أبواب وجوه الحج وكيفية كل قسم منها وبيان شهوره وعلل أفعاله ووصف حج الأنبياء وتفسير الحج الأكبر والأصغر

(٣٢٨)

--------------------------------------------------------------------------------

(١) باب ان الحج على ثلاثة أوجه افراد وقران وتمتع وأفضلها التمتع وهو فرض من لم يكن اهله حاضري مسجد الحرام ويستحب تقديمه للمتطوع على القران والافراد وان كان اعتمر في المحرم أو رمضان أو رجب وتقديم القران على الافراد قال الله تعالى (في سورة البقرة ى ١٩٢) فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام الخ.

 ٩٩٨ (١) يب ٤٥٣ - صا ١٥٣ - ج ٢ محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٦ - أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن منصور الصيقل قال قال أبو عبد الله عليه السلام الحج عندنا على ثلاثة أوجه حاج متمتع وحاج مفرد - ١ -

--------------------

(١) مقرن - يب صاخ

(٣٢٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 سائق للهدى وحاج مفرد للحج.

 ٩٩٩ (٢) فقيه ١٧٧ منصور (بن - خ) الصيقل عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحاج عندنا (على - خ) ثلاثة أوجه حاج متمتع وحاج مفرد للحج وسائق للهدى والسائق هو القارن.

 ١٠٠٠ (٣) فقه الرضا عليه السلام ٢٦ - والحاج على ثلاثة أوجه قارن ومفرد للحج ومتمتع بالعمرة إلى الحج.

 ١٠٠١ - (٤) يب ٤٥٣ صا ١٥٣ ج ٢ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٦ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول الحج (علي - خ يب) ثلاثة أصناف حج مفرد واقران - ١ - وتمتع بالعمرة إلى الحج وبها امر رسول الله صلى الله عليه وآله والفضل فيها ولا نأمر الناس الا بها.

 ١٠٠٢ (٥) ك ١٥ و ١٨ - دعائم الاسلام عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال الحج على ثلاثة أوجه فحج مفرد وعمرة مفردة أيهما شاء قدم وحج وعمرة مقرونتان لأفصل بينهما وذلك لمن ساق الهدى يدخل مكة فيعتمر ويبقى على احرامه حتى يخرج إلى الحج من مكة فيحج وعمرة يتمتع بها إلى الحج وذلك أفضل الوجوه الخبر.

 ١٠٠٣ (٦) الخصال ٧١ - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير وزرارة بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال الحاج على ثلاثة وجوه رجل أفرد الحج بسياق - ٢ - الهدى ورجل أفرد الحج ولم يسق

(الهدى - ئل) ورجل تمتع بالعمرة إلى الحج.

 ١٠٠٤ (٧) يب ٤٥٣ موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من سعيه بين الصفا والمروة اتاه جبرئيل عليه السلام عند فراغه من السعي

--------------------

(١) قران - خ

(٢) وساق - ئل

(٣٣٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 وهو على المروة فقال إن الله يأمرك ان تأمر الناس ان يحلوا الامن ساق الهدى فاقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على الناس بوجهه.

 فقال يا أيها الناس هذا جبرئيل عليه السلام وأشار بيده إلى خلفه يأمرني عن الله عز وجل ان آمر الناس ان يحلوا الامن ساق الهدى فامرهم بما امر الله به فقام اليه رجل فقال يا رسول الله نخرج إلى منى ورؤوسنا تقطر من النساء وقال آخر - ١ - يأمرنا بشئ ويصنع هو غيره فقال يا أيها الناس لو استقبلت من امرى ما استدبرت صنعت كما صنع الناس ولكني سقت الهدى فلا يحل من ساق الهدى حتى يبلغ الهدى محله فقصر الناس وأحلوا وجعلوها عمرة فقام اليه سراقة بن مالك بن خثعم - ٢ - المدلجي فقال يا رسول الله هذا الذي امرتنا به لعامنا هذا أم للأبد فقال صلى الله عليه وآله بل للأبد إلى يوم القيامة وشبك بين أصابعه وانزل الله في ذلك قرآنا " فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى.

 العلل ١٤٤ حدثنا محمد بن الحسن الصفار - قال حدثنا محمد بن الحسن عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع لما فرغ من السعي (وذكر نحوه).

 ١٠٠٥ (٨) ارشاد المفيد ٨٠ (في ضمن بيان فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وانفاذ رسول الله صلى الله عليه وآله إياه إلى اليمن قال) ثم - ٣ - أراد رسول الله صلى الله عليه وآله التوجه إلى الحج و أداء ما فرض الله تعالى عليه فاذن في الناس به وبلغت دعوته إلى أقاصي بلاد اهل الاسلام فتجهز الناس للخروج معه وحضر المدينة من ضواحيها - ٤ - ومن حولها ويقرب منها خلق كثير وتأهبوا وتهيئوا للخروج معه فخرج صلى الله عليه وآله بهم لخمس بقين من ذي القعدة وكاتب أمير المؤمنين عليه السلام بالتوجه إلى الحج من اليمن ولم يذكر له نوع الحج الذي قد عزم عليه وخرج قارنا للحج بسياق الهدى وأحرم من ذي الحليفة وأحرم الناس معه (إلى أن قال) وكان قد خرج مع النبي صلى الله عليه وآله كثير من المسلمين بغير سياق هدى فانزل الله تعالى وأتموا الحج والعمرة لله.

 

--------------------

(١) آخرون - خ يب

(٢) خشعم - جشعم - خ ل

(٣) لما - ك

(٤) ونواحيها - ك

(٣٣١)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقال رسول الله صلى الله عليه وآله دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة وشبك - ١ - بين أصابع احدى يديه على الأخرى ثم قال لو استقبلت من امرى ما استدبرته ما سقت الهدى ثم امر مناديه ان ينادى من لم يسق منكم هديا " فليحل وليجعلها عمرة ومن ساق منكم هديا فليقم على احرامه فأطاع في ذلك بعض الناس وخالف بعض وجرت خطوب بينهم فيه وقال منهم قائلون ان رسول الله صلى الله عليه وآله أشعث اغبر نلبس الثياب ونقرب النساء وندهن وقال بعضهم اما تستحيون ان تخرجوا ورؤوسكم تقطر من الغسل ورسول الله صلى الله عليه وآله على احرامه فأنكر رسول الله صلى الله عليه وآله على من خالف في ذلك وقال لولا أني سقت الهدى لأحللت وجعلتها عمرة فمن لم يسق هديا فليحل فرجع قوم وأقام آخرون على الخلاف وكان فيمن أقام على الخلاف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر بن الخطاب فاستدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وقال له مالي أراك يا عمر محرما أسقت هديا قال لم اسق قال فلم لا تحل وقد أمرت من لم يسق الهدى بالاحلال فقال والله يا رسول الله لا أحللت وأنت محرم فقال له صلى الله عليه وآله انك لن تؤمن بها حتى تموت فلذلك أقام على انكار متعة الحج حتى رقى المنبر في امارته فنهى عنها نهيا " مجددا وتوعد عليها بالعقاب الخبر.

 ١٠٠٦ (٩) ك ١٨ - عوالي اللئالي عن البراء بن عازب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه فأحرموا بالحج فلما قدموا مكة قال اجعلوا حجكم عمرة فقال الناس قد أحرمنا بالحج يا رسول الله صلى الله عليه وآله وكيف نجعلها عمرة قال انظروا كيف آمركم فافعلوا فردوا عليه القول فغضب ودخل المنزل والغضب في وجهه فرآه بعض نسائه والغضب في وجهه فقالت من أغضبك فقال مالي لا اغضب وانا آمر بالشئ فلا يتبع ١٠٠٧ (١٠) ك ١٧ - أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي في كتاب الاستغاثة قال وقد اجمع الناس من اهل الأثر ان الرسول صلى الله عليه وآله لما حج حجة الوداع قال للناس بعد أن طافوا طواف دخول مكة وسعوا بين الصفا والمروة ايها الناس من كان قد ساق الهدى معه فليقم على احرامه حتى يبلغ الهدى محله ومن لم يكن ساق فليحل وليتمتع بالعمرة

--------------------

(١) وشبك احدى أصابع يديه على الأخرى - ك

(٣٣٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 إلى الحج فلو استقبلت من امرى ما استدبرت لفعلت الذي امرتكم به ولكني قد سقت محلة (كذا في النسخة والظاهر أنه سقط شئ ما هنا) فانزل الله تعالى توكيدا " في المتعة وأتموا الحج والعمرة إلى قوله فمن لم يجد فصيام الآية.

 ١٠٠٨ (١١) ك ١٧ دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال أفضل الحج التمتع بالعمرة إلى الحج وهو الذي نزل به القرآن وقال بفضله رسول الله صلى الله عليه وآله وكان قد ساق الهدى في حجة الوداع فلما انتهى إلى مكة وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة نزل عليه ما نزل فقال لو استقبلت من امري ما استدبرت لم اسق الهدى ولجعلتها عمرة فمن لم يكن معه هدى فليحل فحل الناس وجعلوها عمرة الا من كان معه هدى ثم أحرموا للحج من المسجد الحرام يوم التروية فهذا وجه التمتع بالعمرة إلى الحج لمن لم يكن من اهل الحرم كما قال الله عز وجل، لان اهل الحرم يقدرون على العمرة متى أحبوا وانما أوسع الله في ذلك لمن أتى من البلدان فجعل لهم في سفرة واحدة حجة وعمرة رحمة من الله بخلقه واحسانا " إليهم.

 ١٠٠٩ (١٢) ك ١٧ - العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال نزلت على رسول الله المتعة وهو على المروة بعد فراغه من السعي.

 ١٠١٠ (١٣) ك ١٧ - بعض النسخ الرضوي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لو استقبلت من امري ما استدبرت ما سقت الهدى وتحللت مع الناس حين حلوا ولجعلتها عمرة هذا آخر امر رسول الله صلى الله عليه وآله سنة المتمتع ولم يعش إلى قابل.

 ١٠١١ (١٤) يب ٤٥٣ صا ١٥١ ج ٢ - العباس بن المعروف عن علي (عن أبي العباس - يب) (عن الحسن - صا يب خ ط) عن النضر عن عاصم عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام (لي - يب) يا أبا محمد كان عندي رهط من اهل البصرة فسألوني عن الحج فأخبرتهم بما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وبما امر فقالوا لي ان عمر قد أفرد الحج فقلت لهم ان هذا رأى رآه عمر وليس رأى عمر كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله ك ١٧ كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي نصير (نحوه).

 ١٠١٢ (١٥) يب ٤٥٣ صا ١٥١ - ج ٢ - العباس بن معروف عن علي بن الحسن

(٣٣٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن فضالة عن أبي المغرا عن ليث المرادي عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما نعلم حجا لله غير المتعة انا إذا " لقينا ربنا قلنا ربنا عملنا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وآله ويقول القوم عملنا برأينا فيجعلنا الله وإياهم حيث يشاء - ١ -.

 ١٠١٣ (١٦) يب ٤٥٤ صا ١٥٢ ج ٢ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٧ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال من لم يكن معه هدى وأفرد رغبة عن المتعة فقد رغب عن دين الله عز وجل.

 ١٠١٤ (١٧) كا ٢٤٦ (عدة من أصحابنا بنا - معلق) عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد يب ٤٥٣ صا ١٥١ - موسى بن القاسم عن النضر بن سويد عن فقيه ١٧٧ درست (الواسطي - يب صا) عن محمد بن فضل الهاشمي قال دخلت مع اخوتي - ٢ - على أبي عبد الله عليه السلام فقلنا (له - يب صا فقيه) انا نريد الحج وبعضنا - ٣ - صرورة فقال عليكم بالتمتع (ثم قال - يب صا) فانا - ٤ - لا نتقي (أحدا " - يب صا فقيه) في التمتع بالعمرة إلى الحج (سلطانا " - كا) واجتناب المسكر والمسح على الخفين (معناه انا لا نسمح - يب صا).

 ١٠١٥ (١٨) يب ٤٥٤ صا ١٥٢ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٦ - علي بن إبراهيم

(عن أبيه - كا) عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما نعلم حجا " لله غير المتعة انا إذا " لقينا ربنا قلنا يا ربنا عملنا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وآله ويقول القوم عملنا برأينا فيجعلنا الله وإياهم حيث يشاء.

 ١٠١٦ (١٩) يب ٤٥٤ صا ١٥٢ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٦ - علي (ابن إبراهيم - كا) عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن معاوية (ابن عمار - يب صا) عن أبي عبد الله عليه السلام قال من حج فليتمتع انا لا نعدل بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.

 ١٠١٧ (٢٠) كا ٢٤٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير يب ٤٥٣

--------------------

(١) شاء - صا

(٢) إخواني - فقيه

(٣) فبعضنا - يب صا

(٤) انا - يب صا

(٣٣٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 صا ١٥٠ - موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الحج فقال تمتع ثم قال انا إذا وقفنا بين يدي الله عز وجل قلنا يا رب اخذنا بكتابك (وسنة نبيك - كا) وقال الناس رأينا رأينا - ١ - (ويفعل الله بنا وبهم ما أراد - يب صا) ١٠١٨ (٢١) يب ٤٥٣ صا ١٥٠ - موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله قال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة لان الله تعالى يقول فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فليس لاحد الا ان يتمتع لان الله انزل ذلك في كتابه وجرت بها السنة من رسول الله صلى الله عليه وآله.

 العلل ١٤٣ - أبي ره قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عبيد الله - ٢ - بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الحج متصل بالعمرة لان الله عز وجل يقول فإذا أمنتم فمن تمتع وذكر نحوه.

 ١٠١٩ (٢٢) ئل ١٦٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عن الرضا عليه السلام في كتابه إلى المأمون قال ولا يجوز الحج الا متمتعا " ولا يجوز الافراد الذي تعمله العامة والاحرام دون الميقات لا يجوز قال الله تعالى وأتموا الحج والعمرة لله ولا يجوز في المنسك الخصى لأنه ناقص ويجوز الموجوء.

 ١٠٢٠ (٢٣) الخصال ج ٢ - ١٥٣ (بالاسناد المتقدمة في باب ما ورد في معنى قوله تعالى ولله على الناس حج البيت عن الأعمش عن جعفر بن محمد في حديث شرايع الدين) ولا يجوز الحج الا تمتعا " ولا يجوز الاقران (قران - ئل) والافراد الا لمن كان اهله حاضري المسجد الحرام ولا يجوز الاحرام قبل بلوغ الميقات العيون ٢٦٧ - بالاسناد المتقدم في باب ما ورد في معنى قوله تعالى ولله على الناس حج البيت عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام فيما كتبه إلى المأمون ولا يجوز الحج الا متمتعا " ولا يجوز القران والافراد الذي يستعمله العامة الا لأهل مكة وحاضريها ١٠٢١ (٢٤) فقه الرضا ٢٦ - ثم قال عز وجل ذلك لمن لم يكن اهله حاضري

--------------------

(١) برأينا - كا

(٢) عبد الله - خ

(٣٣٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 المسجد الحرام مكة ومن حولها على ثمانية وأربعين ميلا " من كان خارجا " عن (في - خ) هذا الحد فلا يحج الا متمتعا " بالعمرة إلى الحج ولا يقبل الله غيره منه.

 ١٠٢٢ (٢٥) كا ٢٤٦ - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن فقيه ١٧٧ - حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال المتعة والله أفضل وبها نزل القرآن وجرت السنة (إلى يوم القيامة - فقيه).

 يب ٤٥٤ صا ١٥٤ - سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري والحسن بن عبد الملك عن زرارة جميعا " عن أبي عبد الله عليه السلام قال المتعة والله أفضل وبها نزل القرآن (وبها - صا) جرت السنة.

 ١٠٢٣ (٢٦) ئل ١٦٦ - علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال سئلته عن الحج مفردا " هو أفضل أو الاقران قال اقران الحج أفضل من الافراد قال وسألته عن المتعة والحج مفردا " وعن الاقران اية أفضل قال المتمتع أفضل من المفرد ومن القارن السائق ثم قال إن المتعة هي التي في كتاب الله والتي امر بها رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال إن المتعة دخلت في الحج إلى يوم القيامة ثم شبك أصابعه بعضها في بعض قال وكان ابن عباس يقول من أبي حالفته قال وسألته عن الاحرام بحجة ما هو قال إذا أحرم بحجة فهي عمرة يحل بالبيت فتكون عمرة كوفية وحجة مكية.

 ١٠٢٤ (٢٧) فقيه ١٧٧ - الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال ابن عباس دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.

 ١٠٢٥ (٢٨) كا ٢٤٦ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم وابن أبي نجران عن صفوان الجمال قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان بعض الناس يقول جرد الحج وبعض الناس يقول اقرن وسق وبعض الناس يقول تمتع بالعمرة إلى الحج فقال لو حججت ألف عام لم أقرنها - ١ - الا متمتعا ".

 ١٠٢٦ (٢٩) يب ٤٥٤ - سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين - ٢ - عن أحمد عن صفوان قال قلت لأبي عبد الله بابي أنت وأمي ان بعض الناس يقول اقرن

--------------------

(١) اقرن بها - خ ل

(٢) الحسن - خ

(٣٣٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 وسق وبعض يقول تمتع بالعمرة إلى الحج فقال لو حججت الفي عام ما قدمتها الا متمتعا " ١٠٢٧ (٣٠) يب ٤٥٤ - أحمد بن محمد عن الحسين عن القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير قال قال لي عطية قلت لابي جعفر عليه السلام أفرد الحج جعلت فداك سنة فقال لي لو حججت ألفا " وألفا " لتمتعت ولا تفرد - ١ -.

 ١٠٢٨ (٣١) كا ٢٤٦ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال كان أبو جعفر عليه السلام يقول المتمتع بالعمرة إلى الحج أفضل من المفرد السائق للهدى وكان يقول ليس يدخل الحاج بشئ أفضل من المتعة.

 ١٠٢٩ (٣٢) يب ٤٥٤ صا ١٥٥ ج ٢ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٦ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد - ٢ - عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سئلت ابا جعفر (الثاني - يب ط) عليه السلام في السنة التي حج فيها وذلك (في - صاكا) سنة اثنتي - ٣ - عشرة ومأتين فقلت جعلت فداك بأي شئ دخلت مكة مفردا " أو متمتعا " فقال متمتعا " فقلت (له - كا) أيما أفضل المتمتع - ٤ - بالعمرة إلى الحج (أفضل - صا) أو من أفرد وساق الهدى فقال كان أبو جعفر عليه السلام يقول التمتع - ٥ - بالعمرة إلى الحج أفضل من المفرد السائق للهدى وكان يقول ليس يدخل الحاج بشئ أفضل من المتعة ١٠٣٠ (٣٣) يب ٤٥٤ صا ١٥٥ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام فقيه ١٧٧ - سئل أبو أيوب إبراهيم بن عثمان الخزاز ابا عبد الله عليه السلام اي أنواع الحج أفضل فقال التمتع (المتعة - فقيه) وكيف يكون شئ أفضل منه ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول لو استقبلت من امرى ما استدبرت لفعلت مثل

(كما - خ) ما فعل الناس.

 يب ٤٥٤ صا ١٥٤ - سعد بن عبد الله عن يعقوب (بن يزيد - صا) عن ابن

--------------------

(١) فتمتعت فلا تفرد - خ

(٢) محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر - يب ط

(٣) احدى - خ ل كا

(٤) التمتع - يب صا

(٥) المتمتع - خ كا

(٣٣٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 أبي عمير عن أبي أيوب إبراهيم بن عيسى قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام اي أنواع الحج أفضل فقال المتعة وكيف يكون شئ أفضل منها ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول لو استقبلت من امرى ما استدبرت فعلت كما فعل الناس.

 ١٠٣١ (٣٤) فقيه ١٧٧ روى أبو أيوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن أحدهم يقرن ويسوق فادعه عقوبة بما صنع.

 ١٠٣٢ (٣٥) يب ٤٥٤ - صا ١٥٤ موسى بن القاسم عن صفوان وابن أبي عمير وغيرهما عن عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى قرنت العام وسقت الهدى قال ولم فعلت ذلك التمتع والله أفضل لا تعودن.

 ١٠٣٣ (٣٦) كا ٢٤٧ علي (بن إبراهيم - خ) عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له انى سقت الهدى وقرنت قال ولم فعلت ذلك التمتع أفضل ثم قال يجزيك فيه طواف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة واحد وقال طف بالكعبة يوم النحر.

 ١٠٣٤ (٣٧) يب ٤٥٣ صا ١٥٣ - علي بن السندي عن ابن أبي عمير عن جميل قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما دخلت قط الا متمتعا " الا في هذه السنة فانى والله ما افرغ من السعي حتى يتقلقل أضراسي والذي صنعتم أفضل.

 ١٠٣٥ (٣٨) يب ٤٥٤ صا ١٥٣ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٦ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن عبد الملك بن عمرو انه سئل ابا عبد الله عليه السلام عن التمتع (بالعمرة إلى الحج - كا) فقال تمتع قال فقضى انه أفرد الحج في ذلك العام أو بعده فقلت أصلحك الله سئلتك فأمرتني بالتمتع و أراك قد أفردت الحج العام فقال اما والله ان الفضل لفي الذي امرتك به ولكني ضعيف فشق علي طوافان بين الصفا والمروة فلذلك أفردت (الحج - كا).

 ١٠٣٦ (٣٩) يب ٤٥٤ صا ١٥١ - الحسين بن سعيد عن ابن سنان عن ابن مسكان عن يعقوب الأحمر قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل اعتمر في المحرم - ١ - ثم خرج

--------------------

(١) في الحرم - خ ل يب صا

(٣٣٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 في أيام الحج أيتمتع قال نعم كان أبي لا يعدل بذلك قال ابن مسكان وحدثني عبد الخالق انه سئل عن هذه المسألة فقال إن حج فليتمتع انا لا نعدل بكتاب الله و وسنة نبيه صلى الله عليه وآله.

 ١٠٣٧ (٤٠) كا ٢٤٦ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عمه عبيد الله قال سئل رجل ابا عبد الله عليه السلام وانا حاضر فقال انى اعتمرت في الحرم وقدمت العام متمتعا " فسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول نعم ما صنعت انا لا نعدل بكتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا بعثنا ربنا أو وردنا - ١ - على ربنا قلنا يا رب اخذنا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وآله وقال الناس رأينا رأينا فصنع الله بنا وبهم ما شاء.

 ١٠٣٨ (٤١) كا ٢٤٦ (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد قال كتب اليه علي بن ميسرة يسأله عن رجل اعتمر في شهر رمضان ثم حضر له الموسم أيحج مفردا " للحج أو يتمتع أيهما أفضل فكتب اليه يتمتع أفضل فقيه ١٧٧ كتب علي بن ميسر إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام وذكر نحوه.

 ١٠٣٩ (٤٢) العيون ٢٢٠ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال قلت لأبي الحسن عليه السلام كيف صنعت في عامك فقال اعتمرت في رجب ودخلت متمتعا " وكذلك افعل إذا اعتمرت.

 ١٠٤٠ (٤٣) قرب الإسناد ١٠٦ - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال سئلته عن رجل اعتمر في رجب فرجع إلى اهله هل يصلح له ان هو حج ان يتمتع بالعمرة (إلى الحج - ئل) قال لا يعدل بذلك.

 ١٠٤١ (٤٤) يب ٤٥٥ صا ١٥٧ موسى بن القاسم عن صفوان وابن أبي عمير عن بريد (يزيد - صا) ويونس بن ظبيان قال سئلنا ابا عبد الله عليه السلام عن رجل يحرم ٢ - في رجب أو في شهر رمضان حتى إذا كان أو أن الحج أتى متمتعا " فقال لا بأس بذلك

--------------------

(١) أوردنا - كاط

(٢) يخرج - يب خ

(٣٣٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٤٢ (٤٥) كا ٢٤٧ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية

(بن عمار - خ) يب ٤٥٥ صا ١٥٦ موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى و (عن - يب خ) حماد بن عيسى وابن أبي عمير وابن المغيرة عن معوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام (ونحن بالمدينة - يب صا) اني اعتمرت (عمرة - يب صا) في رجب وانا أريد الحج فأسوق الهدى وأفرد الحج - ١ - أو أتمتع فقال في كل فضل وكل حسن قلت فأي ذلك أفضل فقال (ان عليا " عليه السلام كان يقول لكل شهر عمرة يب صا) تمتع هو (فهو - خ) والله أفضل ثم قال إن اهل مكة يقولون ان عمرته عراقية وحجته مكية (و - يب صا) كذبوا أو ليس هو مرتبطا " بحجته لا يخرج حتى يقضيه كا ثم قال انى كنت اخرج لليلة أو لليلتين يبقيان من رجب فتقول أم فروة اي أبة ان عمرتنا شعبانية وأقول لها اي بنية انها فيما أهللت وليست فيما أحللت.

 ١٠٤٣ (٤٦) كا ٢٤٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انهم يقولون في حجة التمتع - ٢ - حجة مكية وعمرة عراقية فقال كذبوا أو ليس هو مرتبط بحجته لا يخرج منها حتى يقضى حجته (حجة - خ).

 ١٠٤٤ (٤٧) ك ١٨ - بعض نسخ الفقه الرضوي عليه السلام أنه قال لأبيه قلت إنهم يقولون حجة مكية وعمرة عراقية فقال كذبوا لان المعتمر لا يخرج حتى يقضى حجه.

 ١٠٤٥ (٤٨) يب ٤٥٥ - محمد ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ما أفضل ما حج الناس فقال عمرة في رجب وحجة مفردة في عامها فقلت فما الذي يلي هذا قال المتعة قلت فكيف أتمتع (التمتع - ظ) فقال يأتي الوقت فيلبي بالحج فإذا أتى مكة طاف وسعى وأحل من كل شئ وهو محتبس وليس له ان يخرج من مكة حتى يحج قلت فما الذي يلي هذا قال القران والقران ان يسوق الهدى.

 قلت فما الذي يلي هذا قال عمرة مفردة ويذهب حيث يشاء (يشاء - خ) فان أقام بمكة إلى الحج فعمرته تامة وحجته ناقصة مكية قلت فما الذي يلي هذا قال ما يفعل

--------------------

(١) أو أفرد - يب صا

(٢) المتمتع - خ

(٣٤٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 الناس اليوم يفردون الحج فإذا قدموا مكة وطافوا بالبيت أحلوا فإذا (و - خ) لبوا أحرموا فلا يزال يحل ويعقد حتى يخرج إلى منى بلا حج ولا عمرة.

 صا ١٥٦ محمد ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ما أفضل ما حج الناس فقال عمرة في رجب وحجة مفردة في عامها قلت فالذي - ١ - يلي هذا قال قلت فالذي - ٢ - يلي هذا قال الافراد والاقران

(القران - خ ل) قلت فالذي يلي هذا قال عمرة مفردة ويكذب حيث شاء فان أقام بمكة إلى الحج فعمرته تامة وحجته ناقصة مكية قلت فالذي - ٣ - يلي هذا قال ما يفعل الناس اليوم يفردون الحج فإذ قدموا مكة وطافوا بالبيت أحلوا فإذا - ٤ - لبوا أحرموا فلا يزال يحل ويقعد حتى يخرج إلى منى ولا حج ولا عمرة.

 ١٠٤٦ (٤٩) الجعفريات ٦٧ بإسناده عن علي عليه السلام في رجل فرق بين الحج والعمرة وقال أفضل ذلك أن يسوق فان اشترى بمكة أجزء عنه.

 ١٠٤٧ (٥٠) كا ٣١٢ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في هؤلاء الذين يفردون الحج إذا قدموا مكة وطافوا بالبيت أحلوا وإذا لبوا أحرموا فلا يزال يحل ويعقد حتى يخرج إلى منى بلا حج ولا عمرة.

 ١٠٤٨ (٥١) كا ٢٤٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى يب ٤٧١ صا ١٧٣ الحسين بن سعيد عن حماد عن حريز عن عبد الملك بن أعين قال حج جماعة من أصحابنا فلما قدموا - ٥ - المدينة (و - يب) دخلوا على أبي جعفر عليه السلام فقالوا ان زرارة امرنا ان (بان يب - صا) نهل بالحج إذا أحرمنا فقال لهم تمتعوا فلما خرجوا من عنده دخلت عليه فقلت (له - يب صا) جعلت فداك (والله - يب صا) لئن لم تخبرهم بما أخبرت (به - يب صا) زرارة ليأتين (لنأتين - يب خ) الكوفة وليصبحن

(لنصبحن - خ) بها (به - خ كا) كذابا " فقال ردهم (على - يب صا) (قال - يب) فدخلوا عليه فقال صدق زرارة ثم قال اما والله لا يسمع هذا بعد (هذا - كا) اليوم أحد مني

--------------------

(١ - ٢ - ٣) فما - خ صا

(٤) وإذا - خ صا

(٥) وأوفوا - يب صا

(٣٤١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٤٩ (٥٢) يب ٤٧١ صا ١٧٣ - الحسين بن سعيد عن صفوان عن جميل بن دراج وابن أبي نجران عن محمد بن حمران جميعا " عن إسماعيل الجعفي قال خرجت انا وميسر وأناس من أصحابنا فقال لنا زرارة لبوا بالحج فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام فقلنا له أصلحك الله انا نريد الحج ونحن قوم صرورة أو كلنا صرورة فكيف نصنع فقال (أبو جعفر عليه السلام - صا) لبوا بالعمرة فلما خرجنا قدم عبد الملك بن أعين فقلت له الا تعجب من زرارة قال لنا لبوا بالحج وان ابا جعفر عليه السلام قال لنا لبوا بالعمرة فدخل عليه عبد الملك بن أعين فقال له ان ناسا " (أناسا " - خ) من مواليك امرهم زرارة ان يلبوا بالحج عنك وانهم دخلوا عليك فأمرتهم ان يلبوا بالعمرة فقال أبو جعفر عليه السلام يريد كل انسان منهم ان يسمع على حدة أعدهم على فدخلنا فقال لبوا بالحج فان رسول الله صلى الله عليه وآله لبى بالحج.

 ١٠٥٠ (٥٣) يب ٤٧٠ صا ١٧١ - موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن عثمان خرج حاجا " فلما صار إلى الأبواء امر مناديا " فنادى (ينادي - خ ل يب) بالناس (في الناس - صا) اجعلوها حجة ولا تمتعوا فنادى المنادي فمر المنادى بالمقداد الأسود (الكندي - صا) فقال (له - صا) اما

(والله صا) لتجدن عند القلايص رجلا " ينكر (لا يقبل منك - صا) ما تقول فلما انتهى المنادى إلى علي عليه السلام وكان عند ركائبه (ركابه - خ) يلقمها خبطا " ودقيقا " فلما سمع النداء تركها ومضى إلى عثمان فقال ما هذا الذي أمرت به فقال رأى رأيته فقال والله لقد أمرت بخلاف رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أدبر موليا " رافعا " صوته لبيك بحجة وعمرة معا " لبيك وكان مروان بن الحكم يقول بعد ذلك فكأني انظر إلى بياض الدقيق مع خضرة الخبط على ذراعيه.

 وتقدم في رواية زرارة (١١) من باب (٢) وجوب الحج من أبوابه قوله قلت له عليه السلام الذي يلي الحج في الفضل قال عليه السلام العمرة المفردة ثم يذهب حيث شاء

(إلى أن قال) المفرد للعمرة ان اعتمر في رجب ثم أقام إلى الحج بمكة كانت عمرته تامة وحجته ناقصة مكية.

 

(٣٤٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 وفى رواية أبي بصير (١) من باب (١٢) ان من اخذ مالا " ليحج عنه صاحبه حجة مفردة هل له ان يتمتع من أبواب النيابة قوله أيجوز له ان يتمتع بالعمرة إلى الحج قال نعم انما خالفه إلى الفضل.

 ويأتي في أحاديث باب (٢) انه لا متعة لأهل مكة وباب (٣) كيفية أصناف الحج ما يدل على أن المتعة فرض من لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام وانه أفضل من القران والافراد.

 وفي رواية الحلبي (٢) من باب (٣) كيفية أصناف الحج قوله والمتعة خير من القارن السائق وخير من الحاج المفرد وفي الرضوي (٦) قوله عليه السلام وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله اي الحج أفضل قال العج والثج قال سئل عن تفسير ذلك قال العج رفع الصوت والثج النحر.

 وفي رواية معوية (٨١) قوله عليه السلام التمتع أفضل الحج وبه نزل القران وجرت السنة.

 وفي رواية زرارة (١٢) قوله سئلته عن الذي يلي المفرد للحج في الفضل فقال عليه السلام المتعة وفي رواية الحلبي (١٨) قوله عليه السلام انما نسك الذي يقرن بين الصفا والمروة مثل نسك المفرد ليس بأفضل منه الا بسياق الهدى ولاحظ باب (٦) حكم العدول عن الحج إلى التمتع لمن طاف بالبيت وسعى ولم يسق الهدى.

 وفي رواية إسحاق بن عمار (١١) من باب (١) وجوب الاحرام ووجوب نيته من أبوابه قوله ان أصحابنا يختلفون في وجهين من الحج يقول بعضهم أحرم بالحج مفردا " فإذا طفت بالبيت وسعيت بين الصفا والمروة فأحل واجعلها عمرة وبعضهم يقول أحرم وانو المتعة بالعمرة إلى الحج اي هذين أحب إليك قال انو المتعة وفي الرضوي (٣) من باب (٣٤) حكم رفع الصوت بالتلبية قوله سئل النبي صلى الله عليه وآله فقيل اي الحج أفضل قال العج والثج قيل ما العج والثج قال العج الضجيج ورفع الصوت بالتلبية والثج النحر.

