الباب في المناجاة يوم الطائف من طريق الخاصة

الصفحة 247 

وفيه ثمانية عشر حديثا

الأول: محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات قال: أخبرني أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمرو بن أبان عن أديم أخي أيوب عن حمران قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، بلغني أن الله تبارك وتعالى ناجى عليا (عليه السلام) قال: " أجل قد كان بينهما مناجاة الطائف، نزل بينهما جبرائيل "(1).

الثاني: الصفار هذا عن إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن عمران عن يونس عن حماد بن عثمان عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن سلمة بن كهيل يروي في علي أشياء قال: " ما هي "؟ قلت: حدثني أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان محاصرا أهل الطائف وأنه خلا بعلي يوما فقال رجل من أصحابه: عجبا لما نحن فيه من الشدة وأنه يناجي هذا الغلام منذ اليوم فقال (صلى الله عليه وآله): " ما أنا بمناج له إنما يناجي ربه " فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " إنما هذه أشياء يعرف بعضها من بعض "(2).

الثالث: الصفار عن محمد بن عيسى عن القاسم بن عروة عن عاصم عن معاوية عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم الطائف ناجى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا فقال أبو بكر: انتجيته دوننا، فقال: " ما انتجيته بل الله ناجاه "(3).

الرابع: الصفار عن علي بن محمد قال: حدثني حمران بن سليمان قال: حدثني عبد الله بن محمد اليماني عن منيع عن يونس عن علي بن أعين عن أبي رافع قال: لما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا يوم خيبر فتفل في عينيه فقال له: " افتحهما فقف بين الناس فإن الله أمرني بذلك " قال أبو رافع:

فمضى علي وأنا معه، فلما أصبح بخيبر وقف بين الناس فأطال الوقوف فقال الناس إن عليا يناجي ربه، فلما مكث أمر بانتهاب المدينة التي افتتحها، فقال أبو رافع: فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: إن عليا وقف بين الناس كما أمرته، فقال قوم: إن الله ناجاه فقال: " نعم يا أبا رافع إن الله ناجاه يوم

____________

(1) بصائر الدرجات 410 / 1.

(2) بصائر الدرجات 410 / 2.

(3) بصائر الدرجات 411 / 4.

الصفحة 248 

الطائف ويوم عقبة تبوك ويوم خيبر "(1).

الخامس: الصفار بهذا الإسناد عن منيع عن يونس عن علي بن أعين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأهل الطائف: " لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يفتح الله به الخير سوطه سيفه، فتشرف الناس لها ".

فلما أصبح دعا عليا فقال: " اذهب إلى الطائف " ثم أمر الله النبي (صلى الله عليه وآله) أن يدخل إليها بعد أن دخلها علي فلما صار إليها كان علي (عليه السلام) على رأس الجبل فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أثبت " فثبت، فسمعنا مثل صرير الرحى فقيل: ما هذا يا رسول الله قال: " إن الله يناجيه (عليه السلام) "(2).

السادس: الشيخ الطوسي في أماليه قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن عقدة الحافظ قال: حدثنا أحمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبي الزبير عن جابر قال: ناجى رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم الطائف فأطال مناجاته، فرأى الكراهة في وجوه رجال فقالوا: قد أطال مناجاته منذ اليوم، فقال: " ما انتجيته ولكن الله عز وجل انتجاه "(3).

السابع: الشيخ أيضا في أماليه قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن هارون بن الصلت الأهوازي قال: أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا عبد الله بن مسلم الملايي عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا عليا (عليه السلام) وهو محاصر الطائف، فكان القوم أشرفوا لذلك وقالوا: لقد طال نجواك له منذ اليوم فقال:

" ما انتجيه ولكن الله انتجاه "(4).

الثامن: الشيخ في مجالسه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصمي قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله الغداني قال: حدثنا الربيع بن سياد قال: حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر (رضي الله عنه) في حديث مناشدة أمير المؤمنين (عليه السلام) لأهل الشورى فقال: أتعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ناجاني يوم الطائف دون الناس، فأطال ذلك فقال بعضكم: يا رسول الله إنك انتجيت عليا دوننا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما أنا انتجيته بل الله عز وجل انتجاه " قالوا: نعم(5).

التاسع: الشيخ المفيد في كتاب الإختصاص عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن

____________

(1) بصائر الدرجات 411 / 5.

(2) بصائر الدرجات 412 / 10.

(3) أمالي الطوسي: 260 ح 472.

(4) المصدر السابق.

(5) أمالي الطوسي 548 / 1168.

الصفحة 249 

سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمرو بن أبان الكلبي عن أديم بن الحر عن حمران بن أعين قال:

قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): بلغني أن الرب تبارك قد ناجى عليا (عليه السلام) فقال: " أجل، قد كان بينهما مناجاة بالطائف، نزل بينهما جبرائيل "(1).

