من اهل ذلك ولا مأذون له في الدعاء إلى الله عز وجل (لأنه ليس يجاهد مثله وأمر بدعائه إلى الله عز وجل - كا) ولا يكون مجاهدا من قد امر المؤمنون - ١ - بجهاده وحظر الجهاد عليه ومنعه منه ولا يكون داعيا إلى الله عز وجل من امر بدعاء مثله إلى التوبة والحق والامر بالمعروف والنهى عن المنكر ولا يأمر بالمعروف من قد امر ان يأمر به ولا ينهى عن المنكر من قد امر ان ينهى عنه فمن كانت - ٢ - قد تمت فيه شرائط الله عز وجل التي (قد - يب) وصف بها أهلها من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مظلوم فهو مأذون له في الجهاد كما اذن لهم (في الجهاد - كا ط) لان حكم الله عز وجل في الأولين والآخرين وفرائضه

--------------------

(١) المؤمنين - يب.

 

(٢) كان - يب.

 

(٦٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 عليهم سواء الا من علة أو حادث يكون (و - كا) الأولون والآخرون أيضا في منع الحوادث شركاء والفرائض عليهم واحدة يسأل الآخرون عن (من - خ كا) أداء الفرائض كما - ١ - يسأل عنه الأولون ويحاسبون عما به - ٢ - يحاسبون ومن لم يكن على صفة من اذن الله عز وجل له في الجهاد من المؤمنين فليس من اهل الجهاد وليس بمأذون له فيه حتى يفي بما شرط الله عز وجل عليه فإذا تكاملت فيه شرائط الله عز وجل على المؤمنين والمجاهدين فهو من المأذونين لهم في الجهاد.

 فليتق الله عز وجل عبد ولا يغتر بالأماني التي نهى الله عز وجل عنها من

(في - يب) هذه الأحاديث الكاذبة على الله تعالى التي يكذبها القرآن ويتبرأ منها ومن حملتها ورواتها ولا يقدم على الله (عز وجل - كا) بشبهة لا يعذر بها فإنه ليس وراء المعترض (المتعرض - يب) للقتل في سبيل الله منزلة يؤتى الله من قبلها وهي غاية الاعمال في عظم قدرها فليحكم امرء لنفسه - ٣ - وليرها كتاب الله عز وجل ويعرضها عليه فإنه لا أحد أعلم - ٤ - بالمرء (بامرء - يب) من نفسه فان وجدها قائمة بما شرط الله عليه في الجهاد فليقدم على الجهاد وان علم تقصيرا (تقصيرها - يب) (فليصلحها - كا) وليقمها على ما فرض الله عز وجل عليها من - ٥ - الجهاد ثم ليقدم بها وهي طاهرة مطهرة من كل دنس يحول بينها وبين جهادها ولسنا نقول لمن أراد الجهاد وهو على خلاف ما وصفنا (ه - خ) من شرائط الله عز وجل على المؤمنين والمجاهدين: لا - ٦ - تجاهدوا ولكن - ٧ - نقول: قد علمناكم ما شرط الله عز وجل على اهل الجهاد الذين بايعهم واشترى منهم أنفسهم وأموالهم بالجنان فليصلح امرء ما علم من نفسه من تقصير عن ذلك وليعرضها على شرائط الله: فأن رآى أنه قد وفى بها وتكاملت فيه فإنه

--------------------

(١) عما خ - كا.

 

(٢) به كما - يب.

 

(٣) من نفسه - يب خ.

 

(٤) اعرف - خ كا.

 

(٥) في - يب.

 

(٦) الا - يب.

 

(٧) ولكنا - يب.

 

(٦١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ممن أذن الله عز وجل له في الجهاد فان أبى أن لا يكون مجاهدا على ما فيه - ١ - من الاصرار على المعاصي والمحارم والاقدام على الجهاد بالتخبيط

(بالتخبط - يب) والعمى والقدوم على الله عز وجل بالجهل والروايات الكاذبة فلقد لعمري جاء الأثر فيمن فعل هذا الفعل ان الله عز وجل ينصر هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم فليتق الله عز وجل امرء وليحذر أن يكون منهم فقد بين لكم ولا عذر (لكم - كا) بعد البيان في الجهل ولا قوة الا بالله وحسبنا الله (و - يب) عليه توكلنا واليه المصير.

 ١٣٧ (٢) يب ١٤٨ - ج ٦ كا ٢٣ ج ٥ علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن (عمر - كا) بن أذينة، عن زرارة، عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله (ع) بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة فيهم (منهم - يب) عمرو بن عبيد وواصل بن عطا وحفص بن سالم مولى ابن (أبى يب - خ) هبيرة وناس من رؤسائهم وذلك (بعد - يب) حدثان قتل الوليد واختلاف أهل الشام بينهم، فتكلموا وأكثروا وخبطوا - ٢ - فأطالوا، فقال لهم أبو عبد الله (ع): أنكم قد أكثرتم على فأسندوا أمركم إلى رجل منكم وليتكلم بحججكم (ويوجز - كا) فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد فتكلم فأبلغ وأطال فكان فيما قال (أن قال - كا) قد قتل أهل الشام خليفتهم وضرب الله عز وجل بعضهم ببعض وشتت (الله - كا) أمرهم، فنظرنا فوجدنا رجلا له دين وعقل ومروة وموضع ومعدن للخلافة وهو محمد بن عبد الله بن الحسن فأردنا أن نجتمع عليه فنبايعه ثم نظهر معه فمن كان تابعنا (بايعنا - كا) فهو (كان - يب) منا وكنا منه ومن اعتزلنا كففنا عنه ومن نصب لنا جاهدناه ونصبنا له على بغيه ورده إلى الحق وأهله وقد أحببنا أن نعرض ذلك عليك فتدخل معنا (فيه - يب) فإنه لا غنى بنا عن مثلك لموضعك وكثرة (ولكثرة - يب) شيعتك.

 فلما فرغ قال أبو عبد الله (ع): (أ - كا) كلكم على مثل ما قال عمرو

--------------------

(١) فان أبى الا ان يكون على ما فيه - يب.

 

(٢) خطبوا - خ كا)

(٦٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(بن عبيد - يب) قالوا: نعم، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (ص) ثم

(و - يب) قال: أنما نسخط إذا عصى الله، فأما إذا أطيع رضينا أخبرني يا عمرو لو أن الأمة قلدتك أمرها وولتك (وولتكه - يب) بغير قتال ولا مؤنة وقيل

(فقيل - يب) لك ولها من شئت، من كنت توليها؟ قال: كنت أجعلها شورى بين المسلمين قال بين المسلمين كلهم، قال نعم قال بين فقهائهم وخيارهم، قال: نعم قال: قريش وغيرهم، قال: نعم، قال: والعرب والعجم، قال: نعم.

 قال: أخبرني يا عمرو أتتولى أبا بكر وعمر، أو تتبرأ منهما، قال أتولاهما فقال: فقد خالفتهما ما تقولون أنتم، (أ - كا) تتولونهما أو تتبرأون منهما، قالوا: نتولاهما، قال (له - يب): يا عمر ان كنت رجلا تتبرأ منهما فإنه يجوز لك الخلاف عليهما، وإن كنت تتولاهما فقد خالفتهما قد (فقد - يب) عمد عمر إلى أبي بكر فبايعه ولم يشاور (فيه - كا) أحدا (ثم ردها أبو بكر عليه ولم يشاور فيه أحدا - كا) ثم جعلها عمر شورى بين ستة وأخرج منها جميع المهاجرين والأنصار غير أولئك الستة من قريش (وأوصى فيهم - كا - ١ -) شيئا لا أراك ترضى به أنت ولا أصحابك إذ - ٢ - جعلتها شورى بين جميع المسلمين قال: وما صنع، قال أمر صهيبا أن يصلى بالناس ثلاثة أيام وأن يشاور أولئك الستة ليس معهم أحد الا ابن عمر (يشاورونه - كا) وليس له من الامر شئ وأوصى - ٣ - من بحضرته من المهاجرين والأنصار ان مضت ثلاثة أيام قبل أن يفرغوا (أ - كا) ويبايعوا

(رجلا - كا) أن يضربوا أعناق أولئك الستة جميعا فان (وان - يب) اجتمع أربعة قبل أن تمضى ثلاثة أيام وخالف اثنان (الاثنان - يب) أن يضربوا أعناق (أولئك - الاثنين، أفترضون بهذا أنتم فيما (وبما - يب) تجعلون من - ٤ - الشورى في جماعة (من - كا) المسلمين، قالوا: لا.

 

(ثم - كا) قال: يا عمر ودع ذا، أرأيت لو بايعت صاحبك الذي تدعوني إلى

--------------------

(١) ورضى منهم - يب.

 

(٢) ان - يب.

 

(٣) ووصى - يب.

 

(٤) بين - يب.

 

(٦٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 بيعته ثم اجتمعت لكم (لك - يب) الأمة فلم يختلف عليكم - ١ - رجلان فيها

(منها - يب) فأفضتم إلى المشركين الذين لا يسلمون (لم يسلموا - يب) ولا يؤدون - ٢ - الجزية، أكان عند كم (لكم - يب) وعند صاحبكم من العلم ما تسيرون (فيه - يب) بسيرة رسول الله (ص) في المشركين في حروبه؟ قال نعم، قال: فتصنع ما ذا، قال: ندعوهم إلى الاسلام فان أبوا دعوناهم إلى الجزية قال: وان كان

(فان كانوا - يب) مجوسا ليسوا بأهل الكتاب (كتاب - يب) قال: سواء (قال: وان كانوا مشركي العرب وعبدة الأوثان، قال: سواء - كا) قال: أخبرني عن القرآن (أيب) تقرأه قال: نعم، قال: اقرأ - ٣ - قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، فاستثناء الله

(عز وجل - كا) واشتراطه من الذين أوتوا الكتاب فهم - ٤ - والذين لم يؤتوا الكتاب سواء قال: نعم، قال: عمن أخذت ذا، قال: سمعت الناس يقولون، قال: فدع ذا فان هم أبوا الجزية فقاتلتهم (و - يب) فظهرت عليهم كيف تصنع بالغنيمة، قال: اخرج الخمس واقسم أربعة أخماس بين من قاتل عليه، قال: أخبرني عن الخمس من تعطيه؟ قال: حيثما (حيث - يب) سمى الله، قال: فقرأ

(وتقرأ - يب) وأعلموا أنما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، قال: الذي للرسول من تعطيه؟ ومن ذو

(ذوي - يب) القربى.

 قال: قد اختلف فيه - ٥ - الفقهاء، فقال: بعضهم قرابة النبي (ص) وأهل بيته وقال بعضهم: الخليفة وقال بعضهم قرابة الذين قاتلوا عليه من المسلمين، قال: فأي ذلك تقول أنت قال: لا أدرى، قال: (فأراك لا تدرى - ٦ - كا) فدع ذا ثم قال: فقد خالفت رسول الله (ص) في سيرته، بيني وبينك فقهاء اهل المدينة

--------------------

(١) عليك - يب.

 

(٢) ولم يؤدوا.

 

(٣) اتقرء - يب.

 

(٤) منهم - يب.

 

(٥) فيهم - يب.

 

(٦) فأدر انك لا تدرى - يب.

 

(٦٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 ومشيختهم فاسألهم (فسلهم - يب) فإنهم لا يختلفون ولا يتنازعون في أن رسول الله (ص) انما صالح الاعراب على أن يدعهم في ديارهم ولا يهاجروا على أن دهمه من عدوه دهم أن يستنفرهم فيقاتل بهم في الغنيمة نصيب وأنت تقول بين جميعهم فقد خالفت رسول الله (ص) في كل ما قلت في سيرته في المشركين ومع (دع - يب) هذا فما تقول في الصدقة، فقرأ عليه الآية: انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها (والمؤلفة - يب ط) إلى آخر الآية، قال: نعم، (قال - يب): فكيف تقسمها قال: اقسمها على ثمانية أجزاء فأعطى كل جزء من الثمانية جزئا، قال: وان كان صنف منهم عشرة آلاف وصنف (منهم - كا) رجلا واحدا أو رجلين أو ثلاثة جعلت لهذا الواحد (مثل - يب) ما جعلت للعشرة آلاف قال: نعم، قال: وتجمع صدقات أهل الحضر وأهل البوادي فتجعلهم فيها سواء قال: نعم، قال: فقد خالفت رسول الله (ص) في كل ما قلت في سيرته، كان رسول الله (ص) يقسم صدقة (صدقات - يب خ) أهل البوادي في أهل البوادي وصدقة (صدقات - يب خ) أهل الحضر في أهل الحضر ولا يقسمه

(يقسم - يب) بينهم بالسوية (و - كا) انما يقسمه على قدر ما يحضره منهم وما يرى

(و - كا) ليس عليه في ذلك شئ موقت موظف (و - كا) انما يصنع ذلك بما يرى على قدر من يحضره منهم فإن كان في نفسك مما قلت شئ فألق فقهاء (أهل - كا) المدينة فإنهم لا يختلفون في أن رسول الله (ص) كذا كان يصنع.

 ثم أقبل على عمرو (بن عبيد - كا) فقال له: اتق الله وأنتم أيها الرهط فاتقوا الله فان أبى (ع) حدثني وكان خير أهل الأرض وأعلمهم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه ان رسول الله (ص) قال: من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفى المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف تفسير العياشي ٨٥: ج ٢ عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي، عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه قال: قال: من ضرب الناس وذكر مثله ثم قال قاله لعمرو بن عبيد حيث سأله ان يبايع عبد الله بن الحسن.

