باب 37- أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء

الصفحة 139 

159 - أحمد بن إدريس، ومحمد العطار معا: عن الأشعري، عن ابن هاشم، عن محمد بن حماد، عن الحسن بن إبراهيم، عن يونس، عن هشام بن الحكم - في خبر طويل - قال:

جاء (بريهة) جاثليق النصارى، فقال لأبي الحسن عليه السلام:

جعلت فداك، أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟

قال: هي عندنا وراثة من عندهم، نقرأها كما قرأوها، ونقولها كما قالوها، إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شئ؟ فيقول: لا أدري، الخبر (1).

160 - سعد، عن علي بن محمد، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن حسين بن علوان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن الله فضل أولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء.

وورثنا علمهم، وفضلنا عليهم في فضلهم، وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله ما لا يعلمون، وعلمنا علم رسول الله صلى الله عليه وآله فروينا لشيعتنا.

فمن قبل منهم فهو أفضلهم، وأينما نكون فشيعتنا معنا (2).

____________

1 - رواه الصدوق في التوحيد: ص 275 عن أبيه وعنه في البحار: 26 / 181 ح 7 وفي ج 10 / 234 بتمامه.

2 - الخرائج والجرائح المخطوط: 414 بإسناده عن ابن بابويه عن أبيه ونقله في البحار: 26 / 199 ح 1، وفي البصائر: ص 227 ح 2 و ص 229 ح 5 (نحوه).