السابع النص على الرضا عليه السلام

روي عن أبي الصلت الهروي أنه قال: لقد حدثني محمد بن إسحاق بن موسى ابن جعفر عن أبيه عن جده موسى عليه السلام أنه كان يقول: هذا أخوك علي بن موسى عالم آل محمد فاسألوه عن أديانكم، واحفظوا ما يقول لكم، فإني سمعت أبي جعفرا يقول غير مرة: إن عالم آل محمد لفي صلبك، وليتني أدركه فإنه سمي أمير المؤمنين عليه السلام.

وروت الثقاة عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن الحسن عن ابن أبي عمير عن محمد بن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي الحسن الأول: ألا تدلني على من آخذ عنه ديني فقال عليه السلام: هذا ابني علي.

وروي عن أبي نعيم القابوسي عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: ابني علي أكبر ولدي، وآثرهم لدي وأحبهم إلي، وهو ينظر معي في الجفر، ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي.

وعن زياد بن مروان القندي قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام وعنده ابنه فقال عليه السلام: هذا ابني كتابه كتابي، وكلامه كلامي، ورسوله رسولي، وما قال فالقول قوله.

الصفحة 165 

وعن يزيد بن سليط قال: قال لي أبو إبراهيم عليه السلام: في السنة التي قبض فيها:

إني أوخذ في هذه السنة والأمر إلى ابني علي، سمي علي وعلي، الأول علي بن أبي طالب أعطي حكمه وفهمه وبصره ووده ودينه ومحنه، والآخر علي بن الحسين أعطي صبره على ما يكره.

وعن محمد بن إسماعيل الهاشمي قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام وقد اشتكى شكوى شديدة فقلت: إن كان ما أسأل الله أن لا يريناه فإلى من؟ فقال:

إلى علي ابني فكتابه كتابي، وهو وصيي وخليفتي من بعدي.

وعن علي بن يقطين كنت عند أبي الحسن وعنده هشام بن سالم فقال يا علي:

هذا ابني، سيد ولدي، وقد أنحلته كنيتي، فضرب هشام بن سالم بيده على جبهته وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون نعى والله إليك نفسه.

وروي بالأسانيد عن محمد بن سنان عن داود الرقي قال: قلت لأبي إبراهيم عليه السلام قد كبر سني فحدثني من الإمام بعدك؟ فأشار إلى الرضا عليه السلام وقال: هذا صاحبكم بعدي، ونحو ذلك عنه أيضا بطريق آخر.

وروي بالأسانيد إلى سليمان بن حفص المروزي قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام أريد أسأله عن الحجة عن الناس بعده، فابتدأني وقال: إن عليا ابني هو وصيي، والحجة على الناس بعدي، وهو أفضل ولدي، فإن بقيت بعدي فاشهد [ لي ] وله بذلك عند شيعتي، وأهل ولايتي، والمستخبرين من خليفتي بعدي.

وأسند الشيخ المفيد في إرشاده إلى الحسين بن المختار قال: خرج إلينا ألواح من الكاظم عليه السلام وهو في الحبس: عهدي إلى أكبر ولدي، أن يفعل كذا.

وأسند إلى المخزومي قال: جمعنا الكاظم عليه السلام وقال: اشهدوا أن هذا ابني علي وصيي، والقائم بأمري، وخليفتي من بعدي.

وأسند إلى داود بن سليمان قال: قلت: إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك فمن الإمام بعدك؟ فقال عليه السلام: ابني فلان يعني الرضا عليه السلام.

وأسند إلى النضر بن قابوس قال: قلت للكاظم عليه السلام: إني سألت أباك من

الصفحة 166 

الذي يكون بعده فأخبرني عنك وإني أسألك عن الذي يكون من بعدك فقال عليه السلام ابني فلان.

وأسند إلى داود بن رزين قال: جئت إلى الكاظم عليه السلام بمال فأخذ بعضه و ترك بعضه، قلت: لم تركته؟ فقال: إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك، فطلبه الرضا عليه السلام بعد أبيه فدفعته إليه.

وأسند إلى ابن سنان قال: دخلت على الكاظم عليه السلام والرضا عليه السلام بين يديه فقال عليه السلام: من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام إمامته، وجحده بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حقه.