 

(٦٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٣٨ (٢) فقه الرضا (ع) ٥٢ - وأروى عن العالم (ع) من دعا الناس إلى نفسه ١٣٩ (٣) وفيهم من هو أعلم منه فهو مبتدع ضال.

 ك ٢٤٦ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أفضل

(اعلم - خ ل) منه فهو ضال مبتدع ومن ادعى الإمامة وليس بامام فهو كافر.

 ١٤٠ (٤) ك ٢٤٧ - البحار عن كتاب البرهان عن أحمد بن محمد بن سعيد عن محمد بن فضل بن ربيعة الأشعري عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن جعفر عن أبيه عن علي بن الحسين (ع) في خبر طويل أنه قال: قال الحسن بن علي (ع) قال رسول الله (ص): ما ولت أمة أمرها رجلا قط وفيهم من هو أعلم منه الا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا الخبر.

 وتقدم في أحاديث الباب المتقدم ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يناسب.

 ذلك فراجع.

 

(١٨) باب حكم الخروج بالسيف قبل قيام القائم عجل الله تعالى فرجه ونصره وأيده ١٤١ (١) كا ٢٩٥ ج ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي - عبد الله (ع) قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم (ع) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.

 ك ٢٤٨ ج ٢ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن عبد الواحد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري قال حدثنا محمد بن العباس عن عيسى الحسيني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن مالك

(٦٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 بن أعين الجهني عن أبي جعفر (ع) مثله الا ان فيه قبل راية القائم (ع) وعن علي بن الحسين قال حدثنا محمد بن يحيى العطار بقم قال: حدثنا محمد بن الحسن الرازي قال حدثنا محمد بن علي الكوفي عن علي بن الحسين عن علي بن الحسن بن فضال عن ابن مسكان عن مالك بن أعين الجهني قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول وذكر مثله.

 وعن علي بن أحمد البدبيجى عن عبد الله بن موسى العلوي عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن مسكان وذكر مثله الا ان فيه كل راية ترفع أو قال تخرج.

 ١٤٢ (٢) كا ٢٦٤ ج ٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي رفعه عن علي بن الحسين (ع) قال والله لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم (صلوات الله وسلامه عليه) الا كان مثله مثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوى جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به.

 ١٤٣ (٣) غيبة النعماني ١٩٩ - حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن مالك الفزاري قال حدثني أحمد بن علي الجعفي عن محمد بن المثنى الحضرمي عن أبيه عن عثمان بن يزيد عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: مثل خروج القائم منا كخروج رسول الله (ص) ومثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم (ع) مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعب به الصبيان.

 ١٤٤ (٤) كا ٢٧٣ ج ٨ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن حفص بن عاصم عن سيف التمار عن أبي المرهف عن أبي جعفر (ع) قال الغبرة على من اثارها هلك المحاضير قلت جعلت فداك وما المحاضير قال المستعجلون اما انهم لن يريدوا الا من يعرض لهم ثم قال يا أبا المرهف اما انهم لن يريدوكم بمجحفة الا عرض الله عز وجل لهم بشاغل ثم نكت أبو جعفر (ع) في الأرض ثم قال يا أبا المرهف قلت لبيك قال أترى قوما حبسوا أنفسهم على الله عز ذكره لا يجعل الله لهم فرجا بلى والله ليجعلن الله لهم فرجا.

 

(٦٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٤٥ (٥) غيبة النعماني ١٩٤ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد عن بعض رجاله عن علي بن عمارة الكتاني قال حدثنا محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له أوصني فقال: أوصيك بتقوى الله وان تلزم بيتك وتقعد في دهماء هؤلاء الناس وإياك والخوارج منا فإنهم ليسوا على شئ ولا إلى شئ إلى أن قال: واعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أو تعز دينا الا صرعتهم البلية حتى تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول الله (ص) لا يوارى (لا يروى - خ ل) قتيلهم ولا يرفع صريعهم ولا يداوى جريحهم فقلت من هم قال الملائكة وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني علي بن الحسن التيملي قال حدثني الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف عن أبيهما عن أحمد بن علي الحلبي عن صالح بن أبي الأسود عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: ليس منا أهل البيت أحد يدفع ضيما ولا يدعو إلى حق الا صرعته البلية وذكر نحوه.

 ١٤٦ (٦) العلل ٥٧٧ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، قال: حدثنا على ابن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن عمران الهمذاني ومحمد بن إسماعيل بن بزيع عن يونس بن عبد الرحمان، عن العيص بن القسم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اتقوا الله وانظروا لأنفسكم فان أحق من نظر لها أنتم لو كان لأحدكم نفسان فقدم إحديهما وجرب بها استقبل التوبة بالأخرى كان، ولكنها نفس واحدة إذا ذهبت فقد ذهبت والله التوبة ان اتاكم منا آت يدعوكم إلى الرضا منا فنحن ننشدكم انا لا نرضى انه لا يطيعنا اليوم وهو وحده فكيف يطيعنا إذا ارتفعت الرايات والاعلام.

 ١٤٧ (٧) كا ٢٦٤ ج ٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له وانظروا لأنفسكم فوالله ان الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ويجيئ بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة

(٦٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 يجرب بها ثم كانت الأخرى باقية فعمل على ما قد استبان لها ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة، فأنتم أحق ان تختاروا لأنفسكم ان أتاكم آت منا فانظروا على اي شئ تخرجون ولا تقولوا خرج زيد فان زيدا كان عالما وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه، انما دعاكم إلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله ولو ظهر لوفى بما دعاكم اليه، انما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه فالخارج منا اليوم إلى اي شئ يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام فنحن نشهدكم انا لسنا نرضى به وهو يعصينا اليوم وليس معه أحد وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منا الا مع من اجتمعت بنو فاطمة معه فوالله ما صاحبكم الا من اجتمعوا عليه إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عز وجل وان أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان فلا ضير وان أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم وكفاكم بالسفياني علامة.

 ١٤٨ (٨) العيون ٢٤٨ - حدثنا أحمد بن يحيى المكتب قال: أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي، قال: حدثني أبن أبى عبدون عن أبيه، قال: لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون وقد كان خرج بالبصرة وأحرق دور ولد العباس (بنى العباس - خ ل)، وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا عليهما السلام وقال له: يا أبا الحسن لان خرج أخوك وفعل ما فعل لقد خرج قبله زيد بن علي فقتل ولولا مكانك منى لقتلته، فليس ما أتاه بصغير فقال الرضا: (ع): يا أمير المؤمنين لا تقس أخي زيدا إلى زيد بن علي، فإنه كان من علماء آل محمد، غضب لله عز وجل، فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر عليهما السلام انه سمع أباه جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام يقول رحم الله عمى زيدا انه دعا إلى الرضا من آل محمد، ولو ظفر لوفى بما دعا اليه، ولقد استشارني في خروجه، فقلت له: يا عم ان رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك، فلما ولى قال جعفر بن محمد: ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه، فقال المأمون: يا أبا الحسن

(٦٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 أليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء؟ فقال الرضا (ع): ان: زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وانه كان أتقى لله (الله - خ) من ذلك، أنه قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام، وانما جاء ما جاء فيمن يدعى ان الله تعالى نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ويضل عن سبيله بغير علم وكان زيد والله ممن خوطب بهذه الآية " وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم ".

 ١٤٩ (٩) كا ٢٦٤ ج ٨ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن بكر بن محمد عن سدير قال: قال أبو عبد الله (ع) يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار فإذا بلغك ان السفياني قد خرج فارحل الينا ولو على رجلك.

 ١٥٠ (١٠) كا ٢٧٤ ج ٨ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن الفضل الكاتب قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فأتاه كتاب أبى مسلم فقال ليس لكتابك جواب اخرج عنا فجعلنا يسار بعضنا بعضا فقال: اي شئ تسارون يا فضل ان الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض اجله ثم قال: إن فلان بن فلان حتى بلغ السابع من ولد فلان قلت: فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك قال: لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني فإذا خرج السفياني فأجيبوا الينا يقولها ثلاثا وهو من المحتوم.

 ١٥١ (١١) كا ٣٣١ ج ٨ - حميد بن زياد عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد الدهقان عن علي بن الحسن الطاطري عن محمد بن زياد بياع السابري عن ابان عن صباح بن سيابة عن المعلى بن خنيس قال: ذهبت (ذهب - خ) بكتاب عبد السلام بن نعيم وسدير وكتب غير واحد إلى أبي عبد الله (ع) حين ظهرت المسودة قبل أن يظهر ولد العباس بأنا قد قدرنا ان يؤل هذا الأمر إليك فما ترى قال: فضرب بالكتب الأرض ثم قال: أف أف ما انا لهؤلاء بامام اما يعلمون انه انما يقتل السفياني.

 

(٧٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٥٢ (١٢) كا روضة ٣١٠ ج ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن عمر بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: خمس علامات قبل قيام القائم (ع) الصيحة والسفياني والخسفة (والخسف - خ) وقتل النفس الزكية واليماني فقلت جعلت فداك ان خرج أحد من اهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه، قال: لا فلما كان من الغد تلوت هذه الآية " ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " فقلت: له أهي الصيحة: فقال: اما لو كانت خضعت أعناق أعداء الله عز وجل.

 ١٥٣ (١٣) غيبة النعماني ١٤٩ - أخبرنا محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه، قال وحدثني محمد بن يحيى بن عمران، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، قال: وحدثنا علي بن محمد وغيره عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن محبوب، قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي عن أبي على أحمد بن محمد بن أبي باشر (ياسر - خ) عن أحمد بن هلال (هليل - خ) عن الحسن بن محبوب عن عمرو ابن أبي المقدام عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع): يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات اذكرها لك الخبر.

 ١٥٤ (١٤) غيبة الطوسي ٢٦٩ - الفضل بن شاذان عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (ع) قال: الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات اذكرها لك وما أراك تدرك اختلاف بنى فلان ومناد ينادى من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح وخسف قرية من قرى الشام تسمى الحابية وستقبل اخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع وراية السفياني.

 ١٥٥ (١٥) أمالي الطوسي ٢٦ ج ٢ - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على

(٧١)

--------------------------------------------------------------------------------

 الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه، قال حدثني والدي رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني الشريف أبو محمد أحمد بن محمد بن عيسى العلوي الزاهد، قال: حدثنا حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي قال: حدثنا أبو عمر محمد بن عمرو الكشي قال: حدثنا حمدويه بن بشر عن محمد بن عيسى عن الحسين بن خالد قال: قلت لأبى الحسن الرضا (ع) ان عبد الله بن بكير كان يروى حديثا ويتأوله وأنا أحب أن اعرضه عليك فقال: ما ذلك الحديث، قلت: قال ابن بكير: حدثني عبيد الله بن زرارة قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) أيام خروج محمد بن عبد الله بن الحسن إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له: جعلت فداك ان محمد بن عبد الله قد خرج وأجابه الناس فما تقول في الخروج معه، فقال: أبو عبد الله (ع): اسكن ما سكنت السماء والأرض فقال عبد الله بن بكير: فإذا كان الأمر هكذا ولم يكن خروج ما سكنت السماء والأرض فما من قائم ولا من خروج فقال أبو الحسن (ع) صدق أبو عبد الله (ع) وليس الأمر على ما تأوله ابن بكير انما قال أبو عبد الله (ع): اسكنوا ما سكنت السماء من النداء والأرض من الخسف بالجيش.

 معاني الاخبار ٢٦٦ - العيون ٣١٠ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس (قال: حدثنا سهل بن زياد - معاني الاخبار) قال حدثنا علي بن الريان قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله الدهقان الواسطي عن الحسين بن خالد الكوفي عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: قلت جعلت فداك حديث كان يرويه عبد الله بن بكير عن عبيد بن زرارة، قال: فقال (ع) لي وما هو (قال: - معاني) قلت (له - معاني) روى عن عبيد بن زرارة انه لقى ابا عبد الله (ع) في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن فقال له: جعلت فداك ان هذا قد الف الكلام وسارع الناس اليه فما الذي تأمر به قال: فقال: اتقوا الله واسكنوا ما سكنت السماء والأرض قال: وكان عبد الله بن بكير يقول: والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج وما من قائم قال:

(٧٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقال لي أبو الحسن (ع): (ان - عيون) الحديث على ما رواه عبيد وليس على ما تأوله عبد الله بن بكير، انما عنى أبو عبد الله (ع) بقوله ما سكنت السماء من النداء باسم صاحبك (صاحبكم - عيون) وما سكنت الأرض من الخسف بالجيش ١٥٦ (١٦) غيبة النعماني ٢٠٠ - علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى العلوي عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال: اسكنوا ما سكنت السماوات ولا تخرجوا على أحد فان امركم ليس به خفاء الا انها آية من الله عز وجل ليست من الناس - ١ - الخبر.

 ١٥٧ (١٧) ئل ٤١ ج ١١ - إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي في

(كتاب الغارات) عن إسماعيل ابن ابان، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنصور بن عمرو، عن زر ابن حبيش عن أمير المؤمنين (ع) وعن أحمد بن عمران بن محمد بن أبي ليلى، عن أبيه، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش قال: خطب علي (ع) بالنهروان " إلى أن قال " فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن الفتن، فقال: ان الفتنة إذا أقبلت شبهت.

 ثم ذكر الفتن بعده إلى أن قام - فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما يصنع في ذلك الزمان؟ قال: انظروا اهل بيت نبيكم فان لبدوا فالبدوا، وان استصرخوكم فانصروهم تؤجروا ولا تستبقوهم فتصرعكم البلية، ثم ذكر حصول الفرج بخروج صاحب الأمر (ع).

