الباب في أن ولاية الأئمة (عليهم السلام) مما بنى عليها الإسلام وعماده من طريق الخاصة

الصفحة 183 

وفيه أربعة وعشرون حديثا

الأول: محمد بن يعقوب قال: حدثني الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد الزيادي عن الحسن بن علي الوشاء قال: حدثني أبان بن عثمان عن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بنى الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية(1).

الثاني: ابن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عجلان أبي صالح قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أوقفني على حدود الإيمان؟

فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وصلاة الخمس وأداء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت، وولاية ولينا وعداوة عدونا، والدخول مع الصادقين(2).

الثالث: ابن يعقوب عن أبي علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن عباس بن عامر عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية، ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه - يعني الولاية(3).

الرابع: ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن العرزمي عن أبيه عن الصادق قال: اثافي(4) الإسلام ثلاثة: الصلاة والزكاة والولاية، لا تصلح واحدة منهن إلا بصاحبتيها(5).

الخامس: ابن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه وعبد الله بن الصلت جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمسة أشياء: على

____________

(1) الكافي: 2 / 18 ح 1 باب دعائم الإسلام.

(2) الكافي: 2 / 18 ح 2 باب دعائم الإسلام.

(3) الكافي: 2 / 18 ح 3.

(4) الأثافي: الأحجار التي توضع عليها القدر.

(5) الكافي: 2 / 18 ح 4.

الصفحة 184 

الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية، قال زرارة: فقلت: وأي شئ من ذلك أفضل؟

فقال: الولاية أفضل، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن.

قلت: ثم الذي يلي ذلك في الفضل؟

فقال: الصلاة، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: الصلاة عمود دينكم.

قلت: ثم الذي يليها في الفضل؟

قال: الزكاة، لأنه قرنها بها وبدأ بالصلاة قبلها، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزكاة تذهب الذنوب.

قال: قلت: والذي يليها في الفضل؟

قال: الحج، قال الله عز وجل: *(ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين)*(1).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لحجة مقبولة خير من عشرين صلاة نافلة، ومن طاف بهذا البيت طوافا أحصى فيه أسبوعه وأحسن ركعتيه غفر له.

وقال: في يوم عرفة ويوم المزدلفة ما قال، قلت: فماذا يتبعه؟

قال: الصوم.

قلت: وما بال الصوم صار آخر ذلك أجمع؟

قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصوم جنة من النار.

قال: ثم قال: أفضل الأشياء ما إذا فاتك لم يكن منه توبة دون أن ترجع إليه فتؤديه بعينه، إن الصلاة والزكاة والحج والولاية ليس ينفع شئ مكانها دون أدائها، وإن الصوم إذا فاتك أو قصرت أو سافرت فيه أديت مكانه أياما غيرها وجزيت ذلك الذنوب(2) بصدقة ولا قضاء عليك، وليس من تلك الأربعة شئ يجزيك مكانه غيره.

قال: ثم قال: ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته، إن الله عز وجل يقول: *(من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا)*(3) أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته عليه(4)، ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان، ثم قال: أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضل منه(5).

____________

(1) آل عمران: 97.

(2) في المصدر: الذنب.

(3) النساء: 80.

(4) في المصدر: إليه.

(5) الكافي: 2 / 19 ح 5.

الصفحة 185 

السادس: ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيى عن عيسى السري أبي اليسع قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني بدعائم الإسلام التي لا يسع أحد التقصير عن معرفة شئ منها، الذي من قصر عن معرفة شئ منها فسد دينه ولم يقبل [ الله ] منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ولم يضق مما هو فيه بجهل(1) شئ من الأمور جهله؟

فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان بأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) والإقرار بما جاء به من عند الله، وحق في الأموال من الزكاة، والولاية التي أمر الله عز وجل بها ولاية آل محمد (صلى الله عليه وآله).

قال: فقلت له: هل في الولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به؟

قال: نعم قال الله عز وجل *(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)*(2).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان عليا (عليه السلام) وقال آخرون وكان معاوية ثم كان الحسن ثم كان الحسين، وقال آخرون يزيد بن معاوية وحسين بن علي (عليه السلام) ولا سواء ولا سواء، قال: ثم سكت، ثم قال: أزيدك؟

فقال له حكم الأعور: نعم جعلت فداك، قال: ثم كان علي بن الحسين ثم كان محمد بن علي أبا جعفر وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى صار الناس يحتاجون إليهم بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس، وهكذا يكون الأمر والأرض لا تكون إلا بإمام ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، وأحوج ما تكون إلى ما أنت عليه إذا بلغت نفسك هذه - وأهوى بيده إلى حلقه - وانقطعت عنك الدنيا تقول: لقد كنت على أمر حسن(3).

السابع: ابن يعقوب عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عيسى بن السري أبي اليسع عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله(4).

الثامن: ابن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى الحناط عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمس: الولاية والصلاة والزكاة والحج وصوم شهر رمضان(5).