 

(٣٤٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(٢) باب انه لا متعة لأهل مكة ونواحيها وعليهما القران أو الافراد ويجوز لهم ان يتمتعوا إذا امروا ببعض المواقيت وبيان حكم من جاور بها ومن كان له منزلان أو أكثر بمكة ونواحيها وبغيرهما قال الله تعالى فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب

(بقرة ى ١٩٣) ١٠٥١ (١) كا ٢٤٨ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن عبد الكريم بن عمرو عن سعيد الأعرج يب ٥٨٧ - محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله عليه السلام قال - ١ - ليس لأهل سرف ولا لأهل مر ولا لأهل مكة متعة لقول الله - ٢ - تعالى ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام.

 ١٠٥٢ (٢) يب ٤٤٥ صا ١٥٧ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير عن عبد الله بن مسكان عن عبيد الله (عبد الله يب ط خ) الحلبي وسليمان بن خالد وأبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال ليس لأهل مكة ولا لأهل مر - ٣ - ولا لأهل سرف - ٤ - متعة وذلك لقول الله عز وجل ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام

--------------------

(١) قال قال أبو عبد الله (ع) - يب (٢) بقول الله تعالى الخ - يب

(٣) مر - بالفتح ثم التشديد موضع بقرب مكة من ناحية الشام نحو مرحلة - مجمع البحرين.

 

(٤) سرف ككتف من مكة على عشرة أميال أو أقل أو أكثر - مجمع البحرين.

 

(٣٤٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٥٣ (٣) يب ٤٤٥ صا ١٥٧ موسى بن القاسم عن علي بن جعفر عليه السلام قال قلت لأخي موسى بن جعفر عليه السلام لأهل مكة ان يتمتعوا بالعمرة إلى الحج فقال لا يصلح ان يتمتعوا لقول الله عز وجل ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام ئل ١٦٧ علي بن جعفر في كتابه مثله.

 قرب الإسناد ١٠٧ - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام نحوه.

 ك ١٨ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام نحوه.

 ١٠٥٤ (٤) فقه الرضا ٢٦ - ولا يجوز لأهل مكة وحاضريها التمتع (بالعمرة - ك) إلى الحج وليس لهما الا القران والافراد لقول الله تبارك وتعالى فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى ثم قال عز وجل ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام مكة ومن حولها على ثمانية وأربعين ميلا ".

 ١٠٥٥ (٥) وفي موضع آخر ٢٩ - إذا كان الرجل حاضري المسجد الحرام أفرد بالحج وان شاء ساق الهدى ويكون على احرامه حتى يقضى المناسك كلها.

 ١٥٦٦ (٦) ك ١٨ دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال في قول الله عز وجل ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام قال ليس لأهل مكة ان يتمتعوا ولا لمن أقام بمكة مجاورا " من غير أهلها.

 ١٠٥٧ (٧) ك ١٨ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن سعيد الأعرج عن موسى (ع) قال ليس لأهل سرف ولا لأهل مكة متعة يقول الله ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام.

 ١٠٥٨ (٨) يب ٥٨٧ - علي بن السندي عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال سئلته عن قول الله تعالى ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام قال ذلك اهل مكة ليس لهم متعة ولا عليهم عمرة قال قلت فما حد

(٣٤٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ذلك قال ثمانية وأربعون ميلا " من جميع نواحي مكة (من - خ) دون عسفان ودون ذات عرق ١٠٥٩ (٩) ك ١٨ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن حريز عن زرارة قال سئلت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام قال لأهل مكة ليس لهم متعة ولا عليهم عمرة قلت فما حد ذلك قال ثمانية وأربعين ميلا " من نواحي مكة كل شئ دون عسفان ودون ذات عرق فهو من حاضري المسجد الحرام.

 ١٠٦٠ (١٠) يب ٤٥٥ - صا ١٥٧ موسى بن القاسم عن عبد الرحمن ابن أبي نجران عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر قول الله عز وجل في كتابه ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام قال يعني اهل مكة ليس عليهم متعة كل من كان اهله دون ثمانية وأربعين ميلا " ذات عرق وعسفان كما يدور حول مكة فهو ممن يدخل (دخل - خ) في هذه الآية وكل من كان اهله وراء ذلك فعليه المتعة ١٠٦١ (١١) كا ٢٤٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت لأهل مكة متعة قال لا ولا لأهل بستان ولا لأهل ذات عرق ولا لأهل عسفان ونحوها.

 ١٠٦٢ (١٢) يب ٤٥٥ - صا ١٥٨ موسى بن القاسم عن أبي الحسن (الحسين - خ يب) النخعي عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال في حاضري المسجد الحرام قال ما دون المواقيت إلى مكة فهو حاضري المسجد الحرام وليس لهم متعة.

 ١٠٦٣ (١٣) يب ٥٨٣ - أحمد بن محمد عن الحسين عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام في حاضري المسجد الحرام قال ما دون الأوقات إلى مكة.

 ١٠٦٤ (١٤) ك ١٨٦ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام في حاضري المسجد الحرام قال دون المواقيت إلى مكة فهم من حاضري المسجد الحرام.

 

(٣٤٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٦٥ (١٥) كا ٢٤٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام قال من كان منزله على ثمانية عشر ميلا " من بين يديهما وثمانية عشر ميلا " من خلفهما وثمانية عشر ميلا " عن يمينها وثمانية عشر ميلا " عن يسارها فلا متعة له مثل مر وأشباهها.

 ١٠٦٦ (١٦) يب ٥٧٤ موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن مسكان عن إبراهيم بن ميمون وقد كان إبراهيم بن ميمون تلك السنة معنا بالمدينة قال قلت لأبي عبد الله ان أصحابنا مجاورون بمكة وهم يسألوني لو قدمت عليهم كيف يصنعون قال قل لهم إذا كان هلال ذي الحجة فليخرجوا إلى التنعيم فليحرموا وليطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم يطوفوا فيعقدوا بالتلبية - ١ - عند كل طواف ثم قال أما أنت فإنك تمتع في أشهر الحج وأحرم يوم التروية من المسجد الحرام.

 ١٠٦٧ (١٧) يب ٤٥٦ صا ١٥٨ موسى بن القاسم قال حدثنا عبد الرحمن عن حماد بن عيسى عن حريز عن يب ٥٧٨ زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال من (٢) أقام بمكة سنتين فهو من اهل مكة لا متعة له فقلت لأبي جعفر عليه السلام أرأيت ان كان له أهل بالعراق وأهل بمكة قال فلينظر أيهما الغالب عليه فهو من أهله.

 ١٠٦٨ (١٨) يب ٤٥٦ - موسى بن القاسم عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله عليه السلام المجاور بمكة يتمتع بالعمرة إلى الحج إلى سنتين فإذا جاوز سنتين قاطنا " وليس له ان يتمتع.

 ١٠٦٩ (١٩) كا ٢٤٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود عن حماد قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن اهل مكة أيتمتعون قال ليس لهم متعة قلت فالقاطن بها قال إذا قام بها سنة أو سنتين صنع صنع أهل مكة قلت مكث الشهر (٣) قال يتمتع قلت من أين قال يخرج من الحرم قلت أين يهل بالحج قال من مكة نحوا " مما يقول الناس.

 

--------------------

(١) التلبية - خ

(٢) فيمن - يب ٤٤٥ ط

(٣) أشهرا " - خ ل

(٣٤٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٧٠ (٢٠) يب ٤٥٦ موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام لأهل مكة ان يتمتعوا فقال لا ليس لأهل مكة ان يتمتعوا قال قلت فالقاطنين بها قال إذا أقاموا سنة أو سنتين صنعوا كما يصنع اهل مكة فإذا قاموا شهرا " فان لهم ان يتمتعوا قلت من أين قال يخرجون من الحرم قلت من أين يهلون بالحج فقال من مكة نحوا " مما يقول الناس.

 ١٠٧١ (٢١) يب ٥٨٣ - العباس بن معروف عن فضالة عن العلا عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال من أقام بمكة سنة فهو بمنزلة اهل مكة.

 ١٠٧٢ (٢٢) كا ٢٤٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول المجاور - ١ - بمكة سنة يعمل عمل اهل مكة يعنى يفرد الحج مع اهل مكة وما كان دون السنة فله ان يتمتع.

 ١٠٧٣ (٢٣) يب ٥٨٣ و ٥٨٧ يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص

(بن البختري - يب ٥٨٣) عن أبي عبد الله عليه السلام في المجاور بمكة يخرج إلى أهله ثم يرجع إلى مكة بأي شئ يدخل فقال إن كان مقامه بمكة أكثر من ستة أشهر فلا يتمتع وان كان أقل من ستة أشهر فله ان يتمتع.

 ١٠٧٤ (٢٤) يب ٥٨٣ - أيوب بن نوح عن عبد الله بن المغيرة عن الحسين بن عثمان وغيره عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أقام بمكة خمسة أشهر فليس له ان يتمتع.

 ١٠٧٥ (٢٥) كا ٢٤٩ يب ٤٦٣ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن ابان بن عثمان عن سماعة عن أبي الحسن عليه السلام قال سئلته عن المجاور أله أن يتمتع بالعمرة إلى الحج قال نعم يخرج إلى مهل ارضه فيلبى ان شاء.

 ١٠٧٦ (٢٦) كا ٢٥٢ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن موسى بن

--------------------

(١) المجاورة - خ ل

(٣٤٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 القاسم البجلي قال قلت لأبي جعفر عليه السلام يا سيدي انى أرجو ان أصوم في المدينة شهر رمضان فقال تصوم بها انشاء الله قلت وأرجو ان يكون خروجنا في عشر من شوال وقد عود الله زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته وزيارتك فربما حججت عن أبيك وربما حججت عن أبي وربما حججت عن الرجل من إخواني وربما حججت عن نفسي فكيف اصنع فقال تمتع فقلت انى مقيم بمكة منذ عشر سنين فقال تمتع.

 ١٠٧٧ (٢٧) يب ٤٥٥ صا ١٥٨ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج وعبد الرحمن بن أعين قال سئلنا ابا الحسن موسى عليه السلام عن رجل من اهل مكة خرج إلى بعض الأمصار ثم رجع فمر ببعض المواقيت التي وقت رسول الله صلى الله عليه وآله ان (لان - خ) يتمتع فقال ما أزعم ان ذلك ليس له والاهلال بالحج أحب إلى (له - صا) ورأيت من سئل ابا جعفر عليه السلام وذلك أول ليلة من شهر رمضان فقال له جعلت فداك (انى قد نويت ان أصوم بالمدينة قال تصوم ان شاء الله تعالى قال له وأرجو ان يكون خروجي في عشر من شوال فقال تخرج انشاء الله فقال له - يب) اني قد نويت ان أحج عنك أو عن أبيك فكيف أصنع.

 فقال له تمتع فقال له ان الله ربما من على بزيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وزيارتك و السلام عليك وربما حججت عن أبيك وربما حججت عن بعض إخواني أو عن نفسي فكيف اصنع فقال له تمتع فرد عليه القول ثلث مرات يقول له انى مقيم بمكة وأهلي بها فيقول (له - صا) تمتع وسئله بعد ذلك رجل من أصحابنا فقال (له - خ) انى أريد ان أفرد عمرة هذا الشهر يعنى شوال فقال له أنت مرتهن بالحج فقال له الرجل ان أهلي ومنزلي بالمدينة ولي بمكة اهل ومنزل وبينهما اهل ومنازل فقال له أنت مرتهن بالحج فقال له الرجل فان لي ضياعا " حول مكة وأريد ان اخرج حلالا فإذا كان ابان (أيام - صا) الحج حججت.

 ١٠٧٨ (٢٨) يب ٥٧٣ صا ١٦٨ موسى بن القاسم قال أخبرني بعض أصحابنا انه سئل ابا جعفر عليه السلام في عشر من شوال فقال انى أريد ان أفرد عمرة هذا الشهر

(٣٤٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقال له أنت مرتهن بالحج فقال له الرجل ان المدينة منزلي ومكة منزلي ولى بينهما اهل ولي بينهما أموال فقال له أنت مرتهن بالحج فقال له الرجل فان لي ضياعا " حول مكة واحتاج إلى الخروج إليها فقال تخرج حلالا وترجع حلالا إلى الحج.

 ١٠٧٩ (٢٨) يب ٥٠٣ صا ١٣٤ - موسى بن القاسم عن محمد بن سهل (سهيل خ ل يب) عن أبيه عن إسحاق بن عبد الله (عمار - خ ل يب) قال سئلت ابا الحسن عليه السلام عن المعتمر المقيم بمكة يجرد الحج أو يتمتع مرة أخرى فقال يتمتع أحب إلى و ليكن احرامه من مسيرة ليلة أو ليلتين.

 وتقدم في رواية الأعمش (٢٢) من باب (١) ان الحج على ثلاثة أوجه قوله عليه السلام ولا يجوز الاقران والافراد الا لمن كان اهله حاضري مسجد الحرام.

 وفي رواية ابن شاذان (٢٣) قوله عليه السلام ولا يجوز الحج الا متمتعا " ولا يجوز القران والافراد الذي تستعمله العامة الا لأهل مكة وحاضريها.

 ويأتي في رواية أبي الفضل (١) من باب (١٠) ميقات المجاور بمكة من أبواب الميقات قوله كنت مجاورا " بمكة فسئلت ابا عبد الله عليه السلام من أين أحرم بالحج فقال من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وآله من الجعرانة.

 وفي رواية سماعة (٢) قوله عليه السلام المجاور بمكة إذا دخلها بعمرة في غير أشهر الحج (إلى أن قال) ثم أراد أن يحرم فليخرج إلى الجعرانة فيحرم منها ثم يأتي مكة ولا يقطع التلبية حتى ينظر إلى البيت ثم يطوف بالبيت ويصلى الركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام ثم يخرج إلى الصفا والمروة فيطوف بينهما ثم يقصر ويحل ثم يعقد التلبية يوم التروية ولاحظ سائر أحاديث هذا الباب فان فيها بيان كيفية حج المجاور بمكة.

 وفي رواية عبد الرحمن (٦) قوله ان هؤلاء قطنوا بمكة فصاروا كأنهم من اهل مكة لا متعة لهم الخ ولاحظ وفيها أيضا " قوله وسألته عن رجل من اهل مكة يخرج إلى بعض الأمصار ثم يرجع إلى مكة فيمر ببعض المواقيت اله ان يتمتع قال ما أزعم ان ذلك ليس له لو فعل وكان الاهلال بالحج أحب إلى.

 

(٣٥٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 وفي رواية حريز (٧) من هذا الباب قوله عليه السلام من دخل مكة بحجة عن غيره ثم أقام سنة فهو مكي فان أراد أن يحج عن نفسه أو أراد أن يعتمر بعد ما انصرف من عرفة فليس له ان يحرم بمكة ولكن يخرج إلى الوقت وكلما حول رجع إلى البيت.

 

(٣) باب كيفية وجوه الحج للرجال والنساء ١٠٨٠ (١) يب ٥٧٦ محمد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ومحمد بن الحسين وعلي بن السندي والعباس كلهم عن صفوان عن معاوية بن عمار كا ٢٣٣ علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا " عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - كا) ان رسول الله صلى الله عليه وآله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ثم - ١ - انزل الله عز وجل عليه واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا " وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.

 فامر المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى أصواتهم بان (ان - خ يب) رسول الله صلى الله عليه وآله يحج في (من - يب) عامه هذا فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي والاعراب و (فا - يب) اجتمعوا الحج - ٢ - رسول الله صلى الله عليه وآله وانما كانوا تابعين ينظرون - ٣ - ما يؤمرون به ويتبعونه (ويصنعونه - يب) أو يصنع شيئا " فيصنعونه فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله في أربع بقين من ذي العقدة.

 فلما انتهى إلى ذي الحليفة فزالت (زالت - كا) الشمس فاغتسل - ٤ - ثم خرج حتى أتى المسجد الذي عند الشجرة فصلى فيه الظهر وعزم - ٥ - بالحج مفردا " وخرج حتى انتهى إلى البيداء وعند الميل الأول فصف (الناس - يب) له سماطان (٦) فلبى بالحج مفردا " وساق الهدى ستا " وستين أو أربعا " وستين حتى انتهى إلى مكة في سلخ

--------------------

(١) فانزل الله - خ يب

(٢) فحج - يب

(٣) ينظرون - يب

(٤) اغتسل - يب

(٥) ثم عزم إلى الحج - كأخ

(٦) سماطين - يب

(٣٥١)

--------------------------------------------------------------------------------

 أربع (بقين - خ كا) من ذي الحجة فطاف بالبيت سبعة أشواط ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام ثم عاد إلى الحجر فاستلمه وقد كان استلمه في أول طوافه.

 ثم قال إن الصفا والمروة من شعائر الله فابدأ (فابدؤا - يب) بما بدء الله عز وجل به وان المسلمين كانوا يظنون ان السعي بين الصفا والمروة شئ صنعه المشركون فانزل الله عز وجل ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ثم أتى (إلى - يب) الصفا فصعد عليه واستقبل الركن اليماني فحمد الله وأثنى عليه ودعا مقدار ما يقرأ سورة البقرة مترسلا.

 ثم انحدر إلى المروة فوقف عليها كما وقف على الصفا (حتى فرغ من سعيه ثم اتاه جبرئيل عليه السلام وهو على المروة فأمره ان يأمر الناس ان يحلوا الا سائق الهدى فقال رجل أنحل ولم نفرغ من مناسكنا فقال نعم قال فلما وقف رسول الله صلى الله عليه وآله بالمروة بعد فراغه من السعي - يب) (ثم انحدر وعاد إلى الصفا فوقف عليها ثم انحدر إلى المروة حتى فرغ من سعيه فلما فرغ من سعيه وهو على المروة - كا) اقبل على الناس بوجهه فحمد الله وأثنى عليه.

 ثم قال إن هذا جبرئيل (ع) وأومى بيده إلى خلفه يأمرني ان آمر من لم يسق هديا " ان يحل ولو استقبلت من امرى (مثل - يب) ما استدبرت لصنعت مثل ما امرتكم ولكني سقت الهدى ولا ينبغي لسائق الهدى ان يحل حتى يبلغ الهدى محله قال فقال له رجل من القوم لنخرجن حجاجا " (ورؤوسنا - كا) وشعورنا تقطر فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله اما انك لن تؤمن بهذا - ١ - أبدأ فقال له سراقة بن مالك بن جعشم - ٢ - الكناني يا رسول الله صلى الله عليه وآله علمنا ديننا كانا - ٣ - خلقنا اليوم فهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم لما يستقبل فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله بل هو للأبد إلى يوم القيامة ثم شبك أصابعه (بعضها إلى بعض - يب) وقال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة

--------------------

(١) بعدها - يب

(٢) خثعم - يب خ

(٣) كأنما - يب

(٣٥٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(قال - كا) وقدم علي عليه السلام من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بمكة فدخل على فاطمة عليها السلام وهي قد أحلت فوجد ريحا " طيبة ووجد عليها ثيابا " مصبوغة فقال ما هذا يا فاطمة فقالت امرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا " (محرشا " على فاطمة عليها السلام - يب) فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله اني رأيت فاطمة قد أحلت وعليها ثياب مصبوغة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله انا أمرت الناس بذلك فأنت - ١ - يا علي بما أهللت.

 قال (قلت - يب) يا رسول الله اهلال - ٢ - كاهلال النبي صلى الله عليه وآله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله قر - ٣ - على احرامك مثلي وأنت شريكي في هديي قال ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة بالبطحاء هو وأصحابه ولم ينزل الدور فلما كان يوم التروية عند زوال الشمس امر الناس ان يغتسلوا ويهلوا بالحج وهو قول الله عز وجل الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وآله فاتبعوا - ٤ - ملة (أبيكم - كا) إبراهيم (حنيفا " يب - ط).

 فخرج النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه مهلين بالحج حتى أتوا منى فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر ثم غدا والناس معه وكانت قريش تفيض من المزدلفة وهي جمع ويمنعون الناس ان يفيضوا منها فاقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وقريش ترجوا ان تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون فانزل الله عز وجل عليه - ٥ - أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله يعني إبراهيم وإسماعيل واسحق عليهما السلام في إفاضتهم منها ومن كان بعدهم.

 فلما رأت قريش ان قبة رسول الله صلى الله عليه وآله قد مضت كأنه دخل في أنفسهم شئ للذي كانوا يرجون من الإفاضة من مكانهم حتى انتهى إلى نمرة وهي بطن عرنة بحيال الأراك فضربت قبته وضرب الناس أخبيتهم عندها فلما زالت الشمس خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه قريش - ٦ - وقد اغتسل وقطع التلبية حتى

--------------------

(١) وأنت - يب)

(٢) اهلالا - يب

(٣) كن - يب

(٤) واتبعوا - يب

(٥) على نبيه - يب

(٦) فرسه - يب - قوسه - خ

(٣٥٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 وقف بالمسجد فوعظ الناس وأمرهم ونهاهم ثم صلى الظهر والعصر باذان (واحد - يب) وإقامتين.

 ثم مضى إلى الموقف فوقف به فجعل الناس يبتدرون أخفاف ناقته يقفون إلى جانبها - ١ - فنحاها ففعلوا مثل ذلك فقال ايها الناس (انه - يب) ليس موضع أخفاف ناقتي بالموقف - ٢ - ولكن هذا كله (موقف - يب) وأومى بيده إلى الموقف فتفرق الناس وفعل وفعل مثل ذلك بالمزدلفة - ٣ - فوقف (الناس - كا) حتى وقع القرص قرص الشمس ثم أفاض وأمر الناس بالدعة - ٤ - حتى (إذا - يب) انتهى إلى المزدلفة وهو - ٥ - المشعر الحرام فصلى المغرب والعشاء الآخرة باذان واحد وإقامتين.

 ثم أقام حتى صلى فيها الفجر وعجل ضعفاء بنى هاشم بليل - ٦ - وأمرهم أن لا يرموا الجمرة جمرة العقبة حتى تطلع الشمس فلما أضاء له النهار أفاض حتى انتهى إلى منى فرمى جمرة العقبة وكان الهدى الذي جاء به رسول الله عليه وآله أربعة - ٧ - وستين أو ستة - ٨ - وستين وجاء علي عليه لسلام بأربعة - ٩ - وثلاثين أو ستة - ١٠ - وثلثين.

 فنحر رسول الله صلى الله عليه وآله (منها - يب) ستة وستين - ١١ - ونحر علي عليه السلام أربعة - ١٢ - وثلثين بدنة وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يؤخذ من كل بدنه منها جذوة من لحم ثم تطرح في برمة ثم تطبخ فأكل رسول الله صلى الله عليه وآله (منها - يب) وعلي عليه السلام وحسيا من مرقها ولم يعطيا - ١٣ - الجزارين جلودها ولا جلالها ولا قلائدها وتصدق (ع) به وحلق وزار البيت ورجع إلى منى وأقام - ١٤ - بها حتى كان اليوم الثالث من آخر أيام التشريق.

 ثم رمى الجمار ونفر حتى انتهى إلى الأبطح فقالت له عايشة يا رسول الله

--------------------

(١) جنبها - يب

(٢) الموقف - يب

(٣) بمزدلفة - يب

(٤) بالدعاء - يب خ ل

(٥) هي - يب

(٦) بالليل - يب

(٧) أربعا " - يب

(٨) ستا " - يب

(٩) بأربع - يب (١٠) ست - يب

(١١) ستا وثلثين - يب ط

(١٢) أربعا " - خ ل

(١٣) فلم يعط - يب

(١٤) فأقام - يب

(٣٥٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(أ - خ) ترجع نسائك بحجة وعمرة معا وارجع بحجة فأقام صلى الله عليه وآله بالأبطح وبعث معها عبد الرحمن ابن أبي بكر إلى التنعيم فأهلت بعمرة ثم جاءت وطافت - ١ - بالبيت وصلت ركعتين عند مقام إبراهيم (ع) وسعت بين الصفا والمروة ثم اتت النبي صلى الله عليه وآله فارتحل من يومه ولم يدخل المسجد (الحرام - كا) ولم يطف بالبيت ودخل من أعلى مكة من عقبة المدنيين وخرج من أسفل مكة من ذي طوى.

 آخر السرائر ٢ - نقلا من كتاب معاوية بن عمار ان رسول الله صلى الله عليه وآله أقام بالمدينة (وذكر نحوه إلى قوله وقال دخلت العمرة في الحج وزاد) فقال معاوية بن عمار في كتابه فإذا أردت أن تنفر (و - ئل) انتهيت إلى الحصبة وهي البطحاء فشئت ان تنزل بها قليلا " فان ابا عبد الله (ع) قال إن أبي كان ينزلها ثم يرتحل فينزل فيدخل مكة من غير أن ينام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته نزلها حين بعث عايشة مع أخيها عبد الرحمن بعد الرحيل إلى التنعيم فاعتمرت لمكان العلة التي اصابتها لأنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله ترجع نسائك بحجة وعمرة معا " وارجع بحجة فأرسل بها عند ذلك فلما دخلت مكة فطافت بالبيت وصلت عند مقام إبراهيم ركعتين ثم سعت بين الصفا والمروة ثم اتت النبي صلى الله عليه وآله فارتحل من يومه.

 ١٠٨١ (٢) فقيه ١٦١ - ونزلت المتعة على النبي صلى الله عليه وآله عند المروة بعد فراغه من السعي فقال ايها الناس هذا جبرئيل وأشار بيده إلى خلفه يأمرني ان آمر من لم يسق هديا " ان يحل ولو استقبلت من امرى ما استدبرت لفعلت كما امرتكم ولكني سقت الهدى وليس لسائق الهدى ان يحل حتى يبلغ الهدى محله فقام اليه سراقة بن مالك بن جشعم - ٢ - الكناني فقال يا رسول الله علمنا - ٣ - ديننا فكأننا - ٤ - خلقنا اليوم أرأيت هذا الذي امرتنا به (أ - خ) لعامنا هذا أو للأبد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لابل لابد الأبد وان رجلا قام فقال يا رسول الله نخرج

--------------------

(١) فطافت - يب

(٢) خثعم، خ ل

(٣) علمتنا - خ ل

(٤) فكأنما - خ

(٣٥٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 حاجا " - ١ - ورؤوسنا تقطر فقال إنك لن تؤمن بهذا - ٢ - أبدا " وكان علي عليه السلام باليمن فلما رجع وجد فاطمة عليها السلام قد أحلت فجاء النبي صلى الله عليه وآله مستفتيا " وحرشا " - ٣ - على فاطمة عليها السلام فقال (له - خ) أنا أمرت الناس بذلك فبم أهللت (أنت - خ) يا علي فقال اهلالا كاهلال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وآله يا علي كن احرامك مثلي فأنت شريكي في هديي وكان النبي صلى الله عليه وآله ساق معه مئة بدنة فجعل لعلي عليه السلام منها أربعا " وثلثين ولنفسه ستا " - وستين ونحرها كلها بيده ثم اخذ من كل بدنة جذوة وطبخها في قدر واكلا منها وتحسيا من المرق فقال قد أكلنا الآن منها جميعا " ولم يعطيا الجزارين جلودها ولا جلالها ولا قلايدها ولكن تصدقا بها وكان علي عليه السلام يفتخر على الصحابة و يقول من فيكم مثلي وانا شريك رسول الله صلى الله عليه وآله في هديه من فيكم مثلي وانا الذي ذبح رسول الله صلى الله عليه وآله هديي بيده.

 ١٠٨٢ (٣) كا ٢٣٤ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا " عن ابن أبي عمير عن حماد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين حج حجة الاسلام خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى الشجرة فصلى بها ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فاحرم منها وأهل بالحج وساق مئة بدنة وأحرم الناس كلهم بالحج لا ينوون عمرة ولا يدرون ما المتعة حتى إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وآله مكة طاف بالبيت وطاف الناس معه ثم صلى ركعتين عند المقام واستلم الحجر ثم قال ابدأ - ٤ - بما بدأ لله عز وجل به فاتى الصفا فبدأ بها ثم طاف بين الصفا والمروة سبعا " - ٥ -.

 فلما قضى طوافه عند المروة قام خطيبا " فامرهم ان يحلوا ويجعلوها عمرة وهو شئ امر الله عز وجل به فأحل الناس وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لو كنت استقبلت من امرى ما استدبرت لفعلت كما امرتكم ولم يكن يستطيع ان يحل من أجل الهدى الذي

--------------------

(١) حجاجا " - خ

(٢) بها - خ

(٣) محترشا - خ ل متحرشا - خ ل

(٤) ابدأوا - خ

(٥) سبعة - كاط

(٣٥٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 كان معه ان الله عز وجل يقول ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى محله فقال سراقة بن مالك بن جعشم الكناني يا رسول الله علمنا كانا خلقنا اليوم أرأيت هذا الذي امرتنا به (أ - خ) لعامنا هذا أو - ١ - لكل عام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لابل للأبد - ٢ -.

 وان رجلا قام فقال يا رسول الله نخرج حجاجا " ورؤوسنا تقطر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله انك لن تؤمن بهذا ابدا " قال واقبل علي عليه السلام من اليمن حتى وافى الحج فوجد فاطمة عليها السلام قد أحلت ووجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا ".

 فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي بأي شئ أهللت فقال أهللت بما اهل به النبي صلى الله عليه وآله فقال لا تحل أنت فأشركه في الهدى وجعل سبعا " وثلاثين ونحر رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثا - ٣ - وستين فنحرها بيده ثم اخذ من كل بدنة بضعة فجعلها في قدر واحدة - ٤ - ثم امر به فطبخ فأكل منه وحسا من المرق وقال قد أكلنا منها الآن جميعا " والمتعة خير من القارن السائق وخير من الحاج المفرد قال وسئلته أليلا أحرم رسول الله صلى الله عليه وآله أم نهارا " فقال نهارا " قلت اية ساعة قال صلاة الظهر.

 العلل ١٤٣ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حين حج حجة الوداع (وذكر نحوه الا انه زاد بعد قوله استلم الحجر) ثم أتى زمزم فشرب منها وقال لولا أن أشق على أمتي لاستقيت منها ذنوبا " أو ذنوبين وزاد بعد قوله فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا " (ومحرشا على فاطمة عليها السلتم) وذ ر الحديث إلى قوله وخير من الحاج المفرد (وزاد في آخره) إذا استمتع الرجل بالعمرة فقد قضى ما عليه من فريضة المتعة وقال ابن عباس دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.

 ك ١٥ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال خرج رسول الله حين حج حجة الوداع (وذكر نحوه إلى قوله لابل للأبد الأبد)

--------------------

(١) أم - خ ل

(٢) الأبد - خ

(٣) ثلثه - كاط

(٤) واحد - كاط

(٣٥٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٨٣ (٤) ئل ١٦٤ - الفضل بن الحسن الطبرسي في إعلام الورى قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله متوجها " إلى الحج في السنة العاشرة لخمس بقين من ذي القعدة واذن في الناس بالحج فتهيأ الناس للخروج معه وأحرم من ذي الحليفة وأحرم الناس معه وكان قارنا للحج ساق ستا وستين بدنة وحج علي عليه السلام من اليمن وساق معه أربعا " وثلثين بدنة وخرج بمن معه إلى المعسكر الذي اصحبه إلى اليمن.

 فلما قارب رسول الله صلى الله عليه وآله مكة من طريق المدينة قاربها على من طريق اليمن فتقدم الجيش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسر بذلك وقال له بم أهللت يا علي فقال له يا رسول الله انك لم تكتب إلي باهلالك فقلت اهلالا كاهلال نبيك فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله فأنت شريكي في حجي ومناسكي وهديي فأقم على احرامك وعد إلى جيشك وعجل بهم إلي حتى نجتمع بمكة.

 قال وروى عن الصادق عليه السلام أيضا " ان رسول الله صلى الله عليه وآله ساق في حجته مئة بدنة فنحر نيفا وستين ثم أعطى عليا " فنحر نيفا " وثلاثين فلما قدم النبي صلى الله عليه وآله مكة فطاف وسعى نزل عليه جبرئيل وهو على المروة بهذه الآية وأتموا الحج والعمرة لله فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال دخلت العمرة في الحج هكذا إلى يوم القيامة وشبك أصابعه ثم قال لو استقبلت من امري ما استدبرت ما سقت الهدى ثم امر مناديه فنادى من لم يسق الهدى فليحل وليجعلها عمرة ومن ساق منكم هديا " فليقم على احرام فقام رجل من بني عدي فقال أنخرج إلى منى ورؤوسنا تقطر من النساء فقال إنك لن تؤمن بها حتى تموت الحديث.

 ١٠٨٤ (٥) ئل ١٦٤ - سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن القسم بن الربيع ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمد بن سنان جميعا " عن مياح (جراح - ظ) المدائني عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام في كتابه اليه ان مما أحل الله المتعة من النساء في كتابه والمتعة من الحج أحلهما ثم لم يحرمهما إلى أن قال فإذا أردت المتعة في الحج فاحرم من العقيق واجعلها متعة فمتى ما قدمت مكة طفت

(٣٥٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 بالبيت واستلمت الحجر الأسود فتحت به وختمت سبعة أشواط ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام ثم اخرج من المسجد فاسع بين الصفا والمروة تفتح بالصفا وتختم بالمروة فإذا فعلت ذلك قصرت.