 ١٥٨ (١٨) ك ٢٤٨ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن أبي الحسين قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه ووهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: قال لي أبى:

--------------------

(١) جعلها بين الناس - خ.

 

(٧٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 لابد لنار من آذربيجان لا يقوم لها شئ فإذا كان ذلك فكونوا احلاس بيوتكم والبدوا ما لبدنا فإذا تحرك متحركنا فاسعوا اليه ولو حبوا الخبر.

 ١٥٩ (١٩) تفسير العياشي ٢١٣ - عن بريد (يزيد - ك) عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " اصبروا " يعنى بذلك عن المعاصي " وصابروا " يعنى التقية " ورابطوا " يعنى الأئمة قال: تدرى ما معنى البدوا ما لبدنا (وما لبدا - خ ل) فإذا تحركنا فتحركوا " واتقوا الله ما لبدنا ربكم لعلكم تفلحون " قال قلت: جعلت فداك انما تقرؤها " واتقوا الله " قال: أنتم تقرؤونها كذا ونحن نقرؤها كذا.

 ١٦٠ (٢٠) غيبة النعماني ١٩٧ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي قال: حدثنا الحكم بن سليمان عن محمد بن كثير عن أبي بكر الحضرمي قال: دخلت انا وأبان على أبي عبد الله (ع) وذاك حين ظهرت الرايات السود بخراسان فقلنا: ما ترى فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا الينا بالسلاح.

 ١٦١ (٢١) غيبة النعماني ١٩٧ - وحدثنا محمد بن همام قال حدثني جعفر بن مالك الفزاري قال: حدثنا محمد بن أحمد عن علي بن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم فإنه لا يصيبكم امر تخصون به ولا يصيب العامة ولا يزال الزيدية وقاء لكم.

 ١٦٢ (٢٢) نهج البلاغة ٧٥٦ - أنه قال (ع) في خطبة له: ألزموا الأرض، واصبروا على البلاء ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوى ألسنتكم، ولا تستعجلوا بما لم يعجل (يعجله - خ) الله لكم فإنه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وأهل بيته مات شهيدا، ووقع اجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام اصلاته لسيفه، فان لكل شئ مدة وأجلا.

 ١٦٣ (٢٣) أمالي ابن الطوسي ١٢٢ - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على

(٧٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 الحسن بن محمد الطوسي رحمه الله قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه قال: أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد

(رض) عن أبيه عن سعيد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب بن سالم عن أبي الحسن العبدي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال: ما كان عبد ليحبس نفسه على الله الا أدخله الجنة ١٦٤ (٢٤) ك ٢٤٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن إبراهيم بن جبير عن جابر قال: قال لي محمد بن علي عليهما السلام: يا جابر ان لبنى العباس راية ولغيرهم رايات وإياك فإياك ثم إياك ثم إياك ثلاثا حتى ترى رجلا من ولد الحسين (ع) يبايع له بين الركن والمقام معه سلاح رسول الله (ص) ومغفر رسول الله (ص) ودرع رسول الله (ص) وسيف رسول الله (ص).

 ١٦٥ (٢٥) ك ٢٤٨ - وبهذا الأسناد عن جابر قال: قال محمد بن علي عليهما السلام: ضع خدك الأرض ولا تحرك رجليك حتى ينزل الروم الرميلة والترك الجزيرة وينادى مناد من دمشق.

 ١٦٦ (٢٦) آخر السرائر ٤٧٦ - نقلا من كتاب أبى عبد الله السياري عن رجل من أصحابنا قال: ذكر بين يدي أبى عبد الله (ع) من خرج من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: لا زال أنا وشيعتي بخير ما خرج الخارجي من آل محمد ولوددت أن الخارجي من آل محمد خرج وعلى نفقة عياله.

 ١٦٧ (٢٧) فقيه ٢٥٥ ج ٤ - في حديث وصية النبي (ص) لعلى بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي عن النبي (ص) قال يا علي ان إزالة الجبال الرواسي أهون من إزالة ملك مؤجل لم ينقض أيامه.

 وتقدم في أحاديث باب (١٦) اشتراط وجوب الجهاد بامر الإمام (ع) وباب (١٧) من يجوز له جمع العساكر ما يناسب ذلك فراجع.

 ويأتي في رواية ابن براء من باب (٨١) حكم القتال مع اللص قوله (ع)

(٧٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 مزاولة (مناولة - خ ل) جبل بظفر أهون من مزاولة ملك لم ينقض اكله (اجله - خ ل) فاتقوا الله ولا تقتلوا أنفسكم للظلمة.

 

(١٩) باب وجوب اعداد القوى وتجهيز العسكر والنفر لجهاد العدو على من يستطيع وحرمة التخلف والقعود عنه قال الله تعالى في سورة الأنفال ٨ - واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون (٦٠).

 سورة التوبة (٩) يا ايها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحيوة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل (٣٨) الا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شئ قدير (٣٩) الا تنصروه فقد نصره الله الآية (٤٠) فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون (٨١) فان رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين (٨٣) ولا تصل على أحد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون (٨٤) وإذا أنزلت سورة ان آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين (٨٦) رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون (٨٧) لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون (٨٨) أعد الله لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم (٨٩) وجاء المعذرون

(٧٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 من الاعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم (٩٠) ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله وما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم (٩١) ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون (٩٢) انما السبيل على الذين يستأذنوك وهم أغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون (٩٣) يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من اخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (٩٤) سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم انهم رجس ومأويهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون (٩٥) ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين (١٢٠) ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون (١٢١).

 سورة النحل ١٦ - ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم (١١٠).

 سورة الأحزاب ٣٣ - قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون الا قليلا (١٦) قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا (١٧) قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا (١٨) يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وان يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بأدون في الاعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا الا قليلا (٢٠) ولما رأى المؤمنون

(٧٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما (٢٢) من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا (٢٣) ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء أو يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما (٢٤) ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا

(٢٥) وانزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا (٢٦) وأورثكم ارضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها وكان الله على كل شئ قديرا (٢٧).

 سورة الفتح ٤٨ - قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فان تطيعوا يؤتكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما (١٦) ليس على الأعمى حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما (١٧).

 وتقدم ما يدل على ذلك في الروايات الواردة في باب (٥) ان من جهز غازيا غفر الله له وباب (١٣) ان جهاد الكفار فرض ويأتي ما يدل عليه في الأحاديث الباب التالي.

 

(٢٠) باب أقسام الجهاد وجملة من احكامها ١٦٨ (١) كا ٩ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن فضيل بن عياض قال سألت أبا عبد الله (ع) يب ١٢٤ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الجهاد (أ - يب) سنة (هو - يب) أم فريضة فقال الجهاد على أربعة أوجه فجهادان فرض وجهاد سنة لا يقام الا مع

(٧٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 فرض (وجهاد سنة - يب ك) فاما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي الله عز وجل وهو من أعظم الجهاد ومجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض واما الجهاد الذي هو سنة لا يقام الا مع فرض، فان مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب وهذا هو من عذاب الأمة وهو سنة على الامام وحده أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم، وأما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها (واحيائها - كا) فالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال لأنها احياء سنة (وقد - كا) قال رسول الله (ص): من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم.

 ك ٢٤٦ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن فضيل عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن الجهاد وذكر نحوه.

 ١٦٩ (٢) كا ١٠ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن يب ١١٥ ج ٤ - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (ع) قا ل: سأل رجل أبى (صلوات الله عليه - كا) عن حروب أمير المؤمنين (ع) وكان السائل من محبينا فقال له أبو جعفر (ع): بعث الله محمدا (ص) بخمسة أسياف، ثلاثة منها شاهرة فلا تغمد حتى - ١ - تضع الحرب أوزارها ولن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن الناس كلهم في ذلك اليوم فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا وسيف منها مكفوف وسيف منها مغمود سله إلى غيرنا وحكمه الينا واما - ٢ - السيوف الثلاثة الشاهرة فسيف على مشركي العرب قال الله عز وجل (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا - يعنى (فان - يب) آمنوا - (وأقاموا الصلاة

--------------------

(١) إلى أن - يب.

 

(٢) فاما - يب.

 

(٧٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 وآتوا الزكاة فاخوانكم في الدين) فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام وأموالهم - ١ - وذراريهم سبى - ٢ - على ما سن - ٣ - رسول الله (ص) فإنه سبى وعفا وقبل الفداء والسيف الثاني على أهل الذمة قال الله تعالى (وقولوا للناس حسنا) نزلت (هذه الآية - كا) في أهل الذمة ثم نسخها قوله عز وجل

(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يؤتوا الجزية عن يد وهم صاغرون) فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم - ٤ - الا الجزية أو القتل وما لهم فيئ وذراريهم سبى وإذا - ٥ - قبلوا الجزية (على أنفسهم - كا) حرم علينا سبيهم و (حرمت - كا) أموالهم وحلت لنا مناكحتهم ومن كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم (وأموالهم - كا) ولم تحل لنا مناكحتهم ولم يقبل - ٦ - منهم الا (الدخول في دار الاسلام أو - كا) الجزية أو القتل والسيف الثالث سيف على مشركي العجم يعنى الترك والديلم والخزر قال الله عز وجل في أول السورة التي يذكر فيها الذين كفروا فقص قصتهم (ثم - كا) قال فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد وأما فداءا حتى تضع الحرب أوزارها فأما قوله فأما منا بعد - كا) يعنى (بعد - كا) السبى (منهم - كا) وأما فداء يعنى المفادات بينهم وبين أهل الاسلام فهؤلاء لن يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام ولا تحل لنا مناكحتهم ما داموا في دار الحرب وأما السيف المكفوف، فسيف على أهل البغي والتأويل، قال الله عز وجل: وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيئ إلى امر الله فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله (ص): ان منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل فسئل النبي (ص): من هو؟

--------------------

(١) فأموالهم - يب.

 

(٢) تسبى - يب.

 

(٣) سبى - يب

(٤) فلم يقبل منه - يب.

 

(٥) فإذا - يب.

 

(٦) ولا يقبل - يب.

 

(٨٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقال: (هو - يب) خاصف النعل يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وقال - ١ - عمار بن ياسر: قاتلت بهذه الراية مع رسول الله (ص) ثلاثا وهذه الرابعة والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا أنا - ٢ - على الحق وانهم على الباطل وكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين (ع) ما كان من رسول الله (ص) في أهل مكة يوم فتح مكة فإنه لم يسب لهم ذرية وقال: من أغلق بابه (فهو آمن - كا) و - ٣ - (من - كا) القى سلاحه (أو دخل دار أبى سفيان - يب) فهو آمن وكذلك قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه (يوم البصرة نادى - كا) فيهم لا تسبوا لهم ذرية ولا تجهزوا - ٤ - على جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن أغلق بابه و (أو - خ يب) ألقى سلاحه فهو آمن، وأما السيف المغمود فالسيف الذي يقوم (يقام - يب) به القصاص قال الله عز وجل: النفس بالنفس والعين بالعين - ٥ - فسله إلى أولياء المقتول وحكمه الينا: فهذه السيوف التي بعث الله بها محمدا - ٦ - فمن جحدها أو جحد واحدا منها أو شيئا من سيرها واحكامها فقد كفر بما أنزل الله على محمد (ص).

 يب ١٣٦ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقرى، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأل رجل أبى عن حروب أمير المؤمنين (ع) وكان السائل من محبينا قال له أبو جعفر عليه السلام: بعث الله محمدا (ص) بخمسة أسياف، ثلاثة منها شاهرة لا تغمد إلى أن (حتى - خ) تضع الحرب أوزارها ولن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل وسيف منها مكفوف، وسيف منها مغمود سله إلى غيرنا وحكمه الينا فأما السيوف الثلاثة الشاهرة، فسيف على مشركي العرب قال الله تعالى: اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام

--------------------

(١) فقال - كا.

 

(٢) اننا - يب.

 

(٣) أو - يب.

 

(٤) ولا تتموا - يب.

 

(٥) الآية - يب.

 

(٦) إلى نبيه يب.

 

(٨١)

--------------------------------------------------------------------------------

 والسيف الثاني على أهل الذمة، قال الله تعالى: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر الآية، فهؤلاء لا يقبل منهم الا الجزية أو القتل والسيف الثالث سيف على مشركي العجم يعنى الترك والخزر والديلم، قال الله تعالى: فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام ولا يحل لنا نكاحهم ما داموا في (دار - ط) الحرب، واما السيف المكفوف (الملفوف - خ) على اهل البغي والتأويل، قال الله تعالى: وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما إلى قوله تعالى: حتى تفيئ إلى امر الله، فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله (ص): ان منكم من يقاتل بعدي على التأويل وذكر مثله كما في يب.

 ١٧٠ (٣) تفسير العياشي ص ٨٥ ج ٢: عن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف، فسيف على أهل الذمة، قال الله تعالى وقولوا للناس حسنا نزلت في أهل الذمة، ثم نسختها أخرى، قوله: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر (إلى) وهم صاغرون، فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منهم الا أداء الجزية أو القتل ويؤخذ ما لهم وتسبى ذراريهم فإذا قبلوا الجزية ما حل لنا نكاحهم ولا ذبائحهم ولا يقبل منهم الا أداء الجزية أو القتل.

 ١٧١ (٤) وفيه ٧٧ ج ٢: عن جعفر بن محمد عليهما السلام: ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف، فسيف على مشركي العرب، قال الله جل وجهه: اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا يعنى فان آمنوا فاخوانكم في الدين لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام ولا تسبى لهم ذرية وما لهم فيئ.