التاسع: ابن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشر عن أبان عن

____________

(1) في المصدر: لجهل.

(2) النساء: 59.

(3) الكافي: 2 / 20 ح 6.

(4) الكافي: 2 / 21 ح 7.

(5) المصدر السابق.

 

 

 

 

الصفحة 186 

الفضيل عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمس [ على ](1) الولاية والصلاة والزكاة والصوم والحج ولم يناد بشئ ما نودي بالولاية يوم الغدير(2).

العاشر: ابن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): حدثني عما بنيت عليه دعائم الإسلام إذا أنا أخذت بها زكى عملي ولم يضرني جهل ما جهلت بعده؟ فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله): والإقرار بما جاء به من عند الله، وحق في الأموال من الزكاة، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، قال الله عز وجل: *(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)* فكان علي (عليه السلام) ثم صار من بعده حسن ثم من بعده حسين ثم من بعده علي بن الحسين، ثم من بعده محمد بن علي، وهكذا يكون الأمر، إن الأرض لا تصلح إلا بإمام، ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، وأحوج ما يكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه ههنا قال: وأهوى بيده إلى صدره، يقول حينئذ: لقد كنت على أمر حسن(3).

الحادي عشر: ابن يعقوب بإسناده عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) (عليهم السلام) يا بن رسول الله هل تعرف مودتي لكم وانقطاعي إليكم وموالاتي إياكم؟ قال: فقال: نعم، قال: قلت: فإني أسألك عن مسألة تجيبني فيها فإني مكفوف البصر قليل المشي فلا أستطيع زيارتكم كل حين، قال: هات حاجتك، قلت: أخبرني بدينك الذي تدين الله عز وجل به أنت وأهل بيتك لأدين الله عز وجل به؟

قال: إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة والله لأعلمنك(4) ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والإقرار بما جاء به من عند الله، والولاية لولينا والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا والاجتهاد والورع(5).

الثاني عشر: ابن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سمعته يسأل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال له: جعلت فداك أخبرني عن الدين الذي افترض الله عز وجل على العباد فلا(6) يسعهم جهله ولا يقبل منهم غيره ما هو؟ فقال:

أعد علي، فأعاد عليه، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، وصوم شهر رمضان، ثم سكت قليلا ثم قال: والولاية

____________

(1) ليست في المصدر.

(2) الكافي: 2 / 21 ح 8.

(3) الكافي: 2 / 21 ح 9.

(4) في المصدر: لأعطينك.

(5) الكافي: 2 / 22 ح 10.

(6) في المصدر: مالا.

الصفحة 187 

والولاية مرتين، ثم قال: هذا الذي افترض الله عز وجل على العباد ولا يسأل الرب العباد يوم القيامة فيقول: ألا زدتني على ما افترضت عليك، ولكن من زاد زاده الله، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سن سننا حسنة جميلة ينبغي للناس الأخذ بها(1).

الثالث عشر: ابن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن فضالة بن أيوب عن أبي زيد الحلال عن عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله عز وجل فرض على عباده خمسا فرخص في أربع ولم يرخص في واحدة(2).

الرابع عشر: ابن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن إسماعيل الجعفي قال: دخل رجل على أبي جعفر (عليه السلام) ومعه صحيفة فقال له أبو جعفر (عليه السلام): هذه صحيفة مخاصم يسأل عن الدين الذي يقبل فيه العمل، فقال: رحمك الله هذا الذي أريد، فقال أبو جعفر (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وتقر بما جاء من عند الله، والولاية لنا أهل البيت والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا، والورع والتواضع وانتظار قائمنا، فإن لنا دولة إذا شاء الله جاء بها(3).

الخامس عشر: ابن يعقوب عن علي ابن إبراهيم عن أبيه وأبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان عن عمرو بن حريث قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد فقلت له: جعلت فداك ما حولك إلى هذا المنزل؟

فقال: طلب النزهة.

فقلت: جعلت فداك ألا أقص عليك ديني؟

فقال: بلى.

قلت: أدين الله بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت، والولاية لعلي أمير المؤمنين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والولاية للحسن والحسين والولاية لعلي بن الحسين والولاية لمحمد بن علي ولك من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وأنكم أئمتي عليه أحيا وعليه أموت وأدين الله به، فقال: يا عمرو هذا دين الله ودين آبائي الذي أدين الله به في السر والعلانية، فاتق الله وكف لسانك إلا من خير، ولا تقل إني هديت نفسي بل الله هداك، فأد شكر ما

____________

(1) الكافي: 2 / 22 ح 11.

(2) المصدر السابق: ح 12.

(3) المصدر السابق: ح 13.

الصفحة 188 

أنعم الله عز وجل به عليك ولا تكن ممن إذا أقبل طعن في عينيه وإذا أدبر طعن في قفاه، ولا تحمل الناس على كاهلك فإنك أوشك إن حملت الناس على كاهلك أن يصدعوا شعب كاهلك(1).