 وإذا كان يوم التروية صنعت كما صنعت في العقيق ثم أحرمت بين الركن والمقام بالحج فلا تزال محرما " حتى تقف بالمواقف ثم ترمي الجمرات وتذبح وتغتسل ثم تزور البيت فإذا أنت فعلت ذلك أحللت وهو قول الله عز وجل فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى اي يذبح ذبحا ورواه الصفار في بصائر الدرجات الكبير عن القسم بن محمد عن محمد بن سنان نحوه.

 ١٠٨٥ (٥) كا ٢٣٤ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضرين سويد عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله الحج فكتب إلى من بلغه كتابه ممن دخل في الاسلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله يريد الحج يؤذنهم بذلك ليحج من أطاق الحج فاقبل الناس.

 فلما نزل الشجرة امر الناس بنتف الإبط وحلق العانة والغسل والتجرد في إزار ورداء أو إزار وعمامة يضعها على عاتقه لمن لم يكن له رداء وذكر أنه حيث لبى قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك

(لك - خ) لا شريك لك - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يكثر من ذي المعارج وكان يلبي كلما لقى راكبا " أو علا اكمة أو هبط واديا " من آخر الليل وفي ادبار الصلوات فلما دخل مكة دخل من أعلاها من العقبة وخرج حين خرج من ذي طوى فلما انتهى إلى باب المسجد استقبل الكعبة.

 وذكر ابن سنان انه باب بني شيبة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على أبيه إبراهيم ثم أتى الحجر فاستلمه فلما طاف بالبيت صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام و دخل زمزم فشرب منها ثم قال اللهم إني أسئلك علما " نافعا " ورزقا " واسعا " وشفاء " من كل داء وسقم فجعل يقول ذلك وهو مستقبل الكعبة ثم قال لأصحابه ليكن آخر عهدكم بالكعبة استلام الحجر فاستلمه ثم خرج إلى الصفا ثم قال ابدأ بما بدأ الله به ثم صعد

(٣٥٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 على الصفا فقام عليه مقدار ما يقرأ الانسان سورة البقرة.

 ١٠٨٦ (٦) ك ١٥ - بعض نسخ فقه الرضوي عليه السلام قال فإذا أردت الحج بالاقران وجب عليك ان تسوق معك من حيث أحرمت الهدى بدنة أو بقرة تقلدها وتشعرها من حيث تحرم فان النبي صلى الله عليه وآله أحرم من ذي الحليفة فاتى ببدنته وأشعر صفحة سنامها الأيمن وسالت الدم عنها ثم قلدها بنعلين وكذلك في البقر في موضع سنامها.

 فإذا كان يوم التروية جلل بدنه وراح به إلى منى وعرفات وقد روى من لم توقف له بدنة بعرفة ليس هدى انما هي ضحية فجلله بأي ثوب شئت وإذا ذبحت تنزع عنه الجلة والنعلين وتصدق بذلك أو شاة بدله ومن العلماء من رخص في القران بلا سوق وأما نحن فاختيارنا السوق فان عجزت عن سوق الهدى تعتمر عنه لما كان من قول رسول الله صلى الله عليه وآله لو استقبلت من امري ما استدبرت ما سقت الهدى وتحللت مع الناس خير من العمرة وفي بعض الحديث لجعلتها عمرة فهذا اخذ الامر من رسول الله صلى الله عليه وآله سنة التمتع ولم يعش إلى القابل.

 وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله اي الحج أفضل قال العج والثج قال سئل عن تفسير ذلك قال العج رفع الصوت والثج النحر إذا دخلت وأنت متمتع فاقطع التلبية إذا استلمت الحجر.

 وقال بعض العلماء إذا بدا لك بيوت مكة فاقطع التلبية ثم تطوف بالبيت وتسعى بين الصفا والمروة سبعا " ثم تقص من شعرك والحلق أفضل وابدأ بشقك الأيمن ثم بالأيسر وادفن شعرك فإذا فعلت ذلك فقد قضيت عمرتك وحل لك كل شئ من لبس القميص والخف ومس الطيب ووطئ النساء إلى يوم التروية ومن العلماء من يرى على المقارن طوافين وسعيين ويأمره بالرجوع إلى البيت بعد فراغه من السعي فيأمره بالطواف بالبيت بسبع آخر يرمل فيه ويسعى بين الصفا والمروة سبعا " آخر كفعله في المرة الأولى يجعل الطواف والسعي الأول لعمرته والطواف والسعي الثاني لحجته إذا كان دخل بحجة وعمرة مقرن ونحن نرى للاقران والمتمتع

(٣٦٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 والمفرد كلهم طواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة مجزى لقول رسول الله صلى الله عليه وآله لعايشة وكانت قارنا " يجزيك طوافك لحجك وعمرتك.

 وإذا كنت متمتعا " أقمت بمكة إلى يوم التروية فإذا كان يوم التروية وأنت متمتع وأردت الخروج إلى منى فخذ من شاربك ومن أظفارك وأغتسل وألبس احرامك إن شئت أحرمت من بيتك أو من الحجر أو من داخل الكعبة أو من المسجد أو من الأبطح أجزئك من اي موضع شئت وطف بالبيت سبعا " لوداعك البيت عند خروجك إلى منى لا رمل عليك فيها وصل ركعتين أو ما شئت أو أربعا " قبل أن تخرج ولا سعي عليك بين الصفا والمروة قارنا " كنت أو مفردا " أو متمتعا " ثم تلبى لبيك بحجة تمامها وبلاغها عليك وان أخرت الطواف لحجك إلى رجوعك من منى فحسن.

 ثم توجه إلى منى فأتها ملبيا " فانزل بمنى الجانب الأيمن منها ان تيسر ذلك والا فحيث نزلت أجزئك وبت بها ثم تغدو إلى عرفات إن شئت فلب وإن شئت فكبر وإذا انتهيت إلى عرفات فانزل بطن عرفة من وراء الأحواض ان استطعت أو حيث نزلت أجزأك فان وراء عرفات كلها موقف إلى بطن عرفة (الظاهر عرنة بالنون).

 فإذا زالت الشمس فاغتسل أو تتوضأ والغسل أفضل ثم ائت مصلى الامام فصل معه الظهر والعصر بأذان وإقامتين وإن لم تدرك الصلاة مع الامام فصل في رحلك واجمع بين الظهر والعصر ثم أئت الموقف فقف عند الجمرات وأنت مستقبل القبلة قريب من الامام والا حيث شئت فإذا أسقطت القرصة فامض إلى المزدلفة وعليك السكينة والوقار وأكثر الاستغفار والتلبية.

 فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمنة الطريق فقل اللهم ارحم موقفي وزد في عملي ولا تصل المغرب حتى تأتي الجمع فانزل بطن واد عن يمين الطريق ولا تجاوز الجبل ولا الحياض تكون قريبا " من المشعر وصل بها المغرب والعتمة تجمع بينهما باذان وإقامتين مع الامام ان أدركت أو وحدك ولا تبرح حتى تصلي بها الصبح ولا تدفع حتى يدفع الامام وذلك قبل طلوع الشمس حين يصفر الصبح

(٣٦١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ويتبين ضوء النهار فان الجاهلية كانوا لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس و يقولون أشرق بثير فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وآله فدفع قبل طلوع الشمس.

 ثم امش على هنيئتك حتى تأتي وادى محسر وهو ما بين المزدلفة ومنى و هو إلى منى أقرب فاسع فيها إلى منى تجاوزها فإذا اتيت منى اغتسل أو توضأ فإذا طلعت الشمس فائت الجمرة العظمى وهي الجمرة العقبة فارم بسبع حصيات واقطع التلبية ثم أهرق الدم مما معك الجذع من الضأن وهو سبعة أشهر فصاعدا " والثنى من المعز وهو لاثني عشر شهرا " فصاعدا " ومن الإبل ما كمل خمس سنين ودخل في الستة والثنى من البقر إذا استكمل ثلث سنين وأول يوم من السنة الرابعة ثم تحلق فقد أحل كل شئ لك الا الطيب والنساء.

 وقال بعض العلماء يرى الطيب لأنه تطيب رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن يطوف بالبيت ومن العلماء من كره فإذا فرغت من الذبح فائت رحلك وصل ركعتين وادع - الله وسل حاجتك وليس عليك يوم النحر غير صلاتك المكتوبة فإذا حلقت فزر البيت من يومك أو ليلتك وان أخرت إلى وقت النفر ما لم تمس الطيب والنساء.

 فإذا اتيت مكة طف بالبيت سبعة أشواط فان ذلك هو الطواف الواجب الذي قال الله تعالى وليطوفوا بالبيت العتيق وصل ركعتين خلف المقام وإن كنت قارنا " أو مفردا " فقد حل لك كل شئ وليس عليك سعى الصفا والمروة وإن كنت متمتعا " فان طوافك السبع للزيارة مجزى لحجك ولزيارتك وعليك السعي بين الصفا والمروة في قول بعض العلماء.

 وبعض العلماء قالوا مجزى للمتمتع سبعة بالصفا والمروة لعمرته في أول مقدمة والطواف السبع مجزى عن الزيارة والحجة وانما عندهم على المتمتع طواف الزيارة فقط بلا سعى ثم ارجع إلى منى ولا تبيت بمكة أيام التشريق فإذا كان اليوم الثاني مكثت حتى تطلع الشمس ثم تغتسل أو تتوضأ وحملت معك واحدا " وعشرين حصاة قبل أن تصلى الظهرين ترميها وابدأ بالجمرة الأولى وهي التي من

(٣٦٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 أقربهن إلى مسجد منى فارمها واقصد للرأس فارمها بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة فإذا رميت فقف واجعل الجمرة عن يسار الطريق وأنت مستقبل القبلة فاحمد الله واثن عليه وصل على محمد صلى الله عليه وآله وكبر سبع تكبيرات وقف عندها مقدار ما يقرء الانسان مئة وخمسين آية من القرآن ثم ائت جمرة الوسطى فارمها بسبع حصيات فافعل كما فعلت فيها.

 ثم تقدم امامها وقف على يسارها مستقبل القبلة مثل وقوفك في الأخرى ثم ائت جمرة العقبة فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها ثم انصرف وصل الظهر وتفعل في الغد مثل ما فعلته في اليوم الأول فان أحببت التعجيل جاز لك وان أحببت التأخير تأخرت ولا ترم الا وقت الزوال قبل الظهر في كل يوم.

 ١٠٨٧ (٧) ك ١٦ - عوالي اللئالي روى ان عبد الله بن العباس سئل عن متعة الحج فقال اهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وأهللنا فلما وصلنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وآله اجعلوا اهلالكم بالحج عمرة الا من قلد الهدى فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة واتينا النساء ولبسنا الثياب.

 وقال من قلد الهدى فإنه لا يحل حتى يبلغ الهدى محله ثم أمرنا عشية التروية ان نهل بالحج فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة وقد تم حجنا وعلينا الهدى كما قال الله تعالى فما استيسر من الهدى فان لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم إلى أمصاركم والشاة تجزى فجمعوا نسكين في عام واحد بين الحج والعمرة فان الله تعالى أنزله في كتابه وسنة نبيه وأباحه للناس غير اهل مكة قال الله تعالى ذلك لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام وأشهر الحج الذي ذكر الله في كتابه شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن تمتع في هذه الأشهر فعليه دم أو صوم والرفث الجماع والفسوق المعاصي والجدال المراء.

 ١٠٨٨ (٨) يب ٤٥٨ - سعد بن عبد الله عن العباس والحسن عن علي عن فضالة عن معاوية ومحمد بن الحسين عن صفوان عن معاوية عن أبي عبد الله عليه السلام انه

(٣٦٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال في القارن لا يكون قران الا بسياق الهدى وعليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم عليه السلام وسعى بين الصفا والمروة وطواف بعد الحج وهو طواف النساء.

 واما المتمتع بالعمرة إلى الحج فعليه ثلاثة أطواف بالبيت وسعيان بين الصفا والمروة وقال أبو عبد الله عليه السلام التمتع أفضل بالحج وبه نزل القرآن وجرت السنة فعلى المتمتع إذا قدم مكة طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم عليه السلام وسعى بين الصفا والمروة ثم يقصر وقد أحل هذا للعمرة وعليه للحج طوافان وسعى بين الصفا والمروة ويصلى (عند كل طواف - يب خ) بالبيت ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام واما المفرد للحج فعليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم عليه السلام وسعى بين الصفا والمروة وطواف الزيارة وهو طواف النساء وليس عليه هدى ولا أضحية.

 ١٠٨٩ (٩) يب ٤٥٦ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٧ علي بن إبراهيم عن أبيه (عن ابن أبي عمير - يب) ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير وصفوان جميعا " عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال على المتمتع بالعمرة إلى الحج ثلاثة أطواف بالبيت وسعيان بين الصفا والمروة وعليه إذا قدم مكة طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم عليه السلام وسعى بين الصفا والمروة ثم يقصر وقد أحل هذا للعمرة وعليه للحج طوافان وسعى بين الصفا والمروة ويصلى عند كل طواف بالبيت ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام.

 ١٠٩٠ (١٠) يب ٤٥٦ - عنه عن كا ٢٤٧ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال المتمتع عليه ثلاثة أطواف بالبيت وطوافان بين الصفا والمروة وقطع (يقطع - يب) التلبية من متعته إذا نظر إلى بيوت مكة ويحرم بالحج يوم التروية ويقطع التلبية يوم عرفة حين تزول الشمس.

 ١٠٩١ (١١) يب ٤٥٦ عنه عن كا ٢٤٧ علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا " عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري

(٣٦٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال على المتمتع بالعمرة إلى الحج ثلاثة أطواف بالبيت ويصلى لكل طواف ركعتين وسعيان بين الصفا والمروة.

 ١٠٩٢ (١٢) يب ٤٥٦ موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن حماد بن عيسى وابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة بن أعين قال سئلت أبا جعفر عليه السلام عن الذي يلي المفرد للحج في الفضل فقال المتعة فقلت وما المتعة فقال يهل بالحج في أشهر الحج فإذا طاف بالبيت وصل الركعتين خلف المقام وسعى بين الصفا والمروة فقصر - ١ - وأحل فإذا كان يوم التروية أهل بالحج ونسك المناسك وعليه الهدى فقلت وما الهدى فقال أفضله بدنة وأوسطه بقرة وأخفضه - ٢ - شاة وقال قد رأيت الغنم تقلد بخيط أو بسير.

 ١٠٩٣ (١٣) يب ٤٧٠ - صا ٩٢ موسى بن القاسم عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة بن أعين قال قلت لأبي جعفر عليه السلام كيف أتمتع قال تأتي الوقت فتلبي بالحج فإذا دخلت مكة طفت بالبيت وصليت الركعتين خلف المقام وسعيت بين الصفا والمروة وقصرت وأحللت من كل شئ وليس لك ان تخرج من مكة حتى تحج.

 ١٠٩٤ (١٤) يب ٤٧١ صا ٩٢ - عنه عن أحمد بن محمد قال قلت لأبي الحسن علي بن موسى عليهما السلام كيف اصنع إذا أردت أن أتمتع قال لب بالحج وانو المتعة فإذا دخلت مكة طفت بالبيت وصليت الركعتين خلف المقام وسعيت بين الصفا والمروة وقصرت فنسختها - ٣ - وجعلتها متعة.

 ١٠٩٥ (١٥) ك ١٦ - دعائم الاسلام عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال في حديث والمتمتع يدخل محرما فيطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة وإذا فعل ذلك حل من احرامه واخذ شيئا " من شعره واظفاره وأبقى من ذلك لحجته وحل ثم تجدد احراما " للحج من مكة ثم يهدى ما استيسر من الهدى كما قال الله عز وجل

--------------------

(١) وقصر - خ

(٢) أحسنه - خ ط - اخسه - خ

(٣) ففسختها - صاخ

(٣٦٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٩٦ (١٦) الخصال ج ٢ - ١٥٣ (بالاسناد المتقدم في باب ما ورد في معنى قوله تعالى ولله على الناس حج البيت الآية، عن الأعمش في حديث شرايع الدين وفرائض الحج) الاحرام والتلبية - ١ - الأربع وهي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك والطواف بالبيت للعمرة فريضة وركعتاه عند مقام إبراهيم عليه السلام فريضة والسعي بين الصفا والمروة فريضة وطواف الحج - ٢ - فريضة وركعتاه عند المقام فريضة - ٣ - وبعده السعي بين الصفا والمروة فريضة وطواف النساء فريضة وركعتاه عند المقام فريضة ولا يسعى - ٤ - بعده بين الصفا والمروة والوقوف بالمشعر فريضة والهدى للمتمتع فريضة فاما الوقوف بعرفة فهو (سنة - ئل) واجبة والحلق سنة ورمى الجمار سنة الخبر.

 ١٠٩٧ (١٧) ئل ١٦٤ - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلا " من تفسير النعماني باسناده الآتي عن علي عليه السلام في حديث قال واما حدود الحج فأربعة وهي الاحرام والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة والوقوف في الموقفين وما يتبعها ويتصل بها فمن ترك هذه الحدود وجب عليه الكفارة والإعادة.

 ١٠٩٨ (١٨) يب ٤٥٨ - موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال انما نسك الذي يقرن بين الصفا والمروة مثل نسك المفرد ليس بأفضل منه الا بسياق الهدى وعليه طواف بالبيت وصلاة ركعتين خلف المقام وسعى واحد بين الصفا والمروة وطواف بالبيت بعد الحج وقال أيما رجل قرن بين الحج والعمرة فلا يصلح الا ان يسوق الهدى (و - خ) قد أشعره وقلده والاشعار ان يطعن في سنامها بحديدة - ٥ - حتى يدميها وإن لم يسق الهدى فليجعلها متعة.

 

--------------------

(١) التلبيات - ئل

(٢) النساء - ئل

(٣) قد اسقط في الوسائل قوله وبعده السعي بين الصفا والمروة فريضة وطواف النساء فريضة وركعتاه عند المقام فريضة.

 

(٤) سعى - ئل

(٥) بالحديدة - خ

(٣٦٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٠٩٩ (١٩) يب ٤٥٨ - الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال القارن الذي يسوق الهدى عليه طوافان بالبيت وسعى واحد بين الصفا والمروة وينبغي له ان يشترط على ربه إن لم يكن (له - خ) حجة فعمرة.

 ١١٠٠ (٢٠) يب ٤٥٨ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يكون القارن (قارنا " - يب) الا بسياق الهدى وعليه طوافان بالبيت وسعى بين الصفا والمروة كما يفعل المفرد

(و - يب خ) ليس بأفضل - ١ - من المفرد الا بسياق الهدى.

 ١١٠١ (٢١) كا ٢٤٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال القارن لا يكون الا بسياق الهدى وعليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم عليه السلام وسعى بين الصفا والمروة وطواف بعد الحج وهو طواف النساء.

 ١١٠٢ (٢٢) كا ٢٣٥ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشا عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول نحر رسول الله صلى الله عليه وآله بيده ثلثا - ٢ - وستين ونحر علي عليه السلام ما غبر قلت سبعا " - ٣ - وثلثين قال نعم.

 ١١٠٣ (٢٣) يب ٤٥٩ محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال المفرد (بالحج - كا) عليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم عليه السلام وسعى بين الصفا والمروة وطواف الزيارة وهو طواف النساء وليس عليه هدى ولا أضحية قال وسئلته عن المفرد للحج هل يطوف بالبيت بعد طواف الفريضة قال نعم ما شاء ويجدد التلبية بعد الركعتين والقارن بتلك المنزلة يعقدان ما أحلا من الطواف بالتلبية.

 ١١٠٤ (٢٤) ك ٢٠ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال ومن

--------------------

(١) أفضل - يب

(٢) ثلاثة - كاط

(٣) سبعة - كاط

(٣٦٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 أراد أن يفرد الحج لم يكن عليه طواف قبل الحج.

 ١١٠٥ (٢٥) وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام انه أفرد الحج فلما نزل بذي طوى أخذ طريق الثنية إلى منى ولم يدخل مكة - ١ -.

 ١١٠٦ (٢٦) العلل ١٠١ (بالاسناد المتقدم في باب وجوب الحج والعمرة عن الفضل بن شاذان في حديث العلل) فان قال فلم امروا بالتمتع (بالعمرة - عيون) إلى (في - خ) الحج قيل ذلك تخفيف من ربكم ورحمة لان تسلم الناس في احرامهم ولا يطول ذلك عليهم فيدخل عليهم الفساد وان - ٢ - يكون الحج والعمرة واجبين جميعا " فلا تعطل العمرة و (لا - عيون) تبطل ولا يكون الحج مفردا " من العمرة ويكون بينهما فصل وتميز وان لا يكون الطواف بالبيت محظورا " لان المحرم إذا طاف بالبيت قد أحل الا لعلة فلولا التمتع لم يكن للحج - ٣ - ان يطوف لأنه ان طاف أحل و (ا - ئل) فسد احرامه ويخرج منه قبل أداء الحج ولان يجب على الناس الهدى والكفارة فيذبحون وينحرون ويتقربون إلى الله عز وجل فلا تبطل هراقة الدماء والصدقة على المسلمين - ٤ -.

 ١١٠٧ (٢٧) العيون ٣٠٣ - (بهذا الاسناد مثله إلى قوله ويكون بينهما فصل وتميز ثم قال) وقال النبي صلى الله عليه وآله دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ولولا انه عليه السلام كان ساق الهدى ولم يكن له ان يحل حتى يبلغ الهدى محله لفعل كما امر الناس ولذلك قال لو استقبلت من امرى ما استدبرت لفعلت كما امرتكم ولكني سقت الهدى وليس لسابق الهدى ان يحل حتى يبلغ الهدى محله فقام اليه رجل فقال يا رسول الله نخرج حجاجا " ورؤوسنا تقطر من ماء الجنابة فقال إنك لن تؤمن بهذا ابدا ".

 ١١٠٨ (٢٨) ك ١٨٩ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال العمرة المبتولة طواف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ثم إن شاء يحل من ساعته و يقطع التلبية إذا دخل الحرم وإذا طاف المعتمر وسعى أحل من احرامه ان شاء وان

--------------------

(١) فيدل على أنه من أراد الافراد لم يكن عليه طواف قبل الحج فلذا أوردناه في الباب

(٢) لان - عيون

(٣) للحاج - علل

(٤) المساكين - ئل

(٣٦٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 كان معه هدى نحره بمكة وان أحب ان يطوف بعد ذلك تطوعا " فعل.

 ١١٠٩ (٢٩) ئل ٣٧٧ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله وأتموا الحج والعمرة لله فقال الحج جميع المناسك والعمرة لا يجاوز بها مكة.

 ١١١٠ (٣٠) فقيه ١٨٨ - فضالة بن أيوب عن الكاهلي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء في احرامهن فقال عليه السلام يصلحن ما أردن (ان يصلحن - خ) فإذا وردن الشجرة أهللن بالحج ولبين عند الميل أول البيداء ثم يؤتى بهن مكة يبادر بهن الطواف والسعي فإذا قضين طوافهن وسعيهن قصرن وصارت (جازت - خ) متعة ثم أهللن يوم التروية بالحج فكانت عمرة وحجة فان اعتللن كن على حجهن ولم يفردن حجهن.

 وتقدم في رواية معاوية بن عمار (٤٥) ومحمد بن قيس (٤٦) من باب (١) ما ورد في فضل الحج من أبواب فضائل الحج ما يدل على كيفية الحج.

 وفي رواية جميل (٥١) قوله عليه السلام فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه وإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه وإذا وقف بالعرفات خرج من ذنوبه وإذا وقف بالمشعر خرج من ذنوبه وإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه.

 وفي رواية زرارة (٤٨) من باب (١) ان الحج على ثلاثة أوجه من أبواب وجوه الحج قوله كيف التمتع فقال تأتي الوقت فتلبي بالحج فإذا أتى مكة طاف وسعى وأحل من كل شئ وهو محتبس وليس له ان يخرج من مكة حتى يحج.

 وفي رواية ابن ميمون (١٦) من الباب المتقدم قوله عليه السلام فليخرجوا إلى التنعيم فليحرموا وليطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم يطوفوا فيعقدوا بالتلبية عند كل طواف.

 ويأتي في الباب التالي ما يدل على كيفية الحج والعمرة وفي رواية محمد بن سرو (١٧) من باب (٦) ان المتمتع يتمتع ما ظن أنه يدرك الحج قوله عليه السلام ساعة يدخل (المتمتع) مكة انشاء الله يطوف ويصلى ركعتين ويسعى ويقصر ويخرج بحجته

(٣٦٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 ويمضى إلى الموقف ويفيض مع الامام.

 وفي رواية موسى بن عبد الله (٢١) قوله عليه السلام يجعلها حجة مفردة ويطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ويخرج إلى منى ولا هدى عليه ولاحظ سائر أحاديث الباب فإنها تدل على كيفية الحج وجواز عدول إلى التمتع من الحج ما لم يسق الهدى وفي أحاديث باب (١٣) حج آدم عليه السلام وباب (١٥) حج إبراهيم عليه السلام ما يدل على كيفية الحج فلاحظ.

 وفي رواية عبد الصمد (٦) من باب (٣) حكم من لبس في احرامه ثوبا " لا ينبغي له لبسه من أبواب (٨) ما يجب اجتنابه على المحرم قوله عليه السلام طف بالبيت سبعا " وصل ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام واسع بين الصفا والمروة وقصر من شعرك فإذا كان يوم التروية فاغتسل وأهل بالحج واصنع كما يصنع الناس.

 وفي رواية الدعائم (٤) من باب (٤) وجوب الطواف من أبوابه قوله عليه السلام من تمتع بالعمرة إلى الحج فاتى مكة فليطف بالبيت وليسع بين الصفا والمروة ثم يقصر من جوانب شعره وشاربه ولحيته.

 وفي رواية عمر (١٥) وابن سنان (١٦) وصفوان (١٩) من باب (٧) وجوب طواف النساء من أبواب زيارة البيت ما يدل على كيفية العمرة.

 

(٤) باب وجوب كون الحج والعمرة لله تعالى وخلوه عن الكبر والسمعة والرياء وتأكد استحبابه بالمعرفة والتفقه والتنبه من دون قصد التجارة والتنزه والرجوع بالتوبة والاقلاع ١١١١ (١) ك ١٨٦ - العلم الجليل الأواه السيد عبد الله سبط المحدث الجزائري في شرح النخبة قال وجدت في عدة مواضع أوثقها بخط بعض المشايخ الذين عاصرناهم مرسلا انه لما رجع مولانا زين العابدين عليه السلام من الحج

(٣٧٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 استقبله الشبلي فقال عليه السلام له حججت يا شبلي قال نعم يا بن رسول الله فقال عليه السلام أنزلت الميقات وتجردت عن مخيط الثياب واغتسلت قال نعم قال فحين نزلت الميقات نويت انك خلعت ثوب المعصية ولبست ثوب الطاعة قال لا قال فحين تجردت عن مخيط ثيابك نويت انك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات قال لا قال فحين اغتسلت نويت انك اغتسلت من الخطايا والذنوب قال لا قال فما نزلت الميقات ولا تجردت عن مخيط الثياب ولا اغتسلت.

 ثم قال تنظفت وأحرمت وعقدت بالحج قال نعم قال فحين تنظفت وأحرمت وعقدت الحج نويت انك تنظفت بنور (بنورة - خ ل) التوبة الخالصة لله تعالى قال لا قال فحين أحرمت نويت انك حرمت على نفسك كل محرم حرمه الله عز وجل قال لا: قال فحين عقدت الحج نويت انك قد حللت كل عقد لغير الله قال لا قال له عليه السلام ما تنظفت ولا أحرمت ولا عقدت الحج قال له أدخلت الميقات وصليت ركعتي الاحرام ولبيت قال نعم قال فحين دخلت الميقات نويت انك بنية الزيارة قال لا قال فحين صليت الركعتين نويت أنك تقربت إلى الله بخير الاعمال من الصلاة وأكبر حسنات العباد قال لا قال فحين لبيت نويت انك نطقت لله سبحانه بكل طاعة وصمت عن كل معصية قال لا قال له عليه السلام ما دخلت الميقات ولا صليت ولا لبيت.

 ثم قال له أدخلت الحرم ورأيت الكعبة وصليت قال نعم قال فحين دخلت الحرم نويت انك حرمت على نفسك كل غيبة تستغيبها المسلمين من اهل ملة الاسلام قال لا قال فحين وصلت مكة نويت بقلبك انك قصدت الله قال لا قال عليه السلام فما دخلت الحرم ولا رأيت الكعبة ولا صليت.

 ثم قال طفت بالبيت ومسست الأركان وسعيت قال نعم قال عليه السلام فحين سعيت نويت انك هربت إلى الله وعرف ذلك منك علام الغيوب قال لا قال فما طفت بالبيت ولا مسست الأركان ولا سعيت ثم قال له صافحت الحجر ووقفت بمقام إبراهيم عليه السلام وصليت به ركعتين قال نعم فصاح عليه السلام صيحة كاد يفارق الدنيا ثم قال آه آه.

 ثم قال عليه السلام من صافح الحجر الأسود فقد صافح الله تعالى فانظر يا مسكين

(٣٧١)

--------------------------------------------------------------------------------

 لا تضيع أجر ما عظم حرمته وتنقض المصافحة بالمخالفة وقبض الحرام نظير اهل الآثام ثم قال عليه السلام نويت حين وقفت عند مقام إبراهيم عليه السلام انك وقفت على كل طاعة وتخلفت عن كل معصية قال لا قال فحين صليت فيه ركعتين نويت انك صليت بصلاة إبراهيم عليه السلام وأرغمت بصلواتك انف الشيطان قال لا قال له فما صافحت الحجر الأسود ولا وقفت عند المقام ولا صليت فيه ركعتين ثم قال عليه السلام له أشرفت على بئر زمزم وشربت من مائها قال نعم قال أنويت انك أشرفت على الطاعة وغضضت طرفك عن المعصية قال لا قال فما أشرفت عليها ولا شربت من مائها.

 ثم قال له أسعيت بين الصفا والمروة ومشيت وترددت بينهما قال نعم قال له نويت انك بين الرجاء والخوف قال لا قال فما سعيت ولا مشيت ولا ترددت بين الصفا والمروة ثم قال أخرجت إلى منى قال نعم قال نويت انك آمنت الناس من لسانك وقلبك ويدك قال لا قال فما خرجت إلى منى.

 ثم قال له أوقفت الوقفة بعرفة وطلعت جبل الرحمة وعرفت وادى نمرة ودعوت الله سبحانه عند الميل والجمرات قال نعم قال هل عرفت بموقفك بعرفة معرفة الله سبحانه امر المعارف والعلوم وعرفت قبض الله على صحيفتك واطلاعه على سريرتك وقلبك قال لا قال نويت بطلوعك جبل الرحمة ان الله يرحم كل مؤمن ومؤمنة ويتوالى كل مسلم ومسلمة قال لا قال فنويت عند نمرة انك لا تأمر حتى تأتمر ولا تزجر حتى تنزجر قال لا قال فعندما وقفت عند العلم والنمرات نويت انها شاهدة لك على الطاعات حافظة لك مع الحفظة بأمر رب السماوات قال لا قال فما وقفت بعرفة و لا طلعت جبل الرحمة ولا عرفت نمرة ولا دعوت ولا وقفت عند النمرات.

 ثم قال مررت بين العلمين وصليت قبل مرورك ركعتين ومشيت بمزدلفة ولقطت فيه الحصى ومررت بالمشعر الحرام قال نعم قال فحين صليت الركعتين نويت انها صلاة شكر في ليلة عشر تنفى كل عسر وتيسر كل يسر قال لا قال فعندما مشيت بين العلمين ولم تعدل عنهما يمينا " وشمالا " نويت أن لا تعدل عن دين

(٣٧٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 الحق يمينا " وشمالا " لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك قال لا قال فعندما مشيت بمزدلفة ولقطت منها الحصى نويت انك دفعت عنك كل معصية وجهل وثبتت كل علم وعمل قال لا قال فعندما مررت بالمشعر الحرام نويت انك أشعرت قلبك اشعار اهل التقوى والخوف لله عز وجل قال لا قال فما مررت بالعلمين ولا صليت ركعتين ولا مشيت بالمزدلفة ولا رفعت عنها الحصى ولا مررت بالمشعر الحرام.

 ثم قال له وصلت منى ورميت الجمرة وحلقت رأسك وذبحت هديك وصليت في مسجد الخيف ورجعت إلى مكة وطفت طواف الإفاضة قال نعم قال فنويت عند ما وصلت منى ورميت الجمار انك بلغت إلى مطلبك وقد قضى ربك لك كل حاجتك قال لا قال فعندما رميت الجمار نويت انك رميت عدوك إبليس وعصبته بتمام حجك النفيس قال لا قال فعندما حلقت رأسك نويت انك تطهرت من الأدناس ومن تبعة بنى آدم وخرجت من الذنوب كما ولدتك أمك قال لا قال فعندما صليت في مسجد الخيف نويت انك لا تخاف الا الله عز وجل وذنبك ولا ترجوا الا رحمة الله تعالى قال لا قال فعندما ذبحت هديك نويت انك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسكت به من حقيقة الورع وانك اتبعت سنة إبراهيم عليه السلام بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه (وحاجه وسنته - كذا) لمن بعده وقربه إلى الله تعالى لمن خلفه قال لا.