 ١٧٢ (٥) الخصال ٦٠ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام أنه قال: القتل قتلان، قتل كفارة وقتل درجة

(٨٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 والقتال قتالان، قتال الفئة الكافرة حتى يسلموا وقتال الفئة الباغية حتى يفيئوا قرب الإسناد ٦٢ - أبو البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام مثله ١٧٣ (٦) يب ١٤٤ ج ٦ - ١١٤ ج ٤ محمد بن الحسن الصفار، عن السندي بن الربيع، عن أبي عبد الله محمد بن خالد، عن أبي البختري، عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: قال علي عليه السلام: القتال قتالان قتال لأهل الشرك لا ينفر عنهم حتى يسلموا أو يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون وقتال لأهل الزيغ لا ينفر عنهم حتى يفيؤوا إلى أمر الله أو يقتلوا.

 ١٧٤ (٧) يب ١٧٤ ج ٦: محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد قال: حدثنا بعض أصحابنا عن محمد بن حميد، عن يعقوب القمي، عن أخيه عمران بن عبد الله القمي، عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عز وجل قاتلوا الذين يلونكم من الكفار، قال: الديلم تفسير العياشي ١١٨ ج ٢: عن عمران بن عبد الله القمي (التميمي - ك) مثله.

 

(٢١) باب حكم قتال البغاة وجملة من احكامهم وحكم قتل الكفار والنصاب في دار التقية قال الله تعالى في سورة البقرة (٢) تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد (٢٥٣).

 سورة التوبة (٩) وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون (١٢).

 الحجرات (٤٩) وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت

(٨٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيئ إلى امر الله فان فائت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ان الله يحب المقسطين (٩): ١٧٥ (١) أمالي ابن الطوسي ٦٣: حدثنا المفيد أبو على الحسن بن محمد عن والده (رض) قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسن البغدادي قال: حدثنا الحسين بن عمر المقرى عن علي بن الأزهر عن علي بن صالح المكي عن محمد بن عمر ابن علي عن أبيه عن جده عليه السلام قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وآله " إذا جاء نصر الله والفتح " فقال لي: يا علي لقد جاء نصر الله والفتح فإذا رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا.

 يا علي ان الله تعالى قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي كما كتب عليهم جهاد المشركين معي، فقلت: يا رسول الله وما الفتنة التي كتب علينا فيها الجهاد؟ قال: فتنة قوم يشهدون أن لا إله إلا الله وانى رسول الله وهم مخالفون لسنتي وطاعنون في ديني، فقلت فعلى م نقاتلهم يا رسول الله وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وانك رسول الله؟ فقال: على احداثهم في دينهم وفراقهم لأمري واستحلالهم دماء عترتي.

 قال: فقلت: يا رسول الله انك كنت وعدتني الشهادة فسل الله تعجيلها لي، فقال: أجل قد كنت وعدتك الشهادة فكيف صبرك إذا أخضبت هذه من هذا وأومى إلى رأسي ولحيتي فقلت: يا رسول الله أما إذا بينت لي ما بينت فليس بموطن صبر لكنه موطن بشرى وشكر.

 فقال: أجل فأعد للخصومة فإنك تخاصم أمتي قلت: يا رسول الله أرشدني الفلح، قال: إذا رأيت قومك قد عولوا عن الهدى إلى الضلال فخاصمهم فان الهدى من الله والضلال من الشيطان، يا علي ان الهدى هو اتباع أمر الله دون الهوى والرأي، وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن واخذوا بالشبهات واستحلوا الخمر بالنبيذ والبخس بالزكاة والسحت بالهدية، فقلت: فما هم إذا فعلوا ذلك أهم أهل فتنة أو أهل ردة؟ فقال: هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا؟

(٨٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقال: بل منا، بنا فتح الله وبنا يختم الله وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله أمالي المفيد ٢٨٨ - قال المفيد أخبرني أبو الحسن علي بن بلال وذكر مثله سندا ونحوه متنا.

 ١٧٦ (٢) أمالي ابن الطوسي ٢٠٠ - عن أبيه قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع افغمى قال: حدثنا سليمان بن الربيع النهدي قال: حدثنا نصر بن مزاحم المنقرى، قال أبو الحسن علي بن بلال: وحدثني علي بن عبد الله بن أسد بن منصور الأصفهاني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن هلال الثقفي قال حدثني محمد بن علي قال حدثنا نصر بن مزاحم عن يحيى بن يعلى الأسلمي عن علي بن الحزور عن الأصبغ بن نباتة قال: جاء رجل إلى علي عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين تقاتلهم الدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة واحدة والحج واحد فبم نسميهم؟ قال: سمهم بما سماهم الله تعالى في كتابه، فقال: ما كل ما في كتاب الله اعلمه، قال: أما سمعت الله تعالى يقول في كتابه: " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ".

 فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله عز وجل وبالنبي صلى الله عليه وآله وبالكتاب و بالحق، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم بمشيئته وإرادته.

 ١٧٧ (٣) تفسير الفرات - ٥٧ قال حدثني الحسين بن علي بن بزيع معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال عليه السلام يا معشر المسلمين قاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون، الآية ثم قال: هؤلاء هم ورب الكعبة يعنى أهل صفين والبصرة والخوارج.

 ١٧٨ (٤) تفسير العياشي - ٧٧: ج ٢ عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: دخل على أناس من أهل البصرة فسألوني

(٨٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن طلحه وزبير فقلت لهم: كانا امامين من أئمة الكفر، ان عليا صلوات الله عليه يوم البصرة لما صف الخيول قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني وبين الله وبينهم، فقال إليهم فقال: يا أهل البصرة هل تجدون على جورا في الحكم قالوا: لا.

 قال: فحيفا في قسم - ١ - قالوا لا قال: فرغبة في دنيا أصبتها لي ولأهل بيتي دونكم فنقمتم على فنكثتم على بيعتي، قالوا: لا، قال: فأقمت فيكم الحدود وعطلتها عن غيركم قالوا: لا، قال فما بال بيعتي تنكث وبيعة غيرى لا تنكث، انى ضربت الامر أنفه وعينه فلم أجد الا الكفر أو السيف ثم ثنى إلى أصحابه فقال: ان الله يقول في كتابه " وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون ".

 فقال أمير المؤمنين عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرء النسمة واصطفى محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة، انكم (٢) لأصحاب هذه الآية وما قوتلوا منذ نزلت.

 ١٧٩ (٥) وفيه ٧٨ - عن أبي الطفيل قال: سمعت عليا صلوات الله عليه يوم الجمل وهو يحرض (يحض - خ) الناس على قتالهم ويقول: والله ما رمى أهل هذه الآية بكنانة قبل هذا اليوم، قاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون، فقلت لأبى الطفيل: ما الكنانة؟ قال: السهم يكون موضع الحديد فيه عظم تسميه بعض العرب الكنانة.

 ١٨٠ (٦) وفيه ٧٨ - عن الحسن البصري قال: خطبنا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه على هذا المنبر وذلك بعد ما فرغ من أمر طلحة والزبير وعائشة، صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله صلى الله عليه وآله ثم قال: أيها الناس والله ما قاتلت هؤلاء بالأمس الا بآية تركتها في كتاب الله، أن الله يقول: " وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون " أما والله لقد عهد إلى رسول الله عليه وآله السلام

--------------------

(١) في قسمة - تفسير الصافي.

 

(٢) وفى نسختي الصافي والبرهان: انهم.

 

(٨٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 وقال لي: يا علي لتقاتلن الفئة الباغية والفئة الناكثة والفئة المارقة.

 ١٨١ (٧) وفيه ٧٩ - عن الشعبي قال: قرأ عبد الله " وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم " إلى اخر الآية ثم قال: ما قوتل أهلها بعد، فلما كان يوم الجمل قرأها علي عليه السلام ثم قال: ما قوتل أهلها منذ يوم نزلت حتى (كان - خ) اليوم.

 ١٨٢ (٨) وفيه ٧٩ - عن أبي عثمان مولى بنى قصي قال: شهدت (عليا صلى الله عليه سنته كلها فما سمعت منه ولاية ولا براءة وقد سمعته يقول:) عذرني الله من طلحة والزبير بايعاني طائعين غير مكرهين، ثم نكثا بيعتي من غير حدث أحدثته، والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت حتى قاتلتهم " وان نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم " الآية.

 ١٨٣ (٩) دعائم الاسلام ٣٨٨ - عن أمير المؤمنين عليه السلام وذكر قتال من قاتله منهم فقال: ما وجدت الا قتالهم أو الكفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله.

 ١٨٤ (١٠) ك ٢٥٤ - عن ابن شهرآشوب في مناقبه عن أبي جعفر عليه السلام انه ذكر الذين حاربهم علي (ع) فقال: أما انهم أعظم جرما ممن حارب رسول الله صلى الله عليه وآله قيل له: وكيف ذلك يا بن رسول الله قال: أولئك كانوا أهل جاهلية وهؤلاء قرأوا القرآن وعرفوا أهل الفضل فأتوا ما اتوا بعد البصيرة.

 دعائم الاسلام ٣٨٨ - وروينا عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام انه ذكر الذين وذكر نحوه الا ان فيه وعرفوا فضل أولى الفضل.

 ١٨٥ (١١) دعائم الاسلام ٣٩٣ - وعن علي عليه السلام أنه خطب بالكوفة فقام رجل من الخوارج فقال: لا حكم الا لله، فسكت على ثم قال آخر وآخر فلما أكثروا عليه، قال: كلمة حق يراد بها باطل، لكم عندنا ثلاث خصال، لا نمنعكم مساجد الله أن تصلوا فيها ولا نمنعكم الفئ ما كانت أيديكم مع أيدينا ولا نبدؤكم بحرب حتى تبدؤونا به وأشهد لقد أخبرني النبي الصادق عن الروح الأمين عن رب العالمين انه لا يخرج علينا منكم فرقة قلت أو كثرت إلى يوم

(٨٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 القيامة الا جعل الله حتفها على أيدينا وان أفضل الجهاد جهادكم وأفضل الشهداء من قتلتموه وأفضل المجاهدين من قتلكم فاعملوا ما أنتم عاملون فيوم القيامة يخسر المبطلون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون.

 ١٨٦ (١٢) كا ٢٥٢ ج ٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن ضريس قال: تمارى الناس عند أبي جعفر عليه السلام فقال بعضهم حرب على شر من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال بعضهم: حرب رسول الله صلى الله عليه وآله شر من حرب علي عليه السلام قال: فسمعهم أبو جعفر عليه السلام فقال: ما تقولون، فقالوا: أصلحك الله تمارينا في حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وفى حرب علي عليه السلام فقال بعضنا: حرب علي عليه السلام شر من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال بعضنا: حرب رسول الله صلى الله عليه وآله شر من حرب علي عليه السلام فقال أبو جعفر عليه السلام لا بل حرب علي عليه السلام شر من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت له: جعلت فداك أحرب علي عليه السلام شر من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم وسأخبرك عن ذلك أن حرب رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقروا بالاسلام وان حرب علي عليه السلام أقروا بالاسلام ثم جحدوه.

 ١٨٧ (١٣) دعائم الاسلام ٣٩٣ - وعن على صلوات الله عليه أنه قال: يقاتل أهل البغي ويقتلون بكل ما يقتل به المشركون، ويستعان عليهم بمن أمكن يستعان به عليهم من أهل القبلة، ويؤسرون كما يؤسر المشركون إذا قدر عليهم.

 ١٨٨ (١٤) ك ٢٥٥ ج ٢ - عن القاضي النعماني في شرح الاخبار، عن محمد بن داود بإسناده عن علي عليه السلام أنه سئل عن قتلى الجمل أمشركون هم؟ قال: لا بل من الشرك فروا، قيل: فمنافقون، قال: لا ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا: قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بنوا علينا فنصرنا عليهم.

 ١٨٩ (١٥) دعائم الاسلام ٣٨٨ - وعن علي عليه السلام انه سئل عن

(٨٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 الذين قاتلهم من اهل القبلة: أكافرون هم؟ قال: كفروا بالاحكام وكفروا بالنعم كفرا ليس ككفر المشركين الذين دفعوا النبوة ولم يقروا بالاسلام، ولو كانوا كذلك ما حلت لنا مناكحتهم ولا ذبائحهم ولا مواريثهم.

 ١٩٠ - (١٦) وعنه ٣٩٠ - وروينا عنه صلوات الله عليه أنه قال يوم صفين اقتلوا بقية الأحزاب وأولياء الشيطان اقتلوا من يقول: كذب الله ورسوله، ونقول صدق الله ورسوله ثم يظهرون غير ما يضمرون ويقولون صدق الله ورسوله.

 ١٩١ (١٧) وفيه ٣٧٠ - عن علي عليه السلام انه حرض الناس على منبر الكوفة فقال: يا معشر أهل الكوفة لتصبرن على قتال عدوكم أو ليسلطن الله عليكم قوما أنتم أولى بالحق منهم.