السادس عشر: ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ألا أخبرك بالإسلام أصله وفرعه وذروة سنامه، قلت: بلى جعلت فداك، قال: أما أصله فالصلاة وفرعه الزكاة وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: إن شئت أخبرتك بأبواب الخير، قلت: نعم جعلت فداك، قال: الصوم جنة من النار، والصدقة تذهب الخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل يذكر الله ثم قرأ *(تتجافى جنوبهم عن المضاجع)*(2).

السابع عشر: ابن بابويه في أماليه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه) قال: حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمس دعائم: على الصلاة والزكاة والصوم والحج وولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة من ولده صلوات الله عليهم(3).

الثامن عشر: الشيخ الطوسي في أماليه قال: أخبرنا جماعة قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني بجرجان قال: حدثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه أبي عبد الله (عليه السلام).

قال المجاشعي: وحدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى عن أبيه جعفر بن محمد قالا جميعا عن آبائه عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: بني الإسلام على خمس خصال على الشهادتين والقرينتين، قيل له: أما الشهادتين فقد عرفناها فما القرينتان؟ قال:

الصلاة والزكاة، فإنه لا يقبل أحدهما إلا بالأخرى والصيام وحج بيت الله من استطاع إليه سبيلا، وختم ذلك بالولاية فأنزل الله عز وجل: *(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)*(4).

التاسع عشر: المفيد في أماليه قال: أخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال: حدثنا عبد الله بن أسد(5) الأصفهاني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال: أخبرنا إسماعيل بن صبيح قال:

حدثنا سالم بن أبي سالم المصري عن أبي هارون العبيدي قال: كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي

____________

(1) المصدر السابق: ح 14.

(2) الكافي: 2 / 24 ح 15.

(3) أمالي الصدوق: 340 ح 404 المجلس 45 ح 14.

(4) أمالي الطوسي: 518 ح 1134 المجلس 18 ح 41.

(5) في المصدر: راشد.

الصفحة 189 

غيره حتى جلست إلى أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) فسمعته يقول: أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة، فقال له رجل: يا أبا سعيد ما هذه الأربع التي عملوا بها؟

قال الصلاة والزكاة والحج وصوم شهر رمضان، قال: فما الواحدة التي تركوها؟

قال: ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال الرجل: وإنها لمفترضة معهن؟

قال أبو سعيد: نعم ورب الكعبة، قال الرجل: فقد كفر الناس إذا، قال أبو سعيد: فما ذنبي(1).

العشرون: ابن بابويه في أماليه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان القندي عن علي بن سعيد عن عبد الله بن القاسم عن مبارك بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

الإسلام عريان، فلباسه الحياء وزينته الوفاء ومروءته العمل الصالح وعماده الورع، ولكل شئ أساس وأساس الإسلام حبنا أهل البيت(2).

الحادي والعشرون: الشيخ في أماليه قال: أخبرني محمد بن محمد يعني المفيد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال: حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال:

بني الإسلام على خمس دعائم: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت الحرام والولاية لنا أهل البيت(3).

وروى هذا الحديث المفيد في أماليه قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال:

حدثني أبي عن سعد بن عبد الله، وساق الحديث بباقي السند والمتن(4).

الثاني والعشرون: الشيخ في " التهذيب " بإسناده عن الحسين بن محمد بن سماعة قال: حدثني ابن رباط عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أخبرني عن الإسلام أصله وفرعه وذروته وسنامه؟

فقال: أصله الصلاة وفرعه الزكاة وذروته وسنامه الجهاد في سبيل الله تعالى، قال: يا رسول الله أخبرني عن أبواب الخير؟ قال: الصيام جنة والصدقة تذهب الخطيئة وقيام الرجل في جوف الليل يناجي ربه ثم قال: *(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون)*(5).

____________

(1) أمالي المفيد: 139 المجلس 17 ح 3.

(2) أمالي الصدوق: 341 ح 406 المجلس 45 ح 16.

(3) أمالي الطوسي: 124 ح 192 المجلس 5 ح 6.

(4) أمالي المفيد: 353 المجلس 42 ح 4.

(5) تهذيب الأحكام: 2 / 242 ح 958، والآية في سورة السجدة: 16.

الصفحة 190 

الثالث والعشرون: الشيخ في " التهذيب " عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصوم جنة من النار(1).

الرابع والعشرون: الشيخ في التهذيب بإسناده عن يعقوب عن محمد بن محمد بن يحيى عن ابن فضال عن ثعلبة عن علي بن عبد العزيز قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): ألا أخبرك بأصل الإسلام وفرعه وذروته وسنامه؟ قلت: بلى، قال: أصله الصلاة وفرعه الزكاة وذروته وسنامه الجهاد في سبيل الله، ألا أخبرك بأبواب الخير؟ الصوم جنة من النار(2).

____________

(1) تهذيب الأحكام: 4 / 151 ح 418.

(2) تهذيب الأحكام: 4 / 151 - 152 ح 419.