 قال فعندما رجعت إلى مكة وطفت طواف الإفاضة نويت انك أفضت من رحمة الله تعالى ورجعت إلى طاعته وتمسكت بوده وأديت فرائضه وتقربت إلى الله تعالى قال لا قال له زين العابدين عليه السلام فما وصلت منى ولا رميت الجمار ولا حلقت رأسك ولا أديت (ذبحت - خ ل) نسكك ولا صليت في مسجد الخيف ولا طفت طواف الإفاضة ولا تقربت ارجع فإنك لم تحج فطفق الشبلي يبكى على ما فرطه في حجه وما زال يتعلم حتى حج من قابل بمعرفة ويقين انتهى.

 ١١١٢ (٢) ثواب الاعمال ٢٧ - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني محمد بن موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد عن صندل الخادم عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام

(٣٧٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال الحج حجان حج لله وحج للناس فمن حج لله كان ثوابه على الله الجنة ومن حج الناس كان ثوابه على الناس يوم القيامة.

 ١١١٣ (٣) وبهذا الاسناد عن الحسين بن يزيد عن عبد الله بن وضاح عن سيف التمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول من حج يريد (به - خ) الله عز وجل لا يريد به رياء ولا سمعة غفر الله له البتة.

 ثواب الاعمال ٢٦ - أبي ره قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن سهل بن زياد الادمي عن أبي الحسن - ١ - علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام (وذكر مثله).

 الاحتجاج ٣٤ - (بالاسناد المتقدم في باب فضل الحج) عن علقمة بن محمد الخضرمي - ٢ - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال (في حديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله في خطبة يوم الغدير) معاشر الناس حجوا البيت بكمال الدين والتفقه ولا تنصرفوا عن المشاهد الا بتوبة واقلاع الخطبة.

 وتقدم في أحاديث باب (١٢) وجوب النية في العبادات الواجبة ووجوب الاخلاص فيها وفي نيتها من أبواب المقدمات في كتاب الطهارة ما يدل على ذلك وفي رواية عبد الأعلى (١) من باب (١) فضل الحج من أبواب فضائل الحج قوله عليه السلام من أم هذا البيت حاجا " أو معتمرا " مبرءا " من الكبر رجع من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه وفي مرسلة فقيه نحوه.

 وفي مرسلة فقيه (٧) من باب (١٤) ان الحاج على ثلاثة أصناف قوله يا رب قال (موسى) لي ما لمن حج هذا البيت بلا نية صادقة ولا نفقة طيبة قال الله عز وجل ارجع اليه وقل له أهب له حقي وأرضي عنه خلقي (إلى أن قال) قل له اجعله (اي من حج بنية صادقة ونفقة طيبة) في الرفيع الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ولاحظ باب (١٥) ان الحاج انما هو المؤمن والمخلص الموالى لمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وباب (١٠) عدم جواز الحج من مال الحرام من أبواب وجوب الحج

--------------------

(١) الحسن بن علي بن - ئل

(٢) الحضرمي - ك

(٣٧٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 وفي رواية حماد الأنصاري (٥) من باب (١١) ان الرجل إذا حج جمالا " أو أجيرا " أو تاجرا " يجزيه عن حجة الاسلام قوله صلى الله عليه وآله يأتي على الناس زمان يكون فيه حج الملوك نزهة وحج الأغنياء تجارة وحج المساكين مسألة.

 ويأتي في رواية ابن شاذان (٢) من باب (١٣) علل أفعال الحج والعمرة قوله عليه السلام (عند بيان علة الاحرام) قيل إن يخشعوا قبل دخولهم حرم الله وامنه ولئلا يلهوا ويشتغلوا بشئ من أمور الدنيا وزينتها الخ فلاحظ فإنه طويل وفي أحاديث باب (١) وجوب الاحرام ووجوب نية ما يجب عليه من الحج والعمرة من أبواب الاحرام ما يدل على ذلك وفي رواية ابن فضال (٢) من باب (٤) ان الله تعالى يوكل ملكين بمأزمين يفرجان للناس من أبواب الوقوف بالمشعر قوله عليه السلام من مر بالمأزمين وليس في قلبه كبر نظر الله اليه قلت ما الكبر قال يغمض الناس ويسفه الحق.

 وفي رواية علي بن إبراهيم من باب جملة مما ينبغي تركه من أبواب جهاد النفس قوله صلى الله عليه وآله وعندها حج أغنياء أمتي للنزهة ويحج أوساطها للتجارة ويحج فقرائهم للرياء والسمعة.

 

(٥) باب حكم العدول عن الحج إلى التمتع لمن أحرم بالحج فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ولم يسق الهدى ولم يلب قبل التقصير وحكمه لمن ساق أو لبى وهل يجوز للمتمتع ان ينوى الاحرام بالحج وينوى فسخه إذا قدم مكة وطاف وسعى أم لا ١١١٤ (١) يب ٤٥٩ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن فقيه ١٧٧ - ابن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول من طاف بالبيت وبالصفا

(٣٧٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 والمروة أحلا (ان - فقيه) أحب أو كره فقيه الا من اعتمر في عامه ذلك أو ساق الهدى وأشعره (ا - خ) وقلده - (ولا يبعد قوله - الا من اعتمر الخ من فتوى الصدوق ره).

 ١١١٥ (٢) يب ٤٥٩ - عنه عن أحمد بن الحسن بن علي عن يونس بن يعقوب كا ٢٤٨ - (محمد بن يحيى عن أحمد - معلق) عن الحسن بن علي عن يونس بن يعقوب عمن أخبره عن أبي الحسن عليه السلام قال ما طاف بين هذين الحجرين (يعنى بين - كأخ) الصفا والمروة أحد الا أحل الا سائق الهدى - ١ - ١١١٦ (٣) كا ٢٤٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار يب ٤٦١ - صا ٩٣ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن رجل لبى بالحج مفردا " (فقدم مكة - ٢ -) وطاف - ٣ - بالبيت (وصلى ركعتين عند مقام إبراهيم - كا) وسعى بين الصفا والمروة قال فليحل وليجعلها متعة الا ان يكون ساق الهدى يب صا فلا يستطيع ان يحل حتى يبلغ الهدى محله).

 ١١١٧ (٤) ك ١٨ - بعض نسخ فقه الرضا عليه السلام ومن لبى بالحج مفردا " فقدم مكة وطاف بالبيت وصلى الركعتين عند مقام إبراهيم وسعى بين الصفا والمروة فجايز ان يحل ويجعلها متعة الا ان يكون ساق الهدى.

 ١١١٨ (٥) فقيه ١٧٧ - ابن أذينة عن زرارة قال جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام وهو خلف المقام فقال إني قرنت بين حجة وعمرة فقال له هل طفت بالبيت فقال نعم قال هل سقت الهدى قال لا فاخذ أبو جعفر عليه السلام بشعره ثم قال أحللت والله ١١١٩ (٦) ك ١٨ - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله من لم يسق هديا فليحل وليجعلها عمرة يتمتع بها.

 ١١٢٠ (٧) الكشي ٩١ - حدثني حمدويه بن نصير قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد قال حدثني يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن زرارة و (عن - ئل) محمد

--------------------

(١) هدى - خ

(٢) ثم دخل مكة - يب صا

(٣) فطاف - صايب ط

(٣٧٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 بن قولويه والحسين بن الحسن (جميعا " - ئل) قالوا حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني هارون عن - ١ - الحسن بن محبوب عن محمد بن عبد الله بن زرارة وابنيه الحسن والحسين عن عبد الله بن زرارة قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام اقرأ منى على والدك السلام وقل له (انى - انا) - ٢ - أعيبك دفاعا منى عنك فان الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه (إلى أن قال) وعليك بالحج ان تهل بالافراد وتنوى الفسخ إذا قدمت مكة وطفت وسعيت فسخت ما أهللت به وقلبت الحج عمرة (و - خ) أحللت إلى يوم التروية ثم استانف الاهلال بالحج مفردا " إلى منى وتشهد - ٣ - المنافع بعرفات والمزدلفة فكذلك حج رسول الله صلى الله عليه وآله وهكذا امر أصحابه ان يفعلوا ان يفسخوا ما أهلوا به ويقلبوا الحج عمرة وانما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله على احرامه ليسوق - ٤ - الذي ساق معه فان السايق قارن والقارن لا يحل حتى يبلغ هديه - ٥ - محله ومحله المنحر بمنى فإذا بلغ أحل فهذا الذي أمرناك به حج التمتع فألزم ذلك ولا يضيقن صدرك والذي أتاك به أبو بصير من صلاة احدى وخمسين والاهلال بالتمتع بالعمرة إلى الحج وما امرنا به من أن يهل بالتمتع فلذلك عندنا معان وتصاريف لذلك ما تسعنا وتسعكم ولا يخالف شئ منه - ٦ - الحق ولا يضاده والحمد لله رب العالمين.

 ١١٢١ (٨) فقيه ١٧٧ - روى عن يعقوب بن شعيب قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الرجل يحرم بحجة وعمرة وينشئ العمرة أيتمتع قال نعم.

 ١١٢٢ (٩) يب ٤٧١ صا ٩٣ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى قال قلت لأبي الحسن علي بن موسى (بن جعفر - صا) عليهما السلام ان ابن السراج روى عنك انه سألك عن الرجل يهل - ٧ - بالحج ثم يدخل - ٨ - مكة فطاف بالبيت (سبعا " - يب) وسعى بين الصفا والمروة فيفسخ ذلك ويجعلها متعة فقلت له لا فقال قد سألني عن ذلك فقلت

--------------------

(١) بن - ئل

(٢) انما - ئل

(٣) اشهد - ئل

(٤) لسوق - ئل

(٥) الهدى - ئل (٦) من ذلك - ئل

(٧) اهل - صا

(٨) دخل - صا

(٣٧٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 له لا وله ان يحل ويجعلها متعة وآخر عهدي بابي عليه السلام انه دخل على الفضل بن الربيع وعليه ثوبان وشاح - ١ - فقال (له - صا) الفضل بن الربيع يا أبا الحسن (ان - يب ط) لنا بك أسوة أنت مفرد للحج وانا مفرد للحج فقال له أبي لا ما أنا مفرد (للحج - صا) انا متمتع فقال له الفضل بن الربيع فلي الآن ان أتمتع وقد طفت بالبيت فقال له أبي نعم فذهب بها محمد بن جعفر إلى سفيان بن عيينة وأصحابه فقال لهم ان موسى بن - جعفر عليه السلام قال للفضل بن الربيع كذا وكذا يشنع بها على أبي عليه السلام.

 ١١٢٣ (١٠) العيون ٢٢٠ - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشا ابن ابنة - ٢ - الياس عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال إذا اهل هلال ذي الحجة ونحن بالمدينة لم يكن لنا ان نحرم الا بالحج لأنا نحرم من الشجرة وهو الذي وقت رسول الله صلى الله عليه وآله وأنتم إذا قدمتم من - العراق فأهل الهلال فلكم ان تعتمروا لان بين أيديكم ذات عرق وغيرهما مما وقت لكم رسول الله فقال له الفضل (بن الربيع - ئل) فلي الآن ان أتمتع وقد طفت بالبيت فقال له نعم (قال - خ) فذهب بها محمد بن جعفر إلى سفيان بن عيينة وأصحاب سفيان فقال لهما - ٣ - ان فلانا " يقول - ٤ - كذا وكذا فشنع - ٥ - علي أبي الحسن عليه السلام.

 ١١٢٤ (١١) يب ٤٧٢ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن فقيه ١٧٧ - إسحاق بن عمار عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الرجل يفرد الحج ثم يطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ثم يبدو له ان يجعلها عمرة قال إن كان لبى بعدما سعى قبل أن يقصر فلا متعة له.

 وتقدم في كثير من أحاديث باب (٣) كيفية أصناف الحج ما يدل على جواز العدول إلى التمتع من الحج لمن لم يسق الهدى فلاحظ.

 ويأتي في رواية إسحاق بن عمار (١١) من باب (١) وجوب الاحرام ووجوب نيته من أبواب الاحرام قوله ان أصحابنا يختلفون في وجهين من الحج يقول بعضهم

--------------------

(١) وساج - خ ل وساخ - خ ل صا

(٢) بنت - خ

(٣) لهم - خ ل

(٤) قال - خ

(٥) يشنع - خ ل

(٣٧٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 أحرم بالحج مفردا " فإذا طفت بالبيت وسعيت بين الصفا والمروة فأحل واجعلها عمرة وبعضهم يقول أحرم وانو المتعة بالعمرة إلى الحج اي هذين أحب إليك قال انو المتعة ولاحظ سائر أحاديث الباب فإنها يناسب ذلك ويدل على بعض المقصود فلا تغفل.

 

(٦) باب ان المتمتع يتمتع ما ظن أنه يدرك الحج والا يجب عليه العدول إلى الافراد والعمرة بعد الفراغ وكذا المرأة إذا طمثت قبل الطواف ولم تطهر إلى أن خرج الحاج وضاق الوقت ١١٢٥ (١) يب ٤٩٥ - صا ١٢٨ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٨٧ - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن بعض أصحابنا انه سئل ابا عبد الله عليه السلام عن المتعة متى تكون قال يتمتع ما ظن أنه يدرك الناس بمنى.

 ١١٢٦ (٢) يب ٤٩٥ - صا ١٢٨ - موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال المتمتع يطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ما أدرك الناس بمنى.

 ١١٢٧ (٣) يب ٥٥٨ - صا ١٦٠ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٨٨ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن محمد بن أبي حمزة عن بعض أصحابه عن فقيه ١٨٨ - أبي بصير - ١ - قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام المرأة تجيئ متمتعة فتطمث - ٢ - قبل أن تطوف بالبيت فيكون طهرها ليلة - ٣ - عرفة فقال إن كانت تعلم انها تطهر وتطوف بالبيت وتحل من احرامها وتلحق الناس - ٤ - (بمنى - فقيه) فلتفعل يب ٥٨٢ - احمد عن الحسين عن النضر عن

--------------------

(١) روى عن أبي بصير - فقيه

(٢) فطمثت - خ كا (٣) يوم - با

(٤ ي بالناس - كا صا خ

(٣٧٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 محمد بن أبي حمزة عن أبي بصير (مثله كما في الفقيه).

 ١١٢٨ (٤) يب ٤٩٥ صا ١٢٨ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٨٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن يعقوب بن شعيب الميثمي - ١ - قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لا بأس للمتمتع ان يحرم - ٢ - من ليلة التروية متى ما تيسر له ما لم يخف - ٣ - فوت - ٤ - الموقفين.

 ١١٢٩ (٥) يب ٤٩٥ صا ١٢٨ موسى بن القاسم عن صفوان عن عيص بن القاسم قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن المتمتع يقدم مكة يوم التروية صلاة العصر تفوته المتعة فقال لا له ما بينه وبين غروب الشمس وقال قد صنع ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله.

 ١١٣٠ (٦) يب يب ٤٩٥ صا ١٢٩ عنه عن محمد بن سهل عن أبيه عن إسحاق بن عبد الله قال سئلت ابا الحسن موسى عليه السلام عن المتمتع يدخل مكة يوم التروية فقال للمتمتع - ٥ - ما بينه وبين الليل - ٦ -.

 ١١٣١ (٧) يب ٤٩٥ صا ١٢٩ - عنه عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا قدمت مكة يوم التروية وأنت متمتع فلك ما بينك وبين الليل ان تطوف بالبيت وتسعى وتجعلها متعة.

 ١١٣٢ (٨) يب ٤٩٥ صا ١٢٩ - قال موسى بن القاسم وروى لنا الثقة من أهل البيت عليه السلام عن أبي الحسن موسى عليه السلام أنه قال اهل بالمتعة بالحج يريد يوم التروية إلى زوال الشمس وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء (الآخرة - صا) ما بين ذلك كله واسع.

 ١١٣٣ (٩) يب ٤٩٥ صا ١٢٨ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٨٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن فقيه ١٨٨ - ابن أبي عمير عن هشام بن سالم ومرازم وشعيب عن أبي عبد الله عليه السلام في - ٧ - الرجل المتمتع يدخل - ٨ - ليلة عرفة فيطوف ويسعى

--------------------

(١) المجاملى - صا

(٢) إن لم يحرم - صاكا خ (٣) يخش - خ يب

(٤) فوات - خ ل يب

(٥) يتمتع - صا

(٦) غروب الشمس - صاخ ل

(٧) عن - خ كا

(٨) دخل - يب صا

(٣٨٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(ثم يحل - يب كا صا) ثم يحرم ويأتي منى قال لا بأس.

 ١١٣٤ (١٠) يب ٤٩٥ صا ١٢٨ - سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مرازم بن حكيم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام المتمتع يدخل ليلة عرفة مكة أو المرأة الحائض متى تكون لهما المتعة فقال ما أدركوا الناس بمنى.

 ١١٣٥ (١١) فقيه ١٨٨ - النضر بن شعيب العقرقوفي قال خرجت انا وحديد فانتهينا إلى البستان يوم التروية فتقدمت على حمار فقدمت مكة فطفت وسعيت و أحللت من تمتعي ثم أحرمت بالحج وقدم حديد من الليل فكتبت إلى أبي الحسن عليه السلام استفتيته في أمره فكتب عليه السلام إلى مره يطوف ويسعى ويحل من متعته ويحرم بالحج ويلحق الناس بمنى ولا يبيتن بمكة: ١١٣٦ (١٢) ك ١٧١ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه سئل عن المتمتع يقدم يوم التروية قال إذا قدم مكة قبل الزوال طاف بالبيت وحل فإذا صلى الظهر أحرم وان قدم آخر النهار فلا بأس ان يتمتع ويلحق الناس بمنى وان قدم يوم عرفة فقد فاتته المتعة ويجعلها حجة مفردة.

 ١١٣٧ (١٣) يب ٤٩٥ صا ١٢٦ - ١٢٨ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٨٧ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن محمد بن ميمون قال (قد - يب) قدم أبو الحسن متمتعا " ليلة عرفة فطاف وأحل واتى بعض جواريه ثم اهل بالحج وخرج فقيه ١٨٨ روى الحسين بن سعيد عن حماد عن محمد بن ميمون مثله.

 ١١٣٨ (١٤) يب ٤٩٥ صا ١٢٨ موسى بن القاسم عن حسن عن علا بن رزين عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام إلى متى يكون للحاج عمرة قال

(فقال - خ) إلى السحر من ليلة عرفة يب ٤٩٥ - صا ١٢٩ - عنه عن حسن عن علاء عن محمد بن مسلم (مثله).

 

(٣٨١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١١٣٩ (١٥) كا ٢٨٧ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام في متمتع دخل يوم عرفة فقال متعته تامة إلى أن يقطع التلبية.

 ١١٤٠ (١٦) يب ٤٩٥ صا ١٢٨ - سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال المتمتع له التمتعة إلى زوال الشمس من يوم عرفة وله الحج إلى زوال الشمس من يوم النحر.

 ١١٤١ (١٧) يب ٤٩٥ صا ١٢٨ - عنه عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن سرو - ١ - قال كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام ما تقول في رجل يتمتع بالعمرة إلى الحج وافى غداة عرفة وخرج الناس من منى إلى عرفات (أ - يب) عمرته قائمة أو (قد - يب) ذهبت منه إلى اي وقت عمرته قائمة إذا كان متمتعا " بالعمرة إلى الحج فلم يواف يوم التروية ولا ليلة التروية فكيف يصنع فوقع عليه السلام ساعة يدخل (إلى - خ) يب مكة انشاء الله يطوف ويصلى ركعتين ويسعى ويقصر ويخرج - ٢ - بحجته ويمضى إلى الموقف - ٣ - ويفيض مع الامام.

 ١١٤٢ (١٨) قرب الإسناد ١٦٩ - محمد بن الحسين بن أبي الخطاب - ٤ - قال أخبرنا أحمد بن محمد بن أبي نصر (عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في حديث) فقلت له جعلت فداك كيف تصنع - ٥ - بالحج فقال اما نحن فنخرج في وقت ضيق يذهب فيه الأنام - ٦ - فأفرد له - ٧ - الحج قلت له جعلت فداك أرأيت ان أراد المتعة كيف يصنع قال ينوى المتعة ويحرم بالحج الخبر.

 ١١٤٣ (١٩) يب ٤٩٦ - صا ١٣٠ - ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة قال سئلت أبا جعفر عليه السلام عن الرجل يكون في يوم عرفة وبينه وبين مكة ثلاثة أميال وهو متمتع بالعمرة إلى الحج فقال يقطع التلبية تلبية المتعة - ٨ - ويهل بالحج بالتلبية إذا صلى الفجر ويمضى إلى عرفات فيقف مع

--------------------

(١) سرور - صاخ - سرد - خ

(٢) ويحرم - صا (٣) الوقت - يب خ

(٤) أحمد بن محمد بن عيسى - ئل

(٥) نصنع - ئل

(٦) الأيام - ئل

(٧) فيه - ئل

(٨) المتمتع - صاخ ل

(٣٨٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 الناس ويقضي جميع المناسك ويقيم بمكة حتى يعتمر عمرة المحرم - ١ - ولا شئ عليه ١١٤٤ (٢٠) يب ٤٩٥ - صا ١٢٩ - موسى بن القاسم عن محمد بن سهل عن زكريا بن آدم - ٢ - قال سئلت ابا الحسن (موسى - خ صا) عليه السلام (عن - يب) المتمتع إذا دخل يوم عرفة قال لا متعة - ٣ - له تجعلها عمرة مفردة.

 ١١٤٥ (٢١) يب ٤٩٥ - صا ١٢٩ - عنه عن محمد بن سهل عن أبيه عن موسى بن عبد الله قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن المتمتع يقدم مكة ليلة عرفة قال لا متعة له يجعلها حجة مفردة ويطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ويخرج إلى منى ولا هدى عليه انما الهدى على المتمتع.

 ١١٤٦ (٢٢) يب ٤٩٥ صا ١٢٩ - عنه عن محمد بن سهل عن أبيه عن إسحاق بن عبد الله عن أبي الحسن عليه السلام قال المتمتع إذا قدم ليلة عرفة فليست له متعة يجعلها حجة مفردة انما - ٤ - المتعة إلى يوم التروية.

 ١١٤٧ (٢٣) يب ٤٩٥ - صا ١٢٩ - عنه عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن أعين عن علي بن يقطين قال سئلت ابا الحسن موسى عليه السلام عن الرجل والمرأة يتمتعان بالعمرة إلى الحج ثم يدخلان مكة يوم عرفة كيف يصنعان قال يجعلانها حجة مفردة وحد المتعة إلى يوم التروية.

 ١١٤٨ (٢٤) يب ٤٩٥ - صا ١٢٩ - عنه عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا قدمت مكة يوم التروية وقد غربت الشمس فليس لك متعة امض كما أنت بحجتك - ٥ -.

 ١١٤٩ (٢٥) يب ٤٩٦ صا ١٣٠ - ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن رجل اهل بالحج والعمرة جميعا " ثم قدم مكة والناس بعرفات فخشى ان هو طاف وسعى بين الصفا والمروة ان يفوته الموقف فقال يدع العمرة فإذا أتم حجه صنع كما صنعت عايشة ولا هدى عليه.

 

--------------------

(١) المفرد - خ يب

(٢) عمران - صا (٣) حجة - خ يب

(٤) فإنما - خ يب ط

(٥) بحجك - خ على حجك - خ ل يب ط

(٣٨٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١١٥٠ (٢٦) يب ٥٧٢ - قد روى أصحابنا وغيرهم ان المتمتع إذا فاتته عمرة المتعة اعتمر بعد الحج وهو الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله عايشة وقال أبو عبد الله عليه السلام قد جعل الله في ذلك فرجا " للناس وقالوا قال أبو عبد الله عليه السلام المتمتع إذا فاتته (عمرة المتعة أقام - ١ -) إلى هلال المحرم اعتمر فأجزأت عنه مكان عمرة المتعة ١١٥١ (٢٧) يب ٥٥٨ - الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة عن جميل بن دراج قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن المرأة الحائض إذا قدمت مكة يوم التروية قال تمضى كما هي فتجعلها حجة ثم تقيم حتى تطهر وتخرج إلى التنعيم فتحرم فتجعلها عمرة قال ابن أبي عمير كما صنعت عايشة.

 فقيه ١٨٨ - روى جميل عن (أبي عبد الله عليه السلام) أنه قال في الحائض إذا قدمت مكة يوم التروية انها تمضى كما هي إلى عرفات فتجعلها حجة ثم تقيم حتى تطهر فتخرج إلى التنعيم فتحرم فتجعلها عمرة.

 ١١٥٢ (٢٨) فقيه ١٨٨ - صفوان عن إسحاق بن عمار قال سئلت ابا إبراهيم عليه السلام عن المرأة تجيئ متمتعة فتطمث قبل أن تطوف بالبيت حتى تخرج إلى عرفات فقال تصير حجة مفردة وعليها دم أضحيتها.

 ١١٥٣ (٢٩) يب ٥٥٨ - صا ١٥٩ - موسى بن القاسم قال حدثنا ابن جبلة عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن عليه السلام قال سئلته عن المرأة تجيئ متمتعة فتطمث قبل أن تطوف بالبيت حتى تخرج إلى عرفات قال تصير حجة مفردة قلت عليها شئ قال دم تهريقه وهي أضحيتها (حمله الشيخ ره على الاستحباب) ١١٥٤ (٣٠) كا ٢٨٩ - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال أرسلت إلى أبي عبد الله (ع) ان بعض من معنا من صرورة النساء قد اعتللن فكيف تصنع فقال تنتظر ما بينها وبين التروية فان طهرت فلتهل وإلا فلا يدخلن عليها التروية الا وهي محرمة.

 

--------------------

(١) العمرة للمتعة ان قام - خ ط

(٣٨٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١١٥٥ (٣١) يب ٥٥٨ صا ١٦٠ - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال سئلت ابا الحسن الرضا عليه السلام عن المرأة تدخل مكة متمتعة فتحيض قبل أن تحل متى تذهب متعتها قال كان (أبو - صا) جعفر عليه السلام يقول زوال الشمس من يوم التروية وكان موسى عليه السلام يقول صلاة الصبح من يوم التروية فقلت جعلت فداك عامة مواليك يدخلون يوم التروية ويطوفون ويسعون ثم يحرمون بالحج فقال زوال الشمس فذكرت له رواية عجلان أبي صالح فقال لا إذا زالت الشمس ذهبت المتعة فقلت فهي على احرامها أو تجدد احرامها للحج فقال لا هي على احرامها فقلت فعليها هدى فقال لا إلا أن تحب ان تتطوع ثم قال اما نحن فإذا رأينا هلال ذي الحجة قبل أن نحرم فاتتنا المتعة.

 وتقدم في كثير من أحاديث باب

(٣) كيفية أصناف الحج ما يدل على وجوب الاحرام بالحج يوم التروية.

 وفي رواية الكاهلي (٣٠) من هذا الباب قوله عليه السلام ثم أهللن يوم التروية بالحج فكانت عمرة وحجة فان اعتللن كن على حجهن ولم يفردن حجهن وفي رواية الوشاء (١٠) من الباب المتقدم ماله أدنى مناسبة بذلك فراجع ويأتي في رواية ابان (١٤) من باب (١) وجوب الاحرام من أبواب الاحرام قوله عليه السلام لا تسم حجا ولا عمرة وأضمر في نفسك المتعة فان أدركت متمتعا " والا كنت حاجا " وفي الرضوي

(٤) من باب (١١) ان الحايض والنفساء إذا بلغت الوقت تغتسل وتحتشي قوله فان طهرت ما بينها وبين يوم التروية قبل الزوال فقد أدركت متعتها (إلى أن قال) وان طهرت بعد الزوال يوم التروية فقد بطلت متعتها فيجعلها حجة.

 وفي أحاديث باب (٣٤) حكم المتمتعة إذا حاضت قبل طواف العمرة من أبواب الطواف ما يناسب الباب فراجع.

 وفي رواية الدعائم (٩) من باب (١) وجوب الاحرام بالحج من أبواب الاحرام بالحج قوله عليه السلام وان قدم آخر النهار فلا بأس ان يتمتع ويلحق الناس بمنى وان قدم يوم عرفة فقد فاتتها المتعة ويجعلها حجة مفردة وفي رواية

(٣٨٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 علي بن جعفر (١٥) قوله متمتع قدم يوم التروية قبل الزوال قال يطوف ويحل و لاحظ سائر أحاديث هذا الباب وإشاراتها فان فيها ما يناسب المقام وفي رواية جميل

(١٩) من باب (١٧) ان من فاتته المزدلفة فقد فاته الحج من أبواب (١٥) الوقوف بالمشعر قوله عليه السلام ومن أدرك يوم عرفة قبل زوال الشمس فقد أدرك المتعة.

 وفي رواية ضريس (٤) من باب (٢٠) احكام من فاته الحج قوله رجل خرج متمتعا " بالعمرة إلى الحج فلم يبلغ مكة الا يوم النحر فقال يقيم على احرامه ويقطع التلبية حين يدخل مكة فيطوف ويسعى بين الصفا والمروة ويحلق رأسه (ويذبح شاته - فقيه) ثم ينصرف إلى اهله ان شاء.

 

(٧) باب حكم خروج المتمتع من مكة قبل أن يقضى مناسكه ١١٥٦ (١) كا ٢٨٧ - (علي بن إبراهيم عن أبيه - معلق) عن يب ٤٩٣ ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل قضى متعته ثم - ١ - عرضت له حاجة أراد أن يخرج - ٢ - إليها قال فقال فليغتسل للاحرام وليهل بالحج وليمض في حاجته وان - ٣ - لم يقدر على الرجوع إلى مكة مضى إلى عرفات.

 ١١٥٧ (٢) كا ٢٨٧ - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عمن ذكره عن ابان عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال المتمتع محتبس (هو - خ) لا يخرج من مكة حتى يخرج إلى الحج الا ان يأبق غلامه أو تضل راحلته فيخرج - ٤ - محرما " ولا يجاوز الا على قدر مالا تفوته عرفة.

 ١١٥٨ (٣) يب ٤٩٣ محمد بن يعقوب عن كا ٢٨٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن

--------------------

(١) و - يب

(٢) يمضى - يب

(٣) فان - يب

(٤) ليخرج - خ ل

(٣٨٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 الرجل يتمتع بالعمرة إلى الحج يريد الخروج إلى الطائف قال يهل بالحج من مكة وما أحب (له - كا) ان يخرج منها الا محرما " ولا يتجاوز - ١ - الطائف انها قريبة من مكة.

 ١١٥٩ (٤) يب ٤٩٣ محمد بن يعقوب عن كا ٢٨٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه (عن ابن أبي عمير - كاط) عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال من دخل مكة متمتعا " في أشهر الحج لم يكن له ان يخرج حتى يقضى الحج فان عرضت له حاجة إلى عسفان أو إلى الطائف أو إلى ذات عرق خرج محرما " و دخل ملبيا " بالحج فلا يزال على احرامه فان رجع إلى مكة رجع محرما " ولم يقرب البيت حتى يخرج مع الناس إلى منى (على احرامه وان شاء كان وجهه ذلك إلى منى - كا) قلت فان (هو - خ كا) جهل فخرج إلى المدينة أو - ٢ - إلى نحوها بغير احرام ثم رجع في ابان الحج في أشهر الحج يريد الحج أيدخلها محرما " أو بغير احرام.

 فقال إن رجع في شهره دخل بغير احرام وان دخل في غير الشهر دخل محرما " قلت فان الاحرامين والمتعتين متعته الأولى أو الأخيرة قال الأخيرة (و - كا) هي عمرته وهي المحتبس - ٣ - بها التي وصلت بحجته - ٤ - قلت فما فرق (ما - خ) بين المفردة وبين عمرة - ٥ - المتعة (بها - كأخ) إذا دخل في أشهر الحج قال أحرم بالعمرة وهو ينوى العمرة - ٦ - ثم أحل منها ولم يكن عليه دم ولم يكن محتبسا " - ٧ - بها لأنه لا يكون ينوى الحج.

 ١١٦٠ (٥) قرب الإسناد ١٠٦ - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال سئلته عن رجل قدم متمتعا " ثم أحل قبل ذلك - ٨ - اله الخروج قال لا يخرج حتى يحرم بالحج ولا يجاوز الطائف وشبهها.

 

--------------------

(١) يجاوز - يب

(٢) و - يب

(٣) المحتسب - خ كا

(٤) بحجة - كا بحجه - خ كا

(٥) عمرته - خ

(٦) المتعة - خ ل كا

(٧) محتسبا " - خ ل كا

(٨) يوم التروية - ئل

(٣٨٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١١٦١ (٦) وباسناده ١٠٧ - قال سئلته عن رجل قدم مكة متمتعا " فأحل فيه اله ان يرجع قال لا يرجع حتى يحرم بالحج ولا يتجاوز - ١ - الطائف وشبهها مخافة أن لا يدرك الحج فان أحب ان يرجع إلى مكة رجع وان خاف ان يفوته الحج مضى على وجهه إلى عرفات ١١٦٢ (٧) يب ٤٩٣ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٨٧ - أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان (بن يحيى - كا) عن إسحاق بن عمار قال سئلت ابا الحسن عليه السلام عن المتمتع يجئ فيقضى متعته ثم تبدو له الحاجة فيخرج إلى المدينة أو إلى ذات عرق أو إلى بعض المعادن قال يرجع إلى مكة بعمرة ان كان في غير الشهر الذي يتمتع - ٢ - فيه لان لكل شهر عمرة وهو مرتهن بالحج قلت فإنه - ٣ - دخل في الشهر الذي خرج فيه قال كان أبي مجاورا " هاهنا فخرج متلقيا " - ٤ - بعض هؤلاء فلما رجع بلغ - ٥ - ذات عرق أحرم من ذات عرق بالحج ودخل وهو محرم بالحج ١١٦٣ (٨) فقيه ١٨٧ - قال الصادق عليه السلام إذا أراد المتمتع الخروج من مكة إلى بعض المواضع فليس له ذلك لأنه مرتبط بالحج حتى يقضيه الا ان يعلم انه لا يفوته الحج فإذا علم وخرج وعا - ٦ - في الشهر الذي خرج فيه دخل مكة محلا وان دخلها في غير ذلك الشهر دخلها محرما " وفي فقه الرضا ٣٠ - نحوه ١١٦٤ (٩) ك ١٨ و ٢٠ - بعض نسخ الرضوي أنه قال لأبيه قلت إنهم يقولون حجة مكية وعمرة عراقية فقال كذبوا لان المعتمر لا يخرج حتى يقضى حجه.