 ١٩٢ (١٨) كا ١٧٩ ج ٨ - علي بن محمد بن علي بن الحسين عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر الا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شئ عليم " قال: نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبى عبيد الجراح وعبد الرحمن بن عوف وسالم مولى أبى حذيفة والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم وتعاهدوا وتوافقوا، لئن مضى محمد صلى الله عليه وآله لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا، فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية، قال: قلت قوله عز وجل: أم أبرموا أمرا فانا مبرمون أم يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم، بلى ورسلنا لديهم يكتبون قال: وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم، قال أبو عبد الله عليه السلام: لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب الا يوم قتل الحسين عليه السلام وهكذا كان في سابق علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين عليه السلام وخرج الملك من بنى هاشم فقد كان ذلك كله، قلت " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فان فائت

(٨٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 فأصلحوا بينهما بالعدل " قال: الفئتان انما جاء تأويل هذه الآية يوم البصرة هم أهل هذه الآية وهم الذين بغوا على أمير المؤمنين عليه السلام فكان الواجب عليه قتالهم وقتلهم حتى يفيئوا إلى أمر الله ولو لم يفيئوا لكان الواجب عليه فيما أنزل الله أن لا يرفع السيف عنهم حتى يفيئوا ويرجعوا عن رأيهم لأنهم بايعوا طائعين غير كارهين وهي الفئة الباغية كما قال الله عز وجل، فكان الواجب على أمير المؤمنين عليه السلام أن يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم كما عدل رسول الله صلى الله عليه وآله في أهل مكة انما من عليهم وعفا وكذلك صنع أمير المؤمنين عليه السلام بأهل البصرة حيث ظفر بهم مثل ما صنع النبي صلى الله عليه وآله بأهل مكة حذو النعل بالنعل قال: قلت قوله عز وجل: والمؤتفكة، اهوى قال هم اهل البصرة هي المؤتفكة قلت والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات قال: أولئك قوم لوط ائتفكت عليهم انقلبت عليهم.

 ١٩٣ (١٩) ك ٢٥٥ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن ميسرة قال: قال علي عليه السلام: قاتلوا أهل الشام مع كل امام بعدي.

 ١٩٤ (٢٠) دعائم الاسلام ٣٩٣ - عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: أن دعى أهل البغي قبل القتال فحسن، والا فقد علموا ما يدعون اليه وينبغي ألا يبدؤا بالقتال حتى يبدؤهم به.

 ١٩٥ (٢١) يب ١٤٥ ج ٦ -: الصفار عن الحجال عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان (ان - خ ل) في قتال علي عليه السلام على أهل القبلة بركة ولو لم يقاتلهم علي عليه السلام لم يدر أحد بعده كيف يسير فيهم.

 ١٩٦ (٢٢) يب ١٤٥ ج ٦ -: محمد بن أحمد بن يحيى عن بنان بن محمد عن أبيه عن ابن المغيرة العلل ٢٠١ - حدثنا محمد بن الحسن ره قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن ابن المغيرة عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهم السلام قال: ذكرت الحرورية عند علي عليه السلام قال: أن خرجوا

(٩٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 على امام عادل - ١ - أو جماعة فقاتلوهم وان خرجوا على امام جائر فلا تقاتلوهم فان لهم في ذلك مقالا (عقالا - ئل).

 ١٩٧ (٢٣) يب ١٤٤ ج ٦ - أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: ذكر له رجل من بنى فلان فقال: انما نخالفهم إذا كنا مع هؤلاء الذين خرجوا بالكوفة فقال: قاتلهم فإنما ولد فلان مثل الترك والروم وانما هم (هو - خ ط) ثغر من ثغور العدو فقاتلهم.

 ١٩٨ (٢٤) نهج البلاغة ١٤١ - قال عليه السلام: لا تقتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه يعنى معاوية وأصحابه، ١٩٩ (٢٥) عيون أخبار الرضا عليه السلام ١٢٤ - ج ٢ - باسناده المتقدم في باب فضل الصلاة عن الفضل بن شاذان في حديث محض الاسلام عن الرضا عليه السلام قال: ولا يجوز قتل أحد من الكفار والنصاب في دار التقية الا قاتل أو ساع (باغ - خ ل) في فساد وذلك إذا لم تخف على نفسك وعلى أصحابك، ٢٠٠ (٢٦) تحف العقول ٤١٩ - في جواب الرضا عليه السلام للمأمون في جوامع الشريعة نحوه الا ان فيه إذا لم تحذر على نفسك ولا اكل أموال الناس من المخالفين وغيرهم والتقية في دار التقية واجبة ولا حنث على من حلف تقية يدفع بها ظلما عن نفسه يب ١٤٥ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام الخوارج شكاك - ٢ - فقال نعم قال فقال بعض أصحابه كيف وهم يدعون إلى البراز قال (فقال - خ) ذلك مما يجدون في أنفسهم.

 

--------------------

(١) وان خرجوا مع جماعة وعلى امام عادل - العلل.

 

(٢) قوله شكاك اي لا علم لهم بان ما يفعلونه حق قوله يدعون إلى البراز اي يدعون غيرهم إلى المبارزة ولو كانوا في شك من حقيقتهم لما عرضوا أنفسهم للقتال فقال (ع) ذلك مما يجدون في أنفسهم اي مما يجدون من الحقد والحمية أو المراد مما يجدون من الشبهة والشك.

 

(٩١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ٢٠١ (٢٧) (قرب الإسناد) ١٤٩ - حدثني الريان قال دخلت على العباسي يوما فطلب دواة وقرطاسا بالعجلة فقلت مالك فقال سمعت من الرضا عليه السلام أشياء احتاج إلى أن اكتبها لا أنساها فكتبها فما كان بين هذا وبين ان جاءني بعد جمعة في وقت الحر وذلك بمرو فقلت من أين جئت فقال من عند هذا قلت من عند المأمون قال لا قلت من عند الفضل بن سهل قال لا من عند هذا فقلت من تعنى قال من عند علي بن موسى فقلت ويلك خذلت اي شئ قصتك فقال دعني من هذا متى كان آباؤه يجلسون على الكراسي حتى يبايع لهم بولاية العهد كما فعل هذا فقلت ويلك استغفر ربك فقال جاريتي فلانة اعلم منه ثم قال العباسي لو قلت برأسي هكذا لقالت الشيعة برأسها - ١ - فقلت أنت رجل ملبوس عليك ان من عقد الشيعة انه لو رأوه وعليه إزار مصبوغ وفى عنقه كر - ٢ - يضرب حول هذا العسكر لقالوا ما كان وقتا من الأوقات أطوع لله عز وجل من هذا الوقت وما وسعه غير ذلك فسكت ثم كان يذكره عندي وقتا بعد وقت فدخلت على الرضا عليه السلام فقلت له ان العباسي سيمنعني (يسمعني - خ ل) فيك ويذكرك وهو كثيرا ما ينام عندي ويقيل فترى ان آخذ بحلقه واعصره حتى يموت ثم أقول مات ميتة فجأة فقال ونفض يديه ثلث مرات لا، يا ريان لا يا ريان لا يا ريان فقلت له ان الفضل بن سهل هو ذا يوجهني إلى العراق في أمور له والعباسي خارج بعدي بأيام إلى العراق أفترى ان أقول لمواليك القميين ان يخرج منهم عشرون ثلاثون رجلا كأنهم قاطعوا الطريق أو صعاليك فإذا اجتاز بهم قتلوه فيقال قتله الصعاليك فسكت فلم يقل لي نعم ولا لا فلما صرت إلى الجواد - ٣ - بعثت فارسا إلى زكريا بن آدم القمي وكتبت اليه ان ها هنا أمورا لا يحتملها الكتاب فان رأيت أن تصير إلى مشكاة - ٤ - يوم

--------------------

(١) اي لو قلت انا وحده للشيعة متى كان آبائه يجلسون على الكرسي حتى يبايع لهم لولاية العهد كلهم يصدقوني ويتبعوني ويرجعون عن إمامته.

 

(٢) حبل يصعد به إلى النخلة.

 

(٣) اسم موضع.

 

(٤) اسم موضع.

 

(٩٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 كذا وكذا فلأوافينك بها انشاء الله فوافيت وقد سبقني إلى مشكاة فأعلمته الخبر وقصصت عليه القصة وانه يوافى الموضع كذا وكذا فقال دعني والرجل فودعته وخرجت ورجع الرجل إلى قم وقد وافاها معمر فاستشاره فيما قلت له فقال معمر لا تدرى سكوته امر أو نهى ولم يأمرك بشئ فليس الصواب ان تتعرض له فامسك عن التوجه اليه زكريا واجتاز العباسي الجادة وسلم منه (قال صاحب الوسائل ره أقول سبب السكوت التقية فيدل على الإباحة لأنه لا تقية في النهى لو اراده).

 ٢٠٢ (٢٨) قرب الإسناد ٤٥ - الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه ان عليا عليه السلام لم يكن ينسب أحدا من اهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق ولكن (ولكنه كان - خ) يقول هم إخواننا بغوا علينا (قال في الوسائل هذا محمول على التقية).

 ٢٠٣ (٢٩) قرب الإسناد ٤٥ - بالاسناد عن جعفر عليه السلام عن أبيه ان عليا عليه السلام كان يقول لأهل حربه انا لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم نقاتلهم على التكفير لنا ولكنا رأينا انا على حق ورأوا انهم على حق.

 وتقدم في رواية ابن كيسان (٢٥) من باب (٢) وجوب تغسيل الميت قوله عليه السلام يا معاوية لكننا لو قتلنا شيعتك ما كفناهم ولا غسلناهم ولا صلينا عليهم ولا قبرناهم وفى رواية تحف العقول (٣) من باب (١٦) اشتراط وجوب الجهاد بامر الامام من أبواب الجهاد قوله عليه السلام ولا يحل قتل أحد من الكفار في دار التقية الا قاتل أو باغ وذلك إذا لم تحذر على نفسك ولا اكل أموال الناس من المخالفين وغيرهم والتقية في دار التقية واجبة.

 ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على بعض المقصود خصوصا رواية أبى البختري (٢٠) وأبى بصير (٢١) فراجع وفى رواية السكوني (١) من باب

(٢٣) ما ورد في أن عليا عليه السلام قال لا يقاتل اهل النهروان بعدي الا من هم أولى قوله عليه السلام لا يقاتلهم بعدي الا من هم أولى بالحق منه وفى أحاديث باب (٢٤) ان الخوارج كلاب اهل النار ما يناسب الباب فراجع وفى رواية

(٩٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 إسحاق بن عماد (١) من باب (٢٥) حكم مال الناصب قوله (ع) مال الناصب وكل شئ يملكه حلال لك الا امرأته: وفى رواية نهج البلاغة (٢٠) من باب (٣٣) ما ورد في وظائف امراء السرايا قوله (ع) فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما وجدوا أعوانا عليه أظهروه.

 

(٢٢) باب ان من كان له فئة من اهل البغي وجب ان يتبع مدبرهم ويجهز على جريحهم ويقتل أسيرهم ومن لم يكن له فئة لا يفعل ذلك بهم ولا يكشف عورة ولا يهتك ستر ولا يدخل دار الا بالاذن وحكم سبيهم وغنائمهم ٢٠٤ (١) يب ١٤٤ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد عن القاسم بن محمد كا ٣٢ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد عن سليمان (بن داود - يب) المنقرى عن حفص بن غياث قال: (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الطائفتين من المؤمنين كا - ١ -) إحديهما باغية والأخرى عادلة فهزمت العادلة الباغية فقال: ليس لأهل العدل ان يتبعوا مدبرا ولا يقتلوا أسيرا ولا يجهزوا - ٢ - على جريح وهذا إذا لم يبق من اهل البغي أحد ولم يكن لهم فئة يرجعون إليها فإذا كانت لهم فئة يرجعون إليها فان أسيرهم يقتل ومدبرهم يتبع وجريحهم يجاز - ٣ - عليه.

 ٢٠٥ (٢) يب ١٥٦ ج ٦ كا ٣٣ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن عقبة بن بشير عن عبد الله بن شريك عن أبيه قال: لما هزم الناس يوم الجمل قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تتبعوا

--------------------

(١) سألته عن طائفتين - يب.

 (٢) يجيزوا - خ ل يب.

 

(٣) يجهز - خ ل كا.

 

(٩٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 موليا ولا تجيزوا - ١ - على جريح ومن اغلق بابه فهو آمن فلما كان يوم صفين قتل المقبل والمدبر وأجاز على الجريح فقال ابان بن تغلب لعبد الله بن شريك هذه سيرتان مختلفتان فقال: ان اهل الجمل قتل طلحة والزبير، وان معاوية كان قائما بعينه وكان قائدهم.

 ٢٠٦ (٣) دعائم الاسلام ٣٩٤ - عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال: سار علي (ع) بالمن والعفو في عدوه، من أجل شيعته (لأنه - ك) كان يعلم أنه سيظهر عليهم عدوهم من بعده، فأحب ان يقتدى من جاء من بعده به فيسير في شيعته بسيرته ولا يجاوز فعله، فيرى الناس، أنه قد تعدى وظلم.

 وإذا انهزم اهل البغي وكانت لهم فئة يلجؤون إليها، اتبعوا وطلبوا وأجهز على جرحاهم وقتلوا بما أمكن قتلهم، وكذلك سار علي عليه السلام في أصحاب صفين لان معاوية كان ورائهم، وإذا لم يكن لهم فئة لم يتبعوا بالقتل ولم يجهز على جرحاهم لأنهم إذا ولوا تفرقوا.

 وكذلك روينا عن علي عليه السلام انه سار في أهل الجمل لما قتل طلحة والزبير واخذ عائشة وهزم أصحاب الجمل نادى مناديه: لا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن القى سلاحه فهو آمن.

 ثم دعى ببغلة رسول الله صلى الله عليه وآله الشهباء فركبها.

 ثم قال: تعال يا فلان وتعال يا فلان.

