الباب في أن الصراط المستقيم محمد وأهل بيته صلى الله عليهم

الصفحة 44    

من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث

الحديث الأول: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة بإسناده إلى أبي جعفر ابن بابويه قال: نبأنا أبي قال: نبأنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن معروف عن عبد الله بن عبد الرحمن البصري عن بي المعزا حميد بن المثنى العجلي عن أبي بصير عن خيثمة الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال سمعته يقول: " نحن جنب الله ونحن صفوته ونحن خيرته نحن مستودع مواريث الأنبياء ونحن أمناء الله عز وجل، ونحن حجة الله ونحن أركان الإيمان ونحن دعائم الإسلام ونحن من رحمة الله على خلقه، ونحن بنا يفتح الله وبنا يختم ونحن أئمة الهدى ونحن مصابيح الدجى، ونحن منار الهدى ونحن السابقون ونحن الآخرون، ونحن العلم المرفوع للخلق من تمسك بنا لحق ومن تأخر عنا غرق ونحن قادة الغر المحجلين، ونحن خير الله ونحن الطريق الواضح والصراط المستقيم إلى الله ونحن من نعمة الله عز وجل على خلقه ونحن المنهاج، ونحن معدن النبوة ونحن موضع الرسالة ونحن الذين مختلف الملائكة، ونحن السراج لمن استضاء بنا ونحن السبيل لمن اقتدى بنا ونحن الهداة إلى الجنة، ونحن عرى الإسلام ونحن الجسور والقناطر من مضى عليها لم يسبق ومن تخلف عنها محق، ونحن السنام الأعظم ونحن بنا ينزل الله عز وجل الرحمة وبنا يسقون الغيث ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب فمن عرفنا وأبصرنا وعرف حقنا ويأخذ بأمرنا فهو منا وإلينا "(1).

 

الحديث الثاني: الثعلبي في تفسيره في تفسير قوله تعالى: * (اهدنا الصراط المستقيم) * قال مسلم ابن حيان: سمعت أبا بريدة يقول: صراط محمد وآله(2).

 

الحديث الثالث: تفسير وكيع بن الجراح عن سفيان الثوري عن السدي عن أسباط ومجاهد عن عبد الله بن عباس في قوله: * (اهدنا الصراط المستقيم) * قال: قولوا معاشر العباد أرشدنا إلى حب محمد وآل بيته(3).

 

____________

 

(1) فرائد السمطين: 2 / 253 / ب 48 / ح 523.

 

(2) مناقب آل أبي طالب الثعلبي وابن شاهين: 2 / 271، ونهج الإيمان لابن جبر: 540.

 

(3) المصدر السابق.