 وتقدم في كثير من أحاديث باب (٣٠) ان الله تعالى حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض من أبواب بدؤ المشاعر ما يناسب ذلك.

 وفي رواية معاوية (٤٦) من باب (١) ان الحج على ثلاثة أوجه من أبواب وجوه الحج قوله عليه السلام أو ليس مرتبط بحجه لا يخرج حتى يقضيه وفي روايته الأخرى (٤٧) نحوه وفي رواية زرارة (٤٩) قوله عليه السلام وهو (اي المتمتع) محتبس وليس له ان

--------------------

(١) يجاوز - ئل

(٢) تمتع - كأخ

(٣) فان - كا

(٤) يتلقى - يب

(٥) فبلغ - يب ط

(٦) ثم رجع - خ ل

(٣٨٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 يخرج من مكة حتى يحج.

 وفي رواية عبد الرحمن (٢٧) من باب (٢) انه لا متعة لأهل مكة قوله انى أريد ان أفرد عمرة هذا الشهر يعنى شوال فقال له أنت مرتهن بالحج الخ وفي رواية معاوية (١) من باب (٣) كيفية أصناف الحج قوله عليه السلام ثم شبك أصابعه بعضها إلى بعض وقال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة (وفي غيره أيضا " مثل هذا أو نحوه) وفي رواية زرارة (١٣) قوله عليه السلام وليس لك ان تخرج من مكة حتى تحج.

 ويأتي في رواية معاوية (١٧) من باب (١٠) حكم من اعتمر في أشهر الحج ثم أقام بمكة من أبواب العمرة قوله عليه السلام ان المتمتع مرتبط بالحج والمعتمر إذا فرغ منها ذهب حيث شاء.

 وفي تفسير علي بن إبراهيم (١٥) من باب (١) وجوب التقصير من أبوابه قوله وهو (اي المتمتع) مقيم على الحج إلى يوم التروية.

 

(٨) باب احكام المصدود والمحصور قال الله تعالى في سورة البقرة ى ١٩٢ - وأتموا الحج والعمرة لله فان أحصرتم فما استيسر من الهدى ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى محله.

 ١١٦٥ (١) يب ٥٦٨ - الحسين بن سعيد عن فضالة عن معاوية بن عمار يب علي بن مهزيار عن فضالة كا ٢٦٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير وصفوان عن فقيه ٢٠٧ - معاوية بن عمار - ١ - أبي عبد الله عليه السلام يقول المحصور غير المصدود (وفقيه - كا)

(قال - يب فقيه) المحصور (هو يب - فقيه) المريض والمصدود (هو - يب فقيه) الذي يرده - ٢ - المشركون كما ردوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

(وأصحابه - كا فقيه) ليس من مرض والمصدود تحل له النساء والمحصور لا تحل له النساء كا - قال وسألته عن رجل أحصر فبعث بالهدى قال يواعد أصحابه ميعادا ان

--------------------

(١) قال سمعت أبا عبد الله (ع) - يب قال سمعته - كا

(٢) رده - خ يب

(٣٨٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 كان في الحج فمحل الهدى يوم النحر فإذا كان يوم النحر فليقصر من رأسه ولا يجب عليه الحلق حتى يقضى المناسك وان كان في عمرة فلينظر مقدار دخول أصحابه مكة والساعة التي يعدهم فيها فإذا كان تلك الساعة قصر وأحل وان كان مرض في الطريق بعدما أحرم - ١ - فأراد الرجوع رجع إلى اهله ونحر بدنة أو أقام مكانه حتى يبرأ إذا كان في عمرة وإذا برأ فعليه العمرة واجبة وان كان عليه الحج رجع أو أقام ففاته الحج فان عليه الحج من قابل.

 فان الحسين بن علي عليه السلام خرج معتمرا " فمرض في الطريق فبلغ عليا " عليه السلام ذلك وهو في المدينة فخرج في طلبه فأدركه بالسقيا وهو مريض بها فقال يا بني ما تشتكي فقال اشتكي رأسي فدعا علي عليه السلام ببدنة فنحرها وحلق رأسه ورده إلى المدينة فلما برأ من وجعه اعتمر قلت أرأيت حين برأ من وجعه قبل أن يخرج إلى العمرة حل - ٢ - له النساء قال لا تحل له النساء حتى يطوف بالبيت وبالصفا والمروة.

 قلت فما بال رسول الله صلى الله عليه وآله (حين - كأخ) رجع من الحديبية حلت له النساء ولم يطف بالبيت قال ليسا سواء كان النبي صلى الله عليه وآله مصدودا " والحسين عليه السلام محصورا ".

 معاني الاخبار ٦٦ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أيوب بن نوح قال حدثنا محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى جميعا " رفعاه إلى أبي عبد الله عليه السلام أنه قال (وذكر مثله كما - في يب) المقنع ١٩ - قال أبو عبد الله عليه السلام المحصور غير المصدود (وذكر مثله).

 ١١٦٦ (٢) يب ٥٦٧ - موسى بن القاسم عن صفوان عن معاوية بن عمار قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن رجل أحصر فبعث بالهدى فقال يواعد أصحابه ميعادا فإن كان في حج فمحل الهدى (يوم - خ) النحر إذا كان يوم النحر فليقص - ٣ - من رأسه ولا يجب الحلق حتى تنقضى مناسكه وان كان في عمرة فلينتظر مقدار دخول أصحابه مكة والساعة قصر وأحل وان كان مرض في الطريق بعدما أحرم فأراد الرجوع

--------------------

(١) ما يخرج - خ

(٢) حلت - خ كا

(٣) فليقصر - خ

(٣٩٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 إلى اهله رجع ونحر بدنة ان أقام وان كان في عمرة فإذا برأ فعليه العمرة واجبة وان كان عليه الحج رجع إلى اهله - ١ - وأقام ففاته الحج وكان عليه الحج من قابل وان ردوا الدراهم عليه ولم يجدوا هديا ينحرونه وقد أحل لم يكن عليه شئ ولكن يبعث من قابل ويمسك أيضا.

 وقال ن الحسين بن علي عليهما السلام خرج معتمرا فمرض في الطريق فبلغ عليا " عليه السلام وهو بالمدينة فخرج في طلبه فأدركه في السقيا وهو مريض فقال يا بني ما تشتكي فقال اشتكي رأسي فدعا علي عليه السلام ببدنة فنحرها وحلق رأسه ورده إلى المدينة فلما برأ من وجعه اعتمر فقلت أرأيت حين برأ من وجعه أحل له النساء فقال لا تحل له النساء حتى يطوف في البيت ويسعى بين الصفا والمروة قلت فما بال النبي صلى الله عليه وآله حيث رجع إلى المدينة حل له النساء ولم يطف بالبيت فقال ليس هذا مثل هذا النبي صلى الله عليه وآله كان مصدودا " والحسين عليه السلام (كان - خ) محصورا.

 ١١٦٧ (٣) ك ١٣٥ - دعائم الاسلام روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه سئل عن رجل أحصر فبعث بالهدى قال يواعد يواعد أصحابه ان كان في الحج فمحل الهدى يوم النحر وان كان في عمرة فلينظر مقدار دخول أصحابه مكة والساعة التي يعدهم فيها فيقصر ويحل وان مرض في الطريق بعد ما أحرم فأراد الرجوع إلى اهله رجع ونحر بدنة فإن كان في حج فعليه الحج من قابل وان كان في عمرة فعليه العمرة فان الحسين بن علي عليهما السلام خرج معتمرا " فمرض في الطريق فبلغ عليا " عليه السلام وهو في المدينة فخرج في طلبه فأدركه بالسقياء وهو مريض فقال يا بني ما تشتكي فقال اشتكي رأسي فدعا عليه السلام ببدنة فنحرها وحلق رأسه ورده إلى المدينة فلما برأ من وجعه اعتمر.

 ١١٦٨ (٤) ك ١٣٥ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام والرجل إذا أحصر فأرسل بالهدى تواعد أصحابه ميعادا " ان كان في الحج فمحل الهدي يوم النحر وإذا كان يوم النحر فليقصر من رأسه ولا يجب عليه الحلق حتى يقضيا المناسك وان كان عمرة

--------------------

(١) وان - خ ل - أو - خ ل

(٣٩١)

--------------------------------------------------------------------------------

 فينظر مقدار دخول أصحابه مكة فإذا كان تلك الساعة قصر وأحل وان كان مريضا " بعدما أحرم فأراد الرجوع إلى اهله رجع إلى اهله ونحر بدنة أو أقام مكانه حتى يبرأ إذا كان في عمرة فإذا برأ فعليه العمرة واجبة وان كان عليه الحج أو أقام ففاته الحج فان عليه الحج من قابل.

 قال أبي ان الحسين بن علي عليهما السلام خرج معتمرا " وساق كما في الدعائم إلى قوله فما برأ من وجعه اعتمر قال ولو لم يخرج إلى العمرة عند البرء لما حل له النساء حتى يطوف بالبيت والصفا قلت فما بال النبي صلى الله عليه وآله حيث رجع من الحديبية حلت له النساء قال إن النبي صلى الله عليه وآله كان مصدودا " وهذا محصورا " و ليسا سواء وفي موضع آخر ومن قرن الحج والعمرة فاصابه حصر لم يكن عليه ان يبعث هديا " مع هديه ولا يحل حتى يبلغ الهدى محله فإذا بلغ الهدى محله أحل و عليه إذا برء الحج والعمرة.

 ١١٦٩ (٥) يب ٥٦٩ - الحسين بن سعيد عن الحسن عن زرعة قال سئلته - عليه السلام عن رجل أحصر في الحج قال فليبعث بهديه إذا كان مع أصحابه ومحله ان يبلغ الهدى محله ومحله منى يوم النحر إذا كان في الحج وان - ١ - كان في عمرة نحر بمكة وانما عليه ان يعدهم لذلك يوما " فإذا كان ذلك اليوم فقد وفا وان اختلفوا في الميعاد لم يضره انشاء الله المقنع ١٩ - سئل سماعة ابا عبد الله عليه السلام عن رجل أحصر في الحج وذكر مثله.

 ١١٧٠ (٦) ٢٦٧ - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد عن ابن محبوب يب ٥٦٧ موسى بن القاسم عن الحسن بن محبوب عن (علي - يب) بن رئاب عن زرارة (بن أعين - يب) عن أبي جعفر عليه السلام قال إذا أحصر

(الرجل - خ) بعث بهدية فإذا (٢) أفاق ووجد من نفسه خفة فليمض ان ظن أنه - ٣ - يدرك (الناس - ٤ - كا) فان قدم مكة قبل أن ينحر الهدى - ٥ - فليقم على احرامه

--------------------

(١) إذا - يب ط

(٢) فان - يب

(٣) ان - يب

(٤) هديه قبل أن ينحر - يب

(٥) هديه

(٣٩٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 حتى (يفرغ من جميع) - ١ - المناسك وينحر هديه ولا شئ عليه وان قدم مكة

(وقد نحر هديه - خ) فان عليه الحج من قابل (أ - يب) والعمرة قلت فان مات (وهو محرم - كا) قبل أن ينتهي إلى مكة قال (يحج عنه - كا) ان كانت حجة الاسلام (يحج عنه - يب) ويعتمر انما - ٢ - هو شئ عليه.

 ١١٧١ (٧) كا ٢٦٧ - (عدة من أصحابنا - معلق) عن سهل ابن أبي نصر عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته عن الرجل يشترط وهو ينوى المتعة فيحصر هل يجزيه أن لا يحج من قابل قال يحج من قابل والحاج مثل ذلك إذا أحصر قلت رجل ساق الهدى ثم أحصر قال يبعث بهديه قلت هل يستمتع - ٣ - من قابل قال لا ولكن يدخل في مثل ما خرج منه.

 ١١٧٢ (٨) يب ٥٦٨ - الحسين بن سعيد عن النضر عن عاصم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام وفضالة عن ابن أبي عمير عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام انهما قالا القارن يحصر وقد قال واشترط - ٤ - فحلني حيث حبستني قال يبعث بهديه قلنا هل يتمتع في قابل قال لا ولكن يدخل بمثل ما خرج منه.

 ١١٧٣ (٩) المقنعة ٧١ - قال الصادق عليه السلام المحصور بالمرض ان كان ساق هديا " أقام على احرامه حتى يبلغ الهدى محله ثم يحل ولا يقرب النساء حتى يقضى المناسك من قابل هذا إذا كان في حجة الاسلام فاما حجة التطوع فإنه ينحر هديه وقد (أ - ئل) حل مما كان أحرم منه فإن شاء حج من قابل وإن لم يشأ - ٥ - لم يجب عليه الحج والمصدود بالعدو ينحر هديه الذي ساقه بمكانه ويقصر من شعر رأسه ويحل وليس عليه اجتناب النساء سواء كانت حجته فريضة أو سنة.

 ١١٧٤ (١٠) كا ٢٦٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن فقيه ٢٠٧ - معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام (أنه قال - كا) في المحصور ولم يسق الهدى قال ينسك ويرجع (قيل - فقيه) فان لم يجد (ثمن هدى صام - ٦ -)

--------------------

(١) يقضى - يب

(٢) فإنما - يب

(٣) يتمتع - خ

(٤) وشرط - خ ل

(٥) وان شاء لا - ئل

(٦) هديا " قال يصوم - فقيه

(٣٩٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١١٧٥ (١١) فقيه ٢٠٧ - رفاعة بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال خرج الحسين - ١ - بن علي عليهما السلام معتمرا " وقد ساق بدنة حتى انتهى إلى السقيا فبرسم فحلق شعر رأسه ونحرها مكانها ثم اقبل حتى جاء فضرب الباب فقل علي عليه السلام ابني ورب الكعبة افتحوا له وكانوا قد حموا - ٢ - له الماء فأكب - ٣ - عليه فشرب ثم اعتمر بعد (قوله فبرسم البرسام علة معروفة يهذي فيها).

 ١١٧٦ (١٢) الجعفريات ٦٨ - بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام قال بينما علي عليه السلام في طريق مكة إذ أبصر ناقة معقولة - ٤ - فقال ناقة أبي عبد الله عليه السلام ورب الكعبة فعدل فإذا الحسين بن علي عليهما السلام محرم محموم عليه دثار فامر به علي عليه السلام فحجم وعصب رأسه وساق عنه بدنه.

 ١١٧٧ (١٣) ك ١٣٥ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليه السلام في حديث في مرض الحسين عليه السلام في طريق الحج انه قيل له أرأيت حين برأ من وجعه حل له النساء قال لا يحل له النساء حتى يطوف بالبيت والصفا والمروة قيل فما بال رسول الله صلى الله عليه وآله حين رجع من الحديبية حل له النساء ولم يطف بالبيت قال ليسا سواء كان رسول الله صلى الله عليه وآله مصدودا " والحسين عليه السلام محصرا ".

 ١١٧٨ (١٤) كا ٢٦٧ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نصر عن مثنى عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا أحصر الرجل فبعث بهديه فآذاه رأسه قبل أن ينحر هديه فإنه يذبح شاة في المكان الذي أحصر فيه أو يصوم أو يتصدق و الصوم ثلاثة أيام والصدقة على ستة مساكين نصف صاع لكل مسكين.

 يب ٥٤٢ صا ١٠٣ - موسى بن القاسم عن محمد عن أحمد عن مثنى عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا أحصر الرجل فبعث بهديه فآذاه رأسه قبل أن ينحر هديه فإنه يذبح شاة مكان الذي أحصر فيه أو يصوم أو يتصدق على ستة مساكين والصوم ثلاثة أيام والصدقة نصف صاع لكل مسكين.

 ١١٧٩ (١٥) يب ٥٦٨ - موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن مثنى عن زرارة

--------------------

(١) الحسن - خ ل

(٢) حموه - خ ل

(٣) فأكبه - خ ل

(٤) معفرة - خ ل

(٣٩٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن أبي جعفر عليه السلام قال إذا أحصر الرجل فبعث بهديه وآذاه رأسه قبل أن ينحر فحلق رأسه فإنه يذبح في المكان الذي أحصر فيه أو يصوم أو يطعم ستة مساكين.

 ١١٨٠ (١٦) كا ٢٦٦ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نصر عن داود بن سرحان عن عبد الله بن فرقد عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين صد بالحديبية قصر وأحل ونحر ثم انصرف منها ولم يجب عليه الحلق حتى يقضى النسك فاما المحصور فإنما يكون عليه التقصير.

 ١١٨١ (١٧) ك ١٣٥ - دعائم الاسلام روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله عام الحديبية ومعه أصحابه أزيد من ألف رجل يريد العمرة فلما صار بذي الحليفة أحرم وأحرموا وقلدوا الهدى وأشعروه وذلك قبل فتح مكة وبلغ قريشا " فجمعوا له جموعا " فلما كان قريبا " من عفان اتاهم خبرهم.

 فقال رسول الله صلى الله عليه وآله انا لم نأت لقتال أحد وانما جئنا معتمرين فإن شاءت قريش هادنتها مدة وخلت بيني وبين الناس فان شاءوا ان يدخلوا فيما دخل فيه الناس دخلوا وان ابوا قاتلتهم حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ومشت الرسل بينه وبين قريش فوادعهم مدة على أن ينصرف من عامه ويعتمر ان شاء من قابل.

 وقالت القريش لن ترى العرب انه دخل علينا قسرا " فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ذلك ونحر البدن التي ساقها وقصر وانصرف وانصرف المسلمون وهذا حكم من صد عن البيت من بعد أن فرض الحج أو العمرة أو فرضهما جميعا " يقصر وينصرف ولا يحلق ان كان معه هدى لان الله يقول ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى محله.

 ١١٨٢ (١٨) تفسير علي بن إبراهيم ٥٩ - إذا عقد الرجل الاحرام بالتمتع بالعمرة إلى الحج وأحرم ثم اصابته علة في طريقه قبل أن يبلغ إلى مكة ولا يستطيع ان يمضى فإنه يقيم في مكانه الذي أحصر فيه ويبعث من عنده هديا " ان كان غنيا " فبدنة وان كان بين ذلك فبقرة وان كان فقيرا " فشاة لابد منها ولا يزال مقيما " على احرامه وان كان في رأسه وجع أو قروح حلق شعره وأحل ولبس ثيابه ويفدى فاما ان يصوم

(٣٩٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ستة أيام أو يتصدق على عشرة مساكين أو نسك وهو الدم يعنى ذبح شاة.

 ١١٨٣ (١٩) وفيه ٦٣١ - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان - ١ - عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان سبب نزول هذه السورة (اي سورة - الفتح) وهذا الفتح العظيم ان الله عز وجل أمر رسوله - ٢ - صلى الله عليه وآله في النوم ان يدخل المسجد الحرام ويطوف ويحلق مع المحلقين فأخبر أصحابه وأمرهم بالخروج فخرجوا فلما نزل - ٣ - ذا الحليفة أحرموا بالعمرة وساقوا البدن وساق رسول الله صلى الله عليه وآله ستة وستين بدنة وأشعرها عند احرامه وأحرموا من ذي الحليفة يلبون - ٤ - بالعمرة قد ساق من ساق منهم الهدى معرات - ٥ - مجللات (وساق قصة الحديبية وصدهم المشركون وكيفية الصلح (إلى أن قال) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه انحروا بدنكم واحلقوا رؤسكم فامتنعوا وقالوا كيف ننحر ونحلق ولم نطف بالبيت ولم نسع بين الصفا والمروة فاغتم لذلك - ٦ - رسول الله صلى الله عليه وآله وشكا (ذلك - ك) إلى أم سلمة فقالت يا رسول الله انحر أنت واحلق فنحر (رسول الله صلى الله عليه وآله - ك) وحلق فنحر القوم على خبث يقين وشك وارتياب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله تعظيما " للبدن رحم الله المحلقين وقال قوم لم يسوقوا البدن يا رسول الله والمقصرين لان من لم يسق هديا لم يجب عليه الحلق فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ثانيا " رحم الله المحلقين الذين لم يسوقوا الهدى فقالوا يا رسول الله والمقصرين فقال رحم الله المقصرين الخبر.

 ١١٨٤ (٢٠) ك ١٣٦ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام عن أبيه قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين صده المشركون يوم الحديبية نحر وأكل ورجع.

 ١١٨٥ (٢١) فقه الرضا ٢٩ - ولا يقرب النساء (اي المحصور) حتى يحج من قابل وان صد رجل عن الحج وقد أحرم فعليه الحج من قابل ولا بأس بمواقعة النساء لان هذا مصدود وليس كالمحصور.

 

--------------------

(١) يسار - خ

(٢) رسول الله - ك

(٣) نزلوا - ك

(٤) ملبين - ك

(٥) معارات - خ

(٦) من ذلك - ك

(٣٩٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١١٨٦ (٢٢) ك ١٣٦ - بعض نسخ الرضوي عليه السلام ومن قصد الحج فصد به الحج فان طاف وسعى لحق باهله وان شاء أقام حلالا وجعلها عمرة وعليه الحج من قابل وإن لم يكن طاف ولا سعى حتى خرج إلى منى فليقم معهم حتى ينفروا ثم ليطف بالبيت ويسعى فان أيام التشريق ليس فيها عمرة وعليه الحج من قابل يحرم من حيث أحرم ١١٨٧ (٢٣) ك ١١٥ - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى.

 ١١٨٨ (٢٤) كا ٢٦٦ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن يب - ٥٨٠ - أحمد بن محمد (جميعا " - كا) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (قال سئلت ابا الحسن عليه السلام - ١ -) عن محرم انكسرت ساقه اي شئ (يكون حاله - ٢ -) وأي شئ عليه قال هو حلال من كل شئ فقلت - ٣ - من النساء والثياب والطيب فقال نعم من جميع ما يحرم على المحرم وقال اما بلغك قول أبي عبد الله عليه السلام (و - يب) حلني - ٤ - حيث حبستني لقدرك الذي قدرت على قلت أصلحك الله ما تقول في الحج قال لابد ان يحج من قابل (قال - يب) قلت أخبرني - ٥ - عن المحصور والمصدود هما سواء فقال - ٦ - لا قلت فأخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله حين صده - ٧ - المشركون قضى عمرته قال لا ولكنه اعتمر بعد ذلك.

 ١١٨٩ (٢٥) فقيه ٢٠٧ - قال الصادق عليه السلام المحصور - ٨ - والمضطر ينحران بدنتيهما في المكان الذي يضطران فيه المقنع ١٩ - والمحصور والمضطر ينحران - ٩ - بدنتيهما في المكان الذي يضطران فيه وقد فعل رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك يوم الحديبية حين رد المشركون بدنته وأبو ان يذبحوها مبلغ النحر (ان يبلغ المنحر - ئل) فامر بها فنحرت مكانه.

 ١١٩٠ (٢٦) كا ٢٦٧ - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد

--------------------

(١) عن أبي الحسن قال سئلته - يب

(٢) حل له - يب

(٣) قلت - كا

(٤) حلى - كا (٥) فأخبرني - يب

(٦) قال - يب

(٧) رده - يب

(٨) المصدود - خ ل

(٩) يذبحان - ئل

(٣٩٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 بن الحسن (عن - خ) المثنى عن ابان عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال المصدود يذبح حيث صد ويرجع صاحبه فيأتي النساء والمحصور يبعث بهديه ويعدهم يوما " فإذا بلغ الهدى أحل هذا في مكانه قلت له أرأيت ان ردوا عليه دراهمه ولم يذبحوا عنه وقد أخل فأتى النساء قال فليعد وليس عليه شئ وليمسك الآن عن النساء إذا بعث ١١٩١ (٢٧) فقيه ١٧٨ و ٢٠٧ - سئل (ابا عبد الله عليه السلام) حمران - ١ - بن أعين عن الرجل - ٢ - يقول حلني حيث حبستني قال هو حل حيث حبسه الله عز وجل قال أولم يقل

(ولا يسقط الاشتراط عنه الحج من قابل - فقيه ٢٠٧) ولعل ذيله من فتوى الصدوق ره.

 ١١٩٢ (٢٨) يب ٤٦٩ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٥٧ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن حمران قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الذي يقول حلني حيث حبستني قال هو حل حيث حبسه (الله - خ يب) قال أولم يقل.

 ١١٩٣ (٢٩) يب ٤٦٩ عنه عن كا ٢٥٧ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن زرارة عن أبي عبد الله قال هو حل إذا حبس - ٣ - اشترط أو (أم - يب خ) لم يشترط.

 ١١٩٤ (٣٠) يب ٤٦٩ صا ٩٠ - موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الرجل يشترط في الحج ان تحلني - ٤ - حيث حبستني أعليه الحج من قابل قال نعم.

 ١١٩٥ (٣١) يب ٤٦٩ صا ٩٠ - عنه عن محمد بن فضيل عن أبي الصباح الكناني قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الرجل يشترط في الحج كيف يشترط قال يقول حين يريد أن يحرم ان حلني حيث حبستني فان حبستني فهي - ٥ - عمرة فقلت له فعليه الحج من قابل قال نعم وقال صفوان قد روى هذه الرواية عدة من أصحابنا كلهم يقول - ٦ - ان عليه الحج من قابل.

 

--------------------

(١) حمزة بن حمران ابا عبد الله عليه السلام - ٢٠٧ فقيه

(٢) الذي - فقيه ٢٠٧

(٣) حبسه - يب

(٤) حلني - صا (٥) فهو - خ يب

(٦) يقولون - صا

(٣٩٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١١٩٦ (٣٢) يب ٤٦٩ صا ٩٠ - أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله عليه السلام - ١ - قال سئلته عن رجل تمتع بالعمرة إلى الحج وأحصر بعد ما أحرم كيف يصنع قال فقال أو ما اشترط على ربه قبل - ٢ - أن يحرم ان يحله - ٣ - من احرامه عند عارض عرض له من امر الله فقلت بلى قد اشترط ذلك قال فليرجع إلى اهله حلا لا احرام عليه ان الله أحق من وفى بما اشترط عليه فقلت - ٤ - فعليه الحج من قابل قال لا.

 ك ١١٥ - عوالي اللئالي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لضباعة بنت الزبير احرمي واشترطي ان تحلني حيث حبستني وكانت تريد الحج واشتكت من المرض.

 وتقدم في رواية معاوية (٤) من باب (١٩) انه يستحب لمن لا يقدر على الحج في كل سنة ان يبعث هديا من أبواب فضائل الحج قوله عليه السلام فان رسول الله صلى الله عليه وآله حين صده المشركون يوم الحديبية نحر بدنة ورجع إلى المدينة.

 ويأتي في رواية الفضل (١) من باب (١٩) حكم من عرض له سلطان فاخذه قبل أن يعرف من أبواب (١٤) الوقوف بالمشعر قوله قلت فان خلى عنه يوم الثاني

(النفر - خ) كيف يصنع قال هذا مصدود عن الحج ان كان دخل مكة متمتعا " بالعمرة إلى الحج فليطف بالبيت أسبوعا " الخ فلاحظ.

 

(٩) باب كيفية حج الصبيان وانه إذا فعل ما يلزمه فيه الكفارة فعلى وليه ان يقضي عنه وان المرأة إذا تلد يوم عرفة لا يجب عليها ان تصنع بولدها شئ ١١٩٧ (١) يب ٥٦٤ - موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام وكنا تلك السنة مجاورين واردنا الاحرام

--------------------

(١) قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام - صا

(٢) حين - خ ل يب

(٣) حله - خ صا

(٤) قال قلت - صا

(٣٩٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 يوم التروية فقلت ان معنا مولودا " صبيا " فقال مروا أمة فلتلق حميدة فلتسألها كيف تفعل - ١ - بصبيانها قال فأتتها فسئلتها فقالت لها إذا كان يوم التروية فجردوه وغسلوه كما يجرد المحرم ثم أحرموا عنه ثم قفوا به في المواقف فإذا كان يوم النحر فارموا عنه واحلقوا رأسه ثم زوروا به البيت ثم مروا الخادم أن يطوف به البيت - ٢ - وبين الصفا والمروة ويأتي نحو هذا عن يب وكا - في ذيل رواية عبد الرحمن في باب ميقات المجاور بمكة.

 ١١٩٨ (٢) يب ٥٦٤ - موسى بن القاسم عن صفوان عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قدموا من كان معكم من الصبيان إلى الجحفة أو إلى بطن مر ثم يصنع بهم ما يصنع بالمحرم يطاف بهم ويسعى بهم ويرمى عنهم ومن لم يجد منهم هديا " فليصم عنه وليه ويجنب - ٣ - الصبي كل ما يجب على المحرم تجنبه ويفعل به جميع ما يجب على المحرم فعله وإذا فعل ما يلزمه فيه الكفارة فعلى وليه ان يقضي عنه.

 ١١٩٩ (٣) كا ٢٤٩ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن فقيه ١٩٥ - معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال انظروا من كان معكم من الصبيان فقدموه إلى الجحفة أو إلى بطن مر ويصنع بهم ما يصنع بالمحرم ويطاف بهم ويرمى عنهم ومن لا يجد منهم هديا " - ٤ - فليصم عنه وليه وكان علي بن الحسين عليهما السلام يضع السكين في يد الصبي ثم يقبض على يديه - ٥ - الرجل فيذبح ك ١٩ - فقه الرضا عليه السلام ومن كان منكم (وذكر نحوه).

 ١٢٠٠ (٤) يب ٥٦٤ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٩ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى (الحناط - كا) عن زرارة فقيه ١٩٥ - روى زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال إذا حج الرجل بابنه وهو

--------------------

(١) تصنع - خ

(٢) بالبيت - خ

(٣) قوله ويجنب الصبي الخ لم يذكره الوسائل والوافي ويحتمل قويا " ان يكون الفتوى

(٤) الهدى منهم - فقيه

(٥) يده - خ ل فقيه

(٤٠٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 صغير فإنه يأمره ان يلبي ويفرض الحج فان لم يحسن أن يلبي لبى - ١ - عنه ويطاف به ويصلى عنه قلت (و - كا) ليس لهم ما يذبحون (عنه - فقيه) قال يذبح عن الصغار ويصوم الكبار ويتقى عليهم - ٢ - ما يتقى على المحرم من الثياب والطيب وان قتل صيدا " فعلى أبيه.

 ١٢٠١ (٥) كا ٣١٣ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن هلال عن عقبة بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام في المرأة تلد يوم عرفة كيف تصنع بولدها أيطاف عنه أم كيف تصنع به قال ليس عليه شئ.

 ١٢٠٢ (٦) قرب الإسناد ١٠٥ - عبد الله بن الحسن العلوي عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن الصبيان هل عليهم احرام وهل يتقون ما يتقى الرجال قال يحرمون وينهون عن الشئ يصنعونه مما لا يصلح للمحرم ان يصنعه وليس عليهم فيه شئ.

 ويأتي في رواية معاوية (١٢) من باب (٣٢) ان المريض والمغمى عليه يطاف به من أبواب الطواف قوله عليه السلام الصبيان يطاف بهم ويرمى عنهم وفي أحاديث باب

(٩) ان المريض والكسير والصبى يرمى عنهم من أبواب الرمي ما يدل على أن الصبى يرمى عنه.

 وفي أحاديث باب (٤) ان من تمتع بصبي فعليه ان يذبح عنه من أبواب الهدى ما يناسب ذلك وكذا في أحاديث باب (٤٢) ان المتمتع إذا لم يجد الهدى فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج ما يدل على أن الولي يصوم عن الصبى.

 

--------------------

(١) لبوا - يب - فقيه

(٢) عليه - يب فقيه

(٤٠١)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(١٠) باب ان أشهر الحج شوال وذو القعدة وذو الحجة و ليس لاحد ان يحرم بالحج فيما سواهن ومن أحرم في غيرهن به فليس احرامه بشئ وان أشهر السياحة عشرون من ذي الحجة ومحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من ربيع الاخر قال الله تعالى (في س البقرة ١٩٦) الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج الآية.

 ١٢٠٣ (١) يب ٥٧٤ - موسى بن القاسم عن صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله تعالى يقول: الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وهن شوال وذو القعدة وذو الحجة.

 ١٢٠٤ (٢) ك (١٨) محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله الحج أشهر معلومات هو شوال وذو القعدة وذو الحجة.

 ١٢٠٥ (٣) صا ٨٦ - أخبرني الشيخ رحمه الله عن أبي القاسم جعفر بن محمد عن يب ٤٦٩ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٥٣ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن فقيه ١٧٥ - معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحج أشهر معلومات شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن أراد الحج وفر شعره إذا نظر إلى هلال ذي القعدة ومن أراد العمرة وفر شعره شهرا ".