 حتى اجتمع اليه زهاء ستين شيخا كلهم من حمدان قد تنكبوا الأترسة، وتقلدوا السيوف واعتقلوا الأسنة ولبسوا المغافر فسار وهم حوله حتى انتهى إلى دار عظيمة، فاستفتح ففتح له فإذا هو بنساء يبكين بفناء الدار، فلما نظرن اليه صحن صيحة واحدة وقلن: هذا قاتل الأحبة، قال: فلم يقل لهن شيئا وسأل عن حجرة عائشة ففتح له فسمع منها كلام شبيه بالمعاذير، لا والله وبلى والله، ثم خرج فنظر إلى امرأة طوالة أدماء تمشى في الدار، فقال لها: يا صفية، قالت: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: ألا تبعدين هؤلاء

--------------------

(١) تجهزوا - خ ل كا.

 

(٩٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 الكلبات عنى؟ يزعمن انى قاتل الأحبة، ولو قتلت الأحبة لقتلت من في هذه الحجرة ومن في هذه الحجرة ومن في هذه الحجرة وأومى إلى ثلاث حجرات فما بقي في الدار صائحة الا سكتت ولا قائمة الا جلست، قال الأصبغ وهو اصبغ، صاحب الحديث: وكان في احدى الحجر عائشة ومن معها من خاصتها، وفى الأخرى مروان بن الحكم وشباب من قريش، وفى الأخرى عبد الله بن الزبير وأهله، فقيل له: فهلا بسطتم أيديكم على هؤلاء فقتلتموهم؟ أليس هؤلاء كانوا أصحاب القرحة فلم استبقاهم؟ قال الأصبغ: قد ضربنا والله بأيدينا على قوائم السيوف وحددنا ابصارنا نحوه لكي يأمرنا فيهم بأمر فما فعل، ووسعهم عفوه وذكر باقي الحديث بطوله وأمان اهل العدل لأهل البغي كأمانهم المشركين ان آمن رجل من اهل العدل رجلا من اهل البغي فهو آمن حتى يبلغه مأمنه.

 ٢٠٧ (٤) تحف العقول ٤٨٠ - أجوبة الامام أبى الحسن علي بن محمد عليهما السلام ليحيى بن أكثم عن مسائله (إلى أن قال) وأما قولك ان عليا عليه السلام قتل اهل صفين مقبلين ومدبرين وأجاز على جريحهم وانه يوم الجمل لم يتبع موليا ولم يجز على جريح ومن القى سلاحه آمنه ومن دخل داره آمنه، فان اهل الجمل قتل امامهم ولم تكن لهم فئة يرجعون إليها وانما رجع القوم إلى منازلهم غير محاربين ولا مخالفين ولا منابذين رضوا بالكف عنهم، فكان الحكم فيهم رفع السيف عنهم والكف عن أذاهم، إذ لم يطلبوا عليه أعوانا، و أهل صفين كانوا يرجعون إلى فئة مستعدة وامام يجمع لهم السلاح والدروع والرماح والسيوف ويسنى لهم العطاء يهيئ لهم الانزال ويعود مريضهم ويجبر كسيرهم ويداوى جريحهم ويحمل راجلهم ويكسو حاسرهم ويردهم فيرجعون إلى محاربتهم وقتالهم، فلم يساو بين الفريقين في الحكم لما عرف من الحكم في قتال اهل التوحيد لكنه شرح ذلك لهم، فمن رغب عرض على السيف أو يتوب من ذلك.

 ٢٠٨ (٥) ك ٢٥١ ج ٢ - الشيخ المفيد (ره) في كتاب الكافئة في ابطال

(٩٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 توبة الخاطئة عن أبي مخنف لوط بن يحيى عن عبد الله بن عاصم عن محمد بن بشير الهمداني قال: ورد كتاب أمير المؤمنين عليه السلام مع عمر بن سلمة الادحى إلى اهل الكوفة فكبر الناس تكبيرة سمعها عامة الناس واجتمعوا لها في المسجد ونودي الصلاة جمعا فلم يتخلف أحد وقرء الكتاب فكان فيه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين إلى قرظة بن كعب ومن قبله من المسلمين سلام عليكم فانى احمد إليكم الله الذي لا اله الا هو اما بعد فانا لقينا القوم الناكثين إلى أن قال عليه السلام: فلما هزمهم الله أمرت أن لا يتبع مدبر ولا يجاز على جريح ولا يكشف عورة ولا يهتك ستر ولا يدخل دار الا باذن وآمنت الناس الخبر.

 ٢٠٩ (٦) غيبة النعماني ٣٠٧ - حدثنا أحمد بن هلال عن محمد بن أبي عمير عن أبي المغرا عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما التقى أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة نشر الراية راية رسول الله صلى الله عليه وآله فزلزلت (فتزلزلت - خ) اقدامهم فما اصفرت الشمس حتى قالوا آمنا يا بن أبي طالب فعند ذلك قال: لا تقتلوا الاسراء ولا تجهزوا على جريح - ١ - ولا تتبعوا موليا ومن القى سلاحه فهو آمن ومن اغلق بابه فهو آمن ولما كان يوم الصفين سئلوه نشر الراية فأبى عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين عليهما السلام وعمار بن ياسر رضي الله عنه فقال للحسن عليه السلام يا بني ان للقوم مدة يبلغونها وان هذه راية لا ينشرها بعدي الا القائم صلوات الله عليه.

 ٢١٠ (٧) أمالي المفيد ٥٨ (قال المفيد أخبرني) أبو الحسن علي بن خالد المراغي القلانسي قال حدثنا أبو القاسم الحسن بن علي بن الحسن قال حدثنا جعفر بن محمد بن مروان، قال حدثنا أبي، قال حدثنا إسحاق بن يزيد قال حدثنا خالد بن مختار، قال حدثنا الأعمش عن حبة العرني، قال سمعت حذيفة اليماني

--------------------

(١) الأسرى ولا تجهزوا الجرحى - خ

(٩٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 قبل أن يقتل عثمان بن عفان بسنة وهو يقول كأني بأمكم الحميراء قد سارت يساق بها على جمل وأنتم آخذون بالشوى والذنب معها الأزد أدخلهم الله النار، وأنصارها بنو ضبة جذ الله اقدامهم.

 قال: فلما كان يوم الجمل وبرز الناس بعضهم لبعض نادى منادى أمير المؤمنين صلوات الله عليه لا يبدأن أحد منكم بقتال حتى آمركم، قال: فرموا فينا: فقلنا يا أمير المؤمنين قد رمينا فقال: كفوا ثم رمونا فقتلوا منا قلنا: يا أمير المؤمنين قد قتلونا فقال: احملوا على بركة الله، قال: فحملنا عليهم فأنشب بعضنا في بعض الرماح حتى لو مشى ماش لمشى عليها ثم نادى مناد علي عليه السلام عليكم بالسيوف فجعلنا نضرب بها البيض فتنبو لنا، فنادى منادى أمير المؤمنين عليه السلام عليكم بالاقدام، قال: فما رأينا يوما كان أكثر قطع اقدام منه، قال: فذكرت حديث حذيفة " أنصارها بنى ضبة جذ الله اقدامهم " فعلمت انها دعوة مستجابة، ثم نادى منادى أمير المؤمنين عليه السلام عليكم بالبعير فإنه شيطان (قال - خ) فعقره رجل برمحه وقطع احدى يديه رجل اخر فبرك ورغا وصاحت عائشة صيحة شديدة فولى الناس منهزمين، فنادى منادى أمير المؤمنين عليه السلام لا تجهزوا (تجيزوا - خ) على جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن اغلق بابه فهو امن ومن القى سلاحه فهو آمن.

 ٢١١ (٨) أمالي المفيد ٢٤ - قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن مستورد قال: حدثنا محمد بن منير قال حدثني إسحاق بن وزير قال: حدثنا محمد بن الفضيل بن عطا مولى مزينة قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام عن محمد بن علي بن الحنفية رضي الله عنه قال: كان اللواء معي يوم الجمل وكان أكثر القتلى في بني ضبة فلما انهزم الناس اقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر رضي الله عنهما فانتهى إلى الهودج وكأنه شوك القنفذ مما فيه من النبل فضربه بعصا ثم قال: هيه

(٩٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 يا حميراء أردت أن تقتليني كما قتلت ابن عفان أبهذا امرك الله أو عهد به إليك رسول الله صلى الله عليه وآله قالت: ملكت فاسجح فقال عليه السلام: لمحمد بن أبي بكر انظر هل نالها شئ من السلاح فوجدها قد سلمت لم يصل إليها الا سهم خرق في ثوبها خرقا وخدشها خدشا ليس بشئ فقال ابن أبي بكر يا أمير المؤمنين قد سلمت من السلاح الا سهما قد خلص إلى ثوبها فخدش منه شيئا، فقال علي عليه السلام: احتملها فانزلها دار ابن أبي خلف الخزاعي ثم امر مناديه فنادى لا يدفف على جريح، ولا يتبع مدبر، ومن اغلق بابه فهو آمن.

 ٢١٢ (٩) تفسير فرات بن إبراهيم ٣٠ - في حديث طويل ثم امر عليه السلام مناديه لا يدفف على جريح ولا يتبع مدبر ومن القى سلاحه فهو آمن سنة يستن بها بعد يومكم.

 ٢١٣ (١٠) ك ٢٥٢ - القاضي نعمان المصري صاحب الدعائم في شرح الاخبار عن سلام قال: شهدت يوم الجمل إلى أن قال: وانهزم اهل البصرة نادى منادى علي عليه السلام: لا تتبعوا مدبرا ولا من القى سلاحه ولا تجهزوا على جريح فان القوم قد ولوا وليس لهم فئة يلجؤون إليها جرت السنة بذلك في قتال اهل البغي.

 ٢١٤ (١١) وقعة الصفين ٥١٨ - نصر عن عمر بن سعد عن نمير بن وعلة عن الشعبي قال أسر علي عليه السلام أسرى يوم الصفين فخلى سبيلهم فاتوا معاوية وقد كان عمرو بن عاص يقول لاسرى أسرهم معوية اقتلهم فما شعروا الا بأسراهم قد خلى سبيلهم على فقال معوية يا عمرو لو أطعناك في هؤلاء الأسرى لوقعنا في قبيح من الامر الا تراه قد خلى سبيل أسرانا فامر بتخلية من في يديه من أسرى على وكان علي (ع) إذا اخذ أسيرا من اهل الشام خلى سبيله الا ان يكون قد قتل أحدا من أصحابه فيقتله به فإذا خلى سبيله فان عاد الثانية قتله ولم يخل سبيله وكان على لا يجهز على الجرحى ولا على من أدبر بصفين لمكان معوية.

 ٢١٥ (١٢) وقعة الصفين ٤٦٦ - نصر عن عمر بن سعد باسناده قال:

(٩٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 كان من اهل الشام بصفين رجل يقال له الأصبغ بن ضراري الأزدي وكأن يكون طليعة ومسلحة لمعاوية فندب له علي (ع) الأشتر فأخذه أسيرا من غير أن يقاتل وكان علي عليه السلام ينهى عن قتل الأسير الكاف فجاء به ليلا وشد وثاقه وألقاه مع أضيافه (عند أصحابه - خ) ينتظر به الصباح وكان الأصبغ شاعرا مفوها (فأيقن بالقتل - خ) ونام أصحابه فرفع صوته واسمع الأشتر

(أبياتا يذكر فيها حاله ويستعطفه) فغدا به الأشتر علي عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين هذا رجل من المسلحة لقيته بالأمس فوالله لو علمت ان قتله الحق قتلته وقد بات عندنا الليلة وحركنا (بشعره - خ) فإن كان فيه القتل فاقتله وان غضبنا فيه وإن كنت - ١ - فيه بالخيار فهبه لنا قال: هو لك يا مالك فإذا أصبت أسير أهل القبلة - ٢ - فلا تقتله فان أسير أهل القبلة لا يفادى ولا يقتل فرجع به الأشتر إلى منزله وقال: لك ما اخذنا منك وليس لك عندنا غيره.

 ٢١٦ (١٣) يب ١٥٤ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن عمران بن موسى عن محمد بن الوليد الخزاز عن محمد بن سماعة عن الحكم الخياط (الحناط - خ ل) عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام بما سار علي بن أبي طالب عليه السلام قال: إن ابا اليقظان كان رجلا حادا رحمه الله فقال: يا أمير المؤمنين بما تسير في هؤلاء غدا فقال بالمن كما سار رسول الله صلى الله عليه وآله في اهل مكة.

 ٢١٧ (١٤) الدعائم ٣٩٤ - وسأله (اي عليا عليه السلام) عمار حين دخل البصرة فقال يا أمير المؤمنين بأي شئ تسير في هؤلاء فقال بالمن والعفو كما سار النبي صلى الله عليه وآله في اهل مكة حين افتتحها بالمن والعفو.

 ٢١٨ (١٥) العلل ١٥٤ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن الربيع

--------------------

(١) وان ساق لك العفو عنه - خ.

 

(٢) منهم أسيرا - خ.

 

(١٠٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 بن محمد عن عبد الله بن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله ان الناس يروون ان عليا عليه السلام قتل اهل البصرة وترك أموالهم فقال: ان دار الشرك يحل ما فيها ودار الاسلام لا يحل ما فيها فقال: ان عليا عليه السلام انما من عليهم كما من رسول الله صلى الله عليه وآله على اهل مكة وانما ترك علي عليه السلام أموالهم لأنه كان يعلم انه سيكون له شيعة وان دولة الباطل ستظهر عليهم فأراد أن يقتدى به في شيعته وقد رأيتم آثار ذلك هو ذا يسار في الناس بسيرة علي عليه السلام ولو قتل علي عليه السلام اهل البصرة جميعا واخذ أموالهم لكان ذلك له حلالا لكنه من عليهم ليمن على شيعته من بعده.