العاشر: المفيد عن إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن حماد بن عثمان عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أن سلمة بن كهيل روى في علي (عليه السلام) أشياء كثيرة قال: " ما هي؟ " قال: حدثني أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان محاصرا أهل الطائف وأنه خلى بعلي يوما فقال رجل من أصحابه، عجبا لما نحن فيه من الشدة، وأنه يناجي هذا الغلام منذ اليوم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما أنا بمناجيه إنما يناجي ربه " فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " نعم، إنما هذه أشياء يعرض بعضها من بعض "(2).

الحادي عشر: المفيد عن علي بن محمد بن علي بن عيسى بن سعيد عن حمدان بن سليمان النيسابوري قال: حدثني عبد الله بن محمد اليماني عن سبيع عن يونس عن علي بن أعين عن أبيه عن جده عن أبي رافع قال: لما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) يوم خيبر فتفل في عينه قال: " لا فإذا أنت فتحتها فقف بين الناس، فإن الله أمرني بذلك " قال أبو رافع، فمضى علي وأنا معه، ولما أصبح بخيبر وافتتحها وقف بين الناس فأطال الوقوف فقال الناس: إن عليا يناجي ربه، فلما مكث ساعة أمر بانتهاب المدينة التي افتتحها، فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: يا رسول الله إن عليا وقف بين الناس كما أمرته، فسمعت قوما منهم يقولون: إن الله ناجاه فقال: " نعم، إن الله ناجاه يوم الطائف ويوم عقبة تبوك "(3).

الثاني عشر: المفيد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزاة الطائف دعا عليا (عليه السلام) فانتجاه فقال الناس وقال أبو بكر وعمر: انتجاه دوننا، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " أيها الناس أنتم تقولون: إني انتجيت عليا وإني والله ما انتجيته ولكن الله انتجاه " قال معاوية: فعرضت هذا الحديث على أبي عبد الله (عليه السلام) وقال: " إن ذلك ليقال "(4).

الثالث عشر: المفيد عن علي بن محمد بن علي بن سعيد عن حمدان بن سليمان النيشابوري

____________

(1) الإختصاص: 278.

(2) الإختصاص: 327.

(3) الإختصاص: 328.

(4) الإختصاص 200.

الصفحة 250 

قال: حدثنا عبد الله بن محمد اليماني عن سبيع عن يونس عن علي بن أعين عن أبيه عن جده عن أبي رافع قال: لما بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ببراءة مع أبي بكر أنزل الله تبارك وتعالى عليه: [ تترك ] من ناجيته غير مرة وتبعث من لم أناجه؟ فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذ البراءة منه ودفعها إلى علي (عليه السلام)، فقال له علي (عليه السلام): " أوصني يا رسول الله " فقال: " الله يوصيك ويناجيك، فناجاه الله يوم براءة من مثل صلاة الأولى إلى صلاة العصر "(1).

الرابع عشر: المفيد بهذا الإسناد أن الله ناجى عليا يوم غسل رسول الله (صلى الله عليه وآله).(2)

الخامس عشر: المفيد عن محمد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن عروة عن عاصم بن حميد عن معاوية بن عمار عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم الطائف انتجى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام): فقال أبو بكر وعمر: انتجيته دوننا؟ فقال: " ما أنا انتجيته، بل الله انتجاه "(3).

السادس عشر: المفيد عن علي بن محمد بن علي بن سعيد عن حمدان بن سلمان النيشابوري عن عبد الله بن محمد اليماني عن سبيع عن يونس عن علي بن أعين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأهل الطائف: " لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يفتح الله به، فتشرف الناس لها " فلما أصبح دعا عليا (عليه السلام) فقال، اذهب إلى الطائف، ثم أمر الله النبي أن يدخل إليها بعد دخول علي، فلما صار إليها وكان علي (عليه السلام) على رأس الجبل فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إثبت إثبت " فسمعنا صوتا مثل صرير الرحى فقال: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: " إن الله عز وجل ناجى عليا "(4).

السابع عشر: المفيد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير والحسن بن علي بن فضال عن المثنى بن الوليد الحناط عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انتجى عليا (عليه السلام) يوم الطائف فقال أصحابه: يا رسول الله انتجيت عليا من بيننا وهو أحدثنا سنا فقال: ما أنا انتجيته بل الله انتجاه "(5).

الثامن عشر: المفيد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبان الكلبي عن أديم بن الحر عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجى عليا (عليه السلام) فقال: " أجل قد كانت بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبرائيل (عليه السلام) وقال: إن الله علم رسوله الحرام والحلال والتأويل، فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا ذلك كله ".(6)

____________

(1) الإختصاص: 200.

(2) الإختصاص: 200.

(3) الإختصاص: 200.

(4) الإختصاص: 200.

(5) الإختصاص: 200.

(6) الإختصاص: 278.