 ١٢٠٦ (٤) كا ٢٤٥ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن مثنى الحناط عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال الحج أشهر معلومات شوال وذو القعدة وذو الحجة ليس لاحد ان يحج فيما سواهن (يأتي مثل

(٤٠٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 هذا بهذا الاسناد عن كا ويب وصا مع ذيل في باب (١٢) حكم من أحرم دون الميقات من أبواب الميقات الا ان فيه) ليس لاحد ان يحرم بالحج في سواهن.

 ١٢٠٧ (٥) ك ١٨ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال الحج أشهر معلومات قال شوال وذو القعدة وذو الحجة وليس لاحد أن يحرم بالحج فيما سواهن.

 ١٢٠٨ (٦) ك ١٨ - دعائم الاسلام عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال في قول الله عز وجل الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج الآية قال الأشهر المعلومات شوال وذو القعدة وذو الحجة ولا يفرض الحج في غيرها.

 ١٢٠٩ (٧) فقيه ١٩٩ - زرارة - ١ - عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل الحج أشهر معلومات قال شوال وذو القعدة وذو الحجة وليس لاحد ان يحرم بالحج فيما سواهن وفي رواية أخرى وشهر مفرد لعمرة - ٢ - رجب.

 ١٢١٠ (٨) معاني الاخبار ٨٥ - حدثنا أبي (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن المثنى عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل الحج أشهر معلومات قال شوال وذو القعدة وذو الحجة وفي حديث آخر وشهر مفرد للعمرة رجب وقال عليه السلام في قول الله عز وجل فسيحوا في الأرض أربعة أشهر قال عشرين من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشرة أيام من شهر ربيع الاخر ولا يحسب في الأربعة الأشهر عشرة أيام من أول ذي الحجة.

 ١٢١١ (٩) ك ١٨ - العياشي في تفسيره عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال كنت عنده قاعدا " خلف المقام وهو محتب مستقبل القبلة فقال اما النظر إليها عبادة إلى أن قال عليه السلام لما حرم الله الأشهر في كتابه يوم خلق السماوات و الأرض ثلاثة أشهر متوالية وشهر مفرد للعمرة قال أبو عبد الله عليه السلام شوال وذو القعدة وذو الحجة ورجب.

 ١٢١٢ (١٠) وفيه عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام

--------------------

(١) ابان - خ ل والظاهر أنه سهو

(٢) للعمرة - خ ل ط

(٤٠٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 أنه قال كان أبو جعفر عليه السلام يقول: ذو القعدة وذو الحجة كلتين - ١ - أشهر الحج ١٢١٣ (١١) كا ٢٤٦ - علي بن إبراهيم باسناده قال أشهر الحج شوال و ذو القعدة وعشر من ذي الحجة وأشهر السياحة عشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من شهر ربيع الاخر.

 ١٢١٤ (١٢) فقيه ١٩٩ - روى أبو جعفر الأحول عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل فرض الحج في غير أشهر الحج قال عليه السلام يجعلها عمرة.

 ١٢١٥ (١٣) العلل ١٠١ والعيون ٣٠٣ - (بالاسناد المتقدم في باب علة وجوب الحج والعمرة عن الفضل بن شاذان في حديث العلل) فان قيل - ٢ - فلم جعل وقتها عشر ذي الحجة (ولم يقدم ولم يؤخر - علل) قيل (قد يجوز ان يكون لما أوجب الله عز وجل - علل - ٣ -) ان يعبد بهذه العبادة (وضع البيت والمواضع - علل) في أيام التشريق فكان أول ما حجت لله - ٤ - الملائكة وطافت به في هذا الوقت فجعله سنة ووقتا إلى يوم القيامة فاما النبيون آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام انما حجوا في هذا الوقت فجعلت سنة في أولادهم إلى يوم القيامة.

 وتقدم في مرسلة فقيه (٤) من باب (١٣) فضل الكعبة من أبواب بدؤ المشاعر قوله عليه السلام ثلاثة منها متوالية للحج وشهر مفرد لعمرة رجب وفي رواية زرارة (٦) قوله عليه السلام ثلاثة متوالية للحج شوال وذو القعدة وذو الحجة وشهر مفرد للعمرة وهو رجب.

 وفي رواية معاوية (٤٥) من باب (٢) وجوب الحج من أبواب (٣) وجوبه قوله عليه السلام ولا فرض الا في هذه الشهور التي قال الله الحج أشهر معلومات وفي رواية ابن ميسرة (٤١) من باب (١) ان الحج على ثلاثة أوجه من أبواب وجوهه قوله رجل اعتمر في شهر رمضان ثم حضر له الموسم أيحج مفردا " للحج أو يتمتع أيهما أفضل فكتب

--------------------

(١) كلتاهما - ظ

(٢) قال - عيون

(٣) لان الله عز وجل أحب ان يعبد - عيون

(٤) اليه - عيون

(٤٠٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 اليه يتمتع أفضل.

 وفي رواية البزنطي (٤٢) قوله كيف صنعت في عامك فقال عليه السلام اعتمرت في رجب ودخلت متمتعا " وكذلك افعل إذا اعتمرت (انما أشرنا إلى هاتين الروايتين لاحتمال دلالتهما على جواز اتيان التمتع في شهر رمضان ورجب ويمكن حملهما على أنهما اتيا في شهر رمضان ورجب عمرة مفردة ودخلا عند الموسم متمتعا " وفي رواية ابن عباس (٧) من باب (٣) كيفية وجوه الحج من أبواب وجوهه قوله وأشهر الحج الذي ذكر الله في كتابه شوال وذو القعدة وذو الحجة وفي رواية زرارة (١٢) قوله ما المتعة فقال عليه السلام يهل بالحج في أشهر الحج.

 ويأتي في غير واحد من أحاديث باب (١٣) ان من اعتمر في أشهر الحج ثم أقام بمكة إلى أن يحج فهو متمتع ما يدل على ذلك وفي رواية فضيل (٩) من باب (١١) الحج الأكبر قوله عليه السلام فسيحوا في الأرض أربع أشهر وهي عشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من ربيع الاخر وفي غير واحد من أحاديث باب (١٠) ان من اعتمر في أشهر الحج ثم أقام بمكة إلى أن يحج فهو متمتع ما يدل على ذلك وفي رواية سماعة (٢) من باب (١٠) ميقات العمرة المفردة من أبواب المواقيت قوله عليه السلام فان أشهر الحج شوال وذو القعدة وذو الحجة وفي رواية الكرخي (١) من باب (١٢) حكم من أحرم دون الميقات قوله رجل أحرم بحجة في غير أشهر الحج دون الوقت الذي وقته رسول الله صلى الله عليه وآله قال عليه السلام ليس أحرمه بشئ.

 وفي رواية ابن أذينة (٣) قوله عليه السلام من أحرم بالحج في غير أشهر الحج فلا حج له وفي رواية معاوية (٢) من باب (٢٨) انه لا ينعقد الاحرام الا بالتلبية من أبواب الاحرام قوله ولا يفرض الحج الا في هذه الشهور التي قال الله عز وجل الحج أشهر معلومات وهو شوال وذو القعدة وذو الحجة.

 وفي رواية عبد الرحمن (٨) من باب (٤٢) ان المتمتع إذا لم يجد الهدى فعليه صيام ثلاثة أيام من أبواب الذبح قوله عليه السلام ذو الحجة كله من أشهر الحج.

 

(٤٠٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 

(١١) باب ما ورد في معنى الحج الأكبر والأصغر قال الله تعالى (في سورة التوبة ى ٢) واذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ان الله برئ من المشركين ورسوله فان تبتم فهو خير لكم وان توليتم فاعلموا انكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب اليم.

 ١٢١٦ (١) يب ٥٧٥ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٤٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار فقيه - ٢٠٣ روى عن معاوية بن عمار قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن يوم الحج الأكبر فقال هو يوم النحر و (الحج - كا) الأصغر (هو - فقيه) العمرة معاني الاخبار ٨٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار (مثله كما - في يب) ١٢١٧ (٢) ئل ٣٧٥ ك ١٧١ (محمد بن مسعود - ك) العياشي في تفسيره عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام قال يوم الحج الأكبر يوم النحر والحج الأصغر العمرة.

 ١٢١٨ (٣) ك ١٧١ و ١٨٨ - بعض نسخ الرضوي عن أبيه عليه السلام قال يوم الحج الأكبر هو يوم النحر والأصغر العمرة والذي اذن بالحج الأكبر علي عليه السلام حين برئ من المشركين فيه ونبذ إليهم عهدهم فقرأ عليهم برائة فقال المشركون نبرأ منك ومن ابن عمك محمد صلى الله عليه وآله الا الطعان والجلاد وهو قبل حجة الوداع بسنة.

 ١٢١٩ (٤) كا ٢٤٦ - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ذريح عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحج الأكبر يوم النحر.

 ١٢٢٠ (٥) معاني الاخبار ٦٥ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن صفوان بن يحيى عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحج الأكبر يوم النحر قرب الإسناد ٦٥ - السندي بن محمد البزاز قال حدثني أبو البختري وهب بن وهب القرشي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي

(٤٠٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 عليهم السلام مثله.

 ١٢٢١ (٦) ك ١٧١ - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال يوم الحج الأكبر يوم النحر.

 ك ١٧٣ - دعائم الاسلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال يوم الحج الأكبر يوم النحر.

 ١٢٢٢ (٧) معاني الاخبار ٨٥ - أبي ره قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحج الأكبر يوم الضحى.

 معاني الاخبار ٨٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى بن عبيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام مثل ذلك.

 معاني الاخبار ٨٥ - أبي ره قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسين عن حماد بن عيسى عن شعيب عن أبي بصير والنضر عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام (مثله).

 ١٢٢٣ (٨) ك ١٧١ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن يحيى بن الجزار قال رأيت أمير المؤمنين عليا " عليه السلام في يوم العيد وهو راكب على جمل أبيض يذهب إلى المصلى فأتاه رجل وأخذ بزمام جمله وقال اي يوم يوم الحج الأكبر فقال هذا اليوم الذي أنت فيه خل عن الزمام.

 ١٢٢٤ (٩) كا ٢٤٦ - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا " عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن فضيل بن عياض قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الحج الأكبر فان ابن عباس كان يقول يوم عرفة فقال أبو عبد الله عليه السلام قال - ١ - أمير المؤمنين عليه السلام الحج الأكبر يوم النحر ويحتج بقوله عز وجل فسيحوا في الأرض أربعة

--------------------

(١) كان أمير المؤمنين (ع) يقول - خ

(٤٠٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 أشهر وهي عشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من ربيع الاخر ولو كان الحج الأكبر يوم عرفة لكان أربعة أشهر ويوما ".

 ١٢٢٥ (١٠) معاني الاخبار ٨٥ - حدثنا أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقرى قال حدثنا فضيل بن عباس - ١ - رضي الله عنه عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته عن الحج الأكبر فقال أعندك فيه شئ فقلت نعم كان ابن عباس يقول الحج الأكبر يوم عرفة يعنى انه من أدرك يوم العرفة - ٢ - إلى طلوع الفجر من يوم النحر فقد أدرك الحج ومن فاته ذلك

(فقد - ئل) فاته الحج فجعل ليلة عرفة لما قبلها ولما بعدها والدليل على ذلك أنه من أدرك ليلة النحر إلى طلوع الفجر فقد أدرك الحج وأجزأ (عنه - ئل) من عرفة فقال أبو عبد الله عليه السلام قال أمير المؤمنين عليه السلام الحج الأكبر يوم النحر واحتج بقول الله عز وجل فسيحوا (وذكر مثله).

 ك ١٧١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره وفي رواية فضيل بن عياض عن (أبي عبد الله عليه السلام) قال سئلته عن الحج الأكبر فان ابن عباس كان يقول قال أمير المؤمنين عليه السلام الحج الأكبر يوم النحر ويحتج بقول الله: فسيحوا في الأرض أربعة أشهر

(وذكر نحوه) ولا يبعد ان يكون في الخبر سقط فان في رواية المعاني نقل عن ابن عباس أنه قال الحج الأكبر يوم عرفة الخ والله اعلم).

 ١٢٢٦ (١١) فقيه ٢٠٣ - وفي رواية سليمان بن داود المنقرى عن فضيل بن عياض عن أبي عبد الله عليه السلام في آخر حديث يقول فيه فقيه ١٥٣ - انما سمى الحج الأكبر لأنها كانت سنة حج فيها المسلمون والمشركون ولم يحج المشركون بعد تلك السنة.

 ١٢٢٧ (١٢) ئل ٣٧٥ - العياشي في تفسيره عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحج الأكبر الوقوف بعرفة وبجمع ورمى الجمار بمنى والحج الأصغر العمرة.

 

--------------------

(١) عياض - ئل

(٢) عرفة - ئل

(٤٠٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 وتقدم في رواية ابن أذينة (١) من باب (٢) وجوب الحج من أبواب (٣) وجوبه قوله عليه السلام الحج الأكبر الوقوف بعرفة ورمى الجمار والحج الأصغر العمرة وفي رواية أبي العباس (٤) من باب (٢١) انه لا يطوفن بالبيت عريان ولا مشرك من أبواب (١٠) الطواف قوله فلما قدم علي عليه السلام مكة وكان يوم النحر بعد الظهر وهو يوم الحج الأكبر الخ وفي رواية ابن عباس (٩) قوله عليه السلام فلما كان يوم الحج الأكبر وفرغ الناس من رمي جمرة الكبرى قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عند الجمرة فنادى في الناس فاجتمعوا اليه فقرء عليهم الصحيفة بهذه الآيات براءة من الله إلى قوله تعالى فخلوا سبيلهم.

 

(١٢) باب علل أفعال الحج والعمرة قال الله تعالى في سورة المائدة ى ٩٨ جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما " للناس والشهر الحرام والهدى والقلائد ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وان الله بكل شئ عليم الآية.

 وقال جل جلاله في سورة الحج.

 ى ٨.

 واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.

 ١٢٢٨ (١) فقيه ١٥١ - قال الشيخ مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه قد أخرجت أسانيد العلل التي انا ذاكرها عن النبي صلى الله عليه وآله في كتاب جامع علل الحج قال النبي صلى الله عليه وآله سميت الكعبة كعبة لأنها وسط الدنيا وقد روى انه انما سميت كعبة لأنها مربعة وصارت مربعة لأنها بحذاء البيت المعمور وهو مربع وصار البيت المعمور مربعا " لأنه بحذاء العرش وهو مربع وصار العرش مربعا " لان الكلمات التي بنى عليها الاسلام أربع وهي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وسمي بيت الله الحرام لأنه حرم على المشركين أن يدخلوه وسمي البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق.

 

(٤٠٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 وروى انه سمى العتيق لأنه بيت عتيق - ١ - من الناس ولم يملكه أحد ووضع البيت في وسط الأرض لأنه الموضع الذي من تحته دحيت الأرض وليكون الغرض - ٢ - لأهل المشرق والمغرب في ذلك سواء وانما يقبل الحجر ويستلم - ٣ - ليؤدى إلى الله عز وجل العهد الذي أخذ عليهم في الميثاق وانما وضع الله عز وجل الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يضعه في غيره لأنه تبارك وتعالى حين اخذ الميثاق أخذه في ذلك المكان وجرت السنة بالتكبير - ٤ - واستقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا لأنه لما نظر آدم عليه السلام من الصفا وقد وضع الحجر في الركن كبر الله عز وجل وهلله ومجده.

 وانما جعل الميثاق في الحجر لان الله عز وجل لما أخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ولعلي عليه السلام بالوصية اصطكت فرائص الملائكة وأول من أسرع إلى الاقرار بذلك الحجر فلذلك اختاره الله عز وجل والقمة - ٥ - الميثاق وهو يجئ يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة يشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق.

 وانما اخرج الحجر من الجنة ليذكر آدم ما نسي من العهد والميثاق وصار الحرم مقدار ما هو لم يكن أقل ولا أكثر لان الله تبارك وتعالى أهبط على آدم عليه السلام ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بها آدم عليه السلام وكان ضوئها يبلغ موضع الاعلام فعلمت الاعلام على ضوئها فجعله الله تبارك وتعالى حرما " وانما يستلم الحجر لان مواثيق الخلايق فيه وكان أشد بياضا " من اللبن فاسود من خطايا بنى آدم ولولا ما مسه من أرجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة الا برئ - ٦ - وسمى الحطيم حطيما " لان الناس يحطم بعضهم بعضا " هنالك وصار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين - ٧ - لان الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش وانما أمر الله تعالى ان يستلم ما عن يمين عرشه.

 

--------------------

(١) عتق - خ ل

(٢) الفرض - خ ل

(٣) يستسلم - خ ل

(٤) في التكبير - خ ل

(٥) الهمة - خ ل

(٦) برى - خ

(٧) الأخيرين

(٤١٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 وانما صار مقام إبراهيم عليه السلام عن يساره لان لإبراهيم عليه السلام مقاما " في القيامة ولمحمد صلى الله عليه وآله مقاما " في القيامة فمقام محمد صلى الله عليه وآله عن يمين عرش ربنا عز وجل ومقام إبراهيم عليه السلام عن شمال عرشه فمقام إبراهيم عليه السلام في مقامه يوم القيامة وعرش ربنا عز وجل مقبل غير مدبر وصار الركن الشامي متحركا " في الشتاء والصيف والليل والنهار لان الريح مسجونة تحته.

 وانما صار البيت مرتفعا " يصعد اليه بالدرج لأنه لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما أرادوا أن يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء فأتى الحجاج فأخبر فسئل الحجاج علي بن الحسين عليهما السلام عن ذلك فقال له مر الناس أن لا يبقى أحد منهم اخذ منه شيئا " الا رده فلما ارتفعت حيطانه امر بالتراب فألقى في جوفه فلذلك صار البيت مرتفعا " يصعد اليه بالدرج وصار الناس يطوفون حول الحجر ولا يطوفون فيه لان أم إسماعيل دفنت في الحجر ففيه قبرها فطيف كذلك كيلا - ١ - يوطئ قبرها.

 وروى ان فيه قبور الأنبياء وما في الحجر شئ من البيت ولا قلامة ظفر وسميت بكة لان الناس يبك بعضهم بعضا فيها بالأيدي.

 وروى انها سميت بكة لبكاء الناس حولها وفيها وبكة هو موضع البيت و القرية مكة وانما لا يستحب الهدى إلى الكعبة لأنه يصير إلى الحجبة دون المساكين والكعبة لا تأكل ولا تشرب وما جعل هديا " لها فهو لزوارها.

 وروى انه ينادى على الحجر الا من انقطعت عنه - ٢ - النفقة فليحضر فيدفع اليه وانما هدمت قريش الكعبة لان السيل كان يأتيهم من أعلى مكة فيدخلها فانصدعت وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل سواء العاكف فيه والباد فقال لم يكن ينبغي ان يصنع على دور مكة أبواب لان للحاج - ٣ - ان ينزلوا معهم في دورهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم وان أول من جعل لدور مكة أبوابا " معاوية ويكره المقام بمكة لان رسول الله صلى الله عليه وآله خرج - ٤ - عنها والمقيم بها يقسو

--------------------

(١) كيمالا - خ ل

(٢) به - خ ل

(٣) للحجاج - خ ل

(٤) اخرج - خ

(٤١١)

--------------------------------------------------------------------------------

 قلبه حتى يأتي فيها ما يأتي في غيرها ولم يعذب ماء زمزم لأنها بغت على المياه فاجرى الله عز وجل إليها - ١ - عينا " من صبر.

 وانما صار ماء زمزم يعذب في وقت دون وقت لأنه يجرى إليها عين من تحت الحجر فإذا غلبت ماء العين عذب ماء زمزم.

 وانما سمى الصفا صفا لان المصطفى آدم عليه السلام هبط عليه فقطع للجبل اسم من اسم آدم عليه السلام لقول الله عز وجل ان الله اصطفى آدم ونوحا " وهبطت حواء على (إلى - خ) المروة فسميت مروة لان المرأة هبطت عليه فقطع للجبل اسم من اسم المرأة وحرم المسجد لعلة الكعبة وحرم الحرم لعلة المسجد ووجب الاحرام لعلة الحرم وان الله تبارك وتعالى جعل الكعبة قبلة لأهل المسجد وجعل المسجد قبلة لأهل الحرم وجعل الحرم قبلة لأهل الدنيا.

 وانما جعلت التلبية لان الله عز وجل لما قال لإبراهيم عليه السلام وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا فنادى فأجيب من كل فج يلبون وانما جعل السعي بين الصفا والمروة لان الشيطان ترايا لإبراهيم عليه السلام في الوادي فسعى وهو منازل الشياطين - ٢ -.

 وانما صار المسعى أحب البقاع إلى الله عز وجل لأنه يذل فيه كل جبار وانما سمى يوم التروية لأنه لم يكن بعرفات ماء وكانوا يستقون من مكة من الماء ريهم وكان يقول بعضهم لبعض ترويتم ترويتم فسمى يوم التروية لذلك وسميت عرفة لان جبرئيل عليه السلام قال لإبراهيم عليه السلام هناك اعترف بذنبك واعرف مناسكك فلذلك سميت عرفة وسمى المشعر مزدلفة لان جبرئيل عليه السلام قال لإبراهيم عليه السلام بعرفات يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت المزدلفة لذلك وسميت مزدلفة جمعا " لأنه يجمع فيها (بين - خ) المغرب والعشاء باذان واحد وإقامتين وسميت منى منى لان جبرئيل عليه السلام أتى إبراهيم عليه السلام

--------------------

(١) عليها - خ ل

(٢) منزل الشيطان - خ ل

(٤١٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 فقال له تمن يا إبراهيم (فكانت يسمى منى - ١ - فسماها الناس - ٢ - منى وروى انها سميت منى لان إبراهيم عليه السلام تمنى هناك) ان يجعل الله مكان ابنه كبشا " يأمره - ٣ - بذبحه فدية له وسمى الخيف خيفا " لأنه مرتفع عن (٤) الوادي وكلما ارتفع عن (٥) الوادي سمى - ٦ - خيفا وانما صير الموقف بالمشعر ولم يصير

(يصر - صح) بالحرم لان الكعبة بيت الله والحرم حجابه والمشعر بابه فلما قصده الزائرون أوقفهم بالباب يتضرعون - ٧ - حتى اذن لهم بالدخول.

 ثم أوقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة فلما نظر إلى طول تضرعهم امرهم بتقرب قربانهم فلما قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت لهم حجابا " دونه امرهم بالزيارة على طهارة وانما كره الصيام في أيام التشريق لان القوم زوار الله عز وجل فهم في ضيافته ولا ينبغي لضيف ان يصوم عند من زاره وأضافه وروى انها أيام أكل وشرب وبعال ومثل التعلق بأستار الكعبة مثل الرجل يكون بينه وبين الرجل جناية فيتعلق بثوبه ويستخذي له رجاء ان يهب له جرمه وانما صار الحاج لا يكتب عليه ذنب أربعة أشهر من يوم يحلق رأسه لان الله عز وجل أباح للمشركين - ٨ - الأشهر الحرام أربعة أشهر إذ يقول فسيحوا في الأرض أربعة أشهر فمن ثم وهب لمن يحج من المؤمنين البيت مسك الذنوب أربعة أشهر وانما يكره الاحتذاء - ٩ - في مسجد الحرام تعظيما " للكعبة وانما سمى الحج الأكبر لأنها كانت سنة حج فيها - ١٠ - المسلمون والمشركون ولم يحج المشركون بعد تلك السنة وانما صار التكبير بمنى في دبر خمسة عشر صلاة - ١١ - وبالامصار - ١٢ - في دبر عشر صلوات لأنه إذا انفر الناس في النفر الأول امسك اهل الأمصار عن التكبير وكبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير.

 

--------------------

(١) فكان تمنى منى - خ

(٢) الله - خ

(٣) فيأمره - خ ل

(٤ - ٥) من - خ ل

(٦) يسمى - خ ل

(٧) يتفزعون

(٨) للمسلمين - خ ل

(٩) الاحتباء - خ ل

(١٠) بها - خ ل

(١١) صلوات - خ ل

(١٢ الأمصا - خ ل

(٤١٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 وانما صار في الناس من يحج حجة وفيهم - ١ - من يحج أكثر وفيهم - ٢ - من لا يحج لان إبراهيم عليه السلام لما نادى هلم إلى الحج اسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة فلبى الناس في أصلاب الرجال وأرحام النساء لبيك داعى الله دبيك داعؤ الله فمن لبى عشرا " حج عشرا " ومن لبى خمسا " حج خمسا " ومن لبى أكثر فبعدد ذلك ومن لبى واحدا " حج واحدا " ومن لم يلب لم يحج وسمى الأبطح أبطحا " - ٣ - لان آدم عليه السلام امر ان ينبطح في بطحاء جمع فانبطح حتى انفجر الصبح.

 وانما امر آدم عليه السلام بالاعتراف ليكون سنة في ولده واذن رسول الله صلى الله عليه وآله للعباس ان يبيت بمكة ليالي منى لاجل سقاية الحاج وانما أحرم رسول الله صلى الله عليه وآله من الشجرة لأنه لما أسرى به إلى السماء فكان بالموضع الذي بحذاء الشجرة نودي يا محمد قال لبيك قال الم أجدك يتيما فآويت ووجدتك ضالا فهديت فقال النبي صلى الله عليه وآله الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك فلذلك أحرم من الشجرة دون المواضع كلها واما تقليد البدن فليعرف انها بدنة ويعرفها صاحبها بنعله الذي يقلدها به والاشعار انما أمر به ليحرم ظهرها على صاحبها - ٤ - من حيث أشعرها ولا يستطيع الشيطان ان يتسنمها.

 وانما امر برمي الجمار لان إبليس اللعين كان يتراءا لإبراهيم عليه السلام في موضع الجمار فيرجمه إبراهيم عليه السلام فجرت بذلك السنة.

 وروى ان أول من رمى الجمار آدم عليه السلام ثم إبراهيم عليه السلام وقال رسول الله صلى الله عليه وآله انما جعل الله هذا الأضحى ليشبع مساكينهم - ٥ - من اللحم فأطعموهم والعلة التي من أجلها تجزى البقرة عن خمسة نفر لان الذين امرهم السامري بعبادة العجل كانوا خمسة أنفس وهم الذين ذبحوا البقرة التي امر الله (تبارك - خ) وتعالى بذبحها وهم ادينونه وأخوه مبذونة وابن أخيه وابنته وامرأته.

 وانما يجزى الجذع من الضأن في الأضحية ولا يجزى الجذع من المعز لان الجذع من الضان يلقح والجذع من المعز لا يلقح (حتى يستكمل السنة - خ).

 

--------------------

(١ - ٢) منهم - خ ل

(٣) الأبطح - خ ل

(٤) ركبها خ ل

(٥) مساكينكم - خ ل

(٤١٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 وانما يجوز للرجال ان يدفع الضحية - ١ - إلى من يسلخها بجلدها لان الله عز وجل قال فكلوا منها وأطعموا والجلد لا يؤكل ولا يطعم ولا يجوز ذلك في الهدى ولم يبت أمير المؤمنين عليه السلام بمكة بعد أن هاجر منها - ٢ - حتى قبض لأنه كان يكره ان يبيت بأرض قد هاجر منها.

 ١٢٢٩ (٢) العلل ١٠١ - والعيون ٢٦٢ (بالاسناد المتقدم في باب وجوب الحج عن الفضل بن شاذان (في حديث العلل) عن الرضا عليه السلام فان قال فلم امروا بالاحرام قيل إن يخشعوا قبل دخولهم حرم الله وامنه ولئلا يلهوا ويشتغلوا بشئ من أمور الدنيا وزينتها ولذاتها ويكونوا صابرين - ٣ - فيما هم فيه قاصدين نحوه مقبلين عليه بكلتيهم مع ما فيه من التعظيم لله عز وجل (ولبيته - ئل عيون) والتذلل لأنفسهم عند قصدهم إلى الله عز وجل ووفادتهم اليه راجين ثوابه راهبين من عقابه ماضين نحوه مقبلين اليه بالذل والاستكانة والخضوع.

 ١٢٣٠ (٣) فقيه ١٥٢ - وفي رواية الأسدي أبي الحسين رضي الله عنه عن سهل بن زياد عن جعفر بن عثمان الدارمي عن سليمان بن جعفر قال سئلت ابا الحسن عليه السلام عن التلبية وعلتها فقال إن الناس إذا أحرموا ناداهم الله تعالى ذكره فقال عبادي وإمائي لأحرمنكم على النار كما أحرمتم لي فقولهم لبيك اللهم لبيك أجابه الله عز وجل على ندائه لهم العيون ٢٧١ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن (عن - ئل) عمران الدقاق قال حدثنا أبو الحسن (الحسين - ئل) محمد بن جعفر الأسدي عن سهل بن زياد الادمي عن جعفر بن عثمان الدارمي عن سليمان بن جعفر وذكر نحوه.

 ١٢٣١ (٤) كا ٢٥٨ - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن أبي المعزا - ٤ - عن أبي عبد الله عليه السلام قال كانت بنوا إسرائيل إذا قربت القربان تخرج نار تأكل قربان من قبل منه وان الله جعل الاحرام مكان القربان.

 

--------------------

(١) الأضحية - خ ل

(٢) عنها - خ ل

(٣) جارين - عيون - جابر بن - علل خ ل - حادين - ئل

(٤) صحيحة أبي المغرا بالغين المعجمة والراء المهملة

(٤١٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 العلل ١٤٤ - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن عثمان بن عيسى عن أبي المعزا حميد بن المثنى العجلي عن أبي عبد الله عليه السلام (وذكر مثله.

) ١٢٣٢ (٥) فقيه ١٧٨ - روى عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال فقيه ١٥٦ - قال أبو جعفر عليه السلام انما استحسنوا اشعار البدن لان أول قطرة تقطر من دمها يغفر الله عز وجل له على ذلك.

 العلل ١٥٠ حدثنا محمد بن الحسن ره قال حدثنا محمد الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن فضالة عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام مثله.

 ١٢٣٣ (٦) يب ٥٠٤ محمد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عليه السلام انه سئل ما بال البدنة تقلد النعل وتشعر فقال اما النعل فتعرف انها بدنة ويعرفها صاحبها بنعله واما الاشعار فإنه يحرم ظهرها على صاحبها من حيث أشعرها فلا يستطيع الشيطان ان يمسها - ٥ - العلل ١٥٠ أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عليهما السلام (مثله).

 ١٢٣٤ (٧) الجعفريات ٧٣ - بأسناده عن علي عليه السلام انه سئل ما بال البدن تشعر وما بالها تقلد النعال قال إذا ضلت عرفها صاحبها منعلة وإذا أرادت الماء لم تمنع من الشرب واما ما يشعر فلا يتسنمها شيطان إذا ضرب جانبها الأيمن من السنام وان ضرب الأيسر أجزء تقول أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم ثم تضرب بالشفرة.

 ١٢٣٥ (٨) فقيه ١٦١ - وكان موسى عليه السلام يلبى وتجيبه الجبال وسميت التلبية إجابة لأنه أجاب موسى عليه السلام ربه وقال لبيك.

 ١٢٣٦ (٩) كا ٢٥٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد

--------------------

(١) يتسنمها - يب خ ل - يسمها - خ

(٤١٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 عن الحلبي قال سئلت لم جعلت التلبية فقال إن الله عز وجل أوحى إلى إبراهيم عليه السلام ان اذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق فنادى فأجيب من كل وجه يلبون.

 ١٢٣٧ (١٠) العلل ١٤٤ - حدثنا أبي (رض) قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته لم جعلت التلبية فقال إن الله عز وجل أوحى إلى إبراهيم عليه السلام واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا فنادى فأجيب من كل فج عميق يلبون آخر السرائر ٤ (نقلا من نوادر البزنطي عن الحلبي نحوه) ١٢٣٨ (١١) قرب الإسناد ١٠٥ - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سئلته عن التلبية لم جعلت قال لان إبراهيم عليه السلام حين قال الله تبارك وتعالى وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا نادى فاسمع فاقبل الناس من كل وجه يلبون فلذلك جعلت التلبية.

 ١٢٣٩ (١٢) علل ١٤٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن ابان بن عثمان عمن أخبره عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له لم سميت التلبية تلبية قال إجابة أجاب موسى عليه السلام ربه.

 ١٢٤٠ (١٣) المحاسن ٣٣٠ - البرقي عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت لم جعل استلام الحجر فقال إن الله حيث اخذ ميثاق بنى آدم دعا الحجر من الجنة فأمره بالتقام الميثاق فالتقمه فهو يشهد لمن وافاه بالحق قلت فلم جعل السعي بين الصفا والمروة قال لان إبليس ترائى لإبراهيم في الوادي فسعى إبراهيم من عنده كراهة ان يكلمه وكانت منازل الشيطان قلت فلم جعلت التلبية قال لان الله قال لإبراهيم واذن في الناس بالحج فصعد إبراهيم عليه السلام على تل فنادى فاسمع فأجيب من كل وجه قلت فلم سميت

(٤١٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 التروية تروية قال لأنه لم يكن بعرفات ماء وانما كانوا يحملون الماء من مكة فكان ينادى بعضهم لبعض ترويتم فسمى يوم التروية.

 ١٢٤١ (١٤) العلل ١٤٩ - حدثنا أبي (رض) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن إبراهيم لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي وكان فيما بين الصفا والمروة شجر فخرجت أمه حتى قامت على الصفا فقالت هل بالوادي من أنيس فلم يجبها أحد فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت هل بالوادي من أنيس فلم يجبها أحد ثم رجعت إلى الصفا فقالت كذلك حتى صنعت ذلك سبعا " فاجرى الله ذلك سنة الحديث.