 ٢١٩ (١٦) العلل ١٥٠ - أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز قال وحدثني زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أن عليا عليه السلام سار في أهل حربه بالكف عن السبى والغنيمة للقيت شيعته من الناس بلاء عظيما ثم قال: والله لسيرته كانت خيرا لكم مما طلعت عليه الشمس.

 ٢٢٠ (١٧) كا ٣٣ ج ٥ - ١٥٥ ج ٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لسيرة على صلوات الله عليه في اهل البصرة كانت خيرا لشيعته مما طلعت عليه الشمس انه علم أن للقوم دولة فلو سباهم لسبيت شيعته قلت.

 فأخبرني عن القائم صلوات الله عليه أيسير بسيرته قال: (لا - كا) ان عليا عليه السلام سار فيهم بالمن لما علم - ١ - من دولتهم وان القائم صلوات الله عليه يسير فيهم بخلاف - ٢ - تلك السيرة لأنه لا دولة لهم.

 المحاسن ٣٢٠ - البرقي عن أبيه، عن يونس، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله.

 العلل ١٥٠ - علي بن حاتم قال حدثنا أبو العباس

--------------------

(١) للعلم - كا.

 

(٢) خلاف - يب.

 

(١٠١)

--------------------------------------------------------------------------------

 محمد بن جعفر الرازي قال: حدثنا محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن يونس بن عبد الرحمن عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله.

 ٢٢١ (١٨) يب ١٥٤ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن بن هارون بياع الأنماط قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا فسأله معلى بن خنيس أيسير (الامام - خ) القائم

(إذا سار - قام خ - غيبة النعماني) بخلاف سيرة علي عليه السلام قال: نعم وذلك أن عليا عليه السلام سار بالمن والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم (عدوهم من بعده - العلل) وان القائم إذا قام سار فيهم بالسيف (بالبسط - العلل) والسبى وذلك أنه يعلم ان شيعته لم يظهر عليهم من بعده ابدا، غيبة النعماني ١٢١ - أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا علي بن الحسين عن محمد بن خالد عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن (الحسين - خ ل) بن هارون بياع الأنماط مثله العلل ٢١٠ - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن بن هارون مثله.

 ٢٢٢ (١٩) يب ١٥٥ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب عن حفص عن أبيه عن جده عن مروان بن الحكم (لع) قال: لما هزمنا علي عليه السلام بالبصرة رد على الناس أموالهم من أقام بينة أعطاه ومن لم يقم بينة أحلفه قال: فقال له قائل: يا أمير المؤمنين اقسم الفئ بيننا والسبى فلما أكثروا عليه قال: أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه فكفوا.

 العلل ٦٠٣ - أبى ره قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن عبد الله بن جعفر عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: قال مروان بن الحكم وذكر مثله.

 قرب الإسناد ٦٢ - أبو البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن مروان بن الحكم نحوه العلل ١٥٤ - وقد روى ان الناس اجتمعوا إلى

(١٠٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 أمير المؤمنين يوم البصرة.

 فقالوا يا أمير المؤمنين اقسم بيننا غنائمهم، قال: أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه.

 ٢٢٣ (٢٠) الدعائم ٣٩٥ - روينا عن علي عليه السلام أنه لما هزم اهل الجمل جمع كل ما اصابه في عسكرهم مما أجلبوا به عليه فخمسه وقسم أربعة أخماسه على أصحابه ومضى، فلما صار إلى البصرة قال أصحابه: يا أمير المؤمنين اقسم بيننا ذراريهم وأموالهم.

 قال ليس لكم ذلك، قالوا: وكيف أحللت لنا دماءهم ولا تحل لنا سبى ذراريهم؟ قال: حاربنا الرجال فحاربناهم: فاما النساء والذراري فلا سبيل لنا عليهم لأنهن مسلمات وفى دار هجرة، فليس لكم عليهن سبيل.

 فأما ما أجلبوا عليكم به واستعانوا به على حربكم، وضمه عسكرهم وحواه فهو لكم.

 وما كان في دورهم فهو ميراث على فرائض الله تعالى لذراريهم، وعلى نسائهم العدة، وليس لكم عليهن ولا على الذراري من سبيل.

 فراجعوه في ذلك، فلما أكثروا عليه قال: هاتوا سهامكم واضربوا على عائشة أيكم يأخذها فهي رأس الامر.

 قالوا: نستغفر الله، قال: وأنا أستغفر الله، فسكتوا.

 ولم يعرض (يتعرض - ك) لما كان في دورهم ولا لنسائهم ولا لذراريهم.

 وهذه السيرة في اهل البغي.

 ٢٢٤ (٢١) ك ٢٥٢ - في شرح الاخبار لصاحب الدعائم عن إسماعيل بن موسى بإسناده عن أبي البختري قال: لما انتهى علي عليه السلام إلى البصرة خرج أهلها إلى أن قال: فقاتلوهم وأظهروا عليهم وولوا منهزمين فأمر علي عليه السلام مناديا ينادى لا تطعنوا في غير مقبل ولا تطلبوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح ومن القى سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن وما كان بالعسكر فهو لكم مغنم وما كان في الدور فهو ميراث يقسم بينهم على فرائض الله عز وجل فقام اليه قوم من أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين من أين أحللت لنا دمائهم وأموالهم وحرمت علينا نسائهم فقال: لان القوم على الفطرة وكان لهم ولاء قبل الفرقة وكان نكاحهم لرشده فلم يرضهم ذلك من كلامه صلوات الله عليه فقال لهم: هذه السيرة في

(١٠٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 اهل القبلة فأنكرتموها فانظروا أيكم يأخذ عايشة في سهمه فرضوا بما قال فاعترفوا صوابه وسلموا الامر.

 ٢٢٥ (٢٢) ك ٢٥٣ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية عن محمد بن علي عن الحسن بن علي ابن أبي حمزه عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في حديث طويل في قصة اهل النهروان إلى أن قال: قال لهم علي عليه السلام: فأخبروني ماذا أنكرتم على، قالوا: أنكرنا أشياء يحل لنا قتلك بواحدة منها إلى أن قالوا: واما ثانيها انك حكمت يوم الجمل فيهم بحكم خالفته بصفين، قلت لنا يوم الجمل: لا تقتلوهم مولين ولا مدبرين ولا نياما ولا ايقاظا ولا تجهزوا على جريح ومن القى سلاحه فهو آمن ومن اغلق بابه فلا سبيل عليه وأحللت لنا سبى الكراع والسلاح وحرمت علينا سبى الذراري وقلت لنا بصفين اقتلوهم مدبرين ونياما وايقاظا وأجهزوا على كل جريح ومن القى سلاحه فاقتلوه ومن اغلق بابه فاقتلوه وأحللت لنا سبى الكراع والسلاح والذراري فما العلة فيما اختلف فيه الحكمان ان يكن هذا حلالا فهذا حلال وان يكن هذا حراما فهذا حرام إلى أن قال: ثم قال عليه السلام: واما حكمي يوم الجمل بما خالفته يوم صفين فان اهل الجمل اخذت عليهم بيعتي فنكثوها وخرجوا من حرم الله وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى البصرة ولا امام لهم ولا دار حرب تجمعهم فإنما اخرجوا عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله معهم لكراهتها لبيعتي وقد خبرها رسول الله صلى الله عليه وآله بان خروجها على بغى وعدوان من أجل قوله عزو جل

(يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين) وما من أزواج النبي صلى الله عليه وآله واحدة اتت بفاحشة غيرها فان فاحشتها كانت عظيمة أولها خلافها فيما امرها الله في قوله عز وجل " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " فان تبرجها أعظم من خروجها وطلحة والزبير إلى الحج فوالله ما أرادوا حجة ولا عمرة ومسيرها من مكة إلى البصرة واشعالها حربا قتل

(١٠٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 فيه طلحة والزبير وخمسة وعشرون ألفا من المسلمين وقد علمتم ان الله عزو جل يقول " ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها " إلى آخر الآية.

 فقلت لكم لما أظهرنا الله عليهم ما قتله لأنه لم تكن لهم دار حرب تجمعهم ولا امام يداوى جريحهم ويعيدهم إلى قتالكم مرة أخرى وأحللت لكم الكراع والسلاح وحرمت الذراري فأيكم يأخذ عايشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله في سهمه قالوا: صدقت والله في جوابك وأصبت وأخطأنا والحجة لك قال لهم: واما قولي بصفين اقتلوهم مولين ومدبرين ونياما وايقاظا وأجهزوا على كل جريح ومن القى سلاحه فاقتلوه ومن اغلق بابه فاقتلوه وأحللت لكم سبى الكراع والسلاح وسبى الذراري وذاك حكم الله عز وجل لان لهم دار حرب قائمة واماما منتصبا يداوى جريحهم ويعالج مريضهم ويهب لهم الكراع والسلاح ويعيدهم إلى قتالكم كرة بعد كرة ولم يكونوا بايعوا فيدخلوا في ذمة البيعة والإسلام ومن خرج من بيعتنا فقد خرج من الدين وصار ماله وذراريه بعد دمه حلالا قالوا له: صدقت وأصبت وأخطأنا والحق والحجة لك الخبر.

 ورواه القاضي نعمان في كتاب شرح الاخبار عن أحمد بن شعيب الساري بإسناده عن عبد الله بن عباس مثله باختلاف يسير.

 ٢٢٦ (٢٣) المختلف ٣٣٧ - استدل ابن أبي عقيل بما روى ان رجلا من عبد القيس قام يوم الجمل فقال: يا أمير المؤمنين ما عدلت حين تقسم بيننا أموالهم ولا تقسم بيننا نسائهم ولا أبنائهم فقال له: ان كنت كاذبا فلا أماتك الله حتى تدرك غلام ثقيف وذلك أن دار الهجرة حرمت ما فيها وان دار الشرك أحلت ما فيها فأيكم يأخذ أمه في سهمه فقام رجل فقال ما غلام ثقيف يا أمير المؤمنين قال عبد لا يدع لله حرمة الا هتكها قال يقتل أو يموت قال بل يقصمه الله قاصم الجبارين.

 ٢٢٧ (٢٤) ٢٥٢ ج ٢ - وفى شرح الاخبار لصاحب الدعائم عن موسى بن طلحة بن عبيد الله وكان فيمن أسر يوم الجمل وحبس مع من حبس من الأسارى

(١٠٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 بالبصرة فقال: كنت في سجن علي عليه السلام بالبصرة حتى سمعت المنادى ينادى أين موسى بن طلحة بن عبيد الله قال: فاسترجعت واسترجع اهل السجن وقالوا يقتلك فأخرجني اليه فلما وقفت بين يديه قال لي: يا موسى قلت: لبيك يا أمير المؤمنين قال: قل استغفر الله، قلت: استغفر الله وأتوب اليه ثلاث مرات فقال لمن كان معي من رسله: خلوا عنه وقال لي: اذهب حيث شئت وما وجدت لك في عسكرنا من سلاح أو كراع فخذه واتق الله فيما تستقبله من امرك واجلس في بيتك فشكرت وانصرفت وكان علي عليه السلام قد أغنم أصحابه ما أجلب به اهل البصرة إلى قتاله أجلبوا به يعنى اتوا به في عسكرهم ولم يعرض لشئ غير ذلك لورثتهم وخمس ما أغنمه مما أجلبوا به عليه فجرت أيضا بذلك السنة.

 ٢٢٨ (٢٥) دعائم الاسلام ٣٩٦ - وعن علي عليه السلام أنه قال: ما أجلب به اهل البغي من مال وسلاح وكراع ومتاع وحيوان وعبد وأمة وقليل وكثير، فهو فئ يخمس ويقسم كما تقسم غنائم المشركين.

 ٢٢٩ (٢٦) ك ٢٥٣ - ج ٢ - كتاب درست ابن أبي منصور عن الوليد بن صبيح قال: سأل المعلى بن خنيس ابا عبد الله عليه السلام فقال: جعلت فداك حدثني عن القائم عليه السلام إذا قام يسير بخلاف سيرة علي عليه السلام قال: فقال: له نعم قال: فأعظم ذلك معلى وقال: جعلت فداك مم ذاك قال: فقال: لأن عليا عليه السلام سار بالناس سيرة وهو يعلم ان عدوه سيظهر على وليه من بعده و ان القائم عليه السلام إذا قام ليس إلا السيف فعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم وافعلوا فإنه إذا كان ذاك لم تحل مناكحتهم ولا موارثتهم.

 ٣٣٠ (٢٧) يب ١٥٤ ج ٦ - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير ومحمد بن عبد الله بن هلال عن العلا بن رزين القلا عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن القائم عليه السلام إذا قام بأي سيرة يسير في الناس فقام بسيرة ما سار به رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يظهر الاسلام قلت وما كانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله قال أبطل

(١٠٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 ما كان في الجاهلية واستقبل الناس بالعدل وكذلك القائم عليه السلام إذا قام يبطل ما كان في الهدنة مما كان في أيدي الناس ويستقبل بهم العدل.

 ٢٣١ (٢٨) ك ٢٥٣ ج ٢ - الشيخ المفيد في كتاب الكافئة في ابطال توبة الخاطئة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في حديث ان أمير المؤمنين عليه السلام قال لعبد الله بن وهب الراسبي لما قال في شأن أصحاب الجمل انهم الباغون الظالمون الكافرون المشركون قال أبطلت يا بن السوداء ليس القوم كما تقول لو كانوا مشركين سبينا أو غنمنا أموالهم وما ناكحناهم ولا وارثناهم وتقدم في رواية حفص (٢) من باب (٢٠) أقسام الجهاد قوله عليه السلام ولا تسبوا لهم ذرية ولا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن اغلق بابه أو القى سلاحه فهو امن وفى رواية الدعائم (١٣) من باب (٢١) حكم قتال البغاة قوله عليه السلام ويؤسرون (اي الخوارج) كما يؤسر المشركون إذا قدر عليهم.

