الباب في نسبه عليه السلام

الصفحة 55   

من طريق العامة والخاصة.

فمن طريق العامة ما رواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند والده أحمد بن حنبل.

أخبرنا السيد الأجل العالم الطاهر الأوحد نقيب النقباء مجد الدين فخر الإسلام عز الدولة تاج الملة ذو المناقب مرتضى أمير المؤمنين أبو عبد الله أحمد بن الطاهر الأوحدي ذي المناقب أبي الحسن علي بن الطاهر الأوحد أبي الغنايم المعمر بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحسيني(1).

وعنه عن الشيخ الصالح أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي، عن الشيخ أبي طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف المقري المعروف بابن العلاف، عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال:

علي بن أبي طالب واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب واسم عبد المطلب شيبة بن هاشم واسم هاشم عمرو بن عبد مناف واسم عبد مناف المغيرة بن قصي واسم قصي زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن يشخب - وقيل أشخب - بن نبت بن قيدار بن إسماعيل، وإسماعيل أول من فتق لسانه بالعربية المبينة التي نزل بها القرآن، وأول من ركب الخيل وكانت وحوشا وهو ابن عرق الثرى خليل الله إبراهيم بن تارخ بن ناخور - وقيل التأخر - ابن ساروع بن أرغو بن فارغ وهو قاسم الأرض بين أهلها بن غابر وهو هود النبي (عليه السلام) بن شالخ بن ارفخشد وهو الراند(2) بن سام بن نوح بن لمك وهو في لغة العرب ملكان بن المتوشلخ وهو المثوب بن اخنح وهو إدريس (عليه السلام) النبي بن يرد وهو اليارد بن مهلائيل بن قينان بن انوش وهو

____________

(1) الصحيح: (محمد بن المعمر بن أبي الغنايم المعمر بن أحمد أبي عبد الله الحسيني) كما في عمدة الطالب ص 322 ط إيران.

(2) في المخطوطة: الراقد، وفي البحار: الرافد.

الصفحة 56   

الطاهر بن شيث وهو هبة الله ويقال أيضا شاث بن آدم أبي البشر (عليه السلام)(1).

وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه كان يقول: " إذا وصل إلى إبراهيم (عليه السلام) كذب النسابون " يريد به ما بعد إبراهيم (عليه السلام).

وقيل إنه إنما قال ذلك (عليه السلام) إذا وصل النسب إلى معد بن عدنان(2) والله أعلم وإنما هذا هو النسب المتعارف.

ومن طريق الخاصة.

محمد بن علي بن بابويه قال: حدثنا علي بن عيسى المجاور - رضي الله عنه -(3) قال: حدثنا علي بن محمد بن بندار، عن أبيه، عن محمد بن علي المقري، عن محمد بن سنان، عن مالك بن عطية، عن ثوير بن سعيد، عن أبيه سعيد بن علاقة، عن الحسن البصري قال: صعد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) منبر البصرة فقال: " أيها الناس انسبوني، فمن عرفني فلينسبني وإلا فأنا أنسب نفسي ". أنا زيد بن عبد مناف بن عامر ابن عمرو بن المغيرة بن زيد بن كلاب. فقام إليه ابن الكواء(4) فقال(5): يا هذا ما نعرف لك نسبا غير أنك علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب. فقال له: " يا لكع(6) إن أبي سماني " زيدا " باسم جده " قصي " وإن اسم أبي " عبد مناف " فغلبت الكنية على الاسم، وإن اسم عبد المطلب " عامر " فغلب اللقب على الاسم، واسم هاشم " عمرو " فغلب اللقب على الاسم، واسم عبد مناف " المغيرة " فغلب اللقب على الاسم، وإن اسم قصي " زيد " فسمته العرب مجمعا لجمعه إياها من البلد الأقصى إلى مكة فغلب اللقب على الاسم "(7).

____________

(1) رواه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بهذا السند واللفظ ابن بطريق في العمدة: 11 ط إيران، وذكره المجلسي في البحار: 35 / 14 مرسلا.

(2) ذكر الشيخ ابن شهرآشوب في " المناقب ": 1 / 155، قال: وروي عنه (عليه السلام): إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا.

وأخرج ابن سعد في " الطبقات ": 1 ق 1 / 28، عن ابن عباس " إن النبي (عليه السلام) كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه معد بن عدنان بن أدد ثم يمسك ويقول: كذب النسابون، قال الله عز وجل: وقرونا بين ذلك كثيرا ".

(3) في معاني الأخبار: في مسجد الكوفة.

(4) هو عبد الله بن الكواء الخارجي.

(5) في معاني الأخبار: فقال له.

(6) اللكع: اللئيم، الأحمق.

(7) أمالي الصدوق: 540 ط النجف، معاني الأخبار: 120 - 121، بحار الأنوار 35 / 51 - 52.