 ١٢٤٢ (١٥) ك ١٦١ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن ابن عباس إنه رأى جماعة يسعون بين الصفا والمروة فقال هذا ما ورثتكم أمكم أم إسماعيل لما عطشت أم إسماعيل سعت إلى جبل الصفا ونظرت إلى الوادي لترى شخصا " ثم نزلت وسعت وصعدت إلى المروة فنظرت فلم تر أحدا " فعلت ذلك سبع مرات فأوجبها الله تعالى في مناسك الحج موافقة لها.

 ١٢٤٣ (١٦) العلل ١٤٩ - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال صار السعي بين الصفا والمروة لان إبراهيم عليه السلام عرض له إبليس فأمره جبرئيل عليه السلام فشد عليه فهرب منه فجرت به السنة يعنى بالهرولة.

 ١٢٤٤ (١٧) العلل ١٤٩ - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام لم جعل السعي بين الصفا والمروة قال لان الشيطان ترايا لإبراهيم عليه السلام في الوادي فسعى وهو منازل الشيطان آخر السرائر ٤ - (نقلا من نوادر البزنطي عن الحلبي مثله الا ان فيه فسعى إبراهيم عليه السلام كراهية ان يكلمه) ١٢٤٥ (١٨) قرب الإسناد ١٠٥ - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه

(٤١٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 موسى بن جعفر عليه السلام قال سئلته عن السعي بين الصفا والمروة فقال جعل يسعى

(لسعى - خ ل) إبراهيم عليه السلام.

 ١٢٤٦ (١٩) أمالي الصدوق ١١٦ - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ره قال حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد ابن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي عن عبد الله بن جبلة عن معاوية بن عمار عن الحسن بن عبد الله عن أبيه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله (فسأله أعلمهم عن مسائل وكان مما سأله أن قال) فأخبرني عن التاسعة لاي شئ امر الله بالوقوف بالعرفات بعد العصر.

 فقال النبي صلى الله عليه وآله ان العصر هي الساعة التي عصى آدم فيها ربه وفرض الله عز وجل على أمتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع اليه وتكفل لهم بالجنة والساعة التي ينصرف فيها الناس هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم.

 ثم قال النبي صلى الله عليه وآله والذي بعثني بالحق بشيرا " ونذيرا " ان لله بابا " في السماء الدنيا يقال له باب الرحمة وباب التوبة وباب الحاجات وباب التفضل وباب الاحسان وباب الجود وباب الكرم وباب العفو ولا يجتمع بعرفات أحد الا استأهل من الله في ذلك الوقت هذه الخصال وان لله عز وجل مئة ألف ملك مع كل ملك مئة وعشرون ألف ملك (ينزلون من الله بالرحمة على أهل عرفات - ئل) ولله على اهل عرفات رحمة ينزلها على أهل عرفات فإذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق أهل عرفات من النار وأوجب الله عز وجل لهم الجنة ونادى مناد انصرفوا مغفورين فقد أرضيتمونى ورضيت عنكم الحديث.

 ١٢٤٧ (٢٠) ك ١٦٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص عن عبد الرحمن بن إبراهيم عن الحسين بن مهران عن الحسين بن عبد الله عن أبيه عن جده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال جاء رجل

(٤١٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا محمد إلى أن قال انى أسئلك عن عشر كلمات أعطاها الله تعالى موسى في البقعة المباركة حيث ناجاه إلى أن قال يا محمد فأخبرني عن التاسع (وذكر نحوه) إلا أنه قال وتكفل بالإجابة وأسقط قوله وباب الحاجات ١٢٤٨ (٢١) يب ٥٧٥ - محمد بن يعقوب عن كا ٢٢٧ - محمد بن عقيل عن الحسن بن الحسين (عن علي بن عيسى عن علي بن الحسن - ١ -) عن محمد بن يزيد الرفاعي - ٢ - رفعه ان - ٣ - أمير المؤمنين عليه السلام سئل عن الوقوف بالجبل لم يكن في الحرم - ٤ - فقال لان الكعبة بيته والحرم بابه فلما قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرعون قيل له فالمشعر الحرام لم صار في الحرم قال لأنه لما اذن لهم بالدخول وقفهم بالحجاب الثاني فلما طال تضرعهم بها اذن لهم بتقريب - ٥ - قربانهم فلما قضوا تفثهم (و - يب) تطهروا بها من الذنوب التي كانت حجابا " بينهم وبينه اذن لهم بالزيارة على الطهارة فقيل له لم - ٦ - حرم الصيام أيام التشريق قال لان القوم زوار لله - ٧ - وهم في ضيافته ولا يجمل بمضيف ان يصوم أضيافه قيل له فالتعلق بأستار الكعبة لاي معنى هو قال (مثله - يب) مثل رجل له عند آخر جناية وذنب فهو يتعلق بثوبه (و - يب) يتضرع اليه ويخضع له ان يتجافى (له - خ كا) عن ذنبه.

 ١٢٤٩ (٢٢) العلل ١٢٥ - حدثنا الحسين بن علي بن أحمد الصائغ ره قال حدثنا الحسين بن الحجال عن سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن الحسن الهمداني قال سئلت ذا النون المصري قلت يا أبا الفيض لم صير الموقف بالمشعر ولم يصر بالحرم قال حدثني من سئل الصادق عليه السلام ذلك فقال لان الكعبة بيت الله الحرام وحجابه والمشعر بابه فلما ان قصده الزائرون وقفهم بالباب حتى أذن لهم بالدخول ثم وقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة فلما نظر إلى طول تضرعهم أمرهم بتقريب قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت لهم حجابا " دونه امرهم

--------------------

(١) عن علي بن الحسين عن علي بن عيسى - يب

(٢) الرفا كا - خ ل

(٣) إلى - يب

(٤) بالحرم - خ كا

(٥) لتقريب - كا

(٦) قيل له فلم - كا

(٧) زاروا الله - يب

(٤٢٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 بالزيارة على طهارة قال فقلت فلم كره الصيام في أيام التشريق فقال لان القوم زوار الله في ضيافته ولا ينبغي للضيف ان يصوم عند من زاره وإضافة قلت فالرجل يتعلق بأستار الكعبة ما يعنى بذلك قال مثل ذلك مثل الرجل بينه وبين الرجل جناية فيتعلق بثوبه يستخذى له رجاء ان يهب له جرما ".

 ١٢٥٠ (٢٣) العلل ١٥٠ - حدثنا أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال (ان - ئل) أول من رمى بالجمار آدم عليه السلام وقال أتى جبرئيل إبراهيم عليه السلام فقال ارم يا إبراهيم فرمى جمرة العقبة وذلك أن الشيطان تمثل له عندها.

 ١٢٥١ (٢٤) قرب الإسناد ٦٨ - السندي بن محمد البزاز قال حدثني أبو البختري وهب بن وهب القرشي عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام ان الجمار انما رميت لان جبرئيل حين أرى إبراهيم عليه السلام المشاعر برز له إبليس فأمره جبرئيل عليه السلام ان يرميه فرماه بسبع حصيات فدخل عند الجمرة الأولى تحت الأرض فامسك ثم إنه برز له عند الثانية فرماه بسبع حصيات آخر فدخل تحت الأرض في موضع الثانية ثم برز له في موضع الثالثة فرماه بسبع حصيات فدخل في موضعها.

 ١٢٥٢ (٢٥) قرب الإسناد ١٠٥ - بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال سئلته عن رمى الجمار لم جعل قال عليه السلام لان إبليس (لعنه الله - ئل) كان يتراءا لإبراهيم في موضع الجمار فرجمه إبراهيم عليه السلام فجرت به السنة العلل ١٥٠ - أبي ره قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن العمركي الخراساني عن علي بن جعفر (مثله).

 ١٢٥٣ (٢٦) العلل ١٥١ - حدثنا علي بن أحمد بن محمد (رض) قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي الأسدي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له ما علة الأضحية فقال (له - ئل) انه يغفر لصاحبها عند أول قطرة تقطر من دمها إلى الأرض وليعلم الله عز وجل من يتقيه بالغيب قال الله عز وجل لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن يناله

(٤٢١)

--------------------------------------------------------------------------------

 التقوى منكم ثم قال انظر كيف قبل الله قربان هابيل ورد قربان قابيل.

 وتقدم في أحاديث باب (٢) بدؤ البيت وبنائه من أبواب (١) بدؤ المشاعر ما يدل على علة الطواف بالبيت فلاحظ.

 وفي أحاديث باب (٥) علة اخراج الحجر من الجنة ما يدل على علة تقبيل الحجر والاستشهاد منه وفى رواية معاوية (٣) من باب (٦) قصة حمل إبراهيم عليه السلام إسماعيل وأمه إلى مكة ما يظهر منه علة السعي بين الصفا والمروة.

 ويأتي في مرسلة فقيه (٤) من باب (١٥) حج إبراهيم عليه السلام قوله وتزوج عليه السلام أخرى حميرية فكانت عاقلة فتأملت بابي البيت فقالت لإسماعيل عليه السلام هلا تعلق على هذين البابين سترين سترا " من ها هنا وسترا من ها هنا فقال لها نعم فعملت للبيت سترين طولهما اثنى عشر ذراعا فعلقهما إسماعيل على البابين (إلى أن قال) فلما جاء الموسم نظرت العرب إلى امر أعجبهم فقالوا ينبغي ان يهدى إلى عامر هذا البيت فمن ثم وقع الهدى الخ وفي رواية العباس (٢٢) من باب (١) وجوب الاحرام من أبوابه قوله عليه السلام حرم المسجد لعلة الكعبة وحرم الحرم لعلة المسجد ووجب الاحرام لعلة الحرم.

 وفى رواية ابن مهران (٤) من باب (٢) انه يستحب لمن يمر بالمأزمين ان يكبر من أبواب الوقوف بالمشعر قوله فدفن هبل عند باب بنى شيبة فصار الدخول إلى المسجد من باب بنى شيبة سنة لاجل ذلك وقوله عليه السلام لان الصرورة قاضي فرض مدعو إلى حج بيت الله فيجب ان يدخل البيت الذي دعى اليه ليكرم فيه فقلت وكيف صار الحلق عليه واجبا " دون من قد حج فقال ليصير بذلك موسما " بسمة الامنين وقوله فكيف صار وطي المشعر عليه فريضة قال ليستوجب بذلك وطي بحبوحة الجنة وفي رواية معاوية (٤) من باب (٩) حدود المزدلفة قوله وانما سميت المزدلفة لأنهم ازدلفوا إليها من عرفات.

 وفى الرضوي (١٤) من باب (١١) استحباب تأخير العشائين حتى يأتي الحاج جمعا " قوله عليه السلام وانما سميت الجمع المزدلفة لأنه يجمع فيها المغرب

(٤٢٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 والعشاء باذان واحد وإقامتين وفي رواية جميل (١) من باب (٢٢) حكم من اشترى هديا " فنحره ثم ادعاه رجل من أبواب الذبح قوله فقال هذه بدنتي ضلت منى بالأمس وشهد له رجلان بذلك فقال له لحمها ولا تجزى عن واحد منهما ثم قال ولذلك جرت السنة باشعارها وتقليدها إذا عرفت وفي رواية الجعفريات (١٨) من باب (٣٨) مصرف الهدى قوله صلى الله عليه وآله انما جعل الله هذا الأضحى ليشبع منه مسكينكم من اللحم.

 

(١٣) باب ما ورد في حج آدم عليه السلام وكيفيته ١٢٥٤ (١) كا ٢١٦ - علي بن محمد عن صالح ابن أبي حماد عن الحسين بن يزيد عن (الحسين بن - خ) (الحسن - خ ل) علي بن أبي حمزة عن (أبي - خ) إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله عز وجل لما أصاب آدم وزوجته صلى الله عليهما الحنطة - ١ - أخرجهما من الجنة وأهبطهما إلى الأرض فاهبط آدم على الصفا وأهبطت حوا على المروة وانما سمى صفا لأنه شق له من اسم آدم المصطفى وذلك لقول الله عز وجل ان الله اصطفى آدم ونوحا " وسميت المروة مروة لأنه شق لها من اسم المرأة.

 فقال آدم ما فرق بيني وبينها الا لأنها لا تحل لي ولو كانت تحل لي هبطت معي على الصفا ولكنها حرمت على من أجل ذلك وفرق بيني وبينها فمكث آدم معتزلا حواء فكان يأتيها نهارا " فيتحدث عندها على المروة فإذا كان الليل وخاف أن تغلبه نفسه يرجع إلى الصفا فيبيت - ٢ - عليه ولم يكن لادم آنس غيرها ولذلك سمين النساء من أجل ان حوا كانت انسا لادم لا يكلمه الله ولا يرسل اليه رسولا.

 ثم إن الله عز وجل من عليه بالتوبة وتلقاه بكلمات فلما تكلم بها تاب الله عليه.

 وبعث اليه جبرئيل عليه السلام فقال السلام عليك يا آدم التائب من خطيئته الصابر لبليته ان الله عز وجل أرسلني إليك لأعلمك المناسك التي تطهر بها فاخذ بيده فانطلق به إلى مكان البيت وانزل الله عليه غمامة فأظلت مكان البيت وكانت الغمامة بحيال

--------------------

(١) الخطيئة - خ ل

(٢) فبيت - خ

(٤٢٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 البيت المعمور فقال يا آدم خط برجلك حيث أظللت (عليك - خ) هذه الغمامة فإنه سيخرج لك بيت - ١ - من مهاة تكون قبلتك وقبلة عقبك من بعدك ففعل آدم عليه السلام و اخرج الله له تحت الغمامة بيتا " من مهاة وانزل الله الحجر الأسود فكان أشد بياضا " من اللبن وأضوأ من الشمس وانما اسود لان المشركين تمسحوا به فمن نحس المشركين اسود الحجر وأمره جبرئيل عليه السلام ان يستغفر الله من ذنبه عند جميع المشاعر ويخبره - ٢ - ان الله عز وجل قد غفر له وأمره أن يحمل حصيات الجمار من المزدلفة.

 فلما بلغ موضع الجمار تعرض له إبليس لعنه الله فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل لا تكلمه وارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصيات ففعل آدم حتى فرغ من رمي الجمار - ٣ - وأمره ان يقرب القربان وهو الهدى قبل رمي الجمار وأمره ان يحلق رأسه تواضعا " لله عز وجل ففعل آدم عليه السلام ذلك ثم أمره بزيارة البيت وأن يطوف بعد ذلك أسبوعا " بالبيت وهو طواف النساء لا يحل لمحرم ان يباضع حتى يطوف طواف النساء ففعل آدم عليه السلام فقال له جبرئيل ان الله عز وجل قد غفر ذنبك وقبل توبتك وأحل لك زوجتك فانطلق آدم وقد غفر له ذنبه وقبلت منه توبته وحلت له زوجته.

 ١٢٥٥ (٢) كا ٢١٧ - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد القلانسي عن علي بن حسان عن عمه عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن آدم عليه السلام لما (أ - خ) هبط إلى الأرض هبط على الصفا ولذلك سمى الصفا لان المصطفى هبط عليه فقطع للجبل اسم من اسم آدم عليه السلام لقول الله عز وجل أن الله اصطفى آدم ونوحا " وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين وهبطت حوا على المروة.

 وانما سميت المروة مروة لان المرأة هبطت عليها فقطع للجبل اسم من اسم المرأة وهما جبلان عن يمين الكعبة وشمالها فقال آدم حين فرق بينه وبين حوا ما فرق بيني

--------------------

(١) بيتا "

(٢) أخبره - خ ل

(٣) الحجارة - خ

(٤٢٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 وبين زوجتي الا وقد حرمت علي فاعتزلها وكان يأتيها بالنهار فيتحدث إليها فإذا كان الليل خشى ان تغلبه نفسه عليها رجع فبات على الصفا ولذلك سمى النساء لأنه لم يكن لادم انس غيرها فمكث آدم بذلك ما شاء الله ان يمكث لا يكلمه الله ولا يرسل اليه رسولا والرب سبحانه يباهى بصبره الملائكة فلما بلغ الوقت الذي يريد الله عز وجل ان يتوب على آدم عليه السلام فيه أرسل اليه جبرئيل عليه السلام فقال السلام عليك يا آدم الصابر لبليته التائب عن خطيئته ان الله عز وجل بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد (الله - خ) ان يتوب عليك بها فاخذ جبرئيل عليه السلام بيد آدم عليه السلام حتى أتى به مكان البيت فنزل غمام من السماء فأظل مكان البيت فقال جبرئيل عليه السلام خط برجلك حيث أظل الغمام فإنه قبلة لك ولاخر عقبك من ولدك فخط آدم عليه السلام برجله حيث أظل الغمام ثم انطلق به إلى منى فأراه مسجد منى فخط برجله ومد خطه مسجد الحرام بعدما خط مكان البيت ثم انطلق به من منى إلى عرفات فأقامه على المعرف فقال إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات وسل الله المغفرة والتوبة سبع مرات ففعل ذلك آدم عليه السلام ولذلك سمى المعرف لان آدم اعترف فيه بذنبه وجعل سنة لولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف آدم عليه السلام ويسئلون التوبة كما سألها آدم عليه السلام.

 ثم أمره جبرئيل عليه السلام فأفاض من عرفات فمر على الجبال السبعة فأمره ان يكبر عند كل جبل أربع تكبيرات ففعل ذلك آدم عليه السلام حتى انتهى إلى جمع فلما انتهى إلى الجمع ثلث الليل فجمع فيها المغرب والعشاء الآخرة تلك الليلة ثلث الليل في ذلك الموضع ثم أمره أن ينبطح في بطحاء جمع فانبطح في بطحاء جمع حتى انفجر الصبح فأمره ان يصعد على الجبل جبل جمع وأمره إذا طلعت الشمس ان يعترف بذنبه سبع مرات ويسئل الله التوبة والمغفرة سبع مرات ففعل ذلك آدم عليه السلام كما أمره جبرئيل عليه السلام وانما جعله اعترافين ليكون سنة في ولده فمن لم يدرك منهم عرفات وأدرك جمعا " فقد وافى في حجه إلى منى ثم أفاض من جمع إلى منى

(٤٢٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 فبلغ من ضحى فأمره فصلى ركعتين في مسجد منى ثم أمره ان يقرب لله قربانا " ليقبل منه ويعرف ان الله عز وجل قد تاب عليه ويكون سنة في ولده القربان فقرب آدم عليه السلام قربانا " فقبل الله منه فأرسل (الله - خ) نارا " من السماء فقبلت قربان آدم عليه السلام.

 فقال له جبرئيل يا آدم ان الله قد أحسن إليك إذ علمك المناسك التي يتوب بها عليك وقبل قربانك فاحلق رأسك تواضعا " لله عز وجل إذ قبل قربانك فحلق آدم رأسه تواضعا " لله عز وجل ثم اخذ جبرئيل بيد آدم عليه السلام فانطلق به إلى البيت فعرض له إبليس عند الجمرة فقال له إبليس لعنه الله يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل يا آدم ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم عليه السلام فذهب إبليس ثم عرض له عند الجمرة الثانية فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم عليه السلام (فذهب إبليس - خ) فقال له جبرئيل عليه السلام انك لن تراه بعد مقامك هذا ابدا " ثم انطلق به إلى البيت فأمره ان يطوف بالبيت سبع مرات ففعل ذلك (آدم عليه السلام - خ) فقال له جبرئيل عليه السلام ان الله قد غفر لك ذنبك وقبل توبتك وأحل لك زوجتك.

 كا ٢١٨ - محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عبد الكريم بن عمرو وإسماعيل بن حازم (جابر - خ ل) عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (كذا - خ كا).

 ١٢٥٦ (٣) العلل ١٣٩ - حدثنا أبي رض قال حدثنا علي بن سليمان الرازي قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال حدثنا محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمر (عمرو - ئل) عن عبد الحميد ابن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى لما أراد أن يتوب على آدم عليه السلام أرسل اليه جبرئيل فقال له السلام عليك يا آدم الصابر على بليته التائب عن خطيئته ان الله

(٤٢٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 تبارك وتعالى بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد أن يتوب عليك بها واخذ جبرئيل بيده وانطلق به حتى أتى البيت فنزل عليه غمامة من السماء فقال له جبرئيل خط برجلك حيث أظلك هذا الغمام ثم انطلق به حتى أتى به منى فأراه موضع مسجد منى فخطه وخط الحرم بعدما خط مكان البيت ثم انطلق به إلى عرفات فأقامه على المعرف وقال له إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات ففعل آدم ولذلك سمى المعرف لان آدم عليه السلام اعترف عليه بذنبه فجعل ذلك سنة في ولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف أبوهم ويسئلون الله عز وجل التوبة كما سألهم أبوهم آدم عليه السلام ثم أمره جبرئيل عليه السلام فأفاض (وذكر نحوه إلا أنه قال) فانطلق به إلى البيت فعرض له إبليس عند الجمرة فقال له يا آدم أين تريد قال جبرئيل يا آدم ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك كما أمره جبرئيل فذهب إبليس ثم اخذ بيده في اليوم الثاني فانطلق به إلى الجمرة فعرض له إبليس فقال له جبرئيل ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس.

 ثم عرض له عند الجمرة الثانية فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل عليه السلام ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فقال له يا آدم أين تريد فقال له جبرئيل ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة فعل ذلك آدم فذهب إبليس ثم فعل ذلك به في اليوم الثالث والرابع فذهب إبليس فقال له جبرئيل انك لن تراه بعد مقامك هذا ابدا " ثم انطلق به إلى البيت (ثم ذكر نحوه).

 ١٢٥٧ (٤) تفسير علي بن إبراهيم ٣٧ - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابان بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن آدم عليه السلام بقي على الصفا أربعين صباحا " ساجدا " يبكى على الجنة وعلى خروجه من الجنة من جوار الله عز وجل فنزل عليه جبرئيل فقال يا آدم مالك تبكي فقال يا جبرئيل مالي لا أبكي وقد أخرجني الله تعالى من جواره وأحبطني إلى الدنيا قال يا آدم تب اليه قال وكيف أتوب

(٤٢٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 فانزل الله تعالى عليه قبة من نور فيه موضع البيت فسطع نورها في جبال مكة فهو الحرم فامر الله جبرئيل ان يضع عليه الاعلام.

 قال قم يا آدم فخرج به يوم التروية فأمره ان يغتسل ويحرم واخرج من الجنة أول يوم من ذي القعدة فلما كان يوم الثامن من ذي الحجة أخرجه جبرئيل إلى منى فبات بها فلما أصبح أخرجه - ١ - إلى عرفات وقد كان علمه - ٢ - حين أخرجه من مكة الاحرام وعلمه - ٣ - التلبية فلما زالت الشمس يوم عرفة قطع التلبية وأمره ان يغتسل فلما صلى العصر أوقفه بعرفات وعلمه الكلمات التي تلقى بها ربه وهي سبحانك اللهم وبحمدك (الدعاء) فبقي (آدم - ئل) إلى أن غابت الشمس فرده إلى المشعر فبات بها (به - ئل) فلما أصبح قام على المشعر الحرام فدعا الله تبارك وتعالى بكلمات وتاب عليه ثم أفضى - ٤ - إلى منى وأمره جبرئيل ان يحلق الشعر الذي عليه فحلقه ثم رده إلى مكة فأتى به (إلى - خ) عند الجمرة فعرض (له - ئل) إبليس عندها.

 فقال يا آدم أين تريد فأمره جبرئيل ان يرميه بسبع حصيات وان يكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل آدم ثم ذهب فعرض له إبليس عند الجمرة الثانية فأمره ان يرميه بسبع حصيات فرمى وكبر مع كل حصاة تكبيرة ثم ذهب فعرض له إبليس عند الجمرة الثالثة فأمره ان يرميه بسبع حصيات (فرمى - ئل) يكبر عند - ٥ - كل حصاة فذهب إبليس لعنه الله تعالى.

 وقال له جبرئيل انك لن تراه بعد هذا اليوم أبدا " فانطلق به إلى البيت الحرام وأمره ان يطوف به سبع مرات ففعل فقال له ان الله قد اقبل توبتك وحلت لك زوجتك قال فلما قضى آدم حجه لقته الملائكة بالأبطح فقالوا يا آدم بر حجك اما انا قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام.

 ١٢٥٨ (٥) العلل ١٤٢ - علي بن حاتم قال حدثني أبو القاسم حميد بن

--------------------

(١) توجه - ئل

(٢) وكان قد علمه الاحرام - ئل

(٣) وأمره بالتلبية - ئل

(٤) أفاض - ئل

(٥) وكبر مع - ئل

(٤٢٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 زياد قال حدثنا عبيد الله بن أحمد عن علي بن الحسين الطاطري عن محمد بن زياد عن أبي خديجة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول مر بأبي عليه السلام رجل وهو يطوف

(إلى أن قال عليه السلام) فنزل (آدم - خ) في الهند وسئله ربه عز وجل هذا البيت فأمره ان يأتيه فيطوف به أسبوعا " ويأتي منى وعرفات فيقضى مناسكه كلها فجاء من الهند وكان موضع قدميه حيث يطأ عليه عمران وما بين القدم إلى القدم صحارى ليس فيها شئ ثم جاء إلى البيت فطاف (به - ئل) أسبوعا " واتى مناسكه فقضاها كما أمره الله فقبل الله منه التوبة وغفر له قال فجعل طواف آدم بما طافت (به - ئل) الملائكة بالعرش سبع سنين فقال جبرئيل هنيئا " لك يا آدم قد غفر لك لقد طفت بهذا البيت قبلك ثلاثة آلاف سنة فقال آدم يا رب اغفر لي ولذريتي من بعدي فقال نعم من آمن منهم بي وبرسلي فقال صدقت ومضى فقال أبي عليه السلام هذا جبرئيل اتاكم يعلمكم معالم دينكم.

 ١٢٥٩ (٦) الخصال ٩٨ - العيون ١٥٩ - العلل ١٩٨ - حدثنا أبو الحسن محمد بن عمر (عمرو - عيون) بن علي بن عبد الله البصري (بايلاق - عيون) قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن جبلة الواعظ قال حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي قال حدثنا (أبي - خ) قال حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثنا أبي موسى بن جعفر عليه السلام قال حدثنا أبي جعفر بن محمد قال حدثنا أبي محمد بن علي قال حدثنا أبي علي بن الحسين قال حدثنا أبي الحسين بن علي عليه السلام قال كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في (المسجد - عيون) الجامع إذ قام اليه رجل من اهل الشام.

 فقال يا أمير المؤمنين انى (أريد ان - عيون) أسئلك عن أشياء (إلى أن قال) وسئله كم حج آدم من حجة فقال (له - ئل) سبعمأة حجة ماشيا " على قدميه وأول حجة حجها كان معه الصرد يدله على مواضع الماء وخرج معه من الجنة وقد نهى عن اكل الصرد والخطاف (إلى أن قال) وسئله عن أول من حج من اهل السماء فقال (له - عيون) جبرئيل الحديث (ذكر الوسائل هذه الرواية عن الخصال أيضا " ولكنه في الخصال ٩٨ - الذي بأيدينا ذكر بعض الحديث ولم يذكر

(٤٢٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 هذه المسألة).

 ١٢٦٠ (٧) كا ٢١٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار وجميل بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما طاف آدم بالبيت وانتهى إلى الملتزم قال له جبرئيل عليه السلام يا آدم أقر لربك بذنوبك في هذا المكان قال فوقف آدم فقال يا رب ان لكل عامل اجرا " وقد عملت فما اجرى فأوحى الله عز وجل اليه يا آدم قد غفرت (لك - خ) ذنبك قال يا رب ولولدي أو لذريتي فأوحى الله عز وجل اليه يا آدم من جاء من ذريتك إلى هذا المكان وأقر بذنوبه وتاب كما تبت ثم استغفر غفرت له.

 ١٢٦١ (٨) فقيه ١٥٩ - قال أبو جعفر عليه السلام أتى آدم عليه السلام هذا البيت ألف آتية على قدميه منها سبع مئة حجة وثلثمائة عمرة وكان يأتيه من ناحية الشام وكان يحج على ثور والمكان الذي يبيت فيه عليه السلام الحطيم وهو ما بين باب البيت والحجر الأسود وطاف آدم عليه السلام قبل أن ينظر إلى حواء مئة عام وقال له جبرئيل حياك الله وبياك (لباك - خ) يعنى أصلحك الله ئل ١٥١ - سعيد بن هبة الله الراوندي في قصص الأنبياء بسنده عن ابن بابوية عن ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد الرحمن بن الحجاج عن القاسم بن محمد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام مثله إلى قوله وثلثمائة عمرة.

 ١٢٦٢ (٩) كا ٢١٨ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن فقيه ١٥٩ - أبي عبد الله عليه السلام - ١ - قال لما أفاض آدم من منى تلقته الملائكة (بالأبطح - فقيه) فقالوا يا آدم بر حجك اما انا - ٢ - قد حججنا هذا البيت قبل أن تحجه بألفي عام فقيه ١٥٩ - ونزل جبرئيل عليه السلام بمهاة من الجنة وروى بياقوتة حمراء فادارأها - ٣ - على رأس آدم وحلق رأسه بها.

 ١٢٦٣ (١٠) كا ٢١٨ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن محمد العلوي قال سئلت أبا جعفر عليه السلام عن آدم عليه السلام حيث حج بما حلق رأسه فقال

--------------------

(١) قال الصادق عليه السلام - فقيه

(٢) انه - كا

(٣) فادراها - خ ل

(٤٣٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 نزل عليه جبرئيل بياقوتة من الجنة فأمرها على رأسه فتناثر شعره.

 وتقدم في رواية أبي بصير (١٢) من باب (٢) بدؤ البيت من أبواب بدء المشاعر قوله عليه السلام ان آدم عليه السلام هو أول من حج اليه وفي رواية الحلبي (١٨) قوله عليه السلام ان آدم ونوح حجا وسليمان بن داود قد حج البيت بالجن والانس والطير وفي رواية زرارة (١٩) نحوه.

 وفي رواية معاوية (٢٣) من باب (١٢) علل أفعال الحج قوله ان أول من رمى الجمار آدم عليه السلام.

 ويأتي في رواية ابن أكثم (٤) من باب (٥) انه يجوز للحاج ان يولى غيره ليحلق رأسه من أبواب الحلق قوله من حلق رأس آدم حين حج (إلى أن قال عليه السلام) امر جبرئيل ان ينزل ياقوتة من الجنة فهبط بها فمسح بها رأس آدم عليه السلام فتناثر الشعر منه.

 

(١٤) باب ان سفينة نوح عليه السلام طافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة ١٢٦٤ (١) كا ٢٢٣ - محمد بن يحيى عن بعض أصحابه عن الوشاء عن علي ابن أبي حمزة قال لي أبو الحسن عليه السلام ان سفينة نوح عليه السلام كانت مأمورة طافت بالبيت حيث غرقت الأرض ثم اتت منى في أيامها ثم رجعت السفينة وكانت مأمورة (و - خ) طافت بالبيت طواف النساء.

 ١٢٦٥ (٢) كا ٢٢٣ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن الحسن بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدث عطاء قال - ١ - كان طول سفينة نوح ألف - ٢ - ذراع ومأتي ذراع وعرضها ثمانمأة ذراع وطولها في السماء مائتين - ٣ - ذراعا " وطافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة سبعة أشواط ثم استوت على الجودي

--------------------

(١) يقول - خ ل

(٢) ألفا " - خ ل

(٣) ثمانين - خ ل - مأتى - ذراع - خ

(٤٣١)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٢٦٦ (٣) فقيه ١٥٩ - روى انه كان طول سفينة نوح عليه السلام ألف - ١ - ومأتي ذراع وعرضها مئة ذراع وطولها في السماء ثمانين ذراعا فركب فيها فطافت بالبيت سبعة أشواط وسعت بين الصفا والمروة سبعا ثم استوت على الجودي.

 

(١٥) باب حج إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وبنائهما البيت وجملة من احكامه وان السكينة نزلت على إبراهيم عليه السلام حين بنى البيت وان الذبيح هو إسماعيل وكان بنوه ولاة البيت إلى زمن عدنان بن داود قال الله تعالى في سورة البقرة - ى ١٢٥ - وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك السميع العليم ١٢٦ - ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم.

 ١٢٦٧ - (١) كا ٢٢٠ - محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس عن عيسى بن محمد بن (أبي - خ) أيوب عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن علي بن منصور عن كلثوم بن عبد المؤمن الحراني عن أبي عبد الله عليه السلام قال امر الله عز وجل إبراهيم ان يحج ويحج بإسماعيل معه ويسكنه الحرم فحجا على جمل احمر وما معهما الا جبرئيل عليه السلام فلما بلغا الحرم قال له جبرئيل يا إبراهيم انزلا فاغتسلا قبل أن تدخل الحرم فنزلا فاغتسلا وأراهما كيف يتهيئان للاحرام ففعلا ثم امرهما فأهلا بالحج وأمرهما بالتلبيات الأربع التي لبى بها المرسلون ثم صار - ٢ - بهما (إلى باب - خ) الصفا فنزلا وقام جبرئيل بينهما واستقبل البيت فكبر الله وكبرا وهلل الله وهللا وحمد الله وحمدا ومجد الله ومجدا وأثنى عليه وفعلا مثل ذلك وتقدم جبرئيل وتقدما يثنيان على الله عز وجل ويمجد انه حتى انتهى بهما إلى موضع الحجر فاستلم جبرئيل وأمرهما ان يستلما وطاف بهما أسبوعا.