 ويأتي في رواية إسحاق (١) من باب (٢٥) - ان مال الناصب حلال قوله عليه السلام مال الناصب وكل شئ يملكه حلال الا امرأته فان نكاح اهل الشرك جايز.

 ويأتي في رواية الدعائم (٢) من باب (٤٢) وجوب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال قوله عليه السلام فقتل صلى الله عليه وآله مقاتليهم وسبى ذراريهم ولم يدعهم في الوقت قال علي عليه السلام قد علم الناس اليوم ما يدعون اليه.

 وفى أحاديث باب (٥٥) حكم الأسارى في القتل ما يدل على بعض احكام الباب فراجع.

 

(٢٣) باب ما ورد في أن عليا عليه السلام قال لا يقاتل اهل النهروان بعدي الا من هم أولى بالحق منه ٢٣٢ (١) يب ١٤٤ ج ٦ - الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن

(١٠٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال لما فرغ أمير المؤمنين عليه السلام من اهل النهروان قال لا يقاتلهم بعدي الا من هم (هو - خ ل) أولى بالحق منه (وفى الوسائل - الا من هو أولى بالحق منهم - خ ل).

 وتقدم في رواية نهج البلاغة (٢٤) من باب (٢١) حكم قتال البغاة قوله عليه السلام لا تقتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فاخطأ كمن طلب الباطل فأدركه يعنى معاوية وأصحابه وفى رواية الحضرمي (١٦) من باب (٢٢) حكم من كان له فئة من اهل البغي قوله عليه السلام ان عليا عليه السلام سار فيهم بالمن للعلم من دولتهم وان القائم عليه السلام يسير فيهم بخلاف تلك السيرة لأنه لا دولة لهم.

 

(٢٤) باب ما ورد في أن الخوارج كلاب اهل النار ٢٣٣ (١) أمالي ابن الطوسي ١٠١ ج ٢ - عن أبيه قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل حدثنا محمد بن جعفر بن ملاس النميري المعدل بدمشق قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن علية القاضي قال وحدثني أبو عيسى جبير بن محمد الدقاق قال حدثنا عمار بن خالد الواسطي التمار قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال حدثنا الأعمش عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الخوارج كلاب اهل النار.

 

(٢٥) باب ما ورد في أن مال الناصب وكل شئ يملكه حلال الا امرأته ٢٣٤ (١) يب ٣٨٧ ج ٢ - محمد بن الحسن عن بعض أصحابنا عن محمد بن عبد الله عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام مال الناصب وكل شئ يملكه حلال لك الا امرأته

(١٠٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 فان نكاح اهل الشرك جايز وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا تسبوا اهل الشرك فان لكل قوم نكاحا ولولا انا نخاف عليكم ان يقتل رجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من الف رجل منهم ومأة الف منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الامام.

 وتقدم في رواية حفص (١) والمعلى (٢) من باب (٣) وجوب الخمس فيما اخذ من مال الناصب قوله عليه السلام خذ مال الناصب حيثما وجدته

(٢٦) باب ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وآله قال من حمل علينا السلاح فليس منا ٢٣٥ (١) ك ٢٧٠ - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله قال من حمل علينا السلاح فليس منا وقال صلى الله عليه وآله ليس قبلتان في الأرض وليس على مسلم جزية.

 

(٢٧) باب تحريم قتال المؤمنين ووجوب الاصلاح بينهم ان اقتتلوا ولزوم قتال الباغي حتى يفيئ وتحريم سفك الدماء بغير حلها.

 قال الله تعالى في سورة النساء (٤) يا ايها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما (٢٩) ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا (٣٠).

 سورة الحجرات (٤٩) وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحديهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيئ إلى امر الله فان فائت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ان الله يحب المقسطين (٩) ويأتي في باب

(١٠٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 تحريم القتل ظلما من الآيات ما تدل على ذلك فراجع .

 ٢٣٦ (١) يب ١٧٤ ج ٦ - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبي الجوزاء علل الشرائع ٤٦٢ - أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أبو الجوزاء (المنبه بن عبد الله - علل) عن الحسين بن علوان عن عمرو

(عمر - علل) بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه (عليهم السلام) عن علي عليه السلام - علل) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا التقى المسلمان بسيفيهما على غير سنة القاتل (فالقاتل - علل) والمقتول في النار فقيل يا رسول الله (ع)

(هذا - علل) القاتل فما بال المقتول قال: لأنه أراد قتلا (قتله - علل).

 ٢٣٧ (٢) الدعائم ٣٦٨ - (فيما عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام) وإياك والتسرع إلى سفك الدماء بغير حلها، فإنه ليس شئ أعظم من ذلك تباعة.

 ٢٣٨ (٣) نهج البلاغة ١٠٢٠ - قال علي عليه السلام للمالك إياك والدماء وسفكها بغير حلها فإنه ليس شئ ادعى لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها والله سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فان ذلك مما يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد لان فيه قود البدن.

 ويأتي في أحاديث باب تحريم القتل ظلما من أبواب القصاص ما يدل على ذلك.

 

(٢٨) باب ما ورد في متاركة الترك والحبشة ٢٣٩ (١) العلل ٣٩٢ - أبى رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون ابن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم

(١١٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: تاركوا الترك ما تركوكم فان كلبهم شديد وكلبهم خسيس.

 ٢٤٠ (٢) أمالي ابن الطوسي ٥ ج ١ - حدثنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله قال: حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله قال: وحدثنا أبو طيب قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري قال: حدثني أبي قال: حدثنا العنزي قال أبو بكر وقد سمعت هذا الحديث من العنزي وقرأته عليه قال: حدثني إبراهيم ابن مسلم قال: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن مروان بن سالم قال: حدثنا الأعمش عن أبي وابل وزيد بن وهب عن حذيفة بن اليماني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تاركوا الترك ما تركوكم.

 فان أول من يسلب أمتي ملكها وما خولها الله لبنو قنطور بن كركرة وهم الترك.

 ٢٤١ (٣) قرب الإسناد ٤٠ - عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد قال: وحدثني جعفر عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: تاركوا الحبشة ما تاركوكم فوالذي نفسي بيده لا يستخرج كنز الكعبة الا ذو الشريعتين

(٢٩) باب تحريم القتال في الأشهر الحرم مع من يرى لها الحرمة قال الله تعالى في سورة البقرة (٢) - يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل الآية (٢١٧) الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين ص ١٩٤.

 ٢٤٢ (١) تفسير القمي ٧١ ج ١ - وأما قوله يسألونك عن الشهر الحرام

(١١١)

--------------------------------------------------------------------------------

 قتال فيه قل: الآية فإنه كان سبب نزولها انه لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة بعث السرايا إلى الطرقات التي تدخل مكة تتعرض لعير قريش حتى بعث عبد الله بن جحش في نفر من أصحابه إلى نخلة وهي بستان بنى عامر ليأخذوا عير قريش حين أقبلت من الطائف عليها الزبيب والأدم والطعام فوافوها وقد نزلت العير وفيهم عمرو (عمر - خ) بن عبد الله الحضرمي وكان حليفا لقبة بن ربيعة فلما نظر الحضرمي إلى عبد الله بن جحش وأصحابه فزعوا وتهيئوا للحرب وقالوا هؤلاء أصحاب محمد فامر عبد الله بن جحش أصحابه ان ينزلوا ويحلقوا رؤسهم فنزلوا فحلقوا رؤسهم فقال ابن الحضرمي هؤلاء قوم عباد ليس علينا منهم بأس فلما اطمأنوا ووضعوا السلاح حمل عليهم عبد الله بن جحش فقتل ابن الحضرمي وأفلت أصحابه وأخذوا العير بما فيها وساقوها إلى المدينة وكان ذلك في أول يوم من رجب من الأشهر الحرام فعزلوا العير وما كان عليها ولم ينالوا منها شيئا فكتبت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله انك استحللت الشهر الحرام وسفكت فيه الدم وأخذت المال وكثر القول في هذا وجاء أصحاب رسول الله (ص) فقالوا يا رسول الله أيحل القتل في الشهر الحرام فانزل الله " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله " الآية قال القتال في الشهر الحرام عظيم ولكن الذي فعلت قريش بك يا محمد من الصد عن المسجد الحرام والكفر بالله واخراجك منها هو أكبر عند الله والفتنة يعنى الكفر بالله أكبر من القتل ثم أنزلت الشهر الحرام بالشهر الحرام الآية: ٢٤٣ (٢) يب ١٤٢ ج ٦ - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن العلاء بن الفضيل قال: سئلته عن المشركين أيبتدأهم المسلمون بالقتال في الشهر الحرام فقال: إذا كان المشركون يبتدؤونهم باستحلاله ثم رأى المسلمون انهم يظهرون عليهم فيه وذلك قول الله عز وجل الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص والروم في هذا بمنزلة المشركين لأنهم لم يعرفوا للشهر الحرام حرمة ولا حقا فهم يبتدؤن بالقتال فيه وكان المشركون يرون له حقا وحرمة فاستحلوه واستحل منهم وأهل البغي يبتدون بالقتال تفسير العياشي ٨٦

(١١٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن العلاء بن الفضيل قال سألته عن المشركين أيبتدئ بهم المسلمون بالقتال في الشهر الحرام فقال: إذا كان المشركون ابتدؤوهم باستحلالهم ورأى المسلمون انهم يظهرون عليهم فيه وذلك قوله " الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص ".

 ٢٤٤ (٣) تفسير القمي ٦٧ - والأربعة الحرم رجب مفرد وذو القعدة وذو الحجة والمحرم متصلة حرم الله فيها القتال ويضاعف فيها الذنوب وكذلك الحسنات.

 وتقدم في رواية زرارة (١) من باب (٢) وجوب صيام شهرين متتابعين لكفارة القتل من أبواب بقية الصوم الواجب قوله رجل قتل رجلا خطأ في الشهر الحرام قال تغلظ عليه الدية (العقوبة - خ) وعليه عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين من أشهر الحرم وفى رواية زرارة (٤) قوله (ع) إذا قتل الرجل في شهر حرام صام شهرين متتابعين من أشهر الحرم.

 ويأتي في رواية الأسدي من باب حكم من قتل في الأشهر الحرم من أبواب الديات قوله الرجل يقتل في أشهر الحرم ما ديته قال دية وثلث ولاحظ سائر أحاديث الباب فان فيها ما يناسب المقام.

 

(٣٠) باب ما يستحب من عدد السرايا والعساكر ٢٤٥ (١) كا ٤٥ ج ٥ - يب ١٧٤ ج ٦ - محمد (بن أحمد - يب) بن يحيى عن أحمد بن محمد (بن عيسى - كا) عن مهران بن محمد عن عمرو بن أبي نصر قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: خير الرفقاء أربعة وخير السرايا أربعمأة وخير العساكر أربعة آلاف ولا تغلب عشرة آلاف من قلة.

 ٢٤٦ (٢) الخصال ٢٠١ - حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن الحسن بن إسماعيل بن حكيم العسكري قال، حدثنا أبو مسعود عبد الله بن محمد عن عبدان العسكري قال: حدثنا محمد بن سليمان لوين قال: حدثنا حبان بن علي عن عقيل عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: قال

(١١٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 رسول الله (ص) خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يهزم اثنى عشر الف من قلة إذا صبروا وصدقوا العوالي ١٧١ وقال صلى الله عليه وآله: خير الصحابة وذكر مثله إلى قوله من قلة الا ان فيه يغلب

(بدلا من) يهزم ك ٢٦٣ - القاضي القضاعي في الشهاب عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه إلى قوله أربعة آلاف.

 ٢٤٧ (٣) كا ٤٥ ج ٥ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن فضيل بن خيثم عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) لا يهزم جيش عشرة آلاف من قلة.

 ٢٤٨ (٤) كا ٤٥ ج ٥ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقرى قال أخبرني النضر بن إسماعيل البلخي عن أبي حمزة الثمالي عن شهر بن حوشب قال قال: لي الحجاج وسألني عن خروج النبي صلى الله عليه وآله إلى مشاهدة فقلت شهد رسول الله صلى الله عليه وآله بدرا في ثلاثمائة وثلثة عشر و شهد أحدا في ستمأة وشهد الخندق في تسعمأة فقال عمن قلت عن جعفر بن محمد عليه السلام فقال ضل والله من سلك غير سبيله.

 

(٣١) باب استحباب خضاب الشيب قبل القتال ويأتي في رواية إبراهيم بن عبد الحميد من باب استحباب الخضاب من أبواب آداب الحمام قوله (ع) في الخضاب ثلاثة خصال مهيبة في الحرب وفى رواية مسكين أبى الحكم من باب استحباب خضاب الشيب قوله صلى الله عليه وآله ورهبة (اي الخضاب) في قلوب عدوكم وفى رواية جابر من باب استحباب الخضاب بالسواد قوله عليه السلام امر صلى الله عليه وآله في غزاة غزاه ان يختضبوا بالسواد ليقووا به على المشركين وفى رواية عمر بن يزيد قوله (ع) الخضاب بالسواد انس للنساء ومهابة للعدو وفى مرسلة فقيه قوله (ع) في قول الله عز وجل واعدوا لهم ما استطعتم من قوة قال منه الخضاب بالسواد وفى رواية سليمان (ع) الخضاب بالسواد مكبتة للعدو