 

--------------------

(١) ألفي - خ

(٢) سار - خ ل

(٤٣٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 ثم قام بهما في موضع مقام إبراهيم عليه السلام فصلى ركعتين وصليا ثم أراهما المناسك وما يعملان به فلما قضيا مناسكهما امر الله تعالى إبراهيم عليه السلام بالانصراف وأقام إسماعيل وحده ما معه أحد غير أمه فلما كان من قابل اذن الله لإبراهيم في الحج وبناء الكعبة وكانت العرب يحج اليه وانما كان ردما " الا ان قواعده معروفة فلما صدر الناس جمع إسماعيل الحجارة وطرحها في جوف الكعبة.

 فلما اذن الله له في البناء قدم إبراهيم فقال يا بني قد امرنا الله ببناء الكعبة وكشفا عنها فإذا هو حجر واحد احمر فأوحى الله عز وجل اليه ضع بناها عليه وانزل الله عز وجل أربعة املاك يجمعون اليه الحجارة فكان إبراهيم وإسماعيل يصنعان الحجارة والملائكة تناولهما حتى تمت اثنى عشر ذراعا " وهيئا له بابين بابا " يدخل منه وبابا " يخرج منه ووضعا عليه عتبا " وشريجا " - ١ - من حديد على أبوابه وكانت الكعبة عريانة فصدر إبراهيم وقد سوى البيت وأقام إسماعيل فلما ورد عليه الناس نظر إلى امرأة من حمير أعجبه جمالها فسئل الله عز وجل ان يزوجها إياه وكان لها بعل فقضى الله على بعلها الموت - ٢ - وأقامت بمكة حزنا " على بعلها فأسلى الله ذلك عنها وزوجها إسماعيل وقدم إبراهيم عليه السلام الحج وكانت امرأته - ٣ - مونقة.

 وخرج إسماعيل عليه السلام إلى الطائف يمتار لأهله طعاما " فنظرت إلى شيخ شعث فسألها عن حالهم فأخبرته بحسن حال فسألها عنه خاصة فأخبرته بحسن الدين وسألها ممن أنت فقالت امرأة من حمير فسار إبراهيم ولم يلق إسماعيل عليه السلام وقد كتب إبراهيم (ع) كتابا " فقال ادفعي هذا إلى بعلك إذا أتى انشاء الله فقدم عليها إسماعيل عليه السلام فدفعت اليه الكتاب فقرأه فقال أتدرين من هذا الشيخ فقالت لقد رأيته جميلا " فيه مشابهة منك قال ذاك إبراهيم عليه السلام فقالت واسوأتاه منه فقال ولم نظر إلى شئ من محاسنك فقالت لا ولكن خفت ان أكون قد قصرت وقالت له المرأة وكانت عاقلة فهلا تعلق على هذين البابين سترين سترا من ها هنا وسترا من ها هنا فقال لها نعم فعملا لهما سترين طولهما اثنى عشر ذراعا " فعلقاهما على البابين

--------------------

(١) شرجا " - خ

(٢) بالموت - خ

(٣) امرأة موفقة - خ

(٤٣٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 فأعجبهما ذلك فقالت فهلا أحوك للكعبة ثيابا فتسترها - ١ - كلها فان هذه الحجارة سمجة فقال لها إسماعيل عليه السلام بلى فأسرعت في ذلك وبعثت إلى قومها بصوف كثير تستغزلهم قال أبو عبد الله عليه السلام وانما وقع استغزال النساء من ذلك بعضهن لبعض - ٢ - لذلك قال فأسرعت واستعانت في ذلك فكلما فرغت من شقة - ٣ - علقتها - ٤ - فجاء الموسم وقد بقي وجه وجوه الكعبة.

 فقالت لإسماعيل عليه السلام كيف نصنع بهذا الوجه الذي لم تدركه الكسوة فكسوه خصفا " فجاء الموسم وجائته العرب على حال ما كانت أتيه فنظروا إلى امر أعجبهم فقالوا ينبغي لعامل هذا البيت ان يهدى اليه فمن ثم وقع الهدى فاتى كل فخذ من العرب بشئ يحمله من ورق ومن أشياء غير ذلك حتى اجتمع شئ كثير فنزعوا ذلك الخصف وأتموا كسوة البيت وعلقوا عليها بابين وكانت الكعبة ليست بمسقفة فوضع إسماعيل عليه السلام فيها أعمدة مثل هذه الأعمدة التي ترون من خشب وسقفها إسماعيل بالجرائد وسواها بالطين فجاءت العرب من الحول فدخلوا الكعبة ورأوا عمارتها فقالوا ينبغي لعامل - ٥ - هذا البيت ان يزاد.

 فلما كان من قابل جاءه الهدى فلم يدر إسماعيل كيف يصنع (به - خ) فأوحى الله عز وجل اليه ان انحره وأطعمه الحاج قال وشكا إسماعيل إلى إبراهيم عليه السلام قلة الماء فأوحى الله عز وجل إلى إبراهيم ان احتفر بئرا " يكون منها شراب الحاج فنزل جبرئيل فاحتفر قليبهم يعنى زمزم حتى ظهر مائها.

 ثم قال جبرئيل انزل يا إبراهيم فنزل بعد جبرئيل فقال يا إبراهيم اضرب في أربع زوايا البئر وقل بسم الله قال فضرب إبراهيم عليه السلام في الزاوية التي تلى البيت وقال بسم الله فانفجرت عين ثم ضرب في الزاوية الثانية وقال بسم الله فانفجرت عين ثم ضرب في الثالثة وقال بسم الله فانفجرت عين ثم ضرب في الرابعة وقال بسم الله فانفجرت عين فقال له جبرئيل اشرب يا إبراهيم وادع لولدك بالبركة وخرج إبراهيم -

--------------------

(١) فنسترها - خ

(٢) من بعض خ ل

(٣) شقه - خ

(٤) علقها - خ

(٥) لعامر - خ ل

(٤٣٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 عليه السلام وجبرئيل عليه السلام جميعا " من البئر.

 فقال له أفض عليك يا إبراهيم وطف حول البيت فهذه سقيا " سقاها الله عز وجل ولد إسماعيل فسار إبراهيم وشيعه إسماعيل عليه السلام حتى خرج من الحرم فذهب إبراهيم عليه السلام ورجع إسماعيل إلى الحرم.

 العلل ١٩٥ - أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الحسن - ١ - بن سعيد عن علي بن منصور عن كلثوم بن عبد المؤمن الحراني عن أبي عبد الله عليه السلام (وذكر نحوه) الا انه اسقط بعد قوله (وكانت الكعبة عريانة) قوله (فصدر إبراهيم وقد سوى البيت وأقام إسماعيل).

 ١٢٦٨ (٢) تفسير علي بن إبراهيم ٥٥٧ - حدثني أبي فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن إبراهيم عليه السلام اتاه جبرئيل عند زوال الشمس من يوم التروية فقال يا إبراهيم ان ترو - ٢ - من الماء لك ولأهلك ولم يكن بين مكة وعرفات (يومئذ - ئل) ماء فسميت التروية لذلك فذهب به حتى انتهى - ٣ - إلى منى فصلى به - ٤ - الظهر والعصر والعشائين والفجر حتى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات فنزل بنمرة وهي بطن عرنة.

 فلما زالت الشمس خرج وقد اغتسل فصلى الظهر والعصر باذان (واحد - ئل) وإقامتين وصلى في موضع المسجد الذي بعرفات وقد كانت ثمة أحجار بيض فأدخلت في المسجد الذي بنى ثم مضى به إلى الموقف فقال يا إبراهيم اعترف بذنبك واعرف مناسكك ولذلك سميت عرفة فأقام به حتى غربت الشمس.

 ثم أفاض به (إلى المشعر - ئل) فقال يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت المزدلفة واتى به إلى المشعر الحرام فصلى به المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد وإقامتين ثم بات بها حتى إذا صلى صلاة الصبح أراه الموقف ثم أفاض (به - ئل) إلى منى فأمره فرمى جمرة العقبة وعندها ظهر إبليس ثم أمره بالذبح الخبر.

 

--------------------

(١) الحسين - ئل

(٢) ارتو - ئل

(٣) أتى - ئل () بها - ئل

(٤٣٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 ١٢٦٩ (٣) فقيه ١٦٠ - روى ان إبراهيم عليه السلام لما قضى مناسكه أمره الله عز وجل بالانصراف فانصرف وماتت أم إسماعيل فدفنها في الحجر وحجر عليه لئلا يوطأ قبرها وبقي إسماعيل عليه السلام وحده فلما كان من قابل اذن الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام في الحج وبناء الكعبة وكانت العرب تحج البيت وكان ردما الا ان قواعده معروفة وكان إسماعيل عليه السلام لما صدر الناس جمع الحجارة وطرحها في جوف الكعبة.

 فلما قدم إبراهيم عليه السلام كشف هو وإسماعيل عليه السلام عنها فإذا هو حجر واحد احمر فأوحى الله عز وجل اليه ضع بناها - ١ - عليه وانزل عليه أربعة املاك فلما هم ببنائه قعد على كل ركن - ٢ - ثم نادى هلم إلى الحج هلم إلى الحج فلو ناداهم هلموا إلى الحج لم يحج الا من كان يومئذ انسيا مخلوقا " ولكنه نادى هلم إلى الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال وأرحام النساء لبيك داعى الله لبيك داعى الله فمن لبى مرة حج حجة ومن لبى عشرا " حج عشر حجج ومن لم يلب لم يحج فكان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يضعان الحجارة ويرفعان بها القواعد والملائكة يناولونهما حتى تمت اثنى عشر ذراعا " فلما انتهى إلى موضع الحجر ناداه أبو قبيس يا إبراهيم ان لك عندي وديعة فأعطاه الحجر فوضعه موضعه وهيأ له بابين بابا " يدخل منه وبابا " يخرج منه وجعلا عليه عتبا " وشريحا " من جريد على أبوابها.

 وكانت الكعبة عريانة فصدر إبراهيم عليه السلام وقد سوى البيت فأقام إسماعيل عليه السلام فتزوج إسماعيل عليه السلام امرأة من العمالقة وخلى سبيلها وتزوج أخرى حميرية فكانت عاقلة فتأملت بابي البيت فقالت لإسماعيل هلا تعلق على هذين البابين سترين سترا " من ههنا وسترا " من ههنا فقال لها نعم فعملت للبيت سترين طولهما اثنى عشر ذراعا " فعلقهما إسماعيل عليه السلام على البابين فأعجبها ذلك فقالت فهلا أحول - ٣ - للكعبة ثيابا " يسترها كلها فان هذه الحجارة - ٤ - سمجة فقال لها

--------------------

(١) بنائها - خ

(٢) قعد كل على ركن

(٣) احوك - خ

(٤) الأحجار - خ ل

(٤٣٦)

--------------------------------------------------------------------------------

 إسماعيل عليه السلام بلى قال فأسرعت - ١ - في ذلك (وبعثت - خ) إلى قومها تستغزلهم وانما وقع استغزال النساء بعض من بعض لذلك فكلما فرغت من شقة - ٢ - علقتها فجاء الموسم وقد بقي وجه واحد من وجوه الكعبة فقالت لإسماعيل كيف تصنع - ٣ - بهذا الوجه فكسوه خصفا " فلما جاء الموسم نظرت العرب إلى امر أعجبهم فقالوا ينبغي ان يهدى إلى عامر هذا البيت فمن ثم وقع الهدى فجعل يأتي (الكعبة - خ) كل فخذ - ٤ - من العرب بشئ من ورق وغيره حتى اجتمع شئ كثير فنزعوا ذلك الخصف وأتموا الكسوة وعلقوا على البيت بابين ولم تكن الكعبة مسقفة فوضع إسماعيل عليه السلام فيها أعمدة مثل الأعمدة التي ترون من خشب وسقفها بالجرائد وسواها بالطين فجاءت العرب من الحول فدخلوا الكعبة ورأوا عمارتها فقالوا ينبغي لعامر هذا البيت ان يزاد.

 فلما كان من قابل جاءه الهدى فلم يدر إسماعيل عليه السلام ما يعمل - ٥ - به فأوحى الله عز وجل اليه ان انحره وأطعمه الحاج وانقطع ماء زمزم فشكا إسماعيل إلى إبراهيم عليه السلام قلة الماء فأوحى الله عز وجل إلى إبراهيم عليه السلام وأمره بالحفر فحفر هو وإسماعيل وجبرئيل حتى ظهر مائها وضرب في أربع زوايا البئر وقال في كل ضربة بسم الله فتفجرت - ٦ - أربعة أعين فقال له جبرئيل اشرب يا إبراهيم وادع لولدك فيها بالبركة وأفض عليك من الماء وطف بهذا - ٧ - البيت فهذه سقيا - ٨ - سقاها الله عز وجل لإسماعيل عليه السلام وولده واما قول الله عز وجل فيه آيات بينات مقام إبراهيم فأحدها ان إبراهيم حين قام على الحجر أثر قدماه فيه والثانية الحجر والثالثة منزل إسماعيل عليه السلام.

 ١٢٧٠ (٤) كا ٢٢١ - علي بن إبراهيم عن أبيه والحسين بن محمد عن عبدويه بن عامر ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا " عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن ابان بن عثمان عن عقبة بن بشير عن أحدهما عليهما السلام قال إن الله عز وجل أمر إبراهيم

--------------------

(١) فشرعت - خ ل

(٢) شقه - خ

(٣) نصنع - خ

(٤) فحل - خ

(٥) يصنع - خ

(٦) فانفجرت - خ ل

(٧) حول هذا - خ ل

(٨) سقيه - خ ل

(٤٣٧)

--------------------------------------------------------------------------------

 ببناء الكعبة وان يرفع قواعدها ويرى الناس مناسكهم فبنى إبراهيم وإسماعيل البيت كل يوم سافا - ١ - حتى انتهى إلى موضع الحجر الأسود قال أبو جعفر عليه السلام فنادو أبو قب @ س إبراهيم (ع) ان لك عندي وديعة فأعطاه الحجر فوضعه موضعه.

 ثم إن إبراهيم عليه السلام اذن في الناس بالحج فقال ايها الناس انى إبراهيم خليل الله - ٢ - ان الله امركم (يأمركم - خ ل) أن تحجوا هذا البيت فحجوه فأجابه من يحج إلى يوم القيامة وكان أول من أجابه (من - خ) أهل اليمن قال وحج (له - خ) إبراهيم عليه السلام هو وأهله وولده فمن زعم أن الذبيح (كان - خ) هو اسحق فمن ها هنا كان ذبحه وذكر عن أبي بصير انه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام يزعمان انه اسحق فاما زرارة فزعم أنه إسماعيل عليه السلام.

 ١٢٧١ (٥) كا ٢٢٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد والحسين بن محمد عن عبدويه بن عامر جميعا " عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابان بن عثمان عن أبي بصير انه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام يذكر ان انه لما كان يوم التروية قال جبرئيل لإبراهيم عليه السلام ترو من الماء فسميت التروية ثم أتى منى فأباته بها ثم غدا به إلى عرفات فضرب خبائه بنمرة دون عرنة - ٣ - فبنى مسجدا " بأحجار بيض وكان يعرف اثر مسجد إبراهيم حتى ادخل في هذا المسجد الذي بنمرة حيث يصلى الامام يوم عرفة فصلى بها الظهر والعصر ثم عمد به إلى عرفات فقال هذه عرفات فاعرف بها مناسكك واعترف بذنبك فسمى عرفات ثم أفاض إلى المزدلفة فسميت المزدلفة لأنه ازدلف إليها ثم أقام على المشعر الحرام فأمره الله ان يذبح ابنه وقد رأى فيه شمائله وخلايقه وانس ما كان اليه فلما أصبح أفاض من المشعر إلى منى فقال لامه زوري البيت أنت واحتبس الغلام فقال يا بني هات الحمار والسكين حتى أقرب القربان.

 فقال ابان فقلت لأبي بصير ما أراد بالحمار والسكين قال أراد أن يذبحه ثم

--------------------

(١) سافا - الساف والسافة الصف من الطين أو اللبن يقال بنى سافين ثلث سافات

(٢) خليل الرحمن - خ ل

(٣) عرفة - خ

(٤٣٨)

--------------------------------------------------------------------------------

 يحمله فيجهز ويدفنه قال فجاء الغلام بالحمار والسكين فقال يا أبت أين القربان قال ربك يعلم أين هو يا بني أنت والله هو ان الله قد امرني بذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني انشاء الله من الصابرين.

 قال فلما عزم على الذبح قال يا أبت خمر وجهي وشد وثاقي قال يا بني الوثاق مع الذبح والله لا اجمعهما عليك اليوم قال أبو جعفر عليه السلام فطرح له قرطان الحمار ثم أضجعه عليه واخذ المدية فوضعها على حلقه قال فاقبل شيخ فقال ما تريد من هذا الغلام قال أريد ان أذبحه فقال سبحان الله غلام لم يعص الله طرفة عين تذبحه فقال نعم ان الله قد امرني بذبحه فقال ربك ينهاك (نهاك - خ) عن ذبحه وانما امرك بهذا الشيطان في منامك قال ويلك الكلام الذي سمعت هو الذي بلغ بي ما ترى لا والله لا أكلمك.

 ثم عزم على الذبح فقال الشيخ يا إبراهيم انك امام يقتدى بك وان ذبحت ولدك ذبح الناس أولادهم فمهلا " فأبى ان يكلمه.

 قال أبو بصير سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول فأضجعه عند الجمرة الوسطى ثم اخذ المدية فوضعها على حلقة ثم رفع رأسه إلى السماء ثم انتحى عليه فقلبها جبرئيل عليه السلام عن حلقه فنظر إبراهيم فإذا هي مقلوبة فقلبها إبراهيم على حدها وقلبها جبرئيل على قفاها ففعل ذلك مرارا ".

 ثم نودي من ميسرة مسجد الخيف يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا واجتر الغلام من تحته وتناول جبرئيل عليه السلام الكبش من قلة ثبير فوضعه تحته وخرج الشيخ الخبيث حتى لحق بالعجوز حين نظرت إلى البيت والبيت في وسط الوادي فقال ما شيخ رأيته بمنى فنعت نعت إبراهيم عليه السلام قالت ذاك بعلى قال فما وصيف رأيته معه ونعت نعته قالت ذاك ابني قال فانى رأيته أضجعه واخذ المدية ليذبحه قالت كلا ما رأيته ارحم الناس - ١ - وكيف رأيته يذبح ابنه قال ورب السماء والأرض ورب هذه البنية لقد رأيته أضجعه واخذ المدية ليذبحه قالت لم قال زعم أن ربه أمره بذبحه قالت فحق له - ٢ - ان يطيع ربه فقال فلما قضت مناسكها

--------------------

(١) ما رأيت إبراهيم الا ارحم الناس

(٢) عليه - خ

(٤٣٩)

--------------------------------------------------------------------------------

 فرقت ان يكون قد نزل في ابنها شئ فكأني انظر إليها مسرعة في الوادي واضعة يدها على رأسها وهي تقول رب لا تؤاخذني بما عملت بأم إسماعيل قال فلما جاءت سارة فأخبرت الخبر قامت إلى ابنها تنظر فإذا اثر السكين خدوشا " في حلقه ففزعت واشتكت وكان بدؤ مرضها الذي هلكت فيه.

 وذكر ابان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال أراد أن يذبحه في الموضع الذي حملت أم رسول الله صلى الله عليه وآله عند الجمرة الوسطى فلم يزل مضربهم يتوارثون به كابر عن كابر حتى كان آخر من ارتحل منه علي بن الحسين عليهما السلام في شئ كان بين بنى هاشم و (بين - خ) بني أمية فارتحل فضرب بالعرين.

 ١٢٧٢ (٦) فقيه ١٦٠ - سئل الصادق عليه السلام أين أراد إبراهيم ان يذبح ابنه فقال على الجمرة الوسطى ولما أراد إبراهيم ان يذبح ابنه صلى الله عليهما قلب جبرئيل المدية واجتر الكبش من قبل ثبير (بثير - خ) واجتر الغلام من تحته ووضع الكبش مكان الغلام ونودي من ميسرة مسجد الخيف ان يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزى المحسنين ان هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم يعنى بكبش أملح يمشي في سواد ويأكل في سواد وينظر في سواد (ويبعر في سواد - خ) ويبول في سواد اقرن فحل وكان يرتع في رياض الجنة أربعين عاما ".

 ١٢٧٣ (٧) كا ٢٢٢ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد والحسن بن محبوب عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا جعفر عليه السلام أين أراد إبراهيم (ع) ان يذبح ابنه قال على الجمرة الوسطى وسئلته عن كبش إبراهيم ما كان لونه وأين نزل فقال أملح وكان اقرن ونزل من السماء على الجبل الأيمن من مسجد منى وكان يمشي في سواد ويأكل في سواد وينظر ويبعر ويبول في سواد.

 ١٢٨٤ (٨) فقيه ١٦٠ - سئل الصادق عليه السلام عن الذبح من كان فقال إسماعيل عليه السلام لان الله عز وجل ذكر قصته في كتابه ثم قال وبشرناه بإسحاق نبيا " من الصالحين.

 ١٢٧٥ (٩) كا ٢٢٣ - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن

(٤٤٠)

--------------------------------------------------------------------------------

 محمد جميعا " عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت يقيمون للناس حجهم وأمر دينهم يتوارثونه كابر عن كابر حتى كان زمن عدنان بن أدد فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وأفسدوا

(وفسدوا - خ) وأحدثوا في دينهم واخرج بعضهم بعضا " فمنهم من خرج في طلب المعيشة ومنهم من خرج كراهية القتال وفي أيديهم أشياء كثيرة من الحنيفية من تحريم الأمهات والبنات وما حرم الله في النكاح الا انهم كانوا يستحلون امرأة الأب وابنة الأخت والجمع بين الأختين وكان في أيديهم الحج والتلبية والغسل من الجنابة الا ما أحدثوا في تلبيتهم وفي حجهم من الشرك وكان فيما بين إسماعيل وعدنان بن أدد موسى عليه السلام.

 ١٢٧٦ (١٠) ك ١٣٨ - دعائم الاسلام عن علي عليه السلام أنه قال أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام ان ابن لي بيتا " في الأرض تعبدني فيه فضاق به ذرعا " فبعث الله عليه السكينة وهي ريح لها رأسان يتبع أحدهما صاحبه فدارت على أس البيت الذي بنته الملائكة فوضع إبراهيم عليه السلام البناء على كل شئ استقرت عليه السكينة وكان إبراهيم عليه السلام يبني وإسماعيل عليه السلام يناوله الحجارة ويرفع اليه القواعد فلما صار إلى مكان الركن الأسود.

 قال إبراهيم لإسماعيل أعطني حجرا " لهذا الموضع فلم يجده قال اذهب فاطلبه فذهب ليأتيه به فاتاه جبرئيل عليه السلام بالحجر الأسود فجاء إسماعيل وقد وضعه موضعه فقال من جاءك بهذا فقال من لم يتكل على بنائك فمكث البيت البيت حينا " فانهدم فبنته العمالقة ثم مكث حينا " فانهدم فبنته جرهم ثم انهدم فبنته قريش ورسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ غلام قد نشأ على الطهارة وأخلاق الأنبياء فكانوا يدعونه الأمين.

 فلما انتهوا إلى موضع الحجر أراد كل بطن من قريش ان يلي رفعه ووضعه موضعه فاختلفوا في ذلك ثم اتفقوا على أن يحكموا في ذلك أول من يطلع عليهم فكان ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا هذا الأمين قد طلع

(٤٤١)

--------------------------------------------------------------------------------

 وأخبروه بالخبر فانتزع ازان - ١ - ودعا بثوب فوضع الحجر فيه وقال يأخذ من كل بطن من قريش بحاشية الثوب وارفعوا معا فأعجبهم ما حكم به وأرضاهم وفعلوا حتى إذا صار إلى موضعه وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله.

 ١٢٧٧ (١١) ك ١٤٦ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره وفي الخبر - لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت اتاه جبرئيل عليه السلام وعلمه مناسك الحج ومعالمه وأركانه وعلمه حدود الحرم وكل موضع كان ملك واقفا فيه في عهد آدم عليه السلام أمره ان يجعل فيه علامة ونصب فيه حجرا " واستحكمه بتراب حطه حوله وكان إبراهيم عليه السلام أول من وجد حدود الحرم وكان كذلك إلى أيام قصي فجددها إلى أن كانت في بعض غزوات قريش فألقى بعض تلك العلامات فحزن لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فجائه جبرئيل وقال أبشر فإنهم يضعون الاعلام في محالها.

 ثم جاء ونادى في قبائل قريش وقال اما تستحيون ان الله تعالى أكرمكم بهذا البيت وهذا الحرم وقد ضيعتم حدوده والآن يذلونكم ويختطفونكم فقالوا صدقت فجاؤوا فوضعوا كل علامة قلعت في موضعها فجاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال كل علم قلع وضعوه في محله فقال صلى الله عليه وآله انشاء الله أصابوا محله فقال جبرئيل ما وضعوا حجرا " في محله الا ان كان معه ملك لئلا يخطئوا وكان كذلك إلى عام الفتح فجددها تميم بن أسد الخزاعي.

 ثم كان في عهد عمر فبعث أربعة من قريش فجددوها فجددها عثمان في أيام عمارته وقال وجاء في الاخبار ان حده من طرف المدينة من التنعيم ثلاثة أميال ومن طرف اليمن سبعة أميال ومن طرف العراق سبعة أميال ومن طريق معرة تسعة أميال.

 ١٢٧٨ (١٢) ك ١٣٨ - البحار عن العلل لعلي بن محمد بن إبراهيم سئل رجل من اليهود رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أخبرني عن الكلمات التي علمها الله إبراهيم حيث بنى البيت فقال النبي صلى الله عليه وآله نعم هي سبحان الله والحمد لله ولا الله الا الله والله أكبر.

 ١٢٧٩ (١٣) كا ٢٢١ - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال

--------------------

(١) والظاهر أنه (إزاره)

(٤٤٢)

--------------------------------------------------------------------------------

 قال قال أبو الحسن عليه السلام يعني الرضا عليه السلام للحسن بن الجهم اي شئ السكينة عندكم فقال لا أدري جعلت فداك وأي شئ هي (جعلت فداك - خ) قال ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة وجه الانسان فتكون مع الأنبياء وهي التي نزلت على إبراهيم حيث بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا وكذا فبنى الأساس عليها.

 كا ٢٢١ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط قال سئلت ابا الحسن عليه السلام عن السكينة (فذكر مثله).

 ١٢٨٠ (١٤) فقيه ١٦٤ - روى أبو همام إسماعيل بن همام عن الرضا عليه السلام أنه قال لرجل اي شئ السكينة عندكم فلم يدر القوم ما هي فقالوا جعلنا الله فداك ما هي قال ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة الانسان تكون مع الأنبياء عليهم السلام وهي التي أنزلت على إبراهيم حين بنى الكعبة فاخذت تأخذ كذا وكذا وبنى الأساس عليها.

 وتقدم في رواية أبي خديجة (٨) من باب (١) ان أول ما خلق الله من الأرض موضع البيت من أبواب بدؤ المشاعر قوله عليه السلام وكان البيت درة بيضاء فرفعه الله إلى السماء وبقي أسه وهو بحيال هذا البيت (إلى أن قال) فامر الله عز وجل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يبنيان البيت على القواعد.

 وفي رواية دعائم (٥) من باب (٢) بدؤ البيت قوله عليه السلام وعلى أساسه وضع إبراهيم عليه السلام بناء البيت وفي رواية الراوندي (٦) قوله عليه السلام فاعلمه مكانه فبناه (اي إبراهيم عليه السلام) من خمسة أجبل من حرا وثبير ولبنان وجبل الطور وجبل الحمر وروى ان آدم بناه ثم عفى اثره فجدده إبراهيم عليه السلام.

 وفي رواية هشام (١٣) قوله عليه السلام امر الله إبراهيم عليه السلام ان يبنى البيت فقال يا رب في اي بقعة الخ وفي رواية العوالي (٦٤) من باب (٢) وجوب الحج من أبواب (٣) وجوبه قوله في الحديث ان إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء البيت جاء جبرئيل الخ.

 

(٤٤٣)

--------------------------------------------------------------------------------

 وفي تفسير علي بن إبراهيم (٦٥) نحوه ويأتي في رواية ابن عمار (١ - ٢) من باب (٣٠) وجوب التلبية من أبواب (٨) الاحرام قوله عليه السلام أول من لبى إبراهيم عليه السلام.

 

(١٦) باب حج موسى وعيسى وداود وسليمان على نبينا وآله وعليهم السلام ١٢٨١ (١) كا ٢٢٤ - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابان بن عثمان عن زيد الشحام عمن رواه عن أبي جعفر عليه السلام قال حج موسى بن عمران عليه السلام ومعه سبعون نبيا " من بنى إسرائيل خطم - ١ - ابلهم من ليف يلبون وتجيبهم الجبال وعلى موسى عبائتان قطوانيتان يقول لبيك عبدك

(و - خ) ابن عبدك.

 ١٢٨٢ (٢) كا ٢٢٣ - علي (بن إبراهيم - خ) عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول مر موسى بن عمران في سبعين نبيا " على فجاج (الأرض - خ) الروحا عليهم العباء القطوانية يقول لبيك عبدك (و - خ) ابن عبدك.

 العلل ١٤٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير (مثله الا ان فيه قال وابن عبديك لبيك) ١٢٨٣ (٣) فقيه ١٦١ - روى ان موسى عليه السلام أحرم من رملة مصر وأنه مر في سبعين نبيا " على صفايح الروحا عليهم العباء القطوانية يقول لبيك عبدك ابن عبدك (عبديك - خ).

 ١٢٨٤ (٤) كا ٢٢٤ - محمد بن يحيى عن علي بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن المفضل بن صالح عن جابر - ٢ - عن أبي جعفر عليه السلام قال أحرم موسى عليه السلام من رملة

--------------------

(١) الخطم ككتب جمع الخطام ككتاب وهو الزمام - ق

(٢) حماد - خ ل

(٤٤٤)

--------------------------------------------------------------------------------

 مصر قال ومر بصفاح الروحا محرما يقود ناقته بخطام من ليف عليه عبائتان قطوانيتان يلبى وتجيبه الجبال.

 العلل ١٤٥ - حدثنا أبي رض قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى وعلي بن الحكم عن المفضل - ١ - بن صالح بن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال أحرم موسى عليه السلام من رملة مصر ومر بصفايح الروحاء محرما " يقود ناقته بخطام من ليف (عليه عبائتان قطوانيتان - ئل) فلبى - ٢ - تجيبه الجبال في (الوسائل نقل هذه الرواية عن العيون دون العلل ولكن لم نجدها فيه ووجدناه في العلل والظاهر أنه قد اشتبه عليه.

 ١٢٨٥ (٥) كا ٢٢٣ - علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال فقيه ١٦١ - ٣ - مر موسى النبي صلى الله عليه وآله (عليه السلام - خ) في بصفاح - ٤ - الروحاء على جمل احمر خطامه من ليف عليه عبائتان قطوانيتان وهو يقول لبيك يا كريم لبيك (قال - كا) ومر يونس بن متى بصفاح - ٥ - الروحاء وهو يقول لبيك كشاف الكرب العظام لبيك (قال - كا) ومر عيسى بن مريم بصفاح (٦) الروحا وهو يقول لبيك عبدك ابن أمتك (لبيك - فقيه) ومر محمد صلى الله عليه وآله بصفاح (٧) الروحا وهو يقول لبيك ذا المعارج لبيك.

 العلل ١٤٥ - حدثنا أبي رض قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام

(مثله كما في الفقيه).

 ١٢٨٦ (٦) كا ٢٢٤ - أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن مهزيار عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن

--------------------

(١) الفضل - خ

(٢) يلبى - ئل

(٣) روى في خبر ان موسى عليه السلام مر بصفايح الروحا - فقيه

(٤) بفحاح - خ ل (٥ - ٦ - ٧) بصفايح - فقيه

(٤٤٥)

--------------------------------------------------------------------------------

 داود عليه السلام لما وقف الموقف بعرفة نظر إلى الناس وكثرتهم فصعد الجبل فاقبل يدعو فلما قضى نسكه اتاه جبرئيل عليه السلام فقال له يا داود يقول لك ربك لم صعدت الجبل ظننت أنه يخفى على صوت من صوت ثم مضى به إلى البحر إلى جدة فرسب به في السماء مسيرة أربعين صباحا " في البر فإذا صخرة ففلقها فإذا فيها دودة فقال له يا داود يقول لك ربك انا اسمع صوت هذه في بطن هذه الصخرة في قعر هذا البحر فظننت أنه يخفى على صوت من صوت.

 ١٢٨٧ (٨) كا ٢٢٤ - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه عن فقيه ١٦١ - زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال إن سليمان (ابن داود - كا)

(قد - فقيه) حج البيت في الجن والإنس والطير والرياح وكسى البيت القباطي وتقدم في مرسلة فقيه (٧) من باب (١٤) ان الحاج على ثلاثة أصناف من أبواب (٢) فضائل الحج قوله عليه السلام لما حج موسى عليه السلام نزل عليه جبرئيل عليه السلام الخ وفي مرسله فقيه (٨) من باب (١٢) علل أفعال الحج من أبواب (٥) وجوه الحج قوله وكان موسى عليه السلام يلبى وتجيبه الجبال الخ وفي رواية ابان (١٢) قوله لم سميت التلبية تلبية قال أجابه أجاب موسى عليه السلام ربه.